المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عندما أحب ،،، سرد ،، عبدالرحيم الحمصي



عبدالرحيم الحمصي
30/11/2007, 02:45 PM
عندما أحب ،،، سرد ،، عبدالرحيم الحمصي



حبيبتي الغالية .... أخط لك هذا الكتاب و أرجو أن تتقبلي مني هذا المدخل الغنائي الذي يعبر
عن مناداتي اللانهائية لطيفك و متخيل عشقك و لكل ما هو جميل في اندلاقه الساحر نحو ضحى أيام مضت ... تأتي ...هنا ...البارحة ...اليوم ...و غدا...

_ روح عيني....
_ حبيبي....
_ حياتي
_ مشتاق لعينيك .....

_ ما أجمل النبش حبيبتي في هذه الأغوار العبد حليمية التي لازالت حلم شيب و شباب ... رقي فكر حالم ... شعرا و لحنا و أداء ...

في زنزانته التي سكنته و الشجن ، كخصلتي شعر ابنته ( حلم ) التي لازالت تنتظر
عودة أب من سفر بأقاصي الدنيا كما أفهمتها أمها ( راضية ) الغارقة في بحر تجاذبات يومية
تجر من خلالها أثقال مسؤوليات لم تخطر لها ببال .
بعد كل لبابة طويلة المسافة ، و عسيرة المقصد تستنكف راضية طوق نجاة حب استبطن
حواصل أفاق واعدة ، كلما شربت من كاس خدنها الرقراق ، رسمت الزهو في عينيها ، تطايرت
نجمات فؤاد خافق خفقان صغير الوروار الخائف من سقوط غير محسوب العواقب ..
لازال (أيوب ) مستركنا تحت النافدة المعلقة فوق رأسه و كأنها الفانوس الذي يضيء
عتمة أيامه الهاربة من مشعل انتزع منه انتزاعا ... لازال يفترش ورقته ... و لازال قلمه مسلولا
يسبح بمداده عبر مسافات تشييد عالمه الحالم بأيقونات رسخت ثوابت وجودية ذاتية .. لقد سافر
مداده عبر دروب وأزقة راضية الحبيبة و الصديقة و الأم و الزوجة و الأخت و الوطن ... لقد
تذكر يوم حاصره زوار الليل أو الفجر كما يحلو له نعتهم و هو غارق في حلم بناء تصورات مفاهيمية عميقة تتيح له تعبيد طرقات مدينته الفاضلة المتاركة... إلا أن خفافيش الظلام أبوا إلا
أن يحولوا الحلم الجميل إلى كابوس متسربل بجميع التأويلات المتقوننة المدفوعة الأجر مسبقا ، و إلى أسئلة مستغورة تنفت قيئها المطحلب بنرجسية صلعاء جاهلة مدجنة .
_ حبيبتي راضية. و أنا الهائم بين روح وعين و حياة عبد الحليم، الذي يذكرني بخطواتك الراسخة في دنيا تفاصيلي الخفية ، التي تخاف على نسيمات زلال أديمك العاكس لضوء قمري، القابع بين جدران الداخل و الخارج ... قمري المسافر مع غيماتك الشاعرة المتدفقة عطاء و حبا و حيوية و خفة و جمالا ....

