المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجرذ والسنور



أسماء حسن محمد
30/11/2007, 07:32 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصة الجرذ والسنور قصة رائعة تحمل بين ثناياها حكما رائعة. أحببت أن أترجمها لآشعر بحلاوتها وروعتها ولأتمكن من استيعاب ما تحمل من حكم وروائع... ونظرا للاختلافات اللغوية بين اللغتين العربية والانجليزية بالاضافة الى صعوبة الألفاظ التي استخدمت في هذه القصة فقد اضطررت لاحداث تغييرات طفيفة في النص المترجم لتتواءم مع أسلوب القصة في اللغة الانجليزية.. علما أنني قرأت أن ابن المقفع قد أدخل على قصة الجرذ والسنور تفصيلات كثيرة لم تكن موجودة أصلا في النسخة الفارسية الأصلية.. تمنيت في تلك اللحظة أن أكون ملمة باللغة الفارسية لأتمكن من قراءة النص الأصلي ولكني قرأت أيضا أن بعد ضياع النسخة الفارسية الأصلية فقد ترجم الكتاب عن النسخة العربية...

English text

The Rat and the Ocelot

There was once an Ocelot named Roomy. He lived in a hole of a big tree. On a nearby tree, there was a hole of a rat named Freedon. Larger number of hunters prefer to wander in this section, where opportunities to catch beasts and birds are many. One day Roomy got caught in a net by a hunter. In the meanwhile, Freedon slowly walked out of the hole hunting food. After a while he spied the Ocelot, who had been caught in a net. He was trying hard to free himself, but the ropes that bound him were too strong to break. Freedon was greatly pleased with Ocelot 's trouble. As he turned around he saw a weasel preparing to catch him. At the same time, there was an owl sitting in a tree,preparing to kidnap him. He was very confused. What a bad luck! If he gets back , the weasel will catch him. If he walks on the right or runs on the left, the owl will kidnap him. And, if he steps forward,the Ocelot will devour him. After a brief moment, he said to himself, ": I got myself in trouble and evils have surrounded me.. But, I have my brain, so I shall not be scared of them. I shall not be overwhelmed by misfortune. I must find a way to reconcile the Ocelot so we can help each other

Then, he walked forward towards the Ocelot, and said: "How are you?" The Ocelot replied, "Oh, I'm in trouble just as you wish. The rat said, "Today, I'm also in trouble just like you. I came to you because I hope for the salvation of us, and these words are pure from lies and deception. Look! Here are,the weasel trained forward to catch me, he padded silently through the brush, and the owl patiently watched me. They are our enemies. If you promise not to eat me, I will help you get out of that trouble. So, we can help each other like the ship and its crew, in which the crew saved by ship, and the ship saved by them. The Ocelot believed the rat, and said, "you may be right, I also want the same thing for us. If you help me, I'll owe you my life

The rat said,"Ok, I'll come to you and gnaw all of the rope except one so you won't decieve me. Soon the rat arrived. He began at once to gnaw the ropes. As soon as the weasel and the owl saw the rat came along to set the Ocelot free, they were disappointed and then went away.. As the weasel and the owl were out of sight, the Ocelot noticed that the rat slow his speed. The Ocelot said,"why did you stop working hard?... if you change your mind as you've got everything you want, and you're gonna break your promise to me, remember that good people never break a promise. Also, remember that we are friends now, and friends always help each other

The rat said, "There are two types of friends in this world, those who want to be your friend, on whom you'll depend and trust, and those who forced to be your friend, whom you can't always trust, so you need to be causcious from them. And all seek their own interests, and avoid harm. I'll help you get out of your trouble, but there is an appointed time for everything. And there is a time for every event

The rat had just set the Ocelot free when a hunter came along. The Ocelot sprang into the tree, and the rat ran into a hole in the ground. The hunter stood surprised, and then he took his broken net and went away


Conscious of the danger, the rat came into view and slowly walked away. When the Ocelot saw the rat he cried out, "O my good friend, why did you avoid me? Come on, I want to reward you. Friends are never far apart. "Come with me and I will give you the best. I swear, trust me


As the rat walked out he said," friendship may coexistence with hidden hostility, which is worse than visible one. So, if one not take care of such things, he will be like a man who rode the tusk of wild elephant. Exhausted,he slept and when he awoke, he was under the feet of the elephant,which badly killed him. A friend named friend for his advantages, whereas the enemy named enemy for his disadvantages. And the wise man may come to do good to enemy that hate him, if he need some serious help.. And he may harm his friend, if it earns him enmity. Do you not see calves follow their mothers for their milk, and as they get a little older will wander away from them. For us, there is no need to be together anymore. You are my worst enemy, and anything would be better than staying with you. If you want to reward me, stay away from me. Goodbye

____________________

النص في اللغة العربية

الجرذ والسنور (من كتاب آثار ابن المقفع)

زعموا أن شجرة عظيمة كان في أصلها جحر سنور يقال له رومي وكان قريباً منه جحر جرذ يقال له فريدون وكان الصيادون كثيراً يتداولون ذلك المكان يصيدون فيه الوحش والطير فنزل ذات يوم صياد فنصب حبالته قريباً من موضع رومي فلم يلبث أن وقع فيها. فخرج الجرذ يدب، ويطلب ما يأكل، وهو حذر من رومي فبينما هو يسعى إذ بصر به في الشرك، فسرّ واستبشر، ثم التفت فرأى خلفه ابن عرس، يريد أخذه، وفي الشجرة بوماً، يريد اختطافه، فتحيّر في أمره، وخاف إن رجع وراءه أخذه ابن عرس، وإن ذهب يميناً أو شمالاً اختطفه البوم، وإن تقدم أمامه افترسه السنور. فقال في نفسه: هذا بلاء قد اكتفني، وشرور تظاهرت عليّ، ومحنٌ قد أحاطت بي. وبعد ذلك فمعي عقلي، فلا يفزعني أمري، ولا يهولني شأني، ولا يلحقني الدهش، ولا يذهب قلبي شعاعاً: فالعاقل لا يفرق عند سداد رأيه ولا يعزب عنه ذهنه على حال. وإنما العقل شبيهٌ بالبحر الذي لا يدرك غوره ولا يبلغ البلاء من ذي الرأي مجهوده فيهلكه، وتحقق الرجاء لا ينبغي أن يبلغ منه مبلغاً يبطره ويسكره: فيعمى عليه أمره ولست أرى لي من هذا البلاء مخلصاً إلا مصالحة السنّور: فإنه قد نزل به من البلاء مثل ما قد نزل بي أو بعضه ولعل إن سمع كلامي الذي أكلّمه به، ووعى عنّي فَصِيحَ خطابي، ومحض صدقي الذي لا خلاف فيه، ولا خداع معه ففهمه، وطمع في معونتي إياه، نَخلُصْ جميعاً.

