المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حرب الزيتون في الأراضي الفلسطينية المحتلة



غالب ياسين
07/11/2007, 03:01 PM
مصطفى قاعود

في مثل هذه الأيام من كل عام,تتحول حقول الزيتون في الأراضي الفلسطينية المحتلة الى ساحات حرب بين المزارعين الفلسطينيين والمستوطنين اليهود,

الذين يعملون على سرقة محصول الزيتون تحت حماية الاحتلال الإسرائيلي,الذي يبذل كل ما بوسعه لتسهيل عمليات السرقة. وذلك من خلال منع الفلسطينيين من الوصول الى بساتينهم تحت عناوين وذرائع مختلفة.‏

وفي هذا العام ورغم كل الوعود الكاذبة التي قطعها شمعون بيرتس(أن يكون موسم قطاف الزيتون الحالي مغايراً لسابقاته) وبذلك طبعاً اعتراف صريح بجرائم الاحتلال بحق المزارعين الفلسطينيين,رغم تلك الوعود أفادت المصادر أن الاحتلال الإسرائيلي قد أغلق تماماً طرق الوصول الى حقول الزيتون التباعة لخمس قرى في الضفة كذلك منع مزارعي ثلاث قرى أخرى من الوصول الى أراضيهم الواقعة في الجانب الغربي لجدران الضم والفصل العنصري,وست قرى أخرى تلقت أوامر اغلاق لأراضيها أو أوامر بالمصادرة.‏

وفي احدى القرى تم طرد المزارعين من أراضيهم من دون إظهار أية أوامر لهم,وبالنسبة لعشر قرى أخرى تم تحديد مواعيد خاصة لقطف الزيتون,لذا فهم مضطرون للتنسيق مع الجهات الأمنية عند الدخول لأراضيهم.‏

ويدعي الاحتلال الإسرائيلي أن أوامر الاغلاق تهدف فقط الى التأكد من أن الفلسطينيين سيتمكنون من تنفيذ عملهم بالتنسيق معه,إلا أن قطعان المستوطنين يستغلون تلك الأوامر بالاغلاق,وينقضون على شجر الزيتون,وهذا ما حدث فعلاً حيث انقض العشرات من المستوطنين من مزرعة جلعاد على قطاف الزيتون من قرية الفارعة ولم يقم الجيش باعتقالهم أو حتى منعهم.‏

وتلك الاجراءات التعسفية هي بداية الحرب لهذا العام على أشجار الزيتون,تلك الحرب الشرسة التي أعلنتها إسرائيل منذ الأيام الأولى للاحتلال,على كل الأشجار المثمرة وعلى شجر الزيتون بشكل خاص (لم تشهد شجرة في التاريخ حرباً شرسة وعداءً مستحكماً كما شهدته شجرة الزيتون على أرض فلسطين من قبل الاحتلال الإسرائيلي).‏

وسبب ذلك أن شجرة الزيتون رمز للهوية الفلسطينية وهي بتجذرها وعمرها المديد وشموخها تشكل صفعة قوية للادعاءات الصهيونية الزائفة وحيث تفند المقولات الصهيونية من نمط (فلسطين أرض بلا شعب) و(فلسطين كانت قبل الاستيطان اليهودي أرضاً خربة) وهكذا راحت جرافات الحقد الصهيوني تعمل على تجريف الأراضي الزراعية واجتثات شجر الزيتون.‏

فكان عملها أشبه بحرب ممنهجة على أشجار الزيتون وغالباً ما تقوم باقتلاعها لأتفه الأسباب, ولكن على خلفية اقتلاع الهوية الفلسطينية وغدت تلك الشجرة الصامدة عدواًَ مطلوباً للتصفية والاغتيال من قبل جيش الاحتلال فاقتلع منها مئات الآلاف وتشير الاحصائيات الى أنه ومنذ بداية الاحتلال تم اقتلاع أكثر من مليون شجرة مثمرة في غالبيتها العظمى زيتون بالإضافة الى تجريف نحو مليون دونم من الأراضي الزراعية,ما أدى الى تدمير مساحات شاسعة من المناطق الخضراء,وكذلك تدميرأكثر من 288 بئراً للمياه العذبة,ففي ظل الانتفاضة الأولى قلعوا ما يزيد على نصف مليون شجرة 80%منها زيتون.‏

وفي فترة أوسلو قلعوا وجرفوا من الزيتون وغيره نحو 22 ألف دونم بحجة شق الشوارع الالتفافية لخدمة (السلام) وبعد فشل عملية السلام واندلاع انتفاضة الأقصى في أواخر عام 2000 تصاعدت وتيرة الحرب ضد الزيتون بهدف الاستيلاء على المزيد من الأراضي لأغراض الاستيطان ولكن ورغم كل الاجراءات التعسفية لم يتوقف المزارع الفلسطيني عن العناية بما بقي له من أشجار الزيتون وعن زراعة ما بقي له من أراض بأشجار الزيتون إلا أن المستوطنين الإسرائيليين,كان يغيظهم تلك العلاقة الحميمة بين الفلسطيني وزيتونه وأرضه,فأخذوا يروعون المزارعين وأسرهم وأطفالهم ويمنعونهم من التوجه الى حقولهم في مواسم الحرث أو القطاف مستخدمين في ذلك الأسلحة النارية والكلاب المدربة وتحت حمايةجيش الاحتلال الإسرائىلي.‏

وحرب الزيتون المستمرة تسببت بسقوط العديد من الشهداء الفلسطينيين وجرح أعداد أكبر أما أبشع صور تلك الحرب الظالمة فتمثلت في منع المزارعين من قطف محصولهم وحرمانهم من جني ثمار تعبهم,وحرمانهم من مصدر الدخل الذي يعتمدون عليه في معيشتهم وحتى وفود التضامن الدولي التي كانت تفد الى الأراضي الفلسطينية المحتلة لمساعدة المزارعين على قطف زيتونهم,هي الأخرى لم تسلم من القتل والطرد والاعتقال وقد بلغ الأمر بالمستوطنين الى سرقة الزيتون وأخذه بالقوة وتحت تهديد السلاح,إما من أصحابه بعد قطافه,أو بالتوجه المباشر لقطافه وسرقته في فترات الاغلاق التي يفرضها الجيش,وهكذا أصبح موسم قطاف الزيتون موسماً مرعباً ومخيفاً يخشى فيه المزارع الفلسطيني على نفسه وأسرته وأطفاله علاوة على تخوفه ,على ثماره, التي ينتظرها بفارغ الصبر.‏

ولم تكتف قطعان المستوطنين الحاقدة بسرقة ثمار الزيتون بل بلغ بها حقدها الى تدمير بساتين الزيتون واشعال الحرائق وحرق الأشجار التي تموت واقفة كما الفلسطيني الصامد في أرضه,وفي كثير من الأحيان يقومون بحرقها بالمواد الكيماوية الحارقة التي تجفف وتقتل الشجرة كلياً كما تفعل النيران.‏

وفي الموسم الماضي قاموا بأعمال حرق واسعة النطاق,ليس بيد المستوطنين فحسب بل أيضاً الجيش أثناء اطلاق القنابل الضوئية ليلاً,والتي غالباً ما يلقونها بشكل متعمد في المناطق الكثيفة بالأشجار ما يتسبب في إشعال الحرائق والقضاء على عشرات ومئات دونمات الأشجار ولا سيما الزيتون منها.‏

