المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ... فهـــل تبيــــن الرشـــد من الغــــي



الخضير قدوري
08/11/2007, 12:57 AM
اللصوصية ، الاجرام ،السلب ،النهب ، الاغتصاب ، الابتزاز، الانتحار، وكثيرا من المواصفات اصبحت ترتبط اليوم وبلغة الحداثة وفي زمن العولمة بمصطلح امريكي ملتصق بالاسلام الا وهو الارهاب الذي باتت كل الانظار تتجه نحوه كشبح مخيف قد انسلخ من جلده ، وتوارى من مسمياته المذكورة وراء مسوح المذاهب الاسلامية التي لم تكن تلفت الانتباه ، او تثير اهتمام الراي العام فيما مضى ، رغم حدتها التي لم تكن والى اليوم تختلف عن مسمياته الجديدة والمتجددة ، الارهابي ، الانتحاري ، الاسلامي ، السلفي ، القاعدي ، الجهادي .
ولربما يكون الرشد في مجتمعنا قد تبين من الغي بعد كل هذا ، او يكون الغي قد طمس عن الرشد خلال هذه الحقبة الزمانية . عجبا لامتنا وعجبا لسياسيينا الذين لم تحركهم في مراقدهم سوى لسعات البراغيث ، غيرابهين في نومهم العميق بالكوابيس ، ولامنشغلين بالرؤى على غرار امثالهم عبر القرون ، ممن كانت تفزعهم الاحلام وتشغلهم الرؤى فيستيقضون مذعورين من نومهم ، مستنفرين كل الفعاليات العالمة والمثقفة من المفسرين والمحللين طالبين منهم الفتوى فيما يرون ، اما وقد اختلف اليوم عن الامس حينما تتولى سيدة العالم هذا الامرعن كل العالم لتضحى من الانبياء او المتنبئين بما سيحدث في هذا العالم بعد دقيقة اوساعة من الزمن حتى تجعل دولنا على خط النار في مواجهة الحدث باستنفارها كل الطاقات ، وجعلها تحارب تحت راية وبزعامة السيدة امريكا هذا العدو الذي تسميه الارهاب الاسلامي . لتصنع منه القطب الثاني على مزاجها كادة للترهيب ووسيلة للترغيب ، وتجعل منه هاجسا امنيا يشكل خطرا يهدد السلم العالمي بعد ملاك سلاح الدمار الشامل المحرم في شرع امريكا باستثنائها ودولة اسرائيل ، وبخاصة على كل من يحاول الخروج من الاطار ، فتتخذهما كمبررين لطحن من تسميهم الخارجين عن الطاعة والمناوئين لمبدائها " من لم يكن معنا فهم ضدنا " او من تسول لهم انفسهم ان يقولوا براسهم كذا فتقول لهم امريكا بسيفها كذا لتبقى وحدها على هذه الارض هي الخصم والحكم . مع العلم ان ماينسب الينا بهذا المعنى كامة اسلامية هو باطل قد يمس بشرفنا وكرامتنا و بديننا ، فالاسلام والدين بريئان من كل هذه التهم ، ولكن الانسان في أي قطر حتى في امريكا نفسها قد يكون بريئا الى ان تثبت ادانته ، لكن الانسان العربي سيضل على العكس من ذلك متهمال الى ان تثبت براءته بما قد ينسب اليه ، لست ادري ان يكون ذلك الانسان الامريكي العنيف بطبعه والذي حمل سلاحه ليفرغه في رؤوس اطفال ابرياء في احدى المدارس الامريكية هو عمل يدخل في التصنيف الارهابي في تصور بوش . وكذلك الاخر الذي سدذ سلاحه المرخص بطبيعة الحال الى شخص الرئيس كنيدي فارداه قتيلا دونما مايثبت انه ارهابي في شرع قانون الارهاب الصهيوني الذي فاته ان ان يلصق هذه التهم بالمسلمين ويضفي على الجانين مسحة الاسلام . وان كنا سنحارب هذا الارهاب في اية صورة من صور الاسلام سنكون بذلك قد اضفينا عليه مايثبت التهمة فيشهد شاهد من اهلها .
وفي مجتمعنا هل يكون حامل السيف في واضحة النهار ليقطع طرق المارة مجرما ولكنه غير ارهابي .؟ او يكون مبتز أي مواطن لصا ولكنه غير ذلك .؟ او يكون السارق لمتاع غيره ولمال دولته ليس كذلك .؟ وهل يكون الذي يحاول اضرام النار في جسده امام الملا ليس انتحاريا .؟ او يكون الذي يلقي بنفسه الى البحر غير ذلك .؟ باستثناء من يختار تطويق نفسه بحزام ناسف كوسيلة عصرية للانتخار هروبا من واقعه القاسي فنسميه ارهابيا اسلاميا قد ينتسب الى أي مذهب من مذاهبه التي لم يثبت عبر القرون ان قامت بفعلته . فلم لانوجه اصابع الاتهام كلها الى الفقر، الفقر المادي والمعنوي والثقافي والمعرفي بانه سيد كل هذه المصائب ، ولم لانوجه كل التهم الى الحاجة وبانها ام كل هذه الاختراعات بما فيها المواد المتفجرة ، ولماذا نتغاضى عن الاسباب ونحاكم المسببات ، فنعاقب المتخذر ونعفو عن المخذر ونغفل عن الصانع والبائع والدافع 0
............ ، ولم لانعمل على تجنيد كل الطاقات من اجل محاربة هذا العدو الحقيقي الذي تغذيه فينا الصهيونية ببعض الدولارات وتدعمه بجرعات من المخذرات والاقراص المهلوسة المنتشرة في ازقتنا واسواقنا بلا رقيب ولا حسيب باسم الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان لتجعل شبابنا يحرم نفسه من حق الحياة
بالامس وغداة تفجير مقرالحكومة انذرت السفارة الامريكية السلطات الجزائرية بمحاولة تخريبية اخرى على ايد مجموعة ارهابية وكانه وحي يوحي الى هذا النبي الذي يتبجح بمخابراته النافذة في عمق الاوطان العربية والعاجزة في يوم من الايام عن التنبؤ بما لحقها في عقر دارها . لالشيئ الا للترهيب والترغيب من اجل اخضاعنا لنتقبل فروض الحماية الجديد والسماح لها بانشاء قواعد عسكرية في الصحراء الجزائرية او المغربية التي ستعمل نهارها وتسهر ليلها حتى لايغمض لدولتينا جفن ابدا ولاتجد شعوبنا نعمة الاستقرار. وهي تعلم ان هاتين الدولتين لو كتب لهما التوحد والتكامل في ظل العروبة التي تظللهما والاسلام الذي يشدهما ستشكلان قوة يحسب لها الف حساب في افريقيا كلها ، ما يفرض عليها من اجل اضعافنا بعث اسباب الشقاق و التنافربين الشعبين الشقيقين الذين تربطهما روابط اقوى من السياسة والرئاسة . واكبر من امريكا والصهيونية على غرار الالمانيتين في زمن ضعفهما . وستبقى وسيلتنا الوحيدة لمواجهة هذا الفكر وخروجنا من هذه الضبابية ، ان نعمل سويا من اجل القضاء على الفقر والحاجة ، وتحصين شبابنا بالعلوم والمعرفة من الافكار السامة ومن المخذرات القاتلة التي كانت من اهم الاسباب المحفزة على القتل والتقتيل ، والانتحاربواسطة المتفجرات و بالارتماء بين احظان الامواج وفي اعماق البحار او بوسائل قد تمليها الحاجة في بلدينا .
اني اجزم قاطعا ان يكون الذي يرتاد المساجد للصلاة هو من يفجر نفسه الا ان يكون مختلا ، كما اجزم قاطعا ان يكون ذو ثقافة وعلم يفعل ذلك الا ان يكون كذلك ، ولكن من تعرض عليهم وسائل اعلامنا كل الوان رفه يفوق الخيال تتمتع به طائفة دون اخرى وهم لايجدون منها لقمة او جرعة تروي الغلة وتسد الرمق لهي اصدق مبرر تواجه به هذا الواقع. فاذا قيل منذ زمن بعيد ان الفقر كاد ان يكون كفرا فقد اصبح الامر كذلك فعلا ، واذا قيل فيه ايضا لو كان الفقر رجلا لقتلته فقد اصبح الامر واضحا . كذلك قيل منذ زمن ابعد ان الجهل عدو نفسه الى ان اصبح الامر مؤكدا دون شك، ذلك حينما كانت تتفشى في هذه الامة خلال اوج عزها ظاهرة الارهاب الفكري ، وما زالت تعاني الى اليوم من ظاهرة التهميش الثقافي ، والاقصاء المعرفي . الذي بدونها لايمكن ان تتبين الرشد من الغي ثم تندفع قاطرتنا في اتجاهها الصحيح بعد عطل دام ازيد من نصف قرن من الزمان ، قد ادينا ثمنه الحرمان من استغلال طاقاتنا الابداعية والفكرية الى جانب ثرواتنا الطبيعية الغنية ، سنندم ان لم نكن قد ندمنا وسوف لن ينفعنا الندم ، ولكن عسى ان تكون لسعات البراغيث سببا ليقضتنا ، والكوابيس حافزا الى البحث عن مؤولي رؤانا ومفسري احلامنا
الخضير قدوري