ثم إن الجرذ دنا من السنّور فقال له: كيف حالك؟ قال له السنور: كما تحب: في ضنك وضيق قال: وأنا اليوم شريكك في البلاء، ولست أرجو لنفسي خلاصاً إلا بالذي أرجو لك فيه الخلاص وكلامي هذا ليس فيه كذب ولا خديعة وابن عرس ها هو كامنٌ لي، والبوم يرصدني وكلاهما لي ولك عدوٌّ فإن جعلت لي الأمان، قطعت حبائلك، وخلّصتك من هذه الورطة فإذا كان ذلك تخلّص كل واحد منّا بسبب صاحبه: كالسفينة والركاب في البحر: فبالسفينة ينجون وبهم تنجو السفينة. فلما سمع السنور كلام الجرذ وعرف أنه صادق قال له: إن قولك هذا لشبيه بالحق وأنا أيضاً راغب فيما أرجو لك ولنفسي به الخلاص. ثم إنك إن فعلت ذلك فسأشكر لك ما بقيت قال الجرذ: فإني سأدنو منك فأقطع الحبائل كلها إلا حبلاً واحداً أبقيه لأستوثق لنفسي منك ثم أخذ في قرض حبائله ثم إن البوم وابن عرس لما رأيا دنو الجرذ من السنور أيسا منه وانصرفا ثم إن الجرذ أبطأ على رومي قطع الحبائل فقال له: مالي لا أراك مجداً في قطع حبائلي فإن كنت قد كنت ظفرت بحاجتك: فتغيرت عما كنت عليه وتوانيت في حاجتي فما ذلك من فعل الصالحين: فإن الكريم لا يتوانى في حق صاحبه. وقد كان لك في سابق مودتي من الفائدة والنفع ما قد رأيت. وأنت حقيق أن تكافئني بذلك ولا تذكر العداوة التي بيني وبينك: فالذي حدث بيني وبينك من الصلح حقيق أن ينسيك ذلك مع ما في الوفاء من الفضل والأجر وما في الغدر من سوء العاقبة: فإن الكريم لا يكون إلا شكوراً غير حقود تنسيه الخلة الوحدة من الإحسان الخلال الكثيرة من الإساءة وقد يقال: إن أعجل العقوبة عقوبة الغدر ومن إذا تضرع إليه وسئل العفو فلم يرحم ولم يعف فقد غدر

قال الجرذ: إن الصديق صديقان: طائع ومضطر وكلاهما يلتمسان المنفعة ويحترسان من المضرة فأما الطائع فيسترسل إليه ويؤمن في جميع الأحوال وأما المضطر ففي بعض الأحوال يسترسل إليه وفي بعضها يتحذر منه. ولا يزال العاقل يرتهن منه بعض حاجاته لبعض ما يتقي ويخاف وليس عاقبة التواصل من المتواصل إلا طلب عاجل النفع وبلوغ مأموله وأنا واف لك بما جعلت لك ومحترس منك مع ذلك من حيث أخافك تخوفاً أن يصيبني منك ما ألجأني خوفه إلى مصالحتك وألجأك إلى قبول ذلك مني: فإن لكل عمل حيناً. فما لم يكن منه في حينه فلا حسن لعاقبته. وأنا قاطع حبائلك كلها غير أني تارك عقدة واحدة أرتهنك بها ولا أقطعها إلا في الساعة التي أعلم أنك فيها عني مشغول: وذلك عند معاينتي الصياد. ثم إن الجرذ أخذ في قطع حبائل السنور. فبينما هو كذلك إذ وافى الصياد فقال له السنور: الآن جاء الجد في قطع حبائلي. فأجهد الجرذ نفسه في القرض حتى إذا فرغ وثب السنور إلى الشجرة على دهش من الصياد ودخل الجرذ بعض الأحجار وجاء الصياد فأخذ حبائله مقطعةً، ثم انصرف خائباً.

ثم إن الجرذ خرج بعد ذلك، وكره أن يدنو من السنّور، فناداه السنّور: أيها الصديق الناصح، ذو البلاء الحسن عندي، ما منعك من الدنوِّ إليّ، لأجازيك بأحسن ما أسديت إليّ، هلمَّ، إليَّ ولا تقطع إخائي: فإنه من اتخذ صديقاً، وقطع إخاءه، وأضاع صداقته، حُرِمَ ثمرة إخائه، وأيس من نفعه الإخوان والأصدقاء. وإن يدك عندي لا تنسى، وأنت حقيقٌ أن تلتمس مكافأة ذلك مني ومن إخواني وأصدقائي. ولا تخافنّ مني شيئاً. واعلم أن ما قِبلي لك مبذولٌ. ثم حلف واجتهد على صدقه فيما قال. فناداه الجرذ: ربَّ صداقة ظاهرة باطنها عداوة كامنة. وهي أشد من العداوة الظاهرة. ومن لم يحترس منها، وقع موقع الرجل الذي يركب ناب الفيل المغتلم ثم يغلبه النعاس فيستيقظ تحت فراسن الفيل، فيدوسه ويقتله. وإنما سمي الصديق صديقاً: لما يرجى من نفعه، وسمي العدو عدواً: لما يخاف من ضرره. والعاقل إذا رجا نفع العدو أظهر له الصداقة، وإذا خاف ضرّ الصديق أظهر له العداوة. ألا ترى؟ تتّبع البهائم أمهاتها رجاء ألبانها، فإذا انقطع ذلك انصرفت عنها. وربما قطع الصديق عن صديقه بعض ما كان يصله، فلم يخف شرّه: لأن أصل أمره لم يكن عداوة. فأما من كان أصل أمره عداوة جوهرية، ثم أحدث صداقة لحاجة حملته على ذلك، فإنه إذا زالت الحاجة التي حملته على ذلك، زالت صداقته، فتحولت عداوة وصار إلى أصل أمره: كالماء الذي يسخن بالنار، فإذا رفع عنها عاد بارداً. وليس من أعدائي عدوٌّ أضر لي منك. وقد اضطرني وإياك وإلى ما أحدثنا من المصالحة. وقد ذهب الأمر الذي احتجت إليّ واحتجت إليك فيه، وأخاف أن يكون مع ذهابه عود العداوة. ولا خير للضعيف في قرب العدو القوي، ولا للذليل في قرب العدو العزيز. ولا أعلم لك قبلي حاجة، وليس عندي بك ثقة: فإني قد علمت أن الضعيف المحترس من العدو القوي أقرب إلى السلامة من القوي إذا اغتر بالضعيف واسترسل إليه. والعاقل يصالح عدوه إذا اضطر إليه، ويصانعه، ويظهر له ودّه، ويريه من نفسه الاسترسال إليه إذا لم يجد من ذلك بدّا، ثم يعجّل الانصراف عنه، حين يجد إلى ذلك سبيلا. واعلم أن سريع الاسترسال لا تقال عثرته. والعاقل يفي لمن صالحه من أعدائه بما جعل له من نفسه، ولا يثق به كل الثقة، ولا يأمنه على نفسه مع القرب منه. وينبغي أن يبعد عنه ما استطاع. وأنا أودك من بعيد، وأحب لك من البقاء والسلامة، ما لم أكن أحبه لك من قبل. ولا عليك أن تجازيني على صنيعي إلا بمثل ذلك: إذ لا سبيل إلى اجتماعنا والسلام.