وقد حدث هذا في العام الماضي في أراضي قرية حوارة في منطقة نابلس,والزاوية في طولكرم,وبني نعيم وإذنا في الخليل,وكل ذلك موثق في الصحافة الإسرائيلية حيث يصف ذلك زئيف شيف في صحيفة هآرتس(ما قيمة ما تعلن عنه قيادة الجيش من تسهيلات باعطاء تصاريح لعمال فلسطينيين أوتجار مقابل عملية اجتثاث لمئات أشجار الزيتون التي تعود الفلاحين الفلسطينيين في جبال سفوح نابلس.‏

فهل سيغطي تصريح العمل في إسرائىل على الغضب والكراهية التي يثيرها مشهد قطع وحرق وتجريف أشجار الزيتون?إن اجتثاث أشجار الزيتون يشكل رمزاً لعزم المستوطنين اليهود على طرد جيرانهم الفلسطينيين.‏

أما جدران الضم والفصل العنصري الممتدة على طول نحو 460 كليو متراً كما هو مخطط لها جاءت لتعمق مأساة الزيتون.حيث أدت الى تجريف الأراضي الزراعية الخصبة بالأشجار لا سيما الزيتون فهم يجرفون الأراضي بعرض (200) متر من أجل بناء جدران وأسيجة وطرق أمنية بعرض نحو 50 متراً علاوة على عزلها لآلاف الدونمات الزراعية التي يشكل الزيتون النسبة الأكبر منها لا سيما في ألوية شمال الضفة الشهيرة بالزيتون.حيث تقف جدران الضم والفصل العنصري حائلاً دون وصول المزارعين الى أراضيهم للعناية بها أو قطاف ثمارها.‏

وماهي إلا سنوات قليلة حتى تصبح هذه الأراضي المعزولة أراضي خربة ومهجورة وبالتالي تصبح لقمة سائغة لقطعان المستوطنين بتوسيع بؤرهم الاستيطانية دون أن يتمكن أصحابها من الدفاع عنها لسبب بسيط هو أنهم لا يستطيعون الوصول إليها,ولايعرفون شيئاً عن مصيرها لأنها حبيسة الجدران التي تحبس عنهم رائحة زيتونهم الغالي.‏

أما حجم الخسائر الناجمة عن قلع الزيتون أوحجبه ومنعه عن أصحابه للعام الماضي فقط أحصيت على الشكل التالي:‏

1- تبلغ مساحة الأراضي المزروعة بالزيتون في الضفة نحو 750000دونم.‏

2- مجموع المساحات المتضررة:‏

أ-تبلغ مساحة الأراضي المعزولة خلف الجدران نحو 19000 دونم.‏

ب-تبلغ مساحة الأراضي التي تم تجريفها بسبب الجدار والطرق الالتفافية وسياسة العقاب الجماعي وحرب الزيتون خلال سنوات الانتفاضة الثلاث نحو 100000 دونم.‏

ج- تبلغ مساحة الأراضي المزروعة بالزيتون والمصنفة على أنها مناطق خطرة أي تقع بجوار المستوطنات أو على طرق المستوطنين مما يجعل الوصول إليها شبه مستحيل نحو 15000 دونم غالبيتها في نابس وسلفيت وطولكرم.‏

3- أما المساحة الاجمالية للمناطق المتضررة والمعزولة والممنوعة والمحروقة نحو2000 4 دونم وتعادل 6% من مجموع مساحة الزيتون في فلسطين.‏

4- كمية الزيت المفقودة للعام الماضي نتيجة الانتهاكات الإسرائيلية بلغت نحو 2100 طن وزيت بخسارة مالية نحو 8,4 ملايين دولار.‏

كاتب فلسطيني‏

أبويزيدأحمدالعزام
07/11/2007, 03:14 PM
http://www.islammemo.cc/media/Palestine/palestinese.jpg

فاليسرقوا مايشائوا,فاليقتلوا مايشائوا, هل باستطاعتهم تغيير الهوية والتاريخ؟؟؟؟؟ الزيتون هويتنا ورمزنا وهو لنا ومتشبثين به 60عام لم يستطيعوا ان يغيروا شيئا أو هل يستوي صاحب الارض والتاريخ مع قطاع الطرق والمغتصبين نموت تحت اشجار زيتوننا ونرويها بدمائنا.

سعادة السفير غالب ياسين دائما اقف حرجا امام مواضيعك الهامة يامن تلمس واقعا اليما دائما احيي فيك غيرتك على امتك وعلى دينك.

غالب ياسين
07/11/2007, 04:31 PM
سيدي الفاضل الاخ الحبيب ابو هاجر
اشكرك من اعماق قلبي على مروركم الكريم

علاء البشبيشي
07/11/2007, 06:01 PM
أستاذي الفاضل / غالب ياسين

لا حرمنا الله من نقلك نبض أهلنا المحاصرين في فلسطين إلينا.

أخي الحبيب / أحمد العزام

الصورة التي أدرجتها أثرت في كثيراًُ، فجزيت خيراً.

تحية متألمة

غالب ياسين
12/11/2007, 02:12 PM
اخي الفاضل علاء البشبيشي
اشكرك جدا

غالب ياسين
12/11/2007, 02:19 PM
تجريف وخنازير وأشياء أخرى...

"آسية" يرصد الحرب الصهيونية على حقول الزيتون الفلسطينية!!

فلسطين- محاسن أصرف



شجرة الزيتون "رمز السلام" كانت الأكثر استهدافاً، قتلاً، وتجريفا،ً وتدميراً، ووأداً، من قبل الصهاينة سواء المتطرفين منهم أو الجنود ، هؤلاء شجرة تستطيع جبروتهم أن يصل إليه إلا دمروها.

فتارة يطلقون خنازيرهم على أغصانها فتبث فيها سمها، وتارة أخرى ينهالون عليها بسواطيرهم فيقطعون أوصال الجذور والغصون، وتارة ثالثة حين تكون قد تشعبت جذورها في الأرض يحاربونها ويجتثونها بالجرافات الحربية، فلا حرج لديهم أن يجرفوا مئات الأمتار من أجل القضاء على شجرة واحدة تماماً، فما بالك بآلاف الشجر لقد قابلها موت لآلاف الدونمات من الأراضي الزراعية المغروسة بشجرة السلام والمحبة..

حرب مستمرة

الأهالي، لم يملكوا شيئاً لأشجارهم التي احتضنت أجسادهم وظلتها بظلها من أشعة الشمس الحارقة، فقط حاولوا الدفاع عنها بما أوتيت لأجسادهم من قوة، أمام الجرافات وقفوا متحدين لإرادة المستوطنين، اشتبكوا معهم بالأيدي والحجارة أما هم فكان السلاح النار والرصاص، من دافع قتل ورحل شهيداً روى أرضه وجذور زيتونه بدمه، فأنبتت من الشجرة ألف ألف دمعة..

