المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غربة - قصة قصيرة جدا لابراهيم درغوثي/ مع ترجمة الى الكردية



ابراهيم درغوثي
19/11/2007, 02:56 PM
غربة
قصة: ابراهيم درغوثي
ترجمتها الى الكردية : شيرين. ك


نامؤيي
ضيرؤكي: ابراهيم درغوثي
وةرطيَرِاني: شيرين.ك


نامؤيي

لة قوتابخانة هاتينة دةريَ، خؤر هةناسة برِكيَي بوو بةو ئاسمانةوة كة رةنطي بؤ شينيَكي كالَةوةبوو طؤرِابوو.. قيرةكة توابؤوةو بةملاوئةولاي ريَطةكةدا هاتبووة خواريَ، بةرطةكان شةلاَلَي ئارةق بوون، ئؤتؤمبيلي مازداو نيسان و كريسيداو كرؤنا وةكو جنؤكةي هار بة بةردةمماندا فرتةيان دةكردو لةضاو تروكانيَكدا ديارنةئةمان، لةو شةقامة دريَذةدا ئيَمة تةنيا بووين، وتي: كة طةيشتينة مالَةوة ثشوو دةدةين، ثيَموت: ضؤن؟ هيَشتا ضيَشتخانةو نان ئامادةكردنمان ماوة؟ ويستم لةسةر قسةكانم بةردةوامبم، بةلآم دوا رستةي رايطرتم، ضةند رؤذيَك دةبيَ وةكو شيَتةكان ورِيَنة دةكات، منيش هةر مةرايي دةكةم بؤئةوةي توورِة نةبيَت، بؤ نموونة دويَنيَ ثيَش خةوتن ضوومة ذوورةكةي، بينيم كؤمةلَيَك طؤظاري لةبةردةستاية، زؤربةيان طؤظاري ذنانة بوون، ويَنةي ذنة جوانةكاني هةلَدةبذارد، ويَنةي ذنة نمايشكارةكاني جلوبةرط و ئةكتةرةكاني سينةما، لةسةرخؤو وريايانة دةيبرِين، وتي: نةكا قاضيَك يان سنطيَك برِووشيَنم و خويَني ليَبيَت و ئةو فريشتانة ئازار بضيَذن، بةياني بينيم هةرضي ديواري مالَةكة هةية بة ويَنةي نةبيلة عوبيَدو شيريهان و ئيلهام شاهين و لةيلا عةلةوي دايثؤشيوة، بة ضرثة باسي ئةواني بؤكردم و وتي: با خةبةريان نةبيَتةوة، ئةمشةو ثيَكةوة هةر خةريكي قسةوباس بووين هةتا رؤذ بؤتةوة ئةوسالةقسةي ريَثيَدراو بيَدةنط بووين.. لة ريَطاماندا بةرةو قوتابخانة بةطويَمدا ضرثاندي: ئةمرِؤ بؤ ناني نيوةرِؤ ماندوو نابين، دويَنيَ ئيلهام شاهين ثةيماني ثيَدام خوانيَكمان بؤ ئامادة بكات وةكو خواني ثاشاكاني حيرة، وةلآمم نةدايةوة، خةوي زراندبووم بة قاقاي بةرزي ثيَكةنينةكاني و دةنطي هةوا سازةكةو هةراي ريَكؤردو تةلةفزيؤنةكة، كة طةيشتينة بةردةم دةرطاكةو كليلةكةم خستة نيَو قفلَةكةوة دةرطاكةم ثالَدا لةبةردةم دةرطاكةدا بة حةثةساوي وةستام بؤني شتي برذاوم دةكردو طويَم لة دةنطي قاثو قاضاخيش بوو لة ضيَشتخانةكةوة.