نعيمه الهاشمي
08/11/2007, 07:18 AM
الخضير قدوري 17



أقسم بعزة الله لو ملكنا هذا السلاح لننتصرنًّ على أمريكــــا

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين

أما بعد

أيها السادة الفضلاء " إن ما نراه اليوم من التقدم المذهل ، في عالم التكلونجيا ، يثير الدهشة في عقول الكثير منَّا ، وبصورة منقطعة النظير 0

طائرات : تسبق الأصوات ، وأخرى من غير قائد تجوب الفلوات ، ووثانية تُقيِّد الحركات ، وثالثة تصور الهمسات 0

بارجات : تشق البحار والمحيطات ، مترامية الأبعاد ، متكاثرة الأعداد ، تحمل مدناً حربية ، وقواعد قتالية ، وغواصات ، تقذف صواريخاً عمية ، إلى قلب الهدف من عمق المحيطات 0

ومجنزرات : تكتسح الألغام ، وتبيد الأنام ، وتحطم مواقف القوام 0

وصواريخ : تحمل رؤوساً نووية ، وبيلوجية ، وتسمى ذكية متعددة المسميات ، ومتعددة الغايات 0

وقنابل : نووية ، وذرية ، وعنقودية ، غبية وذكية 0

وغازات : سامة ، وحارقة ، ومذيبة ، وقاتلة فتية 0

ولادارات : راصدة ، وأقمار صناعية ، ترقب الحدث عن كثف بدقة متناهية 0

كل هذه المواصفات الحربية القتالية ، وغيرها تملَّكها العدو ، صنعاً ، وتصديراً ، ولم نصنع نحن من هذا شيء يذكر ، للأسف الشديد 0

تســــــاءلات

ويتساءل متسائل كيف نواجه هذه القوة ؟!!

وهل هناك قوة نستطيع الوصول إليها تكتسح كل هذه القوى ؟!!!

وهل بإمكان أمة لإسلام أن تمتلكها ؟؟!!!

