سؤال من ابنة الشهباء

[بنت الشهباء]

سؤال من ابنة الشهباء

من المؤلم أننا نجد في كثير من المواقع على شبكة الانترنت انشغال بعض من المثقفين العرب ببعضهم البعض , ويعطل بعضهم البعض وكأننا في غابة مليئة بالسباع كل واحد منهما يريد أن يكشف بواطن ضعف الآخر , وهفواته وأخطائه وينشرها على الملىء دون خوف ولا وجل من الله .ونسوا أن الأمة تعيش جراحات وآلام تفرض علينا أن نتكاتف ونتحد بهدف أن نثبت وجودنا , ونستعيد كرامتنا بعدما تكالبت الأمم علينا من كل حدب وصوب في زمن كثر فيه التباغض والتناحر بين أفراد الأمة الواحدة ...
أما يجب علينا أن نعود إلى أصول وفن الحوار فيما بيننا بهدف أن نحقق التوازن والاتفاق , والتآلف والانسجام فيما بين أفراد أمتنا , ونسعى معا لتضييق هوة الخلاف , وتقريب وجهات النظر !!!؟؟؟...
ومن هذا المنبر أنادي الأخيار من أمتي , وأساتذتي الأفاضل أن يجتمعوا معا حول دائرة الحوار المفتوح , وندخل معا باب التناصح والرشد , وبالطريقة التي أمرنا الله بها , وعلى أساس موضوعي بعيدا عن المهاترات والسخرية من الآخرين حينما قال في كتابه العزيز :
{ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }
(سورة النحل ، الآية:125)
{ يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا }
(سورة البقرة ، الآية:269)

من أهم مقومات الحوار إذًا :

أن نلتزم أولا بالحكمة وعدم التسرع في أحكامنا , ونعطي كل شيء حقه دون أن نحمل الموضوع أكثر مما يحتاجه , ونبتعد عن الألفاظ المشينة والسبّ والشتيمة , ولا يكون الحوار فيما بيننا هو فرصة للكيد والانتقام , ووسيلة لتنفيس الأحقاد , ونشر العداوة والبغضاء ..
فالمحاور الجاد يتصف بالحكمة والفطنة ,
وعمق الوعي وحسن الفهم ,
وسعة الإدراك
وبهذه المقومات الأساسية التي نشأ عليها نرى أنه يحترم خصمه , وينصفه بعيدا عن أهواء النفس والتعصب والكراهية , ولا يرمي معه كلامه رميا دون أن يعرف نتائجه ..
وبهذا الحوار الراقي نستطيع أن نتجنب الخسائر , ونعالج الأزمات بعقل متفتح , وضمير حيّ...

لكن هناك حالات – للأسف – ما زالت تطفو على السطح وبين الحين والآخر نجد الخصوم تتعذر فيهم هذه الصفات وخاصة ممن يهوى الجدال والمراء , ويسعى لإضاعة الوقت في طرح مواضيع لا قيمة لها سوى أنها تهدف لإضاعة الوقت , وشحن مزيد من الأحقاد والبغضاء , بل نراه يلهث وراء خصمه بهدف أن يشوه سمعته , ويتجاوز حدود الأدب معه , ويسعى للسخرية والاستهزاء منه ...
في مثل هذه الحالة هل يلتزم الصمت أمام اتهامات خصمه بعدما زاد في غيّه وضلاله , أم أنه سيتركه يلهث وراء سوء ظنه , وخبث كلامه !!!؟؟؟.....

سؤال مطروح وأتمنى عليه الإجابة بشفافية , وبعيدا عن مسميات الأشياء وأشخاصها

فهل من مجيب !!!؟؟؟.........

ولكم مني جزيل الشكر والاحترام

[أبويزيدأحمدالعزام]

تحية لك اخت بنت الشهباء:لا نريد ان ننسى مصطلح التنافس الشريف فهناك بعض المفكرين يتنافسون فيما بينهم لكن بحدود الأدب والعلم والمعرفة والبقاء لصاحب الحجة القوية هذا مما لاشك فيه,اما اجابتي على سؤالك ماذا نفعل ان تطاول الخصم مثلا وهو على ضلالة سأقول رأيي الشخصي فقط بإيجاز:
_نتركه يلهث وراء سوء ظنه ولا نبالي_ لأنه دخل في باب السفه فلا نجادل سفيه أو بالأصح وإن صح التعبير وإن كانت الكلمة قوية أو جارحة فالسفيه لايستحق أصلا مجرد الرد عليه يقال((القافلة تسير والكلاب تنبح))مهما نبحت فإنها لم ولن توقف القافلة.فأقوى الردود ياأختاه هو الصمت فقط فينكوي بنار سفهه.
تحية لك اخت امينة.

