المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موجة عابثة



زاهية بنت البحر
15/11/2006, 01:29 PM
قالت بحرقةِ أودعت قلبي مزيداً من الشفقة عليها: أكاد أجن عندما أفكر بواقعي الذي لاأدري كيف أجد نفسي مرغمة على القبول به، والتأقلم معه.. أحياناً ينتابني الخوف ممهوراً بالحنين إلى أهلي.. بيتنا ...صديقاتي.... فساتيني التي ملأت خزانتي بألوان الطيف جمالا، وابتسامة أبي الجميلة الساحرة قبل أن يرحل عنا تاركاً الحزنَ يجتر أمي برعاية أيتامٍ صغار، فأحاول تجاهل حياتي مع زوجي، وولديَّ... أهرب منهم إلى بيت العائلة الأول حيث حنانٌ بات ذكرى، وقلبٌ تبرأ من صك أمومته لناكرة الفضل أنا، وإخوة فرشوا أرض يتمي بالسعادة والأمان، وأخت وحيدة أفاضت علي من الحب والحنان ماتعجز عنه الأم أحيانا.. أخت أحبها أكثر من نفسي فطعنتها بجهلي طعنة مازالت جرحا ينزف ألماً وخجلا.
أسترجع ذكريات الطفول،ة والشباب، فأنهار على عتبات الندم طريدة من نعمة لم أصن قدرها عندما هربت مع عاصي، وتركت الباب مفتوحاً لينال أسرتي عارُ جريمتي التي لن يغفروها لي ولو غفرها الله.
كنت في السادسة عشرة من العمر عندما أحببته، وهربت معه متحدية قوانين العائلة.. ضاربة بها عرض الحائط.. ماهمني يومها غير دقات قلبي الصغير، ووعود حبيبي الغريب عن مجتمعي وعاداته الذي تربيت عليها، واليوم كبرت وأصبحت أكثر وعياً وإدراكاً لفداحة خسارتي، وسوء فعلتي... أريد أن أفهم منك أنت يامن تكتبين كلاماً لم أطبق منه حرفاً... لماذا حصل معي ماحصل، وأنا رافضة له كلياً ونادمة كل الندم على فعله، فهل أحاسب على عملٍ ماعدت أطيق تذكره من قريب أو بعيد؟
أريد حلاً يعيدني لأهلي رغم أنني لاأطيق البعد عن زوجي وولديَّ .
نظرت إليها بحسرة، فوجدتها مازالت طفلة تلعب على رمال الشاطىء.. تبني قصراً من رمال فتأتي موجة عابثة تهدم قصرها، وتعود إلى حضن البحر مسافرة بالذكريات عبر العباب..
بقلم
بنت البحر
يكفيكم فخراً فأحمد منكم***وكفى به نسباً لعزِّ المؤمن
http://www.arabswata.org/forums/imgcache/697.imgcache.jpg

بنت الشهباء
15/11/2006, 05:20 PM
حقّا والله إنها لموجة عايثة !!!.....

موجة أبعدتها عن طريق جادة الصواب لتسير وراء نزواتها , ورغباتها ....

لكن سرعان ما هدأت الموجة , ولكن متى !!!؟؟؟...

بعد أن تمردّت على بيئتها , واختارت الشرود لنفسها ....

فهل بعد ذلك تستطيع أن تعود لحضن أمها , ودفء حنان أختها !!!؟؟؟...

ستحاول مادامت عرفت الآن طريقها .....


رائعة قصتكِ يا أختي الغالية , وابنة وطني

ابنة الفيحاء

زاهية بنت البحر


ونرحب بكِ شاعرة متألقة على أرض هذا الوطن

وننتظر منكِ مزيدا من روائعك ِ

زاهية بنت البحر
16/11/2006, 09:55 AM
ابنة الشهباء أختي الكريمة
لك شكري وتقديري على مرورك الجميل عبر متصفحي
صدقت فيما تفضلت به ..هي فعلا عرفت الطريق ولكن
للأسف فقد سدَّت بوجهها كل الدروب .. سنوات ثمانٍ
مرَّت عجافًا لم تُفتح لها كوة بها أمل تؤتي بنسمة تحمل
ضوء موافقة من أهلها ينير لها طريق العودة
بوركت والشهباء والفيحاء أبدا
أختك
بنت البحر

حسام الدين نوالي
16/11/2006, 09:45 PM
"موجة عابثة" حكاية رحلة خارج السرب، رحيل ضد التيار قد يوصل إلى البر لكن بخسائر أخرى..
الفتاة التي خرجت في زمن ما عادت ولو عبر حنين ، وتعيش التمزق بين العودة للبدء من مرحلة "الخطأ" أو الانطلاق من الحاضر مع الزوج والطفلين نحو مستقبل قد يفضي وقد لا يفضي إلى بر الأمان، وحو حاضر لا تطيقه كما قالت في بداية الحكي..
الدراما التي ولدها التمزق في النص هي دراما مرتبطة بالدوائر التي يؤسسها الفكر الجمعي "خروج البنت مع عشيق في وسط محافظ" وبالتالي فهي مرتبطة بتاريخ وتراكم .. ما يعني أن الاختيارات الآن التي أمامها هي الوصل أو القطع، وهي نفس الاختيارات التي تشغل الفكر العربي المؤسس لنهضة ما الآن عبرعدد من أقطابه المعروفين: أركون، العوي، الجابري ، عبد الرحمان طه، طرابيشي.. والآخرين..
فهل كانت القصة تحكي على متسوى معين أزمتنا الحضارية؟
شخصيا أجد شيئا من هذا من خلال مجتمع عربي بالقانون المحافظ "الأسرة"في مواجهة فكر متحرر ليبرالي "البنت"..
في القصة سرد منكسر يربك الخط الزمني العادي عبر الاستذكار، استغلته شخصية -مهيمنة- بشكل جيد وتناوبت مع سارد خارجي يمنحنا في نهاية النص أمثولة تقذف بنا لعوالم خارج النص،.. فوجدتها مازالت طفلة تلعب على رمال الشاطىء.. تبني قصراً من رمال فتأتي موجة عابثة تهدم قصرها , وتعود إلى حضن البحر مسافرة بالذكريات عبر العباب..
وشخصيا أقرأ النص في ضوء صراع حضاري لن تكون فيه الطفلة إلا حضارة غضة مشاغبة لم ترق بعد لحلبة التواصل ضمن مجتمع أعم، وبالتالي فما تبنيه لن يكون إلا قصورا من رمل تعبث به أول موجة قادمة..
ويا زاهية دمت مبدعة.

صبيحة شبر
16/11/2006, 09:50 PM
المبدعة زاهية بنت البحر
تهبيء لنا الطفولة والمراهقة من بعدها الوانا من الوهم
يظن البعض ان الخروج على الاهل وحبهم بعضا من الشجاعة
ولكن بعد فوات الاوان يدركون انهم ضحوا بالغالي الذي لايعوض
من اجل كلمات براقة
والاهل عادة يغفرون
ولكن ماذا تفعل الام لاولادها الصغار
قصة جميلة ايتها الاخت المبدعة
تحياتي لك

الشربيني المهندس
16/11/2006, 11:04 PM
تابعت الموجه عدة مرات منها ما بعد الرؤية المتعمقة للاستاذ حسام وبساطة التناول للاستاذة الشهباء والاستاذة المبدعة صبيحة لكنني مازلت مع الامواج والمد والجزر
قالت في حرقة اودعت في قلبي شفقة
استجابت لنداء القلب واغلقت الطريق امام العقل
تحن الي العائلة وماضيها ولكنها لا تستطيع ترك الزوج والولد الحاضر والمستقبل
اليست هي قصة المتناقضات رغم رحيل الاب ويتم الأخوة الصغار و..
خاتمة دالة بعمق
أريد حلاً يعيدني لأهلي رغم أنني لاأطيق البعد عن زوجي وولديَّ .
نظرت إليها بحسرة , فوجدتها مازالت طفلة تلعب على رمال الشاطىء..
تبني قصراً من رمال فتأتي موجة عابثة تهدم قصرها ,
وتعود إلى حضن البحر مسافرة بالذكريات عبر العباب..

