المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حارتنا...قصة مشتركة... بأقلامكم



محمود عادل بادنجكي
04/12/2007, 10:33 AM
حارتنا...قصّة مشتركة... بأقلامكم

الزملاء القاصّون:
في ما يلي تجربة جديدة, توفّرها لنا تقنيات العصر, بالتواصل عبر الشبكة العنكبوتية, محاولين الخروج بنصّ واحد متجانس قدر الإمكان. من الممكن أن يصل حجمها إلى رواية!
وأرى أن نضع له بعض الشروط لنخرج بنصّ مشترك بأكبر عدد من الكتّاب.تتلاقح قيه التجارب والأفكار. أضع منها ستّاً, وأترك لكم إضافة المزيد إن رأيتم مصلحة في ذلك.
1- أن تكون المشاركة في النصّ ضمن سياق, وتسلسل الأحداث , التي ستؤول إليها, ومن خلال
الشخصيات التي ستتكوّن في القصة.
2- أن لا تتجاوز الزيادة 30 كلمة كحدّ أقصى.
3- أن لا يشترك القاص بمساهمة جديدة, إلا بعد ثلاث مشاركات جديدة للزملاء الآخرين.
4- أن تُراعى بدقّة القواعد النحويّة والإملائية, مع إمكانية إصلاحها بالتعاون والمشاركة التفاعلية.
5- أن تدوّن الملاحظات على النصّ أو لاقتراحات ما, بعنوان:(ملاحظة) يوضع بين قوسين, وتكتب بالخط الافتراضي في المشاركات,كالخط الذي تقرؤونه الآن دون تعديلات فنيّة, ليصار إلى الأخذ بها كملاحظة.
6- أن تكتب النصوص بالخط الأزرق الفاتح, وبحجم\5\ كي يبقى النصّ متجانساً كتابيًاً.
بعد إرسال مشاركتكم, سأقوم بإضافتها إلى النصّ, وستبقى مشاركتكم مدوّنة مع التعليقات بأسمائكم.
7- قراءة مفاتيح الرواية, التي تلي المشاركات بين حين وآخر.
8- أحد اقتراحات د.محمد فؤاد منصور,أن تكون اللغة المستخدمة لابد أن تكون الفصحى السلسة (لغة الصحف )

وأقترح عنوان (حارتنا) كونها عاملاً مشتركاً تتشابه فيه الأحداث والأماكن في عالمنا العربي الكبير.

محمود عادل بادنجكي
04/12/2007, 10:34 AM
حــــــارتـــنـا

الفصـــــل الأوّل
محمود عادل بادنجكي - 1-
يصحو كلّ صباح على أصوات الباعة، يروّجون لمنتجاتهم بعبارات يعجز عنها مبدعوا الشركات الإعلانية. يغسل وجهه، وتقرقر دلّة القهوة مؤذنة بجاهزيّتها، لاصطحاب السيجارة إلى الشرفة.

طه خضر
هو صباح ككلّ صباح، تكاد رتابته تجعل منه نسخة مكررة بات يراها بأدقّ حذافيرها وفي كل يوم تقريبا؛ فالقهوة والسيجارة وأصوات الباعة تجانسوا معا، حتى بات أحدهم يكاد لا ينفصم عن الآخر.

صلاح ع. أبو شنب
أصوات منكرة تنادى على السيارات المتجهة إلى مختلف المناطق، أبواق مقلقه، وعندما تشعشع الشمس، يتحول الميدان الى ساحة صراعات مجنونة على لقمة العيش العشوائيه بلا رابط ولا ضابط، بربرية .. هوجائيه .. هرجلة .. جلجلة .. كعبلة .. ضوضوة .. صوصوة .. صهللة .. طبللة .. زعججه .. خشخشه .. صفققه .. هزهزة .. رجرجه . شكاوي نكاوي .. مفيش حاجه تمنع البلاوي، ولا طبيب للداء يداوي .. زهق .. طهق .. شقّ الثياب ..

خالد ابراهيم
الحارة هى أهم ما يشغل تفكيرة العميق، بدأت وجوه جديدة تظهر فيها، لم تكن مألوفة لديه من قبل وتلك البنايات العالية، والتى غيرت بعض المعالم وطمست معالم أخرى وهذا الضجيج الصادر من تلك المتاجر التى تبيع الهواتف المحمولة ومقاهي الإنترنت تعكّر صفو سماع أغانيه المفضلة ل(عبد الوهاب) و(أم كلثوم).

حنين حمّودة
جلس على كرسيّه العزيز، ووضع صينية القهوة "الدلـّة والفنجان"على الطاولة أمامه.. حيث المنفضة وعلبة السجائر.كرسيـّه العزيز! ذو الثلاثة أرجل.. والقماش المهترئ، الذي تفتح ثقوبه على الماضي..

ابراهيم عبد المعطي داود
ومع آخر رشفة من فنجان القهوة، نفث دخاناً كثيفاً من فتحتي أنفه، و(مصمص) فى تلذّذ
مسح بكفّ يده اليمنى شفتيه، إنتفض واقفاً ولعلع صوته مدويا :
( ولد ياشلاطه ..أنت ياولد يامقصوف الرقبة )
http://www.arabswata.org/forums/imgcache/549.imgcache.jpg


محمود عادل بادنجكي

(شلاطة) هو الاسم المتداول في الحيّ ل(شلبي)، صبيّ العم (حسن) الفوّال، ينادي عليه (أحمد) كلّ صباح ليأتيه بطبق الفول، مرفقاً برغيف الخبز المنفوخ توأمه من الفرن المجاور.

الحاج بونيف
وبانتظار الفول، يبقى محدقا في اللاشيء، متمتماً بعبارات فيها الكثير من الدعاء والرجاء علّ الله يسوق له رزقا.. تمرّ أمامه أمواج من الخلق، يخنقه الجو الملوّث، وتصمّ أذنيه أبواق السيارات وأصوات الباعة، وهم يعرضون سلعهم الكاسدة..

د.محمد فؤاد منصور
خمسة أعوام مضت منذ تخرج (أحمد) من كلية الحقوق والتحق بمكتب الأستاذ (حسني) المحامي ليكتب له المذكرات النارية والمرافعات الرنانة التى ترتجّ لها أرجاء المحكمة، ومع ذلك ف(سيناريو) كل صباح لم يتغير، يزدرد لقيمات الفول الساخن على عجل، ويثنّي بفنجان ثانٍ من القهوة بعد أن يكون الصياح والضجيج قد ذهب بمفعول الفنجان الأول، ولابأس عندئذٍ من سيجارة ثانية لحبس أنفاس الأولى، ثم يمضي متأبّطاً ملفاته الكثيرة التي تكسبه الأهمية والاحترام بين أبناء الحارة.

Najjar

كان يفكر بعمقٍ لم يعتده في مثل هذا الوقت المبكر. إلى متى سيظل يبيع نفسه بذلك الثمن البخس؟ إلى متى سيظل إبداعه يوقع عليه باسمٍ غير اسمه؟ ألستُ محامياً مثل ذلك الأستاذ (حسني)؟ فلماذا يكون نصيبي هو الفتات، في حين أنه يكدّس المال في أرصدة شتى؟. يخرجه من شروده تلك الخطوات الرشيقة المتسارعة لجارته الحسناء (حسناء)، وهي تقتفي أثر الفول، كعادتها كل صباح. ثمّ بدأ يفكر في اتجاه آخر...

محمود عادل بادنجكي

كانت(حسناء) حلم يقظته، يراها بين أوراقه، وفي أزهار حديقة قصر العدل، وبين وجوه النساء، وعلى تفاصيل سحابة بيضاء سابحة، تبادله الإعجاب دون تصريح.. لكنّه علم بوجود خُطّاب يطرقون باب بيتها، ولو بقي في مكتب الأستاذ (حسني)، ستتبخّر السحابة، و تُمحى تفاصيل الوجوه، ستذبل الأزهار، وتصفرّ الأوراق!!

زاهية بنت البحر
ولكن يد عشقه المرتعشة بالقلق، أغلقت بوّابة اليأس بوجه أوهامه السوداء، التي حاولت سلبه سعادته، عندما أشرق في مخيـّلته وجه حبيبته بالأمل، وهي تبتسم له بوعدٍ لا يقبل المساومة مهما كان الثمن غاليًا، فالحب الصادق لا يمكن قلعه من قلبٍ أحب بكل دفقة نبض، فسقى الروح شغفًا بمن أحب.