المواطنة وهي من رام الله كانت تحتضن شجرة الزيتون، كما تحتضن فلذة كبدها حين تودعه للسفر بعيد أو فراق محقق، بكتها بدمع العين، ودم الفؤاد الحزين، قالت قتلوها بلا ذنب أو وجه حق، ألا يكفيهم قتل أرواح البشر الأبرياء والمقاومين على حدٍ سواء، الشيوخ والأطفال والنساء، وتتساءل بحرقة ما بالهم بشجرتي التي رعيتها عشرون عاماً أعطيتها من حبي فأغدقت عليًّ خيراً زيتوناً وزيتاً، تغرورق عيناها بالدموع تبلل أوراق غصن الزيتون الذي احتضنته طوال حديثها إلينا، تقول قتلوا أمي وأختي.. قتلوا ابنتي المدللة.. كنت أحادثها بهمي وألمي فتظلني بأغصانها الوارفة في الصيف، وتحمني من قطرات المطر الباردة في الشتاء، تتكئ المرأة على جذع زيتونتها التي رافقتها سنين طويلة من العمر بين الفرح والألم، سأمنحك من حياة قلبي حياة أخرى، غداً لا الآن سآتي لك بماء سأنكش الأرض من حولك لتتغذى جذورك وتنبتي من جديد، وفي كل مرة سيقطعون منك غصناً سأزرع لك أختاً، بنتاً قالت ذلك بدموع قلبها الحزين ثم صمتت عن الكلام والأنين..

من جانبه أحمد اشتية أكد على لا إنسانية المستوطنون اليهود الذين تدعمهم قوات الاحتلال الصهيوني، قائلاً أن شجرة الزيتون شجرة مقدسة في كافة الأديان والمساس بها يعتبر انتهاكاً خطيراً لقدسيتها، وأضاف لن نستسلم لممارساتهم العنجهية كلما يقتلعون شجرة سنغرس عشرة، كلما يدمرون أرضاً، سنصلحها بأيدينا، بالفأس والمحراث وبدلو المياه الذي مهما كان صغيراً فإنه سيمدها بالحياة والصمود والصبر، لن يفلحوا بالقضاء على الشجرة المباركة، حين يطلقون عليها خنازيرهم بسمومها وقذارتها سنضع لهم السموم ليلعقوها قبل أن يبثوا سمومهم في أشجارنا وأراضينا...

ويضيف عبد الجواد جابر أن المستوطنون، لم يقتصروا في اجتثاثهم للأشجار على الزيتون فقط، بل راحوا يعملون سواطيرهم وجرافاتهم في جذور الأشجار المثمرة التي حان وقت قطافها، فقطعوا كروم الليمون والبرتقال، واللوزيات أيضاً أتوا بالخراب والدمار عليها، قائلاً قبل ثلاث أسابيع اقتحمت قطعان المستوطنون معززة بقوات الاحتلال الصهيوني الأراضي الزراعية في خلة الضبع والسنابل والبويرة والبقعة ودمرت محاصيلها، مما كبد أصحابها خسائر مادية فادحة، ومعنوية لا تستطيع الكلمات أن تصف بعضاً منها...

تهرب صهيوني



مصادر إعلامية تؤكد أن قوات الاحتلال الصهيوني تعمد دوماً إلى تجاهل شكاوى المواطنين على خلفية تعرض أراضيهم للاعتداءات المستمرة من قبل المستوطنين، وتشير المصادر أنه منذ نيسان 2005 تجاهلت شرطة الاحتلال الصهيوني ما يزيد على 15 شكوى تقدم بها مواطنون فلسطينيون على خلفية تعرض كروم زيتونهم لاعتداءات بالتدمير والتجريف والتخريب، وأضافت أنه أيضاً تم إغلاق خمس ملفات نهائياً، ووفقاً للمعلومات الواردة من جمعية "يوجد قانون" فإن ما يزيد على 84 شكوى قدمت للشرطة الصهيونية منذ نيسان 2005 على خلفية أعمال التنكيل والقتل والخراب التي ألحقها المستوطنون بأراضي وأملاك المواطنين الفلسطينيين بالضفة الغربية، في المقابل تدعي الشرطة الاحتلالية أنها فتحت خلال عام 2005 حوالي 672 ملف ضد مستوطنون اتهموا بالقيام بأعمال عدائية وتخريبية بحق الفلسطينيين..

وعلى الرغم من هذا وذاك فإن شهود عيان في قرية سالم الفلسطينية القريبة من نابلس أكدت وقطعت الشك باليقين، بمشاهدتها للمستوطنين قبل يومين باقتلاع أشجار الزيتون من الحقول والأراضي الزراعية لافتة إلى أن عددها تجاوز المائتين شجرة مثمرة، وأضافت الشهود أنه منذ أيار الماضي بلغ عدد أشجار الزيتون المقتلعة 900شجرة، مما ألحق خسائر مادية فادحة لدى أصحاب الأراضي الذين كانوا ينتظرون بشغف موسم الحصاد ليدر عليهم الزيتون من خيره زيتاً وزيتوناً .

تشير المعطيات الفلسطينية إلى أن الاعتداء الصهيوني ما زال مستمراً على الفلسطينيين في الضفة الغربية حتى بعد الانسحاب من بعض أراضيها، حيث أن المستوطنون اليهود أقدموا مؤخراً وفي ساعات الليل الحالكة السواد إلى اقتلاع ما يزيد عن 205 من أشجار الزيتون المثمرة في قرية سالم بالقرب من نابلس العتيقة، دمروا أغصانها واجتثوا جذورها التي ضربت في الأرض قبل عشرون عاماً وأكثر، فقط بين لحظةٍ وضحاها قتلوا التاريخ كما قتلوا من قبله أناساً كانوا شهداء عليه..

بالخنازير يحاربونا أيضاً



لم تكن الجرافات والسواطير وحدها التي سنت من أجل القضاء على الحقول الخضراء والرياض الغناء، بل هناك وسيلة أخرى هي أكثر ضرراً فهي لا تلحق الضرر فقط بالأرض بل أيضاً بكل من يدب بقدميه عليها إنها فعلاً وسيلة أقل ما يقال عنها "لا إنسانية"، حيث أنها تنطوي على إطلاق المستوطنين لقطعان خنازيرهم تبث سمومها في الأراضي الزراعية فتحولها إلى غابات جرداء إضافة إلى أنها تنقض على الفلسطينيين الذين يتواجدون في حقولهم لمتابعتها والاعتناء بها فتكون الضريبة هي الموت، أو على الأقل بتر أحد أجزاء جسده إن ما هاجمته الخنازير المسعورة وانقضت عليه لتنهش من لحمه وتلعق دمه..

المواطن جواد غزال من قرية سبسطية شهد لحظة موت والده بأم عينه، يرويها قائلاً كنت في حقل الزيتون مع والدي أتفقد الشجر، يومها كانت الجرافات الاحتلالية قد فتحت عصراً شارع الآثار الذي ظل مغلقاً طوال فترة الانتفاضة، لم يكن يخطر ببالنا أنها فتحته لتسريب خنازيرها إلى الأراضي الزراعية خاصتنا، ويتابع في ساعة ليس متأخرة كنا نمشي في حقل الزيتون وبعد لحظات قليلة فوجئت بخنزير أقل ما يقال عنه مسعور هاجم والدي المسن بشراسة وافترسه، لم أتمكن رغم محاولاتي الفاشلة بالعصا إبعاده عن أبي، فقد تمكن من نهش جسده بصورة قاتلة كما غرس نابه في عظام ساقه فمات على الفور أما أنا فأصبت في الفخذ بجرح عمقه6سم وطوله15 سم وعرضه5 سم، ويضيف ما زلت أتلقي العلاج في مستشفي رفيديا بنابلس...

