غالب ياسين
23/11/2007, 08:56 AM
يسرني ان ازف بشري سارة لكل العرب سنكون نحن العرب اول من يسكن المريخ وسيكون ذلك في ظرف العشرين الي الخمسين سنه القادمه في اكثر تقدير، وعليه يجب ان نعد انفسنا للعيش هناك، وعلي علمائنا وباحثينا وكذلك ادبائنا وشعرائنا ومثقفينا ان يعدوا الدراسات الملائمة لكل مايلزم هناك ويقدموها لقادتنا. وعلي حضرات قادتنا ان يتفضلوا بدراستها والموافقة عليها لامحالة لانها ستكون واجبة التنفيذ في السنين القادمة. علماً انهم هم المستفيد في ذلك بالاضافة لهذا الشرف الرفيع الذي لن يراق علي جوانبه اي دمُ لانهم اول من امر بذلك في العالم واتخذ تلك الخطوة الجبارة.
حسناً لنعد الي الارض ونناقش مع علمائنا وادبائنا بعض النقاط المهمة في تلك الدراسات ونسهل لهم الامر قليلا فهو صعب ويحتاج لتظافر الجهود للوصول الي النتيجة الملائمة التي ترضي قادتنا وتقنعهم.
فاول سؤال يتبادر الي الذهن اي من البلاد العربية سينال هذا الشرف؟ فكما هو معروف نحن عشرون بلداً واكثر وقد نكون اربعون بلداً واكثر في ظرف السنين القليله القادمه فمن من البلاد الان الاكثر حظاً للذهاب للمريخ (الكوكب الشقيق)؟
لاجدال في ذلك سيكون الفلسطينيون هم السباقون فهم تعلموا الرحيل في كل اصقاع الارض فقد رحلوا الي الدول العربية قصراً وبقوا هنالك جبراً لاكرماً هذا في السنين الاولي. وفي السنين العشرين الاخيرة رفضت ان تدخلهم اي دوله شقيقه اليها وبقوا علي حدود تلك الدول عدة سنوات حتي تفضلت بعض دول العالم باستضافتهم وان كانت بعيدة كثيرا عن وطنهم. وعليه فهم المفضلون للذهاب الي المريخ. واما الشعب الثاني فهو العراقي بلا جدال ايضاوقد بدت منهم اشارات جيدة ففي بلادهم الشيعي يطرد السني والسني يطرد الشيعي ولكنهم في خارج بلادهم. لايسكنون الامع بعض وفي احياء خاصة. ثم يأتي السودانيون فاللبنانيون ثم يأتي بعدهم بقية العرب وحسب التسلسل الامريكي لتقسيم بلادهم ويبدوا انهم لم يقعوا بعد علي الدولة القادمه هل هي سورية ام مصر ام السعودية؟ واعتقد انهم سيجرون قرعة وينهوا الموضوع: ثم نأتي الي الاجراءات والتدريبات التي يجب ان تتعلمها تلك الشعوب قبل الذهاب الي المريخ لكي يصمدوا هناك ولايفضحونا ويعودوا او يطالبوا بذلك فنحن اصلا نريدهم ان يبقوا هنالك الي الابد.
من تلك الاجراءات والتدريبات تعليمهم علي الصمود في اقصي درجات الحرارة العليا والصغري وتعليمهم فن البقاء في ظل قلة او انعدام كل مستلزمات الحياة من ماء وهواء وغذاء ودواء. وفي ظل قلة وانعدام وزنهم وحجمهم ايضاً وفي اجواء صحراوية مقفرة وعلي التعود علي العيش وحيدا لفترة طويلة جداحيث سيبقي الفرد ببدلته الفضائية طول حياته تقريباً. المهم ان يتعود المرء منهم علي ظروف ستكون المخيمات التي يعيشون بها الان والسجون التي يمكث بها بعضهم هي جنتهم المفقودة. ولذلك يجب فتح دورات لهم او تعويدهم الان في مخيماتهم وسجونهم علي ذلك وعلي كل ذي اختصاص ان يزودنا بما يقترحه لتلك الدورات وان يعد لنا منهج عمل لذلك وليراسلنا من عنده اي اقتراح www.arabalmrik.comحول الموضوع علي الموقع.
اما عن ادبائنا وشعرائنا فكان الله في عونهم علي تلك المهمة فبعد ان اتحفونا في منتصف القرن الماضي بالقصائد والملاحم الحماسية والشعور القومي الجياش واخذنا نردد جميعا بلاد العرب اوطاني من الشام لبغدان كأنها لحن الخلود جاء الواقع المرير بين الاشقاء ليصدمنا جميعا وخاصة اصحاب الحس المرهف فأتجهوا وحقهم فيما اتجهوا الي الغموض والي النثر الشعري والشعر النثري وحداثة الحداثة وما بعدها وما قبلها في ضياع واضح لقيم عظمي ضائعة.
فما عساهم ان يقولوا هذه الايام، اري لسان حالهم يقول: بلاد العجم اوطاني من شيلي ليابان. او لعلهم يقولون بلاد الارض اوطاني عدا شامٍ وتطوان.
واما ماذا سيقولون ويبدعون عندما نذهب الي المريخ فأعانهم الله هل سنبقي نذكر الديار ام سنلعنها، وكيف ستكون مشاعرنا واحاسيسنا؟ مع بعضنا ومع ارضنا عفوا مريخنا؟ هل سنطلق الارض بالثلاث ام اننا سنراقب السماء كل مساء لنري وميضها البراق؟
اعتقد ان ادبائنا سيكونون اول المطلقين لكل ما في الارض وسيبدعوا لنا لغة جديدة مريخية اولعلنا سنستعمل الرموز فقط كي لا نتصل ببعض الا لضرورة ولنبقي هناك هادئين وطيبين.