جمال عبد القادر الجلاصي

صاحت (منى) قبل آذان الفجر، فنهض والدها فزعاً. كان وجهها أصفر كحقل من القمح أوان الحصاد، تنتشر عليه حبات من العرق والدموع تنزل مسرعة على رقبتها لتسقط بين نهديها الفتيين.
- أسرع بجاه ربي! أحضر خالتي (أم سليم) الداية أحسّ أني أختنق، والألم يكاد يقتلني.
- سأفعل لا تقلقي... أجاب الشيخ (عبدو) وهو يكمل لبس جبته خارج الغرفة.
نادى أمّه في الطريق وواصل جريه نحو بيت (أم سليم) الداية، والدموع تبلـّل لحيته البيضاء، التي تزيد وجهه الأسمر وقارا وهيبة. " اللهم أسألك خلاص الوليّة التي أوكلت أمرها لك دون غيرك، أنت أعلم بطيبة قلبها وصفاء نيّتها فلا تخيّب رجاءها ورجائي، إننا من المؤمنين." نهضت العجوز من نومها وهي تبسمل وتحوقل، وتدعو الله بالخلاص والفرج.
وصل الرجل إلى البيت والقابلة تكاد تركض وهي تحاول اللحاق به دون أن تتمكن من ذلك وهو لا يكفّ عن رجائها بالإسراع، فالمرأة بكر وآلام الوضع عسيرة بالنسبة لها، وهي لا تكفّ عن طمأنته.
.

http://www.arabswata.org/forums/imgcache/550.imgcache.jpg

هدى الجيوسي

خرق أنين زوجته أذنيه، وهو على عتبة البيت بانتظار أن تلحق الداية (أم سليم) به، وأخيراً بنفس منهك وصوت مبحوح، قالت الداية وهي تدخل أين زوجتك؟ أجاب وعلامات القلق بادية عليه: هنا في الداخل مشيراً إلى غرفة نومه. تابعها الشيخ (عبدو) بعينين غارقتين بالرّجاء متمتماً: يا الله.

محمود عادل بادنجكي

(منى) زوجة(سامي)أو (سامو) - اسمه الدارج -، وبسبب ظروف عمل زوجها بالسفر الدائم إلى بورسعيد، فإنها تقضي أغلب وقتها ببيت أهلها، كيف لا وهي في حالة مخاض؟
عاد (سامو) على عجل، وهو في حال صعبة جرّاء كمين تعرّضت له بضاعته المهرّبة، وتمّ ذكر اسمه في التحقيقات الأولية!
قلق مزدوج يعتصر كيانه، حالة زوجته التي قضت والدتها بتسمّم حملي، تركت العائلة في هواجس منذ تباشير الحمل الأولى، والشيخ(عبدو) يبدو عليه الاطمئنان بقضاء الله وقدره، يساعده إيمانه، ومخزونه من والآيات القرآنية، والأحاديث الشريفة، وسيرة السلف الصالح، ما يهوّن به عليه، وعلى من يحيطون به.

جمال عبد القادر الجلاصي

وما أن دخلت الحاجة (أم سليم) حتى تغيّرت سحنتها، و أمرت الشّيخ بالخروج:
- انتظر أمام الباب حتى أكمل عملي!
- ألا يمكنني أن...!
- هذا آخر الزمان! قلت لك أخرج!
خرج الشيخ(عبدو) تحت نظرات الداية وأمه المستنكرة، وتسمّر أمام الغرفة رافعاً للسماء عينين دامعتين ولساناً يلهج بالدعاء والرجاء.
وضعت الحاجة (أم سليم) الكرسي الصغير تحت الصالحة وأمرتها بالجلوس عليه.
- هيا، توكّلي على الله وسلمي أمرك له. مثلما أخرجتك من بطن أمك سأخرج ابنك من بطنك بحول الله!
- يا ربّ الرحمة! تحول وجه (منى)، الصالحة- كما يريد والدها تسميتها- من الأصفر إلى الأزرق وبات تنفّسها خواراً، والعرق الذي كان يتقاطر على وجهها سال حتى بلّل فستانها.
- بسم الله. سمِّ باسم الله، وافتحي ساقيك جيّدا، وتنفّسي بقوة واضغطي بكل قوّة دفعة واحدة هيّا.
- بسم الله. يا ربي. صاحت الصالحة.
سال ماء الخلاص وأشرق وجه العجوز التي تجاوزت الثمانين سنة وزالت عنه التجاعيد واكتسى حُمرة خمريّة، وأدخلت يدها بين الساقين المنفرجتين لتتلمّس رأس المولود الذي بدأ بالظهور.
- هيا! تنفّسي من جديد، واضغطي مرّة أخرى. كاد يخرج!
- يا ربّ!


عبد العزيز غوردو

وجع المخاض وصراخ مكتوم للأم التي وضعت قطعة قماش بين أسنانها... ورأس الصغير التي بدأت بالبروز من بين الساقين، كحبّة برتقال كبيرة...
لحظات... ثم يتفجّر صراخ المولود الجديد يشقّ الدار...
ينسى الشيخ أوامر الداية... ينسى نظرات أمّه المستنكرة... ينسى نفسه أيضا...
كل ما أصبح يعرفه، أو لا يعرفه بعد... كل ما تعرفه النسوة، ولم تستوعبنه بعد... أن الشيخ أصبح بينهنّ في وسط الحجرة...


محمود عادل بادنجكي

رغم ازرقاق وجه الخديج، وتحت أظافره، إلا أنّ علامات الحياة كانت تخبر عن ذاتها. قطعت(أم سليم) الحبل السريّ. (منى) لم تعد تبدي أية استجابة، لقد أغمي عليها!! ارتبكت الداية، وصرخت في وجه الشيخ لطلب طبيب الحارة. دفع الشيخ صهره(سامو) بارتباك شديد للّحاق بالطبيب على عجل.
زعقت (أم سليم) هناك طفل آخر، اضغطي يا حاجّة على بطنها أرجوك، وأشارت إلى الجارة، لتنبّه(منى) من إغمائها، فأشعلت خرقة وأطفأتها، وقرّبتها من أنف الصالحة!
في الحارة، كانت الأنظار متوجهة إلى قناة المنار، والفضائيات، بعد الإعلان عن خطف جنديين إسرائيليين.


ابراهيم عبد المعطي داود

سكن الضحيج، وساد الصمت. واطمأنت قلوب واجفة، ولمعت وجوه بابتسامات مشرقة. استلقت (منى) على فراشها، وقد تدثـّرت بغطاء ثقيل، وإلى جوارها استقر توأماها، أدارت رأسها بإعياء ترنو إليهما بعينين ذابلتين، يشعّ منهما بريق الحب والحنان. رفعت عينيها إلى سقف الحجرة المضبب بالأبخرة هامسة " الحمد لله " بينما أخذت الداية تنظًف ما حولها - كأنها تذّكرت شيئاً- فقالت بصوت عالٍِ" نادوا على (سامو)، لا داعي للطبيب فكل شيء تمّ والحمد لله ".

د.محمد فؤاد منصور -2 -
في طريق عودته إلى المنزل، تعوّد (أحمد) أن يمرّ بفرن المعلم (حمّودة) حيث يجد بضعة أرغفة ساخنة مجهّزة، ليحملها معه، تكفي الغذاء والعشاء، وكم كان يطربه صياح المعلم على صبيانه بالداخل حين يراه مقبلاً :
- خبز الأستاذ يا ولد .


http://www.arabswata.org/forums/imgcache/551.imgcache.gif

فالأستاذ لفظ لا يحمله سواه في الحارة!! وقد صار ملاصقاً له، حتى أنّهم لا يكلّفون أنفسهم عناء إكمال الاسم، يتلقى (أحمد) الأرغفة وهو يردّ على تحيّة المعلم، ويعتذر بأدب عن دعوته للجلوس معه لبعض الوقت، وكان يجد تلك الدعوة فرصة مناسبة ليستعرض إنجازاته بالمحكمة طوال النهار وكيف صال وجال واستعرض قدراته البلاغية أمام القضاة، وكلّما برقت عينا المعلم بالفخر والإعجاب بابن حارتهم، زادت حكايات (أحمد) و تتبّلت بتوابل شتى لإضفاء المزيد من الأهميّة على وضعه في تلك البيئة الفقيرة، وربما كان يتعمد تكرار الرواية ذاتها وهو يتناول في طريق صعوده إلى شقته بالطابق الثاني صينية مغطاة عليها بعض الأطباق لغذائه وعشائه تقوم (الحاجّة) أم الشيخ (عبدو) بإعدادها له يومياً لقاء ما يزودها به شهرياً من نقود.
غير أن (أحمد) حين دلف من باب الحارة إلى داخل البناية، وجد باب الشيخ(عبدو) مفتوحاً ولاحظ جلبة غير عادية، تناهت إلى سمعه صرخات التوأمين، فأيقن بأن (منى) قد وضعت حملها، وأن عليه أن يعود أدراجه ليأتِ بما يسدّ رمقه حتى اليوم التالي.

الحاج بونيف **

يسير في الشارع الضيـّق، في طريقه إلى المطعم، رغم معرفته بمخاطره، فهو مأوى للحشاشين وبعض المحكومين في قضايا.. لكأنّه يتحدّاهم، أو كأنّه يعمل على بناء صداقات معهم..


