المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دقائقي .. الأخيره



مقبوله عبد الحليم
16/11/2007, 11:42 AM
دقائقي ... الاخيره



أحسست أنها دقائقي الاخيره أو هكذا هُيئ لي وأنا أعيشه حلما من أحلام اليقظة، والذي أخذ يلازمني كظلي .. مهما حاولت الإفلات منه لا أستطيع .
شعور رهيب ذاك الشعور الذي تحس من خلاله انك مودع لهذه الدنيا مودعا للأصحاب والأهل والأحبه..........
شعور بالخوف يتملكك فتحس أنك تريد الهروب... الجري... الاختباء ...ولكن لا مناص أتت الساعة إنه قدرك الذي لا يمكنك الهروب منه فأين تذهبن ستجده أمامك بانتظارك يبتسم لك وينادي عليك ....
دقائق لن أنساها عشتها وكأنها حقيقة بالفعل داهمتني لا أعرف لماذا ربما لأعرف كم حياة الإنسان تافهة كم هي قصيرة وكيف هي فانية .
ربما ستقولون أنني أبالغ ولكن صدقوني هي ليست مبالغه وليست فكره من بنات أفكاري استنبطها فقط كي أكتب خاطره والسلام ، إنها دقائق عشتها أحسست أنني لم أعد قادرة على التنفس أشهق لأبحث عن نسمة هواء فلا أجد فكل هواء الدنيا لم يعد باستطاعته إنقاذي اشهق دون جدوى لا أستطيع التنفس ، أجول بنظري إلى أرجاء المكان وأنظر إلى كل الموجودين حولي وأرى نظراتهم الحزينة ودموعهم المدراره وكلها لا تستطيع أن تزيح عني شيئا أتألم وأتألم من أعماقي رغم معاناتي والتي بدأت فصولها بالأكتمال..
شعور قاتل يقتلك قبل أن تموت وأنت تودع أحبتك وتعرف أنك لن تراهم بعد ألان ولن تعرف أيضا كيف سيعيشون وكيف سيكملون مشوار الحياة وبينما أنت بأفكارك هاجسا منشغلا يأتيك الجواب سريعا إن لهم رب كبير هو من يدبرهم وليس أنت أو أي شخص أخر فترتاح وتسلم أمرك لله خالقك ،وتعلن شهادتك وتسبل عينيك لتذهب إلى الله في رحلة طويلة لا يعلمها إلا هو وتستريح .
عدت إلى نفسي بعد هذه ألرحله في عالم أحلام اليقظه مرعوبة أبحث عن أحبتي لأجدهم من حولي يملاؤن حياتي... حياه... فحمدت الله على هذه ألنعمه ، وجلست أحسب أيامي المتبقية وكيف سأجعلها جميعها في طاعة خالقي جل وعلا وأخذت أخطط لمضاعفة حسناتي والتي كلما سطع نور يوم جديد تبدأ بالعد لي ولكم .....فهيا أخوتي إن الحياة تمر مسرعه كلمح البصر فهيا لنجمع بها الحسنات بقدر ما نستطيع ِلنُكون هناك رصيدا كبيرا يضمن لنا الفوز بالجنة ويغنينا عن أرصدة بنوك هذه الدنيا الفانية .

أبويزيدأحمدالعزام
16/11/2007, 02:57 PM
أمد الله في عمرك يا اديبتنا الجليلية,لتبدعينا بالكثير من هذه النفحات الإيمانية النصحيّة الصادقة,هي دعوة لصفاء النفس وتقوية الإيمان والثبات,وطاعة الله بالعمل الصالح,نتمنى حسن الخاتمة.
حفظكِ الله وحفط لكِ كل احبائك ومن حولك وزادك الله ايمانا وثباتا وإبداعا.
تحية عطرة كلها ايمان.

مقبوله عبد الحليم
17/11/2007, 02:38 PM
أستاذي ابو هاجر
تسعدني اطلالتك البهيه على نصوصي دائما
وتفرحني تلك الكلمات التي ترسمها هنا .. ورودا
دمت ودام احساسك بما تقرأ راقيا
تحية قلبيه

مقبوله عبد الحليم
17/11/2007, 02:38 PM
أستاذي ابو هاجر
تسعدني اطلالتك البهيه على نصوصي دائما
وتفرحني تلك الكلمات التي ترسمها هنا .. ورودا
دمت ودام احساسك بما تقرأ راقيا
تحية قلبيه

منذر أبو هواش
18/11/2007, 11:20 AM
الخوف من الموت سببه الجهل ...

