المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل من كلمة علنية توجهها للرئيس حسني مبارك؟



عامر العظم
18/11/2007, 02:21 AM
هل من كلمة علنية توجهها للرئيس حسني مبارك؟

الرئيس مبارك هو المسؤول الأول عن هذا الحصار ورفعه في نظري الشخصي، لم أصرح بذلك قبل شهر وخلال هذه المعركة لأن معركتنا الأساس هي مع الغول والثعلب وهذه أول مرة أعلن عن رأيي الشخصي العلني..

هو ومعظم الوزراء والمسؤولين وأعضاء مجلس الشورى والجامعات والأحزاب والصحف وعشرات آلاف العقول المصرية يتابعون حملة الجمعية ووصلتهم عشرات الرسائل؟ إن لم يصدقني أحد، فأنا سأنشر عناوينهم هنا فورا وبكبسة زر!

لا أريد أن أعلق على عدم تجاوب الحكومة المصرية على رفع الحصار الظالم عن غزة بعد شهر من القتال الضاري مع الغول والثعلب.. أعتبر ذلك أكبر خطأ استراتيجي ترتكبه الحكومة المصرية بحق نفسها وأمتها! لم أتصور أن تفعل ذلك وأن تتجاهل ولا تحترم نضال أعظم صرح فكري عربي مؤثر في العالم ومشاعر شعبها على الأقل!

هل من كلمة علنية حضارية توجهها للرئيس مبارك؟ أرجو أن يكون التعليق عربيا وفكريا ومنطقيا وحضاريا ونزيها لأن الرئيس مبارك يظل إنسانا حتى لو لم يحترم مشاعر ملايين المصريين والعرب.

في هذه الأثناء، أحيي أبطال وبطلات كنانة العظماء من أعضاء واتا الذين قاتلوا باعتزاز وشرف في هذه المعركة ضد الغول والثعلب وأرجو من الكتاب والصحفيين والإعلاميين نشر ردود أعضاء الجمعية في صحفهم ومواقعهم والوسائل الإعلامية المختلفة وإرسال رابط هذا الموضوع إلى جميع زملائهم والمجموعات الإخبارية لمتابعة ما يكتب هنا.

نسخة لهم ولجميع الأكاديميين والشيوخ والدعاة والصحفيين والكتاب العرب.

عامر العظم
18/11/2007, 02:21 AM
هل من كلمة علنية توجهها للرئيس حسني مبارك؟

الرئيس مبارك هو المسؤول الأول عن هذا الحصار ورفعه في نظري الشخصي، لم أصرح بذلك قبل شهر وخلال هذه المعركة لأن معركتنا الأساس هي مع الغول والثعلب وهذه أول مرة أعلن عن رأيي الشخصي العلني..

هو ومعظم الوزراء والمسؤولين وأعضاء مجلس الشورى والجامعات والأحزاب والصحف وعشرات آلاف العقول المصرية يتابعون حملة الجمعية ووصلتهم عشرات الرسائل؟ إن لم يصدقني أحد، فأنا سأنشر عناوينهم هنا فورا وبكبسة زر!

لا أريد أن أعلق على عدم تجاوب الحكومة المصرية على رفع الحصار الظالم عن غزة بعد شهر من القتال الضاري مع الغول والثعلب.. أعتبر ذلك أكبر خطأ استراتيجي ترتكبه الحكومة المصرية بحق نفسها وأمتها! لم أتصور أن تفعل ذلك وأن تتجاهل ولا تحترم نضال أعظم صرح فكري عربي مؤثر في العالم ومشاعر شعبها على الأقل!

هل من كلمة علنية حضارية توجهها للرئيس مبارك؟ أرجو أن يكون التعليق عربيا وفكريا ومنطقيا وحضاريا ونزيها لأن الرئيس مبارك يظل إنسانا حتى لو لم يحترم مشاعر ملايين المصريين والعرب.

في هذه الأثناء، أحيي أبطال وبطلات كنانة العظماء من أعضاء واتا الذين قاتلوا باعتزاز وشرف في هذه المعركة ضد الغول والثعلب وأرجو من الكتاب والصحفيين والإعلاميين نشر ردود أعضاء الجمعية في صحفهم ومواقعهم والوسائل الإعلامية المختلفة وإرسال رابط هذا الموضوع إلى جميع زملائهم والمجموعات الإخبارية لمتابعة ما يكتب هنا.

نسخة لهم ولجميع الأكاديميين والشيوخ والدعاة والصحفيين والكتاب العرب.

د. محمد اسحق الريفي
18/11/2007, 07:44 AM
أخي الأستاذ عامر العظم،

سيادة الرئيس حسني مبارك يسطر بيده تاريخا أسودا لمصر، وهي سابقة خطيرة لم يشهد لها تاريخ مصر المجيد مثيلا، فمصر كانت دائما تنظر إلى قطاع غزة على أنه عمق استراتيجي لها، ولذلك كان لمصر مواقف تاريخية مشرفة تجاه غزة هاشم والقضية الفلسطينية عموما، أما الآن فإن الموقف المصري المتواطئ مع الاحتلال الصهيوني لا يمكن تبريره، فبرغم تعرض المواطنين في غزة هاشم إلى أخطار مهلكة بسبب الحصار الظالم، إلا أن مصر تغلق حدودها مع غزة وتساهم بفعالية في إطباق الحصار عليها، بينما تسمح مصر لليهود والصهاينة المحتلين بالدخول إليها والاستجمام في طابا وباقي المناطق السياحية في سيناء ومصر، كما أن مصر تحافظ على استمرار حركة التبادل التجاري مع العدو الصهيوني في الوقت الذي تمنع وصول الأدوية والغذاء ومستلزمات الحياة إلى غزة، وكذلك تمنع سفر أهل غزة إلى الخارج أو عودتهم إليها من الخارج، كما أن مصر تمنع تصدير منتجات غزة إلى الخارج عبر معبر رفح.

إن ما يقوم به السيد الرئيس حسني مبارك جريمة لن يغفرها له الله عز وجل، ولن يغفرها له التاريخ، وستظل هذه الجريمة وصمة عار في جبين الأمة العربية، التي عجزت شعبيا ورسميا عن رفع الحصار عن غزة هاشم، فهل ينتظر العرب أن يموت آخر غزي حتى يشعروا بالكارثة الإنسانية التي تتفطر لها القلوب!!!

إنه لمن العار أن تعجز الشعوب العربية، التي تعاني من موت سريري لا أمل في الشفاء منه دون تضحيات جسيمة، عن رفع الحصار عن غزة هاشم وتقف مكتوفة الأيدي تجاه العدوان الأمريكي الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، إنه لمن العار أن يموت أهل غزة جوعا ومرضا وهم يعيشون في وسط هذه الأمة العربية.

لا بد من انتفاضة عربية مزلزلة لغسل هذا العار الذي أصاب الشعوب العربية!!!

تحية منتفضة!

د. محمد اسحق الريفي
18/11/2007, 07:44 AM
أخي الأستاذ عامر العظم،

سيادة الرئيس حسني مبارك يسطر بيده تاريخا أسودا لمصر، وهي سابقة خطيرة لم يشهد لها تاريخ مصر المجيد مثيلا، فمصر كانت دائما تنظر إلى قطاع غزة على أنه عمق استراتيجي لها، ولذلك كان لمصر مواقف تاريخية مشرفة تجاه غزة هاشم والقضية الفلسطينية عموما، أما الآن فإن الموقف المصري المتواطئ مع الاحتلال الصهيوني لا يمكن تبريره، فبرغم تعرض المواطنين في غزة هاشم إلى أخطار مهلكة بسبب الحصار الظالم، إلا أن مصر تغلق حدودها مع غزة وتساهم بفعالية في إطباق الحصار عليها، بينما تسمح مصر لليهود والصهاينة المحتلين بالدخول إليها والاستجمام في طابا وباقي المناطق السياحية في سيناء ومصر، كما أن مصر تحافظ على استمرار حركة التبادل التجاري مع العدو الصهيوني في الوقت الذي تمنع وصول الأدوية والغذاء ومستلزمات الحياة إلى غزة، وكذلك تمنع سفر أهل غزة إلى الخارج أو عودتهم إليها من الخارج، كما أن مصر تمنع تصدير منتجات غزة إلى الخارج عبر معبر رفح.

إن ما يقوم به السيد الرئيس حسني مبارك جريمة لن يغفرها له الله عز وجل، ولن يغفرها له التاريخ، وستظل هذه الجريمة وصمة عار في جبين الأمة العربية، التي عجزت شعبيا ورسميا عن رفع الحصار عن غزة هاشم، فهل ينتظر العرب أن يموت آخر غزي حتى يشعروا بالكارثة الإنسانية التي تتفطر لها القلوب!!!

إنه لمن العار أن تعجز الشعوب العربية، التي تعاني من موت سريري لا أمل في الشفاء منه دون تضحيات جسيمة، عن رفع الحصار عن غزة هاشم وتقف مكتوفة الأيدي تجاه العدوان الأمريكي الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، إنه لمن العار أن يموت أهل غزة جوعا ومرضا وهم يعيشون في وسط هذه الأمة العربية.

لا بد من انتفاضة عربية مزلزلة لغسل هذا العار الذي أصاب الشعوب العربية!!!

تحية منتفضة!

حسام الدين مصطفى
18/11/2007, 03:52 PM
الأهرامات لا تقف على رؤوسها
http://www.seancoon.org/wp-content/postimages/democratic_org_1.jpg

إتفاق معبر رفح …

تم التوصل إلى هذه الاتفاقية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية أمريكية لتنظم حركة التنقل بين قطاع غزة ومصر, أو موضوع تنقل المواطنين بين القطاع والضفة الغربية, إلى جانب حركة البضائع . وتتضمن الاتفاقية مبادئ عامة, ويسري مفعولها لمدة عام كامل, يتم بعدها إعادة تقييمها والنظر فيها من قبل مختلف الأطراف قبل استخلاص العبر وتقرير مصيرها من خلال إدخال تعديلات او تمديد سريانها . وقد ابقيت كثير من الامور والقضايا ليتم حلها بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي, خاصة التفاصيل المتعلقة بسفر سكان غزة الى الضفة, ومن بين بنود الاتفاق ما يلي:
" - يتمّ تشغيل معبر رفح من قبل السلطة الفلسطينية من جانبها ومن قبل مصرمن جانبها طبقاً للمعايير الدولية وتماشياً مع القانون الفلسطيني بحيث تخضع لبنود هذه الاتفاقية. يتمّ افتتاح معبر رفح بمجرد ما يصبح جاهزاً للتشغيل بناءً على معايير دولية وتماشياً مع مواصفات هذه الاتفاقية وبالوقت الذي يتواجد فيه الطرف الثالث في الموقع، مع تحديد الخامس والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر كتاريخ للافتتاح.
- استخدام معبر رفح ينحصر في حاملي بطاقة الهوية الفلسطينية ومع استثناء لغيرهم ضمن الشرائح المتفق عليها، ومع إشعار مسبق للحكومة الإسرائيلية وموافقة الجهات العليا في السلطة الفلسطينية.
- تقوم السلطة الفلسطينية بإعلام الحكومة الإسرائيلية حول عبور شخص من الشرائح المتوقعة | دبلوماسيين مستثمرين أجانب، ممثلين أجانب لهيئات دولية معترف بها وحالات إنسانية وذلك قبل 48 ساعة من عبورهم.
- تقوم الحكومة الإسرائيلية بالردّ خلال 24 ساعة في حالة وجود أي اعتراضات مع ذكر أسباب الاعتراض. تقوم السلطة الفلسطينية بإعلام الحكومة الإسرائيلية بقرارها في غضون 24 ساعة متضمنة الأسباب المتعلقة بالقرار. يضمن الطرف الثالث إتباع الإجراءات الصحيحة، كما ويعلم الطرفين بأي معلومات في حوزته متعلقة بالأشخاص الذين يتقدمون بطلبات للعبور تحت هذه الاستثناءات.
- تظلّ هذه الإجراءات سارية المفعول لمدة 12 شهراً إلا إذا تقدم الطرف الثالث بتقييم سلبي حول إدارة السلطة الفلسطينية لمعبر رفح"