محمود عادل بادنجكي

لمحه (سامو) من بعيد، ركض أمام الطبيب برفقته معتذراً، طلب من (أحمد) موعداً لأمرٍ هام، ريثما ينتهي من مشكلة زوجته، ويطمئن عليها، ردّ (أحمد) موافقاً ما رأيك مساء اليوم في السابعة؟.
بعد الكشف، نظر الطبيب إلى الجميع مستهجناً، ورمق(أم سليم) قائلاً: ألم أحذّرك سابقاً للاستعانة بي في الحالات الحرجة؟. أشاحت بوجهها، بمزيج من خجل.. حرج.. وتذمّر!!
أعطى (منى) بعض لزوم الدواء. خارج الغرفة قال لهم بغضب بادٍ، لقد كادت تقضي معكم، ارتفع ضغط دمها، وانفجرت بعض الأوعية الدموية، مسبّبة نزيفاًـ وسبب ذلك على الأغلب تسمّم حملي. يجب نقلها إلى المشفى فوراً.
في طريقهم لإسعاف (منى) كان الناس متجمهرين أمام أجهزة التلفاز يتابعون خطاب السيّد (حسن نصر الله) أمين عام (حزب الله) يعلن أسر الجنديين الإسرائيليين، ويشرح شروطه لإطلاقهما.



http://www.arabswata.org/forums/imgcache/552.imgcache.jpg

ابراهيم عبد المعطي داود

تحلـّق الجميع حول (التلفاز) يسمعون بعيون مشتاقة، وأنفس ملتاعة، ونبضات دافئة إلى خطبة السيد (حسن)’ مجريات الأحداث في (عيترون) بجنوب (لبنان). تلقـّف الجميع الخبر بالفرحة الممزوجة بالدهشة !
همس بعضهم " الحمد لله "
تمتم آخرون " وماذا بعد ؟؟"
بينما قال البعض " ربنا يستر "


طه خضر

تطور الأوضاع المفاجىء، يعني بالضرورة تأزّماً، وما قد يتبع ذلك من تصرفات متهورة قد تقوم بها حكومة العدو في شتّى الاتجاهات، ولن يكون الخاسر في هذه المعادلة المعقدة إلا المواطن العادي الذي لا يستطيع تدبـّر أموره في زمن السلم، ناهيك عن زمن الحرب.


محمود عادل بادنجكي

أُدخلت (منى) المشفى، وقعت في غيبوبة، بعد اضطرابات أدّت إلى انعدام رؤيتها، فاستـُدعي الأطباء المختصون، قرّروا إعطاءها مهدّئات، ريثما يُـعالج التسمّم الحملي! وقف الشيخ يفرك كفّاً بكفّ.
شعر (سامو) أنّ الحظّ قد تخلّى عنه، بعد أنباء عن سؤال ضابط الشرطة (حمدي) عنه مع دورية كبيرة حاصرت المنزل، و تجاهل الجيران مكان وجود (سامو) .



ابراهيم عبد المعطي داود
الفـصـــل الثــانـي
فى صباح يوم مشرق، كانت النسائم تعابث الأشجار حاملة في حناياها هسيس النبات وزقزقة العصافير وشذا الأزهار والرياحين.
خرج (أحمد) إلى عمله مسرعا، غارقا في أفكاره بعمق وحزن، رنا ببصره ناحية شرفة (حسناء) لمح ظلّها خلف خصاص النافذة تنظر نحوه، فتلقى من قلبه نبضات موحية بإلهامات غامضة، ركّز بصره نحوها بثبات، ثم سار متمهلاً حتى الشارع الكبير، وقف جانباً لايدري لِمَ فعل ذلك؟ لبث منفرداً على الطوار كأنه في انتظار مجهول وسط أمواج تتلاطم من النساء والرجال مصبوغة الوجوه بالكدّ والعرق. لمحها قادمة من بعيد،
كأنّ رسالة خفيـّة سرت منه إليها، مرّت مسرعة من أمامه بعد أن وهبته ابتسامة مضيئة كالوردة اليافعة.

http://www.arabswata.org/forums/imgcache/553.imgcache.jpg

د.محمد فؤاد منصور

تلفـّت (أحمد) يمنة ويسرة قبل أن يصعد إلى العربة التي سبقته إليها (حسناء)، مسح المقاعد شبه الفارغة بنظرة سريعة ليطمئن على خلوّها من المتابعين والمتطفلين قبل أن يجلس في المقعد المجاور (لحسناء) هامساً:
- صباح الخير .. أمامنا ساعتان قبل أن تبدأ محاضرتك الأولى أين تفضـّلين أن نقضيهما؟
- اختر أنت المكان.. المهم أن نكون بعيدين عن عيون سكان حارتنا..
- فلنذهب لحديقة الورد هل تمانعين؟
- فكرة جيدة..


محمود طبل

المسافة ليست بعيدة عن الحارة وحديقة الورد، لكن انسياب حركة المرور على غير عادتها جعلها أكثر قرباً، وأقلّ دفئاً. فما لبثت العربة أن توقفت، دلف أولاً وتبعته (حسناء)، كانت يديهما كلما تلاقت طاشت في الهواء! فهذه هي المرة الأولى التي يطول زمن تلامس أنامله ليد أنثى غير أمه! لكنها لمسة أغرقته في محيط خضمٍّ لا يعلم مداه إلا الله. استوقفته مشاهد الورد وعادت به إلى ربوع قريته الفسيحة! وكأنّه يرى الورد لأول مرة منذ ولادته، فزراعة الورود ليست غاية في قريته، لكنها تفرض نفسها وألوانها في مواسمها، على أطلاع القطن ودوار الشمس وزهر البابونج والبرسيم البلدي والحجازي... كان كطفل يتقافز معها، يلهو بالورد والفراشات. كما كانت طفولته قبل أن تصادرها المدينة بصخبها و أطلاع عماراتها.

ابراهيم عبد المعطي داود

اختار (أحمد) منضدة في ركن قصيّ، وجلسا متقابلين، رفعت (حسناء) وجهها الجميل إلى السماء، كانت السماء رقيقة البياض، يشف لونها عن زرقة باهتة، يفترّ ثغرها الجميل عن ابتسامة مليحة وهمست :
- أرجو أن ألحق بالمحاضرة في وقتها.
رنا إليها بنظرة ساهمة فيها شجن ولوعة قال :
- لاتهم .. المحاضرة !!
أجابت وقد اتسعت عيناها في دهشة :
- كيف؟ .. وما الذي يهم إذن؟!
أجاب بسرعة :
- ما يهم. مستقبلنا .. حياتنا .. أمانينا.
أجابت وهي تصوّب نظرة حانية إلى وجهه المضطرب :
- في يدك هؤلاء جميعا.
أجاب سريعاً كأنّه يعدو :
- ورأيك أنت؟
أجابت وهي تحاول الخروج من المأزق :
- أنت تعرف رأيي جيداً ..
ثم استطردت :
- يجب أن تستقلّ بعملك وتفتح مكتباً باسمك تباشر فيه أعمالك بدلا من مكتب الأستاذ / (حسني) حيث تعمل فيه كالجمل، ولا يترك لك إلا الفتات.
كان النادل قد اقترب فألقى إليه (أحمد) نظرة سريعة، وقال وهو يشير له بإصبعيه السبابة والوسطى :
- شاي من فضلك .. سكر خفيف.
انصرف النادل وعاد (أحمد) لينظر بإمعان في وجه (حسناء) وهي تستكمل :
- هذه أول خطوة .. أما الثانية فهي ترك الجلوس بالليل في القهوة وشلّة الأهلي والزمالك لن تنفعك، هذا لعب.
هزّ رأسه مبتسماً وقال :
- والثالثة يا مولاتي !!
ابتسمت في زهوّ وقالت :
- الثالثة أن تبتعد عن السياسة، هاهي إسرائيل بدأت بدكّ لبنان بالطائرات والمدفعية.
لم تستكمل وضع (أحمد) أطراف أصابعه على فمها وقال مقاطعاً :
- هذه لا .. لا يمكن .. هذه حياتي .. وتلك قضيتي ..

محمود طبل

مضى الوقت عليهما كسحابة صيف باهته، استلت الشمس كثيراً من خناجرها نحو قلبيهما وحواسهما فازداد الموقف التهاباً. هاهي المحاضرة الأولى تطاردها بكل ما فيها من فتيان وفتيات، تحاصرها تعليقات، كثيراً ما أضحكت وأبكت، بينما أبواب المحكمة تحاول إفشاء سرّ دفين بين جوانحه، ونظرات شاردة تنسلّ متباعدة في بطىء شديد.
يضع جسده وحيداً في أول سيارة أجرة مقبلة لتعود به إلى فضاء المحكمة. مذياع السيارة يصدح بأغنية ل ( عبد الحليم حافظ ) ( يا مفرقين الشموع قلبي نصيبه فين ) ؟ !!! أيّ قلب أنت يا قلبي وفيك جذوة تشعل آلاف الشموع !!! حاول أ ن يردد الأغنية متظاهراً بالغبطة تارة وتارة يحاول ترتيب أوراق مرتبة سلفاً، وأحوال الحارة تحاوره من قريب ومن بعيد.