وتبقي كل المحاولات الصهيونية النازية لفظاً ومعنى، التي تحاك ضد الفلسطينيين من أجل تدمير أراضيهم ومحاصيلهم ، أو اقتلاعهم وتهجريهم منها، لا قيمة لها أمام الصمود والتحدي الذي يغرسونه في قلوبهم، تماماً مثلما يغرسون أشجار الزيتون واللوز والليمون في حقولهم...

http://www.asyeh.com/asyeh_world.php?action=showpost&id=1132

غالب ياسين
12/11/2007, 02:22 PM
حرب واحدة.. من مجلس الأمن إلى أشجار الزيتون

انتقل الرئيس جورج بوش، من تهديد العراق الى تهديد الأمم المتحدة، إنه الآن يخفف لغته تجاه العراق، ويشدد لغته تجاه مجلس الأمن، يكاد يقول: عليكم ان تقبلوا خطتي ضد العراق أو سأتجاهلكم وأعمل منفرداً، بل هو يقول: عليكم ان تثبتوا انكم «أمم متحدة»، وإلا فأنتم مجرد «عصبة أمم» تجتمع لتتحاور وتتكلم من دون قرارات.

ماذا يحدث لو ان الرئيس الاميركي ينفذ تهديداته؟ ينفجر العالم. وقد تبدو هذه الكلمة كبيرة، ولكن هذا ما سيحصل فعلا، والانفجار ليس بالضرورة انفجاراً شبيهاً بانفجار القنابل، ولكنه لا يقل عنها خطراً.

ان مجلس الأمن حتى الآن، وبالرغم من كل ما يشوب اسلوب عمله، هو مكان يتواطأ فيه الكبار على حفظ التوازن في الكثير من المشاكل العالمية، وهو إن لم يستطع ان يفعل الخير، فإنه يقلل من انتشار الشر، وما يريده الرئيس بوش هو الغاء دور مجلس الأمن، وتحويله الى ادارة تابعة لرئاسته، تشرع كل ما تريد (ادارته) الاقدام عليه.

وتتصدى لهذه المحاولة، ولو نظرياً، ثلاث دول:

الصين: وهي صامتة دائماً، ونادراً ما تفعل، وهناك من يشكك في موقفها، ويقول انها لا تبحث إلا عن مصالحها، وليست لها اي رؤية للسياسة الخارجية، وجولة رئيسها في الولايات المتحدة الآن، وتوقيعه على اتفاقات تجارية ضخمة مع الولايات المتحدة، تضعه في موضع سياسي متدن، يوافق فيه على ما تريده الولايات المتحدة اذا ما نال ثمناً موازياً لذلك، رغم ان الصين قادرة على ان تفاجئ الجميع بموقف يضعها في قلب السياسة الدولية.

روسيا: وهي فاعلة دائماً، ربما لأنها تستمد فاعليتها من تراثها، ولكن عوائق انهيار امبراطوريتها، وأزماتها الاقتصادية المتلاحقة، تجعل البعض ينظر الى مواقفها السياسية نظرة شك، وهناك من يرى انها لا تمانع في تغيير موقفها اذا هي ضمنت تسديد ديونها لدى العراق (8 مليارات دولار)، واذا هي ضمنت ايضاً استمرار حصولها على عقودها مع بغداد في حقل نفط الرميلة الضخم.

ومع أن هذه المساومة قد عرضت على روسيا فعلاً، الا ان روسيا رفضتها وحافظت على موقفها المعارض للسياسة الاميركية تجاه ضرب العراق عسكريا، ولكن الشك يبقى قائماً.

فرنسا: هي الدولة الثالثة المعارضة لسياسة الولايات المتحدة، وهي تختلف عن الصين وروسيا بأنها ليست في حاجة اقتصادية لواشنطن، وليست بحاجة الى نيل قرض من البنك الدولي، وهي قادرة على تقديم المساعدات لمن هم داخل دائرة تأثيرها. وهي انطلاقاً من ذلك تخوض معركتها السياسية مع الادارة الأميركية، رافضة الغاء دور مجلس الأمن، ورافضة احتلال الولايات المتحدة لدور الآمر في صياغة قرارات مجلس الأمن، أي انها تخوض معركة الحفاظ على دورها المقرر في السياسة العالمية.

ولكن ماذا تمثل فرنسا في السياسة الدولية؟ هناك من يستخف بدورها، وهناك من يقول انها قادرة على فعل شيء ما يزعج واشنطن اذا واصلت خلافها معها، وترد هنا حالها الاقتصادية المستقلة، ومكانتها داخل الاتحاد الاوروبي، والذي ينمو بالتدريج لكي يصبح قوة اقتصادية وسياسية عالمية، وهناك ايضاً حالة فرنسا الفرانكوفونية، وتشاء الصدف ان تجري المعركة السياسية الكبرى في مجلس الأمن، بينما تنعقد القمة الفرانكوفونية في بيروت. ولقد كانت الفرانكوفونية تاريخياً شيئاً يشبه الندوة الثقافية من اجل نشر اللغة الفرنسية، وهي من هذا المنطلق بدأت تضعف تدريجياً، وبدأت تلقى حتى معارضة من الدول المتحدثة بالفرنسية والساعية الى علاقات مع الدول الكبرى أكثر من علاقات اللغة، وما حدث في قمة بيروت هو عمل في هذا الاتجاه، أي عمل باتجاه تحويل الفرانكوفونية الى كتلة سياسية عالمية، وقد ظهر ذلك واضحاً في قراراتها (حول فلسطين والعراق والتنمية في افريقيا)، كما ظهر واضحاً من خلال اصرار الرئيس الفرنسي جاك شيراك على الحضور الشخصي في القمة، مع ما سبق ذلك الحضور من جولة واسعة له في العالم العربي، ولقد بدا واضحاً ان شيراك أراد ان يقول من خلال قمة بيروت، ان الفرانكوفونية بدأت السير باتجاه التكتل السياسي، متجاوزة موضوع اللغة الفرنسية الى ما هو أكبر، وهو أمر لا بد أن تكون له انعكاساته على المعركة الدائرة في مجلس الأمن، سواء انتهى الأمر الى الاتفاق أو الى انفجار الزلزال، والذي سيضعنا بعد انفجاره أمام عالم جديد، علينا ان نستكشفه كما نستكشف الآثار الحريصة على اخفاء نفسها عن أعين الباحثين.