[آداب عبد الهادي]

سيدتي العزيزة ابنة الشهباء الفاضلة

تحية لك على هذه اللفتة الكريمة وتحية لنبلك وأدبك الذي بات يعرفه الجميع ،وهذا ليس بغريب على ابنة الشهباء ابنة العز والكرم.
سيدتي الفاضلة أرى ان ندع السفيه يقول ما يريد وليس من المناسب أن نرد عليه ،لأن الرد عليه يزيد في غييه ويزيد في السفه وهو ما يريد بالضبط ،وما تجاهله إلا أكبر رد واعظم جواباً وليس من البطولة والرجولة الحقة أن تبادل الشتيمة والسفه بمثله ،ومن يتصرف مثل هذه التصرفات ليس على مستوى الحوار وليس بكائن سوي بل لا شك أن كيانه يعج بالامراض النفسية كما ان نشأته لا تخلو من العيوب الأجتماعية التي كبر عليها.
كريم النشأة وسوي الخلق والاخلاق لا يعرف إلا التأدب في الحديث و احترام الأخر في الحوار، ومن هذا المنطلق لا يستحق السفيه الرد عليه ولا حتى الإشارة إلى سفهه وتجريحه.
تحياتي واحترامي الشديد لك

[زاهية بنت البحر]

أهلا بك أختنا المكرمة أمينة
المتذبذب وحده هو من يضع الناس في بوتقة الغليان ، لأنه لايعرف ماذا يريد، فقط يهوى الكلام الذي هو غالبًا غير مفيد،وذلك لإثبات وجوده المضحك لذوي البصيرة، فيدخل الآخرين بمعارك كلامية لاطائل من وراء إثارتها إلا استعراض عضلات الحروف الواهية أمام الحقيقة التي يعرفها كل من يعي ويفهم خبايا ماوراء الكلمات ..الحوار النظيف بيِّنٌ ، والمراوغة لغاية ما في نفس صاحبها هي أيضًا بينة ، وهناك الكثيرون الذين يعرفون ذلك ، ولكنهم لعقلهم الكبير يصمتون من أجل الصالح العام ،ولكن يكون لهم كلام في الوقت المناسب لنصرة الحق .
أهلا بك بعد غياب تشتاقك فيه الواتا .
أختك
بنت البحر

[زاهية بنت البحر]

آداب عبد الهادي أختي المكرمة الرائعة
أعجبني ردك الجميل الموفق فأحببت أن أشكرك عليه ،رعاك الله وكثَّرَ من أمثالك

أختك
بنت البحر

[امال عابدين حيدر]

الأخت العزيزة بنت الشهباء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكراً جزيلاً لك أختي الكريمة على هذا الموضوع الحساس
والله لقد هممت أكثر من مرة أن أثير هذا الأمر في منتديات واتا
على الأقل في واتا تشعر أنك تحدث سامعاً.

هذا داء خطير بين مثقفينا، والأخطر أن الغالبية العظمى من الناس واقعة به
سواءً أشعروا بذلك أم لم يشعروا.

المشكلة يا أختي الكريمة أننا عندما نتحدث أو نناقش
فإننا لا نفعل للوصول إلى الحق، بل نفعل لإثبات أن رأينا هو الحق!
فتجدين من يناقش لا يفكر في أدلة وحجج الآخر، بل ترينه مشغولاً في تحضير الرد المفحم،

حتى هنا في واتا -أرجو أن ينزل انتقادي هذا برداً وسلاماً- عندما تتبنى قضايا
معينة -وكل قضاياها مهمة- تجدين البعض ينهال بالشتائم والنعوت غير المقبولة لمن لا يقف موقفهم.
أنظري إلى موضوع الأسماء المستعارة إن شئت، أو موضوع المقاطعة
و الكم من الصفات التي لصقت بمن لم يشارك فيها

قد تحدثت إلى أحد الأشخاص الذين لا يؤيدون المقاطعة، وكان حديثاً مطولاً
لكن النقطة الرئيسية لديه، أننا معتمدون على الغرب في كل حياتنا،
يقول إما مقاطعة تامة أو فلا نضحك عل أنفسنا
و قال قاطعوا حتى الكمبيوتر الذي تروجون للمقاطعة عبره!!!!