غربة
قصة قصيرة إهداء :
ابراهيم درغوثي / تونس


خرجنا من المدرسة والشمس تلهث في السماء التي تحول لونها إلى الأزرق الباهت . والإسفلت ، ذاب وسال على جانبي الطريق . والعرق تخلل الثياب . وسيارات المازدا والنيسان والكريسيدا والكرونا تمرق من أمامنا كالعفاريت المهتاجة ، وتختفي في غمضة عين .
وكنا وحيدين في الشارع الطويل .
قال : سنرتاح حين نصل المنزل .
قلت : كيف ؟ وأمامنا الطبيخ وإحضار الغداء ؟
أردت أن أواصل الحديث ، إلا أن جملته الأخيرة أوقفتني . فقد صار يهذي بكلام المجانين منذ أيام . وكنت أجاريه في كل مرة حتى لا يغضب .
البارحة مثلا ، قبل النوم ، دخلت غرفته فوجدت بين يديه مجموعة كبيرة من المجلات ، مجلات نسائية في أغلبها . وكان يختار صور النساء الجميلات . صور عارضات الأزياء وممثلات السينما . وكان يقصها بأنات وحذق .
قال : حتى لا أخدش ساقا أوصدرا ، فيسيل الدم وتتألم هذه الملائكة .
في الصباح ، وجدته قد غطى كل جدران البيت بنبيلة عبيد وشريهان والهام شاهين وليلى علوي .
حدثني عنهن بصوت خافت يكاد لا يسمع .
قال : حتى لا يذهب عنهن النوم ، فقد بت الليلة معهن في كلام وسلام إلى أن طلع الصباح ، فسكتنا عن الكلام المباح .
في الطريق إلى المدرسة ، همس في أذني : لن نتعب هذا اليوم عند الغداء . لقد وعدتني البارحة الهام شاهين بمائدة من موائد ملوك الحيرة .
ولم أرد عليه ، فقد أصبت بأرق بسبب ضحكه العالي ، وصوت مكيف الهواء ، وضجيج المسجل والتلفزيون .
حين وصلنا أمام البيت ، وضعت المفتاح في القفل ، ودفعت الباب . وقفت مشدوها في العتبة ، فقد شممت رائحة الشواء ، وسمعت خبطا على أواني الأكل في المطبخ ...

ابراهيم درغوثي
19/11/2007, 02:56 PM
غربة
قصة: ابراهيم درغوثي
ترجمتها الى الكردية : شيرين. ك


