المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دلاء القبيلة .. !!



محمود النجار
16/11/2007, 02:19 AM
دلاء القبيلـــة

عشرون عاما ...
أثقـب الأرض
ولكن ، لم أجـد مـاءً
ولـم يبتلَّ ريقي
كم ذا حفرتُ
فصارت الصحراء أكوامًا
من الرمل
جحورا للسباع
فيا إلهي كم شقيتُ
وكم بكيتْ
لمّا تزلْ كفاي تجترحُ الكهوفَ
ليسكن الذئبُ
وأبقى دون بيتْ
أوغلت في الحفر
فغاصـت أضلعي تحت الرمالْ
وأظافري كم قصفتها الحصى .. !
كفاي أُدميتا
فرأيت في أفقيهما بغدادَ
بعد الطعن في الظهر
انـحنيتْ
ورأيت دجلةَ ساجيا
متخضب الإبطين بالحناء
خلت الماء ميتْ ..
لامسته متوجسا من صمته
وندهت من وجع الهوى فيما رأيتْ
أدنيت كفي من فمي ...
لكنما ..
أنا ما شربت وما ارتويتْ
وجحافل الماء السراب
تخيفني مما سعيت لها لتطفئني
ولكني اكتويت
عشرون عاما يا إلهي ...
أقتات من روحي
وألهث خلف أوهام .. فويْ
ويْ كأن العمر يُطوى دون معنى ..
أيَّ طيْ
صحراء ليس بها اخضرار
كي أميل عليه جسمي
حين يثقل جسمي الجاني علي
لا شيء فيها أخضر
إلا .. رأيت ـ مع المغيب ـ تباين الألوان
في حرباء أعياها الوجوم
فخلتها ترنو إليْ
عطشانة ؟؟
جوعانة ؟؟
ولعلها ترجو السماحة من يدي
ضجرت من الأرض اليباب
وأوجدت دمعا ..
ونامت فوق عشب خيالها
لكنها ماتت ولم تقتت بشيْ ..!
أنا يا إلهي ليس لي في هذه الدنيا سوى
أنسام عفوك ، علها تندي بفيْ
عشرون عاما يا إلهي لم أزل
أحثو التراب .. ولم أزل
أجثو على راح اليدين وركبتي ..[/font]

حسن المعيني
16/11/2007, 10:34 AM
وعلى عجلٍ مررت من هنا كي ألتقط عددا من الرسائل وأمضي
وحيث أنه لا يمكن لي أن آخذ شيئاً إلا بمقابل فأستميحك العذر يا محمود النجار
لألملم شتات مشاعري المتناثرة هنا وهناك ولأقول لك :

إنها دلاء الأدلاّء الذين هاموا دون وعيٍ ، وساروا على غير هدى
حيث تسمرت أنظارهم في التراب بحثاً عن عمقٍ مزعومٍ ، أو ماءٍ مغمور
فكان ما كان من لوثةٍ لم يستطيعوا نفض غبارها طوال عقود
وما ذاك إلا لأنهم غفلوا أن الأكف يجب أن ترفع للأعلى
إذ أن الماء لا تسكبه إلا سحابةٌ تسوقها خير ريح
فيرتوي به باطن الأرض وظاهرها
وبه تزهر الحقول وتعشب الأرض وتخضر التلال والهضاب والسفوح
،
،
هي حالة قد بلغ بها الألم مبلغاً كبيراً كيف لا وقد أصبحت ألوان الطيف الزاهية
لا ننظرها إلا مع جلد حرباءٍ متلونٍ متقلبٍ لا يمكن لمتأملٍ فيه أن يحقق ولا أقل رصيدٍ من متعة
حيث التقلب والتلون السريع الذي تفرضه طبيعة ارضٍ أصبحت يباباً حيث لا ماء ولا عشب ولا نضرة ولا خضرة
ولكننا رغم ذلك لا نزال نرقب قوس قزح حيث هي الوان الطيف المتراصة المتوازية المنحنية بحنان في الأفق
فهناك الأمل الباسم والمبشرات بقدومٍ الربيع الذي يعيد للكون الحياة .

