محمود عادل بادنجكي
13/11/2007, 01:04 AM
أكَلَة لحوم البشر...في لبنان
نصّ كتبته أيّام حرب تمّوز 2006
هذا ليس عنواناً مثيراً لخبر عادي ,أو غير عادي...إنه حقيقي..جداً,بل جرى أمام عدسات التلفزة وجهاراً نهاراً.في السفارة في عوكر.
والمميز فيه أن المدعويين إلى مائدة الأطايب ,كانوا بغاية السرور,يوزعون الابتسامات يمنة ويسرة,ويضحكون ملأ أشداقهم من النكات السخيفة لصاحبة الوليمة,والتي كانت في حيرة لا تظهرها, احتراماً لضيوفها....وقد عرفت أنهم أصحاب كرامة كبيرة,ودعاة للسيادة والحرية والاستقلال!!!!
إلا أنها تعرف أنهم إكراماً لجمالها.. فإنهم سيتقبلون التغاضي عن منطقة عازلة من الجنوب قد تسلخ أكثر من ربع الوطن!!.
وُضعت المقبلات ..بعض (النخاعات) المتبّلة بالفوسفور,والكبّة النيّة المعجونة بدماء طازجة...
أشارت بيدها للنادل ...هات الطبق الرئيسي...إنه مفاجأة...أعلنت (كوندي)... طبقنا الأمريكي المفضل...أطراف آدمية مشوية على الصواريخ الليزرية...
وسط الطبق... وُضع رأس طفل فاغر فاه... وقد دُسّت في فمه بعض الشظايا,وجزرة بذيلها الأخضر, للزينة...ولزوم المشهيات الأمريكية.
إنه آخر ابتكاراتنا....,أردفت صاحبة الوليمة, وسنفتح سلسلة مطاعم تقدم هذه الأطباق تحت اسم مطاعم( الشرق الأوسط الجديد),وزبائنه المتوقعون ,يشبهونكم,دعاة سيادة وحرية واستقلال.ويحبون الديموقراطية على الطريقة الأمريكية.
صفق الجميع بفرح غبي وقد سال لعابهم,ودون إشارة البدء شمروا عن سواعدهم,وبدأوا طقوس حفلة الشواء.
صاح أحدهم بقرف.... في المرة الأخرى ,أتقنوا الشواء جيّداً,فأنا شخصياً
أقرف من الشعر في الأكل,يبدو أن هذا الرأس لم يتعرض لنار كافية.
انتبهي كوندي...
ستضرين بسمعة السلسلة قبل الافتتاح...
يجب الأخذ بأذواق المستهلكين لكل منطقة.
...
نصّ كتبته أيّام حرب تمّوز 2006
هذا ليس عنواناً مثيراً لخبر عادي ,أو غير عادي...إنه حقيقي..جداً,بل جرى أمام عدسات التلفزة وجهاراً نهاراً.في السفارة في عوكر.
والمميز فيه أن المدعويين إلى مائدة الأطايب ,كانوا بغاية السرور,يوزعون الابتسامات يمنة ويسرة,ويضحكون ملأ أشداقهم من النكات السخيفة لصاحبة الوليمة,والتي كانت في حيرة لا تظهرها, احتراماً لضيوفها....وقد عرفت أنهم أصحاب كرامة كبيرة,ودعاة للسيادة والحرية والاستقلال!!!!
إلا أنها تعرف أنهم إكراماً لجمالها.. فإنهم سيتقبلون التغاضي عن منطقة عازلة من الجنوب قد تسلخ أكثر من ربع الوطن!!.
وُضعت المقبلات ..بعض (النخاعات) المتبّلة بالفوسفور,والكبّة النيّة المعجونة بدماء طازجة...
أشارت بيدها للنادل ...هات الطبق الرئيسي...إنه مفاجأة...أعلنت (كوندي)... طبقنا الأمريكي المفضل...أطراف آدمية مشوية على الصواريخ الليزرية...
وسط الطبق... وُضع رأس طفل فاغر فاه... وقد دُسّت في فمه بعض الشظايا,وجزرة بذيلها الأخضر, للزينة...ولزوم المشهيات الأمريكية.
إنه آخر ابتكاراتنا....,أردفت صاحبة الوليمة, وسنفتح سلسلة مطاعم تقدم هذه الأطباق تحت اسم مطاعم( الشرق الأوسط الجديد),وزبائنه المتوقعون ,يشبهونكم,دعاة سيادة وحرية واستقلال.ويحبون الديموقراطية على الطريقة الأمريكية.
صفق الجميع بفرح غبي وقد سال لعابهم,ودون إشارة البدء شمروا عن سواعدهم,وبدأوا طقوس حفلة الشواء.
صاح أحدهم بقرف.... في المرة الأخرى ,أتقنوا الشواء جيّداً,فأنا شخصياً
أقرف من الشعر في الأكل,يبدو أن هذا الرأس لم يتعرض لنار كافية.
انتبهي كوندي...
ستضرين بسمعة السلسلة قبل الافتتاح...
يجب الأخذ بأذواق المستهلكين لكل منطقة.
...