إنهما نقطتان في حياة الإنسان: الولادة والموت ... هذه حقيقة تؤكدها الحياة في كل لحظة ... فالناس الذين نحن منهم يولدون ويموتون في كل يوم ... وكل مولود لا بد أن يموت يوما ... فلماذا نخاف من الموت وقد خلقنا له ...؟

كل شيء في الكون يدل على حكمة الخالق عز وجل ... والقانون المحكم المتكامل الذي وضعه الله عز وجل نافذ لا راد له إلا واضعه ... ففي ولادتنا حكم ... وفي حياتنا حكم ... وفي موتنا أيضا حكم ... ولا يملك الإنسان إلا التسليم لقضاء الله ... لأنه لا فرار من قضاء الله إلا إلى قضاء الله ...

الموت والفناء نهاية حتمية لكل مخلوق ... ومن أدرك هذه الحقيقة حق الإدراك فإنه لا يخاف الموت ولا يرهبه ... وطالما أن المعاناة الدنيوية ظاهرة من ظواهر الحياة ونتيجة من نتائجها وعنصر من عناصرها ... فأنعم بالموت نهاية لكل أنواع تلك المعاناة ...

إن الإنسان لا يملك من أمر نفسه شيئا ... وما عليه إلا الإذعان والرضوخ لهذه الحقيقة الكونية ... فإذا ما جاء الأجل فهي رحلة قصيرة على الإنسان أن يعبرها شاء أم أبى ... ومن السفه أن يهاب المرء الموت وهو غير متأكد من وقت حصوله ... والإنسان لا يعرف أنه مقبل على الموت إلا إذا شاهد علامة من علاماته ... وهو عندها يرضى بما هو مقبل عليه ... لأنه ساعتها يوقن أنه لا مفر منه ...

على المقبل على الموت أن يرى ملائكة الموت مهما كان موته سريعا أو خاطفا ... فإن لم ير ملائكة الموت مقبلة عليه فلا موت، والشهيد يعرف أنه مقبل على الموت إذ لا بد له أن يرى مكانه من الجنة من مكانه في الدنيا مهما كان موته خاطفا أو سريعا كما يبدو من ناحيتنا ...

عندما يستعد الإنسان للموت ينقطع ارتباطه بالدنيا ... فلا يعود يفكر بشؤون الدنيا ومن عليها ... إن أهل الدنيا يألمون لكنه ليس مثلهم ... لأنه على سفر يتهيأ للرحيل والفراق الأبدي ... وما هو مقبل عليه أفضل وأدوم مما هو تارك له ...

:angle:

منذر أبو هواش
18/11/2007, 11:20 AM
الخوف من الموت سببه الجهل ...

إنهما نقطتان في حياة الإنسان: الولادة والموت ... هذه حقيقة تؤكدها الحياة في كل لحظة ... فالناس الذين نحن منهم يولدون ويموتون في كل يوم ... وكل مولود لا بد أن يموت يوما ... فلماذا نخاف من الموت وقد خلقنا له ...؟

كل شيء في الكون يدل على حكمة الخالق عز وجل ... والقانون المحكم المتكامل الذي وضعه الله عز وجل نافذ لا راد له إلا واضعه ... ففي ولادتنا حكم ... وفي حياتنا حكم ... وفي موتنا أيضا حكم ... ولا يملك الإنسان إلا التسليم لقضاء الله ... لأنه لا فرار من قضاء الله إلا إلى قضاء الله ...

الموت والفناء نهاية حتمية لكل مخلوق ... ومن أدرك هذه الحقيقة حق الإدراك فإنه لا يخاف الموت ولا يرهبه ... وطالما أن المعاناة الدنيوية ظاهرة من ظواهر الحياة ونتيجة من نتائجها وعنصر من عناصرها ... فأنعم بالموت نهاية لكل أنواع تلك المعاناة ...

إن الإنسان لا يملك من أمر نفسه شيئا ... وما عليه إلا الإذعان والرضوخ لهذه الحقيقة الكونية ... فإذا ما جاء الأجل فهي رحلة قصيرة على الإنسان أن يعبرها شاء أم أبى ... ومن السفه أن يهاب المرء الموت وهو غير متأكد من وقت حصوله ... والإنسان لا يعرف أنه مقبل على الموت إلا إذا شاهد علامة من علاماته ... وهو عندها يرضى بما هو مقبل عليه ... لأنه ساعتها يوقن أنه لا مفر منه ...