الجواب المثير

نعم هناك قوة تكتسح هذه القوى !!! وبإمكان أمة الإسلام أن تمتلكها 0

تـــمهيـــــــــد

من مسلمات هذه الحياة ، أن الأمور السامية لا تنال ببساطة وسهولة ، فلن تنال المجد حتى تلعق الصبر ، وسلعة الله غالية ، ألا وهي الجنة ، كالعلم لا يمكن نيله بالمال أبداً ، وإنما ينال بالطلب ، والمثابرة ، والسهر ، والإستعانة ، ولا يمكن أبدأ أن تشتري لقلبك مصحفاً تودعه فيه ، ولو أنفقت ما في الأرض جميعاً ، كذلك هذا السلاح لا يمكن الوصول إليه إلا بحقه 0

ماهية هذا السلاح

مفعول هذا السلاح يصيب القلب مباشرة ، فيفتك بسلطاته الثلاث ، وبسرعة تسبق الصوت آلاف المرات ويدمر فيه ما يلي :-

السلطة التشريعية ، فلا يستطيع القلب أن يرسم أي منهج حربي مكتمل المحاور ، متقارب الرشاد ، بل يرسم خططاً عشوائية ، تخلق الهزيمة الفتاكة ، وبسرعة تفوق مستوى التعجب 0

ويدمر السلطة القضائية ، فلا يستطيع القلب أن يقضي بأمر رشيد ، بل قد يقضي على نفسه بصورة مباشر ، أو غير مباشرة 0

ويدمر السلطة التنفيذية ، فلا يستطيع أن ينفذ ما يملئ عليه من تعليمات على الوجه المطلوب ، لا من قريب ، ولا من بعيد 0

هذا السلاح أولى به أن يسمى (( دمار الإرادات ))

أماكن تواجد هذا السلاح

هذا السلاح من خصائص أمة الإسلام فقط وله قاعدة في جو السماء وإليك الدليل

عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :- " أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي(( نصرت "بالــرعـــب" مسيرة شهر" ))

" إنه الـــرعــــــــب "

قال الله (( سنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْب))

وقال سبحانه (( وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاً ))

وقال سبحانه (( وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْب))

صُنع هذا السلاح : رباني ، بدليل ((سنُلْقِي )) 0

وإتقانه: ملكي 0

ومركز : انطلاقه ، من السماء 0

وهدفه القلوب بدليل ((وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْب )) 0

وثمرته : النصر المؤزر لأمة الإسلام ، بدليل ((فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاً )) 0

فهذا السلاح لا يمكن أن تمتلكه أمة ، وإنما هو سلاح رباني ، أيد الله به هذه الأمة 0

عــجـــائـــــــــب

فمن بدهيات الأمور العسكرية ، لا بدَّ من الرزانة التخطيطية ، ومعالجة نوع التسلوح ، ليتكيف مع الأنواع البيئية ، والأشكال التضاريسية ، والكر المرتب ، والفر المحنك ، والظهور المثمر، الإختفاء المفيد ، حسب ما تقضيه الحكمة ، وهذا السلاح جاء ليقضي على هذه الحكمة ، بعدها تموت كل القوى مهما كانت تقنيتها ، والعجيب في الأمر أن الأمة اليوم فقدت هذا السلاح ، وبدأ العدو يمارسه بإعلامه الكاذب ، بما يسمى اليوم (( الحرب النفسية )) 0

تــأســــــف

هل فقدت الأمة هذا السلاح ؟ وما أسباب فقدانه ؟!!

نعم فقدت الأمة هذا السلاح ،!!! والسبب بينه الرسول الكريم قبل أربعة عشر قرناً من الزمان!!! وإليك الدليل قال عليه الصلاة والسلام (( ......... ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم وليقذفن الله في قلوبكم الوهن فقال قائل يا رسول الله وما الوهن قال حب الدنيا وكراهية الموت )) (( صحيح )) الله أكبر ، أقسم بالله أن هذا حاصل ، وأقسم بالله أن هذا واقع ، أمريكا نخافها نحن كخوفهم هم من الموت ، وتجرؤا علينا كخوفنا منهم 0


نزع الله تأثير هذا السلاح من قلوب أعدائنا ، فكانت النتيجة العادلة ، تداعيهم علينا ، فسفكوا دماءنا ، وانتهكوا أعراضنا ، واغتصبوا أرضنا ، ونهبوا ثرواتنا ، كل ذلك بسب أن هذا السلاح نزع منَّا ، والله المستعان

الأســــــــــباب

السبب حب الدنيا ، والركون إليها ، قال عليه الصلاة والسلام ((
ومن كانت الدنيا همه ، جعل الله فقره بين عينيه ، (( وفرق عليه شمله )) ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له )) صحيح رواه أحمد وغيره 0

ذكــــريـــــــــــــــات

وحقيقة رجع بي هذا الموضوع ، إلى ذكريات تاريخية جميلة ، تبين لنا مدى فاعلية هذا السلاح ، وهي تلك الرسالة ، التي أرسلها خالد بن الوليد رضي الله عنه ، حريٌ ذكرها في هذه المناسبة وهي

" من خالد ابن الوليد إلى مرازبة أهل فارس سلام على من اتبع الهدى أما بعد فالحمد لله الذي فض خدمكم ، وسلب ملككم ، ووهن كيدكم ، وأن من صلى صلاتنا ، واستقبل قبلتنا ، وأكل ذبيحتنا ، فذلكم المسلم ، الذي له مالنا ، وعليه ما علينا ، أما بعد فاذا جاءكم كتابي فابعثوا إلي بالرهن ، واعتقدوا مني الذمة ، "وإلا فوالذي لا إله غيره ، لأبعثن إليكم قوما يحبون الموت كما تحبون أنتم الحياة "..... وفي كتاب له آخر قال : " لأتيتكم بقوم يحبون الموت ، كما تحبون الخمر " ))

ذكريـــــــــــــــات أخرى

جاء في كتاب فتوح الشام هذه الذكرى ، أن عمرو بن العاص رضي عنه قال لفلسطين بن هرقل الرومي :" فلن نبارحكم ،حتى نأخذ البلاد من أيديكم ، وتصيروا لنا عبيدا ، ونستظل تحت أصول هذه الشجرة العالية ، والفروع المورقة ، والأغصان الطيبة الثمار ، فان منعتمونا مما ذقناه من بلادكم من لذيذ العيش ، فما عندنا الا رجالا ، أشوق الى حربكم ، من حبكم الحياة ، لآنهم يحبون القتال ،كما تحبون أنتم الحياة ، قال وأفحم فلسطين عن جوابه ، فرفع رأسه الى قومه ،وقال إن هذا العربي صادق ، وحق الكنائس والقربان والمسيح والصلبان ما لنا معهم ثبات " ))

هل بالإمكان أن تسترجع الأمة هذا السلاح ؟!!