تحية وسلام

نديم السها / حسن المعيني

لطفي منصور
16/11/2007, 02:12 PM
آه كم هي موجعة هذه القصيدة ....
إنها صرخة الشهداء الذين ضحوا وما يزالون ....
ولكنهم ينظرون إلى دمائهم يعبث بها العابثون ....
في هذا الجو المتلون الذي يصعب عليك قراءة استقراره تتزاحم الصور الرمادية المحبطة ... ربما تصل غلى قفزة النجاة من واقع كل ما فيه مقلوب ....
مؤمن بأن الأمل سيبزغ نوره وسيحضننا المجد إن شاء الله .

لطفي منصور

هلال الفارع
16/11/2007, 04:01 PM
بورك الشعر إذ يستصرخ الأموات في الحياة،
وإذ يغوص بعيدًا وعميقًا ليقصف ظهر وعمر الحقيقة البالية،
ويتسمر على آفاقنا، وفي محاجرنا، جسدًا يتدلى يخيفنا مثلما نتلهّى به.
بوركت أخي مجمود،
وبورك هذا الحرف الناصع.
لك التحية.

أيمن أحمد رؤوف القادري
16/11/2007, 05:36 PM
الطير يرقص مذبوحاً من الألم!!!!
في غمرة الانسحاق، ومن وادي الدموع الغائر....
تتفجّر مناجم الإبداع
وتطلّ زهور السحر الباسم
أيها الأديب الأريب
لا فضّ فوك
صافحت جراح الأمة
وانبثقت من رحم المعاناة
فكنت الصوت الزائر
وكنت الريشة الفريدة، ترسم الواقع في خطوط مبتكرة
أهنئك
وأهنئ نفسي

م . رفعت زيتون
16/11/2007, 10:45 PM
وعلى عجلٍ مررت من هنا كي ألتقط عددا من الرسائل وأمضي
وحيث أنه لا يمكن لي أن آخذ شيئاً إلا بمقابل فأستميحك العذر يا محمود النجار
لألملم شتات مشاعري المتناثرة هنا وهناك ولأقول لك :

إنها دلاء الأدلاّء الذين هاموا دون وعيٍ ، وساروا على غير هدى
حيث تسمرت أنظارهم في التراب بحثاً عن عمقٍ مزعومٍ ، أو ماءٍ مغمور
فكان ما كان من لوثةٍ لم يستطيعوا نفض غبارها طوال عقود
وما ذاك إلا لأنهم غفلوا أن الأكف يجب أن ترفع للأعلى
إذ أن الماء لا تسكبه إلا سحابةٌ تسوقها خير ريح
فيرتوي به باطن الأرض وظاهرها
وبه تزهر الحقول وتعشب الأرض وتخضر التلال والهضاب والسفوح
،
،
هي حالة قد بلغ بها الألم مبلغاً كبيراً كيف لا وقد أصبحت ألوان الطيف الزاهية
لا ننظرها إلا مع جلد حرباءٍ متلونٍ متقلبٍ لا يمكن لمتأملٍ فيه أن يحقق ولا أقل رصيدٍ من متعة
حيث التقلب والتلون السريع الذي تفرضه طبيعة ارضٍ أصبحت يباباً حيث لا ماء ولا عشب ولا نضرة ولا خضرة
ولكننا رغم ذلك لا نزال نرقب قوس قزح حيث هي الوان الطيف المتراصة المتوازية المنحنية بحنان في الأفق
فهناك الأمل الباسم والمبشرات بقدومٍ الربيع الذي يعيد للكون الحياة .

تحية وسلام

نديم السها / حسن المعيني


وهذه إضافة رائعة لما سكبت َ في جعبتنا يا استاذ محمود

لفتة جميله من أستاذنا حسن المعيني

إن مصدر الماء هو السحاب وهو في الأعلى إذا كانت بغيتنا المصدر الذي يعطي بدون عناء

حتى عندما نستسقي نرفع أيدينا الى السماء وهذا تصرف فطري فلو كنا على قناعة بوجود الماء

تحت أرجلنا لما رفعنا الأيدي الى السماء

وجميل أيضا توضيح صورة الأمل واليأس في القصيده

أشكركم استاذيّ على ما تقدمون هنا

..

سعيد نويضي
17/11/2007, 08:34 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...

الأخ الأستاذ الشاعر محمود...

يشرق علينا الأستاذ محمود النجار بقصيدة جديدة تحمل من الغيث الذي تأخر عن مواعيده...بحيث كان من المفروض أن ترتوي طبيعته الروحية و وجوده القلق على أمة أضاعت نصفها إن لم تكن كليتها في البحث عن السراب...عوض العمل الجاد من أجل حياة تنعم بماء زلال...على أرضية عرفت من الأمجاد ما لم تعرفه أكثرية البقاع في العالم...فكان لكل أفراد دلو يعبث به كيف يشاء... حتى اجتمعوا لما عم الخراب و جفت ينابيع الأمل في قبيلة أضاعت منابع حياتها...

