المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أقارب زوجي في بيتي



NAJJAR
26/11/2007, 06:49 AM
الزوج المسلمة، كيف تعامل زوجها (5/5)
أصدقاء زوجى وأقاربه فى بيتى)ب) إكرام الضيف

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " مَن كان يؤمنُ بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم (متفق عليه)

تخطئ الكثير من النساء حين يضيقن على أنفسهن وعلى أزواجهن ظناً منهن أن في ذلك توفير وفي غيره إفراط وتبذير. ولكن إكرام الضيف من الأشياء التي كانت شرطاً للإيمان. ولتعلم الزوج المسلمة أن البركة تكثر القليل وتنميه فضلاً عن الأجر والثواب من الله تعالى. ولقد روى لنا الصحابي الجليل أبو هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " طعام الإثنين كافي الثلاثة، وطعام الثلاثة كافي الأربعة " (متفق عليه). وإن بعضهن يعتقدن أن إكرام الضيف يكون بإطعامه مرة واحدة فحسب، ويتثقلن من الضيف إذا بات ليلته، ويضجرن إذا بات ليلتين وقد ينفرن إذا بات ثلاث ليال. والواقع إن الضيافة ثلاثة أيام وما زاد عن ذلك فهو صدقة. وعن أبي شريح خويلد بن عمرو الخزاعي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " مَن كان يؤمنُ بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته" قالوا وما جائزته يا رسول الله؟ قال: " يومه وليلته. والضيافة ثلاثة أيام، فما كان وراء ذلك فهو صدقةٌ عليه " (متفق عليه). والإمساك يستجلب الفقر والتلف، فعن أبي هريرة رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما من يوم يصبح العباد فيه إلا مَلَكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم اعط مُنفقاً خلفاً، ويقول الآخَر: اللهم اعط ممسكاً تلفاً " صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم (متفق عليه)
وتخطئ الكثر من النساء حين يبدين لضيوفهن ما ستره الله في بيوتهن من شقاق أو خلاف مع الزوج. فهن يستقبلن ضيوف الزوج وضيوفهن أحياناً بالوجه الذي ينبي عن خصام وشقاق مع الزوج، وقد يسترسلن فيخبرن بما يوقع الزوج في حرج شديد لا يسلم منه الضيف أيضاً، وقد لا يخبرن بشيء فيظن الضيف خطأً أنه غير مرغوب فيه، إذ لا يعلم سبباً لأن يلقاه مضيفه بوجه غير طلق سوى ذلك. وعن أبي ذر رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تحْقرَنَّ من المعروف شيئاً ولو تلقى أخاك بوجه طلق " (رواه مسلم).
والإيثار دليل الإيمان كما أن الشح لا يستقيم مع القلب المؤمن، وأول الإيثار أن تنفق مما تحب، فلا يصح أن تقدم الزوج لضيف زوجها ما زهدت فيه من الطعام أو ما ليس له قيمة عندها وتكاد تسكبه وترميه، بل يجب أن تقدم للضيف من أفضل ما لديها وذلك عملاً بقول الله سبحانه وتعالى " لن تنالوا البرَّ حتى تنفقوا مما تحبون " (آل عمران 92) وقال سبحانه " يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما أخرجنا لكم من الأرض ولا تيمَّمُوا الخبيث منه تنفقون " (البقرة 267). ولقد ورد حديث عن قصة جميلة جداً عن الإيثار وتعاون الزوجين في إكرام الضيف إرضاءً لله تعالىن فقد روى عن أبي هريرة رضى الله عنه قال: جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني مجهود، فأرسل النبي إلى بعض نسائه، فقالت: والذي بعثك بالحق ما عندي إلا ماء، ثم أرسل إلى أخرى. فقالت مثلَ ذلك، حتى قُلنَ كلُّهُنَّ مثلَ ذلك: لا والذي بعثك بالحق ما عندي إلا ماء. فقال النبيُ صلى الله عليه وسلم " مَن يضيف هذا الليلة؟ " فقال رجلٌ منَ الأنصار: أنا يا رسول الله، فانطلق به إلى رحله، فقال لامرأته: أكرمي ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي رواية قال لامرأته هل عندك شىء؟ فقالت لا، إلا قوتَ صبياني، قال: فعلليهم بشىء وإذا أرادوا العشاء، فنوميهم، وإذا دخل ضيفنا، فأطفئي السراج، وأريه أنا نأكل. فقعدوا وأكل الضيف وباتا طاويَين، فلما أصبح الصبح، غدا على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " لقد عجب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة " (متفقٌ عليه).