أسماء حسن محمد
30/11/2007, 07:32 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصة الجرذ والسنور قصة رائعة تحمل بين ثناياها حكما رائعة. أحببت أن أترجمها لآشعر بحلاوتها وروعتها ولأتمكن من استيعاب ما تحمل من حكم وروائع... ونظرا للاختلافات اللغوية بين اللغتين العربية والانجليزية بالاضافة الى صعوبة الألفاظ التي استخدمت في هذه القصة فقد اضطررت لاحداث تغييرات طفيفة في النص المترجم لتتواءم مع أسلوب القصة في اللغة الانجليزية.. علما أنني قرأت أن ابن المقفع قد أدخل على قصة الجرذ والسنور تفصيلات كثيرة لم تكن موجودة أصلا في النسخة الفارسية الأصلية.. تمنيت في تلك اللحظة أن أكون ملمة باللغة الفارسية لأتمكن من قراءة النص الأصلي ولكني قرأت أيضا أن بعد ضياع النسخة الفارسية الأصلية فقد ترجم الكتاب عن النسخة العربية...

English text

The Rat and the Ocelot

There was once an Ocelot named Roomy. He lived in a hole of a big tree. On a nearby tree, there was a hole of a rat named Freedon. Larger number of hunters prefer to wander in this section, where opportunities to catch beasts and birds are many. One day Roomy got caught in a net by a hunter. In the meanwhile, Freedon slowly walked out of the hole hunting food. After a while he spied the Ocelot, who had been caught in a net. He was trying hard to free himself, but the ropes that bound him were too strong to break. Freedon was greatly pleased with Ocelot 's trouble. As he turned around he saw a weasel preparing to catch him. At the same time, there was an owl sitting in a tree,preparing to kidnap him. He was very confused. What a bad luck! If he gets back , the weasel will catch him. If he walks on the right or runs on the left, the owl will kidnap him. And, if he steps forward,the Ocelot will devour him. After a brief moment, he said to himself, ": I got myself in trouble and evils have surrounded me.. But, I have my brain, so I shall not be scared of them. I shall not be overwhelmed by misfortune. I must find a way to reconcile the Ocelot so we can help each other

Then, he walked forward towards the Ocelot, and said: "How are you?" The Ocelot replied, "Oh, I'm in trouble just as you wish. The rat said, "Today, I'm also in trouble just like you. I came to you because I hope for the salvation of us, and these words are pure from lies and deception. Look! Here are,the weasel trained forward to catch me, he padded silently through the brush, and the owl patiently watched me. They are our enemies. If you promise not to eat me, I will help you get out of that trouble. So, we can help each other like the ship and its crew, in which the crew saved by ship, and the ship saved by them. The Ocelot believed the rat, and said, "you may be right, I also want the same thing for us. If you help me, I'll owe you my life

The rat said,"Ok, I'll come to you and gnaw all of the rope except one so you won't decieve me. Soon the rat arrived. He began at once to gnaw the ropes. As soon as the weasel and the owl saw the rat came along to set the Ocelot free, they were disappointed and then went away.. As the weasel and the owl were out of sight, the Ocelot noticed that the rat slow his speed. The Ocelot said,"why did you stop working hard?... if you change your mind as you've got everything you want, and you're gonna break your promise to me, remember that good people never break a promise. Also, remember that we are friends now, and friends always help each other

The rat said, "There are two types of friends in this world, those who want to be your friend, on whom you'll depend and trust, and those who forced to be your friend, whom you can't always trust, so you need to be causcious from them. And all seek their own interests, and avoid harm. I'll help you get out of your trouble, but there is an appointed time for everything. And there is a time for every event

The rat had just set the Ocelot free when a hunter came along. The Ocelot sprang into the tree, and the rat ran into a hole in the ground. The hunter stood surprised, and then he took his broken net and went away


Conscious of the danger, the rat came into view and slowly walked away. When the Ocelot saw the rat he cried out, "O my good friend, why did you avoid me? Come on, I want to reward you. Friends are never far apart. "Come with me and I will give you the best. I swear, trust me


As the rat walked out he said," friendship may coexistence with hidden hostility, which is worse than visible one. So, if one not take care of such things, he will be like a man who rode the tusk of wild elephant. Exhausted,he slept and when he awoke, he was under the feet of the elephant,which badly killed him. A friend named friend for his advantages, whereas the enemy named enemy for his disadvantages. And the wise man may come to do good to enemy that hate him, if he need some serious help.. And he may harm his friend, if it earns him enmity. Do you not see calves follow their mothers for their milk, and as they get a little older will wander away from them. For us, there is no need to be together anymore. You are my worst enemy, and anything would be better than staying with you. If you want to reward me, stay away from me. Goodbye

____________________

النص في اللغة العربية

الجرذ والسنور (من كتاب آثار ابن المقفع)

زعموا أن شجرة عظيمة كان في أصلها جحر سنور يقال له رومي وكان قريباً منه جحر جرذ يقال له فريدون وكان الصيادون كثيراً يتداولون ذلك المكان يصيدون فيه الوحش والطير فنزل ذات يوم صياد فنصب حبالته قريباً من موضع رومي فلم يلبث أن وقع فيها. فخرج الجرذ يدب، ويطلب ما يأكل، وهو حذر من رومي فبينما هو يسعى إذ بصر به في الشرك، فسرّ واستبشر، ثم التفت فرأى خلفه ابن عرس، يريد أخذه، وفي الشجرة بوماً، يريد اختطافه، فتحيّر في أمره، وخاف إن رجع وراءه أخذه ابن عرس، وإن ذهب يميناً أو شمالاً اختطفه البوم، وإن تقدم أمامه افترسه السنور. فقال في نفسه: هذا بلاء قد اكتفني، وشرور تظاهرت عليّ، ومحنٌ قد أحاطت بي. وبعد ذلك فمعي عقلي، فلا يفزعني أمري، ولا يهولني شأني، ولا يلحقني الدهش، ولا يذهب قلبي شعاعاً: فالعاقل لا يفرق عند سداد رأيه ولا يعزب عنه ذهنه على حال. وإنما العقل شبيهٌ بالبحر الذي لا يدرك غوره ولا يبلغ البلاء من ذي الرأي مجهوده فيهلكه، وتحقق الرجاء لا ينبغي أن يبلغ منه مبلغاً يبطره ويسكره: فيعمى عليه أمره ولست أرى لي من هذا البلاء مخلصاً إلا مصالحة السنّور: فإنه قد نزل به من البلاء مثل ما قد نزل بي أو بعضه ولعل إن سمع كلامي الذي أكلّمه به، ووعى عنّي فَصِيحَ خطابي، ومحض صدقي الذي لا خلاف فيه، ولا خداع معه ففهمه، وطمع في معونتي إياه، نَخلُصْ جميعاً.