فحتى زادي الذي يسقي لساني كي يتحرك في بركة لعابه...نضب من كثرة الحفر...من كثرة التنقيب عن الحياة...لقد أصبح الماء رملا من شدة العطش...و أضحت أمواجه كثبانا من الرمال...يغطي بعضها البعض...حتى غابت ملامح وجهي بين سراب غير قابل للتحقيق...و بين عناد نابع من عمق التاريخ...من كينونة الوجود...لن يهزني العطش حتى ولو جففوا رمال الصحراء...أولائك الذين استوطنوها و صنعوا جحورا معتقدين أنهم سباع...و هم ضباع دحرجتهم حبات الرمل كحصى تذروهم الرياح...

ما أقسى الجفاف لما تطول أيامه...و تدمي شقوقه شرايين الروح...فيتعب الجسد و تتعب أحلامه...فيكون الرجاء في الأول و الآخر فيمن فيه الرجاء...إلهي و ربي و العالم بحالي...تعلم كم قدمت من عرقي ماء لأسقي به حوض هذه الحياة...و كم حفرت في الصخر دون جدوى...لأن الذئب يعرف كيف يأخذها جاهزة...حين دفن أطرافي في الرمل و أسدل عليها ستار الجدار و جدار العار و حيطان من الذل و الهوان...حتى أظافري التي تسعفني كلما احتجت إليها قصفتني بالحصى...فأردتني باكيا...

تساقط الدم من أكفي في الأفق...فرسم لوحة لبغداد...بعدما طعنوا كل كرامتي و عزتي غدرا من الخلف...فقلت هنا الماء...دجلة النبع دجلة التاريخ دجلة الحياة دجلة الهدوء...فقلت هناك الماء يستريح...فقد وضع الحناء بين ضلوعه...كي يعانق الغرباء في أوطانهم...لكني لم أكن أعلم أنهم اغتالوه في صمته...قد يكون في نومه أو غفلته...لم أكن أعلم أن ماؤه أصبح نارا يكتوي من اقترب من سرابها من لهبها...لم تمسسه كفي لأنها اقتربت من فمي قبل أن تطأ الماء السراب...ما اعتقدت أنها ستطفئني في الوقت الذي اكتويت منها...

إلهي المغيث المفرج للكروب...كم من هذا العمر سأظل أسكن روحا بلا جسد؟...كم من العمر سأظل حاملا أوهامي على كتفي؟ و أركض وراء السراب...وراء حياة جفت منابع معانيها...و أصبحت خاوية على عروشها...كم سنطوي من الأيام تحت الحصى؟ و كم ستطوي الرمال اخضرار الربيع الفاقد للمعنى للحياة للماء...على من أضع جسمي المنهك بالسنين...و الرمال من حرارتها تشتكي من حرارة أثقلها أجسام مثخنة بالذنوب و المعاصي...فكيف تكون ألوان المعاصي و أنا المخضر في ثوب أصبح على مشارف الجفاف؟

فهل أقبل المغيب لهذه الأمة بعد أن جف نبعها و مات ماؤها و ازينت بكل ألوان النفاق و الزيف و الخداع و المكر و الخيانة و الغدر؟ فالحرباء ما قامت بذلك نفاقا...بل قامت به دفاعا...أما أنت أيها الإنسان ما أظلمك ما أجهلك...الحرباء لما رأيتها منهوكة من العطش مثل أمتي...قدمت لها قطرة من أعماقي كي تعيش...لكنها آثرت و ارتوت من حلمها و نامت نومتها الأبدية حين صنعت من خيالها عشبا كي لا يضيع الخيال في زحمة الألوان الجافة...

إلهي مر من عمري و لا زال و أنا أضع وجهي على التراب و أصلي لك حامدا طامعا في ثوابك...فابتلاؤك عظيم و مغفرتك أعظم...فالعزة لله و لرسوله و للمؤمنين...

سعيد نويضي
17/11/2007, 08:34 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...

الأخ الأستاذ الشاعر محمود...