هذا وغيره من بنود وقعت عليه حكومة السلطة الفلسطينية وارتضته في حينه ... وبدون الدخول في تفصيلات عديدة فإن ما تجدر بنا الإشارة إليه هنا أن هذا اتفاق على أساسه تم تفعيل معبر رفح وأن هناك أطراف ثلاثة تتحكم فيه أولها السلطة الفلسطينية من جهتها و ثانيها مصر من جهتها وثالثها الجهة الدولية المراقبة ....
والآن ما لدينا هنا من حقائق يوضح أن مصر أحد الأطراف الثلاثة فأين هي بقية هذه الأطراف؟؟؟ سؤالنا لا يحتاج إلى جواب فالواقع يعطينا ما لن تجود به الكلمات.
ولا يفوتنا أن نذكر أن هذا الاتفاق والضغط الذي مورس على الحكومة الإسرائيلية في حينه لم يكن لأجل خاطر الفلسطينيين أو القضية الفلسطينية أو عملية السلام بقدر ما كان محاولة لإضافة أسهم جديدة لإنجازات الإدارة الأمريكية بعد الإخفاقات والمخازي التي منيت بها

إن الفوز الذي حققته حماس في الانتخابات الفلسطينية قد عمل على طرح العديد من التساؤلات حينها كان أهمها هل سيبقى المعبر تحت سيطرة السلطنة الفلسطينية وكان الخوف هنا من ردة الفعل السياسية تجاه وصول حماس للسلطة ورغم ذلك سارت الأمور في بدايتها على نفس الوتيرة خلال فترة الاختبار السياسي لأداء حماس والضغوط التي لعبها الفاعلين الدوليين ومن بينهم مصر لاستمرار نفاذ الاتفاق وإعطاء الفرصة للحكومة الجديدة إلى أن أعلنت حماس سيطرتها على قطاع غزة معطية سبباً وجيهاً لأعداء القضية كي يعودوا بها إلى الوراء عشرات السنين.

اتفاق مكة ...
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/6/6f/Agreements1.jpg
لقد انعقد لقاء مكة ليضع حداً للتطاحن والاقتتال الفلسطيني و سعى لتحقيق مشاركة سياسية فعلية بين فتح وحماس وصياغة طبيعة الشراكة بين الكتلتين من خلال حكومة الوحدة الوطنية، بل إنه صاغ كتاب التكليف الذي وجهه الرئيس محمود عباس إلى رئيس الحكومة المكلف إسماعيل هنية والذي تضمن صياغة حول قضية التسوية، وحول قضية «الاعتراف» و" الاحترام» لكل ما يتعلق بالقرارات الدولية، والقرارات العربية، والاتفاقات الفلسطينية المبرمة. وقد نجح لقاء مكة في تحقيق هذا كله بل وذهب إلى أبعد من ذلك من خلال توفير غطاء كفل لحكومة حماس في بداياتها نيل الاعتراف الدولي ووضعها داخل إطار الفاعلين الرئيسيين في الشأن الفلسطيني بصورة رسمية هذا فضلاً عن الدعم المالي واللوجستي الذي تلقته الحكومة ولا يمكن إنكاره ...
والآن السؤال أين ذهبت فتح وحماس بهذا كله؟؟؟ وإلى أين وصلتا؟؟!!! والآثار التي ترتبت على نهجيهما و تناحرهما؟
http://newsimg.bbc.co.uk/media/images/42545000/jpg/_42545817_table203.jpg http://newsimg.bbc.co.uk/media/images/42545000/jpg/_42545463_meccameeting_afp_300b.jpg
إن الإجابة على هذا التساؤل تحتاج إلى تناول ملفات عديدة وتكشف خفايا كثيرة، ورغم تباين ما يمكن تناوله هنا من معطيات إلا أن النتيجة المؤكدة هو أن كلا الفريقين لن يوصف بالبراءة ولا السلوك القويم ولا حتى خدمة القضية الفلسطينية وهناك الكثير من الحقائق الواقعية البعيدة عن الزيف الإعلامي والتناول الرسمي المخادع و اللغة الخطابية ... حقائق سطرت بدماء الشعب الفلسطيني الذي أهرقه الفريقين فوفرا على الكيان الصهيوني الكثير من الجهود والأموال التي كان يتكبدها خلال سعيه المحموم لتصفية الشعب الفلسطيني وإجهاض القضية والتعتيم عليها...
الشأن الداخلي الفلسطيني
رغم أن قناعتي أن الشأن الداخلي لأي دولة هو أمر واجب الاحترام ولا يجوز التدخل فيه أو تناول الأطراف الفاعلة إلا في حالتين أساسيتين هما أن يتلاقى الشأن الداخلي ومعطياته مع قضية عامة لا تقف عند حدود الدول مثل قضية الصراع العربي- الاسرائيلي أو من خلال التناول العادل المنصف لواقع الشأن الداخلي من خلال حقائق دون الخروج عن أسس الحيادية ونزاهة المقارنة .... إلا أنني أجد نفسي مرغماً على الإشارة إلى نقطة بالغة الأهمية وهي تندرج تحت الاستثناء الأول وهي تتلخص في تساؤل إلى أين وصلت القضية في ظل التفاعلات الداخلية في فلسطين؟؟
إن الإجابة على هذا التساؤل تقودنا إلى كتابة صفحات وصفحات عديدة لكن أهم النقاط التي تجدر الإشارة إليها هي أن حركة القضية التي كانت تمضي قدماً من خلال خطوات سلحفاة باتت تتقهقر إلى الخلف بسرعة قطار ...
لقد أعطى ما يحدث في فلسطين من الداخل فرصة للكيان الصهيوني فاقت كل ما قد يكون قد حصل عليه من خلال إتفاقيات أو معاهدات أو مهادنات... لقد أتاح الوضع الراهن أن يخلق تعبئة للرأي العام الدولي يمكنه من خلالها قلب كل تصور و تجاوب و تعاطف وتأييد نالته القضية ذات يوم .... وأصبح لديه الفرصة لتحويل مصادره إلى نقاط أخرى لم تكن لها نفس أولوية الصراع مع الفلسطينيين فبدأت الحكومة الإسرائيلية في تضخيم ترسانة بينتها التحتية و تطويرها وزيادة عتادها حين وفرت عليها الفصائل الفلسطينية مهمة القتال و حين وفرت عليها خلق زخم من الرأي العالمي الغير متعاطف مع القضية الفلسطينية بل والمعادي للنموذج الديني للحكومات.
مصر والمعبر:
حينما تآزرت جهود القوى الدولية لتفرض حصاراً اقتصادياً على الشعب الفلسطيني جراء انتخابه لحكومة حماس وأوثقت أيادي المصارف والمؤسسات المالية عن تحويل الأموال للشعب الفلسطيني مما اضطر قيادات حماس إلى استخدام طرق غير تقليدية أو متعارف عليها لنقل الأموال … ألم يكن ذلك يتم عبر أراضي مصر؟ ألم تساهم مصر بصورة أو بأخرى عن تأمين تلك الأموال وخروجها من أراضيها لتصل إلى فلسطين ؟؟؟
ومصر ساعتها لم تنكر أن ذلك تم ويتم بل وجاهرت بذلك مشيرة إلى أن قوانينها لا تمانع إنتقال الأفراد بأموالهم عبر أراضيها حتى وإن كانت هذه الأموال مئات الملايين؟
لاشك أن ما مارسته مصر هنا يختلف بل ويخالف ما مورس على الجانب الآخر بعد عبور هذه الأموال من الجانب المصري عبر معبر رفح والتي انتهت بمصادرتها.
وحينما يؤكد " المتحدثُ الرسميُ باسم الخارجيةِ المصريةِ رفضَ بلادِه لأىِ قطعٍ لامداداتِ المرافقِ الحيويةِ لقطاعِ غزة، واصفًا مثلَ هذه الاجراءاتِ العقابيةِ بأنّها تتنافى مع القانونِ الدولىِ الانسانىِ ومواثيقِ حقوقِ الانسان. ونددَ المتحدثُ فى تصريحاتٍ له أمس بما يلوحُ بها بشأن أي اجراءاتٍ تَطالُ قطاعَ غزة باعتبارِها تندرجُ تحتَ مفهومِ العقابِ الجماعى وهو الامرُ الذى يُعدُّ مخالفةً واضحةً لاتفاقياتِ جنيف الاربع، مشددًا على رفضِ مصر للمَساسِ بتدفقِ المساعداتِ الانسانيةِ أو امداداتِ المرافقِ الضروريةِ مثل الكهرباءِ والوَقودِ والماء. كما دعا الاطرافَ الدوليةَ والمنظماتِ ذاتِ الصلةِ كافةً للتضافرِ من أجلِ التصدى لهذه الاجراءاتِ العقابيةِ بحق قطاع غزة"
فإن هذا هو خطاب مصر المعلن وسياستها تجاه الوضع في غزة
وحينما يناشد فوزي برهوم المتحدث الرسمي باسم حركة حماس الرئيس مبارك بالضغط علي إسرائيل لفتح معبر رفح وفك الحصار عن القطاع". ألا يثير هذا تساؤلنا حول القوى الفعلية المتحكمة في المعبر و التي بيدها القرار ويدفعنا للقول بأن مصر ليس لديها من جانبها أي مشكلة في فتح المعبر وإنما المشكلة في الجانب الآخر سواء كان إسرائيلياً أو فلسطينياً؟!!!
إن دور مصر ودعمها لم يقف عند حدود الكلمات وهذا ثابت ....
ومخطئ من ظن يوماً أن ما تحمله أكتاف مصر من ملفات يمكن أن تسير بتبعاته أي دولة مهما كانت ومهما حاول البعض أن يتاجر باسمها في فترات الأزمات فحين يحين الجد علينا أن نصف الحقائق أمامنا فربما ساعتها قد نرى في أفعال الآخرين داخلياً وخارجياً ما يمكن مقارنته بالدور المصري الذي لا يقف عند ما تقوله الكلمات أو يظهر من خلال مزايدات الرياء فالكثير الكثير مما تقوم به –وقامت به- مصر قد لا تلحظه أعين الراصدين

****************
إننا هنا قد إجتمعنا على هدف واحد وهو تناول القضية الفلسطينية والابقاء عليها حية نابضة في الضمير والوجدان العربي وماثلة أمام ناظري المجتمع الدولي ... وتناولناها من خلال حقائقها وفصولها ونحن في ذلك لا نسعى إلى تحقيق أي مأرب أو نيل أي منصب ولعل هذا أيضاً هو ما جعل لكلمتنا قوة ووزناً وأعاد للأذهان العربية خطاباً تغلفه وحدة الهدف والقضية وأضحى بارزاً سامقاً يعلوا فوق كل النعرات والنزعات التي تقف عند تصنيف الجنسية أو تحدها التوجهات ....
وإننا لسنا هنا لنتاجر بآلام وهموم وقضايا هي أقدس من أن نتدنى لمستوى من لا مانع عندهم من اغتيالها وإهراق دمائها لا لشيئ أكثر من حفنة دولارات أو مناصب فارغة ... فلا المال ولا المناصب لهما الدوام...