د.محمد فؤاد منصور

حين ارتمى على أول كرسي صادفه بحجرة المحامين، تهيأت له فرصة ذهبية ليستعرض الأحداث المشحونة منذ الصباح. فمعظم الزملاء توزعوا على القاعات بينما بقي هو وحيداً يستعيد الأحداث مشهداً مشهداً ، كيف سار و(حسناء) متشابكي الأيدي بعد أن جمعتهما حديقة الورد، كيف وصلا إلى البوابة الرئيسية وقد خيم عليهما صمت ثقيل الوطء، أرادته أن يبتعد عن السياسة وقالت إن الاشتغال بهذه الأمور قد يورده المهالك، لكنه كان مقتنعاً بأن العمل بالسياسة، أمر حتمي مقدر عليه ،لأنه يعني الاشتغال بالمستقبل.عبثاً حاول أن يقنعها بأفكاره لكنها أرادت أن تسحب يدها من يده الممسكة بها بقوة .. نظر إليها مبتسماً وقد زاد تشبثه بها وقال مازحاً ليقطع الصمت ويلملم شعث الأفكار :
- تريدين الإفلات مني ؟ أم تخشين زملاء الجامعة؟
-اقتربنا من الباب الرئيسي ولا يليق أن يرانا الزملاء بهذا الشكل.
توقف (أحمد) عن المسير ووقف في مواجهتها تماماً بينما يده ما تزال قابضة على يدها وقال بشيء من الغضب
- ماله هذا الشكل؟ نحن في حكم المخطوبيْن.. ألا يمكنك الإعلان عن هذا على الأقل بين الزملاء؟
- ولكن هذا لم يحدث بعد..
ثم أضافت في لهجة يشوبها لون من الغضب الحاني
- ولا أظنه سيحدث طالما بقيت تعمل بالسياسة.
قبل أن تنجح في إفلات يدها من يده سمع من يناديه من الخلف
- أستاذ (أحمد) .. أنت هنا وأنا أبحث عنك منذ الصباح
استدار (أحمد) ليجد نفسه أمام( سامو) بينما سحبت (حسناء) يدها في عجلة لم تغب عن ملاحظة( سامو) الذي كان يلهث لطول المسافة التي قطعها مهرولاً خلفهم، فابتسم وهو يحييها بنبرة ذات مغزى.
- صباح الخير آنسة (حسناء)
اعتراها ضيق مشوب بالخجل، فهاهو( سامو) قد ضبطهما معاً في وضع لايليق، وعما قريب سينتشر الخبر بالحارة وتلوكه الألسنة.
نظرت إلى( أحمد) وقد زمّت شفتيها وكأنما تستنجد به ليخرجها من المأزق الذي وضعها فيه.


محمود عادل بادنجكي

بادرت(حسناء) بسؤال (سامو) عن صحة (منى) والتوأمين، فردّ بأنّه لم يكن ليتركها قبل الاطمئنان عليها، وأخبر(أحمد) بأنه فرّ من المشفى بقدرة قادر، بعد وصول الضابط (حمدي) ومجموعة من رجال الشرطة لاعتقاله.
استأذنت (حسناء) بارتباك، وتركت (سامو) بكل مخاوفه مع (أحمد).
يتابع (أحمد) ترتيب أوراقه في غرفة المحامين، وكأنما هموم الدنيا جثمت على صدره. في الميزان (حسناء) وهواجسه، لقد جاء (سامو) في الوقت المناسب، قضيته بسيطة سوف تحلّ، لكن المشكلة في موافقته!!
أعدّ طلباً لكفّ البحث عن (سامو)، بحجة الكيدية، بعد تنسيقه مع الشهود لسحب أقوالهم، بعلاقة (سامو) بالمهربات.
وقرّر (أحمد) السير في خططه، بعد تخليص (سامو) من مشكلته، سيعرض عليه المساعدة بتأمين الأسلحة إلى المقاومين في (غزة)، دون تقدير لردّة فعله، التي افترض إيجابيتها، لسبب بسيط...
ما عُرف عن (سامو) أنه ابن بلد، وشهم.


ابراهيم عبد المعطي دود

عاد (أحمد) في منتصف الليل إلى غرفته .. فتح باب النافذة المطلة على الميدان .. ألقى بنظره على الزحام والمارة والأنوار المتلألئة ،
أدار مؤشر التلفاز واستمع إلى المذيع يصرخ ويعلن عن صواريخ حزب الله وهي تدك (حيفا) .. ابتسم ابتسامة غامة وجلس على كرسيه المتهالك ذو الثلاثة أرجل .. سحب نفساً عميقاً من سيجارته ونفث دخانها في الهواء .. دارت في ذاكرته كلمات( حسناء) وإجابته الحاسمة القاطعة "الاً هذه " من أجل هذا أرسل في طلب (سامو) همس " الخطة جاهزة و سأبدأ في العمل الجدّي "، أغلب الظن أنّه فكّر سلفاً في كل كلمة سيقولها ل(سامو) واستعرضها في خياله كما يستعرض الممثل دوره قبل الظهور على خشبة المسرح .

شوقي بن حاج

في ذات اللحظة كانت (حسناء) تتقلب في فراشها يتسرب إليها لقاء اليوم في خيالات تحاول أن تتشبث بها بما تملك، ثم تتذكر الحارة وكيف ستصبح على الألسن..! لابد أن( أم غسان) ستقول : إيه يا ست الحسن ...لو كان أبوك حيّاً " الله يرحموا في قبروا " ما كنت رأس الفضيحة في حارتنا ...روحي إنشاء الله تسقط عليك صواريخ صدام يا رب...
كانت (حسناء) تتخيل وكأنّ (أم غسان) تصرخ في وجهها، فيتملكها الخوف، ، وتتمنى لو تنتحر ...ثم تذكرت أبيها، وكيف كان مثالا للرجولة في كل الحارات المجاورة...وكيف ودّع العائلة ليلاً حينما سافر لجبهة القتال.


محمود طبل

ما زال للنهار بقية، عبر( أحمد) الحارة، تطارده هواجس شتى. استوقفته عبارة مألوفة للعامة (إإإ يه يقطع الحب وسنينه). التفت كمن لدغته حيّة في صميم أذنه، فإ ذا بالمعلم (حمّودة) يجلس كعادته أمام مدخل الفرن، وفى يده ساق من الغاب لنرجيلته المفضلة(كوز من صفيح لعبوة فارغة لمبيد حشري شهير)... تردّد تلعثم.. حشر لسانه في حلقه.. أسعفته يده الفارغة ملوّحاً بالسلام، أدبر قليلاً.. استجمع قواه.. كانت حمرة وجنتيه تجاوز حمرة الرغيف الخارج توًا من أتونه. مدّ يده مصافحاً
- : والله يا معلم م الصبح وأنا في كرّ.. وفرّ أمام القاضي في المحكمة
- المعلّم : الله يكون في العون يا أستاذ احمد . ( وسحابة كثيفة تخرج من شدقيه ). استأذن مادّاً يده بالأرغفة الخمس، وقفل راجعاً إلى مكتب الأستاذ (حسني ) صابّاً جام ذكائه المهني في عيني المعلّم عساه يقرأ فيهما شيئاً.. يريد إدراكه.


عقاب اسماعيل بحمد (المغربي)

أدارت (حسناء) المذياع لتستمع كعادتها للموسيقى، وهي تحضّر دروسها، تحرّك إبرة التوجيه وعيونها على صفحة الكتاب. تقف يدها عند صوت ينطلق كالحمم( لما بعد ما بعد حيفا )!! تتسمّر يدها، تصغي بكل اهتمام، تتابع الإصغاء... لأوّل مرة تستمع لشيء غير الموسيقى والأغاني ، وتستمع بإعجاب وزهوّ.. ما هذا ؟ هل هذا صحيح؟ نحن نرعب الصهاينة؟؟ يا الله كم كنت مخطئة، حين طلبت منه الابتعاد عن السياسة!!.يبدو أنّه يتوجّب عليّ إعادة جدولة أولويّاتي!!

د.محمد فؤاد منصور

ما كاد (أحمد) يصل إلى المكتب، حتى همست له (هيفاء) سكرتيرة الأستاذ (حسني) وهي تحيط فمها براحة يدها :
- أنت فين يا أستاذ؟ ..الأستاذ (حسني) طلبك أكثر من خمس مرات.
- خير؟
- لا علم لي سأبلغه بحضورك .
مرت عليه لحظات سرح فيها تفكيره في لقاء الصباح وزيارة القسم وجلسة المحكمة ،لم يكن الأستاذ قد كلفه بأمر محّدد، وليس من عادته أن يلحّ في طلبه. فماذا تراه دفعه لهذه الدعوة المتكررة ؟..أفاق على (هيفاء) وهي تقف منتصبة، وتشير إلى مكتب الأستاذ (حسني)، داعية إيّاه للدخول، فدخله واجماً كأنّه تلميذ استُدعي إلى حجرة الناظر على عجل..أشار الأستاذ إليه ليتّخذ مقعداً وتشاغل في أوراق على سطح المكتب ليداري ما يعتمل داخله من انفعال وهو يقول:
- تعرف يا(أحمد) أنني لا أعتبرك تلميذي فقط..
مقدمة غير مبشّرة.. حدثته نفسه أن الأمر أخطر مما يبدو في الظاهر ..أصغى (أحمد) باهتمام وتقدم إلى حافّة كرسيه حتى لا تفوته كلمة واحدة. أخذ يفكر فيما ينبغي قوله على حين استأنف الأستاذ حديثه قائلاً:
- لقد اعتبرتك كأحد أبنائي خاصة ونحن قد نشأنا في نفس الحارة ..
- شرف لي يا أستاذ.
رمقه الأستاذ في غضب وقد بدأ صوته يعلو بعض الشيء
- أبلغني مأمور القسم منذ قليل أنك كنت تتوسط لأحد المهرّبين .
ثم في نبرة أكثر حدة حتى بدا غير قادر على السيطرة على انفعالاته :
- منذ متى ونحن ندافع عن المهرّبين ؟
- للموضوع جانب آخر يا أستاذ.
مال الأستاذ بنصفه الأعلى جهة (أحمد) ونظر إلى عينيه حتى لا يفوته ردّ فعله على اتهاماته وقال في هدوء مكبوت.
- أي جانب آخر؟هل تأخذ قضايا لحسابك الخاص من خلف ظهري؟


