المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (المنة لله) من القصص الأردي الحديث للأديب الباكستاني (سعادت حسن منتو)



إبراهيم محمد إبراهيم
20/11/2007, 09:29 AM
المنة لله


سعادت حسن منتو

المنة لله أيها السادة ..... كان عصر جهالة ... انتشرت المحاكم ودور القضاء في كل مكان .... أقسام البوليس ... كمائن البوليس ... وسجون تعج بالمساجين ... ونوادي ليلية يلعب فيها القمار ، وتشرب فيها الخمور .... والمراقص ، ودور السينما ، ومعارض الفنون التشكيلية وغيرها من الخرافات المتعددة ...
واليوم ... الشكر لله والمنة أيها السادة ... لا نلمح أي شاعر أو موسيقار ... لا حول ولا قوة إلا بالله ... فالموسيقى أيضاً لعنة من اللعنات ... وهل الغناء كذلك يا إخوان من عمل الإنسان ؟!!. تجد رجالاً يجلسون ومعهم الأدوات الموسيقية ، وتكاد حناجرهم تتمزق غناءً !!!... ماذا تغنون يا سادة ؟!. أغان متعددة ومقطوعات موسيقية وما شابهها من الخرافات ... ألا يسألهم أحد : ما الذي تجنيه الإنسانية في النهاية من هذه النغمات والألحان ؟!. أليس من الأفضل أن تقوموا بعمل ينفعكم في الآخرة ؟!. عمل تثابون عليه ، ويخفف عنكم عذاب القبر !!! . الشكر لله والمنة أيها السادة ... كل اللعنات التي على شاكلة الموسيقى انتهت عن آخرها من الوجود ، وإن شاء الله تنقضي تدريجياً لعنة هذه الحياة هي الأخرى .
لقد أشرت إلى الشعراء ، وهؤلاء كذلك أعجب من العجب ... لا يلقون بالاً إلى الله ورسوله ، وكل شغلهم الشاغل هو الهيام بالمعشـوقات ... واحد يناجي " ريحـانة " ، والآخـر " سلمى " ... لا حول ولا قوة إلا بالله .... تارة يصفـون ضفائر المحبوب ، وتارة يمتدحون خدوده ، وتارة أخرى يحلمون بوصاله ..... كم هي منحطة أفكار هؤلاء الناس ؟!. ليس على لسانهم سوى المرأة .... لكن الآن ... المنة لله أيها السادة ، لأن عدد النساء في تراجع ، والباقيات منهن يعشن في أمان بين جدران منازلهن . ومنذ ذلك الحين برئت هذه البلاد من وجود الشعراء ، وأصبح جوها نقياً صافياً .
لم أخبركم أنه في نهاية عهد الشعر ، ظهر بعض الشعراء الذين كانوا يتغزلون في العمال بدلاً من الحسناوات (1) ، ويصفون المناجل والمعاول بدلاً من الخدود والجدائل !!!. المنة يا سادة لله الذي نجانا من هؤلاء الشياطين ... هؤلاء التعساء كانوا يدعون إلى الثورة !!!. أسمعتم !!!. كانوا يريدون قلب نظام الحكم ... والنظام الاجتماعي ... والنظام الرأسمالي ... ونظام المشايخ والعياذ بالله .
المنة لله يا سادة الذي نجانا نحن البشر من هؤلاء الشياطين ، إذ كان المواطنون قد قطعوا شوطاً كبيراً في الضلال ، وأخذوا يطالبون بحقوقهم غير المشروعة !!! . رفعوا رايات التمرد ، وعزموا على إقامة حكومة لا دينية ... المنة لله أنه لا يوجد واحد من هؤلاء بيننا الآن . والمنة لله كثيراً أن المشايخ هم الذين يحكموننا ، ونحن نضيّفهم كل خميس بالحلوى (2) . ربما تندهشون إذا علمتم أن الحلوى كانت قد اختفت تماماً في تلك الفترة ، والمشايخ المساكين – جعل الله مثواهم الجنة – في حجراتهم داخل المساجد يشتاقون إلى الحلوى التي حرموا منها ، وكل شعرة من لحاهم النورانية تدعو بالهلاك على " الأمواس " (3) الشيطانية . والمنة لله أن استجاب دعاءهم ... والآن فتشوا كل المحلات والدكاكين من أول المنطقة إلى آخرها .. لن تجدوا " شفرة موس " واحدة ، بينما تجدون الحلوى التي هي الغذاء الديني لمشايخنا الزعماء في كل مكان وبأية كمية !!!.