وإذا تناولنا قضية المعابر خاصة معبر رفح فإن يد الاتهام ستطال أطرافاً عديدة ولا يمكن أن نبرئ ساحتهم ونلقي الاتهامات على مصر التي لم تساهم في خلقها ولا كانت مسبباً في حدوثها ولم تكن في منأى عن الضرر من جرائها بل طالها من الأضرار ما يمكن سرد حقائقه جملة وتفصيلاً…
لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يختصر دور مصر ويوصم تاريخها بسبب مأساة تسبب فيها غيرها حين فضل الصلاحيات والسلطة والظهور على الساحات الإعلامية ووضعها أولوية قصوى تفصل بينها وبين مصلحة شعبه مساحة شاسعة مليئة بالأشلاء و …………
ولا يمكن أن نختصر قضية بحجم القضية الفلسطينية فنقف بها عند سؤال من هو المسئول عن ما يجري في غزة؟؟
لأننا لو سألنا لوجدنا أنه يتعين علينا أن نرسل آلاف الرسائل إلى كثيرين من منتفخي الأوداج على كراسي السلطة أو المستوزرين..

حسام الدين مصطفى
18/11/2007, 03:52 PM
الأهرامات لا تقف على رؤوسها
http://www.seancoon.org/wp-content/postimages/democratic_org_1.jpg

إتفاق معبر رفح …

تم التوصل إلى هذه الاتفاقية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية أمريكية لتنظم حركة التنقل بين قطاع غزة ومصر, أو موضوع تنقل المواطنين بين القطاع والضفة الغربية, إلى جانب حركة البضائع . وتتضمن الاتفاقية مبادئ عامة, ويسري مفعولها لمدة عام كامل, يتم بعدها إعادة تقييمها والنظر فيها من قبل مختلف الأطراف قبل استخلاص العبر وتقرير مصيرها من خلال إدخال تعديلات او تمديد سريانها . وقد ابقيت كثير من الامور والقضايا ليتم حلها بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي, خاصة التفاصيل المتعلقة بسفر سكان غزة الى الضفة, ومن بين بنود الاتفاق ما يلي:
" - يتمّ تشغيل معبر رفح من قبل السلطة الفلسطينية من جانبها ومن قبل مصرمن جانبها طبقاً للمعايير الدولية وتماشياً مع القانون الفلسطيني بحيث تخضع لبنود هذه الاتفاقية. يتمّ افتتاح معبر رفح بمجرد ما يصبح جاهزاً للتشغيل بناءً على معايير دولية وتماشياً مع مواصفات هذه الاتفاقية وبالوقت الذي يتواجد فيه الطرف الثالث في الموقع، مع تحديد الخامس والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر كتاريخ للافتتاح.
- استخدام معبر رفح ينحصر في حاملي بطاقة الهوية الفلسطينية ومع استثناء لغيرهم ضمن الشرائح المتفق عليها، ومع إشعار مسبق للحكومة الإسرائيلية وموافقة الجهات العليا في السلطة الفلسطينية.
- تقوم السلطة الفلسطينية بإعلام الحكومة الإسرائيلية حول عبور شخص من الشرائح المتوقعة | دبلوماسيين مستثمرين أجانب، ممثلين أجانب لهيئات دولية معترف بها وحالات إنسانية وذلك قبل 48 ساعة من عبورهم.
- تقوم الحكومة الإسرائيلية بالردّ خلال 24 ساعة في حالة وجود أي اعتراضات مع ذكر أسباب الاعتراض. تقوم السلطة الفلسطينية بإعلام الحكومة الإسرائيلية بقرارها في غضون 24 ساعة متضمنة الأسباب المتعلقة بالقرار. يضمن الطرف الثالث إتباع الإجراءات الصحيحة، كما ويعلم الطرفين بأي معلومات في حوزته متعلقة بالأشخاص الذين يتقدمون بطلبات للعبور تحت هذه الاستثناءات.
- تظلّ هذه الإجراءات سارية المفعول لمدة 12 شهراً إلا إذا تقدم الطرف الثالث بتقييم سلبي حول إدارة السلطة الفلسطينية لمعبر رفح"

هذا وغيره من بنود وقعت عليه حكومة السلطة الفلسطينية وارتضته في حينه ... وبدون الدخول في تفصيلات عديدة فإن ما تجدر بنا الإشارة إليه هنا أن هذا اتفاق على أساسه تم تفعيل معبر رفح وأن هناك أطراف ثلاثة تتحكم فيه أولها السلطة الفلسطينية من جهتها و ثانيها مصر من جهتها وثالثها الجهة الدولية المراقبة ....
والآن ما لدينا هنا من حقائق يوضح أن مصر أحد الأطراف الثلاثة فأين هي بقية هذه الأطراف؟؟؟ سؤالنا لا يحتاج إلى جواب فالواقع يعطينا ما لن تجود به الكلمات.
ولا يفوتنا أن نذكر أن هذا الاتفاق والضغط الذي مورس على الحكومة الإسرائيلية في حينه لم يكن لأجل خاطر الفلسطينيين أو القضية الفلسطينية أو عملية السلام بقدر ما كان محاولة لإضافة أسهم جديدة لإنجازات الإدارة الأمريكية بعد الإخفاقات والمخازي التي منيت بها

إن الفوز الذي حققته حماس في الانتخابات الفلسطينية قد عمل على طرح العديد من التساؤلات حينها كان أهمها هل سيبقى المعبر تحت سيطرة السلطنة الفلسطينية وكان الخوف هنا من ردة الفعل السياسية تجاه وصول حماس للسلطة ورغم ذلك سارت الأمور في بدايتها على نفس الوتيرة خلال فترة الاختبار السياسي لأداء حماس والضغوط التي لعبها الفاعلين الدوليين ومن بينهم مصر لاستمرار نفاذ الاتفاق وإعطاء الفرصة للحكومة الجديدة إلى أن أعلنت حماس سيطرتها على قطاع غزة معطية سبباً وجيهاً لأعداء القضية كي يعودوا بها إلى الوراء عشرات السنين.

اتفاق مكة ...
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/6/6f/Agreements1.jpg
لقد انعقد لقاء مكة ليضع حداً للتطاحن والاقتتال الفلسطيني و سعى لتحقيق مشاركة سياسية فعلية بين فتح وحماس وصياغة طبيعة الشراكة بين الكتلتين من خلال حكومة الوحدة الوطنية، بل إنه صاغ كتاب التكليف الذي وجهه الرئيس محمود عباس إلى رئيس الحكومة المكلف إسماعيل هنية والذي تضمن صياغة حول قضية التسوية، وحول قضية «الاعتراف» و" الاحترام» لكل ما يتعلق بالقرارات الدولية، والقرارات العربية، والاتفاقات الفلسطينية المبرمة. وقد نجح لقاء مكة في تحقيق هذا كله بل وذهب إلى أبعد من ذلك من خلال توفير غطاء كفل لحكومة حماس في بداياتها نيل الاعتراف الدولي ووضعها داخل إطار الفاعلين الرئيسيين في الشأن الفلسطيني بصورة رسمية هذا فضلاً عن الدعم المالي واللوجستي الذي تلقته الحكومة ولا يمكن إنكاره ...
والآن السؤال أين ذهبت فتح وحماس بهذا كله؟؟؟ وإلى أين وصلتا؟؟!!! والآثار التي ترتبت على نهجيهما و تناحرهما؟
http://newsimg.bbc.co.uk/media/images/42545000/jpg/_42545817_table203.jpg http://newsimg.bbc.co.uk/media/images/42545000/jpg/_42545463_meccameeting_afp_300b.jpg
إن الإجابة على هذا التساؤل تحتاج إلى تناول ملفات عديدة وتكشف خفايا كثيرة، ورغم تباين ما يمكن تناوله هنا من معطيات إلا أن النتيجة المؤكدة هو أن كلا الفريقين لن يوصف بالبراءة ولا السلوك القويم ولا حتى خدمة القضية الفلسطينية وهناك الكثير من الحقائق الواقعية البعيدة عن الزيف الإعلامي والتناول الرسمي المخادع و اللغة الخطابية ... حقائق سطرت بدماء الشعب الفلسطيني الذي أهرقه الفريقين فوفرا على الكيان الصهيوني الكثير من الجهود والأموال التي كان يتكبدها خلال سعيه المحموم لتصفية الشعب الفلسطيني وإجهاض القضية والتعتيم عليها...
الشأن الداخلي الفلسطيني
رغم أن قناعتي أن الشأن الداخلي لأي دولة هو أمر واجب الاحترام ولا يجوز التدخل فيه أو تناول الأطراف الفاعلة إلا في حالتين أساسيتين هما أن يتلاقى الشأن الداخلي ومعطياته مع قضية عامة لا تقف عند حدود الدول مثل قضية الصراع العربي- الاسرائيلي أو من خلال التناول العادل المنصف لواقع الشأن الداخلي من خلال حقائق دون الخروج عن أسس الحيادية ونزاهة المقارنة .... إلا أنني أجد نفسي مرغماً على الإشارة إلى نقطة بالغة الأهمية وهي تندرج تحت الاستثناء الأول وهي تتلخص في تساؤل إلى أين وصلت القضية في ظل التفاعلات الداخلية في فلسطين؟؟
إن الإجابة على هذا التساؤل تقودنا إلى كتابة صفحات وصفحات عديدة لكن أهم النقاط التي تجدر الإشارة إليها هي أن حركة القضية التي كانت تمضي قدماً من خلال خطوات سلحفاة باتت تتقهقر إلى الخلف بسرعة قطار ...
لقد أعطى ما يحدث في فلسطين من الداخل فرصة للكيان الصهيوني فاقت كل ما قد يكون قد حصل عليه من خلال إتفاقيات أو معاهدات أو مهادنات... لقد أتاح الوضع الراهن أن يخلق تعبئة للرأي العام الدولي يمكنه من خلالها قلب كل تصور و تجاوب و تعاطف وتأييد نالته القضية ذات يوم .... وأصبح لديه الفرصة لتحويل مصادره إلى نقاط أخرى لم تكن لها نفس أولوية الصراع مع الفلسطينيين فبدأت الحكومة الإسرائيلية في تضخيم ترسانة بينتها التحتية و تطويرها وزيادة عتادها حين وفرت عليها الفصائل الفلسطينية مهمة القتال و حين وفرت عليها خلق زخم من الرأي العالمي الغير متعاطف مع القضية الفلسطينية بل والمعادي للنموذج الديني للحكومات.
مصر والمعبر:
حينما تآزرت جهود القوى الدولية لتفرض حصاراً اقتصادياً على الشعب الفلسطيني جراء انتخابه لحكومة حماس وأوثقت أيادي المصارف والمؤسسات المالية عن تحويل الأموال للشعب الفلسطيني مما اضطر قيادات حماس إلى استخدام طرق غير تقليدية أو متعارف عليها لنقل الأموال … ألم يكن ذلك يتم عبر أراضي مصر؟ ألم تساهم مصر بصورة أو بأخرى عن تأمين تلك الأموال وخروجها من أراضيها لتصل إلى فلسطين ؟؟؟
ومصر ساعتها لم تنكر أن ذلك تم ويتم بل وجاهرت بذلك مشيرة إلى أن قوانينها لا تمانع إنتقال الأفراد بأموالهم عبر أراضيها حتى وإن كانت هذه الأموال مئات الملايين؟
لاشك أن ما مارسته مصر هنا يختلف بل ويخالف ما مورس على الجانب الآخر بعد عبور هذه الأموال من الجانب المصري عبر معبر رفح والتي انتهت بمصادرتها.
وحينما يؤكد " المتحدثُ الرسميُ باسم الخارجيةِ المصريةِ رفضَ بلادِه لأىِ قطعٍ لامداداتِ المرافقِ الحيويةِ لقطاعِ غزة، واصفًا مثلَ هذه الاجراءاتِ العقابيةِ بأنّها تتنافى مع القانونِ الدولىِ الانسانىِ ومواثيقِ حقوقِ الانسان. ونددَ المتحدثُ فى تصريحاتٍ له أمس بما يلوحُ بها بشأن أي اجراءاتٍ تَطالُ قطاعَ غزة باعتبارِها تندرجُ تحتَ مفهومِ العقابِ الجماعى وهو الامرُ الذى يُعدُّ مخالفةً واضحةً لاتفاقياتِ جنيف الاربع، مشددًا على رفضِ مصر للمَساسِ بتدفقِ المساعداتِ الانسانيةِ أو امداداتِ المرافقِ الضروريةِ مثل الكهرباءِ والوَقودِ والماء. كما دعا الاطرافَ الدوليةَ والمنظماتِ ذاتِ الصلةِ كافةً للتضافرِ من أجلِ التصدى لهذه الاجراءاتِ العقابيةِ بحق قطاع غزة"
فإن هذا هو خطاب مصر المعلن وسياستها تجاه الوضع في غزة
وحينما يناشد فوزي برهوم المتحدث الرسمي باسم حركة حماس الرئيس مبارك بالضغط علي إسرائيل لفتح معبر رفح وفك الحصار عن القطاع". ألا يثير هذا تساؤلنا حول القوى الفعلية المتحكمة في المعبر و التي بيدها القرار ويدفعنا للقول بأن مصر ليس لديها من جانبها أي مشكلة في فتح المعبر وإنما المشكلة في الجانب الآخر سواء كان إسرائيلياً أو فلسطينياً؟!!!
إن دور مصر ودعمها لم يقف عند حدود الكلمات وهذا ثابت ....
ومخطئ من ظن يوماً أن ما تحمله أكتاف مصر من ملفات يمكن أن تسير بتبعاته أي دولة مهما كانت ومهما حاول البعض أن يتاجر باسمها في فترات الأزمات فحين يحين الجد علينا أن نصف الحقائق أمامنا فربما ساعتها قد نرى في أفعال الآخرين داخلياً وخارجياً ما يمكن مقارنته بالدور المصري الذي لا يقف عند ما تقوله الكلمات أو يظهر من خلال مزايدات الرياء فالكثير الكثير مما تقوم به –وقامت به- مصر قد لا تلحظه أعين الراصدين