ثم إن الجرذ دنا من السنّور فقال له: كيف حالك؟ قال له السنور: كما تحب: في ضنك وضيق قال: وأنا اليوم شريكك في البلاء، ولست أرجو لنفسي خلاصاً إلا بالذي أرجو لك فيه الخلاص وكلامي هذا ليس فيه كذب ولا خديعة وابن عرس ها هو كامنٌ لي، والبوم يرصدني وكلاهما لي ولك عدوٌّ فإن جعلت لي الأمان، قطعت حبائلك، وخلّصتك من هذه الورطة فإذا كان ذلك تخلّص كل واحد منّا بسبب صاحبه: كالسفينة والركاب في البحر: فبالسفينة ينجون وبهم تنجو السفينة. فلما سمع السنور كلام الجرذ وعرف أنه صادق قال له: إن قولك هذا لشبيه بالحق وأنا أيضاً راغب فيما أرجو لك ولنفسي به الخلاص. ثم إنك إن فعلت ذلك فسأشكر لك ما بقيت قال الجرذ: فإني سأدنو منك فأقطع الحبائل كلها إلا حبلاً واحداً أبقيه لأستوثق لنفسي منك ثم أخذ في قرض حبائله ثم إن البوم وابن عرس لما رأيا دنو الجرذ من السنور أيسا منه وانصرفا ثم إن الجرذ أبطأ على رومي قطع الحبائل فقال له: مالي لا أراك مجداً في قطع حبائلي فإن كنت قد كنت ظفرت بحاجتك: فتغيرت عما كنت عليه وتوانيت في حاجتي فما ذلك من فعل الصالحين: فإن الكريم لا يتوانى في حق صاحبه. وقد كان لك في سابق مودتي من الفائدة والنفع ما قد رأيت. وأنت حقيق أن تكافئني بذلك ولا تذكر العداوة التي بيني وبينك: فالذي حدث بيني وبينك من الصلح حقيق أن ينسيك ذلك مع ما في الوفاء من الفضل والأجر وما في الغدر من سوء العاقبة: فإن الكريم لا يكون إلا شكوراً غير حقود تنسيه الخلة الوحدة من الإحسان الخلال الكثيرة من الإساءة وقد يقال: إن أعجل العقوبة عقوبة الغدر ومن إذا تضرع إليه وسئل العفو فلم يرحم ولم يعف فقد غدر

قال الجرذ: إن الصديق صديقان: طائع ومضطر وكلاهما يلتمسان المنفعة ويحترسان من المضرة فأما الطائع فيسترسل إليه ويؤمن في جميع الأحوال وأما المضطر ففي بعض الأحوال يسترسل إليه وفي بعضها يتحذر منه. ولا يزال العاقل يرتهن منه بعض حاجاته لبعض ما يتقي ويخاف وليس عاقبة التواصل من المتواصل إلا طلب عاجل النفع وبلوغ مأموله وأنا واف لك بما جعلت لك ومحترس منك مع ذلك من حيث أخافك تخوفاً أن يصيبني منك ما ألجأني خوفه إلى مصالحتك وألجأك إلى قبول ذلك مني: فإن لكل عمل حيناً. فما لم يكن منه في حينه فلا حسن لعاقبته. وأنا قاطع حبائلك كلها غير أني تارك عقدة واحدة أرتهنك بها ولا أقطعها إلا في الساعة التي أعلم أنك فيها عني مشغول: وذلك عند معاينتي الصياد. ثم إن الجرذ أخذ في قطع حبائل السنور. فبينما هو كذلك إذ وافى الصياد فقال له السنور: الآن جاء الجد في قطع حبائلي. فأجهد الجرذ نفسه في القرض حتى إذا فرغ وثب السنور إلى الشجرة على دهش من الصياد ودخل الجرذ بعض الأحجار وجاء الصياد فأخذ حبائله مقطعةً، ثم انصرف خائباً.

ثم إن الجرذ خرج بعد ذلك، وكره أن يدنو من السنّور، فناداه السنّور: أيها الصديق الناصح، ذو البلاء الحسن عندي، ما منعك من الدنوِّ إليّ، لأجازيك بأحسن ما أسديت إليّ، هلمَّ، إليَّ ولا تقطع إخائي: فإنه من اتخذ صديقاً، وقطع إخاءه، وأضاع صداقته، حُرِمَ ثمرة إخائه، وأيس من نفعه الإخوان والأصدقاء. وإن يدك عندي لا تنسى، وأنت حقيقٌ أن تلتمس مكافأة ذلك مني ومن إخواني وأصدقائي. ولا تخافنّ مني شيئاً. واعلم أن ما قِبلي لك مبذولٌ. ثم حلف واجتهد على صدقه فيما قال. فناداه الجرذ: ربَّ صداقة ظاهرة باطنها عداوة كامنة. وهي أشد من العداوة الظاهرة. ومن لم يحترس منها، وقع موقع الرجل الذي يركب ناب الفيل المغتلم ثم يغلبه النعاس فيستيقظ تحت فراسن الفيل، فيدوسه ويقتله. وإنما سمي الصديق صديقاً: لما يرجى من نفعه، وسمي العدو عدواً: لما يخاف من ضرره. والعاقل إذا رجا نفع العدو أظهر له الصداقة، وإذا خاف ضرّ الصديق أظهر له العداوة. ألا ترى؟ تتّبع البهائم أمهاتها رجاء ألبانها، فإذا انقطع ذلك انصرفت عنها. وربما قطع الصديق عن صديقه بعض ما كان يصله، فلم يخف شرّه: لأن أصل أمره لم يكن عداوة. فأما من كان أصل أمره عداوة جوهرية، ثم أحدث صداقة لحاجة حملته على ذلك، فإنه إذا زالت الحاجة التي حملته على ذلك، زالت صداقته، فتحولت عداوة وصار إلى أصل أمره: كالماء الذي يسخن بالنار، فإذا رفع عنها عاد بارداً. وليس من أعدائي عدوٌّ أضر لي منك. وقد اضطرني وإياك وإلى ما أحدثنا من المصالحة. وقد ذهب الأمر الذي احتجت إليّ واحتجت إليك فيه، وأخاف أن يكون مع ذهابه عود العداوة. ولا خير للضعيف في قرب العدو القوي، ولا للذليل في قرب العدو العزيز. ولا أعلم لك قبلي حاجة، وليس عندي بك ثقة: فإني قد علمت أن الضعيف المحترس من العدو القوي أقرب إلى السلامة من القوي إذا اغتر بالضعيف واسترسل إليه. والعاقل يصالح عدوه إذا اضطر إليه، ويصانعه، ويظهر له ودّه، ويريه من نفسه الاسترسال إليه إذا لم يجد من ذلك بدّا، ثم يعجّل الانصراف عنه، حين يجد إلى ذلك سبيلا. واعلم أن سريع الاسترسال لا تقال عثرته. والعاقل يفي لمن صالحه من أعدائه بما جعل له من نفسه، ولا يثق به كل الثقة، ولا يأمنه على نفسه مع القرب منه. وينبغي أن يبعد عنه ما استطاع. وأنا أودك من بعيد، وأحب لك من البقاء والسلامة، ما لم أكن أحبه لك من قبل. ولا عليك أن تجازيني على صنيعي إلا بمثل ذلك: إذ لا سبيل إلى اجتماعنا والسلام.