المنة لله يا سادة ... لا يوجد الآن من يعزف لحناً في أي مقام من المقامات الموسيقية ... حتى موسيقى الأفلام اندثرت هي الأخرى . لقد تم تشييع جنازة الموسيقى ، ومواراتها التراب بطريقة لا يستطيع معها أي " عيسى " (4) بعثها من جديد .لقد كانت الموسيقى فعـلاً لعنـة كبيرة ... الناس كانوا يقولون عنها أنها " فن " ... أي " فن " هذا ؟!. وكيف يكون " الفن " هكذا ؟!. وهل من الفن أن تسمع أغنية فتنسى هموم الحياة وأحزانها ولو للحظات !!! . أن تسمع أغنية فيقفز قلبك كالقطط ... ويطير إلى دنيا العشق والجمال !!!.... لا حول ولا قوة إلا بالله ... لا يمكن أن يكون " الفن " مضللاً هكذا !!...... أين الشرف عند الذي يغني : " ارفعي طرف الطرحة " ... أو " رنة خلخاله " ... أو " أين أضعت عمري " (5) .....
المنة لله يا سادة أن مثل هذه الخرافات لم يعد لها وجود الآن ، والمنة لله أن لدينا المدائح والتواشيح ... تسمعها فتهتز طرباً ، وتهيم وجداً ، وتهتف " هو الحق " (6) ، ويكتب لك الأجر والثواب .
ولم يكن الفن التشكيلي أقل لعنة ... إنهم يرسمون الصور ... عارية ، وشبه عارية ... كان الرسامون والنحاتون يستهلكون طاقاتهم في إبداع الجمال ، لكن هذا كان كفراً ... الإبداع من اختصاص الله فقط ، وليس من اختصاص عباده ... وإبداع الجمال بصفة خاصة !!... إنه لإحدى الكبائر . المنة لله يا سادة أنه لا يوجد بيننا اليوم رسام أو نحات واحد ، ومن كانوا سابقاً قطعت أصابعهم ، حتى لا يعودون إلى حركاتهم الشيطانية ... والآن لن تصادف في هذا البلد ولو خطاً مستقيماً واحداً ... لا يوجد رجل واحد يشاهد منظر الغروب الخلاب ، ثم يفكر في مجرد نقله على الورق ، وإن شئت الحق فقل إن هذا الحس المخيف الذي يسمونه حب الجمال قد اختفى تماماً ، وبالتالي ينتهي أمر إبداع الجمال من الأساس !!!.
كانوا يرسمون صوراً لنساء عاريات ... وينحتون تماثيل لنساء عاريات ، ليس هذا فقط ، بل كانوا يضعـونها باهتمام بالـغ في المتاحف ، ويمنحون الذين رسموها أو نحتوها الجوائز والمكافئات !!!... نعم جوائز ومكافئات ، وتخصص لهم المنح ، وينعم عليهم بالألقاب : السيد الفنان ! ما أجمل تمثـال المرأة العاريـة الذي نحته !!!. وهذان النهدان .... لا حول ولا قوة إلا بالله .... ما هذا الشيء نطقت باسمه ؟!. معذرة ... سأتمضمض وأعود فوراً .
لا يزال طعم فمي غير طبيعي رغم أنني تمضمضت .... أرجو منكم المعذرة ، لقد خرج اسم ذلك الشيء القبيح من فمي سهواً ، لكن ربما لا تدركون أنتم معناه ، لأنه تمّ استبعاده من كل القواميس نظراً لقبحه وسوء معناه ....
ماذا كنت أقول ؟!..... نعم ، المنة لله أن مثل هذه المتاحف ليست موجودة بيننا الآن ، تلك التي تعرض فيها الصور العارية ، أو تلك الصور التي يطلقون عليها قطعة " فنية " ، فلقد تمت إزالة أمثال هذه المتاحف كلها على الفـور ، وألقيت أنقاضها في البحـار والأنـهار حتى لا يبقى لها أثر .
إن وباء العري هذا لم يقتصر على الصور والتماثيل فقط ، وإنما امتد إلى الشعر والقصة أيضاً ، فقد كانت تلك القصص والغزليات التي تتناول العلاقة الجسمانية بين الرجل والمرأة تعد مثالاً للأدب الراقي !!!... كم كانت أذهان أولئك الناس وأفكارهم مريضة ... لم يشغلوا تفكيرهم أبداً بالروحانيات .. يتحدثون عن الأرض وفوقهم سماوات سبع ، لكنهم لا يعرفون شيئاً عنها !!!. يفكرون في جوع الجسد ، أما غذاء الروح فلم يكن يخطر ببالهم .... المنة لله يا سادة أن هذا الجوع الجسماني قد انتهى إلى الأبد ، ولو استمر الحال بفضل الله على هذا المنوال فستبقى الروح فقط ، ولا شيء غيرها ، وستختفي أجسادنا تماماً نحن البشر الفاني ... " وكلما نقصت القمامة أصبح العالم أكثر نظافة " (7) .