على المقبل على الموت أن يرى ملائكة الموت مهما كان موته سريعا أو خاطفا ... فإن لم ير ملائكة الموت مقبلة عليه فلا موت، والشهيد يعرف أنه مقبل على الموت إذ لا بد له أن يرى مكانه من الجنة من مكانه في الدنيا مهما كان موته خاطفا أو سريعا كما يبدو من ناحيتنا ...

عندما يستعد الإنسان للموت ينقطع ارتباطه بالدنيا ... فلا يعود يفكر بشؤون الدنيا ومن عليها ... إن أهل الدنيا يألمون لكنه ليس مثلهم ... لأنه على سفر يتهيأ للرحيل والفراق الأبدي ... وما هو مقبل عليه أفضل وأدوم مما هو تارك له ...

:angle:

مقبوله عبد الحليم
18/11/2007, 04:24 PM
أستاذي منذر ابو هواش
أسعدني هذا المرور وتلك الكلمات العميقه
نعم هو الموت الذي لولاه لما استمر الكون
فكيف نخاف منه ومنه .. شريان الحياة
عندما نجد ان التفكير فيه يستحوذ على عقولنا فيجب ان نعرف اننا في طريقنا الصحيح
اطال الله في اعمارنا جميعا ووفقنا للخير كله
دمت استاذي الكريم بكامل الصحه والسعاده
تحية قلبيه

مقبوله عبد الحليم
18/11/2007, 04:24 PM
أستاذي منذر ابو هواش
أسعدني هذا المرور وتلك الكلمات العميقه
نعم هو الموت الذي لولاه لما استمر الكون
فكيف نخاف منه ومنه .. شريان الحياة
عندما نجد ان التفكير فيه يستحوذ على عقولنا فيجب ان نعرف اننا في طريقنا الصحيح
اطال الله في اعمارنا جميعا ووفقنا للخير كله
دمت استاذي الكريم بكامل الصحه والسعاده
تحية قلبيه

لطفي منصور
20/11/2007, 09:10 PM
أيتها الإنسانة ...
وأنت في أصعب حالاتك تفكرين بغيرك ...
لله درك !!!!!
لطفي

م . رفعت زيتون
21/11/2007, 12:18 AM
..
.


اختي الكريمه الفاضله

أولا ً أعتب عليك ِ أن تذكرت ِ آنذاك فقط الدائره الأقرب

وأنت ِ تعلمين أن هناك دائرة أوسع قليلا ً تفرح لفرحك وتبكي لحزنك

وثانيا ً أزال الله أحزانك وأطال عمرك واكثر عملك ورفع مقامك وغفر ذنبك

وجعلك ممن سيقول لهم يا عبادي هل رضيتم عني فتكونين من الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه

ثالثا ً الموت بالنسبة لغير المسلم شر قادم وخوف وقلق أما للمسلم فإنه خير قادم وأمن وفرح

بدليل قوله تعالى في أكثر من آيه " لا خوف عليهم ولا هم يحزنون " أي لا خوف عليهم مما

سوف يلاقيهم بعد الموت ولا يحزنون على ما تركوا وراءهم ( هذا طبعا حسب بعض التفاسير )

والموت بالنسبة للمؤمن أمنيه لما ينتظره من رحمة أرحم الراحمين بدليل قوله تعالى

عن بني إسرائيل " فتمنوا الموت إن كنتم صادقين .... سورة البقره " أي أنهم لأنهم غير صادقين

فلن يتمنوا الموت بينما الصادقين يتمنونه . وكذلك جاء في الأثر أن الله عز وجل اذا أراد قبض روح

المؤمن أمر ملائكة الموت بقوله " أريحوا عبدي فلان " أي أنه يكفيه ما لاقاه في حياته الدنيا وجاء وقت الراحه

فموت المؤمن راحة له بتوقيع حرفي من رب العالمين . وكذلك جاء في الاحاديث الشريفه ولا يحضرني

النص الدقيق لهذه الاحاديث أن هذه أمة مرحومه جعل الله عذابها في الدنيا .