أسماء حسن محمد
05/12/2007, 11:43 PM
أساتذتي الكرام عندما أنشر ترجمة من أي نوع لا أبغي بعرضها الا النقد لأتعلم فان أخطأت فقوموني وان رأيتم أن الترجمة تحتوي أخطاءا كثيرة وبالتالي فليست مناسبة لهذا النص فأرشدوني.. أثق بكم كثيرا ولذا أدرجت ما أقوم بترجمته بين أيديكم...نقدكم ينير لي الطريق فلا تبخلوا علي..

أسماء حسن محمد
05/12/2007, 11:43 PM
أساتذتي الكرام عندما أنشر ترجمة من أي نوع لا أبغي بعرضها الا النقد لأتعلم فان أخطأت فقوموني وان رأيتم أن الترجمة تحتوي أخطاءا كثيرة وبالتالي فليست مناسبة لهذا النص فأرشدوني.. أثق بكم كثيرا ولذا أدرجت ما أقوم بترجمته بين أيديكم...نقدكم ينير لي الطريق فلا تبخلوا علي..

محمد الركابي
06/12/2007, 06:48 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استاذة اسماء اختيار جميل ..وجهد اجمل.. هذه بعض الملاحظات ..ارجوا ان اسمع رأيك فيها . ولي عودة ان شاء الله
There once was a great tree that had an ocelot called roomy in it. A rat called freedon lived close by in a burrow . Many hunters frequented this spot of beasts and birds. One day, a hunter came and set his traps near by , and as soon as he did, roomy fell right into them.

محمد الركابي
06/12/2007, 06:48 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
استاذة اسماء اختيار جميل ..وجهد اجمل.. هذه بعض الملاحظات ..ارجوا ان اسمع رأيك فيها . ولي عودة ان شاء الله
There once was a great tree that had an ocelot called roomy in it. A rat called freedon lived close by in a burrow . Many hunters frequented this spot of beasts and birds. One day, a hunter came and set his traps near by , and as soon as he did, roomy fell right into them.

أسماء حسن محمد
06/12/2007, 10:03 AM
أستاذ محمد شكرا جزيلا لتفاعلك وبالنسبة لملاحظاتك الكريمة: في القصة الانجليزية يعكف القاص على سرد القصة بأسلوب يميل الى القصر والايجاز الى حد ما حتى لا يثير في نفس القارئ الملل ولذا فقد تعمدت ألا أترجم النص ترجمة حرفية واعتمدت على فهمي للقصة لنقل المعنى.. أعتقد أنني جازفت بترجمة قصة تتميز بتفصيلات كثيرة ولذا فقد تكون الترجمة قد بترت أجزاءا كثيرة من النص المترجم عنه.. لقد أردت من اختيار نص "الجرذ والسنور" من كتاب آثار ابن المقفع تسليط الضوء على نوع من الأدب غفل عنه كثير من المترجمين بل انه لم يعد أدبا مقروءا من كثير من الناس وذلك لأنه يتميز بلغة صعبة الى حد ما لما فيها من دلالات كثيرة وأردت كذلك أن أتعلم كيف يمكن لمترجم القصة الأدبية أن يتعامل مع النصوص المترجمة الى عدة لغات خاصة ان لم يتوفر لديه النص الأصلي... كنت أود أن تتم مناقشة هذه القضية بشكل أكبر لتتوضح لنا الأمور ولكن يبدو أن الترجمة الأدبية لم تعد بتلك الأهمية التي كانت عليها في العصر الذهبي ... أستاذ محمد شكرا مرة أخرى لتفاعلك

مع خالص تحياتي وتقديري

أسماء حسن محمد
06/12/2007, 10:03 AM
أستاذ محمد شكرا جزيلا لتفاعلك وبالنسبة لملاحظاتك الكريمة: في القصة الانجليزية يعكف القاص على سرد القصة بأسلوب يميل الى القصر والايجاز الى حد ما حتى لا يثير في نفس القارئ الملل ولذا فقد تعمدت ألا أترجم النص ترجمة حرفية واعتمدت على فهمي للقصة لنقل المعنى.. أعتقد أنني جازفت بترجمة قصة تتميز بتفصيلات كثيرة ولذا فقد تكون الترجمة قد بترت أجزاءا كثيرة من النص المترجم عنه.. لقد أردت من اختيار نص "الجرذ والسنور" من كتاب آثار ابن المقفع تسليط الضوء على نوع من الأدب غفل عنه كثير من المترجمين بل انه لم يعد أدبا مقروءا من كثير من الناس وذلك لأنه يتميز بلغة صعبة الى حد ما لما فيها من دلالات كثيرة وأردت كذلك أن أتعلم كيف يمكن لمترجم القصة الأدبية أن يتعامل مع النصوص المترجمة الى عدة لغات خاصة ان لم يتوفر لديه النص الأصلي... كنت أود أن تتم مناقشة هذه القضية بشكل أكبر لتتوضح لنا الأمور ولكن يبدو أن الترجمة الأدبية لم تعد بتلك الأهمية التي كانت عليها في العصر الذهبي ... أستاذ محمد شكرا مرة أخرى لتفاعلك

مع خالص تحياتي وتقديري

أسماء حسن محمد
06/12/2007, 11:41 AM
أستاذ محمد أتفق معك في أن الترجمة الحرفية لا تنفع في ترجمة الأدب.. ونعم أنت لم تستخدم جملا طويلة في الترجمة ولكنني أردت أن أوضح سبب ترجمتي لهذا النص بهذا الشكل.. أردت أن أوضح أنني قرأت النص ثم ترجمته.. ولو أنني تقيدت بالنص كلمة كلمة لأصبح النص المترجم طويلا جدا وقد يصبح أطول بكثير من النص العربي وهذا ما قصدته بالقصر والايجاز... أستاذ محمد لقد أخذت ملاحظاتك بعين الاعتبار واستفدت منها كثيرا وان كان لديك ملاحظات أخرى أتشرف بسماعها فأنا أسعى للاستفادة من خبراتكم