زاهية بنت البحر
17/11/2006, 11:22 PM
"موجة عابثة" حكاية رحلة خارج السرب، رحيل ضد التيار قد يوصل إلى البر لكن بخسائر أخرى..
الفتاة التي خرجت في زمن ما عادت ولو عبر حنين ، وتعيش التمزق بين العودة للبدء من مرحلة "الخطأ" أو الانطلاق من الحاضر مع الزوج والطفلين نحو مستقبل قد يفضي وقد لا يفضي إلى بر الأمان، وحو حاضر لا تطيقه كما قالت في بداية الحكي..
الدراما التي ولدها التمزق في النص هي دراما مرتبطة بالدوائر التي يؤسسها الفكر الجمعي "خروج البنت مع عشيق في وسط محافظ" وبالتالي فهي مرتبطة بتاريخ وتراكم .. ما يعني أن الاختيارات الآن التي أمامها هي الوصل أو القطع، وهي نفس الاختيارات التي تشغل الفكر العربي المؤسس لنهضة ما الآن عبرعدد من أقطابه المعروفين: أركون، العوي، الجابري ، عبد الرحمان طه، طرابيشي.. والآخرين..
فهل كانت القصة تحكي على متسوى معين أزمتنا الحضارية؟
شخصيا أجد شيئا من هذا من خلال مجتمع عربي بالقانون المحافظ "الأسرة"في مواجهة فكر متحرر ليبرالي "البنت"..
في القصة سرد منكسر يربك الخط الزمني العادي عبر الاستذكار، استغلته شخصية -مهيمنة- بشكل جيد وتناوبت مع سارد خارجي يمنحنا في نهاية النص أمثولة تقذف بنا لعوالم خارج النص،.. فوجدتها مازالت طفلة تلعب على رمال الشاطىء.. تبني قصراً من رمال فتأتي موجة عابثة تهدم قصرها , وتعود إلى حضن البحر مسافرة بالذكريات عبر العباب..
وشخصيا أقرأ النص في ضوء صراع حضاري لن تكون فيه الطفلة إلا حضارة غضة مشاغبة لم ترق بعد لحلبة التواصل ضمن مجتمع أعم، وبالتالي فما تبنيه لن يكون إلا قصورا من رمل تعبث به أول موجة قادمة..
ويا زاهية دمت مبدعة.


حسام الدين نوالي أخي المكرم
مرورك الجميل ديمات نور أضاءت شموس الرؤى فوق قصتي المتواضة فظهرت في حلة بهية ,وفكرٍ عميق..حقيقة هي تلك الحياة التي تتمحور حول الفرد النواة , وتتسع الدائرة فتشمل المجتمع فالعالم كله..لك شكري وتقديري على هذا المرور المدهش ..
أختك
بنت البحر

زاهية بنت البحر
18/11/2006, 05:24 PM
المبدعة زاهية بنت البحر
تهبيء لنا الطفولة والمراهقة من بعدها الوانا من الوهم
يظن البعض ان الخروج على الاهل وحبهم بعضا من الشجاعة
ولكن بعد فوات الاوان يدركون انهم ضحوا بالغالي الذي لايعوض
من اجل كلمات براقة
والاهل عادة يغفرون
ولكن ماذا تفعل الام لاولادها الصغار
قصة جميلة ايتها الاخت المبدعة
تحياتي لك
أجل هو كذلك أختي المكرمة أديبتنا الرائعة صبيحة شبر
ولكن هناك عائلات تحبذ موت ابنتهم على أن تفعل
مثلما فعلت بطلتي التي تتمتع عائلتها بصلابة الرأي واستحالة
المسامحة رغم جهدي من أجل الصلح بينهما ..
لن يحل هذه المشكلة إلا ربك كمسألة الشرق الأوسط
دمت بخير وبالجوار
أختك
بنت البحر

زاهية بنت البحر
18/11/2006, 10:47 PM
تابعت الموجه عدة مرات منها ما بعد الرؤية المتعمقة للاستاذ حسام وبساطة التناول للاستاذة الشهباء والاستاذة المبدعة صبيحة لكنني مازلت مع الامواج والمد والجزر
قالت في حرقة اودعت في قلبي شفقة
استجابت لنداء القلب واغلقت الطريق امام العقل
تحن الي العائلة وماضيها ولكنها لا تستطيع ترك الزوج والولد الحاضر والمستقبل
اليست هي قصة المتناقضات رغم رحيل الاب ويتم الأخوة الصغار و..
خاتمة دالة بعمق
أريد حلاً يعيدني لأهلي رغم أنني لاأطيق البعد عن زوجي وولديَّ .
نظرت إليها بحسرة , فوجدتها مازالت طفلة تلعب على رمال الشاطىء..
تبني قصراً من رمال فتأتي موجة عابثة تهدم قصرها ,
وتعود إلى حضن البحر مسافرة بالذكريات عبر العباب..

مازلت أحاول التغلغل في هذه العقليات المنغلقة التي لا تترك منفذًا لضوء الشمس
وكأنهم يخشون أن يروا الحقيقة فيرثون لأنفسهم ،هناك عائلات مماثلة كأمتنا تعيش تشتت أفرادها وعدم اللقاء بفكرٍ يوحدها ،عندما ألتقيهم أحس بالحزن والألم، فهمُّهُم كبير، ولكنهم لايريدون إصلاحا، وكأنهم أحبوا ألمَهم، فراحوا به يتوجعون بصمتٍ مرير.
مرورك الجميل أشكرك عليه أخي المكرم الشربيني المهندس
دمت بخير
أختك
بنت البحر

زاهية بنت البحر
17/01/2008, 02:09 PM
توفيت الأم والأهل مازالوا يرفضون عودة ابنتهم رغم أن زوجها يسيء معاملتها بل راحت يده
تمتد إليها بالضرب رغم محاولة أهله منعه من سوء المعاملة هذه.
مأساة ..
بقلم
بنت البحر

ابراهيم عبد المعطى داود
17/01/2008, 08:09 PM
الأديبة المتألقة / زاهية
تحية عاطرة
" من أعمالكم سلًط عليكم " هكذا تعلمنا وأدركنا أن الخير لايأتى الآ بالخير , والعكس أيضا
صحيح .. وهى تاريخها معبق بالألم والحسرة .. فتبنى قصرًا من رمال لتأتى موجة عابثة
تهدم أمانيها وأحلامها ..
سلمت يمينك ,
وتقبلى خالص ودى وتقديرى
ابراهيم عبد المعطى داود

أميرة علي
18/01/2008, 03:58 PM
دائما مبدعة يا أستاذة زاهية
في الصغر نحب أن نتمرد و نكسر القوانين ظنا منا أننا بذلك لنا شخصية و أننا مستقلين
ولأسف يأتي الواقع يثبت عكس ما كنا نتوقعه
وندفع نحن الثمن ,ثمن الصغر و التسرع في تحقيق حلم الفارس صاحب الحصان الأبيض

سماح شيط
18/01/2008, 05:20 PM
لا تعبث الموجات الا بمن يرتضي ذلك
مع ثقتي ان حب الاهل وسماحتهم يجب ان تكون أكبر من الخطأ
دوما أحب قراءة نصوصك واسعد بها
تقبلي فائق احنرامي وتقديري

