حسن سلامة
16/11/2007, 10:50 PM
قراءة متواضعة في / خذ ما تشاء .. / لهلال الفارع
بسم الله الرحمن الرحيم
أدهشتني هذه القصيدة ، بتدفق لغتها ومعانيها ، وهي أنموذج أحببته وتمنيت أن أكتب مثله ، بكل هذه القوة والوطنية والنزف الخارج من فؤاد صادق ..
ولولا هذا النمط / المدرسة ، وأمثال صاحبنا الشاعر الفارع ، لكان لنا موقف آخر ، هوالاكتفاء بالقراءة العابرة ، لكن ، يفرض عليك هذا الشعر كثيرا من الاحترام ، وتحترم نفسك حين تقرأه ..
هناك غث كثير ، لكن نقول : ربما يتعلم كاتبو الغث ، ربما يستفيدون من الجيد السمين ..
هنا قراءة من بعيد جدا لهذه السجادة اللغوية المصنوعة باليد من الحرير .. وأدعو للإسترشاد أن تعودوا للنص الأصلي في هذا المنتدى ..
http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=6261
**
أيها الفارع ،
تحريت هلالك البارحةْ
فغب علي يا صاحبي ..
قلت أعود ، لا بد هذا المساء ، يطل علينا ،
فرايتك بالعين المجردة ْ
..
هنا ، أبحث عن مكمن
فألوذ منك إليك ..!
هي ذي حروفك :
رحلة في القهر
مسيرة حمراء
بطاقة دعوة ..
وهي ، كما تقول
ثورة تحتد
وبذرة تمتد ْ
أوليس هذا معدن الحرف
الذي هيهات يصدأ ..؟!!
حروفك يا سيدي ، ليست رشا عابرا من غيمة ..
إنما قطرات دم تحط في الفؤاد مباشرة ..
..
ماذا أفعل الآن ، أمام الشعر الرواية ..؟
أتريد مديحاً ، أم دمي الذي أضعه رهينة ، لتقدمه حتى لا يصالحوا ،
الرواية الشعر ، هنا ، تضعني أمام سجادة من حرير اللغة ،
موشاة بحروف ملونة .. قانية هي ، وحادة حين نمعن البصر مرتين ..أو حين يرتد كسيرا ..
هنا ، ليس جلداً للذات ، بل تشخيص وجع ْ
رسالة تحذير مؤلمة ، بدايتها الهديل الذي يحط على أسماعنا
من حمامة في عينيها حزن العالم كله ،
منذ أن عادت هذه المنكسرة ،
بعود زيتون ووريقاته
لتبشر باليباس ..!
رواية الشعر
شعر الرواية
المشخص للحال تماماً ،
فنرى تراكض المعالم وموصفاتها ،
فتأمر المسرعين في أوتوستراد لغتك بالتوقف ، رغماً عنهم :
الغيوم الثكالى
دكة المشرحة
هديل الحمام
جذور السقوط
ظمأ الحلق
كؤوس الفرات
نهنهات القلوب
جراب الصبايا
مفردات السلام
مفردات العدم
أية غيوم ، وأي هديل
أية نهنهات وأي ظمأ
أية كؤوس وأي جراب
إنها المفردات يا صاحبي ،
بين السلام وبين العدمْ
أنت حذرتنا بشكل هادئ ونهائي ، واصفاً المسافة بين الآن عندك والمسافة حتى الهديل ..
هذه المسافة / الجغرافيا والوقت ، تنطوي بأسرع مما يتوقع البعض ..
من هم هؤلاء البعض ..
أيستحقون الدم المهراق ثمنا لتراجعهم عن المصالحة ..؟
مع من ..؟!
هنا المفارقة العجيبة ، بين من يملك الحق ، ومن يملك القوة ..
السائد هو / القوة
لذلك يذوي الحق الضعيف ، مستنجداً
فيهرع الذين يقدمون دماءهم ..!
بينما يستمر الذين يمسكون الزمام بطغواهم ..!
ليكن ذلك .. لكن حين ينقاد هؤلاء إلى حبل النهاية ، لن نكون معهم .. لا بقطرة دم ، ولا حتى بقطرة حرف ..
لأنك حذرتهم
قبل هديل الحمام
..
لك المجد يا أستاذنا /
ليتني أستطيع أن أغرف مثلك من بيدر اللغة .. ومن دهشة التعبير ..
ومعذرة للبعض ، فأنت خارج نظام المقارنة مع أي شخص،
لأنك خارج المقايضة ..