يعني ليس كل من لا ينضم لحملة المقاطعة يكون خائناً أو خائراً
أو....أو..................
علماً أنني مع المقاطعة

لكن يجب أن نتوقف عن جلد من يخالفنا الرأي
وكأن رأينا هو الصواب المطلق
هذا يأتي من قلة العلم، فكلما زاد علم الأنسان واطلاعه، زاد وعيه بوجود وجوه متعددة للعملة الواحدة

نحن يا أختي الفاضلة نحتاج أن نعمل في إصلاح الداخل
داخل بلادنا، داخل أسرنا، داخل أنفسنا
لأننا إذا صلحنا داخل بلادنا صار صد عدونا أيسر وأقرب

إصلاح الداخل هو ما يجب ان نركز عليه
و للحديث بقية
لك السلام

[سعيد نويضي]

بسم الله الرحمن الرحيم...

الاخت الأستاذة بنت الشهباء...صحيح أن يتم سلخ الجلد من بني جلدتنا فيه من الحرج ما يكفي لمضعية وقت نحن في امس الحاجة إليه...النقد و النقد البناء...أي ذاك الذي لا يشهر أحدا أو يتجاوز الحد الأدنى من اللباقة في القول...أعتقد أن فيه مصلحة اكثر مما فيه من المفسدة...

و لكن هناك من لا يعرف أدب الحوار...فعلى من كان في صفحته يحاوره و يناقشه أن يذكره بأخلاقيات الإنسان المثقف...و أعتقد أن من واجبات هذا المسمى"مثقف" أن يعيد صياغة مفاهيمه بما يناسب المخاطب...فالرسول صلى الله عليه و سلم ظل ثلاثة و عشرون سنة يدعوا البشرية لمكارم الأخلاق...و لم يقفل باب الحوار في وجه أحد...

و مع كامل احترامي لوجهات النظر...دمتم في رعاية الله عز و جل...

[طه خضر]

الأستاذة المكرّمة بنت الشهباء ..

تعلمت صغيرا أن البعض يفهم السكوت ذلا واستكانة وخضوعا، والبعض الآخر يفهمه حلما ووقارا وتساميا هو أليق بعليّة القوم منه بدونهم وهملهم، وما بين هذا وذاك تكمن المشكلة، .. فالبعض وهو الغالب هنا يكفيه أن تسكت على ما لا يعجبك منه حتى تجده وقد تراجع واعتذر بأخلاق هي للفرسان أقرب منها إلى غيرهم، والبعض الآخر قد يتجاوز ويشتط ّ وتأخذه العزة بالإثم، بل ويظن سكوتك خوفا منه أو هو عيّ في لسانك؛ فيلزمك ساعتها أن تنحدر إلى منزلته "ولو مؤقتا" لتوقفه عند حدّه وتلزمه مكانته، وهذا ما عايشناه عيانا هنا في واتا وقبل مدة وجيزة عندما اخترط بعض الدون سيفا من خشب وبات هو ومن دار دوره يتجرأون حتى على الله، ناهيك عن عبثهم بالأخلاق وترويجهم لسفاسف ٍ لا يجيد التطبيل والتزمير لها إلا الرقعاء والهمل، وعندما خاطبهم العقلاء بالحشمة والأدب لم يزيدوا على أن تغامزوا بينهم باعينهم وهرّوا هرير المجحرات اللواهث ِ، ونعتوا أولئك الأفاضل بالدراويش والقـُـصـّر وأصحاب العقول الخربة وزادوا على أن باتوا يشهّرون بنا وبهم في كل المحافل بكلام كل ما فيه هراء؛ فكان لزاما علينا أن نتتبعهم هنا وهناك ونلزمهم حدودهم حتى لا يـُـقال أن حملة الاقلام الملتزمة هم الحائط المائل الذي يتقافز عليه كل القرود ولا يزيد على أن يستمرّ في ميلانه إلى أن ينهدم ..!!