ابراهيم عبد المعطي داود

احمرً وجه (أحمد) ولاحت عليه سمات الغضب والانفعال، محاولاً كبت السرّ الذي كاد يبوح به .. تراجع إلى الخلف قليلا كأنه دُفع بمطرقة، وأسند ظهره إلى الكرسيّ، وبرقت عيناه وهو يقول:
- وهل هذا طبعي يا أستاذ ..؟
بنفس الهدوء المكبوت قال الأستاذ :
- هذا واضح وضوح الشمس في كبد السماء ..
انتفض ( أحمد ) واقفاً وكأنّه تعرّض لشحنة كهربائية ارتعد لها كيانه ، رفع رأسه في إباء قائلا :
- إذاً لا حضور لي عندكم ..!
ودار بجسمه ناحية الباب و انسلّ خارجاً ..
نهض الأستاذ من جلسته فزعًا واتجه ناحية ( أحمد ) قائلا في نبرة رجاء وحنوّ :
- انتظر يا أستاذ ( أحمد) ...انتظر نتكلّم .
علا صوت (أحمد) وهو ممسك بمقبض الباب: لا كلام .. بعد الذي قلته..
ثم غاب عن النظر .
وقف الأستاذ ذاهلاً وسط الحجرة ..!هل هذا (أجمد ) ..؟ أمعقول ما يجري ..؟! (أحمد ) الهادىء الوديع ذو الصوت الخفيض ...ترى هل أغضبته ..؟ إنه يعمل كالجمل في المكتب بلا هوادة .. وبكل صدق وإخلاص وأمانة .. صرخ في نفسه : ممكن أن أتعثـّر ...ممكن أ، أخسر .. ممكن أن ...إلا أحمد ..!
بيد أن ( أحمد ) اتجه صوب مكتبه، وقام باستخراج الأوراق والدوسيهات والملفات في عصبيةّ
وهو يرغي ويزبد بألفاظ غير مفهومة.تحلّق حوله الزملاء يحاولون تهدئته دون فائدة .انفجرت براكين الغضب والثورة داخله ..ثم التفت إلى زميلته (هدى) وهو يقول :
_ أستاذه (هدى )من فضلك .. تسلّمي عهدتي ..
ثم خرج مسرعاً، وزملاؤه يحاولون ثنيه عن الخروج.
همس في سرّه وهو يهبط درجات السلًم مسرعاً :
- الحمد لله .. تمّت أول خطوة في الاتجاه الصحيح.


شوقي بن حاج

آه وأخيرا... ما أروعك أيتها الحرية.. ( قالها أحمد في نفسه وابتسم ابتسامة الانتصار)
توجّه مباشرة إلى (سامو) كي يشرعا في العمل، ويتدبرون الأموال اللازمة ، فالسلاح - حسب المعلومات المتداولة - قد زاد ثمنه في الأيام الأخيرة، مع أنباء عن تحركات للجيش السوري على الحدود مع الصهاينة....
مع مشيته المتسارعة، وحركات يديه، يبدو عليه التفكير بأمر هام. إذ بـ (حسناء) تشدّه من يده : أحمد ..أحمد...ماذا بك ؟؟؟
ردّ عليها : لا شيء ...كيف حالك؟؟
قالت في حيرة: كيف لا شيء؟.. ناديتك عدة مرات ولم تجب!
قاطعها : سامحيني و الله لم أسمعك ...
كل نداءاتي ولم تسمعني؟ ...غير معقول!!
قال : هيا بنا إلى الحديقة...
مشيا قليلا تأبـّطت يده... فنظر إليها مستغرباً لكنه لم يحرجها بالسؤال عن الحركة..
بادرت قبيل الوصول : لدي مفاجأة لك...
قال وهو يحرّك حاجبيه : صحيح ؟؟؟
دخلا الحديقة ، كانت تعجّ بالحركة.. قابلا عاشقين يتقارب وجهاهما .. خجلت.. لكنّها أمِلَت لو تفعل مثلهما...
سألته: هل سمعت أخبار ( السيد حسن نصر الله)؟؟
- نعم...لقد هزّ دولة العدوّ بحالها.. بل العالم بأسره.. قالها بفرح ورّدَ وجنتيه ...
قالت بحماس: لقد قررت يا حبيبي الانضمام إليكم...وهذه هي مفاجأتي لك...
توقّف وعلامات الذّهول بادية عليه: ما الذي تقولينه ؟؟؟؟
- ولهجة حازمة: قلت..باختصار سأصبح معكم...
قال لها : لا ...لا ...ثم بالأمس فقط كنت تطلبين مني الابتعاد عن السياسة ...
قاطعته بصرامة: لا تنس من هو أبي لا تنس ...لقد قرّرت وكفى .
ثم أضافت أمام حيرته : سأقوم بما يجب داخل المعهد....


غقران طحــان

في رحم الحارة..
بخطًى مرتعشةٍ، نسجت طريقها على ذاكرة((الحارة))..
الشحوب الذي عبر وجهها، لم يستطع منع جمالها من التدفق... وذلك الهزال الذي سكنها، لم يقدر على أكل مفاتنها، ومع ذلك فشكلها كان يشي بحزنٍ استوطنها.
كانت مترفةً بثقلٍ يلوي يديها ويحني قامتها... ففي إحدى يديها توضّع طفلٌ صغيرٌ
يمصّ إصبعه، ويترك عيناه تتفحّص وجوه النّاس...
أمّا يدها الأخرى، فقد كانت تنوء بثقل حقيبةٍ مهترئة ، ربّما ضمت أحاديث الذاكرة وأشياءها.
(فرح)... أرملةٌ شابة عبرها الزمان بأشجانه... ولاكتها السنون بألسنتها...
أوت إلى((الحارة))علّها تنال شيئاً من حروف اسمها..



عقاب اسماعيل بحمد (المغربي)


الأستاذ (حسني) يذرع غرفة مكتبه بخطواته ذهاباً واياباً، يقلّب الأفكار، يدرس، يمحّص
ما بال( أحمد)؟ لابد أن هناك أمرا في غاية الخطورة أخرج( أحمد) عن الخط ؟.. أحمد؟ معقول بعد مرانه وثقتي الكبرى بإخلاصه.. هل أخسره ؟ ولماذا؟ لماذا؟ في الأمر سرٌ ما .....
- هيفاء هيفاء........
- نعم أستاذ؟
- أين الفرّاش (بندق) استدعيه بسرعة..
- هيفاء: ألم ترسله لشراء الطوابع؟
- إذن ... قال الأستاذ (حسني).. لا تدخلي أحداً سواه إلى مكتبي.. قومي بإلغاء كلّ المواعيد وحوّلي الزبائن
لمكاتب الأساتذة المناوبين.
أغلق باب المكتب بعصبية.. جعلت صوت الإغلاق مدوياً!!
سمعه (بندق) اللاهث في عودته السريعة.. قالت (حسناء)
- هيا الأستاذ (حسني) بانتظارك.
دخل حاملا مغلفا وبيده الأخرى بقية النقود..
- هاهي أستاذي.
قاطعه الأستاذ (حسني):
- هل تعرف الحديقة حيث يذهب الأستاذ (أحمد) ؟
- نعم أستاذ.
اذهب إلى هناك بسرعة.. لا تدع أحداً يعلم بمهمّتك هذه.
لا تعد إلى هنا قبل أن تعرف ما يدور في فلك الأستاذ( أحمد)
اعمل كعادتك كل ما أمكن لتعلم عن الأستاذ (أحمد) كل شيء..
فهمت.. كلّ شيء.


