المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلسلة رسائلي ( 3-20 ) رسالة مفتوحة إلى العملاقة مع التحية .



حسن المعيني
15/11/2007, 06:15 PM
رسالة مفتوحة إلى ( العملاقة ) مع التحية


إن الجلد والصبر والمثابرة الذي
خص الله تعالى به المرأة دون الرجل في بعض الجوانب
وفي بعض ٍ من الأمور التي لا تخفى على احدٍ منا
ليدفعنا للتأمل في ذلك ثم استخلاص
واستنباط أسرارٍ وأسرار أودعها ربنا تعالى
في هذه المخلوقة الرائعة

وكثيراً ما أسأل الرجال ، لنتأمل في حالنا
، إذا ما مرض أحد أطفالنا ذات ليلةٍ ،
أو قام يبكي وينوع في مطالبه حتى لولم يكن مريضاً ،
فكم من الوقت يستطيع أن يمضيه أحدنا مع طفله وصغيره يطببه ويلبي له رغباته ؟؟
كم يا ترى ؟؟ ربع الليل ، ثلثه ، نصفه ؟ أو يزيد على ذلك قليلا أو منه ينقص ؟؟

تأكدوا تماماً يا إخوة أن الرجل قد لا يستطيع احتمال ذلك لبضع دقائق ،
وإن فعلها فعلى مضض ، وبغضبٍ ، وصياح ، وتبرم .

ولكن دعوا العملاقة تأتي ، دعوا أميرة الرقة والحنان تشرف ،
هاتوا ملكة الصبر والتصبر والمصابرة والجلد والاحتمال
هاتوا الروضة الوارفة ، والدوحة الظليلة ، والنبع الرقراق
هاتوا بلسم الجرح ، وطب الروح ، وأشجان الفؤاد
هاتوا حديث المودة ، ومشاعر الأنس ، وهمسات الوجدان
هاتوا لي امرأة ، وامرأة فقط
هاتوا امرأة ممن وصفن بالضعف ، وانظروا ماذا تصنع ،
أقسمت بالله – وقد رأيت نماذج ونماذج – أنهن يمتلكن من القوة والجلد
ما عنه قد يعجز أشدّاء الرجال ، لأن مقياس القوة هنا ليس بالعضلات المفتوله ،
ولكنه بقوة النفس وعملقة الروح ، التي اتسمن بها

وما يلفت انتباهي دائماً ، إذا ما زرت أحد المشافي أو المراكز الصحيّة
لأشاهد الجهد المضاعف الذي تبذله الممرضات في أي قسمٍ من الأقسام
وقد يكون هناك كثيرٌ من الممرضين الذكور غير أنهم لا يمكن لهم إن يدركوهن
في مهنة التمريض أبداً مهما بذلوا ، وكأنهن في كل مهمةٍ يقمن بها ، يرسلن رسالة صريحة
وإن لم يفصحن عنها ومفادها :

((مهلاً يا معاشر الرجال فاللمسة تختلف عن اللمسة ،
وقد يغني عن عالي صراخ همسه ))

وهنا تكمن إجابة كل سؤالٍ أو تساؤلٍ يمكن أن يدور في خلد أحدٍ
حينما يدوي ويشق أستار الصمت باحثاً ولو عن بعض إجابة
قد يجدها مرتسمةً على جفنٍ ، أو مستظلة بهدبٍ ، أو مقيمة في محاجر عيونٍ
لها مع سهر الليالي الطوال حكايات وروايات وملاحم
تزري بأسفار وكتبٍ عظام غصّت بها مكاتبنا ،
وتآكلت في رفوف مكتباتنا ، حشيت بقصصٍ وروايات من نسج الخيال ،
وكنا في غنىً عنها لأننا لو تأملنا في وجه امرأة مثابرة
لرأينا التاريخ ماثلاً بكل تفاصيله ولأغنانا ذلك عن سرد سير لشخصياتٍ خرافيّةٍ
لم يصنعها سوى خيالٍ شاعري مجنح يهيم بكل وادٍ ويقول مالا يفعل .

وليس مثل هذا الكلام إنشائيٌ أو عاطفيٌ كما قد يفسره البعض ،
ولكنه مستندٌ في المقام الأول إلى كتاب الله وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم –
ثم إلى واقعٍ مشاهدٍ نعيشه ونلمسه في كل ناحيةٍ وزاوية يمكن أن تشرف باحتواء
امرأةٍ حرةٍ نزيهة صابرة مثابرةٍ سواءً كانت تلك أمّاً أو زوجةً أو أختاً أو بنتاً أو أياً كانت بالنسبة لنا .