يشرق علينا الأستاذ محمود النجار بقصيدة جديدة تحمل من الغيث الذي تأخر عن مواعيده...بحيث كان من المفروض أن ترتوي طبيعته الروحية و وجوده القلق على أمة أضاعت نصفها إن لم تكن كليتها في البحث عن السراب...عوض العمل الجاد من أجل حياة تنعم بماء زلال...على أرضية عرفت من الأمجاد ما لم تعرفه أكثرية البقاع في العالم...فكان لكل أفراد دلو يعبث به كيف يشاء... حتى اجتمعوا لما عم الخراب و جفت ينابيع الأمل في قبيلة أضاعت منابع حياتها...

فحتى زادي الذي يسقي لساني كي يتحرك في بركة لعابه...نضب من كثرة الحفر...من كثرة التنقيب عن الحياة...لقد أصبح الماء رملا من شدة العطش...و أضحت أمواجه كثبانا من الرمال...يغطي بعضها البعض...حتى غابت ملامح وجهي بين سراب غير قابل للتحقيق...و بين عناد نابع من عمق التاريخ...من كينونة الوجود...لن يهزني العطش حتى ولو جففوا رمال الصحراء...أولائك الذين استوطنوها و صنعوا جحورا معتقدين أنهم سباع...و هم ضباع دحرجتهم حبات الرمل كحصى تذروهم الرياح...

ما أقسى الجفاف لما تطول أيامه...و تدمي شقوقه شرايين الروح...فيتعب الجسد و تتعب أحلامه...فيكون الرجاء في الأول و الآخر فيمن فيه الرجاء...إلهي و ربي و العالم بحالي...تعلم كم قدمت من عرقي ماء لأسقي به حوض هذه الحياة...و كم حفرت في الصخر دون جدوى...لأن الذئب يعرف كيف يأخذها جاهزة...حين دفن أطرافي في الرمل و أسدل عليها ستار الجدار و جدار العار و حيطان من الذل و الهوان...حتى أظافري التي تسعفني كلما احتجت إليها قصفتني بالحصى...فأردتني باكيا...

تساقط الدم من أكفي في الأفق...فرسم لوحة لبغداد...بعدما طعنوا كل كرامتي و عزتي غدرا من الخلف...فقلت هنا الماء...دجلة النبع دجلة التاريخ دجلة الحياة دجلة الهدوء...فقلت هناك الماء يستريح...فقد وضع الحناء بين ضلوعه...كي يعانق الغرباء في أوطانهم...لكني لم أكن أعلم أنهم اغتالوه في صمته...قد يكون في نومه أو غفلته...لم أكن أعلم أن ماؤه أصبح نارا يكتوي من اقترب من سرابها من لهبها...لم تمسسه كفي لأنها اقتربت من فمي قبل أن تطأ الماء السراب...ما اعتقدت أنها ستطفئني في الوقت الذي اكتويت منها...

إلهي المغيث المفرج للكروب...كم من هذا العمر سأظل أسكن روحا بلا جسد؟...كم من العمر سأظل حاملا أوهامي على كتفي؟ و أركض وراء السراب...وراء حياة جفت منابع معانيها...و أصبحت خاوية على عروشها...كم سنطوي من الأيام تحت الحصى؟ و كم ستطوي الرمال اخضرار الربيع الفاقد للمعنى للحياة للماء...على من أضع جسمي المنهك بالسنين...و الرمال من حرارتها تشتكي من حرارة أثقلها أجسام مثخنة بالذنوب و المعاصي...فكيف تكون ألوان المعاصي و أنا المخضر في ثوب أصبح على مشارف الجفاف؟

فهل أقبل المغيب لهذه الأمة بعد أن جف نبعها و مات ماؤها و ازينت بكل ألوان النفاق و الزيف و الخداع و المكر و الخيانة و الغدر؟ فالحرباء ما قامت بذلك نفاقا...بل قامت به دفاعا...أما أنت أيها الإنسان ما أظلمك ما أجهلك...الحرباء لما رأيتها منهوكة من العطش مثل أمتي...قدمت لها قطرة من أعماقي كي تعيش...لكنها آثرت و ارتوت من حلمها و نامت نومتها الأبدية حين صنعت من خيالها عشبا كي لا يضيع الخيال في زحمة الألوان الجافة...

إلهي مر من عمري و لا زال و أنا أضع وجهي على التراب و أصلي لك حامدا طامعا في ثوابك...فابتلاؤك عظيم و مغفرتك أعظم...فالعزة لله و لرسوله و للمؤمنين...