لقد جاء زمن أيها السادة كانت مئات من المجلات تصدر باسم الأدب ، وتنشر فيها كل يوم ألوف المواد المخربة للأخلاق ... لا أدري أي بلاء هذا الأدب !!!. لو أن الأدب به ما يعلم الأدب لكان أمراً لا بأس به . لقد كانت القصص والحكايات والمقالات والغزليات التي تنشر باسم الأدب تخلو مما يعلم الصغار احترام الكبار ، أو يعلم الناس كيف يتجنبون أولئك الذين يقلدون الغرب !!! . إنه فن عظيم يولد بشكل فطري ، ولكنه لم يوجه الناس حتى إلى إطلاق لحاهم وحلق شعورهم الطويلة .
وأصبح الأدب في أيدي أولئك الذين يجهلونه ، مجرد الحديث عن المشاكل الجنسية للرجل والمرأة !!!. لا حول ولا قوة إلاّ بالله ...... أعوذ بالله من نفسيات البشر ...... يحاولون الارتقاء بالبشـر الفاني نـحو الروح الخالـدة بقصص الحـب والغـرام ، ووصـف المناظر الخلابة بألفاظ منمقة ... بعضهم يصف المساء في مدينة " أودهـ " (8) ، والآخر يصف الصباح في مدين " بنارس " (9) .... يعبرون بألوان قوس قزح على الأوراق ... يسودون آلاف الصفحات عن الورود والبلابل والعصافير والطيور المغردة ... لكن السؤال أيها السادة : أين مدح الله الذي خلق الدنيا بأسرها ؟!!.
المنة لله أيها السادة أنه لم يبق لدينا الآن وردة أو بلبل ، فقد تمّ اقتلاع الورود من جذورها ، والبلابل فرّت بنفسها ... وهكذا وبالتدريج انقرض الكثير من مثل هذه الخرافات من هذه البلاد .
كنت أتحدث عن الأدباء ... نعم يا سيدي ، لم أخبركم أنه قد ظهر صنف جديد من الأدب ، وكان الناس في ذلك الوقت يقولون عنه أنه هو الأدب الحقيقي ... يعني أن نكتب ما نراه في الواقع ... سبحـان الله ... تأملوا الأمر قليلاً ، نفترض أن أحدكم الآن عطس عطسة لا قدر الله ، فبأي حق أدوّن هذه الواقعة المؤسفة وأقدمها للآخرين باسم الأدب . لقد كانت عطسة طرأت فعطسها ، فما الداعي إذن للخوض في تفاصيلها . كما أني لا أستطيع أن أفهم ماذا يمكن أن تكون الجوانب النفسية للعطسة ؟!. أخبروني أنتم بالله عليكم !..... إن كل شيء يحدث بقدر من تلك الذات العلية وإليها يعود .
المنة لله يا سادة أنه لم يبق لمثل هذا الأدب المزعوم ، ولا لمدعي الأدب هؤلاء وجود ، فلا مجلة تطبع ، ولا صحيفة تصدر .... نعوذ بالله ... لقد بلغت الوقاحة بالناس في تلك الفترة أنهم كانوا يطلقون على مطبوعاتهم الخبيثة صحفاً ... وعلى أنفسهم صحفيين ... أما الآن يا سيدي فليست هناك أية جريدة ، اللهم إلاّ أن المسؤولين ينشرون أحياناً بعض السطور لزيادة معلوماتنا عندما تقتضي الضرورة ... وكان الله يحب المحسنين !!!.
والآن هناك جريدة واحدة فقط ، وتصدر عن الحكومة . وكما تعلمون فإنها تصدر في العام مرة أو مرتين عندما تكون الحاجة ملحّة ، وإلاّ فأين الأخبار التي يمكن نشرها ، إذ لا يسمح بأن يحدث شيء يمكن أن يسمعه الناس وتثور حوله التخمينات والظنون . لقد كان الناس في تلك الفترة فارغين لا عمل لهم ، يشترون الجرائد الكثيرة ، ويجلسون في البيوت وعلى المقاهي يتناقشون لساعات طوال : ما هو الحزب الذي يجب أن يتولى الحكم ؟!!.... من المرشح الذي يجب أن نصوّت له ؟!!.... نظـام النظـافة في المدينـة ليس على ما يرام !!!..... يجب إنشاء مدارس فنية !!!...المطالبة بمساواة النساء بالرجال جائزة أم لا ؟!!!..... وغيرها وغيرها من مثل هذه الخرافات .... المنة لله يا سادة أن بلادنا خالية من هذه الفوضى .... الناس يأكلون ، ويشربون ، ويذكرون الله ، وينامون .... لا يذكرون أحداً بخير ، ولا يذكرون أحداً بسوء .