داخل هذا الصراع الدائر في مجلس الأمن حول مصير العالم، تبرز بعض قضايانا العربية الى الواجهة. تبرز قضية العراق كما تبرز قضية فلسطين، حتى لتبدو المنطقة العربية كأنها ستكون المدخل الى تقرير مصير العالم، نحو الهدوء والاستقرار أو نحو الانفجار. وتلعب قضية العراق دوراً بارزاً في فضح السياسة الأميركية ونواياها، وبخاصة بعد ان اعلن العراق استعداده لاستقبال المفتشين الدوليين عن أسلحة الدمار الشامل دون قيد أو شرط. ويزيد من هول الفضيحة أن التحليلات الاميركية تربط بين سرعة المواعيد التي يريدها الرئيس جورج بوش لضرب العراق، وبين مواعيد حملاته الانتخابية المنتظرة في الولايات المتحدة، فهو يريد الحرب بسرعة لتخدمه في الانتخابات، ويخشى من التأخير لأنه لن يستفيد من الحرب انتخابياً آنذاك. إن هذا الربط بين الحرب والمصالح الانتخابية لحزب ما، أمر ينحدر الى مستوى اللامسؤولية. لقد أعلن رئيس المفتشين هانز بليكس انه يحتاج الى عام ونصف العام لكي يبلغ مجلس الأمن بقراره حول وجود أو عدم وجود أسلحة دمار شامل لدى العراق، وهذه الفترة تتناقض مع كل حسابات بوش الانتخابية، ولذلك فإنه يتقدم بمشروع قرار الى مجلس الأمن يتضمن بنوداً، يعرف الكل سلفا أنها مرفوضة (من نوع دعوة العلماء العراقيين الى الخارج للتحقيق معهم من دون أي وجود للسلطة العراقية)، وذلك من اجل اختيار أي موقف للقول ان العراق يرفض الامتثال وبالتالي لا بد من شن الحرب عليه، ومن هنا يلقى موقف العراق تعاطفاً من قبل الكثير من دول العالم، وحتى من الدول التي شاركت في الحرب ضده عام 1991.

أما القضية الفلسطينية، فإنها تلعب دوراً مماثلاً وإن بشكل آخر، اذ تجري المقارنة بين الاصرار الاميركي على ان يطبق العراق بحزم كل قرارات مجلس الأمن، بينما تتحدى اسرائيل مجلس الأمن وترفض تنفيذ أي قرار له حول سياساتها، ويحظى هذا التحدي بالرعاية الاميركية. حتى ان دولة مثل بريطانيا وهي أكبر حليف للولايات المتحدة في توجهها لضرب العراق، أعلنت رسمياً عن استنكارها لهذا الموقف الاسرائيلي المتكرر، من قرارات مجلس الأمن، وحين تقوم اسرائيل بالتعبير عن دعمها للإدارة الاميركية في توجهها لضرب العراق، وتلعب هنا دور المحرض، تثير بمواقفها هذه ردود فعل عربية غاضبة ومتشككة الى درجة كبيرة. ويحدث هذا بينما تنمو داخل اسرائيل تيارات اصولية متشددة لا تتورع عن طرح مواقف فاشية وعنصرية، وتحتل هذه التيارات مواقع بارزة في الحكم الاسرائيلي وفي القيادة الاسرائيلية، ومع ذلك كله فإن أحداً في الولايات المتحدة لا يرى في اسرائيل إلا انها بلد الديمقراطية، حتى انها تستحق ان تدعم بعشرة مليارات دولار (ضمانات قروض) لموازنة اقتصادها الذي يواجه المتاعب بسبب نفقات فرض الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة.

ونستطيع ان نقرأ في الصحف الاسرائيلية شهادات تحذر من نمو العنصرية داخل اسرائيل، كما تحذر من مواصلة الاحتلال بأساليبه البشعة.

يكتب داني روبنشتاين قائلاً «ان الحرب التي تديرها اسرائيل في الضفة الغربية اليوم لم تعد ضد خلايا الناشطين.. لقد غدت حرباً ضد السكان الفلسطينيين جميعهم». (هآرتس 21/10/2002).

وعندما يقوم المستوطنون بمواجهة الجيش والتعدي على الجنود الذين يريدون ازالة مستوطنة غير رسمية في مزرعة جلعاد، يكتب اليكس فيشمان ويقول: «زعران التلال لم يولدوا بالأمس، وما فعلوه في اليومين الاخيرين امام الجيش يجري كل يوم على الأرض منذ فترة طويلة ضد العرب.. والآن تغضب المؤسسة عندما يقوم المخلوق فجأة بالعمل ضد سيده». (يديعوت احرونوت 21/10/2002).

ويكتب بن كسفيت عن ظاهرة عنف المستوطنين، وفتاوى الحاخامات التي تدعو الجيش للتمرد فيقول: «أردنا دولة، فحصلنا على عصابة، فالجيش يسيطر على الحكومة، والمستوطنون يستبدون بالجيش». (معاريف 21/10/2002).

وتنشغل اسرائيل الآن بخوض حرب ضد أشجار الزيتون، فتمنع الفلاحين حتى من قطف ثمارهم، بعد ان مارست طويلاً اجتثاث الاشجار من جذورها، وهي تفعل ذلك بينما هي تدعم الولايات المتحدة بقوة في حربها من اجل العراق، ربما من اجل ممارسة هواية اجتثاث اشجار النخيل هناك.


http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=132286&issue=8734

غالب ياسين
12/11/2007, 02:42 PM
مجزرة مروعة ضد شجرة الزيتون الفلسطينية




بقلم : نواف الزرو



الزعيم الروحي لحركة شاس الحاخام عوباديا يوسف (تمنى للمستعمرين اليهود »خلال لقاء مع قادة مجلس المستعمرات مؤخرا« النصر على الفلسطينيين الذين وصفهم بـ »الاغيار المجرمين«).

الحاخام مردخاي الياهو احد ابرز كبار حاخامات الصهيونية شرع للمستعمرين سرقة الزيتون الفلسطيني قائلا: »انه يمكن جني المحصول وقطف الزيتون من مزارع الفلسطينيين، لانهم يزرعون في ارضنا«.

وزير البنى التحتية الاسرائيلي »آفي ايتام« اصدر (من جهته) امرا بوقف حفر الآبار في المناطق الفلسطينية حتى يتوقف كليا - كما زعم - الحفر غير القانوني لآبار المياه وسرقة المياه..

والبلدوزرات العسكرية تواصل من جهتها ايضا تجريف الاخضر واليابس و»حلاقة« الارض الفلسطينية، وفق خطط شارون الحربية الرامية في نهاية الامر الى تكريس الاستعمار الاستيطاني للاراضي العربية المحتلة.

جملة كبيرة من فتاوى الحاخامات والاوامر والقرارات الحكومية والخطط والحملات الحربية التدميرية، يضاف اليها اعتداءات وهجمات المستعمرين اليهود المتزامنة، كلها تتكثف في هذه الايام مترجمة على شكل حرب تجريف وتدمير واقتلاع واعدام مع سبق النية والترصد ضد شجرة الزيتون الفلسطينية، لتقترف دولة وقوات وعصابات المستعمرين اوسع وأبشع مجزرة لم يشهدها تاريخ البشرية حتى الان ضد الشجرة الخضراء التي يفترض انها رمز الخير والسلام.

فأصبحت هذه الشجرة هدفا رئىسيا للجنود والمستعمرين اليهود.

وشرع المستعمرون بشن حملاتهم واعتداءاتهم المخططة على شجرة الزيتون الفلسطينية، فحولوا مواسم قطف الزيتون الى مواسم رعب وحرق وقتل.. والى مواسم مضمخة بدماء الشهداء والجرحى اطفال ونساء وشيوخ الفلسطينيين، فاشتعلت النيران »بالنفط الاخضر« الفلسطيني، واختلط الزيت بالدم.