مع خالص تحياتي وتقديري

أسماء حسن محمد
06/12/2007, 11:41 AM
أستاذ محمد أتفق معك في أن الترجمة الحرفية لا تنفع في ترجمة الأدب.. ونعم أنت لم تستخدم جملا طويلة في الترجمة ولكنني أردت أن أوضح سبب ترجمتي لهذا النص بهذا الشكل.. أردت أن أوضح أنني قرأت النص ثم ترجمته.. ولو أنني تقيدت بالنص كلمة كلمة لأصبح النص المترجم طويلا جدا وقد يصبح أطول بكثير من النص العربي وهذا ما قصدته بالقصر والايجاز... أستاذ محمد لقد أخذت ملاحظاتك بعين الاعتبار واستفدت منها كثيرا وان كان لديك ملاحظات أخرى أتشرف بسماعها فأنا أسعى للاستفادة من خبراتكم

مع خالص تحياتي وتقديري

محمد الركابي
06/12/2007, 11:51 AM
استاذة اسماء لا اعتقد اني استعملت جملا طويلة في الترجمة ..وبالنسبة للجمل العربية عامة فالملاحظ في المقتطفات الانموذجية من النثر العربي عدم الحاجة الى علامات الترقيم كما هو الحال في كتابات ابن المقفع. فانا لا ارى فرقا كبيرا ان الغيت.
اما الترجمة الحرفية فلا ارى انها تنفع اصلا في ترجمة الادب خاصة . وهنا مثل عن ترجمة ezra pound لكتاب paul morand
Morning had not yet plumed the courtyard beneath the open window; above me was the worn sheet-iron sky, bolt-studded with stars, and already acid-stained toward theOrient. A good day for a hanging.
--------
The window opens on a court, to the depth of which morning is not yet to come. Above me, the sky's worn steel-sheet, bolted with stars, and acid stains already in the east. Atrocious morning for an execution.
الترجمة الاولى هي ترجمة ازرا والحق يقال انها هي الامتع والاجمل. وهو كما هو معروف من انصار اعادة كتابة العمل من جديد حتى يصبح العمل المترجم جزءا من اللغة مثل ترجمة ovid's metamorphoses -arthur golding ومع ذلك فقد انتقدت ترجمته نقدا شديدا حتى انها لم تطبع وبقيت ضائعة حتى وقت قريب. وهذا نموذج للانتقادات التي وجهت له
Mr pound is literal without tact; he fills in or waters down without taste, often without necessity; he misses, apparently unconsciously, the lit or rather, the jerk of the author's phrase; he often dulls the edge of the author's sharp epithets

واما كتاب كليلة و دمنة فانا لا اعرف لم لا يحظى باي حظ في الترجمة.

محمد الركابي
06/12/2007, 11:51 AM
استاذة اسماء لا اعتقد اني استعملت جملا طويلة في الترجمة ..وبالنسبة للجمل العربية عامة فالملاحظ في المقتطفات الانموذجية من النثر العربي عدم الحاجة الى علامات الترقيم كما هو الحال في كتابات ابن المقفع. فانا لا ارى فرقا كبيرا ان الغيت.
اما الترجمة الحرفية فلا ارى انها تنفع اصلا في ترجمة الادب خاصة . وهنا مثل عن ترجمة ezra pound لكتاب paul morand
Morning had not yet plumed the courtyard beneath the open window; above me was the worn sheet-iron sky, bolt-studded with stars, and already acid-stained toward theOrient. A good day for a hanging.
--------
The window opens on a court, to the depth of which morning is not yet to come. Above me, the sky's worn steel-sheet, bolted with stars, and acid stains already in the east. Atrocious morning for an execution.
الترجمة الاولى هي ترجمة ازرا والحق يقال انها هي الامتع والاجمل. وهو كما هو معروف من انصار اعادة كتابة العمل من جديد حتى يصبح العمل المترجم جزءا من اللغة مثل ترجمة ovid's metamorphoses -arthur golding ومع ذلك فقد انتقدت ترجمته نقدا شديدا حتى انها لم تطبع وبقيت ضائعة حتى وقت قريب. وهذا نموذج للانتقادات التي وجهت له
Mr pound is literal without tact; he fills in or waters down without taste, often without necessity; he misses, apparently unconsciously, the lit or rather, the jerk of the author's phrase; he often dulls the edge of the author's sharp epithets

واما كتاب كليلة و دمنة فانا لا اعرف لم لا يحظى باي حظ في الترجمة.

محمد الركابي
06/12/2007, 12:08 PM
لم يكتمل الرد ...عذرا

محمد الركابي
06/12/2007, 12:08 PM
لم يكتمل الرد ...عذرا

أسماء حسن محمد
06/12/2007, 12:22 PM
أستاذ محمد شكرا جزيلا لتفاعلك ومداخلتك التي استفدت منها كثيرا

أسماء حسن محمد
06/12/2007, 12:22 PM
أستاذ محمد شكرا جزيلا لتفاعلك ومداخلتك التي استفدت منها كثيرا

سمير الشناوي
06/12/2007, 02:43 PM
عزيزتي اسماء

احييك على هذا الجهد ، و سامحينا ، ابنتي ، على التاخير ،

و ارجو منك تقسيم الترجمة والنص العربي معا حتى يسهل المراجعة كما هو معمول به في المنتدى.

سمير الشناوي

سمير الشناوي
06/12/2007, 02:43 PM
عزيزتي اسماء

احييك على هذا الجهد ، و سامحينا ، ابنتي ، على التاخير ،

و ارجو منك تقسيم الترجمة والنص العربي معا حتى يسهل المراجعة كما هو معمول به في المنتدى.

سمير الشناوي

أسماء حسن محمد
06/12/2007, 04:42 PM
أستاذ سمير شكرا جزيلا لمرورك ولا داعي للاعتذار أستاذي الفاضل

زعموا أن شجرة عظيمة كان في أصلها جحر سنور يقال له رومي وكان قريباً منه جحر جرذ يقال له فريدون وكان الصيادون كثيراً يتداولون ذلك المكان يصيدون فيه الوحش والطير فنزل ذات يوم صياد فنصب حبالته قريباً من موضع رومي فلم يلبث أن وقع فيها. فخرج الجرذ يدب، ويطلب ما يأكل، وهو حذر من رومي فبينما هو يسعى إذ بصر به في الشرك، فسرّ واستبشر، ثم التفت فرأى خلفه ابن عرس، يريد أخذه، وفي الشجرة بوماً، يريد اختطافه، فتحيّر في أمره، وخاف إن رجع وراءه أخذه ابن عرس، وإن ذهب يميناً أو شمالاً اختطفه البوم، وإن تقدم أمامه افترسه السنور. فقال في نفسه: هذا بلاء قد اكتفني، وشرور تظاهرت عليّ، ومحنٌ قد أحاطت بي. وبعد ذلك فمعي عقلي، فلا يفزعني أمري، ولا يهولني شأني، ولا يلحقني الدهش، ولا يذهب قلبي شعاعاً: فالعاقل لا يفرق عند سداد رأيه ولا يعزب عنه ذهنه على حال. وإنما العقل شبيهٌ بالبحر الذي لا يدرك غوره ولا يبلغ البلاء من ذي الرأي مجهوده فيهلكه، وتحقق الرجاء لا ينبغي أن يبلغ منه مبلغاً يبطره ويسكره: فيعمى عليه أمره ولست أرى لي من هذا البلاء مخلصاً إلا مصالحة السنّور: فإنه قد نزل به من البلاء مثل ما قد نزل بي أو بعضه ولعل إن سمع كلامي الذي أكلّمه به، ووعى عنّي فَصِيحَ خطابي، ومحض صدقي الذي لا خلاف فيه، ولا خداع معه ففهمه، وطمع في معونتي إياه، نَخلُصْ جميعاً.