أيها السادة ! . نسيت أن أحدثكم عن العلوم ، فهي أيضاً من فصيلة الأدب ... حفظنا الله من هذا البلاء ... فقد كان العلماء مشغولين في جعل هذه الدنيا الفانية كالجنة والعياذ بالله ، هؤلاء الملعونون الذين كانوا يطلقون على أنفسهم " علماء " ، كانوا يدعون المقدرة على الخلق مثل الله تعالى : سنصنع شمساً تنـير الدنيا كلها ليلاً !!!! وسوف نستنزل المطر من السحب متى شئنا !!! ... تأملوا قليلاً أيها السادة ... أنها ألوهية النمرود (10)... نعم !! وماذا غير هذا ؟!!. إنهم يبحثون عن علاج للأمراض الخطيرة والمهلكة مثل مرض السرطان ، أي أنهم يحاولون التناوش مع ملك الموت !!! ... تجد واحداً منهم يجلس ممسكاً بمنظار ويدعي أنه سيصل إلى القمر !!!... ومجنوناً آخر يخلّق أجنّة في زجاجات وبرطمانات !!!... لقد فقد هؤلاء الضالون خشيتهم من الله تعالى ... المنة لله يا سادة أن هؤلاء الشياطين جميعاً قد اختفوا من بيننا .
والآن .... هدوء في كل جانب ، فلا فوضى ، ولا أحداث ، ولا شاعر ، ولا رسام ... والحياة تمضي وكأنها لا تمضي ... كم يمنح هذا الأمر للقلب اطمئناناً وسكينة ؟!!!. الناس يعيشون ويموتون دون أن يعرف أحد عنهم شيئاً .... كتيّار ماء صاف وشفاف يتهادى في سيره من الميلاد إلى الممات .... فلا دوامات ... ولا فقاقيع ... والناس يغطّون في نوم عميق فوق رمال الشواطئ الباردة ... ولم لا أيها السادة ؟!!. ألا يودّ القلب أن نظلّ نائمين هكذا إلى أن تتفتح عيوننا على شواطئ أنهار الجنة .... نرفع النظر إلى أعلى فتتدلى قطوف العنب إلى أفواهنا ، ثم ننام ثانية !!!.
من أين أتت هذه الجريـدة ؟!!... من أين أتت ؟!!. أوه ... كنا نائمين !!! ... لا بد أن " البوسطجي الحكومي " ألقى بها ... لم نر هذه الجريدة منذ فترة طويلة ... لنر ماذا كتب فيها ! . كان زمناً سيئاً أيها السادة ، لكن هناك شيء ، لقد سمعنا أن طباعة الجرائد وطريقة كتابتها كانت رائعة وجميلة ... لكن أي جمال هذا .... معاذ الله .... ما هذا ؟!!!... انتظروا ... انتظروا ... هل تخدعني عيناي ؟!!... كلا !!!.... إنه مكتوب بوضوح : الحكومة في حيرة ... تمّ اعتقال شخص في البلاد !!!... اعتقال ؟!!! ... تم اعتقال ؟!!! ... والتهمة أنه يصرخ في كل شارع وحارة : لا أريد أن أعيش في بلد فيه الله ، وليس فيه الشيطان !!!.... نعوذ بالله !!!... يقول مراسل الجريدة أنه عندما مثل المتهم أمام كبار المسئولين أخذ يصيح ويصرخ : استدعوا الشيطان هنا بسرعة ، وإلاّ سأصاب بالجنون . ويقول المراسل أيضاً أن المتهم كشف أثناء دفاعه عن نفسه أن في حوزته بيت من أشعار العلامة " إقبال " باللغة الفارسية وهو :
" لا متعة في عالم فيه الله ولكن ليس فيه شيطان " (11) .
لكن هذا البيت للعلامة " إقبال " لا يوجد في أي مكان من أشعاره المطبوعة تحت إشراف الحكومة !!!..... بالتأكيد .... إن المتهم يراوغ ... ماذا كتب بعد ذلك ؟!. نعم ، ها أنا أقرأ ... إن التهمة خطيرة ، لكن الحكومة في حيرة من أمرها ، فكيف يمكن أن ترفع قضية ضده ولا توجد أية محكمة في البلاد ؟!!. وعلى فرض إتمام إجراءات التقاضي ، وعاقبته المحكمة ، فأين سيتم تنفيذ هذا العقاب ؟!. لا يوجد ولا حتى سجن واحد في البلاد !.
لكني سمعت أن الحكومة بدأت على الفور في بناء محكمة وسجن وأماكن للاحتجاز . المنة لله يا سادة أن الحكومة تفهمت أهمية الأمر ومدى حساسيته !!!.