ابراهيم عبد المعطي داود

هبط المساء وساقت أمواج الظلام نسائم لطيفة
جلس( سامو) متربعاً على الأرض بالصالة في شقة حميه( الشيخ عبدو )، وأمامه (النارجيلة) ومجمرة الفحم.
يقلّب النار بملقط في يده اليمنى، بينما يده اليسرى ممسكة بخرطوم (النارجيلة)، واضعاً طرفها في فمه ،
يشدّ منها شدّاً، فتتوهج قطع الفحم أمامه، وتطقطق وينفث الدخان من خياشيمه في تلذّذ، وعيناه تحدّق في
شاشة التلفاز أمامه، حيث يعرض صوراً حيّة من آثار التدمير الشديد للبنية في لبنان من جراء القصف الوحشيّ على الضاحية الجنوبية لبيروت. بينما تجلس في أقصى الحجرة على أريكة عالية زوجته( منى)
وبجوارها توأماها (الحسن ) و( نصر الله ) يغطّان في نوم عميق. سرعان ماتحرّك كلتا يديها
في الهواء لطرد الدخان وهي تقول في ضجر :
- كلّ ما أتمنّاه .. أن تبتعد عن هذا المحروق الذي يتلف صدرك وصدرنا معك ..
لم يردّ كان محدّقا بشدة نحو شاشة التلفاز وردّ ساخطاً :
- الأوغاد .. لقد أحالوا بيروت إلى جحيم ..
هزّت رأسها وهي تتابع النظر إلى الشاشة :
- ماذا تنتظر منهم .. ؟ إنهم كالكلاب المسعورة .. فقدوا عقلهم من صواريخ رجال (حزب الله )
الذين كلما أمطروهم بالصواريخ كلما ازداد جنونهم ..!!
هزّ رأسه في توكيد وهو يقول :
- نعم ..ولكن انظري .. هذا المكان زرته الصيف الماضي .. (الضاحية الجنوبيّة)
انظري لقد أصبحت رماداً ..!
ابتسمت في خبث وهي تقول :
- ماذا كنت تفعل هناك .. ؟ هل كنت في مهمّة وطنيّة ..؟
ارتسمت على ثغره ابتسامة مجهولة وقال :
- أ تسخرين مني .. إن غداً لناظره قريب ..!!زز
ساد الصمت فترة.. سوى من صوت التلفاز الصاخب وقرقرة (النارجيلة )
وكأنّها تذكرت شيئا قالت :
- اخبرني يا(سامو) .. ما هي حكاية الأرملة الشابة ( فرح ) ..؟
ربطت قشعريرة مفاجئة بين أعلاه وأسفله ،
همس ولسانه يردّد .. وقلبه يُعتصر .. وشوقه يتأجّج :
- لا أدري .. لا أدري
سكتت (منى) .
خطرت ( فرح ) علي قلبه كما تخطر نسمة شاردة في جحيم القيظ ..
هفـّت محمولة بين طيّات مقطـّرة من حنين ..
إنّها حُبه القديم .. روحه الماضية .. سعادته الضائعة .. فردوسه المفقود ..
هزّ رأسه في عنف .. كأنما يحاول طرد ذكراها التي تقحم وجدانه وأوردته ..
دقـّق النظر والخاطر في التلفاز، وتذكّر لقاءه المرتقب مع ( أحمد ) في حديقة الورد..
لقاء فاصل بين الماضي والمستقبل .. بين (سامو) المهرب و(سامو) المقاوم .. بين المستهتر
والجادّ .. سيترك حياة الاستهتار والتشرد والضياع التي ألِفها وعاشها وصاغها ... سيستريح
من مطاردة الضابط (حمدي) ..
عندها سيشعر بأنه يقتلع من جذوره .. وأنّ الشمس أشرقت من جديد .. و تهولت في خياله أمانيه وأحلامه
وحلً به هدوء وصفاء ذهن ، وعلت في وجدانه موجة الشجاعة الخارقة .. فشعر بأنه يخطو فوق ماضيه
وقال لنفسه أن الإنسان أعظم مما تصوًر وأن الدنايا التي اقترفها لم تكن جديرة به على الإطلاق وأنّ
الإذعان لسطوتها كان هواناً دفعه إليه السقوط، والتنكر لطبيعته الإنسانية. وأنّه سيمارس من الآن عبادة
صافية يغسل بطهرها قذر الأعوام الماضية ..


محمود عادل بادنجكي

الفصـــل الثـــالـــث

تردّد (بندق) على حديقة الورد.. لأيّامٍ دون نتيجة..
عاد إلى الحارة، وبدهائه المعهود، علم باجتماعات (أحمد) ب(سامو) في منزل الشيخ (عبدو)!
يسأل (شلاطة) وهو يلتهم (ساندويتش) الفول: هل أصبح (أحمد) مهرّباً؟
- خلّيك طيّب يا(بندق).. لا يجوز التطاول على الأستاذ! هل بلغ بك الأمر إلى هذا الحد؟
- لقد أغضب الأستاذ (حسني).. معلمنا.. أتعلم؟ هل ترك المكتب.. ليعمل في التهريب؟
- الرزق على الله يا شيخ.. بسّ الاحترام واجب..
- وما الذي يفعله (سامو) غير العمل بالمهربات؟
- قد يكون هذا هو السبب.. ألا تعلم أن الضابط (حمدي) يلاحق (سامو) في الكمين على طريق بورسعيد؟
تخطر أمامهم (فرح) مصطحبة ابنتها الصغيرة.. وتحمل بيدها أكياس تسوّق.
- أتريد مساعدة يا جميل؟ يتغزّل (بندق) بها.
- عيب.. المدام بنت حارتنا.. وهي كأخواتنا.. امش من هنا.. وإلا أبلغت معلمنا.. المعلّم(حسن) ليتصرّف معك.
- وما الذي حصل؟.. أهذا جزاء الإحسان؟.. لن أساعد أحداً في المستقبل..
يمشي( بندق) ويرتّب شعره، وهو يسترق النظر إلى (فرح).. يفاجأ بدخول (حسناء) إلى منزل الشيخ(عبدو).



شوقي بن حاج

منزل الشيخ (عبدو) بأثاثه العتيق، وطابقيه اللذين تتوسطهما الباحة بشجرتها..وتجد الصالة مباشرة،
عند المدخل وفي الجهة اليسرى وعلى الحائط المقابل للباب، عُلّقت صور كبيرة عديدة
لبعض الزعماء.. ( جمال عبد الناصر- الهواري بومدين-صدام حسين-حسن نصر الله) وحتى صورة
( تشي غيفارا) وعلى المكتب، توضّعت صورتان لولديّ الشيخ (عبدو) الشهيدين، مزينتان بإطارين مذهبين، خلفهما علم الدولة.. وبينهما المصحف المشرّف.
حينما دخلت (حسناء) وجدت بالباب الخالة (فيروز) تبادلا السلام وبعض الحكايا عادة النساء، وبعدما أعدّت معها (الشاي). أدخلته إلى الغرفة الخلفية، حيث (الشيخ عبدو) ( سامو) (أحمد). مستغرقين في النقاش. عند ما دخلت (حسناء)، ساد الصمت.


د. محمد فؤاد منصور

جلس (بندق) على كرسي مواجه لمنزل الشيخ (عبدو) و نادى على(حودة) صبي المقهى ليحضر له كوباً من الشاي، تعمد أن تكون جلسته في مواجهة الباب تماماً ليرصد القادمين.أين تراه يذهب كل صباح ؟ هل التحق بمكتب آخر للمحاماة؟ لو كان قد فعل لعلموا على الفور، فالمحاكم في النهاية تضمّ المحامين جميعاً.

هاهو المنزل أمامه وقد بدت شقة( أحمد) بالطابق الثاني مغلقة النوافذ ،أمّا شقة (الشيخ عبدو) فتعجّ بالحركة والحياة. النوافذ مفتوحة، وصراخ الطفلين(الحسن) و(نصرالله) يصل حتى الرصيف المقابل، ونافذة (فرح)بالشقة المواجهة لشقة الشيخ (عبدو) بدت مشرعة بما يعني أنّ (فرح) وأمها بالداخل. عندما لاحت ذكرى (فرح)ل(بندق) تنهّد بعمق، وتمطّى في مقعده، وشمله إحساس طاغ ٍبالرضا والحبور، هاهي زهرة الحارة اليانعة تعود من جديد بعد أن ترمّلت وهي في ميعة الشباب.
كان زوجها وهو أحد كبار التجار قد نزح بها إلى (مصر الجديدة) حيث الفيلات والقصور والحياة الفارهة، كانت محطّ أنظار شباب الحارة جميعاً، وزائرة أحلامهم الدائمة. وكانت الآمال تنتعش لمجرد أن يحظى الواحد منهم بنظرة ولو عابرة.
تبدلت حالها زمناً وكانت تأتي لزيارة أمّها بالحارة، وقد جلست بالمقعد الخلفي لسيارة (المرسيدس) الفارهة التي ما إن تتوقف أمام منزل الشيخ (عبدو) حتى يهبط السائق على عجل ليفتح لها الباب ويطرد من طريقها الأطفال الذين تجمعوا كما يتجمع الذباب على قطعة من الحلوى.
- ماذا تفعل هنا يا(بندق).؟.هل طردك الأستاذ (حسني) أنت الآخر؟
أفاق (بندق) من شروده على صوت(حودة) وقد وضع صينية الشاي أمامه وأخذ يقلّب بالملعقة في سرعة وبإيقاع مسموع.
- طردني ؟ ماذا تقصد يا(حودة) ؟
- المفروض أنك الآن إمّا في المكتب أو المحكمة فما الذي أتى بك إلى هنا؟
تجهّم (بندق) وتذكـّر المهمة التي جاء من أجلها.. فقال متصنـّعاً الأهمية..
- لا شأن لك ..أنا هنا في مهمة رسمية ..قل لي متى شاهدت الأستاذ (أحمد) آخر مرة.؟.
- الآن عرفتم قيمته وجئتم تبحثون عنه؟..تفضّل اشرب شايك ومع السلامة ولا داعي للتحجج بالأستاذ للحملقة في نوافذ الناس.
لانت ملامح (بندق) وخشي ان يكون (حودة) قد لاحظ حملقته في نافذة (فرح) فقال متودداً:
-لا يذهب تفكيرك بعيداً يا(حودة) الأستاذ (حسني) يريد الأستاذ في أمر شديد الأهمية وأنا هنا من أجل توصيل الرسالة.
هدأت مشاعر(حودة) وتبدّد إحساسه بالغيرة حين لاحظ حملقة (بندق) في نوافذ المنزل المقابل وقال في هدوء:
- الأستاذ(أحمد) خرج منذ الأمس مع (سامو) واثنين من الأعراب، ولم يعد منهم أحد حتى الآن.