أخوك /
حسن سلامة
14 / 11 / 2007
ظهر الأربعاء
بسم الله الرحمن الرحيم
أدهشتني هذه القصيدة ، بتدفق لغتها ومعانيها ، وهي أنموذج أحببته وتمنيت أن أكتب مثله ، بكل هذه القوة والوطنية والنزف الخارج من فؤاد صادق ..
ولولا هذا النمط / المدرسة ، وأمثال صاحبنا الشاعر الفارع ، لكان لنا موقف آخر ، هوالاكتفاء بالقراءة العابرة ، لكن ، يفرض عليك هذا الشعر كثيرا من الاحترام ، وتحترم نفسك حين تقرأه ..
هناك غث كثير ، لكن نقول : ربما يتعلم كاتبو الغث ، ربما يستفيدون من الجيد السمين ..
هنا قراءة من بعيد جدا لهذه السجادة اللغوية المصنوعة باليد من الحرير .. وأدعو للإسترشاد أن تعودوا للنص الأصلي في هذا المنتدى ..
http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=6261
**
أيها الفارع ،
تحريت هلالك البارحةْ
فغب علي يا صاحبي ..
قلت أعود ، لا بد هذا المساء ، يطل علينا ،
فرايتك بالعين المجردة ْ
..
هنا ، أبحث عن مكمن
فألوذ منك إليك ..!
هي ذي حروفك :
رحلة في القهر
مسيرة حمراء
بطاقة دعوة ..
وهي ، كما تقول
ثورة تحتد
وبذرة تمتد ْ
أوليس هذا معدن الحرف
الذي هيهات يصدأ ..؟!!
حروفك يا سيدي ، ليست رشا عابرا من غيمة ..
إنما قطرات دم تحط في الفؤاد مباشرة ..
..
ماذا أفعل الآن ، أمام الشعر الرواية ..؟
أتريد مديحاً ، أم دمي الذي أضعه رهينة ، لتقدمه حتى لا يصالحوا ،
الرواية الشعر ، هنا ، تضعني أمام سجادة من حرير اللغة ،
موشاة بحروف ملونة .. قانية هي ، وحادة حين نمعن البصر مرتين ..أو حين يرتد كسيرا ..
هنا ، ليس جلداً للذات ، بل تشخيص وجع ْ
رسالة تحذير مؤلمة ، بدايتها الهديل الذي يحط على أسماعنا
من حمامة في عينيها حزن العالم كله ،
منذ أن عادت هذه المنكسرة ،
بعود زيتون ووريقاته
لتبشر باليباس ..!
رواية الشعر
شعر الرواية
المشخص للحال تماماً ،
فنرى تراكض المعالم وموصفاتها ،
فتأمر المسرعين في أوتوستراد لغتك بالتوقف ، رغماً عنهم :
الغيوم الثكالى
دكة المشرحة
هديل الحمام
جذور السقوط
ظمأ الحلق
كؤوس الفرات
نهنهات القلوب
جراب الصبايا
مفردات السلام
مفردات العدم
أية غيوم ، وأي هديل
أية نهنهات وأي ظمأ
أية كؤوس وأي جراب
إنها المفردات يا صاحبي ،
بين السلام وبين العدمْ
أنت حذرتنا بشكل هادئ ونهائي ، واصفاً المسافة بين الآن عندك والمسافة حتى الهديل ..
هذه المسافة / الجغرافيا والوقت ، تنطوي بأسرع مما يتوقع البعض ..
من هم هؤلاء البعض ..
أيستحقون الدم المهراق ثمنا لتراجعهم عن المصالحة ..؟
مع من ..؟!
هنا المفارقة العجيبة ، بين من يملك الحق ، ومن يملك القوة ..
السائد هو / القوة
لذلك يذوي الحق الضعيف ، مستنجداً
فيهرع الذين يقدمون دماءهم ..!
بينما يستمر الذين يمسكون الزمام بطغواهم ..!
ليكن ذلك .. لكن حين ينقاد هؤلاء إلى حبل النهاية ، لن نكون معهم .. لا بقطرة دم ، ولا حتى بقطرة حرف ..
لأنك حذرتهم
قبل هديل الحمام
..
لك المجد يا أستاذنا /
ليتني أستطيع أن أغرف مثلك من بيدر اللغة .. ومن دهشة التعبير ..
ومعذرة للبعض ، فأنت خارج نظام المقارنة مع أي شخص،
لأنك خارج المقايضة ..
أخوك /
حسن سلامة
14 / 11 / 2007
ظهر الأربعاء