نعم يمكن

إذا أحبت الموت في سبيل الله كحب الكفار للحياة وشرب الخمر 0

إذا أبغضت الحياة الدنيا كبغض الكفار للموت 0

إذا صوبت النظر إلى الآخرة وبنت الجنة في قلبها ،كبناء الدنيا في قلوب الكفار وأكثر 0

وقتها جائزة أهل الإيمان (( الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ))

وجائزة أهل الكفر والطغيان (( سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ ))


الفــــ ابن القرية ـــلاح المعتصــــم ) falah if u died it oky but if ur alive let me know by any merical ineed those ppers!!

21 / 2 / 1424 هـ

الخضير قدوري
08/11/2007, 04:31 PM
اختي نعيمة انعمك الله بنعمة الصحة والعافية واشكرك على ردك المستفيض الذي اعتبره تعقيبا وليس ردا وتكميلا وليس تعقيبا حقا لو كان الايمان يملآ ويحيط بقلوب حكامنا وجعل الدنيا في عيونهم لاتمتد حدودها الى اكثر من شبر عرضا ومترين طولا وفهموا حقا ان التكاثر في الاموال وتراكم الثروات والتفاخر بالجاه والاولاد والانساب في هذه الحياة مجرد متاع الغرور ويبقى كل شيئ في نهاية الامر مجرد لعب ولهو
لو كانت قلوب مسئولينا مملوءة بحق المسئولية وقدر الامانة المعلقة في رقابهم والتي ابت الجبال من ان تحملها فحملوها فكانوا جهلة وضلمة فالانسان الجهول اكثر من الجاهل والضلوم اكثر من الضالم لقد نسو الله فانساهم انفسهم حتى كانوا عبرا لمن يعتبرون منهم ونضرب لذلك مثلا " نهاية ملك الملوك او شاه شاه ايران " الذي لم يجد له في اخر ايامه موقع قدم على ارض الدنيا الا ان قبضه ملك الموت بين الارض والسماء ناهيك عمن كانت نهاياتهم اسوا النهايات التي لايتمناها اي انسان لو خير بينها والحياة في القبر مئة سنة
لقد حبا الله امة الاسلام باكثر ما حبا به امة اسرائيل التي انزل عليها مائدة من السماء حينما جعل انهار الذهب تجري من تحتنا ومن تحت اقدامنا فلم نشكر نعمة الله علينا عندما اسرفنا وبذرنا وكنا اخوان الشياطين بترولنا الذي يتدفق نحو الغرب قد جعل منها دولا غنية مصنعة مسلحة مثقفة مفكرة متعلمة وقوية في حين لم يزدنا بترولنا الا ضعفا وذلا وخنوعا وجر علينا كل الشرور حتى انقلبت نعمة الله علينا نقمة ولاشك انه سيسلط علينا بذنوبنا من لايخافه ولا يرحمنا
لو كانت البراميل التي نصدرها نصبها على الغرب كله لاغرقناه على اخره ولحولناه الى جزر حمئة وبراكين مشتعلة ولو كنا نفرش ارض الشرق كاملة باوراق الدولارات لافرشناها من طنجة الى الشيشان او صنعنا منها سرادقة تقينا اشعة الشمس تحجب عنا نور القمر وتضلل كل بلدان الوطن العربي فاذا بهذا الكم لم يغن اطفالنا من الجوع والعراء والمرض والامية والجهل احسبني اختي الكريمة لو اطلقنا العنان لللسان لفتت الاسنان وضيع الزمان ولكن وكلمة لكن عند النحاة قد تنفي ماقبلها ولاياتي بعدها سوى الاهات والاف علامة استفهام محيرة

سعيد نويضي
09/11/2007, 10:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...

الأستاذ الخضير...الأستاذة نعيمة...الأساتذة الأعضاء...

أعتقد بداية أن السؤال المطروح هو:كيف تستعيد الدول الإسلامية مكانتها بين الأمم؟ و كيف تتغلب على صانع القرار في العالم"الغول الأمريكي" و "الثعلب إسرائيل" و من يسير في فلكهما من الغرب؟ و تكون كلمتها مسموعة و لغتها متداولة و قرارها يحسب له ألف حساب؟

الواقع الراهن قد شخصه بما فيه الكفاية الأستاذ الخضير...و ووضحته بشكل دقيق الأستاذة نعيمة...و كتب فيه العديد من مفكري واتا العتيدة بشكل أو بآخر موضحين أو محللين أو شارحين...بما يزيد من توضيح ما غمض و تبيان ما خفي...و سيضيفون و سيزيدون على ذلك حتى تقف هذه الأمة على رجليها...و ترفع رأسها عالية و يكون من شأنها ما يكون...إن الله عز و جل على كل شيء قدير...مصداقا قوله جل و علا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }المائدة54
يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه من يرجع منكم عن دينه, ويستبدل به اليهودية أو النصرانية أو غير ذلك, فلن يضرُّوا الله شيئًا, وسوف يأتي الله بقوم خير منهم يُحِبُّهم ويحبونه, رحماء بالمؤمنين أشدَّاء على الكافرين, يجاهدون أعداء الله, ولا يخافون في ذات الله أحدًا. ذلك الإنعام مِن فضل الله يؤتيه من أراد, والله واسع الفضل, عليم بمن يستحقه من عباده.[التفسير الميسر]