زاهية بنت البحر
18/01/2008, 07:13 PM
الأديبة المتألقة / زاهية
تحية عاطرة
" من أعمالكم سلًط عليكم " هكذا تعلمنا وأدركنا أن الخير لايأتى الآ بالخير , والعكس أيضا
صحيح .. وهى تاريخها معبق بالألم والحسرة .. فتبنى قصرًا من رمال لتأتى موجة عابثة
تهدم أمانيها وأحلامها ..
سلمت يمينك ,
وتقبلى خالص ودى وتقديرى
ابراهيم عبد المعطى داود

" من أعمالكم سلًط عليكم "
أجل هو كذلك وهل للإنسان إلا ماكسبت يداه
لولا رحمة الله لكان حالنا يرثى له
أدعو الله أن يرشدنا إلى الخير رغمًا عنا
لك شكري وتقديري أخي المكرم
إبراهيم عبد المعطي داود
أختك
بنت البحر

زاهية بنت البحر
20/01/2008, 06:59 PM
دائما مبدعة يا أستاذة زاهية
في الصغر نحب أن نتمرد و نكسر القوانين ظنا منا أننا بذلك لنا شخصية و أننا مستقلين
ولأسف يأتي الواقع يثبت عكس ما كنا نتوقعه
وندفع نحن الثمن ,ثمن الصغر و التسرع في تحقيق حلم الفارس صاحب الحصان الأبيض

أميرة علي أختي الغالية
أسعدني حضورك في واتا ،أهلا ومرحبًا بك
لك شكري وتقديري
أختك
بنت البحر

زاهية بنت البحر
30/01/2008, 02:24 AM
لا تعبث الموجات الا بمن يرتضي ذلك
مع ثقتي ان حب الاهل وسماحتهم يجب ان تكون أكبر من الخطأ
دوما أحب قراءة نصوصك واسعد بها
تقبلي فائق احنرامي وتقديري


سماح شيط أختي المكرمة
أهلا ومرحبًا بك أسعدني مرورك وماحمله من عبق شذي..لك شكري وتقديري .هناك أكباد تنفجر حزنًا على ابنة أو ابن لها ولاتسامح عندما يجد حاضنوها أنه لاخير فيمن ذهبت إليه الفلذة فتاة كانت أو ولدا وهذا حق لهم لأنهم يريدون لأولادهم الخير ويخافون عليهم وهم في غالب الأحيان أكثر معرفة وفهما للحياة من جهل شباب يلقي بنفسه في التهلكة وللدنيا شؤون .
أختك
بنت البحر

عبد العزيز غوردو
30/01/2008, 02:53 PM
هل يمكننا أن نتكلم عن "كتابة بيضاء" حينما يكون سارد الأحداث متورطا فيها إلى هذا الحد؟؟؟

قطعا لا... تماما كما حدث مع البطلة هنا...

نص ظل يغمزني لاقتحام عالمه...

عالمنا، الذي نقسو فيه، دون شعور منا، على من نحب...

نسترجع الذكرى، ونتجرع المرارة، في كثير من الأحيان، بعد فوات الأوان...

فيقض مضاجعنا عذاب الضمير...

" "

" "

نص بهي، من مبدعة بهية...

فخم اللغة... فخم البناء...

وليس غريبا عندما يكون موقع الإبداع: زاهية بنت البحر...

قرأت واستمتعت...

وكان لا بد أن أبارك..

" "

الحاج بونيف
30/01/2008, 08:39 PM
أختي الفاضلة زاهية بنت البحر
جميل ما خطت أناملك، وجادت به قريحتك..
قصة اجتماعية تحمل مثلا عالية، وتنبهنا إلى بعض المخاطر التي يمكن أن تجتاح فلذات أكبادنا..
وأمواج البحر العابثة قد تكون "تسونامي" إذا لم نبادر إلى اتخاذ الحيطة والحذر..
دمت متألقة مبدعتنا الرائعة..
خالص الود والاحترام.:fl:

صلاح م ع ابوشنب
30/01/2008, 09:51 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاستاذة الاديبه زاهية بنب البحر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سعدت بالقراءة وجزالة الاسلوب وترابط المعنى ، وأظن انها قصة من ارض الواقع ، لكن بطلة القصة تقول انها لا تطيق البعد عن زوجها وولدها وفى نفس الوقت تريد العودة الى اهلها وترميم الجسور التى تهدمت بينها وبينهم .. أوليس هذا الزوج هو الذى جرها الى تلك الفعلة وشجعها عليها وتسبب لها فى هذا الهجران وتلك القطيعة الاسرية التى زرعت فى نفسها جذوة متقدة من الالم الممزوج بالندم فلا يفارقانها بليل او نهار ؟ اما من ناحية الاهل فلا بد لهم من الصفح وان يتخذوا من تعاليم الاسلام السمحة منهاجا ونبراسا ومن القرءان العظيم توجيها ، فان الله سبحانه يغفر ويصفح فكيف بالعبد لا يغفر ولا يصفح ؟ لا بد للاهل ان يفتحوا ابوابهم المغلقه فى وجه تلك الابنة التائبه النادمه وان يعلموا انها قد اصبحت زوجة وأم ولا بد من استقبالها حتى يلتم الشمل ويلتئم الجرح وهى بالمناسبة ليست موجه عابثه فالموجه العابثه تأتى ثم تذهب بغير عودة وهذه الموجه جاءت ولا تريد ان تختفى ومازالت اثارها تؤلم صاحبتها وتورق منامنها . مع تحياتى واحترامى ،،،
صلاح ابوشنب [/color][/fra[/align][/size]me][/size][/color]

أبويزيدأحمدالعزام
31/01/2008, 09:02 AM
قصة رائعة جدا جدا,على الاهل ان يصفحوا لان الله سبحانه وتعالى يصفح,تحية من الاعماق لاديبتنا وعملاقتنا زاهية بنت البحر قصة محبوكة بجدارة.

زاهية بنت البحر
05/02/2008, 03:50 AM
هل يمكننا أن نتكلم عن "كتابة بيضاء" حينما يكون سارد الأحداث متورطا فيها إلى هذا الحد؟؟؟

قطعا لا... تماما كما حدث مع البطلة هنا...

نص ظل يغمزني لاقتحام عالمه...

عالمنا، الذي نقسو فيه، دون شعور منا، على من نحب...

نسترجع الذكرى، ونتجرع المرارة، في كثير من الأحيان، بعد فوات الأوان...

فيقض مضاجعنا عذاب الضمير...

" "

" "

نص بهي، من مبدعة بهية...

فخم اللغة... فخم البناء...

وليس غريبا عندما يكون موقع الإبداع: زاهية بنت البحر...

قرأت واستمتعت...

وكان لا بد أن أبارك..

" "


عبد العزيز غوردو أخي المكرم
أيها الآتي على جناح حرف لايعرف إلا الصدق والنقاء، باعثًا في الكلمات ألق الحقيقة، فتبدو بأجمل صورة ترومها العين، وأنبل همس تحتاجه الأذن .كلماتك هنا رأيتها مركب ذاكرة سافر بي عبر الزمن سنواتٍ عدة ..رسا في أحد مرافئ حروفي ..نزلت الميناء ..بحثت عن شيء كان هناك ..وجدته ..حملته بلهفة وعدت به على متن سفينة الذكريات لأقدمه لك وللقراء على أسطرٍ من ألم، ذقت مرارته يومًا عندما انغمست بكتابة هذه الكلمات، أضعها هنا تكملة لقصة موجة عابثة حوارًا كان له أثر في نفسي لاتمحوه الأيام .
لك شكري وتقديري أخي الكريم على تحريض الذاكرة لنبش مكنونات ماسترته يد الزمن على مر الأيام .
أختك
بنت البحر

زاهية بنت البحر
05/02/2008, 03:50 AM
هل يمكننا أن نتكلم عن "كتابة بيضاء" حينما يكون سارد الأحداث متورطا فيها إلى هذا الحد؟؟؟

قطعا لا... تماما كما حدث مع البطلة هنا...