****************
إننا هنا قد إجتمعنا على هدف واحد وهو تناول القضية الفلسطينية والابقاء عليها حية نابضة في الضمير والوجدان العربي وماثلة أمام ناظري المجتمع الدولي ... وتناولناها من خلال حقائقها وفصولها ونحن في ذلك لا نسعى إلى تحقيق أي مأرب أو نيل أي منصب ولعل هذا أيضاً هو ما جعل لكلمتنا قوة ووزناً وأعاد للأذهان العربية خطاباً تغلفه وحدة الهدف والقضية وأضحى بارزاً سامقاً يعلوا فوق كل النعرات والنزعات التي تقف عند تصنيف الجنسية أو تحدها التوجهات ....
وإننا لسنا هنا لنتاجر بآلام وهموم وقضايا هي أقدس من أن نتدنى لمستوى من لا مانع عندهم من اغتيالها وإهراق دمائها لا لشيئ أكثر من حفنة دولارات أو مناصب فارغة ... فلا المال ولا المناصب لهما الدوام...

وإذا تناولنا قضية المعابر خاصة معبر رفح فإن يد الاتهام ستطال أطرافاً عديدة ولا يمكن أن نبرئ ساحتهم ونلقي الاتهامات على مصر التي لم تساهم في خلقها ولا كانت مسبباً في حدوثها ولم تكن في منأى عن الضرر من جرائها بل طالها من الأضرار ما يمكن سرد حقائقه جملة وتفصيلاً…
لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يختصر دور مصر ويوصم تاريخها بسبب مأساة تسبب فيها غيرها حين فضل الصلاحيات والسلطة والظهور على الساحات الإعلامية ووضعها أولوية قصوى تفصل بينها وبين مصلحة شعبه مساحة شاسعة مليئة بالأشلاء و …………
ولا يمكن أن نختصر قضية بحجم القضية الفلسطينية فنقف بها عند سؤال من هو المسئول عن ما يجري في غزة؟؟
لأننا لو سألنا لوجدنا أنه يتعين علينا أن نرسل آلاف الرسائل إلى كثيرين من منتفخي الأوداج على كراسي السلطة أو المستوزرين..

طه خضر
18/11/2007, 04:26 PM
لقد آن للرئيس المصري أن يعرف بل ويقطع أن الحصار المفروض من جانبه على غزة هو مذبحة بمعنى الكلمة، وأنه مهما تذرّع بأعذار ٍ فإن هذا لا يحميه من تبعة تحمّل المسؤوليّة الكاملة عن كل طفل يجوع وامرأة تجهظ ومريض يفقد حياته بسبب قلة الدواء، لقد أثبت الشعب المصري الأبي أنه في واد وحكومته ورأس نظامه في واد ٍ آخر، ولا لوم عليهم على كل حال؛ فمن يطوع جيشا باكمله ويجعله رقيبا وجلادا على رعيته قد يمتلك ناصيتهم ولكن إلى حين، .. أما آن لفخامة الرئيس أن يتذكر ما حل بفاروق مصر قبل أكثر من 50 عاما وأن قواته وجيوشه لم تنفعه، بل كانت أوّل من انقلب عليه بعد أن غدر به الحلفاء وتخلى عنه الأصدقاء؟!..

إن ما يجري في مصر من سكوتٍ على أعظم جريمة ترتكبها الحضارة الحديثة عبر حصار 2.2 مليون إنسان بلا أدنى ذنب هو مصيبة وطامة القرن الــ21 بمعنى الكلمة، وستكون العار الأبدي الذي سيقترن بكل من ساهم فيه ولن يمّحي أثره عن مُـحيّاه وستبقى لعنة تطارده أبد الدهر هو وكل ذريته، والدنيا كلها تعلم أن العربي إذا ما أهـِـين أو لحق به ضيم لا يسامح ولا ينسى وإن بدا مسالما ولكن إلى حين، وقد علم ذلك من يستثير جماعة من الناس؛ فكيف بمن يستثير ويألـّب على نفسه شعبا بأكمله؟!

إن الرئيس المصريّ مطالب واليوم قبل أي وقت آخر بعمل جردة حسب ٍ كاملة للسياسة التي يتبعها في حصار غزّة، والكل يعلم أن له كلمة مسموعة حتى عند اليهود والأمريكان أنفسهم لما عـُرف به من دهاء وقوة حجة وامتلاك لكثير من أوراق اللعبة عبر قيادته لأكبر بلد ٍ عربي وسيطرته التامّة على مقاليد الأمور ولو إلى حين، ويجدر بفخامته أن يعرف أن البشر يأتون ويذهبون وأن ما يـُـذكر وراءهم هو ما قدموا من عمل وتركوا من طيب الأثر؛ فإن كان خيرا فخير، وإن كان شرا فشر، بل ولعنات تلاحق صاحبها حتى في قبره، وتبقى تحوم فوق رأسه وتطارده كالهامة المشؤومة التي لا تنذر إلا بكل مصيبة وطامّة!!

سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

طه خضر
18/11/2007, 04:26 PM
لقد آن للرئيس المصري أن يعرف بل ويقطع أن الحصار المفروض من جانبه على غزة هو مذبحة بمعنى الكلمة، وأنه مهما تذرّع بأعذار ٍ فإن هذا لا يحميه من تبعة تحمّل المسؤوليّة الكاملة عن كل طفل يجوع وامرأة تجهظ ومريض يفقد حياته بسبب قلة الدواء، لقد أثبت الشعب المصري الأبي أنه في واد وحكومته ورأس نظامه في واد ٍ آخر، ولا لوم عليهم على كل حال؛ فمن يطوع جيشا باكمله ويجعله رقيبا وجلادا على رعيته قد يمتلك ناصيتهم ولكن إلى حين، .. أما آن لفخامة الرئيس أن يتذكر ما حل بفاروق مصر قبل أكثر من 50 عاما وأن قواته وجيوشه لم تنفعه، بل كانت أوّل من انقلب عليه بعد أن غدر به الحلفاء وتخلى عنه الأصدقاء؟!..

إن ما يجري في مصر من سكوتٍ على أعظم جريمة ترتكبها الحضارة الحديثة عبر حصار 2.2 مليون إنسان بلا أدنى ذنب هو مصيبة وطامة القرن الــ21 بمعنى الكلمة، وستكون العار الأبدي الذي سيقترن بكل من ساهم فيه ولن يمّحي أثره عن مُـحيّاه وستبقى لعنة تطارده أبد الدهر هو وكل ذريته، والدنيا كلها تعلم أن العربي إذا ما أهـِـين أو لحق به ضيم لا يسامح ولا ينسى وإن بدا مسالما ولكن إلى حين، وقد علم ذلك من يستثير جماعة من الناس؛ فكيف بمن يستثير ويألـّب على نفسه شعبا بأكمله؟!

إن الرئيس المصريّ مطالب واليوم قبل أي وقت آخر بعمل جردة حسب ٍ كاملة للسياسة التي يتبعها في حصار غزّة، والكل يعلم أن له كلمة مسموعة حتى عند اليهود والأمريكان أنفسهم لما عـُرف به من دهاء وقوة حجة وامتلاك لكثير من أوراق اللعبة عبر قيادته لأكبر بلد ٍ عربي وسيطرته التامّة على مقاليد الأمور ولو إلى حين، ويجدر بفخامته أن يعرف أن البشر يأتون ويذهبون وأن ما يـُـذكر وراءهم هو ما قدموا من عمل وتركوا من طيب الأثر؛ فإن كان خيرا فخير، وإن كان شرا فشر، بل ولعنات تلاحق صاحبها حتى في قبره، وتبقى تحوم فوق رأسه وتطارده كالهامة المشؤومة التي لا تنذر إلا بكل مصيبة وطامّة!!

سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

د. محمد اسحق الريفي
18/11/2007, 09:10 PM
باختصار شديد، لا يوجد أي مبرر لحرص مصر على الالتزام بالإملاءات الصهيونية المتعلقة بمعبر رفح والحدود المصرية الفلسطينية، التي لا شأن للاحتلال الصهيوني بها لولا الاتفاقيات التي كبلت مصر وسلختها عن عروبتها وأفقدتها دورها التاريخي الذي كانت تمارسه في نصرة قضايا الأمة.

ما الذي يمنع مصر من فتح الحدود مع غزة وترك المسافرين الفلسطينيين العالقين على معبر رفح ليعودوا إلى ديارهم أو ليلتحقوا بجامعاتهم وأعمالهم؟!! إن الذي يمنع مصر من كل هذا هو ما جعلها تصمت إزاء الحصار الذي فرضه الأمريكيون على العراق والذي أدى إلى إبادة أكثر من مليون طفل عراقي ومهد لاحتلال العراق وتدمير حضارتها، لذلك فمصر هي المسؤول الأول والأخير عن المحرقة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة.

إنه لمن المؤسف جدا أن يتخذ العرب من المأساة الفلسطينية والانقسام الفلسطيني عذرا لتخاذلهم وتواطئهم، ونحن ندرك جيدا أن العرب تنفسوا الصعداء عندما تركوا الفلسطينيين وحدهم يخوضون الصراع مع الصهاينة، معلقين تخليهم عن القضية الفلسطينية على شماعة النزاع بين فتح وحماس، وهم بذلك يحققون ما يطمع فيه الصهاينة من تحويل الصراع العربي-الصهيوني إلى صراع فلسطين-فلسطيني.

د. محمد اسحق الريفي
18/11/2007, 09:10 PM
باختصار شديد، لا يوجد أي مبرر لحرص مصر على الالتزام بالإملاءات الصهيونية المتعلقة بمعبر رفح والحدود المصرية الفلسطينية، التي لا شأن للاحتلال الصهيوني بها لولا الاتفاقيات التي كبلت مصر وسلختها عن عروبتها وأفقدتها دورها التاريخي الذي كانت تمارسه في نصرة قضايا الأمة.

ما الذي يمنع مصر من فتح الحدود مع غزة وترك المسافرين الفلسطينيين العالقين على معبر رفح ليعودوا إلى ديارهم أو ليلتحقوا بجامعاتهم وأعمالهم؟!! إن الذي يمنع مصر من كل هذا هو ما جعلها تصمت إزاء الحصار الذي فرضه الأمريكيون على العراق والذي أدى إلى إبادة أكثر من مليون طفل عراقي ومهد لاحتلال العراق وتدمير حضارتها، لذلك فمصر هي المسؤول الأول والأخير عن المحرقة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة.