_ حبيبتي ... كي لا احلم ثانية أو كما يظنون ... يحاولون إبعادك عني ...يعلمون انك طاقتي و أكسجيني ... لكن الذي لا يعرفونه انك الامتداد الأسطوري و خيط الضوء الذهبي الذي لا يقف أمامه جدار العار. و لا أسطورة سور الصين العظيم .... يظنون أنني السجين ... إلا أنهم هم سجناء فكرهم الضيق و سجناء المبهم من سجني ... سأستهجن حضورهم المار تحت قناطر حبي لك .. لن يستطيع
احد لجم عقلي عن التفكير فيك مهما طال العمر... حتى و إن هجرتني آمالي ... وبيع عقالي و كوفيتي
في سوق وول استريت العامرة، والمكدسة ببنكنوت عرق الفقراء والكادحين من بني جلدتي. و الممولة لنكبة وطني و شعبي، عبر ركوب موجات الخسة و تشحيم للجسم الصهيو أمريكي المقيت...
أفاقت راضية مع نجمة الفجر لتتسربل بردائها الخفيف و شال رباعي الألوان ، بعد أن حاولت بالأمس جمع ما يمكن جمعه من مواد، و لوازم قد يحتاجها الأسير لفك إيقاع احتياجات ذاتية و فكرية
تشفع لعبثية تواجد غير ذي منطق ...و بعد أن تركت أحلام عند جارتها أم محمد جمال للعب و النوم
مع الأطفال إلى حين عودتها من زيارة أيوب ، حبيب العمر و صفي الدرب ورفيق المبادئ .. جمعت
ما لها و ما عليها ، و ركبت إحدى الباصات المتوجهة للسجن في يومها الأسبوعي الذي غدا عيدا و سلوى لعذابات ليال صقيعية الفراش . و جافة الوكثة كهضاب لافحة من شدة الفوارح ....
_ كلو في صف...كلو في صف...يزمجر الجندي المدجج بجميع أسلحة الدمار الشامل
زرقة الموج بعيني راضية تخطت كل الحواجز و الأسلاك و الحيطان لتستقر داخل زنزانة أيوب الذي لازال جالسا القرفصاء و ظهره مسند للحائط ... من كوة باب الزنزانة الانفرادية يطل جندي برأسه ليخرج أيوب من تأملاته الوجدانية الحالمة السابحة في بحر عيون راضية ...
_ ماذا تكتب يا أيوب ؟؟؟
_ رسالة حب يا أفرم .. تريدون سرقة و مصادرة كل شيء ...حتى الحب و الود ...
_ حبيبتي ...لن تحزني و لن تجف غيمات أيوبك المطرة بكل قناعات الدنيا ، الحالمة بأكل حلوى
عيد استقلالنا ..و عيد مولد محمدنا ( ص ) ... و عيد عيسانا ( ع س ) .. و عيد حلمنا الجميلة الوديعة التي تنتظر عودتي بفارغ من صبر. لاهف جالد على فوحان رائحة عطرة لاممة لقلب منكسر بين
ثنايا حضور مؤجج لمشاعر أبوة ضالة....
لن اسمح لكم بسرقة لقاء حبيبتي كما اللبوئة المفزوعة من القادم و المغتصب للماء و الهواء و المكان و الزمان .... سنحتفل يوم أكلي للحلوى بميلاد كل الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن
حبيبتي ....
_ يقاطعه الجندي ..فتح الباب....
يكاد قلب راضية يخرج من بين ضلوعها ... تتشابك الأيادي و تكاد تلتصق الوجوه رغم الحاجز الزجاجي إلا أن السجان لم يتمكن من وضع جداره بين قلبيهما ... تتناجى الحواس و يتسلل العرق
كما يخرج الفنن بين صخرتين .... تسلم أيوب أوراقا و أقلاما و تسلمت هي رسالته الغرامية ....
دق الجرس
_ انتهاء المقابلة .. يصرخ الجندي...
_ الرسالة غير شافية .... تذكر راضية
_ عندما آكل الحلوى ... تكونين قد توصلت بباقي الرسالة ....ينهي صابر ..

محمد فؤاد منصور
30/11/2007, 05:04 PM
الأخ العزيز عبد الرحيم الحمصى
أهلاً بك فى منتدى المبدعين وفى مشاركتك الأولى والتى أحتاجت منى أكثر من قراءة لأعيد ترتيب عباراتها بطريقتى الخاصة ، لغتك قوية ولاشك وأنت متمكن من السرد ، والموضوع كذلك مهم ولكن ألم يكن من الممكن صياغة العبارات بشكل أكثر مباشرة حتى لاتذوب متعة العمل فى متابعة الكلمات الغامضة أحياناً والتى جعلتنى أتصور أن الكاتب يتعمد التغريب؟ ، ويبدو أنها ملاحظة عامة أن إخواننا أدباء المغرب العربى ينتقون عامدين ألفاظاً غير مألوفة تظهر العمل وكأنه أدب مترجم عن لغة أخرى غربية ، عموماً أنا لاألومك ولن أطالبك بتغيير طريقتك إن كنت واثقاً من أنها تحقق لك النجاح والإنتشار ، ربما كانت المشكلة عندى شخصياً وأكون قد تخلفت عن تطوير لغتى لتواكب اللغة العربية الحديثة ..من يدرى ؟ مرة اخرى أهلاً بك وتقبل تحياتى .
دكتور/ محمد فؤاد منصور
الأسكندرية :fl:

عبدالرحيم الحمصي
01/12/2007, 10:28 PM
الأخ العزيز عبد الرحيم الحمصى
أهلاً بك فى منتدى المبدعين وفى مشاركتك الأولى والتى أحتاجت منى أكثر من قراءة لأعيد ترتيب عباراتها بطريقتى الخاصة ، لغتك قوية ولاشك وأنت متمكن من السرد ، والموضوع كذلك مهم ولكن ألم يكن من الممكن صياغة العبارات بشكل أكثر مباشرة حتى لاتذوب متعة العمل فى متابعة الكلمات الغامضة أحياناً والتى جعلتنى أتصور أن الكاتب يتعمد التغريب؟ ، ويبدو أنها ملاحظة عامة أن إخواننا أدباء المغرب العربى ينتقون عامدين ألفاظاً غير مألوفة تظهر العمل وكأنه أدب مترجم عن لغة أخرى غربية ، عموماً أنا لاألومك ولن أطالبك بتغيير طريقتك إن كنت واثقاً من أنها تحقق لك النجاح والإنتشار ، ربما كانت المشكلة عندى شخصياً وأكون قد تخلفت عن تطوير لغتى لتواكب اللغة العربية الحديثة ..من يدرى ؟ مرة اخرى أهلاً بك وتقبل تحياتى .
دكتور/ محمد فؤاد منصور
الأسكندرية :fl:


سلامي إليك أستاذي حارا و أنا أضع رجلي اليمنى بهذا الصرح الراقي الجميل و المتعدد الإختصاصات كما فهمت من تصفحي بين درره الواعدة بالأرقى و الذي أتمنى صادقا زرع بذرة خير إبداعية تخدم الأدب و الإبداع عامة ،،
دعني أشكرك جزيلا على حضورك بين مخطوط يراعي المتواضع و كل الإبتسامات الوردية موجهة لشخصك الراقي د. محمد فؤاد منصور،،،
هذا النوع من السرد له خصوصية قرائته من داخله حتى تسقط فكرة الغموض و التي لا أشفع للقارئ الأديب المتمكن المبدع طرحها كشكل من أشكال الهروب الى الأمام ،،،
فالسرد الحداثي الذي له مرتكزاته في نظري المتواضع لا يخضع للأساليب القديمة في مكوناته الإبداعية خصوصا و أنا أشتغل على شعرنته من خلال تماثلاته الفنية الواقعية منها و المضمرة أو الظاهرة حتى لا أسقط في السرد المجاني الرخيص و النرجسي في ذاتيته الفجة التي تحكي عن الأنا الرخيصة الحاملة لغليونها القشي و متابطة لأسفار الفراغ النفعي المنبطح ،،لاحظ مزاوجة الحب و السيف أو المقاومة داخل نسق واحد ،،،
أظن أن اللغة العتيقة التسمية التي ليس لها موطئ قدم بقاموسي الفكري و التي تخضع لقولبة المصطلحات الخاصة بهذا الإتجاه السردي و تكتيفها خصوصا و نحن نطرح جنس القصة القصيرة التي في نظري لها خصوصية بالغة التعقيد إن كنا فعلا نريد نشر ابداع له مقومات تقفز على ما ما هو ماضوي متحجر تاركين للغة العربية حرية التعبير بما هي شكل لا حدود لأفقه الزاخر و الغني غنى تربته البترولية بالجديد الغير الناقع ،،، الغير الثابت ،،
أما عن شخصي المتواضع جدا فأنا لا أمثل التوجه الأدبي المغاربي نظرا لما في جعبته هو الآخر من عوائق وضعية كما هو الشأن ببعض المتجليات بالوطن العربي
و أن بعض المصطلحات الغامضة و التي أراها متداولة تبقى جزءا من تركيب الصور و خاصة منها التماثلية ،،،
كل الشرف لي و التعرف عليكم دكتور/ محمد فؤاد منصور
من خلال نزفي الذي أحتضنه بكل مكوناتي الإبداعية ،،،
أرجو أن يكون هذا الحوار بداية سلسلة تواصل أدبي بيننا من خلال نصوص إبداعية قد ترى النور بهذا الملتقى الراقي ،،،

لك تحياتي و تقديري و محبتي ،،، :fl:


الحمصــــــــــــــي

عبدالرحيم الحمصي
01/12/2007, 10:28 PM
الأخ العزيز عبد الرحيم الحمصى
أهلاً بك فى منتدى المبدعين وفى مشاركتك الأولى والتى أحتاجت منى أكثر من قراءة لأعيد ترتيب عباراتها بطريقتى الخاصة ، لغتك قوية ولاشك وأنت متمكن من السرد ، والموضوع كذلك مهم ولكن ألم يكن من الممكن صياغة العبارات بشكل أكثر مباشرة حتى لاتذوب متعة العمل فى متابعة الكلمات الغامضة أحياناً والتى جعلتنى أتصور أن الكاتب يتعمد التغريب؟ ، ويبدو أنها ملاحظة عامة أن إخواننا أدباء المغرب العربى ينتقون عامدين ألفاظاً غير مألوفة تظهر العمل وكأنه أدب مترجم عن لغة أخرى غربية ، عموماً أنا لاألومك ولن أطالبك بتغيير طريقتك إن كنت واثقاً من أنها تحقق لك النجاح والإنتشار ، ربما كانت المشكلة عندى شخصياً وأكون قد تخلفت عن تطوير لغتى لتواكب اللغة العربية الحديثة ..من يدرى ؟ مرة اخرى أهلاً بك وتقبل تحياتى .
دكتور/ محمد فؤاد منصور
الأسكندرية :fl:


سلامي إليك أستاذي حارا و أنا أضع رجلي اليمنى بهذا الصرح الراقي الجميل و المتعدد الإختصاصات كما فهمت من تصفحي بين درره الواعدة بالأرقى و الذي أتمنى صادقا زرع بذرة خير إبداعية تخدم الأدب و الإبداع عامة ،،
دعني أشكرك جزيلا على حضورك بين مخطوط يراعي المتواضع و كل الإبتسامات الوردية موجهة لشخصك الراقي د. محمد فؤاد منصور،،،
هذا النوع من السرد له خصوصية قرائته من داخله حتى تسقط فكرة الغموض و التي لا أشفع للقارئ الأديب المتمكن المبدع طرحها كشكل من أشكال الهروب الى الأمام ،،،
فالسرد الحداثي الذي له مرتكزاته في نظري المتواضع لا يخضع للأساليب القديمة في مكوناته الإبداعية خصوصا و أنا أشتغل على شعرنته من خلال تماثلاته الفنية الواقعية منها و المضمرة أو الظاهرة حتى لا أسقط في السرد المجاني الرخيص و النرجسي في ذاتيته الفجة التي تحكي عن الأنا الرخيصة الحاملة لغليونها القشي و متابطة لأسفار الفراغ النفعي المنبطح ،،لاحظ مزاوجة الحب و السيف أو المقاومة داخل نسق واحد ،،،
أظن أن اللغة العتيقة التسمية التي ليس لها موطئ قدم بقاموسي الفكري و التي تخضع لقولبة المصطلحات الخاصة بهذا الإتجاه السردي و تكتيفها خصوصا و نحن نطرح جنس القصة القصيرة التي في نظري لها خصوصية بالغة التعقيد إن كنا فعلا نريد نشر ابداع له مقومات تقفز على ما ما هو ماضوي متحجر تاركين للغة العربية حرية التعبير بما هي شكل لا حدود لأفقه الزاخر و الغني غنى تربته البترولية بالجديد الغير الناقع ،،، الغير الثابت ،،
أما عن شخصي المتواضع جدا فأنا لا أمثل التوجه الأدبي المغاربي نظرا لما في جعبته هو الآخر من عوائق وضعية كما هو الشأن ببعض المتجليات بالوطن العربي
و أن بعض المصطلحات الغامضة و التي أراها متداولة تبقى جزءا من تركيب الصور و خاصة منها التماثلية ،،،
كل الشرف لي و التعرف عليكم دكتور/ محمد فؤاد منصور
من خلال نزفي الذي أحتضنه بكل مكوناتي الإبداعية ،،،
أرجو أن يكون هذا الحوار بداية سلسلة تواصل أدبي بيننا من خلال نصوص إبداعية قد ترى النور بهذا الملتقى الراقي ،،،

لك تحياتي و تقديري و محبتي ،،، :fl:


الحمصــــــــــــــي