هذا في المستقبل القريب أو البعيد...على أية حال ليس في الوقت الراهن...لأنه في الواقع إذا كان من يعتنق الإسلام فهناك من يرتد عن الإسلام و الدخول في المسيحية...أو في اللاتدين بصفة عامة...و على سبيل المثال لما وجدت موقعا للعرب يسمى"موقع اللادينيين العرب"...أدركت جيدا حكمة الله عز و جل في قوله: {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ }الرعد11...لله تعالى ملائكة يتعاقبون على الإنسان من بين يديه ومن خلفه, يحفظونه بأمر الله ويحصون ما يصدر عنه من خير أو شر. إن الله سبحانه وتعالى لا يغيِّر نعمة أنعمها على قوم إلا إذا غيَّروا ما أمرهم به فعصوه. وإذا أراد الله بجماعةٍ بلاءً فلا مفرَّ منه, وليس لهم مِن دون الله مِن وال يتولى أمورهم, فيجلب لهم المحبوب, ويدفع عنهم المكروه.[التفسير الميسر]...

و مع ذلك لا نقنط من رحمة الله و لا من هدايته [... إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ }يوسف87...و الحمد لله و هذا فضل و منة من الله عز و جل...فأملنا في الله عز وجل كبير و رجاؤنا في عظيم...فهو القادر على هدي من في الأرض جميعا...

و لكن يظل الجواب عن[ كيف] التي بدأت بها الحديث صعبة المنال بل قد تبدو للبعض مستحيلة التحقيق...على الأقل في الوقت الراهن أو في المستقبل القريب...لأن البناء...و بناء حضارة يتطلب أجيال و أجيال حتى تستقيم الرؤيا و يتأسس المنهج نظريا و عمليا...فليس بيننا أنبياء عليهم أفضل الصلاة و أزكى التسليم حتى يؤيدهم الله عز و جل مباشرة كما فعل مع الأنبياء و الرسل عليهم السلام...فزمن المعجزات ولى و انقضى و لم يبق إلا العمل الصالح و الدعاء الخالص و الإيمان القوي و الأخذ بالأسباب...أسباب العلم من أجل غد أفضل...كما أوصانا بذلك سيد الخلق و المرسلين عليه أفضل صلوات الله و سلامه...

و مصطلح العلم يأخذ شقين متوازيين...كما هو حال القطار...فالقطار[الإنسان ـ إذا جاز هذا التشبيه] يسير على سكتين في خط واحد...فالسكتين هما سكة العلم بالله عز و جل و سكة العلم بالمادة التي سخرها الله عز و جل لهذا الإنسان من شجر و طير و خضر و فواكه و بحار و جبال وأنهار و سماوات و أراضي و معادن و العديد من الأشياء التي سخرها الله عز و جل لهذا القطار[الإنسان] حتى تستقيم حياته و تزدهر و تنمو ويعمر الأرض على الشكل الذي أراده الله جل و علا...

و لما كان الرسول عليه الصلاة و السلام هو القدوة و هو المعلم الأول جاء في الحديث :روى الإمام أحمد في مسنده عن جابر رضي الله عنه قال : كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه فخط بيده في الأرض خطا – هكذا – فقال : هذا سبيل الله وخط خطين عن يمينه ، وخطين عن شماله ، وقال : هذه سبل الشيطان ، ثم وضع يده في الخط الأوسط ثم تلا هذه الآية : وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153) (1)
فبين لهم عليه الصلاة والسلام بما رسمه لهم على الأرض أن منهج الإسلام هو الصراط المستقيم الموصل إلى العزة والجنة، وأن ما عداه من المبادئ والنظم والأفكار ... هى سبل الشيطان، وطرقه الموصلة إلى الدمار والنار ...

و الواقع يشهد بغض النظر عن المزايا الإيجابية التي وصلت إليها الحضارة الغربية باتخاذها "العلم" كمنهج و طريقة للتفكير...أنها صنعت من الدمار ما يهابه الشيطان نفسه...و وصلت من الدناءة و الخزي و العار ما يتبرأ منه الشيطان نفسه...يقول الله عز وجل: {كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ }الحشر16...ومثل هؤلاء المنافقين في إغراء اليهود على القتال ووَعْدهم بالنصر على رسول الله صلى الله عليه وسلم، كمثل الشيطان حين زيَّن للإنسان الكفر ودعاه إليه, فلما كفر قال: إني بريء منك, إني أخاف الله رب الخلق أجمعين.[التفسير الميسر]

و أمثلة التقدم العلمي الذي استشهدت به الأستاذة نعيمة من أقمار اصطناعية و من بوارج حربية و من رؤوس نووية و صواريخ عابرة للقارات و من قنابل على اختلاف أشكال الدمار من بيولوجية إلى غازات تبيد الإنسان كما تبيد الحشرات...و ما خفي قد يكون أسوأ و أعظم...فأين نحن من هذا "الغول"كما سماه الأستاذ عامر العظم...و رغم ذلك يظل الله عز و جل هو القوي و به نستعين و عليه نتوكل...