اما سلطات وقوات الاحتلال من جهتها فقامت بتجريف الاراضي الزراعية الفلسطينية وباقتلاع الاشجار المثمرة والمزروعات، وبتدمير المشاريع الزراعية ومشاريع تربية الحيوان، وتخريب الآبار على امتداد مساحة الضفة الغربية وقطاع غزة.

والحصيلة الاجمالية لكل هذه الحملات الحربية والاعتداءات المبيتة »ان شجرة فلسطينية مثمرة تقتلع كل دقيقة في الاراضي الفلسطينية«، فانه تم ثم حتى كتابة هذه السطور اقتلاع وتدمير نحو مليون شجرة فلسطينية، ونحو 200 الف شجرة نخيل.

والحصيلة الاجمالية ايضا »ان الارض الفلسطينية« اصبحت تبكي اصحابها.. وان شجرة الزيتون التي تئن تحت وطأة جنازير الجرافات الاحتلالية تتناثر اشلاؤها تحت التراب في كل دقيقة تقريبا..

فهل اطلقت اشجار الزيتون الفلسطينية يا ترى النار على الجنود والمستعمرين اليهود..؟!

وهل نفذت عمليات استشهادية في قلب تل ابيب..؟!

ام تحولت بدورها الى فلسطينية متهمة بالارهاب وبالتالي باتت في دائرة الاستهداف والاعدام المستمر على مدار الساعة بلا هوادة...؟!

الواضح ان دولة الاحتلال تستهدف شجرة الزيتون الفلسطينية ايديولوجية واقتصادية ومعنوية وترحيلية.

فسلطات الاحتلال وان كانت تستهدف شجرة الزيتون الفلسطينية بشكل عام، الا انها تستهدف في الوقت نفسه استهدافا مركزا نوعا خاصا من شجر الزيتون يزيد عمره عن عمر اقدم تاريخ مكتوب لليهود في فلسطين، وهو »الزيتون الروماني«، وتدمير وحرق هذه الشجرة بحد ذاته هو محاولة مبرمجة ومدروسة ترمي الى اعادة كتابة التاريخ على قاعدة ان تاريخ المنطقة القديم قد ابتدأ منذ ثلاثة آلاف عام فقط، اي منذ دخل اليهود الى فلسطين.

واقتصاديا تشكل شجرة الزيتون عماد الثروة النباتية في فلسطين، بغية تدمير هذه الركيزة الاساسية من ركائز الاقتصاد الفلسطيني.

ومعنويا ترمي سلطات الاحتلال من وراء كل ذلك الى توجيه ضربات معنوية متواصلة ضد الفلسطينيين من اجل كسر ارادة الشعب الفلسطيني، وتجريده من مقومات صموده واستمراره ونفسه الطويل، واجباره في نهاية المطاف على التخلي عن الارض والزراعة والاستمرار.. وبالتالي الرحيل.

ان سياسة التجريف والجرف والاقتلاع و»التصحير« الاحتلالية هذه ضد الارض والشجر في فلسطين جزء لا يتجزأ من حرب الوجود والتطهير العرقي التي تشنها دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني..

انها مجزرة صهيونية اخرى مبيتة مبرمجة مرعبة واسعة النطاق تقترفها دولة الاحتلال في وضح النهار ضد شجرة الزيتون الفلسطينية.. رمز السلام والتاريخ في فلسطين.

فمن يتصدى..؟

ومن يسائل ويحاسب..؟!

غالب ياسين
12/11/2007, 02:51 PM
قرية شوفة من أشهر قرى فلسطين تقع في مدينة طولكرم سميت شوفة لنها أعلى مدينة فلسطين تشتهر بكروم عنبها و تينها اللذيذ يوجد بها. في الوقت الذي يعيش فيه أهالي قرية شوفه إلى الجنوب الشرقي من مدينة طولكرم في ظلام دامس بسبب عدم وجود شبكة كهرباء لامدادهم بالتيار الكهربائي بشكل متواصل ، تقوم جرافات الاحتلال وأمام مرآي ومسمع العالم أجمع بتجريف وتدمير أكثر من 200 دونما أراضي زراعية من أجل إقامة محطة تقوية لشركة الكهرباء القطرية الإسرائيلية .




ولم تسلم الأراضي التي يفوح منها عبق الزيت من ممارسات آلة البطش الإسرائيلية التي عاثت فسادا في الحواكير والبيارات المرشوشة بأشجار اللوز والزيتون في قرية شوفه. حيث قامت الجرافات الإسرائيلية بتجريف وتدمير أشجار معمرة زاد عمرها عن السبعين عاما واقتلاع أهلها منها وحرمانهم من الوصول إليها من أجل إرضاء المستوطنين وتوسيع مستوطناتهم التي عزلت القرية . عدا عن الجدار الخانق إلى الشرق والذي قطع أوصالها .




وضمن خططها الاستعمارية ، لم تتوقف عنجهية الجرافات الإسرائيلية عن ممارساتها بحق الأرض والشجر والحجر بل واصلت في السادس من شهر أيلول الحالي عمليات قلع الأشجار ومصادرة أكثر من 200 دونما من الأراضي إليها بحجة توفير الكهرباء لأصحاب المستوطنة على حساب مالكيها الأصليين ليشرع الاحتلال بإقامة محطة تقوية لشركة الكهرباء القطرية الإسرائيلي الأمر الذي زاد من سخط وغضب الأهالي الذين أجمعوا أن ما باليد حيلة وأن الأمل باسترجاع الأرض مفقودا .




ولصعوبة الظروف التي يكابدها الأهالي في القرية ، أصبحت حياتهم مغموسة بالقهر والحرمان ومشبعة بالهموم والأحزان ، خاصة وأن القرية تخنقها مستعمرتي افني حيفتس من الغرب والتي تشكل معاناة يومية حقيقية نظرا للاحتكاك المباشر مع المستوطنين ، وعناب من الشرق.




هذا و لا يوجد متنفس للقرية التي أغلق شارعها الرئيسي الذي يربطها بطولكم ، بسواتر ترابية وكتل إسمنتية بعدما تم إقامة نقطة عسكرية إسرائيلية وبرج مراقبه . ويضطر المواطنين في بعض الأحيان إلى سلوك طرقا التفافية من أجل الوصول إلى حاجز عناب والذي يمتهن وبتفوق واضح إذلال المواطنين.




ومن أجل الضغط على المواطنين وكسر صمودهم وترهيبهم ، لمنعهم من الوصول للأرض قام جنود الاحتلال وضمن خطة مدروسة من قبل الحكومة الإسرائيلية ، بنصب كاميرات مراقبة وتجسس على أعمدة مرتفعة في محيط الأراضي الزراعية لرصد تحركات المواطنين ومراقبة طرق سيرهم ليتم نصب أكثر من 30 كاميرا .




وقال المزارع جمال أبو أحمد (49) عاما من قرية شوفه معلقا " هذا الإجراء هدفه اللعب بالعامل النفسي وبأعصاب الفلسطينيين من أجل إضعاف انتماؤهم وجعل الأرض المهددة تسلب شبئا فشيئا من أجل ممارسة سياسة الأمر الواقع .