محمود النجار
20/11/2007, 04:06 PM
وعلى عجلٍ مررت من هنا كي ألتقط عددا من الرسائل وأمضي
وحيث أنه لا يمكن لي أن آخذ شيئاً إلا بمقابل فأستميحك العذر يا محمود النجار
لألملم شتات مشاعري المتناثرة هنا وهناك ولأقول لك :

إنها دلاء الأدلاّء الذين هاموا دون وعيٍ ، وساروا على غير هدى
حيث تسمرت أنظارهم في التراب بحثاً عن عمقٍ مزعومٍ ، أو ماءٍ مغمور
فكان ما كان من لوثةٍ لم يستطيعوا نفض غبارها طوال عقود
وما ذاك إلا لأنهم غفلوا أن الأكف يجب أن ترفع للأعلى
إذ أن الماء لا تسكبه إلا سحابةٌ تسوقها خير ريح
فيرتوي به باطن الأرض وظاهرها
وبه تزهر الحقول وتعشب الأرض وتخضر التلال والهضاب والسفوح
،
،
هي حالة قد بلغ بها الألم مبلغاً كبيراً كيف لا وقد أصبحت ألوان الطيف الزاهية
لا ننظرها إلا مع جلد حرباءٍ متلونٍ متقلبٍ لا يمكن لمتأملٍ فيه أن يحقق ولا أقل رصيدٍ من متعة
حيث التقلب والتلون السريع الذي تفرضه طبيعة ارضٍ أصبحت يباباً حيث لا ماء ولا عشب ولا نضرة ولا خضرة
ولكننا رغم ذلك لا نزال نرقب قوس قزح حيث هي الوان الطيف المتراصة المتوازية المنحنية بحنان في الأفق
فهناك الأمل الباسم والمبشرات بقدومٍ الربيع الذي يعيد للكون الحياة .

تحية وسلام

نديم السها / حسن المعيني


أخي حسن
لا شك أن الله عز وجل هو كاشف الهم والغم في حلكة ليل العروبة التي تئن تحت وطأة الغياب .. !

أنا فيما أكتب أراهن دائما على الدلالات أكثر من المعاني المباشرة ، وأرى أن الإيحاء فاكهة الشعر ، ومع أن النص مكشوف تماما إلا أنه قد يقرأ قراءات متعددة .. !

لك مودتي وتقديري

محمود النجار

حسن سلامة
21/11/2007, 09:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

أخي محمود

نعم ، الصبر بحجم الحزن ، قطار واحد على سكة أتت منذ عشرين سنة ..
هل يحق لنا أن نحزن بأثر رجعي ..؟
لا يفعل ذلك إلا النبلاء الرقيقون .
مع عشرين عاما مذكرا (!)
مرت السنوات المؤنثة ..!!
منذ الإنتفاضة الأولى ،
حين كنا نلملم حبيبات الدم المتناثرة ، هنا ، وننسج منها أوجاعنا واندفاعاتنا الساخنة كما تعلم ، لم نكن نعلم أن في الأكمة / يا محمود / ما فيها من ثوابت القهر والقمع ..
أنا أقول ما تعرف أنت بالضبط ، ويؤلمني ذلك ..
لكن ،
يشويك ، أيها الصقر ، من لا يعرفك ..
فضع شيئا من ذاك الوجع على وجعي ، ولنفسك أن تطيب ، ولتعلم أن المكان كما هو ، والجفاف كما هو..
فقط كبرت الأحزان والأوجاع وضاقت الدائرة ..!!
ليكن ما يكون ..
لنا الحزن النبيل ولهم الجفاف ..

علك تقرأ حزني المتأخر جدا .. هنا
لتدرك كم نحن أكبر من أي شيء ..

حسن

حسن سلامة
21/11/2007, 09:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

أخي محمود

نعم ، الصبر بحجم الحزن ، قطار واحد على سكة أتت منذ عشرين سنة ..
هل يحق لنا أن نحزن بأثر رجعي ..؟
لا يفعل ذلك إلا النبلاء الرقيقون .
مع عشرين عاما مذكرا (!)
مرت السنوات المؤنثة ..!!
منذ الإنتفاضة الأولى ،
حين كنا نلملم حبيبات الدم المتناثرة ، هنا ، وننسج منها أوجاعنا واندفاعاتنا الساخنة كما تعلم ، لم نكن نعلم أن في الأكمة / يا محمود / ما فيها من ثوابت القهر والقمع ..
أنا أقول ما تعرف أنت بالضبط ، ويؤلمني ذلك ..
لكن ،
يشويك ، أيها الصقر ، من لا يعرفك ..
فضع شيئا من ذاك الوجع على وجعي ، ولنفسك أن تطيب ، ولتعلم أن المكان كما هو ، والجفاف كما هو..
فقط كبرت الأحزان والأوجاع وضاقت الدائرة ..!!
ليكن ما يكون ..
لنا الحزن النبيل ولهم الجفاف ..