إنه لمن المؤسف جدا أن يتخذ العرب من المأساة الفلسطينية والانقسام الفلسطيني عذرا لتخاذلهم وتواطئهم، ونحن ندرك جيدا أن العرب تنفسوا الصعداء عندما تركوا الفلسطينيين وحدهم يخوضون الصراع مع الصهاينة، معلقين تخليهم عن القضية الفلسطينية على شماعة النزاع بين فتح وحماس، وهم بذلك يحققون ما يطمع فيه الصهاينة من تحويل الصراع العربي-الصهيوني إلى صراع فلسطين-فلسطيني.

حسام الدين مصطفى
19/11/2007, 03:13 AM
رأي شخصي... حسام الدين مصطفى

إن الحديث عن دور مصر في قضية المعبر يكتنفه تبسيط يصل إلى حد التعامل السطحي حتى باتت المسألة أشبه بأن مصر تقف كحارس على بوابة وبيدها مفاتيح مزلاجها... !!!!
وبمنتهى الاختصار إذا فتحت مصر البوابة من ناحيتها فمن الذي سيفتحها من الجهة الأخرى حكومة هنية المقالة أم سلطة عباس التي لا تستطيع الدخول إلى غزة؟؟؟
إن أي سلوك فردي تسلكه مصر من جانبها فقط ستكون له عواقب وخيمة على الشأن الفلسطيني الداخلي لأن هذا يضعنا أمام ثلاثة احتمالات رئيسية أولها أنه في حالة فتح المعبر من جهة مصر فإن ذلك سيكون تدخلاً في السياسة الفلسطينية الداخلية لأنها بذلك ستضطر إلى التعامل مع حكومة "مقالة" لا شرعية لوجودها أو التعامل معها وهذا سيطيح بأمر أبو مازن ورفاقه وسيعتبر انتصاراً لحماس وسيوسع الشقة والهوة والإحساس بالنصر الزائف لديها..
ثانياً: أنه في حالة القيام بذلك سيصبح لدى الكيان الصهيوني حجة جديدة للتوغل داخل القطاع وإعمال التصفية المباشرة في أعضاء حماس والشعب الفلسطيني المتواجد بالقطاع بحجة تدفق الكوادر الداعمة لحماس عبره
ثالثاً: أنه وفي ظل الموقف المتردي للسياسة الداخلية الفلسطينية وحالة الانقسام والاقتتال الحالية وفي ظل انسحاب مراقبي الاتحاد الأوربي فإذا فتحت مصر "البوابة" لن يتباطأ العدو الصهيوني في الوثب إلى القطاع و إلغاء الاتفاق كلية بحجة عدم الالتزام بما جاء فيه وتغيب غالبية أطرافه وخرق بنوده...
ووفقاً هذه السيناريوهات" المبسطة" فإن ذلك يطرح أمامنا عدة تساؤلات أهمها:
• أيهما أوفق وأصلح للقضية أن يتم تجميد الوضع مؤقتاً لحين التوصل الى اتفاق بين الفصائل الفلسطينية وإنهاء صراعات السلطة الداخلية أم فتح "البوابة" فتتسع فجوة الشقاق بين فتح وحماس من ناحية و يجد الكيان الصهيوني مبرراً "شرعيا" يحفظ ماء وجهه أمام المجتمع الدولي حال اجتياحه لغزة.
• أيهما أصح وأنجع أن تغلب مصر كفة أحد الفريقين وتعلن دعمها الكلي والجزئي لأحد الأطراف وهي بذلك تنهي وجود الطرف الآخر على الساحة السياسية أم تظل تتحمل الضغوط الدولية والاتجار بسمعتها إلى حين؟
• أيهما أوفق وأيسر وأكثر ملائمة و خدمة للقضية أن يتنازل كلا الطرفان المتصارعان داخل فلسطين ويصلان إلى إتفاق مشترك وصيغة مهادنة لأجل مصلحة القضية والشعب؟ أم أن يستمر كلاهما في غيه وفقاً لأطماعه وحسب ما تمليه عليه القوى الداعمة له و وفق قناعاته التي تقوم على مصالح الغرض من ورائها السعي إلى تحقيق أمجاد شخصية حتى ولو على حساب القضية ودم أبناء الشعب الفلسطيني؟؟
• أي الخيارات التالية هي الأفضل لدى الشعب الفلسطيني –ولا أقول حكومتيه- أن يتم إبقاء الوضع متجمداً إلى حين الوصول إلى اتفاق؟ أم دعم حكومة هنية بعد استقلالها بقطاع غزة وبسط سيطرتها عليه والانحياز إلى جانبها؟ أم الاستمرار في دعم حكومة أبو مازن بوصفها الحكومة الشرعية؟ أم فتح المعبر من جهة واحدة هي الجهة المصرية و منح اليهود فرصة عمرهم لغلق المعبر نهائياً و اجتياح غزة و احتلالها من جديد؟؟؟؟

إن أي موقف قد تتخذه مصر من جانبها دون وجود اتفاق بين الفصائل الفلسطينية ستكون مغبته بالغة، وسيتم استثماره بأسوأ صورة ممكنة من قبل كل الأطراف ... وستظهر اتهامات جديدة أكثرها سذاجة هو أن مصر سعت للتخلص من الفلسطينيين الموجودين على أراضيها، وفرقت بين الفصائل الفلسطينية و كانت السبب في اجتياح إسرائيل لغزة و...و...و
وساعتها أيضاً سيأتي من يحمل مصر مسئولية ما سيجري ويناديها لوقف بركان العنف في غزة هذا فضلاً عن المخاطر الاستراتيجية التي ستنجم عن إعادة احتلال غزة ....
لابد من تآزر كل القوى على كافة المستويات لوضع حل جذري لهذه المشكلة وإنهاء هذه المأساة ... أما مطالبة طرف واحد بالقيام بهذه المهمة في ظل تغيب الأطراف الأخرى بل وسعيها المضاد للحل المطلوب لن يصل بنا إلى أي نتيجة ..

حسام الدين مصطفى
19/11/2007, 03:13 AM
رأي شخصي... حسام الدين مصطفى

إن الحديث عن دور مصر في قضية المعبر يكتنفه تبسيط يصل إلى حد التعامل السطحي حتى باتت المسألة أشبه بأن مصر تقف كحارس على بوابة وبيدها مفاتيح مزلاجها... !!!!
وبمنتهى الاختصار إذا فتحت مصر البوابة من ناحيتها فمن الذي سيفتحها من الجهة الأخرى حكومة هنية المقالة أم سلطة عباس التي لا تستطيع الدخول إلى غزة؟؟؟
إن أي سلوك فردي تسلكه مصر من جانبها فقط ستكون له عواقب وخيمة على الشأن الفلسطيني الداخلي لأن هذا يضعنا أمام ثلاثة احتمالات رئيسية أولها أنه في حالة فتح المعبر من جهة مصر فإن ذلك سيكون تدخلاً في السياسة الفلسطينية الداخلية لأنها بذلك ستضطر إلى التعامل مع حكومة "مقالة" لا شرعية لوجودها أو التعامل معها وهذا سيطيح بأمر أبو مازن ورفاقه وسيعتبر انتصاراً لحماس وسيوسع الشقة والهوة والإحساس بالنصر الزائف لديها..
ثانياً: أنه في حالة القيام بذلك سيصبح لدى الكيان الصهيوني حجة جديدة للتوغل داخل القطاع وإعمال التصفية المباشرة في أعضاء حماس والشعب الفلسطيني المتواجد بالقطاع بحجة تدفق الكوادر الداعمة لحماس عبره
ثالثاً: أنه وفي ظل الموقف المتردي للسياسة الداخلية الفلسطينية وحالة الانقسام والاقتتال الحالية وفي ظل انسحاب مراقبي الاتحاد الأوربي فإذا فتحت مصر "البوابة" لن يتباطأ العدو الصهيوني في الوثب إلى القطاع و إلغاء الاتفاق كلية بحجة عدم الالتزام بما جاء فيه وتغيب غالبية أطرافه وخرق بنوده...
ووفقاً هذه السيناريوهات" المبسطة" فإن ذلك يطرح أمامنا عدة تساؤلات أهمها:
• أيهما أوفق وأصلح للقضية أن يتم تجميد الوضع مؤقتاً لحين التوصل الى اتفاق بين الفصائل الفلسطينية وإنهاء صراعات السلطة الداخلية أم فتح "البوابة" فتتسع فجوة الشقاق بين فتح وحماس من ناحية و يجد الكيان الصهيوني مبرراً "شرعيا" يحفظ ماء وجهه أمام المجتمع الدولي حال اجتياحه لغزة.
• أيهما أصح وأنجع أن تغلب مصر كفة أحد الفريقين وتعلن دعمها الكلي والجزئي لأحد الأطراف وهي بذلك تنهي وجود الطرف الآخر على الساحة السياسية أم تظل تتحمل الضغوط الدولية والاتجار بسمعتها إلى حين؟
• أيهما أوفق وأيسر وأكثر ملائمة و خدمة للقضية أن يتنازل كلا الطرفان المتصارعان داخل فلسطين ويصلان إلى إتفاق مشترك وصيغة مهادنة لأجل مصلحة القضية والشعب؟ أم أن يستمر كلاهما في غيه وفقاً لأطماعه وحسب ما تمليه عليه القوى الداعمة له و وفق قناعاته التي تقوم على مصالح الغرض من ورائها السعي إلى تحقيق أمجاد شخصية حتى ولو على حساب القضية ودم أبناء الشعب الفلسطيني؟؟
• أي الخيارات التالية هي الأفضل لدى الشعب الفلسطيني –ولا أقول حكومتيه- أن يتم إبقاء الوضع متجمداً إلى حين الوصول إلى اتفاق؟ أم دعم حكومة هنية بعد استقلالها بقطاع غزة وبسط سيطرتها عليه والانحياز إلى جانبها؟ أم الاستمرار في دعم حكومة أبو مازن بوصفها الحكومة الشرعية؟ أم فتح المعبر من جهة واحدة هي الجهة المصرية و منح اليهود فرصة عمرهم لغلق المعبر نهائياً و اجتياح غزة و احتلالها من جديد؟؟؟؟

إن أي موقف قد تتخذه مصر من جانبها دون وجود اتفاق بين الفصائل الفلسطينية ستكون مغبته بالغة، وسيتم استثماره بأسوأ صورة ممكنة من قبل كل الأطراف ... وستظهر اتهامات جديدة أكثرها سذاجة هو أن مصر سعت للتخلص من الفلسطينيين الموجودين على أراضيها، وفرقت بين الفصائل الفلسطينية و كانت السبب في اجتياح إسرائيل لغزة و...و...و
وساعتها أيضاً سيأتي من يحمل مصر مسئولية ما سيجري ويناديها لوقف بركان العنف في غزة هذا فضلاً عن المخاطر الاستراتيجية التي ستنجم عن إعادة احتلال غزة ....
لابد من تآزر كل القوى على كافة المستويات لوضع حل جذري لهذه المشكلة وإنهاء هذه المأساة ... أما مطالبة طرف واحد بالقيام بهذه المهمة في ظل تغيب الأطراف الأخرى بل وسعيها المضاد للحل المطلوب لن يصل بنا إلى أي نتيجة ..

د. محمد اسحق الريفي
19/11/2007, 07:04 AM
الأستاذ حسام الدين مصطفى،

لا يوجد أي مبرر للمساهمة في حصار مليون ونصف المليون فلسطيني، والحصار على غزة أكثر بكثير من أي اجتياح واسع أو ضيق لقطاع غزة أو بعض مناطقه، ولقد بدأ هذا الحصار يحصد الأرواح خلسة وتحت جنح الظلام، ولقد استشرى فقر الدم ونقص الفيتامينات وأمراض عديدة بين الأطفال، وإذا استمر الحصار على نحو ما هو عليه، فإن عقاب وخيمة وكوارث فظيعة ستحل بالشعب الفلسطيني.