وفي الحديث : " حبب إليّ من دنياكم النساء والطيب "
وفي الحديث الآخر : " خير متاع الدنيا المرأة الصالحة "
وقال :" لا يكرمهن إلا كريم ، ولا يهينهن إلا لئيم "
وضرب الله مثلاً للذين آمنوا بامرأتين ،
ولم يضرب المثل للذين آمنوا برجل ،
وكان أول من خدم الدعوة الإسلامية وموّلها امرأة
وأول من استشهد في سبيل الله تعالى امرأة
وأول من سهل أمر الهجرة للمدينة امرأة
ومن أكثر الصحابة روايةً للحديث امرأة
*
*
*
*
*

(( باقة عطرية،ووردة شذية،لكل طاهرةٍ عفيفة،وحرّةٍ أبيّة))

*

وأستأذنكن هنا بأن أحلّق بكن بعيداً حيث تستلهم الأمجاد
ولي أن أقف إجلالاً لكن يا بنات حواء
وأن اكتب لكن بمداد من صدقٍ ووفاء
ولا زلت أردد ما أنشده حافظ إبراهيم يوم قال :

من لي بتربية النساء فإنهـا ** في الشرق علّة ذلك الاخفاق
الأم مدرسـةً إذا أعددتهـا ** أعددت شعباً طيب الأعراق

لأنشد أنا بعده وأترنم ، ولكنني جعلتها جامعة وليست مدرسة
لأنها أوسع وأشمل وأرحب وأسمى في نظري
وخصوصاً إذا ما ارتبطت الصورة بمدارسنا المعهودة فقلت :

الأم جامـعـةٌ إذا أعددتـهـا ** -قسماً- سنفتح غربنا والمشرقا
ونرى بها الأجيال ترجع مجدنا ** ولفيلـقٌ فينـا سيتبـع فيلقـا



فسرن على بركة الله ، وبقبسٍ من نور الله
وبهدي من كتاب الله ، طلباً لرضا الله
فهناك (آسيا بنت مزاحمٍ) تنتظركن
وهناك ( مريم بنت عمران ) ترقبكن
وهناك( فاطمة الزهراء ) تشتاقكن
\فعلى دربهن يا رعاكن الله ، حفاظاً على مبادئكن
وصوناً لأعراضكن ، وترفعاً عن المرتع الداني
فبكن يزهر الربيع ، وتشدو الأطيار ، وتغني البلابل
وترتسم في الأفق العالي والبعيد لوحة صنعتها أنامل
الطهر والفضيلة ، وعطرها زاكي عبقكن الفواح ،
والذي امتزج بأريج الآيات ، وبصدق التضرع والمناجاة
لرب الأرض والسماوات .

وسنبقى نكتب لكن ما أسعفنا فكر ، وقطر لنا حبر
فمثلكن أهلٌ لأن يكتب لهن
وأن يتغنى بجميل أفعالهن
وأن يبارك خطوهن ومسيرهن
ما دمن على العهد ماضيات
وللفضيلة والعفاف حارسات
وبالقران شاديات مترنمات
ولهدي رسول الله متابعات

هكذا عهدناكن ، وذلك ما نرجو عنه ألا تتحولن


ولكن التحية والسلام



نديم السها / حسن المعيني

حسن المعيني
15/11/2007, 06:15 PM
رسالة مفتوحة إلى ( العملاقة ) مع التحية


إن الجلد والصبر والمثابرة الذي
خص الله تعالى به المرأة دون الرجل في بعض الجوانب
وفي بعض ٍ من الأمور التي لا تخفى على احدٍ منا
ليدفعنا للتأمل في ذلك ثم استخلاص
واستنباط أسرارٍ وأسرار أودعها ربنا تعالى
في هذه المخلوقة الرائعة

وكثيراً ما أسأل الرجال ، لنتأمل في حالنا
، إذا ما مرض أحد أطفالنا ذات ليلةٍ ،
أو قام يبكي وينوع في مطالبه حتى لولم يكن مريضاً ،
فكم من الوقت يستطيع أن يمضيه أحدنا مع طفله وصغيره يطببه ويلبي له رغباته ؟؟
كم يا ترى ؟؟ ربع الليل ، ثلثه ، نصفه ؟ أو يزيد على ذلك قليلا أو منه ينقص ؟؟

تأكدوا تماماً يا إخوة أن الرجل قد لا يستطيع احتمال ذلك لبضع دقائق ،
وإن فعلها فعلى مضض ، وبغضبٍ ، وصياح ، وتبرم .