علك تقرأ حزني المتأخر جدا .. هنا
لتدرك كم نحن أكبر من أي شيء ..

حسن

محمد العباسي
21/11/2007, 10:45 PM
((( الشاعرمحمود النجار )))
كأن دجلة كان يبكي حينها
كأن دجلة ممن حولة لم يجد ماء
فكيف يُعطي
سلمت اناملك سيد محمود ورأيت دجلةَ ساجيا
متخضب الإبطين بالحناء
خلت الماء ميتْ ..
لامسته متوجسا من صمته
وندهت من وجع الهوى فيما رأيتْ
أدنيت كفي من فمي ...
لكنما ..
أنا ما شربت وما ارتويتْ
وجحافل الماء السراب
تخيفني مما سعيت لها لتطفئني
ولكني اكتويت

محمد العباسي
21/11/2007, 10:45 PM
((( الشاعرمحمود النجار )))
كأن دجلة كان يبكي حينها
كأن دجلة ممن حولة لم يجد ماء
فكيف يُعطي
سلمت اناملك سيد محمود ورأيت دجلةَ ساجيا
متخضب الإبطين بالحناء
خلت الماء ميتْ ..
لامسته متوجسا من صمته
وندهت من وجع الهوى فيما رأيتْ
أدنيت كفي من فمي ...
لكنما ..
أنا ما شربت وما ارتويتْ
وجحافل الماء السراب
تخيفني مما سعيت لها لتطفئني
ولكني اكتويت

محمود النجار
22/11/2007, 09:47 AM
آه كم هي موجعة هذه القصيدة ....
إنها صرخة الشهداء الذين ضحوا وما يزالون ....
ولكنهم ينظرون إلى دمائهم يعبث بها العابثون ....
في هذا الجو المتلون الذي يصعب عليك قراءة استقراره تتزاحم الصور الرمادية المحبطة ... ربما تصل غلى قفزة النجاة من واقع كل ما فيه مقلوب ....
مؤمن بأن الأمل سيبزغ نوره وسيحضننا المجد إن شاء الله .

لطفي منصور

أشكر لك يا أخي الفاضل لطفي هذه الإطلالة الجميلة على النص ..
نعم أخي إنها قصيدة الشهداء .. شهداء الموقف والكلمة ..شهداء كسرة الخبز في زمن النفط الذي يملأ الصحراء ..
لقد انتهت القصيدة هنا ، ولو كانت قصة لأكملتها وأدخلت فيها النفط إشارة على الصحراء .. لكن القصيدة قالت كثيرا مما لم أسطره فيها ..

لك مودتي أخي الرائع لطفي

محمود النجار

محمود النجار
22/11/2007, 09:47 AM
آه كم هي موجعة هذه القصيدة ....
إنها صرخة الشهداء الذين ضحوا وما يزالون ....
ولكنهم ينظرون إلى دمائهم يعبث بها العابثون ....
في هذا الجو المتلون الذي يصعب عليك قراءة استقراره تتزاحم الصور الرمادية المحبطة ... ربما تصل غلى قفزة النجاة من واقع كل ما فيه مقلوب ....
مؤمن بأن الأمل سيبزغ نوره وسيحضننا المجد إن شاء الله .

لطفي منصور

أشكر لك يا أخي الفاضل لطفي هذه الإطلالة الجميلة على النص ..
نعم أخي إنها قصيدة الشهداء .. شهداء الموقف والكلمة ..شهداء كسرة الخبز في زمن النفط الذي يملأ الصحراء ..
لقد انتهت القصيدة هنا ، ولو كانت قصة لأكملتها وأدخلت فيها النفط إشارة على الصحراء .. لكن القصيدة قالت كثيرا مما لم أسطره فيها ..