"فالرعب" الذي نصر به نبيه و رسوله عليه الصلاة و السلام...و الآيات التي تنص على الرعب "كسلاح مدمر للإرادات" يتطلب منا شروط لبلوغه...فإذا كانت قاعدته في السماء كما أشارت إلى ذلك الأخت الأستاذة نعيمة...فشروط البلوغ و الوصول إليها موجودة على الأرض...فهو سلاح له من القوة ما له...سلاح يستخدمه رب العالمين...كما هو جند من جنود الله عز و جل...و لنر عن قرب من تحقق له في الوقت الحاضر هذا السلاح...أهم العرب أم الغرب؟

فلو أخذنا بالسلطات الثلاث...تقول الأستاذة نعيمة:
مفعول هذا السلاح يصيب القلب مباشرة ، فيفتك بسلطاته الثلاث ، وبسرعة تسبق الصوت آلاف المرات ويدمر فيه ما يلي :-

السلطة التشريعية ، فلا يستطيع القلب أن يرسم أي منهج حربي مكتمل المحاور ، متقارب الرشاد ، بل يرسم خططاً عشوائية ، تخلق الهزيمة الفتاكة ، وبسرعة تفوق مستوى التعجب 0

ويدمر السلطة القضائية ، فلا يستطيع القلب أن يقضي بأمر رشيد ، بل قد يقضي على نفسه بصورة مباشر ، أو غير مباشرة 0

ويدمر السلطة التنفيذية ، فلا يستطيع أن ينفذ ما يملئ عليه من تعليمات على الوجه المطلوب ، لا من قريب ، ولا من بعيد 0

هذا السلاح أولى به أن يسمى[[دمار الإرادات]]

هذا السلاح هو الذي فتك بالعرب المسلمين حاليا...أليست سلطاتهم الثلاث بعضها على بعض مشلولة…إلا على بني جلدتهم أما في مواجهة العدو فلا تكاد تذكر...و سجل القرارات التي اتخذتها المنظمات الدولية في حق الثعلب...لم تطبق و حتى الإدانة لم تتم...حصار غزة أكبر دليل ذلك...سلب الأراضي الفلسطينية...العراق...لبنان...أفغانستان...و البقية تأتي لا قدر الله]…



فلكي تصبح القوة بأيدينا و السلاح ملكنا و نصل إلى رضا القاعدة الموجودة في السماء و التي هي من خلق الله رب العالمين...يحتاج ذلك إلى شروط...فمنطق الأسباب...الذي هو منطق العلم يتطلب ذلك بشكل موضوعي...فالدعاء الذي يعتبر هو العبادة و في رواية هو مخ العبادة لا يستجاب له إلا بشروط...بطبيعة الحال للمؤمنين...لأن النصر في الأصل من عند الله عز و جل...

ولو تمعنا قليلا في تشريعاتهم [الضالة بطبيعة الحالة]...فهي تقوم على العدل...و العدل أساس من أسس القوة...و في قضائهم فهو نزيه إلى حد ما...و هو أساس من أسس القوة...أما سلطتهم التنفيذية فهي إلى حد ما تقاضي الرئيس كما تقاضي المرؤوس على قدم المساواة...و هذا أساس من أسس القوة...[و إن كان هذا المنطق في التعامل يأخذ بالكيل بمكيالين على المستوى الدولي]...

أما إذا تمعنا في أسس السلطات التشريعية و القضائية و التنفيذية التي كانت أساسا لنصرة الرسول عليه الصلاة و السلام من السماء... من الله عز و جل... و من الأرض بتطبيق ما أمر الله جل و علا سلوكا نظريا و عمليا...

فكانت التشريعية[كتاب الله و سنة رسوله[ص]]...و القضائية[مبدأ لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها ـ كل الناس سواسية كأسنان المشط] و التنفيذية[لا يخافون في الله لومة لائم] لتحقق "الرعب" الذي تشل معه الإرادات و تخر له الجبابرة...و ذاك ما حدث في الواقع...ليس بحد السيف و لكن بمنطق الهداية و الاقتناع بمشيئة الله عز و جل...

سعيد نويضي
09/11/2007, 11:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...

الأستاذ الخضير...الأستاذة نعيمة...الأساتذة الأعضاء...

أعتقد بداية أن السؤال المطروح هو:كيف تستعيد الدول الإسلامية مكانتها بين الأمم؟ و كيف تتغلب على صانع القرار في العالم"الغول الأمريكي" و "الثعلب إسرائيل" و من يسير في فلكهما من الغرب؟ و تكون كلمتها مسموعة و لغتها متداولة و قرارها يحسب له ألف حساب؟

الواقع الراهن قد شخصه بما فيه الكفاية الأستاذ الخضير...و ووضحته بشكل دقيق الأستاذة نعيمة...و كتب فيه العديد من مفكري واتا العتيدة بشكل أو بآخر موضحين أو محللين أو شارحين...بما يزيد من توضيح ما غمض و تبيان ما خفي...و سيضيفون و سيزيدون على ذلك حتى تقف هذه الأمة على رجليها...و ترفع رأسها عالية و يكون من شأنها ما يكون...إن الله عز و جل على كل شيء قدير...مصداقا قوله جل و علا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }المائدة54
يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه من يرجع منكم عن دينه, ويستبدل به اليهودية أو النصرانية أو غير ذلك, فلن يضرُّوا الله شيئًا, وسوف يأتي الله بقوم خير منهم يُحِبُّهم ويحبونه, رحماء بالمؤمنين أشدَّاء على الكافرين, يجاهدون أعداء الله, ولا يخافون في ذات الله أحدًا. ذلك الإنعام مِن فضل الله يؤتيه من أراد, والله واسع الفضل, عليم بمن يستحقه من عباده.[التفسير الميسر]

هذا في المستقبل القريب أو البعيد...على أية حال ليس في الوقت الراهن...لأنه في الواقع إذا كان من يعتنق الإسلام فهناك من يرتد عن الإسلام و الدخول في المسيحية...أو في اللاتدين بصفة عامة...و على سبيل المثال لما وجدت موقعا للعرب يسمى"موقع اللادينيين العرب"...أدركت جيدا حكمة الله عز و جل في قوله: {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ }الرعد11...لله تعالى ملائكة يتعاقبون على الإنسان من بين يديه ومن خلفه, يحفظونه بأمر الله ويحصون ما يصدر عنه من خير أو شر. إن الله سبحانه وتعالى لا يغيِّر نعمة أنعمها على قوم إلا إذا غيَّروا ما أمرهم به فعصوه. وإذا أراد الله بجماعةٍ بلاءً فلا مفرَّ منه, وليس لهم مِن دون الله مِن وال يتولى أمورهم, فيجلب لهم المحبوب, ويدفع عنهم المكروه.[التفسير الميسر]...