ولقرب أرضه ووقوعها في محيط مستعمرة افني حيفتس والتي بنيت على مساحات واسعة منها ، يتعرض المزارع أبو أحمد إلى أشكال وأنواع عدة من الممارسات والانتهاكات من قبل المستوطنين ويقول بصوت قلق يعبر عن الإحباط " صادر الاحتلال أكثر من 400 دونما تم مصادرة جزءا منها قبل عدة أيام كانت مزروعة بالزيتون ، ويضيف " وإذا ما حاولنا أنا وعائلتي الوصول إلى الأرض التي لا تستغرق العشر دقائق في السابق ، فإننا بحاجة إلى جهد من أجل السير مسافة 10 كيلو للوصول للأرض في الوقت الحالي ، عدا عن ذلك ممارسات المستوطنين المنفرة والذين يعترضوننا بالشتائم والسب والبصق إضافة إلى التهديد وترويع النساء والنظرات العدائية المنبعثة من وجوههم الحاقدة .




وأضاف أبو أحمد الذي تم اقتلاع من أرضه أكثر من 1000 شجره ما بين شتل وشجر معمر " نضطر إلى عبور الطريق الترابية التي شقها الأهالي بين أشجار الزيتون الا أن السيارات لا تستطيع متابعة سيرها لنترجل من المركبات سيرا على الأقدام . حيث أننا في موسم القطاف نواجه صعوبات جمة ومشاكل لا تحصى مع المستوطنين الذين اعتدوا على الأرض وقاموا بحرقها أكثر من مرة .




هذا ويمنع الاحتلال الأهالي من القيام بالاهتمام بالشجار أو الاعتناء بها وتقليمها حيث يشدد على عدم إدخال أي أدوات زراعية أو آلية كالتراكتور وكل من يفعلكما يشدد من إجراءاته بمنعهم من شق الآبار . . وإزاء ذلك كله يؤكد الأهالي تراجع محصول الزيتون وفي هذا الصدد يقول أبو أحمد بأنه لم يتمكن من زيارة أرضه في هذا العام سوى عشرة أيام وبصعوبة جمة أما الآن وأمام ما جرى لأرضه من تجريف وتدمير فانه مصير أرضه بات مجهولا .




وكان الدمار والخراب قد لحق بأرض المواطنة تمام فالح عبد الغني صالح حيث تم مصادرة خمسة دونمات من أرضها الواقعة إلى الغرب من القرية و القريبة من الشارع الاستيطاني الالتفافي بمحاذاة مستوطنة افني حيفتس ليتم حرمانها وأهلها من مصدر رزقهم الوحيد .

.

و تفتقر قرية شوفة إلى أبسط الخدمات حيث يعاني المواطنين من ظروف حياتية قاسية وصعبة وفي هذا السياق ، أكد تحسين حامد رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن أراضي شوفة ، أن القرية تفتقر إلى الكثير من الخدمات التي قد تكون معدومة أصلا فالشوارع وخاصة الرئيسي غير معبدا كما وأنها تفتقر لخدمات الصرف الصحي ومن أجل تزويد السكان بالكهرباء تعتمد القرية على ماتور لتوليد الكهرباء حيث يتم تزويد المواطنين بالتيار فقط لمدة خمس ساعات خلال ال 24 ساعة.




وأضاف حامد " انه وقبل وقت قصير ، تم توفير عيادة صحية لا تلبي احتياجات المرضى إضافة إلى العمل على تحويل بيت مستأجر لمدرسة ثانوية مختلطة خاصة وأن القرية تفتقر لوجود مدارس أصلا . " .




وقال حامد " يقدر عدد سكان القرية 2500 نسمة حيث تبعد عن طولكرم مسافة 8 كيلو متر وتقدر مساحتها بحوالي 12.000 دونما تم مصادرة 7000 دونما في وقت سابق توزعت بين مستوطنة عناب وشوارع التفافية حول القرية .




وطالب حامد الجميع عدم تجاهل محنة أهالي بلدة شوفه والتي أصبحت عرضة لانتهاكات متواصلة داعيا الأهالي إلى التمسك بالأرض وعدم التخلي عنها في ظل سعي الاحتلال إلى إبعاد السكان وحرمانهم من أرضهم مطالبا المؤسسات الحقوقية والانسانية ضرورة العمل على فضح وكشف ممارسات الاحتلال بحق الانسان والأرض في قرية شوفة المهملة والمنسية من قبل الجميع خاصة وأننا على أعتاب موسم قطف الزيتون الذي يعاني خلاله المواطنن الأمرين .

تم الاسترجاع من "http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B4%D9%88%D9%81%D8%A9_%28%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8% A9%29"

غالب ياسين
12/11/2007, 02:53 PM
معبر ترقوميا (كارني 2)








الموقع: يقع معبر ترقوميا بالقرب من بلدتي إذنا وترقوميا إلى الغرب من مدينة الخليل، ويبعد عن مدينة الخليل20 كم تقريبا، ويربط ما بين محافظة الخليل وقطاع غزة بطول 44 كم، أنشئ هذا الممر كممر (آمن) يربط ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة، إما بواسطة طريق بري عادي أو سكة حديد، يقع هذا المعبر على جزء من أراضي سهلية خصبة تعود إلى مواطنين من بلدتي بيت كاحل وتفوح، والتي تم الاستيلاء عليها عنوة، وتمت مصادرتها وتجريفها، ووضع اليد عليها، واقتلاع عشرات أشجار الزيتون منها، وتم تدمير جدرانها بأوامر عسكرية تعسفية.

أما المعبر الجديد والذي يبعد عن المعبر القديم كيلومتر واحد تقريبا فيصادر جانب كبير من أراضي آل الحسيني، ومبتلعا بذلك المزيد من أراضي بلدة تفوح، في عملية مصادرة جديدة تتجاوز ألـ (500) دونم، حيث تم اقتلاع المئات من أشجار الزيتون، وكان من المتوقع تشغيل المعبر الجديد في مطلع شهر أيلول 2007، لكن العمل بدءا به أواخر شهر تشرين أول أكتوبر الماضي، وذلك لنقل البضائع والعمال والتجار بين الضفة وقطاع غزة وإسرائيل، وصولا إلى "حاجز ايرز" إلى الشمال من بلدة بيت حانون في قطاع غزة.

ممر وثلاث سيناريوهات..
تقول مصادر صحفية إلى انه تم وضع ثلاثة بدائل من قبل الإسرائيليين من اجل إقامة ما يسمى بالممر الآمن، والذي يهدف بالأساس إلى ضمان امن الإسرائيليين قبل كل شيء، تتمثل هذه البدائل في حفر نفق تحت الأرض، أو تعبيد شارع يمر بالقرب من مستعمرة كريات جات الإسرائيلية، والتي أقيمت على أنقاض مدينة عراق المنشية الفلسطينية، والتي تم تدمير وتهجير أهلها عام 1948، مارا بالقرب من حدود مدينة عسقلان الفلسطينية (مستعمرة اشكلون) التي تم تدميرها وترحيل سكانها العرب عام 1948م أيضا، وصولا إلى حاجز ايرز بيت حانون شمال القطاع، أو بإنشاء سكة قطار (ترانزيت) من الضفة إلى غزة مباشرة.
وتقول هذه المصادر إن هذه الدراسات شاركت في نقاشها جهات دولية عديدة، من بينها البنك الدولي ومندوب عن اللجنة الرباعية الدولية، وذلك لان الحكومة الإسرائيلية ليس في واردها تمويل إقامة سكة الحديد هذه بدون مساعدات مالية وفنية دولية، وتشير التقديرات الأولية إلى أن مشروع السكة الحديد سيكلف نحو 175 مليون دولار أمريكي، بينما يكلف الطريق السريع والذي لن يكون له أي مخرج نحو 130 مليون دولار أمريكي، بالطبع تم تجميد هذه السيناريوهات إلى اجل غير مسمى.