نص ظل يغمزني لاقتحام عالمه...

عالمنا، الذي نقسو فيه، دون شعور منا، على من نحب...

نسترجع الذكرى، ونتجرع المرارة، في كثير من الأحيان، بعد فوات الأوان...

فيقض مضاجعنا عذاب الضمير...

" "

" "

نص بهي، من مبدعة بهية...

فخم اللغة... فخم البناء...

وليس غريبا عندما يكون موقع الإبداع: زاهية بنت البحر...

قرأت واستمتعت...

وكان لا بد أن أبارك..

" "


عبد العزيز غوردو أخي المكرم
أيها الآتي على جناح حرف لايعرف إلا الصدق والنقاء، باعثًا في الكلمات ألق الحقيقة، فتبدو بأجمل صورة ترومها العين، وأنبل همس تحتاجه الأذن .كلماتك هنا رأيتها مركب ذاكرة سافر بي عبر الزمن سنواتٍ عدة ..رسا في أحد مرافئ حروفي ..نزلت الميناء ..بحثت عن شيء كان هناك ..وجدته ..حملته بلهفة وعدت به على متن سفينة الذكريات لأقدمه لك وللقراء على أسطرٍ من ألم، ذقت مرارته يومًا عندما انغمست بكتابة هذه الكلمات، أضعها هنا تكملة لقصة موجة عابثة حوارًا كان له أثر في نفسي لاتمحوه الأيام .
لك شكري وتقديري أخي الكريم على تحريض الذاكرة لنبش مكنونات ماسترته يد الزمن على مر الأيام .
أختك
بنت البحر

زاهية بنت البحر
05/02/2008, 04:19 AM
باقتباس:

كنت في السادسة عشرة من العمر عندما أحببته , وهربت معه متحدية قوانين العائلة00 ضاربة بها عرض الحائط 00ماهمني يومها غير دقات قلبي , ووعود حبيبي الغريب عن مجتمعي وعاداته الذي تربيت عليها , واليوم كبرت وأصبحت أكثر وعياً وإدراكاً لفداحة خسارتي ,وسوء فعلتي 000 أريد أن أفهم منك أنت يامن تكتبين كلاماً لم أطبق منه حرفاً0000 لماذا حصل معي ماحصل , وأنا رافضة له كلياً ونادمة كل الندم على فعله, فهل أحاسب على عملٍ ماعدت أطيق تذكره من قريب أو بعيد؟
أريد حلاً يعيدني لأهلي رغم أنني لاأطيق البعد عن زوجي وولديَّ 0

ــــــــ
بنت البحر

قصة من صنع الخيال ام الواقع

المهم لابد أن نجد لها حلا مناسبا

فلا ضرر ولا ضرار

تلك مآساة ....

ليتنا عزيزتي الكريمة ...

نفكر بتروي قبل ان نتخذ قرارا مفرحا في بدايته ، حزينا في نهايته

هنا مآساة نتيجة تهور عاطفي أو على الاصح حب كما يحلو للأخرين تسميته

الواقع ...
العادات ...
التقاليد ...

تفرض علينا التفكير جيدا قبل الاقدام على أمر ربما يخلف لنا مآساة تعيش معنا للأبد

بنت البحر ...

لا عتب على احد في تلك المرحلة من العمر

ربما ينقصنا التوجيه السليم وكشف القناع عن عواقب الامور التي ربما لا تكون في صالحنا

لا ندم ولا شكوى تفيد الان بعد فوات الآوان

لا بد من الاختيار وتقرير المصير المتارجح ما بين البقاء مع الزوج والولد وما بين العودة للاهل والوطن

اتمنى ان يتخذ القرار الصحيح

وهو البقاء بجانب الزوج والولد

لأن في اختيار العودة للاهل مآساة تقع على العاتق للابد
ولا يمكن لأحد ان يستطيع التخلص من هذا التذكار المآساوي الحزين لأنه سوف يدق في السمع للأبد

وجهة نظر ربما تكون خاطئة ولكني أراها الاصح

ارق التحايا

،،،،



هلا بك أخي الفاضل جندب

أعجبتني مداخلتك جداً وقد حاولت الإصلاح ولكن الأهل يرفضون
سأنقل لك مادار من حوار بيني وبين أخي الفاضل طيب القلب بهذا الشأن فجاء رده كما يلي

*

زاهية ...
هل تعلمي اننا بعد الغربه . وجدنا بيت الذكريات
نعم نحن هنا وجدنا قلم بنت البحر يشرق علينا من جديد ..
ويحيي الروح في جنبات هذا البيت المتراكمه عليه الاتربه و قشرات الزمن ..

قد نصبت نفسي .. زوجاً .. وقبل الزوج .. اخاً .. وقبل الاخ قارئ لمشاعر فتاه
احتارت بين الحب .. و العادات ..
وقبلها .. احتارت هل تستمر في غلطها الذي لم تعد تطيقه .. ليس بإرادتها ..
بل لأن الجميع يأنبها .. بعيونهم .. بهمسهم .. وحتى بطريقة حديثهم ..
والجميع يراها مذنبه في حق العائله العريقه .. و العادات الخالده ..

ولكن هذا هو الحب ...
مصيبه .. ولكن محبوبه ..
جريمه .. ولكن دائما فاعلها يخرج منتصراً ..
عيب كبير .. ولكن الجميع يرتكبه و يقع فيه ..

دقات القلب . لا تعرف التفكير .. و لا تعرف العقل ..
عندما ينبض القلب ..
يستحيل ان يتحرك العقل .. بل يطيع الامر لأن العقل لا يمكن ان يتحرك
إلا بعد ان يضخ له القلب الدم ..

والقلب عندنا يحب .. فهو لا يضح للعقل سوى دم الحب . و طعم الحب .. و تفكير الحب ..


لا تردي على تلك المحتاره بأن تترك حبها .. وتعود لأصلها و اهلها .

بل اخبريها . ان القلب يحب .. و الحب ليس له حدود ولا وطن ..
فهي تستطيع ان ترتكب جرما آخرا .. وذنبا افضع ..
فتحب اهلها .. والبيت الذي حضنها وهي طفله صغيره ..
بجانب دقات قلبها التي اوصلتها إلى ذلك الحب الاول ..

وسيبقى القصر حتى بعد اخذه الموج معه ..
قائم الاعمده .. منار الاسرجه ... في قاع بحر الحب ..

ولكي الشكر على كلماتك الجميله .

طيب القلب ...