[بنت الشهباء]

وتحية طيبة لك أخي الكريم
ابن فلسطين الأبية
أبو هاجر العزام
أجل يا أخي هناك من يتنافسون في حوارهم تنافس الشرفاء الأحرار .. وإنني أعترف بأنني وجدت منهم هنا , وفي مواقع أخرى على شبكة النت ضمن إطار الحوار الهادف على أساس المبادئ السمحة التي علمنا إياها ديننا ونبينا الأمي – محمد صلى الله عليه وسلم – ووجهنا إلى أن نبعد بعد المشرقين عن الجدال والمراء
ولنا في ذلك خير دليل حين وجه إلينا كتاب الله الدعوة للحوار النظيف ما بين المسلمين وغير المسلمين في قوله تعالى :
{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }
آل عمران64-65
أما عن إجابتك بأن نترك السفيه يلهث ,ونلتزم بالصمت
دون أن نفسح له مجالا للجدال والمراء
فهذا يعني أننا نحترم أنفسنا , ونفرض احترامها على من حولنا حينما نتجنب الجدال العقيم الذي لا يؤدي إلى هدف أو غاية نبيلة بين كلا الطرفين ...

[بنت الشهباء]

تحية شهباوية كريمة أرسلها إلى ابنة الفيحاء الأصيلة
والأديبة المهّذّبة الخلوقة
أختي الغالية
آداب عبد الهادي
وقد صدقت يا أختي بما جاء على لسان قلمك الحرّ النزيه في ردك الواعي الذي ينم عن خلق وأدب رفيع ....
وإنني معك والله يا أختاه بأن هؤلاء هم مرضى , ويحتاجون لعلاج هذا الداء الذي استشرى بأفكارهم , وطغى وبغى على من حولهم ..
بل يحسبون أنفسهم أنهم على حق ودراية ذلك بأن الغرور والتكبر هو من صفات شخصيتهم ...
ولا أكتم عليك يا آداب أن مثل هذه الشخصيات لا أحب أن أدخل في حوار معهم حتى ولو وجدتهم على صفحة من صفحاتي بل أحاول أن أتجاهلهم , ولا أكترث لوجودهم ..
وحسب رأي أن القوة والرفعة تكمن حينما أتجاهل مثل هذا النوع من البشر , ولا أتعامل معهم ....
وصدق الإمام الشافعي – رضي الله عنه –
حين قال :
إذا سبني نذل تزايدت رفعـــة _ وما العيب إلا أن أكون مساببــه
ولو لم تكن نفسي عليّ عزيـزة _ لمكنتها من كل نــذل تحـاربـه
ولو أنني أسعى لنفسي وجـدتني _ كثير التواني للذي أنا طــالبــه

وكم أنا سعيدة بمرورك الكريم يا أختي آداب
وللعلم فإنني أنتظر زيارتك لحلب عن قريب العاجل في بيتنا
وهذه دعوة من أختك أمينة
وأتمنى أن تلبي دعوتي

[بنت الشهباء]

وأهلا بالغالية , والأخت الحبيبة
زاهية
وللعلم يا أختي من قال أنني لست هنا معكم .... وصفحتي واتا حبيبتي هي خير دليل على ذلك ..
ولا يمكن لأمينة مهما كان أن تنسى المودة والألفة والمحبة فيما بيننا ...ولا يمكن أن تكون يوما جاحدة للمعروف وناكرة له ....
وكم هو جميل ردك يا غاليتي حينما وصفت لنا المتذبذب ..
وعلى فكرة يا زاهية
فالمنافق اللدود هو الذي يسعى إلى الخراب والتدمير , ونشر الفساد وإشاعة الفتنة بين أفراد الأمة ...
وللأسف نراهم اليوم يقفون ويتبجحون في أقوالهم المشينة بهدف التفرقة والعنصرية..لا بهدف البناء والتعمير ونهضة الأمة ..
وإنني والله أجدهم أخطر على الأمة من الأعداء الذين يتربصون بالأمة بهدف دمارها وشتاتها وتمزيقها , والذين يعينهم على ذلك شرذمة المنافقين ...

[زاهية بنت البحر]

بارك الله بك أختي الحبيبة أمينة ورعاك مع شكري وتقديري لك على وعيك وعظيم إيمانك.
أختك
بنت البحر

[إيمان عبد العظيم]

السلام عليكم و رحمة الله

الأخوات الفاضلات و الأخوة الأفاضل

من سألت و من أجاب ، أرى أنه من الحكمة في ظروف المحن
و الأزمات أن لا نلتفت لصغائر الأمور أو لأيّ شخص يود أن يـُحقـّر
من شأن أجـلّ الأعمال في باطنها ، أقلـّها شأنا في ظاهرها،

ألا و هي الدفاع عن المظلوم بكلمة حق حرة أو بردة فعل بسيط جدا يملكه.