و مع ذلك لا نقنط من رحمة الله و لا من هدايته [... إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ }يوسف87...و الحمد لله و هذا فضل و منة من الله عز و جل...فأملنا في الله عز وجل كبير و رجاؤنا في عظيم...فهو القادر على هدي من في الأرض جميعا...

و لكن يظل الجواب عن[ كيف] التي بدأت بها الحديث صعبة المنال بل قد تبدو للبعض مستحيلة التحقيق...على الأقل في الوقت الراهن أو في المستقبل القريب...لأن البناء...و بناء حضارة يتطلب أجيال و أجيال حتى تستقيم الرؤيا و يتأسس المنهج نظريا و عمليا...فليس بيننا أنبياء عليهم أفضل الصلاة و أزكى التسليم حتى يؤيدهم الله عز و جل مباشرة كما فعل مع الأنبياء و الرسل عليهم السلام...فزمن المعجزات ولى و انقضى و لم يبق إلا العمل الصالح و الدعاء الخالص و الإيمان القوي و الأخذ بالأسباب...أسباب العلم من أجل غد أفضل...كما أوصانا بذلك سيد الخلق و المرسلين عليه أفضل صلوات الله و سلامه...

و مصطلح العلم يأخذ شقين متوازيين...كما هو حال القطار...فالقطار[الإنسان ـ إذا جاز هذا التشبيه] يسير على سكتين في خط واحد...فالسكتين هما سكة العلم بالله عز و جل و سكة العلم بالمادة التي سخرها الله عز و جل لهذا الإنسان من شجر و طير و خضر و فواكه و بحار و جبال وأنهار و سماوات و أراضي و معادن و العديد من الأشياء التي سخرها الله عز و جل لهذا القطار[الإنسان] حتى تستقيم حياته و تزدهر و تنمو ويعمر الأرض على الشكل الذي أراده الله جل و علا...

و لما كان الرسول عليه الصلاة و السلام هو القدوة و هو المعلم الأول جاء في الحديث :روى الإمام أحمد في مسنده عن جابر رضي الله عنه قال : كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه فخط بيده في الأرض خطا – هكذا – فقال : هذا سبيل الله وخط خطين عن يمينه ، وخطين عن شماله ، وقال : هذه سبل الشيطان ، ثم وضع يده في الخط الأوسط ثم تلا هذه الآية : وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153) (1)
فبين لهم عليه الصلاة والسلام بما رسمه لهم على الأرض أن منهج الإسلام هو الصراط المستقيم الموصل إلى العزة والجنة، وأن ما عداه من المبادئ والنظم والأفكار ... هى سبل الشيطان، وطرقه الموصلة إلى الدمار والنار ...

و الواقع يشهد بغض النظر عن المزايا الإيجابية التي وصلت إليها الحضارة الغربية باتخاذها "العلم" كمنهج و طريقة للتفكير...أنها صنعت من الدمار ما يهابه الشيطان نفسه...و وصلت من الدناءة و الخزي و العار ما يتبرأ منه الشيطان نفسه...يقول الله عز وجل: {كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ }الحشر16...ومثل هؤلاء المنافقين في إغراء اليهود على القتال ووَعْدهم بالنصر على رسول الله صلى الله عليه وسلم، كمثل الشيطان حين زيَّن للإنسان الكفر ودعاه إليه, فلما كفر قال: إني بريء منك, إني أخاف الله رب الخلق أجمعين.[التفسير الميسر]

و أمثلة التقدم العلمي الذي استشهدت به الأستاذة نعيمة من أقمار اصطناعية و من بوارج حربية و من رؤوس نووية و صواريخ عابرة للقارات و من قنابل على اختلاف أشكال الدمار من بيولوجية إلى غازات تبيد الإنسان كما تبيد الحشرات...و ما خفي قد يكون أسوأ و أعظم...فأين نحن من هذا "الغول"كما سماه الأستاذ عامر العظم...و رغم ذلك يظل الله عز و جل هو القوي و به نستعين و عليه نتوكل...

"فالرعب" الذي نصر به نبيه و رسوله عليه الصلاة و السلام...و الآيات التي تنص على الرعب "كسلاح مدمر للإرادات" يتطلب منا شروط لبلوغه...فإذا كانت قاعدته في السماء كما أشارت إلى ذلك الأخت الأستاذة نعيمة...فشروط البلوغ و الوصول إليها موجودة على الأرض...فهو سلاح له من القوة ما له...سلاح يستخدمه رب العالمين...كما هو جند من جنود الله عز و جل...و لنر عن قرب من تحقق له في الوقت الحاضر هذا السلاح...أهم العرب أم الغرب؟

فلو أخذنا بالسلطات الثلاث...تقول الأستاذة نعيمة:
مفعول هذا السلاح يصيب القلب مباشرة ، فيفتك بسلطاته الثلاث ، وبسرعة تسبق الصوت آلاف المرات ويدمر فيه ما يلي :-

السلطة التشريعية ، فلا يستطيع القلب أن يرسم أي منهج حربي مكتمل المحاور ، متقارب الرشاد ، بل يرسم خططاً عشوائية ، تخلق الهزيمة الفتاكة ، وبسرعة تفوق مستوى التعجب 0

ويدمر السلطة القضائية ، فلا يستطيع القلب أن يقضي بأمر رشيد ، بل قد يقضي على نفسه بصورة مباشر ، أو غير مباشرة 0

ويدمر السلطة التنفيذية ، فلا يستطيع أن ينفذ ما يملئ عليه من تعليمات على الوجه المطلوب ، لا من قريب ، ولا من بعيد 0

هذا السلاح أولى به أن يسمى[[دمار الإرادات]]