وكان ردي التالي*
*


المشكلة أنه لاعودة من عباب البحرحيث الموج الصاخب، والغرق الأكيد، ومن ثم أسنان الأسماك. صعب جداً ،فيه شتات قلوب يتبعه ضمور عقل باشتعال حرق القلب شوقاً للطريق الثاني. الضياع وقع، ومتعة الألم تتسلى بالمعذبين ،أخبرتُها أم لم أخبرها فقد اختارت، وسبق السيف العزل، فأنا لست طبيبة أسنان كي أزيل ماضرست به، أكلت الحصرم راضية، وهربت من بيت عرف قدْرَها، وسترها، ففضحته بالخروج على الطاعة التي هي فرضُ مادامت أعمدته قائمة على شرع الخالق، فليضع الواحد منا نفسه مكان أمها، أو أخيها أو والدها لوكان على قيد الحياة، ترى هل سيشفع الحب لها، فيرفع رأسه بين الناس بعد ألحقت به ماتعارف عليه بالعار؟ لاأظن ذلك أبداً، قد يقبل بالأمر إن كان المصاب لغيره، ويظل يغمز ويلمز، أما إن طال عقاله فربما يصاب بجلطة، ليست عادات وتقاليد هذه بل هي شرع ياأخي من تجاهله وقع في المحظور، ولن يشفع له لاحب، ولاطب ولامن يحزنون، يفلسفون الأمور بعاطفة وتحضر فكري، لايناسب قاماتنا مطلقاً، أقول بأن الخطأ هو في سوء التربية، وتشريع النوافذ والأبواب لدخول ريح نحن بغنى عنها ، فالأسرة هي نواة المجتمع، ونواة الأسرة هو الفرد، لذلك يجب إصلاح الأسرة من خلال إصلاح الفرد بالعودة إلى كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، والحديث يطول ولن أحدثكم عن معاناتها التي تأكل قلبها ألماً، وتذيب عينيها حسرة وندما.شكراً لك أخي الفاضل طيب القلب على ماجعلتني استطرد بالحديث عنه.

أختك

بنت البحر


*
*
فرَّد ثانية كلتباً:

:

بنت البحر ..

كنت سابقاً .. اقرأ القصه .. و اعتقد انها ليست إلا كتابات منقوله .
او من عرض الاحاديث التي نسمعها . و نصيغها بأقلامنا و طريقتنا .

ولكن . يبدو اننا امام واقع ..
و الواضح انه واقع مرير .

تعيشه صاحبة قلب محب .. و بنفس الوقت كان على غيرها قاسي ..
كنت ومازلت اتوقع لملاحقتها داخل امواج البحر ..
واجمع شتات عظامها من فم ذلك القرش .. و من بين براثن الاخطبوط .
لكي أسألها . عن بقية القصه .
وعن اولها .. و آخرها ..
إن كان هناك مجال ان تحكي .

وان انظر في عينيها .. واعرف مدى الصدق الذي تعيشه هي الآن .

حقيقه ..
ان اسهابك . جعل في يدي رعشه ..
وخاصة عندما ذكرتي .. العقال . و العار ..
فهل ما فعلته هذه الفتاه بحبها .. و عشقها ... عاد على اهلها بالعار .

لا اريد ان اخمن ما هو نوع الحب .. ولا اريد ان اخرج بالفتاه إلى دائرة الحرام و فعل المنكر .

لهذا اترك الحديث لكِ ..
فعلني اعرف المزيد عن حياة فتاه .. قد نستطيع ان نرمي لها طوق النجاه
فالدنيا لا تنتهي أبداً ..

ولك الشكر

اسهبي فلدي اعين تشتاق للقراءه .


ولك الشكر

طيب القلب ..


فكان جوابي :


قصة بطلتي هذه تنسحب على كثيرات غيرها في مجتمعنا النامي من فتيات الجيل المتمدن بالقشور،المتبجح بالأغاني، والهائم بأطياف الغرور

الذي راح يتعرى من أخلاقه النبيلة بسرعة مذهلة. بطلتي كانت طفلة بريئة، ومازالت طفلة، فعمرها لم يتجاوز

الثالثة والعشرين بعد، ربما تنتقد وصفي لها بطفلة، كانت كذلك عندما انهمرت الدموع من عينيها ترجوني أن أجد لها حلاً، عما إذا كا ن وجه أمها قد تغيرعنه عندما تركت البيت، نسيت أن تحمل في جعبة حبها بعض الصور،قالت لي :الشوق يازاهية لأمي يمتص شرياني ،يعجن حلم لقائي بها بدمع الخوف0أخبرتني بأنها تصعد كل يوم إلى سطح البيت، وترمي نظراتها باتجاه دار أهلها البعيدة مسافة، القريبة روحًا،تلقي السلام على وهمٍ كانت تعيشه، نعم تظن بأنها واهمة لابتعاد الدفء عن ملمس يدها، تقول : أحس بأنني بلاجذور ،ونية بلاحماية،ضعيفة بلا سند ،كسيرة القلب بلاعزوة وجاه،جريمتها ربما لاتؤخذ بها غيرها من فتيات بعض العائلات الأكثر تحررا،أما من كانت الكرامة تاج أسرتهم
والخلق أساسها، والأدب طريقها ،فإن الريح العاتية المحملة بما يسقط عقال الرجال، تجعل الأمر مختلفاً جداً.كن بخير

أختك

بنت البحر



شكراً لك

زاهية بنت البحر
05/02/2008, 04:19 AM
باقتباس:

كنت في السادسة عشرة من العمر عندما أحببته , وهربت معه متحدية قوانين العائلة00 ضاربة بها عرض الحائط 00ماهمني يومها غير دقات قلبي , ووعود حبيبي الغريب عن مجتمعي وعاداته الذي تربيت عليها , واليوم كبرت وأصبحت أكثر وعياً وإدراكاً لفداحة خسارتي ,وسوء فعلتي 000 أريد أن أفهم منك أنت يامن تكتبين كلاماً لم أطبق منه حرفاً0000 لماذا حصل معي ماحصل , وأنا رافضة له كلياً ونادمة كل الندم على فعله, فهل أحاسب على عملٍ ماعدت أطيق تذكره من قريب أو بعيد؟
أريد حلاً يعيدني لأهلي رغم أنني لاأطيق البعد عن زوجي وولديَّ 0

ــــــــ
بنت البحر

قصة من صنع الخيال ام الواقع

المهم لابد أن نجد لها حلا مناسبا

فلا ضرر ولا ضرار

تلك مآساة ....

ليتنا عزيزتي الكريمة ...

نفكر بتروي قبل ان نتخذ قرارا مفرحا في بدايته ، حزينا في نهايته

هنا مآساة نتيجة تهور عاطفي أو على الاصح حب كما يحلو للأخرين تسميته

الواقع ...
العادات ...
التقاليد ...

تفرض علينا التفكير جيدا قبل الاقدام على أمر ربما يخلف لنا مآساة تعيش معنا للأبد

بنت البحر ...

لا عتب على احد في تلك المرحلة من العمر

ربما ينقصنا التوجيه السليم وكشف القناع عن عواقب الامور التي ربما لا تكون في صالحنا

لا ندم ولا شكوى تفيد الان بعد فوات الآوان

لا بد من الاختيار وتقرير المصير المتارجح ما بين البقاء مع الزوج والولد وما بين العودة للاهل والوطن

اتمنى ان يتخذ القرار الصحيح

وهو البقاء بجانب الزوج والولد

لأن في اختيار العودة للاهل مآساة تقع على العاتق للابد
ولا يمكن لأحد ان يستطيع التخلص من هذا التذكار المآساوي الحزين لأنه سوف يدق في السمع للأبد

وجهة نظر ربما تكون خاطئة ولكني أراها الاصح

ارق التحايا

،،،،



هلا بك أخي الفاضل جندب

أعجبتني مداخلتك جداً وقد حاولت الإصلاح ولكن الأهل يرفضون
سأنقل لك مادار من حوار بيني وبين أخي الفاضل طيب القلب بهذا الشأن فجاء رده كما يلي

*

زاهية ...
هل تعلمي اننا بعد الغربه . وجدنا بيت الذكريات
نعم نحن هنا وجدنا قلم بنت البحر يشرق علينا من جديد ..
ويحيي الروح في جنبات هذا البيت المتراكمه عليه الاتربه و قشرات الزمن ..