ولكن اسمحوا لي بتأليف النشيد الوطني عندما تطأ اقدامنا المريخ انه ودون اي قافية او وزن اولحن مريخ مريخ مريخ مريخ مريخ مريخ مر.
محمد عبدالغني
abdalgani_m@yahoo.com
حسناً لنعد الي الارض ونناقش مع علمائنا وادبائنا بعض النقاط المهمة في تلك الدراسات ونسهل لهم الامر قليلا فهو صعب ويحتاج لتظافر الجهود للوصول الي النتيجة الملائمة التي ترضي قادتنا وتقنعهم.
فاول سؤال يتبادر الي الذهن اي من البلاد العربية سينال هذا الشرف؟ فكما هو معروف نحن عشرون بلداً واكثر وقد نكون اربعون بلداً واكثر في ظرف السنين القليله القادمه فمن من البلاد الان الاكثر حظاً للذهاب للمريخ (الكوكب الشقيق)؟
لاجدال في ذلك سيكون الفلسطينيون هم السباقون فهم تعلموا الرحيل في كل اصقاع الارض فقد رحلوا الي الدول العربية قصراً وبقوا هنالك جبراً لاكرماً هذا في السنين الاولي. وفي السنين العشرين الاخيرة رفضت ان تدخلهم اي دوله شقيقه اليها وبقوا علي حدود تلك الدول عدة سنوات حتي تفضلت بعض دول العالم باستضافتهم وان كانت بعيدة كثيرا عن وطنهم. وعليه فهم المفضلون للذهاب الي المريخ. واما الشعب الثاني فهو العراقي بلا جدال ايضاوقد بدت منهم اشارات جيدة ففي بلادهم الشيعي يطرد السني والسني يطرد الشيعي ولكنهم في خارج بلادهم. لايسكنون الامع بعض وفي احياء خاصة. ثم يأتي السودانيون فاللبنانيون ثم يأتي بعدهم بقية العرب وحسب التسلسل الامريكي لتقسيم بلادهم ويبدوا انهم لم يقعوا بعد علي الدولة القادمه هل هي سورية ام مصر ام السعودية؟ واعتقد انهم سيجرون قرعة وينهوا الموضوع: ثم نأتي الي الاجراءات والتدريبات التي يجب ان تتعلمها تلك الشعوب قبل الذهاب الي المريخ لكي يصمدوا هناك ولايفضحونا ويعودوا او يطالبوا بذلك فنحن اصلا نريدهم ان يبقوا هنالك الي الابد.
من تلك الاجراءات والتدريبات تعليمهم علي الصمود في اقصي درجات الحرارة العليا والصغري وتعليمهم فن البقاء في ظل قلة او انعدام كل مستلزمات الحياة من ماء وهواء وغذاء ودواء. وفي ظل قلة وانعدام وزنهم وحجمهم ايضاً وفي اجواء صحراوية مقفرة وعلي التعود علي العيش وحيدا لفترة طويلة جداحيث سيبقي الفرد ببدلته الفضائية طول حياته تقريباً. المهم ان يتعود المرء منهم علي ظروف ستكون المخيمات التي يعيشون بها الان والسجون التي يمكث بها بعضهم هي جنتهم المفقودة. ولذلك يجب فتح دورات لهم او تعويدهم الان في مخيماتهم وسجونهم علي ذلك وعلي كل ذي اختصاص ان يزودنا بما يقترحه لتلك الدورات وان يعد لنا منهج عمل لذلك وليراسلنا من عنده اي اقتراح www.arabalmrik.comحول الموضوع علي الموقع.
اما عن ادبائنا وشعرائنا فكان الله في عونهم علي تلك المهمة فبعد ان اتحفونا في منتصف القرن الماضي بالقصائد والملاحم الحماسية والشعور القومي الجياش واخذنا نردد جميعا بلاد العرب اوطاني من الشام لبغدان كأنها لحن الخلود جاء الواقع المرير بين الاشقاء ليصدمنا جميعا وخاصة اصحاب الحس المرهف فأتجهوا وحقهم فيما اتجهوا الي الغموض والي النثر الشعري والشعر النثري وحداثة الحداثة وما بعدها وما قبلها في ضياع واضح لقيم عظمي ضائعة.
فما عساهم ان يقولوا هذه الايام، اري لسان حالهم يقول: بلاد العجم اوطاني من شيلي ليابان. او لعلهم يقولون بلاد الارض اوطاني عدا شامٍ وتطوان.
واما ماذا سيقولون ويبدعون عندما نذهب الي المريخ فأعانهم الله هل سنبقي نذكر الديار ام سنلعنها، وكيف ستكون مشاعرنا واحاسيسنا؟ مع بعضنا ومع ارضنا عفوا مريخنا؟ هل سنطلق الارض بالثلاث ام اننا سنراقب السماء كل مساء لنري وميضها البراق؟
اعتقد ان ادبائنا سيكونون اول المطلقين لكل ما في الارض وسيبدعوا لنا لغة جديدة مريخية اولعلنا سنستعمل الرموز فقط كي لا نتصل ببعض الا لضرورة ولنبقي هناك هادئين وطيبين.
ولكن اسمحوا لي بتأليف النشيد الوطني عندما تطأ اقدامنا المريخ انه ودون اي قافية او وزن اولحن مريخ مريخ مريخ مريخ مريخ مريخ مر.
محمد عبدالغني
abdalgani_m@yahoo.com