ولكن دعوا العملاقة تأتي ، دعوا أميرة الرقة والحنان تشرف ،
هاتوا ملكة الصبر والتصبر والمصابرة والجلد والاحتمال
هاتوا الروضة الوارفة ، والدوحة الظليلة ، والنبع الرقراق
هاتوا بلسم الجرح ، وطب الروح ، وأشجان الفؤاد
هاتوا حديث المودة ، ومشاعر الأنس ، وهمسات الوجدان
هاتوا لي امرأة ، وامرأة فقط
هاتوا امرأة ممن وصفن بالضعف ، وانظروا ماذا تصنع ،
أقسمت بالله – وقد رأيت نماذج ونماذج – أنهن يمتلكن من القوة والجلد
ما عنه قد يعجز أشدّاء الرجال ، لأن مقياس القوة هنا ليس بالعضلات المفتوله ،
ولكنه بقوة النفس وعملقة الروح ، التي اتسمن بها

وما يلفت انتباهي دائماً ، إذا ما زرت أحد المشافي أو المراكز الصحيّة
لأشاهد الجهد المضاعف الذي تبذله الممرضات في أي قسمٍ من الأقسام
وقد يكون هناك كثيرٌ من الممرضين الذكور غير أنهم لا يمكن لهم إن يدركوهن
في مهنة التمريض أبداً مهما بذلوا ، وكأنهن في كل مهمةٍ يقمن بها ، يرسلن رسالة صريحة
وإن لم يفصحن عنها ومفادها :

((مهلاً يا معاشر الرجال فاللمسة تختلف عن اللمسة ،
وقد يغني عن عالي صراخ همسه ))

وهنا تكمن إجابة كل سؤالٍ أو تساؤلٍ يمكن أن يدور في خلد أحدٍ
حينما يدوي ويشق أستار الصمت باحثاً ولو عن بعض إجابة
قد يجدها مرتسمةً على جفنٍ ، أو مستظلة بهدبٍ ، أو مقيمة في محاجر عيونٍ
لها مع سهر الليالي الطوال حكايات وروايات وملاحم
تزري بأسفار وكتبٍ عظام غصّت بها مكاتبنا ،
وتآكلت في رفوف مكتباتنا ، حشيت بقصصٍ وروايات من نسج الخيال ،
وكنا في غنىً عنها لأننا لو تأملنا في وجه امرأة مثابرة
لرأينا التاريخ ماثلاً بكل تفاصيله ولأغنانا ذلك عن سرد سير لشخصياتٍ خرافيّةٍ
لم يصنعها سوى خيالٍ شاعري مجنح يهيم بكل وادٍ ويقول مالا يفعل .

وليس مثل هذا الكلام إنشائيٌ أو عاطفيٌ كما قد يفسره البعض ،
ولكنه مستندٌ في المقام الأول إلى كتاب الله وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم –
ثم إلى واقعٍ مشاهدٍ نعيشه ونلمسه في كل ناحيةٍ وزاوية يمكن أن تشرف باحتواء
امرأةٍ حرةٍ نزيهة صابرة مثابرةٍ سواءً كانت تلك أمّاً أو زوجةً أو أختاً أو بنتاً أو أياً كانت بالنسبة لنا .

وفي الحديث : " حبب إليّ من دنياكم النساء والطيب "
وفي الحديث الآخر : " خير متاع الدنيا المرأة الصالحة "
وقال :" لا يكرمهن إلا كريم ، ولا يهينهن إلا لئيم "
وضرب الله مثلاً للذين آمنوا بامرأتين ،
ولم يضرب المثل للذين آمنوا برجل ،
وكان أول من خدم الدعوة الإسلامية وموّلها امرأة
وأول من استشهد في سبيل الله تعالى امرأة
وأول من سهل أمر الهجرة للمدينة امرأة
ومن أكثر الصحابة روايةً للحديث امرأة
*
*
*
*
*

(( باقة عطرية،ووردة شذية،لكل طاهرةٍ عفيفة،وحرّةٍ أبيّة))

*

وأستأذنكن هنا بأن أحلّق بكن بعيداً حيث تستلهم الأمجاد
ولي أن أقف إجلالاً لكن يا بنات حواء
وأن اكتب لكن بمداد من صدقٍ ووفاء
ولا زلت أردد ما أنشده حافظ إبراهيم يوم قال :