قد نصبت نفسي .. زوجاً .. وقبل الزوج .. اخاً .. وقبل الاخ قارئ لمشاعر فتاه
احتارت بين الحب .. و العادات ..
وقبلها .. احتارت هل تستمر في غلطها الذي لم تعد تطيقه .. ليس بإرادتها ..
بل لأن الجميع يأنبها .. بعيونهم .. بهمسهم .. وحتى بطريقة حديثهم ..
والجميع يراها مذنبه في حق العائله العريقه .. و العادات الخالده ..

ولكن هذا هو الحب ...
مصيبه .. ولكن محبوبه ..
جريمه .. ولكن دائما فاعلها يخرج منتصراً ..
عيب كبير .. ولكن الجميع يرتكبه و يقع فيه ..

دقات القلب . لا تعرف التفكير .. و لا تعرف العقل ..
عندما ينبض القلب ..
يستحيل ان يتحرك العقل .. بل يطيع الامر لأن العقل لا يمكن ان يتحرك
إلا بعد ان يضخ له القلب الدم ..

والقلب عندنا يحب .. فهو لا يضح للعقل سوى دم الحب . و طعم الحب .. و تفكير الحب ..


لا تردي على تلك المحتاره بأن تترك حبها .. وتعود لأصلها و اهلها .

بل اخبريها . ان القلب يحب .. و الحب ليس له حدود ولا وطن ..
فهي تستطيع ان ترتكب جرما آخرا .. وذنبا افضع ..
فتحب اهلها .. والبيت الذي حضنها وهي طفله صغيره ..
بجانب دقات قلبها التي اوصلتها إلى ذلك الحب الاول ..

وسيبقى القصر حتى بعد اخذه الموج معه ..
قائم الاعمده .. منار الاسرجه ... في قاع بحر الحب ..

ولكي الشكر على كلماتك الجميله .

طيب القلب ...



وكان ردي التالي*
*


المشكلة أنه لاعودة من عباب البحرحيث الموج الصاخب، والغرق الأكيد، ومن ثم أسنان الأسماك. صعب جداً ،فيه شتات قلوب يتبعه ضمور عقل باشتعال حرق القلب شوقاً للطريق الثاني. الضياع وقع، ومتعة الألم تتسلى بالمعذبين ،أخبرتُها أم لم أخبرها فقد اختارت، وسبق السيف العزل، فأنا لست طبيبة أسنان كي أزيل ماضرست به، أكلت الحصرم راضية، وهربت من بيت عرف قدْرَها، وسترها، ففضحته بالخروج على الطاعة التي هي فرضُ مادامت أعمدته قائمة على شرع الخالق، فليضع الواحد منا نفسه مكان أمها، أو أخيها أو والدها لوكان على قيد الحياة، ترى هل سيشفع الحب لها، فيرفع رأسه بين الناس بعد ألحقت به ماتعارف عليه بالعار؟ لاأظن ذلك أبداً، قد يقبل بالأمر إن كان المصاب لغيره، ويظل يغمز ويلمز، أما إن طال عقاله فربما يصاب بجلطة، ليست عادات وتقاليد هذه بل هي شرع ياأخي من تجاهله وقع في المحظور، ولن يشفع له لاحب، ولاطب ولامن يحزنون، يفلسفون الأمور بعاطفة وتحضر فكري، لايناسب قاماتنا مطلقاً، أقول بأن الخطأ هو في سوء التربية، وتشريع النوافذ والأبواب لدخول ريح نحن بغنى عنها ، فالأسرة هي نواة المجتمع، ونواة الأسرة هو الفرد، لذلك يجب إصلاح الأسرة من خلال إصلاح الفرد بالعودة إلى كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، والحديث يطول ولن أحدثكم عن معاناتها التي تأكل قلبها ألماً، وتذيب عينيها حسرة وندما.شكراً لك أخي الفاضل طيب القلب على ماجعلتني استطرد بالحديث عنه.

أختك

بنت البحر


*
*
فرَّد ثانية كلتباً:

:

بنت البحر ..

كنت سابقاً .. اقرأ القصه .. و اعتقد انها ليست إلا كتابات منقوله .
او من عرض الاحاديث التي نسمعها . و نصيغها بأقلامنا و طريقتنا .

ولكن . يبدو اننا امام واقع ..
و الواضح انه واقع مرير .

تعيشه صاحبة قلب محب .. و بنفس الوقت كان على غيرها قاسي ..
كنت ومازلت اتوقع لملاحقتها داخل امواج البحر ..
واجمع شتات عظامها من فم ذلك القرش .. و من بين براثن الاخطبوط .
لكي أسألها . عن بقية القصه .
وعن اولها .. و آخرها ..
إن كان هناك مجال ان تحكي .

وان انظر في عينيها .. واعرف مدى الصدق الذي تعيشه هي الآن .

حقيقه ..
ان اسهابك . جعل في يدي رعشه ..
وخاصة عندما ذكرتي .. العقال . و العار ..
فهل ما فعلته هذه الفتاه بحبها .. و عشقها ... عاد على اهلها بالعار .

لا اريد ان اخمن ما هو نوع الحب .. ولا اريد ان اخرج بالفتاه إلى دائرة الحرام و فعل المنكر .

لهذا اترك الحديث لكِ ..
فعلني اعرف المزيد عن حياة فتاه .. قد نستطيع ان نرمي لها طوق النجاه
فالدنيا لا تنتهي أبداً ..

ولك الشكر

اسهبي فلدي اعين تشتاق للقراءه .


ولك الشكر

طيب القلب ..


فكان جوابي :


قصة بطلتي هذه تنسحب على كثيرات غيرها في مجتمعنا النامي من فتيات الجيل المتمدن بالقشور،المتبجح بالأغاني، والهائم بأطياف الغرور

الذي راح يتعرى من أخلاقه النبيلة بسرعة مذهلة. بطلتي كانت طفلة بريئة، ومازالت طفلة، فعمرها لم يتجاوز

الثالثة والعشرين بعد، ربما تنتقد وصفي لها بطفلة، كانت كذلك عندما انهمرت الدموع من عينيها ترجوني أن أجد لها حلاً، عما إذا كا ن وجه أمها قد تغيرعنه عندما تركت البيت، نسيت أن تحمل في جعبة حبها بعض الصور،قالت لي :الشوق يازاهية لأمي يمتص شرياني ،يعجن حلم لقائي بها بدمع الخوف0أخبرتني بأنها تصعد كل يوم إلى سطح البيت، وترمي نظراتها باتجاه دار أهلها البعيدة مسافة، القريبة روحًا،تلقي السلام على وهمٍ كانت تعيشه، نعم تظن بأنها واهمة لابتعاد الدفء عن ملمس يدها، تقول : أحس بأنني بلاجذور ،ونية بلاحماية،ضعيفة بلا سند ،كسيرة القلب بلاعزوة وجاه،جريمتها ربما لاتؤخذ بها غيرها من فتيات بعض العائلات الأكثر تحررا،أما من كانت الكرامة تاج أسرتهم
والخلق أساسها، والأدب طريقها ،فإن الريح العاتية المحملة بما يسقط عقال الرجال، تجعل الأمر مختلفاً جداً.كن بخير

أختك

بنت البحر



شكراً لك

أشرف نبوي
05/02/2008, 09:24 AM
زاهية بنت البحر

امتلكت ناصية الحرف في تفرد تعبير صادق عن مشاعر انثويه وانسانيه في آن .. فأتت كلماتك صادقة معبره ببساطة... لتوصلي الفكرة بتلقائيه مبهره