هذا السلاح هو الذي فتك بالعرب المسلمين حاليا...أليست سلطاتهم الثلاث بعضها على بعض مشلولة…إلا على بني جلدتهم أما في مواجهة العدو فلا تكاد تذكر...و سجل القرارات التي اتخذتها المنظمات الدولية في حق الثعلب...لم تطبق و حتى الإدانة لم تتم...حصار غزة أكبر دليل ذلك...سلب الأراضي الفلسطينية...العراق...لبنان...أفغانستان...و البقية تأتي لا قدر الله]…



فلكي تصبح القوة بأيدينا و السلاح ملكنا و نصل إلى رضا القاعدة الموجودة في السماء و التي هي من خلق الله رب العالمين...يحتاج ذلك إلى شروط...فمنطق الأسباب...الذي هو منطق العلم يتطلب ذلك بشكل موضوعي...فالدعاء الذي يعتبر هو العبادة و في رواية هو مخ العبادة لا يستجاب له إلا بشروط...بطبيعة الحال للمؤمنين...لأن النصر في الأصل من عند الله عز و جل...

ولو تمعنا قليلا في تشريعاتهم [الضالة بطبيعة الحالة]...فهي تقوم على العدل...و العدل أساس من أسس القوة...و في قضائهم فهو نزيه إلى حد ما...و هو أساس من أسس القوة...أما سلطتهم التنفيذية فهي إلى حد ما تقاضي الرئيس كما تقاضي المرؤوس على قدم المساواة...و هذا أساس من أسس القوة...[و إن كان هذا المنطق في التعامل يأخذ بالكيل بمكيالين على المستوى الدولي]...

أما إذا تمعنا في أسس السلطات التشريعية و القضائية و التنفيذية التي كانت أساسا لنصرة الرسول عليه الصلاة و السلام من السماء... من الله عز و جل... و من الأرض بتطبيق ما أمر الله جل و علا سلوكا نظريا و عمليا...

فكانت التشريعية[كتاب الله و سنة رسوله[ص]]...و القضائية[مبدأ لو سرقت فاطمة بنت محمد لقطعت يدها ـ كل الناس سواسية كأسنان المشط] و التنفيذية[لا يخافون في الله لومة لائم] لتحقق "الرعب" الذي تشل معه الإرادات و تخر له الجبابرة...و ذاك ما حدث في الواقع...ليس بحد السيف و لكن بمنطق الهداية و الاقتناع بمشيئة الله عز و جل...

الخضير قدوري
09/11/2007, 11:47 PM
اشكرك اخي سعيد جزيلا على هذا الاثراء الذي اضفته الى مقالنا كما نشكرك على مشاركتك القيمة التي تقوي مانريده بهذا الطرح الذي نتوخى به تنوير اجيالنا الصاعدة الذين تدور حولهم الدوائر وربما كانوا هم المقصودون بسياسات حكامنا ومانريده بهذه المقالة توضيحا كثيرا وتفسيرا اكثر عل اجيالنا تعي وتفهم كيف يبنى مستقبلها في ضل ما يسمى بعصر العولمة التي لم تتضح بعد ابعادها ومراميها وعلى من تدور رحاها
ان ما يهمني هو انشغال اجيالنا الصاعدة باللهو واللعب والانغماس في الملذات والانهماك بالتفاهات والتوغل في الاستهلاك السلبي وكان شيئا لايعنيهم في هذا العالم حقيقة لقد بدأ الله تعالى قوله " باقرا" للحث على القراءة وباتلقراءة يمكننا كما امكن للاخرين ان ينفذوا من اقطار السموات والارض وختم الله تعالى قوله " بالناس " واذا جمعنا بين الكلمتين سنصل الى معنى يصعب علينا شرحه وتفسيره الا وهو " اقرأ الناس " او انظر الى الناس فكر في الناس كن واحدا من الناس او كالناس ولو كنت ساسرد كما سردتم من معاني القران الكريم واحاديث نبينا صلى الله عليه وسلم ربما كنا لانقف عند كلام وجيز " سيروا في الارض " افلا يعقلون " افلا يتفكرون " افلا ينظرون " افلا يذكرون " لماذا امة اقرا وحدها من تتخلف عن القراءة وعن الذكر والفهم والمعرفة والعلم الذي يوصلها الى مراقي التقدم والازدهار، لماذا لم ننشئ مصفات لبترولنا في اوطاننا لماذا لم ننشئ مصانع الاسلحة في بلداننا لماذا لم نهيئ ابناءنا لماذا لم نستصلح اراضينا الخصبة لماذا لم نجعل من اولويات سياستنا ضمان الاكتفاء الذاتي في كل مناحي حياتنا مافائدة جامعاتنا ومعاهدنا التي لم تنجب لنا مهندسا وعالما وطبيبا ووو لماذا نخاف من امريكا ان قطعت امدادنا بالقمح فلم يعد يغنينا بترولنا اليس ذلك جوهر استكانتنا وذلنا وخنوعنا فهل كان من حق دولة ان تضل دولة بمعناها الحقيقي اذا لم تكن تستطيع توفير الغذاء والدواء والايواء والتعليم لشعوبها الا يحق لهذه الدولة ان تخضع لحماية السيدة فهل بربكم ايها القراء الاعزاء ان دولنا اوحكومات دولنا على حق في تسمية بلداننا دولا لها حدود وتدعي السيادة على شعوبها هذه الشعوب التي قلما تملك في دنياها سوى شبراعلى مترين من الارض وليس لها من الحق في وطنها سوى حق استنشاق الهواء والمشي تحت اشعة الشمس والجلوس في ضوء القمر ، مما يجعلنا لانشك في نتيجة استفتاء شعبنا في اختياره بين العيش في وطنه او في اي بلد اروبي اوامريكي او استرالي او حتى افريقي هل بلغ رشد حكامنا الى فهم هذه الحقائق