هوامش


1 - الإشارة إلى الشعراء التقدميين الذين ظهروا على سطح الحياة الأدبية في شبه القارة الهندو باكستانية في الثلاثينيات من القرن العشرين ، وعملوا على لفت أنظار الشعوب إلى المشاكل التي يواجهونها ، ودعوا إلى تغيير الأوضاع السياسية الفاسدة والتمرد على النظم الرأسمالية مما أغضب عليهم الحكومات ، فاعتقلوا الكثيرين منهم وألقوا بهم إلى السجون .
2 - الإشارة إلى تقليد تناول الحلوى أيام الخميس في المساجد حيث يكثف المشايخ تعبدهم باعتباره من الأيام الطيبة ، ويتخلل ذلك تقسيم الحلوى على الموجودين وتناولها معهم ، ونقد سعادت حسن منتو على ما أظن موجه بالدرجة الأولى إلى السلوكيات الخاطئة لبعض المشايخ والتشبث بالمظاهر، وليس إلى تقليد التعبد وتناول الحلوى في ذاته .
3 - الإشارة إلى التشدد في موضوع إطلاق اللحى ، وتكفير من يخالف ذلك .
4 - باعتبار أن عيسى عليه السلام يقول للميت " قم " بإذن الله فيعود حياً بإذن الله تعالى كما جاء في القرآن الكريم .
5 - أغاني كانت مشهورة حينئذ .
6 - الإشارة إلى بعض ما يقال من فرط الوجد والطرب عند سماع بعض المدائح والتواشيح التي تغنى بطريقة خاصة ، ولكل هذا خلفية صوفية تجلب إلى الذهن ما يحدث في حلقات الذكر التي يعقدها بعض المتصوفة .
7 - في الأصل المثل الفارسي المستخدم في اللغة الأردية بلفظه " خس كم جهان باكـ " ، وترجمته : كلما قل العشب اليابس صار العالم نظيفاً ، وفضلت ترجمة " خس " هنا بـ " القمامة " بدلاً من " العشب اليابس " ليتضح المقصود .
8 - إحدى المدن التي تقع في الهند ، وكانت إقليما زاهرا في عهد الحكم الإسلامي لشبه القارة الهندو باكستانية أيام السلاطين المغول والذين انتهى الحكم الإسلامي في شبه القارة كلها بنهايتهم عام 1857م .
9 - إحدى المدن الهندية الكبرى ، وقد اشتهرت بصناعة " الساري " الهندي المعروف .
10 - " الم تر إلى الذي حاجّ إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك إذ قال إبراهيم ربي الذي يحيي ويميت قال أنا أحيي وأميت ، قال إبراهيم فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين " . البقرة – آية : 258 .
11 - مزى اندر جهان كور ذوقي :: كه يزدان دارد وشيطان ندارد .

هاني السعيد
20/11/2007, 11:04 AM
أستاذي المبدع دائما

هنيئاً لنا بكم ، وبأعمالكم المشرقة أبداً

دمت لنا وللإبداع الوضاء المفعم بالبراعة والحكمة

شيرين عبد العظيم
23/06/2008, 05:15 AM
شكراً جداً يا استاذنا الكبير على أمدادك العلمي الغزير لنا

شيرين عبد العظيم
23/06/2008, 05:15 AM
شكراً جداً يا استاذنا الكبير على أمدادك العلمي الغزير لنا

كاميليا مصطفى
10/07/2008, 08:43 PM
شكرا دكتور ابراهيم
شكرا استاذي