نامؤيي
ضيرؤكي: ابراهيم درغوثي
وةرطيَرِاني: شيرين.ك


نامؤيي

لة قوتابخانة هاتينة دةريَ، خؤر هةناسة برِكيَي بوو بةو ئاسمانةوة كة رةنطي بؤ شينيَكي كالَةوةبوو طؤرِابوو.. قيرةكة توابؤوةو بةملاوئةولاي ريَطةكةدا هاتبووة خواريَ، بةرطةكان شةلاَلَي ئارةق بوون، ئؤتؤمبيلي مازداو نيسان و كريسيداو كرؤنا وةكو جنؤكةي هار بة بةردةمماندا فرتةيان دةكردو لةضاو تروكانيَكدا ديارنةئةمان، لةو شةقامة دريَذةدا ئيَمة تةنيا بووين، وتي: كة طةيشتينة مالَةوة ثشوو دةدةين، ثيَموت: ضؤن؟ هيَشتا ضيَشتخانةو نان ئامادةكردنمان ماوة؟ ويستم لةسةر قسةكانم بةردةوامبم، بةلآم دوا رستةي رايطرتم، ضةند رؤذيَك دةبيَ وةكو شيَتةكان ورِيَنة دةكات، منيش هةر مةرايي دةكةم بؤئةوةي توورِة نةبيَت، بؤ نموونة دويَنيَ ثيَش خةوتن ضوومة ذوورةكةي، بينيم كؤمةلَيَك طؤظاري لةبةردةستاية، زؤربةيان طؤظاري ذنانة بوون، ويَنةي ذنة جوانةكاني هةلَدةبذارد، ويَنةي ذنة نمايشكارةكاني جلوبةرط و ئةكتةرةكاني سينةما، لةسةرخؤو وريايانة دةيبرِين، وتي: نةكا قاضيَك يان سنطيَك برِووشيَنم و خويَني ليَبيَت و ئةو فريشتانة ئازار بضيَذن، بةياني بينيم هةرضي ديواري مالَةكة هةية بة ويَنةي نةبيلة عوبيَدو شيريهان و ئيلهام شاهين و لةيلا عةلةوي دايثؤشيوة، بة ضرثة باسي ئةواني بؤكردم و وتي: با خةبةريان نةبيَتةوة، ئةمشةو ثيَكةوة هةر خةريكي قسةوباس بووين هةتا رؤذ بؤتةوة ئةوسالةقسةي ريَثيَدراو بيَدةنط بووين.. لة ريَطاماندا بةرةو قوتابخانة بةطويَمدا ضرثاندي: ئةمرِؤ بؤ ناني نيوةرِؤ ماندوو نابين، دويَنيَ ئيلهام شاهين ثةيماني ثيَدام خوانيَكمان بؤ ئامادة بكات وةكو خواني ثاشاكاني حيرة، وةلآمم نةدايةوة، خةوي زراندبووم بة قاقاي بةرزي ثيَكةنينةكاني و دةنطي هةوا سازةكةو هةراي ريَكؤردو تةلةفزيؤنةكة، كة طةيشتينة بةردةم دةرطاكةو كليلةكةم خستة نيَو قفلَةكةوة دةرطاكةم ثالَدا لةبةردةم دةرطاكةدا بة حةثةساوي وةستام بؤني شتي برذاوم دةكردو طويَم لة دةنطي قاثو قاضاخيش بوو لة ضيَشتخانةكةوة.

غربة
قصة قصيرة إهداء :
ابراهيم درغوثي / تونس


خرجنا من المدرسة والشمس تلهث في السماء التي تحول لونها إلى الأزرق الباهت . والإسفلت ، ذاب وسال على جانبي الطريق . والعرق تخلل الثياب . وسيارات المازدا والنيسان والكريسيدا والكرونا تمرق من أمامنا كالعفاريت المهتاجة ، وتختفي في غمضة عين .
وكنا وحيدين في الشارع الطويل .
قال : سنرتاح حين نصل المنزل .
قلت : كيف ؟ وأمامنا الطبيخ وإحضار الغداء ؟
أردت أن أواصل الحديث ، إلا أن جملته الأخيرة أوقفتني . فقد صار يهذي بكلام المجانين منذ أيام . وكنت أجاريه في كل مرة حتى لا يغضب .
البارحة مثلا ، قبل النوم ، دخلت غرفته فوجدت بين يديه مجموعة كبيرة من المجلات ، مجلات نسائية في أغلبها . وكان يختار صور النساء الجميلات . صور عارضات الأزياء وممثلات السينما . وكان يقصها بأنات وحذق .
قال : حتى لا أخدش ساقا أوصدرا ، فيسيل الدم وتتألم هذه الملائكة .
في الصباح ، وجدته قد غطى كل جدران البيت بنبيلة عبيد وشريهان والهام شاهين وليلى علوي .
حدثني عنهن بصوت خافت يكاد لا يسمع .
قال : حتى لا يذهب عنهن النوم ، فقد بت الليلة معهن في كلام وسلام إلى أن طلع الصباح ، فسكتنا عن الكلام المباح .
في الطريق إلى المدرسة ، همس في أذني : لن نتعب هذا اليوم عند الغداء . لقد وعدتني البارحة الهام شاهين بمائدة من موائد ملوك الحيرة .
ولم أرد عليه ، فقد أصبت بأرق بسبب ضحكه العالي ، وصوت مكيف الهواء ، وضجيج المسجل والتلفزيون .
حين وصلنا أمام البيت ، وضعت المفتاح في القفل ، ودفعت الباب . وقفت مشدوها في العتبة ، فقد شممت رائحة الشواء ، وسمعت خبطا على أواني الأكل في المطبخ ...