عندي سؤال حيوي و جوهري لكم جميعا إخوتي!

:tired:

أين تقع كهوف بورا بورا ؟

[بنت الشهباء]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمة
آمال عابدين حيدر
صدقت أي والله ربي ...الإصلاح يبدأ من الداخل , ونقطة البدء مركزها من عند أنفسنا ....
ولا عيب في أن نعترف بأخطائنا , لكن العيب أن نعتقد أننا دائما الحق معنا في كل أقوالنا ...
فهل من ضير أن نحاسب أنفسنا قبل أن نحاسب غيرنا !!!؟؟؟...
وللأسف يا أختي إننا نجد كثير من المحاورين على شبكة النت قد غرّهم الغرور والكبر , ويحسبون أنهم هم الصواب والحق بعينه , وإذا ما أتى أحدهم وناقشهم في أمر ما نجد أن اللعنة قد صبت حممها , ولهيب جمرها عليه ... ذلك لأنه أراد أن يقول كلمته , أو يبين لهم وجهة نظره ...
أتعلمين لم هذا كله يا أختي !!!!؟؟؟...
لأننا بالأصل لم نتعلم فن الإقناع واليقين , وإقامة الحجة والبرهان , وحسن الخطاب مع الآخرين , ونحسب أننا أعلم منهم ...
ومن المؤسف أننا نرى أحيانا من يرد على وجهة نظر بطريقة غير مقبولة , ويقفل باب التناصح والرشد معه , وينسى معنى المحاور في اللغة أنها تعني مراجعة المنطق والكلام في المخاطبة ...
أختي العزيزة
سعيدة والله بكل كلمة أتت على لسان قلمك , وأتمنى أن نكون ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه , وأن يعيننا الله على قول الحق دون خوف ولا وجل
إنه سميع مجيب
وما زلت أنتظر منك بقية الحديث
ودمت بألف خير

[بنت الشهباء]

وإنني معك يا أستاذنا الفاضل
سعيد نويضي
أن اللباقة في الحوار , والأدب الجم , والتمسك بالأخلاق والقيم والفضائل هم من الأساسيات التي علينا أن نتعلمها , ونلتزم بها
ولنا في ذلك أسوة في نبينا معلم البشرية محمد –صلى الله عليه وسلم –
حين دار الحديث بينه وبين أمنا عائشة رضي الله عنها :
قالت عائشة رضي الله عنها :
« دخل رهط من اليهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا السام عليكم قالت عائشة ففهمتها فقلت :عليكم السام واللعنة قالت : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مهلًا يا عائشة فقلت يا رسول الله أو لم تسمع ما قالوا ؟ قالت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قلت وعليكم »

هذا الموقف التربوي الحكيم من معلم البشرية مع أهل الفجور والضلال يحتاج منا إلى دراسة متأنية عميقة لأن فيه يكمن الحكمة البالغة , والبصيرة النافذة التي يجب أن نتلقى الدروس منها

[بنت الشهباء]

نعم يا أخي الكريم طه خضر
أن هناك من يعتبر السكوت ضعفا واستكانة وخضوعا , والبعض الآخر يفهمه قوة وحلما وفهما ....وقد يتجاوز أحدهم في غيّه وضلاله , ويلاحقك في كل مكان بهدف أن يشوه سمعتنا ....
فهل نتركه يلهث ويعبث دون ردع أو زجر , أم نلتزم بالصمت وعدم الرد وخاصة إذا ما تجاوز حدوده بهدف أن يهين كرامتنا أمام الجميع !!!؟؟؟....
مثل هؤلاء يا أخي لا يمكن لنا أن نلتزم بالصمت أمام سوءة أقوالهم , ومشينة أفعالهم وخاصة أن يجهرون بالسوء لنا
لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم
ولكن علينا أن نلتزم بحدود الأدب معهم , ونرد عليهم بالحجج والبراهين والمنطق بهدف أن لا نفسح لهم مجالا للنيل منا مرة ثانية ..
فالعلم والدليل الثابت القوي هو الأساس الذي نجابه به من يسيء إلينا وبدونهما لا يمكن لنا أن نصل إلى مبتغانا
ولكن قد يأتي أحدهم ويلقي علينا أسئلة لا قيمة لها , وبعيدة عن الموضوع الذي نحن فيه في مثل هذه الحالة أرى أن لا نضيع الوقت معه , ونعدل عن الجواب المباشر ..