إيمان عبد العظيم

تجلس (فرح )في منزل والدتها، بينما تساعد أمها في تطبيق الغسيل على السرير الكبير
داخل غرفتها القديمة التي تتشارك هي و ابنتها الصغيرة بها .
الأم: لا يمكن أن يستمر هذا الوضع إلى الأبد، أنت ما زلت شابة جميلة، مطمع لرجال و شباب
الحارة، مرّ الزمان بك و الحال واحد، رجعت ريما لعادتها القديمة، الجميع ينهشون تحديقاً في جسدك
عندما تروحين و تأتين، طالبين ودّك و طامعين بك، شئت أم أبيت!
تنظر إليها (فرح) في عتاب بينما تلتفت لترى أين ابنتها الصغيرة منهما!
فرح: عدنا لمواويل زمان، (لازم تتزوجي سريعا حتى تخرسي كلام الناس)،
حددي من هو العريس الذي سترسى عليه النية ، من ستضعين عليه العين و الننيّ؟
(لن يرحمك أحد طالما أنت بمفردك بدون رجل) ! ألا يمكن أن أعيش حاليا بدون رجل في حياتي؟؟ لماذا يصرّ الجميع على إلصاقي برجل ما حتى أستطيع الحياة في وسط الحارة بدون منغصات؟؟
حواديت تحكي عني!! مؤامرات تـُحاك ضدي ! إلى متى سيظلّ الوضع هكذا؟
الفتاة قبل الزواج حالها كحال المرأة الوحيدة في كل الأحوال فريسة و مطمع للآخرين!.
الأم: هذه عاداتنا و تقاليدنا، عندما ذهبت إلى (مصر الجديدة) ذابت بين رفاهية الحيّ الراقي.. أما الآن فقد عادت( فرح) لحارتها القديمة تجـُرّ ابنة صغيرة ، صحوت من الحلم الجميل، على كابوس الواقع الذي يفرض نفسه بقوة علينا جميعاً..أنتِ، وأنا، وابنتك! لا يهم من تختاري ، المهم أن تتزوجي و السلام!


غفران طحــان

آهٍ ...يا أمّي ليتك تفهمين أنّي لم أعد تلك الفتاة الصغيرة التي تتحكمين بمصيرها!
دخلت (فرح) إلى غرفتها.. أغلقت الباب على نفسها، بينما كانت أمها مازلت تستعرض أسماء رجال وشباب الحارة على مسامعها...علّها تكون من نصيب أحدهم.
حضنت صغيرتها...وانهمرت في بكاءٍ طويل.
- ضاقت الدنيا أمامي.. ما الذي أفعله وما من يدٍ تمتدّ لمساعدتي؟؟
...وأنت يا طفلتي الصغيرة، ليتك لم تألفي وجه هذا الكون الرمادي. ها أنا أغدو مرتعاً لأولئك المتسكعين يعبثون بنظراتهم بكبريائي...
أنا التي لم يستطع قبلها أحدهم النظر تجاهي..آآآآآآآآآآآه
حتّى(سامو)كان يترك عينيه تتدحرجان أرضاً عندما يراني، كنت أعلم يقيناً بحبّه لي. ليتني تخليت عن كبريائي،ورضيت به. ربّما كنت الآن أعيش الدنيا بفيض فرح!!...
ولكن أين هو؟؟!!ألا يريد أن يمدّ إحدى يديه لمساعدتي؟
يا لي من تعيسة...
أمرّ الآن من أمام البيوت ونظرات النساء تقتلني، وكأنّهنّ يعتقدن أنني أريد سرقة أزواجهن...
لا بدّ أن أبحث عن عمل...فما استطعت تحصيله من ذلك الرجل، لا يكفي لسدّ رمق(جنى) غاليتي الصغيرة.
أحتاج أحداً ينقذني.. أكاد أحترق...



عقاب اسماعيل بحمد (المغربي)

أمام القهوة..
فرك يديه فرحاً و قال في سرّه: فرصة ثمينة يا(بندق).....
البحث عن الأسرار، واستراق السمع، وإتقان ربط الأمور بخيط من تجاربه وجمعها في جملة مفيدة .أصبحت اللعبة المفضلة ل(بندق) وهو من صقلته الأيّام، ولمّعته التجارب.
إذن (حسناء) عند الشيخ (عبدو)!
لحظات معدودة وأذنه أصبحت تسترق السمع وهي تعانق باب الشيخ (عبدو).



إيمان عبد العظيم

يجلس الشيخ (عبدو) على أريكته المفضلة، بينما تجلس (حسناء) في مواجهته .
تقول (حسناء) بصوت مسموع: لقد أصبحت الحارة مرتعاً للكسالى و الأفـّاقين،
بعض روّاد القهوة الدائمين، من يتلصصون على سيدات و شابات الحارة ليل نهار!

يضع الشيخ(عبدو) السبحة جانباً، بينما تقوم (حسناء) من مكانها لتجلس بجوار
الشيخ على الأريكة و هي تقول له بصوت خافت: أعتقد أن هناك من يسترق السمع على حديثنا
فلقد رأيت (بندق) يجلس قــُبالة باب منزلكم على القهوة يراقب من يدخل و يخرج باهتمام بالغ
و عندما شاهدني أدخل عندكم تبعني محاولا عدم لّـفت انتباهي.

يستدير الشيخ بدهشة وبصوت هامس: بالتأكيد (حسني) من أرسله للتجسس على (أحمد) و (سامو) فعلاقتهما
تبدو مـُريبة للجميع، بالرغم من حرصهما الشديد على التكتم و الحذر.
تردّ (حسناء) بنفس نبرة صوتها الخافت: لقد كنت أعارض من قبل عمل (أحمد) الوطني لكن شرف الأمة و الدفاع عنها
فوق كل اعتبار، الخطر يحيط بنا من كل جانب والجهاد هو الطريق.
يشير الشيخ(عبدو) لكي تقوم إلى الباب وتفتحه فجأة للتأكّد من وجود أحد خلفه!


جمال عبد القادر الجلاصي

لا أحد في هذا الكون غير ربّ الكون رأى دموع (سامو) تنهلّ على خدّيه... دموع ساخنة حقيقية كدموع الأطفال تسحّ طلبا للمغفرة، وكلما نزلت قطراتها كلما أحسّ بأنه يعود طاهرا كثوب أبيض...
" هل يعقل أن تفعل فيك لقطة في التلفاز كل هذا؟ لم تكن أوّل مرّة ترى قتلى وأشلاء ملقاة على الطريق، ولكن تلك اليد الصغيرة التي تخرج من تحت الأنقاض، وصوت الفنّانة (جوليا بطرس)الصادح [ منرفض نحنا نموت.. قولون رح نبقى.. أرضك والبيوت والشعب العم يشقى ..هَو إلنا يا جنوب.. يا حبيبي يا جنوب]
لا أدري كيف تخيّلت تلك اليد.. يد (الحسن) بنيّ؟، وكيف خفق قلبي خفقات متتالية وركضت بسرعة الغرفة باكيا؟...
الأضواء الكاشفة للسيارة مطفأة، فقط أضواء خافتة بالكاد تضيء الطريق...
لم يكن المكان غريبا عن (سامو)، كثبان رملية تحجب بعضها وسماء قريبة تكاد تلامس قمم الهضاب الهشّة، والمسالك الموحشة التي لا يعرفها إلا القلائل وأصوات الليل الهامسة التي تملأ القلوب الصلدة وحشة ووجلا...
رفاق الرحلة صامتين، من حين لآخر يتنحنح واحد منهم أو يسعل كدليل حياة، لكن كل منهم سارح في ملكوته الخاص، (أحمد) يشرد في (حسنائه) حينا وفي وضعه غير المستقر حيناً آخر، بينما يتساءل (سامو) طيلة الطريق أين ذهب الخوف الذي كان يعتريه في كل مغامرة تهريب كان يقوم بها؟ هوا لذي يتظاهر دائماً بالشجاعة أمام الآخرين يعترف الآن أمام هذه الكثبان أنّه لأوّل مرّة لا يشعر بالخوف، بل يتمنّى في ركن ما من نفسه أن يُقبض عليه متلبّسا. حتى يعرف الجميع أنه ما عاد (سامو) المهرّب، بل (سامو) المناضل الذي يدعم إخوانه في الأرض المحتلة، وأنّه أضحى أهلاً بتوأميه(الحسن.. و نصر الله)...