There was once an Ocelot named Roomy. He lived in a hole of a big tree. On a nearby tree, there was a hole of a rat named Freedon. Larger number of hunters prefer to wander in this section, where opportunities to catch beasts and birds are many. One day Roomy got caught in a net by a hunter. In the meanwhile, Freedon slowly walked out of the hole hunting food. After a while he spied the Ocelot, who had been caught in a net. He was trying hard to free himself, but the ropes that bound him were too strong to break. Freedon was greatly pleased with Ocelot 's trouble. As he turned around he saw a weasel preparing to catch him. At the same time, there was an owl sitting in a tree,preparing to kidnap him. He was very confused. What a bad luck! If he gets back , the weasel will catch him. If he walks on the right or runs on the left, the owl will kidnap him. And, if he steps forward,the Ocelot will devour him. After a brief moment, he said to himself, ": I got myself in trouble and evils have surrounded me.. But, I have my brain, so I shall not be scared of them. I shall not be overwhelmed by misfortune. I must find a way to reconcile the Ocelot so we can help each other
_________________

ثم إن الجرذ دنا من السنّور فقال له: كيف حالك؟ قال له السنور: كما تحب: في ضنك وضيق قال: وأنا اليوم شريكك في البلاء، ولست أرجو لنفسي خلاصاً إلا بالذي أرجو لك فيه الخلاص وكلامي هذا ليس فيه كذب ولا خديعة وابن عرس ها هو كامنٌ لي، والبوم يرصدني وكلاهما لي ولك عدوٌّ فإن جعلت لي الأمان، قطعت حبائلك، وخلّصتك من هذه الورطة فإذا كان ذلك تخلّص كل واحد منّا بسبب صاحبه: كالسفينة والركاب في البحر: فبالسفينة ينجون وبهم تنجو السفينة. فلما سمع السنور كلام الجرذ وعرف أنه صادق قال له: إن قولك هذا لشبيه بالحق وأنا أيضاً راغب فيما أرجو لك ولنفسي به الخلاص. ثم إنك إن فعلت ذلك فسأشكر لك ما بقيت

Then, he walked forward towards the Ocelot, and said: "How are you?" The Ocelot replied, "Oh, I'm in trouble just as you wish. The rat said, "Today, I'm also in trouble just like you. I came to you because I hope for the salvation of us, and these words are pure from lies and deception. Look! Here are,the weasel trained forward to catch me, he padded silently through the brush, and the owl patiently watched me. They are our enemies. If you promise not to eat me, I will help you get out of that trouble. So, we can help each other like the ship and its crew, in which the crew saved by ship, and the ship saved by them. The Ocelot believed the rat, and said, "you may be right, I also want the same thing for us. If you help me, I'll owe you my life
_______________________________

قال الجرذ: فإني سأدنو منك فأقطع الحبائل كلها إلا حبلاً واحداً أبقيه لأستوثق لنفسي منك ثم أخذ في قرض حبائله ثم إن البوم وابن عرس لما رأيا دنو الجرذ من السنور أيسا منه وانصرفا ثم إن الجرذ أبطأ على رومي قطع الحبائل فقال له: مالي لا أراك مجداً في قطع حبائلي فإن كنت قد كنت ظفرت بحاجتك: فتغيرت عما كنت عليه وتوانيت في حاجتي فما ذلك من فعل الصالحين: فإن الكريم لا يتوانى في حق صاحبه. وقد كان لك في سابق مودتي من الفائدة والنفع ما قد رأيت. وأنت حقيق أن تكافئني بذلك ولا تذكر العداوة التي بيني وبينك: فالذي حدث بيني وبينك من الصلح حقيق أن ينسيك ذلك مع ما في الوفاء من الفضل والأجر وما في الغدر من سوء العاقبة: فإن الكريم لا يكون إلا شكوراً غير حقود تنسيه الخلة الوحدة من الإحسان الخلال الكثيرة من الإساءة وقد يقال: إن أعجل العقوبة عقوبة الغدر ومن إذا تضرع إليه وسئل العفو فلم يرحم ولم يعف فقد غدر

The rat said,"Ok, I'll come to you and gnaw all of the rope except one so you won't decieve me. Soon the rat arrived. He began at once to gnaw the ropes. As soon as the weasel and the owl saw the rat came along to set the Ocelot free, they were disappointed and then went away.. As the weasel and the owl were out of sight, the Ocelot noticed that the rat slow his speed. The Ocelot said,"why did you stop working hard?... if you change your mind as you've got everything you want, and you're gonna break your promise to me, remember that good people never break a promise. Also, remember that we are friends now, and friends always help each other ______________________________________

قال الجرذ: إن الصديق صديقان: طائع ومضطر وكلاهما يلتمسان المنفعة ويحترسان من المضرة فأما الطائع فيسترسل إليه ويؤمن في جميع الأحوال وأما المضطر ففي بعض الأحوال يسترسل إليه وفي بعضها يتحذر منه. ولا يزال العاقل يرتهن منه بعض حاجاته لبعض ما يتقي ويخاف وليس عاقبة التواصل من المتواصل إلا طلب عاجل النفع وبلوغ مأموله وأنا واف لك بما جعلت لك ومحترس منك مع ذلك من حيث أخافك تخوفاً أن يصيبني منك ما ألجأني خوفه إلى مصالحتك وألجأك إلى قبول ذلك مني: فإن لكل عمل حيناً. فما لم يكن منه في حينه فلا حسن لعاقبته.

The rat said, "There are two types of friends in this world, those who want to be your friend, on whom you'll depend and trust, and those who forced to be your friend, whom you can't always trust, so you need to be causcious from them. And all seek their own interests, and avoid harm. I'll help you get out of your trouble, but there is an appointed time for everything. And there is a time for every event____________________________________________


وأنا قاطع حبائلك كلها غير أني تارك عقدة واحدة أرتهنك بها ولا أقطعها إلا في الساعة التي أعلم أنك فيها عني مشغول: وذلك عند معاينتي الصياد. ثم إن الجرذ أخذ في قطع حبائل السنور. فبينما هو كذلك إذ وافى الصياد فقال له السنور: الآن جاء الجد في قطع حبائلي. فأجهد الجرذ نفسه في القرض حتى إذا فرغ وثب السنور إلى الشجرة على دهش من الصياد ودخل الجرذ بعض الأحجار وجاء الصياد فأخذ حبائله مقطعةً، ثم انصرف خائباً.