[بنت الشهباء]

أختي الغالية
إيمان عبد العظيم

وللأسف ما زلنا نلتفت , بل نغوص ونغرق في صغائر الأمور .... وأمتنا مشتتة ممزقة
لا تعرف مسراها من مجراها
والسبب والله يعود إلينا .....
فالأحقاد ملأت صدورنا , والمشاحنات والمهاترات ما زلنا نسمعها هنا وهناك دون خوف ولا وجل ولا استحياء ...

لنسأل أنفسنا سؤالا :
كيف استطاع صلاح الدين الأيوبي أن يحرر القدس !!!؟؟؟....
هل أعلن النفير العام حينما تسلم القيادة مباشرة !!!؟؟؟.....

صلاح الدين الأيوبي أول ما بدأ بإصلاح الأمة بعدما استشرى الفساد , والتفكك فيها ..
جمع الأمة , ولمّ شتاتها بعد أن تمزقت لدويلات صغيرة , وخلع الحكام الفاسدين من مناصبهم ووو....
ومن ثم بعد أن بنى دولته من الداخل استطاع أن يحرر القدس .....

فأين هو اليوم صلاح الدين الأيوبي !!!!!!؟؟؟.........



أختي الغالية إيمان
أين تقع كهوف بورا بورا ؟

بورا بورا هي ليست كهوف
بل هي جزيرة في بولينيزيا الفرنسية ومن أجمل الجزر الإستوائيه في العالم

والمعروف عن الجزر الإستوائية أن الجو فيها حرّ ومطر على مدار السنه

http://www.thetahititraveler.com/islandguide/photos/bora_photos/bora02.jpg


ونحمد الله أننا لم نقصد كهوف
تورا بورا

وإلا ................................سيكون مكاننا في أي كهوف !!!!!؟؟؟.....

[إيمان عبد العظيم]

شكرا عزيزتي بنت الشهباء

على ردك الكريم ، نعم صلاح الدين لم يكن شبحا أو ملاك نزل

إلينا من الملأ الأعلى ، و لم يكن طيفا يغذي أحلامنا المستحيلة!
و لا كائن من الفضاء الخارجي مثلا!

بل كان رجلا يريد الإصلاح ، خالص النية ، نقي السريرة.

لقد أحسست اليوم بأننا في مستنقع من السطحية و التمسك

بتوافه و صغائر الأمور و الأشياء كأننا لن نستطيع التنفس بدونها أبدا،

صديق لزوجي قدم إلى منزلنا ، فأخرجت لزوجي نسخة من قائمة
المنتجات الأمريكية الدارجة تحت المقاطعة و البدائل المتاحة لنا .

سمعته يتحدث مع زوجي ( مقاطعة أخرى ، لقد تعبنا من المقاطعات
و لماذا نحرم أنفسنا لسبب و بدون سبب؟)

صعقت من الرفض الهزيل بل صعقت أكثر لتفاهة الرد نفسه الذي
يقطر أنانية مـُفرطة ، و تفاهة ثقيلة و تسطيح لعظائم الأمور.

أختي الحبيبة:
بما أني لا أستطيع الذهاب لتلك الجزيرة الرائعة الباهظة التكاليف !
ربما أذهب لجزيرة نفسي المعزولة على مشارف بحر الوحدة.

[محمود عادل بادنجكي]

أختي بنت الشهباء
موضوعك هام للغاية في زمن تتكاثر فيه الطحالب والاشنيات الالكترونية.. هو القول ماذكره الأخ طه خضر, والمنهج في ما أتبعتِه, والذي لا أظنه خافياً على الأخ طه في طرحه.
سأفخر بأخت تمثل المرأة المثقفة الملتزمة في عاصمة الثقافة الإسلامية.

[د- صلاح الدين محمد ابوالرب]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الفاضلة بنت الشهباء

نازعتني امور كثيرة قبل أن ابدا الكتابة في موضوع من اكثر الامور حساسية، وهذا الموضوع تم الحديث حوله كثيرا
لكن للاسف ان منيعجز قلمه عن الابحار في الابداع،،، ويقف فكره عند مادية مايراه من مصالح ،،نجده يكثر كلامه فيما لامعنى له وعندما يجد ان الملتفتين له قله يبدأ باستخدام الطرق الخلفية في الكيد وتحطيم االمعنوية والاستهتار

تتكلمين عن الادب في فن الكتابة مابين من يكتبون وانفسهم.. فما رأيك في الادب في الكلام عن رب العالمين والتطاول عليه جل جلاله ،بحجة الحريه الادبية والاستسلام لشيطان الادب ونسوا ان الشيطان لا يدل على خير وان كان قائدا في فن الكتابة
الحديث ياسيدتي كبير والكلام عنه لا ينتهى
ولن اطيل ... لان الحديث سرعان ما سيتواصل

تحية

[بنت الشهباء]

أختي الحبيبة:
بما أني لا أستطيع الذهاب لتلك الجزيرة الرائعة الباهظة التكاليف !
ربما أذهب لجزيرة نفسي المعزولة على مشارف بحر الوحدة.