من لي بتربية النساء فإنهـا ** في الشرق علّة ذلك الاخفاق
الأم مدرسـةً إذا أعددتهـا ** أعددت شعباً طيب الأعراق

لأنشد أنا بعده وأترنم ، ولكنني جعلتها جامعة وليست مدرسة
لأنها أوسع وأشمل وأرحب وأسمى في نظري
وخصوصاً إذا ما ارتبطت الصورة بمدارسنا المعهودة فقلت :

الأم جامـعـةٌ إذا أعددتـهـا ** -قسماً- سنفتح غربنا والمشرقا
ونرى بها الأجيال ترجع مجدنا ** ولفيلـقٌ فينـا سيتبـع فيلقـا



فسرن على بركة الله ، وبقبسٍ من نور الله
وبهدي من كتاب الله ، طلباً لرضا الله
فهناك (آسيا بنت مزاحمٍ) تنتظركن
وهناك ( مريم بنت عمران ) ترقبكن
وهناك( فاطمة الزهراء ) تشتاقكن
\فعلى دربهن يا رعاكن الله ، حفاظاً على مبادئكن
وصوناً لأعراضكن ، وترفعاً عن المرتع الداني
فبكن يزهر الربيع ، وتشدو الأطيار ، وتغني البلابل
وترتسم في الأفق العالي والبعيد لوحة صنعتها أنامل
الطهر والفضيلة ، وعطرها زاكي عبقكن الفواح ،
والذي امتزج بأريج الآيات ، وبصدق التضرع والمناجاة
لرب الأرض والسماوات .

وسنبقى نكتب لكن ما أسعفنا فكر ، وقطر لنا حبر
فمثلكن أهلٌ لأن يكتب لهن
وأن يتغنى بجميل أفعالهن
وأن يبارك خطوهن ومسيرهن
ما دمن على العهد ماضيات
وللفضيلة والعفاف حارسات
وبالقران شاديات مترنمات
ولهدي رسول الله متابعات

هكذا عهدناكن ، وذلك ما نرجو عنه ألا تتحولن


ولكن التحية والسلام



نديم السها / حسن المعيني

مقبوله عبد الحليم
15/11/2007, 10:21 PM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله الامين
أستاذي حسن المعيني
تختلج الان في صدري مشاعرٌ متأججه صاخبه تريد ان تخرج لتقول لك شكرا أيها العملاق
شكرا لفكر متفتح متنور بنور الأيمان والقران .. شكرا لكل حرف ولكل كلمه بل لكل حركه كتبت هنا
لله درك أيها الأخ الكريم الطيب .. يا من عرفت للمرأة مكانة وقيمه .. وطبعا هذا ليس بغريب على أنسان كريم مثلك
نعم ان ما أكرمهن الا كريم وما أهانهن إلا لئيم
طوبا لك وطوبا لأحساس كريم نثرته .. ها هنا
بأسمي وبأسم كل أم وأخت وأبنة وزوجه وبأسم كل أنثى كريمة محصنه تبتغي فضل الله أقدم لك أسمى تحية وأجمل إحترام
وهنا دعني أضع هذه الخاطره المتواضعه القديمه كنت قد كتبتها في بداياتي فارجو ان تكون بمكانها
من قالََ بأنكِ ضلع قاصر
فذاك ألضلعُ للقلب يحُاصر
يحمية ويقيه كل المخاطر
من قال بأنك ضلع قاصر
فأنت الأم وأنت الأخت
وأنت رفيقة العمر
وبك أنت ٍ تغنى الشاعر
ولولاك فلا حياةٌ ولا حُبٌ
ولا إزهار ولا تحاور
من قال بأنك ضلع قاصر
فلأسماء شهدت غار ثور
ولخديجة كنَّ النبي
صدق المشاعر
من قال بأنك ضلع قاصر
فأنتٍ حواء ومريم وعائشة
وسميه وفاطمة وهاجر
وبك أنت الكون عامر

تحية معطره لكَ أستاذي الشاعر

أبويزيدأحمدالعزام
15/11/2007, 10:46 PM
إنّ حياة كلّ منّا تخلّقت في رحم امرأة، وساهم نبض قلبها في تشكيل شخصيتنا، حتّى قبل أن ننزل لهذه الدنيا,وهي أوّل وجه فتحنا عليه أعيننا في هذا الوجود، لتدخل ملامحها في تشكيل ذوقنا الجماليّ,وهي أوّل وجه فتحنا عليه أعيننا في هذا الوجودلتدخل ملامحها في تشكيل ذوقنا ,وأوّل من وضع الغذاء في أفواهنا,وأوّل من التمسنا الدفء والحنان والأمن والراحة بين ساعديها,وأوّل من علّمنا الحبّ والحنان والتضحية بلا حدود,وأوّل اسم نطقنا به في الحياة((أمي)),وأوّل من علّمنا القيم والأخلاق والصواب والخطأ,ولو لم يكن للمرأة من فضل سوى الأمومة لكفاها,والمرأة أيضا الجدّة والخالة والعمّة والأخت والزوجة والبنت.