تحياتي

اشرف نبوي

أشرف نبوي
05/02/2008, 09:24 AM
زاهية بنت البحر

امتلكت ناصية الحرف في تفرد تعبير صادق عن مشاعر انثويه وانسانيه في آن .. فأتت كلماتك صادقة معبره ببساطة... لتوصلي الفكرة بتلقائيه مبهره

تحياتي

اشرف نبوي

زاهية بنت البحر
10/02/2008, 09:17 AM
أختي الفاضلة زاهية بنت البحر
جميل ما خطت أناملك، وجادت به قريحتك..
قصة اجتماعية تحمل مثلا عالية، وتنبهنا إلى بعض المخاطر التي يمكن أن تجتاح فلذات أكبادنا..
وأمواج البحر العابثة قد تكون "تسونامي" إذا لم نبادر إلى اتخاذ الحيطة والحذر..
دمت متألقة مبدعتنا الرائعة..
خالص الود والاحترام.:fl:

الحاج بونيف أخي المكرم
الحيطة واجبة ولكن هناك أمور تجعل الحيطة غير فعالة عندما لايكون الحرص على الذات قد تشربته النفس منذ الصغر ، اليوم نرى الأهل غير حريصين حتى على أنفسهم في أمور كثيرة من الحياة، فيحفظ الأولاد الدرس عن ظهر قلب ولم تعد التنبيهات الوافدة تنفع.اليوم أيضًا ترى الفتاة الصغيرة ترفع أنفها عاليًا عندما نأتي لنقول لها كلمة نصح، وكأننا نشحذ منها شيئًا بذلة نفس، وتشيح بوجهها عنا اعتزازًا بأمها وأبيها وما يملكان من مال وجاه يكون في معظم الأحيان فارغًا من الوعي والفهم واحترام الآخرين، وليس أخوها بحال أفضل منها ..النتيجة محسومة منذ البداية فمادام رب البيت يضربُ بالطبلة فما على الأولاد حرج، وقد تكون الأم هي المشرفة على تربية الأولاد بانشغال زوجها في تكديس المال الذي سيتركه يومًا ليساعد بضياعِ أولادٍ لم يحسن تربيتهم فأشبع بطونهم طعامًا وأجسادهم ثيابًا وفشل في تهذيب نفوسهم كما يريد الحقُّ عز وجل، وعندما تأتي التسونامي فإنها لن ترحم أحدًا لأن الذكي يتعظ بتجارب الآخرين.قبل أن يصبح هو عظة لهم.
بارك الله بك أخي المكرم ورعاك مع وافر شكري وتقديري
أختك
بنت البحر.

زاهية بنت البحر
08/09/2008, 02:33 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاستاذة الاديبه زاهية بنب البحر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سعدت بالقراءة وجزالة الاسلوب وترابط المعنى ، وأظن انها قصة من ارض الواقع ، لكن بطلة القصة تقول انها لا تطيق البعد عن زوجها وولدها وفى نفس الوقت تريد العودة الى اهلها وترميم الجسور التى تهدمت بينها وبينهم .. أوليس هذا الزوج هو الذى جرها الى تلك الفعلة وشجعها عليها وتسبب لها فى هذا الهجران وتلك القطيعة الاسرية التى زرعت فى نفسها جذوة متقدة من الالم الممزوج بالندم فلا يفارقانها بليل او نهار ؟ اما من ناحية الاهل فلا بد لهم من الصفح وان يتخذوا من تعاليم الاسلام السمحة منهاجا ونبراسا ومن القرءان العظيم توجيها ، فان الله سبحانه يغفر ويصفح فكيف بالعبد لا يغفر ولا يصفح ؟ لا بد للاهل ان يفتحوا ابوابهم المغلقه فى وجه تلك الابنة التائبه النادمه وان يعلموا انها قد اصبحت زوجة وأم ولا بد من استقبالها حتى يلتم الشمل ويلتئم الجرح وهى بالمناسبة ليست موجه عابثه فالموجه العابثه تأتى ثم تذهب بغير عودة وهذه الموجه جاءت ولا تريد ان تختفى ومازالت اثارها تؤلم صاحبتها وتورق منامنها . مع تحياتى واحترامى ،،،
صلاح ابوشنب [/color][/fra[/align][/size]me][/size][/color]

صلاح أبو شنب أخي المكرم
بارك ربي بك ورعاك
للأسف حتى اليوم لم يلتم شمل الأسرة
وقد توفيت الأم رحمها الله ، أدعو الله أن يصلح
أمور الجميع بمايحب ويرضى
كل عام وأنت بخير
أختك
بنت البحر

زاهية بنت البحر
09/09/2008, 02:20 PM
قصة رائعة جدا جدا,على الاهل ان يصفحوا لان الله سبحانه وتعالى يصفح,تحية من الاعماق لاديبتنا وعملاقتنا زاهية بنت البحر قصة محبوكة بجدارة.

أخي المكرم د. أحمد بارك ربي بك ورعاك
كل عام وأنتم بخير
أختك
بنت البحر

زاهية بنت البحر
26/10/2008, 11:28 PM
زاهية بنت البحر

امتلكت ناصية الحرف في تفرد تعبير صادق عن مشاعر انثويه وانسانيه في آن .. فأتت كلماتك صادقة معبره ببساطة... لتوصلي الفكرة بتلقائيه مبهره

تحياتي

اشرف نبوي


أديبنا المبدع أشرف نبوي
بارك ربي بك ورعاك حضور عطر بكلمات صادقة
لك شكري وتقديري
أختك
بنت البحر

مسلك ميمون
27/10/2008, 05:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
زاهية بنت البحر السلام عليك و رحمة الله .

لقد قرأت لك محاولة (لماذا؟ ) و قرأت ( الموجة العابثة ) لا أكتمك أنك تملكين رغبة سردية ، و إمكانات في التعبير عن كل ما يخالج نفسك . و لكن ما تكتبينه لا يصنف في إطار القصة الفنية بل هو حكاية صحفية تقريرية الغرض منها الإٌخبار ليس إلا . و محاولة ( لماذا ؟) أكبر دليل عن ذلك . و إن كانت هذه المحاولة تختلف عنها شيئا ما لتوفر بعض عناصر الفن القصصي . إلا أن ذلك لا يشفع لها أن تكون قصة تستجيب لمتطلبات العمل القصصي . كيف ذلك ؟

1) اللغة الإٌنشائية : كما هو في هذا المقطع : (( أحياناً ينتابني الخوف ممهوراً بالحنين إلى أهلي.. بيتنا ...صديقاتي.... فساتيني التي ملأت خزانتي بألوان الطيف جمالا، وابتسامة أبي الجميلة الساحرة قبل أن يرحل عنا تاركاً الحزنَ يجتر أمي برعاية أيتامٍ صغار، فأحاول تجاهل حياتي مع زوجي، وولديَّ... أهرب منهم إلى بيت العائلة الأول حيث حنانٌ بات ذكرى، وقلبٌ تبرأ من صك أمومته لناكرة الفضل أنا، وإخوة فرشوا أرض يتمي بالسعادة والأمان، وأخت وحيدة أفاضت علي من الحب والحنان ماتعجز عنه الأم أحيانا.. أخت أحبها أكثر من نفسي فطعنتها بجهلي طعنة مازالت جرحا ينزف ألماً ))
إن لغة القص تختلف فنيا اختلافا كبيرا عن اللغة العادية الإخبارية . و بخاصة في القصة الحديثة ، التي تقارب لغتها لغة الشعر التي تسمح دائما بالتجاوز transcendance بغية فتح باب التأويل و التساؤل . لغة ليست مستعصية على الفهم . و لكن ليست صحافية إخبارية بمعنى تتمتع بقدر من الشفافية الفنية
transparence دون أن تكون شفافة إلى أبعد حد و هذه المعادلة الفنية تكشف عن فنية القاص و تقنيات إبداعه . الشيء الذي لا نجده هنا . فنحن أمام نص مفتوح بسرد مباشرة recit direct و أفكار تقريرية .