الحق معك يا أختي الغالية إيمان
فالذهاب إلى هذه الجزيرة الرائعة تحتاج إلى تكاليف باهظة .....

وربما سيأتي يوما وأرافقك في الذهاب لجزيرة نفسي , ونحيا معا عليها مشارف الوحدة والعزلة عن الناس
ونلتزم بالصمت لأنه خير لنا في زحمة هذا الزمن الغابر الذي لم نعد نعرف منه العدو من الصديق
وصدق الإمام الشافعي - رضي الله عنه -

إذا لم أجد ربحا فلست بخاسر***وجدت سـكوتي متجرا فلزمتــه
وتاجره يعلو على كل تاجــر***وما الصمت إلا في الرجال متاجر

[بنت الشهباء]

أختي بنت الشهباء
موضوعك هام للغاية في زمن تتكاثر فيه الطحالب والاشنيات الالكترونية.. هو القول ماذكره الأخ طه خضر, والمنهج في ما أتبعتِه, والذي لا أظنه خافياً على الأخ طه في طرحه.
سأفخر بأخت تمثل المرأة المثقفة الملتزمة في عاصمة الثقافة الإسلامية.

حتى ولو تكاثرت الطحالب والاشنيات الالكترونية
هذا لا يمنعنا يا أخي الكريم
محمود عادل بادنجكي
أن نستسلم ونركن لها .... بل نسعى معا لأن نقول كلمتنا دون خوف ولا وجل
ونحن نأمل أن نزرع بذور الخير والمحبة أينما تواجدنا , لأننا بهذا نعبر عن أصالتنا وقيمنا التي فطرنا الله عليها
ونقطة البدء علينا أن نبدأ بها من داخلنا نحن ....
وهو أن ننبذ الأحقاد من صدورنا , ونهجر الخلافات والشقاقات فيما بيننا , ونترفع عن كل ما يضر أولا بأنفسنا ومن حولنا
حينها والله يا أخي الكريم نستطيع أن نجابه بقوة عدونا الحقيقي , وننتصر عليه ....

وأتمنى والله أن أكون عند حسن الظن الجميع بي
إنه سميع مجيب

[بنت الشهباء]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الفاضلة بنت الشهباء

نازعتني امور كثيرة قبل أن ابدا الكتابة في موضوع من اكثر الامور حساسية، وهذا الموضوع تم الحديث حوله كثيرا
لكن للاسف ان منيعجز قلمه عن الابحار في الابداع،،، ويقف فكره عند مادية مايراه من مصالح ،،نجده يكثر كلامه فيما لامعنى له وعندما يجد ان الملتفتين له قله يبدأ باستخدام الطرق الخلفية في الكيد وتحطيم االمعنوية والاستهتار

تتكلمين عن الادب في فن الكتابة مابين من يكتبون وانفسهم.. فما رأيك في الادب في الكلام عن رب العالمين والتطاول عليه جل جلاله ،بحجة الحريه الادبية والاستسلام لشيطان الادب ونسوا ان الشيطان لا يدل على خير وان كان قائدا في فن الكتابة
الحديث ياسيدتي كبير والكلام عنه لا ينتهى
ولن اطيل ... لان الحديث سرعان ما سيتواصل