لك مودتي أخي الرائع لطفي

محمود النجار

أحمد الشملان
23/11/2007, 07:33 PM
الأستاذ الشاعر المبدع محمود النجار
من سمع ذلك الجرس الخافت !
كانت تستغيث كانت .. وحولها الذئاب كانوا حاصروها . . ثم عادوا كالضواري عجلين ينهشون لحمها المجون بالضياء وابتهالات السنين !
قصيدة الشهداء . . شهداء كسرة الخبز في النفط !
اخي محمود !
أحمد الشملان

محمود النجار
24/11/2007, 12:28 AM
بورك الشعر إذ يستصرخ الأموات في الحياة،
وإذ يغوص بعيدًا وعميقًا ليقصف ظهر وعمر الحقيقة البالية،
ويتسمر على آفاقنا، وفي محاجرنا، جسدًا يتدلى يخيفنا مثلما نتلهّى به.
بوركت أخي محمود،
وبورك هذا الحرف الناصع.
لك التحية.

لك الشعر حتى ترضى
والفن حتى تهدأ روحك ..
والدهشة حتى تقر عينك ..

أخي الشاعر المتألق هلال الفارع ..
أشكر لنسمات حرفك إذ تصافح حرفي فتزيده ألقا ..
ولوجك النص يسعدني ..
وقراءتك تبهج خاطري ..
وتعليقك يصيب روحي بالوهج ..

أشكرك

محمود النجار

عبد العزيز غوردو
25/11/2007, 09:37 PM
ضرع الأرض كان أعجف...

وحين ألقيت رأسي على صدرها...

لم تستقبلني غير صخور عارية جرداء...

لملمت رأسي المشروخة..

ورحلت..

" "

آآآآآه كم هو موجع ما نزفت هنا أخي محمود...

تقاطر حتى بلغ من النفس مداها...

" "

" "

" "

محمود النجار
26/11/2007, 05:46 PM
الطير يرقص مذبوحاً من الألم!!!!
في غمرة الانسحاق، ومن وادي الدموع الغائر....
تتفجّر مناجم الإبداع
وتطلّ زهور السحر الباسم
أيها الأديب الأريب
لا فضّ فوك
صافحت جراح الأمة
وانبثقت من رحم المعاناة
فكنت الصوت الزائر
وكنت الريشة الفريدة، ترسم الواقع في خطوط مبتكرة
أهنئك
وأهنئ نفسي

أخي الحبيب الجميل د. أحمد قادري
لك من أخيك الذي يعرف نبل روحك ، ويحس بنبض قلبك تجاه أخيك .. لك مني كل الود والتقدير
سعدت أخي الفاضل بمداخلتك الراقية التي تدل على ألقك ووعيك وثقافتك ..
لك مني تحية خاصة .. خاصة جدا ..

أخوك / محمود النجار

كمال محمود علي
28/11/2007, 11:16 PM
أمتعتني القصيدة
وحركت لواعج صدري

شكرا لجمال روحك

محمود النجار
01/12/2007, 04:37 PM
وهذه إضافة رائعة لما سكبت َ في جعبتنا يا استاذ محمود

لفتة جميله من أستاذنا حسن المعيني

إن مصدر الماء هو السحاب وهو في الأعلى إذا كانت بغيتنا المصدر الذي يعطي بدون عناء

حتى عندما نستسقي نرفع أيدينا الى السماء وهذا تصرف فطري فلو كنا على قناعة بوجود الماء

تحت أرجلنا لما رفعنا الأيدي الى السماء

وجميل أيضا توضيح صورة الأمل واليأس في القصيده

أشكركم استاذيّ على ما تقدمون هنا


..


أشكرك أخي رفعت على قراءة النص والتعليق عليه ..

أخي الحبيب
الماء أيضا في الأرض ..
والصحراء قليلة المطر .. !
لقد أراد الشعر إن يكون الماء في الأرض ..!

حين أبحث عن الماء على الحقيقة سأبحث عنه في كل مكان .. !
أما الشعر والصورة الشعرية والرمز الشعري ؛ فيريده في الصحراء القاحلة .. !
لا أحبذ محاكمة النص على أساس علمي أو جغرافي أو ذهني .. !

أخي الفاضل
حبذا نقد النص بناء على فنيته ، وقدرة الشاعر على توظيف الفكرة لتصبح نصا ناجحا ..
لك وأخي حسن المعيني كل تقدير واحترام ..