المسألة ليست مسألة سياسية، وإنما هي مسألة إنسانية، ولقد قامت مصر الشقيقة بفتح معبر رفح عدة مرات لإدخال العالقين عليه إلى غزة، ولم تتعرض مصر لأي انتقاد، ولم تتعرض غزة لأي اجتياح. كما أنه من غير المعقول أن نعلق التخاذل العربي على شماعة الخلاف بين عباس وحماس، فعباس هو الطرف الذي اصطف مع الاحتلال وتساوق مع مخططاته، ولهذا فهو طرف معادي... هكذا سيذكر التاريخ شئنا أم أبينا.

سؤال: ماذا لو قام الشعب المصري بتسيير قافلة للمساعدات الطبية والغذائية يساهم فيها كل العرب والمسلمين إلى معبر رفح؟!! هل ستسمح الشرطة المصرية للقافلة بالمرور؟!! وإذا كان تسيير مثل هذه القافلة مسموحا به فأين الشعوب العربية والإسلامية؟!!

تحية إنسانية!

د. محمد اسحق الريفي
19/11/2007, 07:04 AM
الأستاذ حسام الدين مصطفى،

لا يوجد أي مبرر للمساهمة في حصار مليون ونصف المليون فلسطيني، والحصار على غزة أكثر بكثير من أي اجتياح واسع أو ضيق لقطاع غزة أو بعض مناطقه، ولقد بدأ هذا الحصار يحصد الأرواح خلسة وتحت جنح الظلام، ولقد استشرى فقر الدم ونقص الفيتامينات وأمراض عديدة بين الأطفال، وإذا استمر الحصار على نحو ما هو عليه، فإن عقاب وخيمة وكوارث فظيعة ستحل بالشعب الفلسطيني.

المسألة ليست مسألة سياسية، وإنما هي مسألة إنسانية، ولقد قامت مصر الشقيقة بفتح معبر رفح عدة مرات لإدخال العالقين عليه إلى غزة، ولم تتعرض مصر لأي انتقاد، ولم تتعرض غزة لأي اجتياح. كما أنه من غير المعقول أن نعلق التخاذل العربي على شماعة الخلاف بين عباس وحماس، فعباس هو الطرف الذي اصطف مع الاحتلال وتساوق مع مخططاته، ولهذا فهو طرف معادي... هكذا سيذكر التاريخ شئنا أم أبينا.

سؤال: ماذا لو قام الشعب المصري بتسيير قافلة للمساعدات الطبية والغذائية يساهم فيها كل العرب والمسلمين إلى معبر رفح؟!! هل ستسمح الشرطة المصرية للقافلة بالمرور؟!! وإذا كان تسيير مثل هذه القافلة مسموحا به فأين الشعوب العربية والإسلامية؟!!

تحية إنسانية!

Dr. Schaker S. Schubaer
19/11/2007, 09:15 AM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

أود أن أشير إلى أخي الكريم حسام أن الوضع الشرعي الفلسطيني كالتالي:

فخامة الرئيس عباس هو الرئيس الشرعي.

حكومة دولة الرئيس هنية هي الحكومة الشرعية.

حتى في حالة إقالتها، تبقى حكومة هنية حكومة تسيير أعمال إلى أن يبت المجلس التشريعي بقبول حكومة الطوارئ، والبديلة للحكومة المقالة.

وطالما أن المجلس التشريعي لم يبت بقبول حكومة الطوارئ التي اقترحها الرئيس، فتبقى حكومة دولة الرئيس هنية هي حكومة تسيير الأعمال الشرعية.

وحتى لو تم قبول حكومة فياض من قبل المجلس التشريعي، فمدتها شهر وتصبح لاغية، وإن لم يتم تشكيل حكومة جديدة يقرها المجلس التشريعي تسترجع حكومة دولة الرئيس هنية شرعيتها كحكومة تسيير أعمال.

أي أن حكومة فياض للآن ومنذ تأسيسها هي حكومة غير شرعية، فهي لم تحوز على موافقة المجلس التشريعي، وحتى لو حازت فانتهت صلاحيتها بعد شهر تكوينها وموافقة المجلس التشريعي عليها.

وحكومة دولة الرئيس هنية هى الحكومة الشرعية وإن كانت حكومة تسيير أعمال.

أردت توضيح الجانب التشريعي (الدستوري) للأمر فقط، حتى لا يختلط الحابل بالنابل. ومصر هي أم وأستاذة القانون الدستوري في العالم العربي.

ويوجد على واتا مسار يناقش الوضع التشريعي للمؤسسات الفلسطينية وهو على المسرد التالي:

http://www.arabswata.org/forums/showthread.php?t=16705&page=3

وبالله التوفيق،،،

Dr. Schaker S. Schubaer
19/11/2007, 09:15 AM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

أود أن أشير إلى أخي الكريم حسام أن الوضع الشرعي الفلسطيني كالتالي:

فخامة الرئيس عباس هو الرئيس الشرعي.

حكومة دولة الرئيس هنية هي الحكومة الشرعية.

حتى في حالة إقالتها، تبقى حكومة هنية حكومة تسيير أعمال إلى أن يبت المجلس التشريعي بقبول حكومة الطوارئ، والبديلة للحكومة المقالة.

وطالما أن المجلس التشريعي لم يبت بقبول حكومة الطوارئ التي اقترحها الرئيس، فتبقى حكومة دولة الرئيس هنية هي حكومة تسيير الأعمال الشرعية.

وحتى لو تم قبول حكومة فياض من قبل المجلس التشريعي، فمدتها شهر وتصبح لاغية، وإن لم يتم تشكيل حكومة جديدة يقرها المجلس التشريعي تسترجع حكومة دولة الرئيس هنية شرعيتها كحكومة تسيير أعمال.

أي أن حكومة فياض للآن ومنذ تأسيسها هي حكومة غير شرعية، فهي لم تحوز على موافقة المجلس التشريعي، وحتى لو حازت فانتهت صلاحيتها بعد شهر تكوينها وموافقة المجلس التشريعي عليها.

وحكومة دولة الرئيس هنية هى الحكومة الشرعية وإن كانت حكومة تسيير أعمال.

أردت توضيح الجانب التشريعي (الدستوري) للأمر فقط، حتى لا يختلط الحابل بالنابل. ومصر هي أم وأستاذة القانون الدستوري في العالم العربي.

ويوجد على واتا مسار يناقش الوضع التشريعي للمؤسسات الفلسطينية وهو على المسرد التالي:

http://www.arabswata.org/forums/showthread.php?t=16705&page=3

وبالله التوفيق،،،

طه خضر
19/11/2007, 04:38 PM
الأستاذ الفاضل حسام الدين مصطفى ..

لا شك إن مطالبة مصر متمثلة بشخص الرئيس حسني مبارك بفتح المعابر من جانب ٍ واحد هو طلب بعيد عن المنطق نوعا ما، ولا سبيل لتطبيقه عمليا كما ذكرتم، لكن المطلوب والذي لا مهرب منه ولا حجة أو عذر لمن يتغاضى عنه هو أن يقوم الرئيس المصري بممارسة ضغوطه على الطرفين الأمريكي والإسرائيلي لفتح المعابر وإدخال المعونات الإنسانيّة على أقل تقدير، وقد أثبتت التجارب أن الرئيس المصريّ قادر على إقناع كل الأطراف بوجهة نظره التي يحسب لها الجميع ألف حساب، أولا لحنكته السياسيّة وخبرته وعلاقاته الجيدة مع الجميع بما فيهم حماس، وثانيا وهو الأهم لامتلاكه كثير من أوراق اللعبة وقدرته ومن دون الدول العربيّة على أن يفعل ما يقول، ودليل ذلك وساطاته السابقة معظم الأطراف بما فيها فتح وحماس ونتائج هذه الوساطات التي كانت تؤتي أكلها في وقت ٍ قياسيّ.

إن هذا المطلب المبدئي من الرئيس مبارك هو في حده الأدنى، وذلك لتوفير أهم مقوّمات الحياة الإنسانيّة الكريمة ألا وهي الماء والغذاء والدواء؛ فشعب غزة اعتبرته السلطة العميلة هو المنقلب عليها لا حماس! وأخذت بمبدأ العقاب الجماعي كما أوحت لها الولايات المتحدة الأمريكيّة، وهذا بديهي ولا يحتاج إلى ذكاء؛ فمن مبادئ الأمريكان معاقبة الشعوب وإذلالها وذلك في سبيل تركيع الأنظمة والتي لا تبالي بشعوبها أصلا، ويذكر الجميع ما أسميناه وقتها بمبدأ " أولبرايت" عندما قيل لها إن الحصار على العراق أودى بحياة مليون طفل؛ فقالت كلمتها الشهيرة " There must be some sacrifices" ، هذه القضيّة بكل بساطة أستاذنا الكريم، والتاريخ لا ينسى ولا يرحم والديّان لا يغفل ولا ينام..!!

طه خضر
19/11/2007, 04:38 PM
الأستاذ الفاضل حسام الدين مصطفى ..

لا شك إن مطالبة مصر متمثلة بشخص الرئيس حسني مبارك بفتح المعابر من جانب ٍ واحد هو طلب بعيد عن المنطق نوعا ما، ولا سبيل لتطبيقه عمليا كما ذكرتم، لكن المطلوب والذي لا مهرب منه ولا حجة أو عذر لمن يتغاضى عنه هو أن يقوم الرئيس المصري بممارسة ضغوطه على الطرفين الأمريكي والإسرائيلي لفتح المعابر وإدخال المعونات الإنسانيّة على أقل تقدير، وقد أثبتت التجارب أن الرئيس المصريّ قادر على إقناع كل الأطراف بوجهة نظره التي يحسب لها الجميع ألف حساب، أولا لحنكته السياسيّة وخبرته وعلاقاته الجيدة مع الجميع بما فيهم حماس، وثانيا وهو الأهم لامتلاكه كثير من أوراق اللعبة وقدرته ومن دون الدول العربيّة على أن يفعل ما يقول، ودليل ذلك وساطاته السابقة معظم الأطراف بما فيها فتح وحماس ونتائج هذه الوساطات التي كانت تؤتي أكلها في وقت ٍ قياسيّ.

إن هذا المطلب المبدئي من الرئيس مبارك هو في حده الأدنى، وذلك لتوفير أهم مقوّمات الحياة الإنسانيّة الكريمة ألا وهي الماء والغذاء والدواء؛ فشعب غزة اعتبرته السلطة العميلة هو المنقلب عليها لا حماس! وأخذت بمبدأ العقاب الجماعي كما أوحت لها الولايات المتحدة الأمريكيّة، وهذا بديهي ولا يحتاج إلى ذكاء؛ فمن مبادئ الأمريكان معاقبة الشعوب وإذلالها وذلك في سبيل تركيع الأنظمة والتي لا تبالي بشعوبها أصلا، ويذكر الجميع ما أسميناه وقتها بمبدأ " أولبرايت" عندما قيل لها إن الحصار على العراق أودى بحياة مليون طفل؛ فقالت كلمتها الشهيرة " There must be some sacrifices" ، هذه القضيّة بكل بساطة أستاذنا الكريم، والتاريخ لا ينسى ولا يرحم والديّان لا يغفل ولا ينام..!!