كل هذه أمور أذكرها لنفسي اولا ً وللآخرين ثانيا حتى نعلم شيئا يسيرا مما يعني الموت للمسلم

وانا أعلم الحاله النفسيه التي مررت بها لأننا كلنا نمر بتلك اللحظات أحيانا وما خوفنا وحزننا إلا

على أحبة ضعفاء نتركهم وراءنا ولكن اعود وأقول وهل أنا قوي فكانوا أقوياء بقوتي

طبعا لا فلو كنت كذلك لمنعت الموت عن نفسي فأعود للحقيقه القاهره وهي أن من كنت قويا به

أولى بهم وسيكونون أقوياء به أيضا ولنا في رسول الله عليه الصلاة والسلام العبره الحسنه

لك ِ خالص تحياتي وتحيات الجميع هنا في الدائره الاوسع قليلا ً لقلبك النقي


....

مقبوله عبد الحليم
21/11/2007, 08:40 AM
أيتها الإنسانة ...
وأنت في أصعب حالاتك تفكرين بغيرك ...
لله درك !!!!!
لطفي


أستاذي لطفي

ما أجمل هذه الكلمات وأنا أرتشفها مع فنجان قهوتي الصباحية

ورائحة المطر تعبق بالمكان ...

أيها الشاعر الرائع .. ما أروعك

وما أجمل الحياة بوجودكم .. أهلي

مقبوله عبد الحليم
21/11/2007, 10:57 PM
..
.


اختي الكريمه الفاضله

أولا ً أعتب عليك ِ أن تذكرت ِ آنذاك فقط الدائره الأقرب

وأنت ِ تعلمين أن هناك دائرة أوسع قليلا ً تفرح لفرحك وتبكي لحزنك

وثانيا ً أزال الله أحزانك وأطال عمرك واكثر عملك ورفع مقامك وغفر ذنبك

وجعلك ممن سيقول لهم يا عبادي هل رضيتم عني فتكونين من الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه

ثالثا ً الموت بالنسبة لغير المسلم شر قادم وخوف وقلق أما للمسلم فإنه خير قادم وأمن وفرح

بدليل قوله تعالى في أكثر من آيه " لا خوف عليهم ولا هم يحزنون " أي لا خوف عليهم مما

سوف يلاقيهم بعد الموت ولا يحزنون على ما تركوا وراءهم ( هذا طبعا حسب بعض التفاسير )

والموت بالنسبة للمؤمن أمنيه لما ينتظره من رحمة أرحم الراحمين بدليل قوله تعالى

عن بني إسرائيل " فتمنوا الموت إن كنتم صادقين .... سورة البقره " أي أنهم لأنهم غير صادقين

فلن يتمنوا الموت بينما الصادقين يتمنونه . وكذلك جاء في الأثر أن الله عز وجل اذا أراد قبض روح

المؤمن أمر ملائكة الموت بقوله " أريحوا عبدي فلان " أي أنه يكفيه ما لاقاه في حياته الدنيا وجاء وقت الراحه

فموت المؤمن راحة له بتوقيع حرفي من رب العالمين . وكذلك جاء في الاحاديث الشريفه ولا يحضرني

النص الدقيق لهذه الاحاديث أن هذه أمة مرحومه جعل الله عذابها في الدنيا .

كل هذه أمور أذكرها لنفسي اولا ً وللآخرين ثانيا حتى نعلم شيئا يسيرا مما يعني الموت للمسلم

وانا أعلم الحاله النفسيه التي مررت بها لأننا كلنا نمر بتلك اللحظات أحيانا وما خوفنا وحزننا إلا

على أحبة ضعفاء نتركهم وراءنا ولكن اعود وأقول وهل أنا قوي فكانوا أقوياء بقوتي

طبعا لا فلو كنت كذلك لمنعت الموت عن نفسي فأعود للحقيقه القاهره وهي أن من كنت قويا به

أولى بهم وسيكونون أقوياء به أيضا ولنا في رسول الله عليه الصلاة والسلام العبره الحسنه

لك ِ خالص تحياتي وتحيات الجميع هنا في الدائره الاوسع قليلا ً لقلبك النقي


....