تحية


أهم شيء أخي الكريم الدكتور صلاح
أن نتعامل مع هؤلاء بالحكمة الجادة , ولا ندخل معهم في جدالات عقيمة لا تسمن ولا تغني من جوع ..
لأن المحاور الذكي هو الذي بإمكانه أن يبين الحق عملا وعلما واعتقادا .ومن الضروري أن يكون ملّما بمعرفة علم
الأساليب القولية والعملية التي كلها تدخل في تعريف مفهوم الحكمة والموعظة الحسنة في القول بهدف أن تلين نفس المخاطب
وهناك قول رائع لابن عطية :
( الموعظة الحسنة : التخويف والترجئة والتلطف بالإنسان بأن تجله وتنشطه وتجعله بصورة من يقبل الفضائل ).
وإننا نرى في هذه الأيام كثير من يأخذهم الشيطان , ويمسك بذمام أقلامهم , ويتطاولون على قدسية رسالة القلم..وإذا ما صادفني مثل هذه النوعية المعاندة المجاحدة , وفرض علي أن أحاوره بطريقة أو بأخرى أول ما يجب أن ألتزم بالحوار أن أستخدم معه مفهوم الحكمة والموعظة الحسنة , وأعمل بما أمرني الله به ربي , وما علمتنا مدرسة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وأذكر قول الله تعالى : { ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ }سورة النحل ، آية : 125
وهذا يدعونا أن نرتفع إلى مستوى الشعور بالمسؤولية والتكليف , وأن نقوّي الأمل واليقين على أننا أصحاب حق , ورسالة كبيرة استخلفنا الله عليها لنكون أمناء على حملها ...
ولكن إذا ما كان المحاور تأخذه شهواته وتصده عن إتباع الحق , وأجد أن الحوار معه غير جاد حينها قد ألجأ إلى استخدام القوة الذي يلزمني أن أكون حينها عندي من القوة والحجة والبرهان ما يجعله غير قادر على أن يواجهني ....

[بنت الشهباء]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الفاضلة بنت الشهباء

نازعتني امور كثيرة قبل أن ابدا الكتابة في موضوع من اكثر الامور حساسية، وهذا الموضوع تم الحديث حوله كثيرا
لكن للاسف ان منيعجز قلمه عن الابحار في الابداع،،، ويقف فكره عند مادية مايراه من مصالح ،،نجده يكثر كلامه فيما لامعنى له وعندما يجد ان الملتفتين له قله يبدأ باستخدام الطرق الخلفية في الكيد وتحطيم االمعنوية والاستهتار

تتكلمين عن الادب في فن الكتابة مابين من يكتبون وانفسهم.. فما رأيك في الادب في الكلام عن رب العالمين والتطاول عليه جل جلاله ،بحجة الحريه الادبية والاستسلام لشيطان الادب ونسوا ان الشيطان لا يدل على خير وان كان قائدا في فن الكتابة
الحديث ياسيدتي كبير والكلام عنه لا ينتهى
ولن اطيل ... لان الحديث سرعان ما سيتواصل

تحية


أهم شيء أخي الكريم الدكتور صلاح
أن نتعامل مع هؤلاء بالحكمة الجادة , ولا ندخل معهم في جدالات عقيمة لا تسمن ولا تغني من جوع ..
لأن المحاور الذكي هو الذي بإمكانه أن يبين الحق عملا وعلما واعتقادا .ومن الضروري أن يكون ملّما بمعرفة علم
الأساليب القولية والعملية التي كلها تدخل في تعريف مفهوم الحكمة والموعظة الحسنة في القول بهدف أن تلين نفس المخاطب
وهناك قول رائع لابن عطية :
( الموعظة الحسنة : التخويف والترجئة والتلطف بالإنسان بأن تجله وتنشطه وتجعله بصورة من يقبل الفضائل ).
وإننا نرى في هذه الأيام كثير من يأخذهم الشيطان , ويمسك بذمام أقلامهم , ويتطاولون على قدسية رسالة القلم..وإذا ما صادفني مثل هذه النوعية المعاندة المجاحدة , وفرض علي أن أحاوره بطريقة أو بأخرى أول ما يجب أن ألتزم بالحوار أن أستخدم معه مفهوم الحكمة والموعظة الحسنة , وأعمل بما أمرني الله به ربي , وما علمتنا مدرسة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- وأذكر قول الله تعالى : { ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ }سورة النحل ، آية : 125
وهذا يدعونا أن نرتفع إلى مستوى الشعور بالمسؤولية والتكليف , وأن نقوّي الأمل واليقين على أننا أصحاب حق , ورسالة كبيرة استخلفنا الله عليها لنكون أمناء على حملها ...
ولكن إذا ما كان المحاور تأخذه شهواته وتصده عن إتباع الحق , وأجد أن الحوار معه غير جاد حينها قد ألجأ إلى استخدام القوة الذي يلزمني أن أكون حينها عندي من القوة والحجة والبرهان ما يجعله غير قادر على أن يواجهني ....