حسام الدين مصطفى
19/11/2007, 06:17 PM
الإخوة الأفاضل الأعزاء
الدكتور محمد الريفي
الدكتور شاكر شوبير
الكاتب طه خضر
سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته
وددت قبل كل شيء أن أعبر عن عميق احترامي لآراء حضراتكم جملة وتفصيلاً...
وأجد من الضرورة بمكان أن أضع بين أياديكم الكريمة الثوابت والحقائق التالية:
• إنني ومن خلال تناولي الذي طرحته أوضحت أن الشأن الداخلي لأي دولة هو أمر له من الاحترام والخصوصية ما لا يترك لي المساحة لتناوله وذلك حسب قناعات أهما إحترام الشئون الداخلية للدول و أن إقحام الآراء الشخصية في أمور تتعلق بسيادة الدول هو أمر له من الخطورة قدر كبير.
• إن التعامل مع القضية الفلسطينية لا يخضع للمتغيرات السياسية بين الفصائل الفلسطينية فهذه القضية أكبر و أعظم من إجتهادات الأفراد حتى وإن كانوا في مواقع قيادية.
• إن القضية الفلسطينية ليست قضية محلية وإنما هي قضية قومية تتلاقى مكوناتها وتاريخها و تطوراتها مع مقدرات الأمة العربية جميعها وتؤثر فيها.
• إن القضية الفلسطينية هي أكثر القضايا العربية أهمية إذ أنها تمثل أهم عنصر من عناصر وحدة الاهتمام لدى الشعوب العربية وهي القاعدة الرئيسية لخلق وحدة الصف العربي.
• أن القضية الفلسطينية ليست قضية حدود وسلام بل هي قضية أمة كاملة يتم ضربها في العمق ويتم سحق كل إمكانياتها حتى تظل عاجزة عن الوقوف والتصدي لقوى الإمبريالية وبالتالي تظل عاجزة عن اتخاذ قرارات وأفعال تعيد إلى أحد شعوب هذه الأمة حقوقه التي اغتصبت.
• إن أهم الأسباب التي أدت إلى حالة التردي العربي ليست هي الحدود التي اصطنعها الاستعمار ولا الاهتمامات الداخلية لكل دولة فباتت الشعوب العربية منكفئة على لعق جراحاتها الداخلية وإنما هو التشرذم وغياب الهدف الموحد الذي يجمع هموم الأمة و إهتمامتها حول غاية واحدة .
• أن الأمة العربية وجهود الوحدة فيها هما هدف رئيسي للكثير من القوى الخارجية التي تسعى إلى تقويض كل جهد يبذل للتلاقي بين شعوب هذه الأمة من خلال بث روح الفرقة وإثارة النزعات الشعوبية وتكفي مقارنة الدعم الذي لاقته الوحدة الأوربية بكل مبادرة نحو توحيد الصف العربي لنبصر مدى الاصرار على تمزيق هذه الأمة في ظل نظام عالمي تتنامى فيه التكتلات.
• إن أي خلاف أو إختلاف يظهر بين الشعوب العربية أو حتى طوائف الشعب العربي الواحد إنما مرجعه في الأساس إلى خطط محكمة التدبير تهدف إلى تفتيت هذه الأمة وذلك من خلال " المطرقة الصهيونية الإسرائيلية" و التي تحملها " يد الولايات المتحدة الأمريكية"
•إن الحرب التي تشنها القوى الخارجية مستهدفة بها شعوبنا العربية قد خرجت عن ما عهده البشر من حروب تقليدية أو مباشرة بل تطورت لتصبح أكثر تعقيداً وأشد فتكاً و أصبح الاختراق يتم من الداخل إلى الخارج بعكس ما كان معروفاً من قبل
• إنني أؤكد على عميق احترامي لكل الآراء والأفكار التي تم طرحها إلا أنني أرى أن التركيز على القضية ذاتها و محاولة إجتثاث بذور الفرقة والسعي إلى توحيد وتكثيف الجهود ضد عدو مشترك هو أولى بكل سهم وأن تكون الدعوة فيما بيننا هي دعوة الأخوة وأن نصب مشاعر العداء تجاه من زرعوها في صدورنا وهم أولئك الذين غرسوا وتد الكيان الصهيوني في قلب أمتنا وباتوا يضغطون عليه ليثبتوه أكثر وأكثر مهما تدفقت الدماء من حوله...

وهم لا تعنيهم الدماء العربية ولا يشغل بالهم تحقيق أمن وسلم إلا ما يرسخ وجود هذا الكيان بيننا
http://www.stanford.edu/group/arab/ArabWorldMap_s.jpg
...

حسام الدين مصطفى
19/11/2007, 06:17 PM
الإخوة الأفاضل الأعزاء
الدكتور محمد الريفي
الدكتور شاكر شوبير
الكاتب طه خضر
سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته
وددت قبل كل شيء أن أعبر عن عميق احترامي لآراء حضراتكم جملة وتفصيلاً...
وأجد من الضرورة بمكان أن أضع بين أياديكم الكريمة الثوابت والحقائق التالية:
• إنني ومن خلال تناولي الذي طرحته أوضحت أن الشأن الداخلي لأي دولة هو أمر له من الاحترام والخصوصية ما لا يترك لي المساحة لتناوله وذلك حسب قناعات أهما إحترام الشئون الداخلية للدول و أن إقحام الآراء الشخصية في أمور تتعلق بسيادة الدول هو أمر له من الخطورة قدر كبير.
• إن التعامل مع القضية الفلسطينية لا يخضع للمتغيرات السياسية بين الفصائل الفلسطينية فهذه القضية أكبر و أعظم من إجتهادات الأفراد حتى وإن كانوا في مواقع قيادية.
• إن القضية الفلسطينية ليست قضية محلية وإنما هي قضية قومية تتلاقى مكوناتها وتاريخها و تطوراتها مع مقدرات الأمة العربية جميعها وتؤثر فيها.
• إن القضية الفلسطينية هي أكثر القضايا العربية أهمية إذ أنها تمثل أهم عنصر من عناصر وحدة الاهتمام لدى الشعوب العربية وهي القاعدة الرئيسية لخلق وحدة الصف العربي.
• أن القضية الفلسطينية ليست قضية حدود وسلام بل هي قضية أمة كاملة يتم ضربها في العمق ويتم سحق كل إمكانياتها حتى تظل عاجزة عن الوقوف والتصدي لقوى الإمبريالية وبالتالي تظل عاجزة عن اتخاذ قرارات وأفعال تعيد إلى أحد شعوب هذه الأمة حقوقه التي اغتصبت.
• إن أهم الأسباب التي أدت إلى حالة التردي العربي ليست هي الحدود التي اصطنعها الاستعمار ولا الاهتمامات الداخلية لكل دولة فباتت الشعوب العربية منكفئة على لعق جراحاتها الداخلية وإنما هو التشرذم وغياب الهدف الموحد الذي يجمع هموم الأمة و إهتمامتها حول غاية واحدة .
• أن الأمة العربية وجهود الوحدة فيها هما هدف رئيسي للكثير من القوى الخارجية التي تسعى إلى تقويض كل جهد يبذل للتلاقي بين شعوب هذه الأمة من خلال بث روح الفرقة وإثارة النزعات الشعوبية وتكفي مقارنة الدعم الذي لاقته الوحدة الأوربية بكل مبادرة نحو توحيد الصف العربي لنبصر مدى الاصرار على تمزيق هذه الأمة في ظل نظام عالمي تتنامى فيه التكتلات.
• إن أي خلاف أو إختلاف يظهر بين الشعوب العربية أو حتى طوائف الشعب العربي الواحد إنما مرجعه في الأساس إلى خطط محكمة التدبير تهدف إلى تفتيت هذه الأمة وذلك من خلال " المطرقة الصهيونية الإسرائيلية" و التي تحملها " يد الولايات المتحدة الأمريكية"
•إن الحرب التي تشنها القوى الخارجية مستهدفة بها شعوبنا العربية قد خرجت عن ما عهده البشر من حروب تقليدية أو مباشرة بل تطورت لتصبح أكثر تعقيداً وأشد فتكاً و أصبح الاختراق يتم من الداخل إلى الخارج بعكس ما كان معروفاً من قبل
• إنني أؤكد على عميق احترامي لكل الآراء والأفكار التي تم طرحها إلا أنني أرى أن التركيز على القضية ذاتها و محاولة إجتثاث بذور الفرقة والسعي إلى توحيد وتكثيف الجهود ضد عدو مشترك هو أولى بكل سهم وأن تكون الدعوة فيما بيننا هي دعوة الأخوة وأن نصب مشاعر العداء تجاه من زرعوها في صدورنا وهم أولئك الذين غرسوا وتد الكيان الصهيوني في قلب أمتنا وباتوا يضغطون عليه ليثبتوه أكثر وأكثر مهما تدفقت الدماء من حوله...

وهم لا تعنيهم الدماء العربية ولا يشغل بالهم تحقيق أمن وسلم إلا ما يرسخ وجود هذا الكيان بيننا
http://www.stanford.edu/group/arab/ArabWorldMap_s.jpg
...

د. محمد اسحق الريفي
19/11/2007, 08:52 PM
الأستاذ الفاضل حسام الدين مصطفى،

لا فض فوك وجزاك الله خيرا، فكلامك حكم نحن جميعا أحوج الناس إلى جعلها جزءا من معاييرنا للحكم على القضايا والأمور، فنحن أمة واحدة يتربص بها عدو لئيم. أما بالنسبة لقضية حصار غزة، فهي مسألة ملحة ويجب أن تشغلنا وتهمنا جميعا، كما يجب البعد عن تسييس هذه القضية والنظر إليها من ناحية إنسانية بحتة، والأمر المؤكد هو أن العرب والمسلمين كافة يتحملون ما يعانيه الشعب الفلسطيني عامة وأهل غزة خاصة من قمع الاحتلال الصهيوني وتساوق سلطة أوسلو الخائنة مع مخططات الصهاينة والأمريكيين.

تحية إنسانية!

د. محمد اسحق الريفي
19/11/2007, 08:52 PM
الأستاذ الفاضل حسام الدين مصطفى،

لا فض فوك وجزاك الله خيرا، فكلامك حكم نحن جميعا أحوج الناس إلى جعلها جزءا من معاييرنا للحكم على القضايا والأمور، فنحن أمة واحدة يتربص بها عدو لئيم. أما بالنسبة لقضية حصار غزة، فهي مسألة ملحة ويجب أن تشغلنا وتهمنا جميعا، كما يجب البعد عن تسييس هذه القضية والنظر إليها من ناحية إنسانية بحتة، والأمر المؤكد هو أن العرب والمسلمين كافة يتحملون ما يعانيه الشعب الفلسطيني عامة وأهل غزة خاصة من قمع الاحتلال الصهيوني وتساوق سلطة أوسلو الخائنة مع مخططات الصهاينة والأمريكيين.

تحية إنسانية!

نظام الدين إبراهيم أوغلو
22/11/2007, 06:17 PM
فخامة السيّد رئيس جمهورية مصر العربية حفظه الله ورعاه للعرب والمسلمين

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بالرّغم من عدم كوني عربياً تألمت على حصار غزّة هاشم العربية المسلمة فأردت أن أبين رأي في هذا الموضوع كما بيّن آلاف العلماء والمثقفين والسّياسين العظام لحضرتكم في رفع الحصار على هذا الشّعب المظلوم. وسبب دفاعي عن العرب لإنّني أحب العرب لأنّ نبينا محمد (ص) عرب وأحب اللّغة العربية لأنّ القرآن عربي.

فخامة السّيد الرّئيس أرجو من سيادتكم رفع هذه المظالم عن الشعب العربي المسلم في غزة هاشم المنكوبة بظلم الإسرائيليين وأخيراً بظلم حصار سيادتكم.
ياسيادة الرّئيس أنّ لكل واحد منّا له أولاده وأقرباؤه وأعزّاؤه فعند وقوعهم في نفس المظالم والمآزق فنضع هذا الحال أمام أعيننا فهل يحب أحد منّا أن يقعوا في نفس ما وقعه شعب غزة
فيا سيادة الرّئيس هؤلاء أخوة لكم في الدّين وأقارب لكم بعرقهم ونسبهم ولغتهم، يطلبون من سيادتكم رفع الحصار فقط أمّا الإسرائيليون أعداء العرب والمسلمين يطلبون بتطبيق الحصار فأيهم أفضل لكم يا سيادة الرّئيس؟ هل إرضاء طلب الإخوة والأقرباء أم إرضاء طلب الأعداء فالجواب موجود في قلب كل مسلم كما قال (ص) (إستفتي قلبك) وفي آيات القرآن الكريم وحتى أنّه كفى لعمر (رض) أية (فإستقم كما أمرت) في تكوين منهجه الفكري.

