مقبوله عبد الحليم
24/11/2007, 10:02 PM
الهارب
صمت رهيب يلف المكان ............
ونظراتها الحائرة تبحث عن شيء هنا وهناك تتفحص الأرجاء تنتظر شيء قد قضت لحظات غالية من عمرها تبحث عنه فلطالما حدثتها عنه جدتها وطالما وصفه لها معلم التاريخ وطالما قرأت عنه قصص قديمة جميلة وغريبة غرابة أيام هذا الزمان ....وكم سمعت شعراء العرب يتغنون فيه وفي روعته وجماله وصدقه ,وطالما تخيلته لكنها حتى ألان لم تلتقي به ولم تعرفه ......
فيغلبها حنينها له لتناديه بأعلى صوتها .....فيعود إليها الصوت....صدى
لا أحد هناك ....لا أحد بالأرجاء... فتعود بنظراتها الحائرة الحزينة باحثة عنه وهذه المرة تزداد حيرتها وتساؤلاتها ......فمتى سيكون اللقاء وقد أضناها البُعد والفراق .....
فخرجت تبحث في أزقة الطرقات علها تراه حتى لو من بعيد.....
أخذت تبحث و تنظر في عيون الناس لربما كان معهم او بينهم، وما وجدته هناك كان شيء أخر ليس هو قطعا ليس هو.... فما وجدته لم يكن إلا مجرد أحاسيس ومظاهر كاذبة، ومشاعر مزيفه وكلها فقط لتتميم معاملاتهم ومصالحهم و..... لم تيأس.. أرادت أن تجده بكل ثمن، فقررت الأبتعاد ،هناك خلف الحقول والوديان وعند شواطئ البحار علها تجده فربما تكون قد أتعبته أنانية الناس فهرب.... فذهبت إلى هناك جلست ووجهت نظراتها الحائرة نحو الأفق البعيد وبينما هي في شرودها وحيرتها وإذا بها تلمح طيفه يقترب منها انه هو.... نعم انه هو تماما كما كانت قد رسمت صورته في مخيلتها ...فقامت تركض نحوه يسبقها شوقها له ... نادته لكنه لم يتوقف ولم يستمع لتوسلاتها ولم تستدر عطفه دمعاتها... وأبتعد عنها تاركا إياها تعاني ألم الفراق.....
وعادت وكل يأس الدنيا تجمع داخل قلبها البريء... ولم يبقى لها إلا أن تستحضر صورة ذلك الهارب ، إلى رأسها تماما كما وصفته لها جدتها وكما تعلمت عنه وكما قرأت عنه في القصص القديمة وكما وصفه بالضبط شعراء العرب.... تستحضره حلما وخيالا وتنصهر فيه ومعه وبكل قوة واندفاع وتعيش فيه لحظاتها ألجميله لكنها ما تلبث أن تعود لأرض الحقيقة لتجد انه لم يكن سوى حلم من أحلام اليقظه فتعود إليها نظراتها الحائرة الشاردة من جديد لتبحث عنه في الأرجاء وتنتظره فربما أحزنته حالتها ....وعاد بعد هجر و فراق للدنيا والناس دام ربما عشرات السنين ...... من يدري لربما أحبها كما أحبتهُ وعاد
صمت رهيب يلف المكان ............
ونظراتها الحائرة تبحث عن شيء هنا وهناك تتفحص الأرجاء تنتظر شيء قد قضت لحظات غالية من عمرها تبحث عنه فلطالما حدثتها عنه جدتها وطالما وصفه لها معلم التاريخ وطالما قرأت عنه قصص قديمة جميلة وغريبة غرابة أيام هذا الزمان ....وكم سمعت شعراء العرب يتغنون فيه وفي روعته وجماله وصدقه ,وطالما تخيلته لكنها حتى ألان لم تلتقي به ولم تعرفه ......
فيغلبها حنينها له لتناديه بأعلى صوتها .....فيعود إليها الصوت....صدى
لا أحد هناك ....لا أحد بالأرجاء... فتعود بنظراتها الحائرة الحزينة باحثة عنه وهذه المرة تزداد حيرتها وتساؤلاتها ......فمتى سيكون اللقاء وقد أضناها البُعد والفراق .....
فخرجت تبحث في أزقة الطرقات علها تراه حتى لو من بعيد.....
أخذت تبحث و تنظر في عيون الناس لربما كان معهم او بينهم، وما وجدته هناك كان شيء أخر ليس هو قطعا ليس هو.... فما وجدته لم يكن إلا مجرد أحاسيس ومظاهر كاذبة، ومشاعر مزيفه وكلها فقط لتتميم معاملاتهم ومصالحهم و..... لم تيأس.. أرادت أن تجده بكل ثمن، فقررت الأبتعاد ،هناك خلف الحقول والوديان وعند شواطئ البحار علها تجده فربما تكون قد أتعبته أنانية الناس فهرب.... فذهبت إلى هناك جلست ووجهت نظراتها الحائرة نحو الأفق البعيد وبينما هي في شرودها وحيرتها وإذا بها تلمح طيفه يقترب منها انه هو.... نعم انه هو تماما كما كانت قد رسمت صورته في مخيلتها ...فقامت تركض نحوه يسبقها شوقها له ... نادته لكنه لم يتوقف ولم يستمع لتوسلاتها ولم تستدر عطفه دمعاتها... وأبتعد عنها تاركا إياها تعاني ألم الفراق.....
وعادت وكل يأس الدنيا تجمع داخل قلبها البريء... ولم يبقى لها إلا أن تستحضر صورة ذلك الهارب ، إلى رأسها تماما كما وصفته لها جدتها وكما تعلمت عنه وكما قرأت عنه في القصص القديمة وكما وصفه بالضبط شعراء العرب.... تستحضره حلما وخيالا وتنصهر فيه ومعه وبكل قوة واندفاع وتعيش فيه لحظاتها ألجميله لكنها ما تلبث أن تعود لأرض الحقيقة لتجد انه لم يكن سوى حلم من أحلام اليقظه فتعود إليها نظراتها الحائرة الشاردة من جديد لتبحث عنه في الأرجاء وتنتظره فربما أحزنته حالتها ....وعاد بعد هجر و فراق للدنيا والناس دام ربما عشرات السنين ...... من يدري لربما أحبها كما أحبتهُ وعاد