بدايات وقت للتجلي - واحة الشعر

[أحمد الشملان]

بدايات وقت للتجلي
**************
الحصار ( 1 )
*******
وهكذا يفتح الرؤيا لقنديل قديم
يواري فتوحات ما رأى لينتشي غدا
بين ظلال ارثه الملبد بالبحر والغبار
ألم تنته أرصفة الحزن من ذخائر النساء
لماذا اذن تراود عطرها والرؤى تعوم اليه
ولا تخاف أن تأخذ حبيبها
فيندلع أرخبيل الغناء ، يحاصره الكرنفال
تحاصره الرؤى . . .
لم تر كيف القناديل تواءمت مع النهار
وزيتها يساوم الجدائل أن تبوح
وتعلن رقصها قبل الوقيعة :
" أستظل بها واحدتي زهرة الزنجبيل
انتشاء العلاقة في اللهفتين
تكاد تذوب المروج من شهقتين /
استباحوا غيابك أنت الغريب ،
وهذى يداك على شرفة الحلم بوابتين
جدائل وصل :
لانتهاك القطيعة أرمي جديله
لاحتراق الصمت تشدو جديلة
لاقتضاض البحر أعدو جديلة
وكان أن . . .

فتح الرؤيا لقنديل . . .
يوارى حلمه . . .
***
( 2 )
متكئاً على شرفة المنتهى ، يزاوج الصلصال
بالأحداق ، يرتجل اللغات كي تمر شهقته
على صهوة الاحتضار ،
له كائنات المنافي تزف الشموس
و لا تنتهي من غناء الطقوس
له مرفأ في القلوب
ومرساته ضيعتها البحار

وما زال يبحث عن قارب يرتدى
حزنه للرحيل ، يعانق في المدن
الواجمات شروده :
أنا قمر والجهات نخيل
فكيف أوزع هذا الضياء
وأخفي الظلال على شفتي
لأدعو الكتابة حول مائدتي
أسر اليها بكارة عشق المواسم
وبدء التكون
في البذرة القادمة

حيث لا ذهاب الا اليك
موغلاً في الغياب اليك
فمدى يديك
مدى يديك . . .
*****
التجلي الثاني
***********
لكن استغاثتي في ديمومة السديم
حيث لا صدى ولا رجع الفضيحة قادر
على انتهاك التوغل نحوك
ترثي يداك يدي ، ودمك غابة الأنهار
تعاكس شلالها ، منثورة على حواف الكون
تبتلع المدى ،
أي نهارات تعيد حضورها
كي ترث الوقيعة نبض أمسية بيضاء
أي نميمة هذا النهار المحارب غزلانك
يرتدي أناملها ممهورة بالحرائق
فتشرد الرحيل وترتدي سقف التوحد
قرابين انتظار :
سأزفر وحشة الصمت بناي ترقبي
وحيث لن تمر قطعان أورادك
سأبذر الحروف لتصهل الخيول حولها
بالقصول
****
أيمكن الابتداء من حثيث الانتظار ؟
****
هكذا أدرت الوانك
ترسم الستارة القادمة
****
يداك في يدي
ذلك الجسر الموشى بالوشاية

سيبتكر عابريه
ويتكيء على رماد البحر
مرتدياً أقواسه
لتمر الكائنات في زهو الطفولة

***************************************
أحمد الشملان