الشاعر حسن المعيني, إبن بلاد الحرمين الشريفين:لله درك ابدعت في وصف العملاقة أيها العملاق.
تحية لإبداعك ولتألقك.

لطفي منصور
16/11/2007, 01:03 AM
ما أروعك وأعذب أسلوبك أخي حسن المعيني ...
قرأتك فشاهدت صورة أمي وهي واقفة على الشباك تنتظر قدومي (خائفة ) علي إذ تأخرت وأنا على أبواب الستين ...
واصلت فتخيلت أختي التي تتصل بي يوميا لتكون البادئة في محادثتي والاطمئنان علي ..
تابعت فرأيت زوجتي واقفة عند رأسي إذا ما أصابني إرهاق أو تعب ... تمثّلتها وهي تصحو في السادسة لتعد لي كل ما أريد ولا أريد قبل خروجي إلى العمل ..
تصورت إحدى طالباتي عندما وقفت تلقي كلمة الأوائل وتوجهت لي بالشكر وبكت ...
تصورت تلك الأم التي التقيتها في الجامعة العربية الأمريكية تحضر تخرج ابنها باكية ضاحكة .... ولما استفسرت ... وجدت أنها تبكي لتذكر ابنها الشهيد وتضحك لتخرج ابنها الذي يحمل اسم أخيه الشهيد ...
أيها الحسن في كل شيء .... شفافيتك وصدق إحساسك يدل على شخصية فريدة لرجل فيه هيبة ووقار ... يقول الكلمة وهو مؤمن بصدقها ومدلولها ورسالتها ...
وهذا شأن الكبار دائما ... أراك راكزا في طرحك عذبا في تناولك ، تجذب القارئ فيعانق نصك عاشقه مبنى ومعنى ....
ربما كان للنساء أن يعلقن أكثر من الرجال ... ولكنني دائما أتناول الوجه المشرق في كل شيء ... وأترك الظلام البغيض ولا أعيره انتباها ...
نعم هنالك من النساء من لا يستحق الثناء .... لكنهن قليلات .....

أطلت عليك أخي ... فاعذرني وتقبل تحياتي ممزوجة بسلام من القلب .

لطفي منصور

حسن المعيني
16/11/2007, 07:08 PM
اختي الكريمة / مقبولة عبدالحليم

ليس لعاقلٍ ولا منصفٍ من البشر إلا أن يقف إجلالاً ويكبر إعجاباً لكل امرأةٍ عرفت رسالتها في الحياة
فبذلت كل ما في وسعها تنشئةً وتربيةً وتوجيهاً للنشء على درب الفضيلة والإباء والترفع عن الدنايا
وإننا حينما نطالع كتب التاريخ من قديم لتشدنا وتبهرنا تلك النماذج الرائعة التي قدمتها النساء
وحينما نشاهد اليوم على ارض الواقع من هن على درب أسلافهن سائرات
فلا يمكننا حينها إلا أن نكتب بمداد الوفاء لكل أولئك مباركة وتشجيعاً وقياماً ببعض حق يجب لهن
وإن سعادتنا لتبلغ مداها حينما نرى امرأة في عصرنا وقد علت همتها رغم كل الملهيات والمغريات
وشعارها وهتافها دائماً :
( في الفتنة ولن أحترق )

دمتن للفضيلة حارسات أيتها النبيلات
ولك كل التحية يا مقبولة عبدالحليم
ولا أحسبك إلا واحدةً من أولئك الذين عنينا والله حسيبك
فدومي مع الفضيلة ومن أجل الفضيلة كاتبة ومحاورة

ولك التحية والسلام



نديم السها / حسن المعيني

حسن المعيني
18/11/2007, 06:50 PM
أخي المقرب / أبو هاجر
لا أزال أيها الحبيب أراك إلى جواري هنا وهناك
ننشد سويا للوفاء والعزة والكرامة
ونبني من حروفنا وعبر تجاورها وتعاضدها
صروح حبٍ نرى في كل زاويةٍ منها مساحةً مشرقة
ونترك في كل جنباتها نوافذ منها تزاور شموس الأمل إذا طلعت

