أيمن أحمد رؤوف القادري
23/11/2007, 10:53 AM
لا يأس مع الحياة
***
د.أيمن أحمد رؤوف القادري
***
أنارَتْ مسيري في الحياةِ العزائِمُ= فخُضْتُ بها الأهْوالَ، واللّيْلُ قاتِمُ
ولم أشْكُ للأيـّامِ ما كانَ حلَّ بي= فتحسِبَ أنّي ناقمٌ متشائِمُ
أرتْني اللَّيالي أنَّ بعْدَ ظلامِها= عظيمَ انبلاجٍ، وهْوَ، لا شكَّ، قادمُ
ففي حرْقةِ البلْوى، وفي غمْرة الدُّجى= تَهُبُّ الـنّفوسُ الكادحاتُ تقاوِمُ
وفيهنَّ شوقٌ للضُّحى متوهِّجاً= تلوحُ لهُ وسْطَ الـضَّبابِ معالِمُ
وحيثُ رأْيتَ الليلَ يُسْدِلُ سِتْرَهُ= فمن ههنا تمضي اللُّيوثُ الـضّراغمُ
ومن عُمْقِ أرواحٍ تـئنُّ جريحةُ= تدبُّ، وترويها الدماءُ، عزائمُ
وفي مُقَلٍ أجرى الـزَّمانُ دُموعَها= أسًى، نظراتٌ مُرَّةٌ، وعزائِمُ
***
إذا أدركَتْ نفْسُ الفتى مَبْلَغَ العلى= تقلَّبَ من جرّائه، وهْوَ نائمُ
وأصْبَحَ عنْ حُلْوِ الـرُّقادِ بمَعْزِلٍ= يُصارِعُهُ موجُ الدُّجى المُتلاطِمُ
فلا اليأْسُ يرْجو أنْ يحطِّمَ بأْسَهُ= ولا الخَوْفُ يَثْـنيهٍ، ولا هُوَ واجِمُ
كذا تقْتَضي منـّا الحياةُ، فإنـَّها= تُعظِّمُ من ينسى الأسى ويُزاحِمُ
***
وما الطِّيْبُ إلاّ من ورودٍ تفــتَّحَتْ= فما تنْشُرُ الـطِّيبَ الشذيَّ البراعمُ
ولا تـفْقَهُ العيشَ الـنُّفوسُ فتيَّةً= ولا تدْفَعُ الغيمَ الكثيفَ الـنَّسائمُ
هباءٌ حياةُ المرْءِ إنْ هيَ لمْ تكُنْ= جهاداً، به للمَجْدِ تُرْسى دعائمُ
***
د.أيمن أحمد رؤوف القادري
***
أنارَتْ مسيري في الحياةِ العزائِمُ= فخُضْتُ بها الأهْوالَ، واللّيْلُ قاتِمُ
ولم أشْكُ للأيـّامِ ما كانَ حلَّ بي= فتحسِبَ أنّي ناقمٌ متشائِمُ
أرتْني اللَّيالي أنَّ بعْدَ ظلامِها= عظيمَ انبلاجٍ، وهْوَ، لا شكَّ، قادمُ
ففي حرْقةِ البلْوى، وفي غمْرة الدُّجى= تَهُبُّ الـنّفوسُ الكادحاتُ تقاوِمُ
وفيهنَّ شوقٌ للضُّحى متوهِّجاً= تلوحُ لهُ وسْطَ الـضَّبابِ معالِمُ
وحيثُ رأْيتَ الليلَ يُسْدِلُ سِتْرَهُ= فمن ههنا تمضي اللُّيوثُ الـضّراغمُ
ومن عُمْقِ أرواحٍ تـئنُّ جريحةُ= تدبُّ، وترويها الدماءُ، عزائمُ
وفي مُقَلٍ أجرى الـزَّمانُ دُموعَها= أسًى، نظراتٌ مُرَّةٌ، وعزائِمُ
***
إذا أدركَتْ نفْسُ الفتى مَبْلَغَ العلى= تقلَّبَ من جرّائه، وهْوَ نائمُ
وأصْبَحَ عنْ حُلْوِ الـرُّقادِ بمَعْزِلٍ= يُصارِعُهُ موجُ الدُّجى المُتلاطِمُ
فلا اليأْسُ يرْجو أنْ يحطِّمَ بأْسَهُ= ولا الخَوْفُ يَثْـنيهٍ، ولا هُوَ واجِمُ
كذا تقْتَضي منـّا الحياةُ، فإنـَّها= تُعظِّمُ من ينسى الأسى ويُزاحِمُ
***
وما الطِّيْبُ إلاّ من ورودٍ تفــتَّحَتْ= فما تنْشُرُ الـطِّيبَ الشذيَّ البراعمُ
ولا تـفْقَهُ العيشَ الـنُّفوسُ فتيَّةً= ولا تدْفَعُ الغيمَ الكثيفَ الـنَّسائمُ
هباءٌ حياةُ المرْءِ إنْ هيَ لمْ تكُنْ= جهاداً، به للمَجْدِ تُرْسى دعائمُ