The rat had just set the Ocelot free when a hunter came along. The Ocelot sprang into the tree, and the rat ran into a hole in the ground. The hunter stood surprised, and then he took his broken net and went away ______________________________________

ثم إن الجرذ خرج بعد ذلك، وكره أن يدنو من السنّور، فناداه السنّور: أيها الصديق الناصح، ذو البلاء الحسن عندي، ما منعك من الدنوِّ إليّ، لأجازيك بأحسن ما أسديت إليّ، هلمَّ، إليَّ ولا تقطع إخائي: فإنه من اتخذ صديقاً، وقطع إخاءه، وأضاع صداقته، حُرِمَ ثمرة إخائه، وأيس من نفعه الإخوان والأصدقاء. وإن يدك عندي لا تنسى، وأنت حقيقٌ أن تلتمس مكافأة ذلك مني ومن إخواني وأصدقائي. ولا تخافنّ مني شيئاً. واعلم أن ما قِبلي لك مبذولٌ. ثم حلف واجتهد على صدقه فيما قال.

Conscious of the danger, the rat came into view and slowly walked away. When the Ocelot saw the rat he cried out, "O my good friend, why did you avoid me? Come on, I want to reward you. Friends are never far apart. "Come with me and I will give you the best. I swear, trust me
_________________________________________

فناداه الجرذ: ربَّ صداقة ظاهرة باطنها عداوة كامنة. وهي أشد من العداوة الظاهرة. ومن لم يحترس منها، وقع موقع الرجل الذي يركب ناب الفيل المغتلم ثم يغلبه النعاس فيستيقظ تحت فراسن الفيل، فيدوسه ويقتله. وإنما سمي الصديق صديقاً: لما يرجى من نفعه، وسمي العدو عدواً: لما يخاف من ضرره. والعاقل إذا رجا نفع العدو أظهر له الصداقة، وإذا خاف ضرّ الصديق أظهر له العداوة. ألا ترى؟ تتّبع البهائم أمهاتها رجاء ألبانها، فإذا انقطع ذلك انصرفت عنها. وربما قطع الصديق عن صديقه بعض ما كان يصله، فلم يخف شرّه: لأن أصل أمره لم يكن عداوة. فأما من كان أصل أمره عداوة جوهرية، ثم أحدث صداقة لحاجة حملته على ذلك، فإنه إذا زالت الحاجة التي حملته على ذلك، زالت صداقته، فتحولت عداوة وصار إلى أصل أمره: كالماء الذي يسخن بالنار، فإذا رفع عنها عاد بارداً. وليس من أعدائي عدوٌّ أضر لي منك. وقد اضطرني وإياك وإلى ما أحدثنا من المصالحة. وقد ذهب الأمر الذي احتجت إليّ واحتجت إليك فيه، وأخاف أن يكون مع ذهابه عود العداوة. ولا خير للضعيف في قرب العدو القوي، ولا للذليل في قرب العدو العزيز. ولا أعلم لك قبلي حاجة، وليس عندي بك ثقة: فإني قد علمت أن الضعيف المحترس من العدو القوي أقرب إلى السلامة من القوي إذا اغتر بالضعيف واسترسل إليه. والعاقل يصالح عدوه إذا اضطر إليه، ويصانعه، ويظهر له ودّه، ويريه من نفسه الاسترسال إليه إذا لم يجد من ذلك بدّا، ثم يعجّل الانصراف عنه، حين يجد إلى ذلك سبيلا. واعلم أن سريع الاسترسال لا تقال عثرته. والعاقل يفي لمن صالحه من أعدائه بما جعل له من نفسه، ولا يثق به كل الثقة، ولا يأمنه على نفسه مع القرب منه. وينبغي أن يبعد عنه ما استطاع. وأنا أودك من بعيد، وأحب لك من البقاء والسلامة، ما لم أكن أحبه لك من قبل. ولا عليك أن تجازيني على صنيعي إلا بمثل ذلك: إذ لا سبيل إلى اجتماعنا والسلام.

As the rat walked out he said," friendship may coexistence with hidden hostility, which is worse than visible one. So, if one not take care of such things, he will be like a man who rode the tusk of wild elephant. Exhausted,he slept and when he awoke, he was under the feet of the elephant,which badly killed him. A friend named friend for his advantages, whereas the enemy named enemy for his disadvantages. And the wise man may come to do good to enemy that hate him, if he need some serious help.. And he may harm his friend, if it earns him enmity. Do you not see calves follow their mothers for their milk, and as they get a little older will wander away from them. For us, there is no need to be together anymore. You are my worst enemy, and anything would be better than staying with you. If you want to reward me, stay away from me. Goodbye

سمير الشناوي
06/12/2007, 11:19 PM
عزيزتي اسماء


هذا اول جزء من ملاحظاتي الصغيرة على ترجمتك الجميلة لهذا العمل الصعب ، وهي للاسترشاد وليس من باب الصحيح المطلق:


1- أحب ان أشير إلى أن السنور هنا – في اغلب الظن هو cat ( السنور احد أسماء القط) ، واستبعد كثيرا ان يكون ocelot لأنه يعيش في مناطق أمريكا اللاتينية فقط .

2- أشرت إلى كل من "رومي" و فريدون بالضمير he ، وهذا يثير لبسا كبيرا لدى القارئ ، و يمكنك ان تشيري الى القط ب she تنويعا و فضا للبس.

3- كذلك للتفرقة أرى أن تجعلي القط يعيش في hollow و الفار يعيش في hole .


she lived in a hole of a big tree. On a nearby tree, there was a hole of a rat named Freedon. She lived in a hollow in a big tree trunk , near a hole of a rat named Freedon.

large (Larger) number of hunters (prefer to wander in this section) frequented this place , as (where) opportunities to catch beasts and birds are many .
One day Roomy got caught in ( a net by a hunter) a hunter's net.
preparing to kidnap him - to snatch


8- ارى اعادة النظر قليلا في الازمنة المستخدمة : فهناك الماضي والمصار والمستقبل !!

أسماء حسن محمد
06/12/2007, 11:57 PM
أستاذ سمير شكرا جزيلا لتفاعلك ولملاحظاتك التي استفدت منها كثيرا وبانتظار باقي الملاحظات مع جزيل الشكر والعرفان

محمد الركابي
09/12/2007, 06:40 PM
One day Roomy got caught in a net by a hunter. In the meanwhile( Meanwhile), Freedon slowly walked

he spied the Ocelot, who had been caught in a( the) net

Freedon was greatly pleased with( the) Ocelot 's trouble

What a(without the article) bad luck