وما أنطقني إلى الله ثمّ الغيرة الإسلامية على كتابة هذه الأسطر القليلة لسيادتكم.

وفقكّم الله في حماية الشعب العربي والشّعب الإسلامي وأنصركم على الطّاغين كما نصر الله تعالى موسى (ع) على طغيان فرعون.

أنتظر رفع الحصار بأقرب وقت بفارغ الصّبر والإعتزاز من شخصيتكم العظيمة

نظام الدين إبراهيم أوغلو
22/11/2007, 06:17 PM
فخامة السيّد رئيس جمهورية مصر العربية حفظه الله ورعاه للعرب والمسلمين

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بالرّغم من عدم كوني عربياً تألمت على حصار غزّة هاشم العربية المسلمة فأردت أن أبين رأي في هذا الموضوع كما بيّن آلاف العلماء والمثقفين والسّياسين العظام لحضرتكم في رفع الحصار على هذا الشّعب المظلوم. وسبب دفاعي عن العرب لإنّني أحب العرب لأنّ نبينا محمد (ص) عرب وأحب اللّغة العربية لأنّ القرآن عربي.

فخامة السّيد الرّئيس أرجو من سيادتكم رفع هذه المظالم عن الشعب العربي المسلم في غزة هاشم المنكوبة بظلم الإسرائيليين وأخيراً بظلم حصار سيادتكم.
ياسيادة الرّئيس أنّ لكل واحد منّا له أولاده وأقرباؤه وأعزّاؤه فعند وقوعهم في نفس المظالم والمآزق فنضع هذا الحال أمام أعيننا فهل يحب أحد منّا أن يقعوا في نفس ما وقعه شعب غزة
فيا سيادة الرّئيس هؤلاء أخوة لكم في الدّين وأقارب لكم بعرقهم ونسبهم ولغتهم، يطلبون من سيادتكم رفع الحصار فقط أمّا الإسرائيليون أعداء العرب والمسلمين يطلبون بتطبيق الحصار فأيهم أفضل لكم يا سيادة الرّئيس؟ هل إرضاء طلب الإخوة والأقرباء أم إرضاء طلب الأعداء فالجواب موجود في قلب كل مسلم كما قال (ص) (إستفتي قلبك) وفي آيات القرآن الكريم وحتى أنّه كفى لعمر (رض) أية (فإستقم كما أمرت) في تكوين منهجه الفكري.

وما أنطقني إلى الله ثمّ الغيرة الإسلامية على كتابة هذه الأسطر القليلة لسيادتكم.

وفقكّم الله في حماية الشعب العربي والشّعب الإسلامي وأنصركم على الطّاغين كما نصر الله تعالى موسى (ع) على طغيان فرعون.

أنتظر رفع الحصار بأقرب وقت بفارغ الصّبر والإعتزاز من شخصيتكم العظيمة

سمير الأمير
01/12/2007, 01:03 PM
الشعوب ليست فى حاجة إلى تأشيرات رسمية للتحرك ولو كان الضغط الشعبى يشكل مشكلة لرضخت الحكومات ولاستطاعت أن تتخلص من بعض الاتفاقيات التى تكبل تحركاتها، ما حدث فى غزة شكل ضربة للجنة الشعبية لدعم الانتفاضة والنضال الفلسطينى التى أشرف بعضويتها والتى قامت بدور كبير فى تجهيز قوافل الاغاثة والدعم للشعب الفلسطينى، لقد تعاملت حماس مع الفساد فى حركة فتح بطريقة أضرت بالقضية وأضرت بالشعب الفلسطينى ولم يكن هناك حركة تحرر وطنى فى التاريخ تنقسم على نفسها كما يفعل الأخوة فى فتح وحماس، ولا داعى للقول أن المصريين الأن انقسموا إلى أنصار لحماس وأنصار لفتح وطبعاً تعرفون أن فتح جزء من النظام العربى الرسمى الذى انزعج بما فعلته حماس ومصر ليست استثناء، وأناشد الأخوة الشرفاء فى حركة حماس أن يتدارسوا نتائج ما فعلوه، وأناشد الأخوة فى فتح أن يطهروا الحركة من المنتفعين والفاسدين وبعدها يمكن أن أناشد الرئيس مبارك وكل الرؤساء والملوك العرب أن يهبوا لنجدة الشعب الفلسطينى الذى يرفع علما واحدا للنضال ويدرك أن التناقض الرئيسى مع العدو هو الأساس وليس الصراع على سلطة غير موجودة على الأرض

سمير الأمير
01/12/2007, 01:03 PM
الشعوب ليست فى حاجة إلى تأشيرات رسمية للتحرك ولو كان الضغط الشعبى يشكل مشكلة لرضخت الحكومات ولاستطاعت أن تتخلص من بعض الاتفاقيات التى تكبل تحركاتها، ما حدث فى غزة شكل ضربة للجنة الشعبية لدعم الانتفاضة والنضال الفلسطينى التى أشرف بعضويتها والتى قامت بدور كبير فى تجهيز قوافل الاغاثة والدعم للشعب الفلسطينى، لقد تعاملت حماس مع الفساد فى حركة فتح بطريقة أضرت بالقضية وأضرت بالشعب الفلسطينى ولم يكن هناك حركة تحرر وطنى فى التاريخ تنقسم على نفسها كما يفعل الأخوة فى فتح وحماس، ولا داعى للقول أن المصريين الأن انقسموا إلى أنصار لحماس وأنصار لفتح وطبعاً تعرفون أن فتح جزء من النظام العربى الرسمى الذى انزعج بما فعلته حماس ومصر ليست استثناء، وأناشد الأخوة الشرفاء فى حركة حماس أن يتدارسوا نتائج ما فعلوه، وأناشد الأخوة فى فتح أن يطهروا الحركة من المنتفعين والفاسدين وبعدها يمكن أن أناشد الرئيس مبارك وكل الرؤساء والملوك العرب أن يهبوا لنجدة الشعب الفلسطينى الذى يرفع علما واحدا للنضال ويدرك أن التناقض الرئيسى مع العدو هو الأساس وليس الصراع على سلطة غير موجودة على الأرض

عبدالقادربوميدونة
01/12/2007, 02:26 PM
ما يمنعكم؟
ألقصور ذاتي أم لمصلحة استراتيجية تجهلها الشعوب؟
السادة رؤساء وملوك وأمراء الوطن العربي: تحية واحتراما من رقم نكرة في مجموعة أعداد تقدرب:300 مليون عربي منتشرين عبر أقدس وأغنى وأشرف بقعة حباها الله بخيرات لا تقدر..
لا أعتقد أنكم لا تقرأون ولا أظن البتة أن صرخات إخوان لكم في غزة يستغيثونكم ويترجون ليل نهارأن تمدوهم بيد العون والنصرة ؟
فهؤلاء الغلابة في غزة لو كانت في الوطن العربي ديمقراطية حقيقية وتمت مساءلتهم واستشارتهم في مسألة توحيد الأمة العربية واختيار رئيس لها باستفتاء شعبي يشمل كل الأقطار العربية بصيغة نعم.. ولا ..هل كنتم تترددون ولو للحظة في دعوتهم للتصويت لصالحكم؟ وأنكم سوف تتبنون مطالبهم وتهتمون بانشغالاتهم الاجتماعية والاقتصادية ..؟ طبعا لا
فإن كنتم تعتقدون أنكم أنتم أدرى بمصالح الأمة العربية وأعلم بمتغيرات حاضرها ومعالم مستقبلها فأنتم على خطأ..
كل الناس تعرف أن الشعوب لا تخطيء في تقديراتها فكيف تحجمون وتجبنون عن اتخاذ قرار سياسي فاعل يكون في مستوى طموحات وآمال هذه الشعوب؟
ألم تهضموا بعد مقولة :
لو دامت لغيرك ما وصلت إليك"
لماذا لا يستحي ولا يخجل الرئيس الأمريكي بوش حينما يعلنها صراحة أنه هو الضامن لأمن إسرائيل.. ممن ؟..من العرب طبعا وهل العرب يهددون أمن إسرائيل أم إسرائيل هي الباغية ؟
الشعوب العربية لم تطلب ولن تطلب ضرورة التداول على كرسي السلطة في دولها لو كنتم تعكسون آمالها وتحققون مطامحها في العيش بكرامة ..
ما يمنعكم من الاتصال ببعضكم والتنسيق فيما بينكم إلكترونيا وعبر الأنترانت لإيجاد حل ما لفك الحصار عن غزة أم أنكم أنتم المحاصرون والمحاصرون؟ إنها تساؤلات رقم مهمل من مجموع 300 مليون عربي يتحرق شوقا لاستعادة كرامته المهدورة
مع كامل احتراماتي وتقديري لأشخاصكم فأنتم أولو الأمر عندنا.

عبدالقادربوميدونة
01/12/2007, 02:26 PM
ما يمنعكم؟
ألقصور ذاتي أم لمصلحة استراتيجية تجهلها الشعوب؟
السادة رؤساء وملوك وأمراء الوطن العربي: تحية واحتراما من رقم نكرة في مجموعة أعداد تقدرب:300 مليون عربي منتشرين عبر أقدس وأغنى وأشرف بقعة حباها الله بخيرات لا تقدر..
لا أعتقد أنكم لا تقرأون ولا أظن البتة أن صرخات إخوان لكم في غزة يستغيثونكم ويترجون ليل نهارأن تمدوهم بيد العون والنصرة ؟
فهؤلاء الغلابة في غزة لو كانت في الوطن العربي ديمقراطية حقيقية وتمت مساءلتهم واستشارتهم في مسألة توحيد الأمة العربية واختيار رئيس لها باستفتاء شعبي يشمل كل الأقطار العربية بصيغة نعم.. ولا ..هل كنتم تترددون ولو للحظة في دعوتهم للتصويت لصالحكم؟ وأنكم سوف تتبنون مطالبهم وتهتمون بانشغالاتهم الاجتماعية والاقتصادية ..؟ طبعا لا
فإن كنتم تعتقدون أنكم أنتم أدرى بمصالح الأمة العربية وأعلم بمتغيرات حاضرها ومعالم مستقبلها فأنتم على خطأ..
كل الناس تعرف أن الشعوب لا تخطيء في تقديراتها فكيف تحجمون وتجبنون عن اتخاذ قرار سياسي فاعل يكون في مستوى طموحات وآمال هذه الشعوب؟
ألم تهضموا بعد مقولة :
لو دامت لغيرك ما وصلت إليك"
لماذا لا يستحي ولا يخجل الرئيس الأمريكي بوش حينما يعلنها صراحة أنه هو الضامن لأمن إسرائيل.. ممن ؟..من العرب طبعا وهل العرب يهددون أمن إسرائيل أم إسرائيل هي الباغية ؟
الشعوب العربية لم تطلب ولن تطلب ضرورة التداول على كرسي السلطة في دولها لو كنتم تعكسون آمالها وتحققون مطامحها في العيش بكرامة ..
ما يمنعكم من الاتصال ببعضكم والتنسيق فيما بينكم إلكترونيا وعبر الأنترانت لإيجاد حل ما لفك الحصار عن غزة أم أنكم أنتم المحاصرون والمحاصرون؟ إنها تساؤلات رقم مهمل من مجموع 300 مليون عربي يتحرق شوقا لاستعادة كرامته المهدورة
مع كامل احتراماتي وتقديري لأشخاصكم فأنتم أولو الأمر عندنا.

دعاء الخطيب
09/12/2007, 02:03 PM
حسبنا الله ونعم الوكيل