2) السرد recit و يتولاه ساردان . الأول سارد متلقي للخبر . و الثاني سارد مرسل للخبر . بدأت علاقتهما في النص مبنية أساسا على الشفقة و ذاك ما نجده في المقدمة .: ((قالت بحرقةِ أودعت قلبي مزيداً من الشفقة عليها)) وهو بذلك سارد مهيمن . سرعان ما تنفك هذه العلاقة و بدون سبب في الخاتمة و تنقلب إلى لامبالاة . (( نظرت إليها بحسرة، فوجدتها مازالت طفلة تلعب على رمال الشاطىء.. تبني قصراً من رمال فتأتي موجة عابثة تهدم قصرها، وتعود إلى حضن البحر مسافرة بالذكريات عبر العباب..)) و هنا يثار سؤال تقني ما الذي غير وحهة نظر السارد متلقي الخبر ؟
و الغريب أن السارد مرسل الخبر : الفتاة التي تزوجت بغير رضا والديها اعتر فت بذنبها و أعلنت ندمها و رغبتها في التوبة و الغفران ،و أنها أصبحت واعية و راشدة ....كما هو في النص : (( واليوم كبرت وأصبحت أكثر وعياً وإدراكاً لفداحة خسارتي، وسوء فعلتي... أريد أن أفهم منك أنت يامن تكتبين كلاماً لم أطبق منه حرفاً... لماذا حصل معي ماحصل، وأنا رافضة له كلياً ونادمة كل الندم على فعله، فهل أحاسب على عملٍ ماعدت أطيق تذكره من قريب أو بعيد؟
أريد حلاً يعيدني لأهلي رغم أنني لا أطيق البعد عن زوجي وولديَّ .))
و رغم ذلك نجد أن السارد متلقي الخبر و من غير سبب منطقي يقول : (( نظرت إليها بحسرة، فوجدتها مازالت طفلة تلعب على رمال الشاطىء.....)) فكيف يمكن تفسير هذا التناقض ؟ إلا بالاستخفاف بمن يتوب !!!

3 ) النهاية ; رغم ـ انها شاعرية ـ غير أنها مقحمة و مفتعلة بالنسبة للنص . و كأن الكاتبة استعجلت النهاية ، فلتكن ـ إذن ـ النهاية و كما اتفق . و هكذا وقع الشرخ بين النهاية و باقي المحاولة بل حتى الموجة العابثة ذكرت في النهاية و لا صلة لها بالنص إلا إذا أردنا إقحامها . لأن النص يتمحور حول استغاثة الفتاة (( أريد حلاً يعيدني لأهلي رغم أنني لا أطيق البعد عن زوجي وولديَّ .)) فأين علاقة الموجة بهذا . اللهم إذا أراد السارد بشيء من التعسف أن يعتبر الفتاة التي تزوجت و أنجبت و بلغت سن الرشد و التعقل و التمييز ... لا زالت طفلة تلعب فوق رمال الشاطئ .

زاهية ، زهاك الله بالخير و زانك بالإبداع ...قد تكون هذه الملاحظات قد استفزت مشاعرك الفنية . فإن حصل ذلك فقد أكون وفقت في مهمتي ، و انتصرت أنت في إبداعك . لأن هذا سيجعلك لاشك تعيدين النظر في طرائق الكتابة القصصية و سأكون يومئذ سعيدا جدا . لأنك تكونين قد خرجت من التقرير الصحفي إلى النص القصصي .و شتان ما بين الجنسين و فقك الله .. و لك خالص تحياتي ..

د مسلك ميمون

زاهية بنت البحر
27/10/2008, 07:45 PM
زاهية ، زهاك الله بالخير و زانك بالإبداع ...قد تكون هذه الملاحظات قد استفزت مشاعرك الفنية . فإن حصل ذلك فقد أكون وفقت في مهمتي ، و انتصرت أنت في إبداعك . لأن هذا سيجعلك لاشك تعيدين النظر في طرائق الكتابة القصصية و سأكون يومئذ سعيدا جدا . لأنك تكونين قد خرجت من التقرير الصحفي إلى النص القصصي .و شتان ما بين الجنسين و فقك الله .. و لك خالص تحياتي ..

د مسلك ميمون

أهلا ومرحبًا بك أخي المكرم وبماقدمته من نقد لموجة عابثة تلك القصة (الخبر) التي فازت بإحدى جوائزعكاظ قبل ثلاث سنوات. على أي حال حضورك أسعدني ولم يستفزني فأنا هاوية ولست محترفةوأتعلم من الأساتذة الكبار كل يوم علمًا قد أصبح بعده قاصة بإذن الله مادام النقد للبناء وليس للتهديم. ولكن من يعلم فقد يشكل ماأقدمه من قصص بداية لتجديدما :emo_m6:

زاهية بنت البحر
27/10/2008, 07:52 PM
"موجة عابثة" حكاية رحلة خارج السرب، رحيل ضد التيار قد يوصل إلى البر لكن بخسائر أخرى..
الفتاة التي خرجت في زمن ما عادت ولو عبر حنين ، وتعيش التمزق بين العودة للبدء من مرحلة "الخطأ" أو الانطلاق من الحاضر مع الزوج والطفلين نحو مستقبل قد يفضي وقد لا يفضي إلى بر الأمان، وحو حاضر لا تطيقه كما قالت في بداية الحكي..
الدراما التي ولدها التمزق في النص هي دراما مرتبطة بالدوائر التي يؤسسها الفكر الجمعي "خروج البنت مع عشيق في وسط محافظ" وبالتالي فهي مرتبطة بتاريخ وتراكم .. ما يعني أن الاختيارات الآن التي أمامها هي الوصل أو القطع، وهي نفس الاختيارات التي تشغل الفكر العربي المؤسس لنهضة ما الآن عبرعدد من أقطابه المعروفين: أركون، العوي، الجابري ، عبد الرحمان طه، طرابيشي.. والآخرين..
فهل كانت القصة تحكي على متسوى معين أزمتنا الحضارية؟
شخصيا أجد شيئا من هذا من خلال مجتمع عربي بالقانون المحافظ "الأسرة"في مواجهة فكر متحرر ليبرالي "البنت"..
في القصة سرد منكسر يربك الخط الزمني العادي عبر الاستذكار، استغلته شخصية -مهيمنة- بشكل جيد وتناوبت مع سارد خارجي يمنحنا في نهاية النص أمثولة تقذف بنا لعوالم خارج النص،.. فوجدتها مازالت طفلة تلعب على رمال الشاطىء.. تبني قصراً من رمال فتأتي موجة عابثة تهدم قصرها , وتعود إلى حضن البحر مسافرة بالذكريات عبر العباب..
وشخصيا أقرأ النص في ضوء صراع حضاري لن تكون فيه الطفلة إلا حضارة غضة مشاغبة لم ترق بعد لحلبة التواصل ضمن مجتمع أعم، وبالتالي فما تبنيه لن يكون إلا قصورا من رمل تعبث به أول موجة قادمة..
ويا زاهية دمت مبدعة.

أجدني أشكر الأستاذ الناقد حسام الدين النوالي على قراءته الواعية لموجة عابثة وجميع من مروا من هنا.
أختكم
بنت البحر