الكريم الاخ العزيز رفعت زيتون

أولا ً أعتب عليك ِ أن تذكرت ِ آنذاك فقط الدائره الأقرب
وأنت ِ تعلمين أن هناك دائرة أوسع قليلا ً تفرح لفرحك وتبكي لحزنك

اخي رفعت عتبك والله في صميم النفس وضعته وانتم والله تعدون في موضع الأهل والاخوة الغوالي


وثانيا ً أزال الله أحزانك وأطال عمرك واكثر عملك ورفع مقامك وغفر ذنبك
وجعلك ممن سيقول لهم يا عبادي هل رضيتم عني فتكونين من الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه

الله ما اجمل هذا الدعاء
جمعني الله واياكم في جنان الفردوس

نعم اخي رفعت هو المسلم الحق الذي يؤمن بأن الموت حق .. هو انسان لا يهاب الموت بل يحسبه آتيه بكل لحظة وثانيه
اطال الله في عمرك اخي رفعت ورزقك عالي عليين مع الابرار والصالحين
تحية قلبيه يا صاحب القلب الحنون

مقبوله عبد الحليم
21/11/2007, 10:57 PM
..
.


اختي الكريمه الفاضله

أولا ً أعتب عليك ِ أن تذكرت ِ آنذاك فقط الدائره الأقرب

وأنت ِ تعلمين أن هناك دائرة أوسع قليلا ً تفرح لفرحك وتبكي لحزنك

وثانيا ً أزال الله أحزانك وأطال عمرك واكثر عملك ورفع مقامك وغفر ذنبك

وجعلك ممن سيقول لهم يا عبادي هل رضيتم عني فتكونين من الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه

ثالثا ً الموت بالنسبة لغير المسلم شر قادم وخوف وقلق أما للمسلم فإنه خير قادم وأمن وفرح

بدليل قوله تعالى في أكثر من آيه " لا خوف عليهم ولا هم يحزنون " أي لا خوف عليهم مما

سوف يلاقيهم بعد الموت ولا يحزنون على ما تركوا وراءهم ( هذا طبعا حسب بعض التفاسير )

والموت بالنسبة للمؤمن أمنيه لما ينتظره من رحمة أرحم الراحمين بدليل قوله تعالى

عن بني إسرائيل " فتمنوا الموت إن كنتم صادقين .... سورة البقره " أي أنهم لأنهم غير صادقين

فلن يتمنوا الموت بينما الصادقين يتمنونه . وكذلك جاء في الأثر أن الله عز وجل اذا أراد قبض روح

المؤمن أمر ملائكة الموت بقوله " أريحوا عبدي فلان " أي أنه يكفيه ما لاقاه في حياته الدنيا وجاء وقت الراحه

فموت المؤمن راحة له بتوقيع حرفي من رب العالمين . وكذلك جاء في الاحاديث الشريفه ولا يحضرني

النص الدقيق لهذه الاحاديث أن هذه أمة مرحومه جعل الله عذابها في الدنيا .

كل هذه أمور أذكرها لنفسي اولا ً وللآخرين ثانيا حتى نعلم شيئا يسيرا مما يعني الموت للمسلم

وانا أعلم الحاله النفسيه التي مررت بها لأننا كلنا نمر بتلك اللحظات أحيانا وما خوفنا وحزننا إلا

على أحبة ضعفاء نتركهم وراءنا ولكن اعود وأقول وهل أنا قوي فكانوا أقوياء بقوتي

طبعا لا فلو كنت كذلك لمنعت الموت عن نفسي فأعود للحقيقه القاهره وهي أن من كنت قويا به

أولى بهم وسيكونون أقوياء به أيضا ولنا في رسول الله عليه الصلاة والسلام العبره الحسنه

لك ِ خالص تحياتي وتحيات الجميع هنا في الدائره الاوسع قليلا ً لقلبك النقي


....

الكريم الاخ العزيز رفعت زيتون

أولا ً أعتب عليك ِ أن تذكرت ِ آنذاك فقط الدائره الأقرب
وأنت ِ تعلمين أن هناك دائرة أوسع قليلا ً تفرح لفرحك وتبكي لحزنك

اخي رفعت عتبك والله في صميم النفس وضعته وانتم والله تعدون في موضع الأهل والاخوة الغوالي


وثانيا ً أزال الله أحزانك وأطال عمرك واكثر عملك ورفع مقامك وغفر ذنبك
وجعلك ممن سيقول لهم يا عبادي هل رضيتم عني فتكونين من الذين رضي الله عنهم ورضوا عنه

الله ما اجمل هذا الدعاء
جمعني الله واياكم في جنان الفردوس

نعم اخي رفعت هو المسلم الحق الذي يؤمن بأن الموت حق .. هو انسان لا يهاب الموت بل يحسبه آتيه بكل لحظة وثانيه
اطال الله في عمرك اخي رفعت ورزقك عالي عليين مع الابرار والصالحين
تحية قلبيه يا صاحب القلب الحنون