المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أكون أو لا أكون



مازن عبد الجبار
08/11/2007, 12:24 PM
عمري أمانٍ ينابيعُ ماؤها منْ يقينْ
وهالةٌ منْ ظنونْ
منها تشظّى شجونْ
فكيف تغفو العيونْ
والسهد كُحْل الجفونْ
ممزّقاً بين ما قدْ
يكونُ أو لا يكونْ
أنا لمجتثِّ شعرٍ
في شرِّ وقتٍ وحينْ
بحرٍ جفته عصورٌ
فكان لي منْ سنينْ
وصغتُ من غفلتي لي في العمر ألف كمينْ
وفّيتُ من لا يُوَفّي
وصنتُ من لا يصونْ
أُختاهُ من ذا يصونْ
عهد الغريب الحزينْ
كمْ ذا بذلتُ فأنّى
أصبحتُ فيه مَدينْ
وذي جيوش اكتئابي
أنّى كفتهاالسجون
وهكذا قد أكونْ
بالرغم ممّا يكونْ
وبعض شعري ونثري
ثرى البوادي يَزينْ
وبعضه كاد يفنى
وقد مضى في سكونْ
وفي البطولة ألفٌ
وفي الرثاء مئونْ
وللغرام أراني
أعود حين تهونْ
إذا استفاقَ الحنينْ
بِجُبِّ قلبي الحزينْ
والكونُ صمتٌ تغافى
على رمادِ الأنينْ
ليلى أميرة شعرٍ
فيه ابتسام السنينْ
فيا ورود ابتهاجي
أنّى كفتكِ الغصونْ
وبعد شوك البوادي
كرهت ورد اليقينْ
وأمواه شعرٍ جميلٍ
فراته منْ تكونْ
أختٌ لكلِّ جريحٍ
قد غربلته العيونْ
فبيت شعرٍ لليلى
دواء جرح السنينْ
عذراً لامواج حزنٍ
أختٍ ودادي تصونْ
أختاه بحر ودادٍ
ومن سواك يكونْ
ومنك ردٌّ جميل
يمحو الضنى والشجونْ
وما لشعري أمانٌ
فقد يخون اللعينْ
لم يعد شعري الأنينْ
أوْ يعدُ حبّي الجنونْ
ضيّعتُ عمري انتظاراً
كي يرجع الغائبون
أنا حسام القوافي
حامي ثراها الأمينْ
أختاهُ شكراً جزيلاً
يا بحر شعرِ الحنينْ
أختاه عذراً فحيناً
منّي قصيدٌ لعينْ
اختاه عذراً فإني
فتىً غريب الشؤونْ
وفي نبوءة بعضٍ
فذٌّ سيمحو مشين
وفي رواية بعضٍ
صبٌّ دنا من جنونْ
وكالمنون الجنونْ
عدوته بكمينْ
وقد غزتني سنينْ
تخبّ إثر سنينْ
تهون أو لاتهونْ
سيّان حتى المنونْ
لذا رجعت لذاتي
وربما لا أكونْ
وفيت جهلاً بعصرٍ
كساكنيه خؤونْ
وسرت طول طريقي
خطوي جمار الحنينْ
وشعر تبر القوافي
سوايَ من ذا يصون
أنا حبيب القوافي
ورب شعرٍ رصينْ
وكدت أغزو الخؤونْ
لكن سبتني الجفونْ
وقيل من ذا يكونْ
قتيل أحلى العيونْ
أكون أو لا أكونْ
ذا مبدأي من سنينْ
شكرا لأحلى مرورٍ
أدركت فيه اليقينْ
مازن عبد الجبار ابراهيم العراق