حفلة مستمرة على الطريق والمعبر..
هذا الطريق أو هذا المعبر كان يعمل سابقا وبموجب اتفاقية شرم الشيخ على (حرية الحركة) والتنقل للبضائع والناس، ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة وإسرائيل، وكانت عربات شرطة حرس الحدود الإسرائيلية تقوم بمرافقة حركة قوافل السيارات الفلسطينية المنتظمة بين غزة والضفة بالاتجاهين، والتي كان يتخلل هذه الرحلة والمرافقة الميمونة الكثير من المضايقات والاستفزازات، مثل الاحتجاز والتوقيف والصلب والاعتقال أحيانا، والتي كان يقوم بها عناصر هذه الشرطة ضد المواطنين والبضائع، إضافة إلى طبيعة إجراءات التفتيش المهينة على المعبر، مثل استخدام الكلاب الخاصة بذلك، تنزيل البضائع على الأرض وفتحها وتفتيشها بشكل دقيق وتعمد إتلافها، والطريقة المهينة التي يتعرض لها ذهابا وإيابا أهالي المناضلين الفلسطينيين في زيارتهم لذويهم في السجون الإسرائيلية، وكذلك العمال الفلسطينيون العاملون في إسرائيل من حملة التصاريح المارون عبر المعبر يوميا، حيث يتم إرغامهم على التنقل من الحافلات والسيارات الفلسطينية إلى الحافلات الإسرائيلية، ويقفون واحدً واحدً في طابور طويل، ويضطرون إلى سلوك ممراَ ضيقاَ جداَ، مارين بالبوابة الحديدية الدوارة، ومجبرون على خلع ملابسهم الخارجية والإبقاء فقط على اللباس (المحتشم)، ويضطرون كذلك إلى إخلاء جيوبهم قبل الدخول إلى الغرفة الالكترونية بانتظام، ولما تشكله هذه الغرفة من خطر أشعاعي كبير على صحتهم.

ضربة قاتلة للاقتصاد الوطني..
يقول خبراء اقتصاديون أن افتتاح معبر ترقوميا سيضيف معيقات جديدة على كاهل الاقتصاد الوطني ويمنعه من التطور والتنمية، بل يشكل ضربة قاتلة ومدمرة للاقتصاد الوطني الفلسطيني، وان 33% من المنشئآت الصناعية الفلسطينية مهددة بالإغلاق حال فتح المعبر، وان الإجراءات المعقدة على المعبر وخاصة طريقة الشحن وتعبئة الحمولة، وزيادة طول فترة الانتظار، وارتفاع تكاليف النقل والشحن إلى ضعفين، وتأخير خروج الشاحنات المحملة بالبضائع من يوم إلى ثلاثة أيام، وعدم انسياب المواد الخام إلى المصانع بشكل سلس، يهدد العديد من المصانع والمتاجر بالإغلاق، وما سيشكله ذلك من تهديد أكيد على لقمة عيش آلاف اسر العمال ويلقي بهم إلى غول البطالة، وسيؤدي إلى هجرة رؤوس الأموال الوطنية إلى الخارج، فجراء تلك التعقيدات الإسرائيلية المتبعة على معابر غزة هرب العديد من المصانع ورأس المال من غزة إلى مصر والسودان وغيرها.

المعبر والمزارعين..
يشكل المعبر صعوبة بالغة على وصول المزارعين ورعات الأغنام في العديد من القرى والبلدات المجاورة إلى أراضيهم ومراعيهم، ويتعرضون للمطاردة هم و قطعانهم وإطلاق النار عليهم وحجزهم، مثلما يحصل باستمرار مع المواطنين والمزارعين ورعات الأغنام في بلدات إذنا، ترقوميا، بيت أولا، وخربة قصة.

و لخربة قصة قصص وحكايات، هذه الخربة المنسية والتي جاءت غرب جدار الضم والتوسع والفصل العنصري، والتي تقطنها ثلاثة وثلاثون أسرة، والذين بدورهم يسطرون يوميا فصولا جديدة من البطولات ألأسطورية في المواجهات والتحدي والصمود في وجه القمع الممنهج ضدهم من قبل جيش الاحتلال وحراس الطبيعة وامن الجدار، والذين يتعرضون لمزيد من التنكيل اليومي، وكثير من الأحيان يتم الاعتداء عليهم جسدياً بالضرب المبرح، ولا يسمح لهم بإدخال أي رأس جديدة من الأغنام إلى قطعانهم أو زيارتهم من قبل الأهل، ويواجهون صعوبة بالغة في إيصال الأعلاف والمياه إلى قطعان مواشيهم، والغذاء إلى أسرهم، وبهذه الظروف القاسية يعيشون حيات بدائية بائسة في الكهوف والعرائش، وتنقصهم الخدمات الأساسية من صحية وتعليمية وكهرباء، والخدمة البيطرية لمواشيهم معدومة، وهم منسيون من المساعدات الإنسانية من قبل مؤسسات المجتمع المحلي والمؤسسات الدولية والحكومية، هذه المساعدات التي هم بأمس الحاجة إليها، وتساهم بشكل كبير في تعزيز صمودهم في أرضهم، ويضطر أولادهم إلى السير على الإقدام أو ركوب الحمير يوميا للذهاب إلى المدارس أو لجلب الغذاء من بلدة إذنا، والتي تبعد عنهم أكثر من خمسة كيلو مترات.

ورغم كل هذه المعاناة القاسية، تم الاعتداء على سكان هذه الخربة الصغيرة من قبل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي وإدارته المدنية، مستخدمة حفار كبير وثلاث جرافات ضخمة، حيث تم هدم جميع البيوت والبراكيات والمغر والأدوات التي كان سكان الخربة يستخدمونها ، وتم تدمير مخزونهم من الأعلاف لفصل الشتاء القادم، حيث قدر المزارعون مجمل الخسائر المادية التي لحقت بهم بأكثر من خمسين ألف دولار أمريكي، ناهيك عن الخسائر المعنوية والنفسية التي لحقت بهم نتيجة لذلك، إضافة إلى ذلك تم طردهم وترحيلهم وقطعانهم التي تزيد على الستة آلاف رأس من الغنم شرقا إلى ما وراء جدار الضم والفصل العنصري.
تجدر الإشارة إلى أن معظم سكان هذه الخربة هم لاجئون من بلدة بيت جبرين التي شردوا منها عام 1948، ولجأوا إليها منذ ذلك التاريخ، إلى أن شردوا منها مرة أخرى يوم الثلاثاء الموافق 30/10/2007، حيث تم طردهم بالقوة وذلك بالتزامن مع افتتاح معبر ترقوميا هذا المعبر الكارثة.

* منسق اتحاد المزارعين في محافظة الخليل.