جميلة هي تلك الكلمات المعبرة التي سقتها في تعليقك
مما يشي بروحٍ خفيفة سامية نقية تعرف للوفاء كل معنى
وكم نحن بحاجةٍ إلى مثل تلك الروح حينما نتعامل مع البشر
ومع بنات حواء في المقام الأول

أشكرك أخي أحمد العزام
ولك التحية والسلام


نديم السها / حسن المعيني

حسن المعيني
18/11/2007, 06:50 PM
أخي المقرب / أبو هاجر
لا أزال أيها الحبيب أراك إلى جواري هنا وهناك
ننشد سويا للوفاء والعزة والكرامة
ونبني من حروفنا وعبر تجاورها وتعاضدها
صروح حبٍ نرى في كل زاويةٍ منها مساحةً مشرقة
ونترك في كل جنباتها نوافذ منها تزاور شموس الأمل إذا طلعت

جميلة هي تلك الكلمات المعبرة التي سقتها في تعليقك
مما يشي بروحٍ خفيفة سامية نقية تعرف للوفاء كل معنى
وكم نحن بحاجةٍ إلى مثل تلك الروح حينما نتعامل مع البشر
ومع بنات حواء في المقام الأول

أشكرك أخي أحمد العزام
ولك التحية والسلام


نديم السها / حسن المعيني

حسن المعيني
22/11/2007, 12:37 AM
الفاضل / لطفي منصور
كم هو رائع استحضارك لكل تلك الصور التي قد تكون نسخها مكرورة عند أكثرنا
لأن الأم تظل هي الأم تحت أي سماءٍ وجدت وفوق أي أرضٍ درجت ومشت
وكذلك الأخت والزوجة والبنت والتلميذة النجيبة وقسيمة المباديء والفكر
وقد كان لك يا أستاذ لطفي أن تشاركني صياغة هذه الرسالة - حيث لم تنته بعد -
وذلك عبر وقفتك معي ومشاركتك لي هنا الحديث عن العملاقة
لنساهم سوياً في صياغة ميثاق الوفاء لحفيدات أسماء وسميّة

تسعدني اطلالتك دائماً في صفحاتي
فلك مني أصدق وأعطر تحياتي


نديم السها / حسن المعيني

حسن المعيني
22/11/2007, 12:37 AM
الفاضل / لطفي منصور
كم هو رائع استحضارك لكل تلك الصور التي قد تكون نسخها مكرورة عند أكثرنا
لأن الأم تظل هي الأم تحت أي سماءٍ وجدت وفوق أي أرضٍ درجت ومشت
وكذلك الأخت والزوجة والبنت والتلميذة النجيبة وقسيمة المباديء والفكر
وقد كان لك يا أستاذ لطفي أن تشاركني صياغة هذه الرسالة - حيث لم تنته بعد -
وذلك عبر وقفتك معي ومشاركتك لي هنا الحديث عن العملاقة
لنساهم سوياً في صياغة ميثاق الوفاء لحفيدات أسماء وسميّة

تسعدني اطلالتك دائماً في صفحاتي
فلك مني أصدق وأعطر تحياتي


نديم السها / حسن المعيني

زاهية بنت البحر
30/11/2007, 09:25 AM
جزاك الله الخير على كل حرف كتبته هنا أخي المكرم حسن المعيني ..مهما كتبتُ لك من شكر وتبجيل فلن يوفيك ذلك حقك، لذلك أتوجه إلى الله عزَّ وجلَّ أن يجزيك خير الجزاء ويسعدك في الدارين ولك شكروتقدير كل نساء الأمة.
أختك
بنت البحر

حسن المعيني
12/01/2008, 12:08 AM
الزاهية الفكر / زاهية بنت البحر
الشكر لكنّ أنتنّ حين صغتن من صبركن وثباتكن الملاحم
وما يمكن أن يكتبه المنصفون عنكنّ فليس سوى بعض حقٍ مما يجب لكنّ
وحينما يضاف إلى المرأة غير كونها مرأة وعياً وفهماً وإدراكاً وأدباً وثقافةً
حينها تكتمل دائرة الإجلال ،وترتسم في الأفق طيوف السمو والرفعة والبهاء

دمت زاهيةً يا زاهية
ولك ولكل نساء أمتنا الأبيّات التحية والسلام


نديم السها / حسن المعيني