محمود النجار

محمود النجار
01/12/2007, 04:37 PM
وهذه إضافة رائعة لما سكبت َ في جعبتنا يا استاذ محمود

لفتة جميله من أستاذنا حسن المعيني

إن مصدر الماء هو السحاب وهو في الأعلى إذا كانت بغيتنا المصدر الذي يعطي بدون عناء

حتى عندما نستسقي نرفع أيدينا الى السماء وهذا تصرف فطري فلو كنا على قناعة بوجود الماء

تحت أرجلنا لما رفعنا الأيدي الى السماء

وجميل أيضا توضيح صورة الأمل واليأس في القصيده

أشكركم استاذيّ على ما تقدمون هنا


..


أشكرك أخي رفعت على قراءة النص والتعليق عليه ..

أخي الحبيب
الماء أيضا في الأرض ..
والصحراء قليلة المطر .. !
لقد أراد الشعر إن يكون الماء في الأرض ..!

حين أبحث عن الماء على الحقيقة سأبحث عنه في كل مكان .. !
أما الشعر والصورة الشعرية والرمز الشعري ؛ فيريده في الصحراء القاحلة .. !
لا أحبذ محاكمة النص على أساس علمي أو جغرافي أو ذهني .. !

أخي الفاضل
حبذا نقد النص بناء على فنيته ، وقدرة الشاعر على توظيف الفكرة لتصبح نصا ناجحا ..
لك وأخي حسن المعيني كل تقدير واحترام ..


محمود النجار

محمود النجار
05/12/2007, 01:41 AM
الطير يرقص مذبوحاً من الألم!!!!
في غمرة الانسحاق، ومن وادي الدموع الغائر....
تتفجّر مناجم الإبداع
وتطلّ زهور السحر الباسم
أيها الأديب الأريب
لا فضّ فوك
صافحت جراح الأمة
وانبثقت من رحم المعاناة
فكنت الصوت الزائر
وكنت الريشة الفريدة، ترسم الواقع في خطوط مبتكرة
أهنئك
وأهنئ نفسي

أخي د. أيمن
أشكرك أخي الحبيب على ما قرؤأت وكتبت وعلقت

أشكر لك ذوقك وفهمك وإبداع ريشتك .

أخوكم/ محمود النجار

محمود النجار
05/12/2007, 01:41 AM
الطير يرقص مذبوحاً من الألم!!!!
في غمرة الانسحاق، ومن وادي الدموع الغائر....
تتفجّر مناجم الإبداع
وتطلّ زهور السحر الباسم
أيها الأديب الأريب
لا فضّ فوك
صافحت جراح الأمة
وانبثقت من رحم المعاناة
فكنت الصوت الزائر
وكنت الريشة الفريدة، ترسم الواقع في خطوط مبتكرة
أهنئك
وأهنئ نفسي

أخي د. أيمن
أشكرك أخي الحبيب على ما قرؤأت وكتبت وعلقت

أشكر لك ذوقك وفهمك وإبداع ريشتك .

أخوكم/ محمود النجار

أبويزيدأحمدالعزام
01/01/2008, 03:39 PM
فرأيت في أفقيهما بغدادَ
بعد الطعن في الظهر
انـحنيتْ
ورأيت دجلةَ ساجيا
متخضب الإبطين بالحناء
خلت الماء ميتْ ..
.........................
لله درك كم هي كلمات رائعة ومعبرة,صرخة الارض وصرخة من حمى الارض بدمائه ليعبث بها من اتى بعده,,لكن صبرا جميلا ايها الشاعر إن الله مع الصابرين.
تحية لك دمت مبدعا متألقا .

يوسـف الديك
01/01/2008, 08:23 PM
الأخ محمود

بورك قلمك ونبض مشاعرك المتدفّق

عبر نصّ يشكّل الأوطان كما نحبّ ..

ويتلّمس أسباب القهر بحرفية وصدق

دمت شاعراً عذباً .

محمود النجار
03/01/2008, 11:21 AM
أجل أيها الأديب الرائع المبدع سعيد نويضي
قراءتك ليست كالقراءات ..
أنت تتلقى النص بروحك وقلبك ؛ فتبعث في السطور حياة ، وتعطيها معناها .
لطالما انتشيت وأنا أقرؤك كلما علقت على نص من نصوصي ..
ولطالما أحسست بالسعادة وأنا اتلمس خلف سطورك سطوري ..

لك مودتي أيها الأخ الرائع


محمود النجار