ابراهيم عبد المعطي داود

يتوسط المقهى الجانب الأيمن من الحارة، بمحاذاة الفرن تماماً . وهو مربع الأركان واسع المساحة، يفتح مدخله على الطريق المؤدي إلى الميدان، بينما تطلّ نوافذه على حواري جانبية.
اصطفّ شباب الحارة ورجالها على المقاعد الخشبية صفوفاً متساوية، وأمامهم جهاز التلفاز. بعضهم يحمل بيده أعلاماً حمراء .. والبعض الآخر أعلاماً بيضاء.
بعد قليل ستبدأ المباراة المرتقبة على الكأس بين فريقي الأهلي والزمالك.
وقف الحاج (عبدو) وبيده خيرزانة طويلة، وهو يشير إلى الجميع بالهدوء والجلوس ..
مشجعوا الأهلي ناحية اليمين .. مشجعوا الزمالك ناحية اليسار ..
يفصل بينهم ممرّ ضيّق يمرّ منه النادل بالطلبات من شاي وقهوة وعنّاب وحِلبة ..
صاح بصوته الجهوري وهو يهزّ الخيرزانة في الهواء:
- على الجميع الالتزام بالنظام..لا نريد مشاكل .. كفى ما حدث الصيف الماضي! .
هزّ( بندق) كتفيه باستهتار.. وقال مازحًا :
- سنعطيكم اليوم ثلاثة أهداف ..
رد( شلاطة) وعيناه تقدح بالشرر :
- لا .. بعينيكم .. لن تتكرر مرة أخرى .
اندفع الحاج( عبدو) بينهما وهو يصيح ناحية( شلاطة) :
- وبعدين؟ .. ألم تسمع ما قلت يا عِرًة الحارة؟
لكن( شلاطة) أخرج طرف لسانه ساخرًا وهو يقول :
- ثلاثة أهداف والكأس زيادة .
ضجّت القهوة بالضحك بينما ساد الغضب أصحاب الرايات البيضاء ..
وتواصل الحديث والجلبة من الجميع حتى علا صوت( حودة ) متسائلا :
- أين الأستاذ( أحمد) يا أخوان ..؟
ردّ(سلامة) المكوجي الشغوف بدسّ أنفه في كل شيء :
- ذهب للصيد خلف القلعة كعادته كلّ عام ..
فسأل( حودة ) ساخراً :
- وهل يترك مباراة اليوم لصيد السمك ..؟
التفت( شلاطة) بخبث ناحية نافذة (حسناء) المغلقة وقال :
- الأستاذ( أحمد) بارع جداً في الصيد ..!
حانت منه التفاتة إلى الناحية المقابلة .. فقد كانت (فرح ) واقفة أمام منزلها، وعلى كتفها طفلتها تربت على ظهرها وتهدهدها، والطفلة لا تكفّ عن البكاء ..
سرعان ما ظهرت أمها من خلفها وقالت لها :
- أعطيها الدواء .. الحرارة ستنخفض إن شاء الله ..
ردّت ( فرح ) بصوت متقطع و محشرج :
- أعطيتها الدواء يا أمي..دون نتيجة .. البنت ساخنة كجمرة فحم!
قالت كلماتها وهي تحتضن ابنتها بحنان وعيناها ترنو إلى السماء برجاء ..
برهة وظهرت ( منى ) قادمة من بعيد .. حاملة هي الأخرى ابنها ( نصر الله )، وما ان اقتربت وشاهدت دموع (فرح) على خديها، حتى غشيها الجزع..
بعفوية ضربت بكفّها على صدرها وقالت بقلق :
- خير يا( فرح ) .. لماذا تبكين ..؟
لم تتمالك ( فرح ) فأجهشت بالبكاء وقالت الأم وهي تشير إلى الطفلة :
- البنت ساخنة جداً .. وأخذت العلاج دون فائدة ..
مدّت منى يدها اليمنى وتحسست رأس الطفلة وقالت في جزع :
- ياه .. فعلاً .. هيا نذهب للحكيم حالاً !!


شوقي بن حاج

في الجهة المقابلة كانت (حسناء ) رفقة الخالة ( فيروز ) تتحادثان، قالت الشابة :
- غريب أمر هذا ( البندق)...وجدته يتجسّس علينا منذ حوالي ساعة عندما كنت مع ( الشيخ عبدو) في نقاش حول الجهاد.. لقد ضبطته متلبساً، لكنه بادر مضطربا : مساء النور يا آنسة (حسناء) كنت أتأهّب كي أطرق الباب...هل الأستاذ ( أحمد) هنا؟
فرددت عليه.. فارتبك حتى كادت تخرج مقلتاه: هل يفعل أولاد الحلال هكذا؟ كيف تتجسس علينا؟ أهذا ما تعلمته في مكتب ( حسني )؟ أية تربية هذه ؟ والله لو عدت مرة أخري لأعلمت (سامو) و
( أحمد ) بالأمر ليعملوا معك الواجب، أو ناديت أهل الحارة.. هيّا اغرب عن وجهي!
وذهب هاربا ككلب مبلـّل، ثم توجهت إلى الخالة وسألتها : ما رأيك؟
ردت الخالة متفاجئة : في إيه ؟
(حسناء) : فيما قلته ؟
الخالة : اسمحي لي يا بنيتي ...كان بالي في ( الضاحية الجنوبية)
(حسناء) : مشغولة بأيّ شيء يا خالة؟..وجهك حيران.. هل من شيء يشغلك؟
الخالة : خايفة وسعيدة في نفس الوقت؟
(حسناء) : لقد احترت معك !
الخالة : ( سامو )
(حسناء) : مابه؟
الخالة :أنا أخاف أن يضيع منّي مثل أولاد الشيخ ( عبدو) وسعيدة أنّ سيرته تغيّرت، وأصبح وطنيّاً.
في هذا اللحظة سمعت صوت هتافات عالية قادمة من مقهى (الحارة) انتصرنا انتصرنا...
سارعت (حسناء ) والخالة ( فيروز) إلى النافذة.. فألفتا رجال الحي متحلـّقين أمام التلفاز.. نادت الخالة بأعلى صوت : ما الذي حدث؟
رد عليها أحد المتفرجين : الأهلي سجل هدفا يا خالة...


محمود طبل

للحدود هيبة.. للعابرين مسالب شتى ومسالك، هم الأعراب، شأنهم الشهامة ككل الشرفاء، يعرفون الواجب، هم نبض المكان ليس لهم غالب ؛ حدودهم مع رفح أربعة عشرة كيلو متر، وحدودهم مع فلسطين المحتلة مئتي كيلو متر ، علمتهم الصحراء أبجدية المكان، عيونهم كأحدث أجهزة استطلاع ليلية، وآذانهم كأحدث أجهزة استشعار عرفها العلم الحديث، لهم في تضاريس المكان أجندة للتمويه، ولهم في نجوم السماء دلائل وعلامات، خبروا من أمر العدو الكثير، عتادهم الإيمان وعدتهم النخل والقنوان والشاة والبعير، أسلحة للرصد والتمويه، للنقل الآمن والتموين، هم الشعب كعقد لا تنفرط حباته في جيد المتوسط الأبيض كقلوبهم عند الشدة، وقلادة تتدلى ذراعها تماس خليجي السويس والعقبة تحتضن (الطور) و(سانت كاترين) و(الحلال) و(التمد) و(الممرات) بين (البردويل) في أقصى الشمال و(رأس محمد) في أقصى الجنوب . هكذا كانت خارطة المكان تفرض كل شروط اللعبة على( أحمد) و(سامو).

محمود عادل بادنجكي

رجلٌ من العرب يشير بالمصباح للسيارة.. تتوقّف ويصعد معهم، ويدلّ إلى طريق جانبيّة..
_ يا جماعة.. الطريق مليئة بحواجز التفتيش..
_ ربنا يستر.
يسود الصمت، والهواجس.. لم يعُد الخوف الشخصيّ مسيطراً.. بل خشية من عدم وصول الشحنة، والإخوة في غزة بانتظار الإمدادات.
- هل نصل قبل بزوغ الفجر؟.. يتساءل (أحمد).
ردّ(سامو): إن شاء الله نسلّم ونعود قبل الفجر.
يردّ العربيّ: الأمر ليس سهلاً هذه الأيّام.. هناك حالة استنفار قويّة لدى حرس الحدود؟
يلمحون من بعيد أضواء سيارة تصعد وتهبط على الطريق الوعر. يصرخ أحدهم في السائق..
_ أطفىء المحرّك بسرعة.. هيّا نتفرّق من السيارة. كلّ ٌفي اتجاه!!
تركوا السيارة، وأطلقوا لأرجلهم العنان.


عقاب اسماعيل بحمد(المغربي)

عاد ( بندق ) بعد انقطاع لا يزعج الأستاذ طالما يحمل في جعبته
أسرارا تزيد الرقم في علامات الدهشة على وجه أستاذه.
لذلك أخذ يحلم بمبلغ من المال تعويضاً عن الجهد والأتعاب في مهمة حققت النجاح.
دخل المكتب بدون استئذان، التلفاز على غير المألوف ينقل الأخبار بصوت عال...

ابراهيم عبد المعطي داود

خرجت كل من ( منى ) و( فرح ) بالطفلة من عيادة الطبيب وقد علت وجههما ابتسامة مشرقة ، فالطفلة انخفضت حرارتها وكسا وجهها الملائكي البديع
نضارة، حملتها أمها وهي تضمها إلى صدرها في حنان وسارا باتجاه منزلهما يتحدثان ويتحاوران وقد دبّت بينهما مظاهر الودّ و الإلفة .. وعندما اقتربا
من الحارة ترامى إلى أسماعهما صخب وهتاف.. فارتسمت على وجه ( فرح ) علامات القلق.. وعبست مابين حاجبيها، لكن ( منى ) أسرعت بالقول :
- يبدو أن الأهلي كسب المباراة كعادته ..
تنهـّدت ( فرح ) بارتياح.. وعند دخولهما مدخل الحارة وجداها اكتظت بالرجال ، وسُدّت النوافذ بالنساء ، وجلجلت الزغاريد والهتافات، وصدحت
المزامير والطبول، وشاهدا ( الحاج عبدو ) يقود شلـّة كبيرة من شباب الحارة متجهين إلى الخارج، يلوّحون بأعلام حمراء بأيديهم، ويهتفون
" أهلي ...أهلي " وفي الجانب الآخر وقف البعض واجمين، تقلصت وجوههم كأنما اندلق في أفواههم عصير الليمون المالح .. انتحت ( منى ) و( فرح )
جانباً حتى عبر جموع الهاتفين واقترب ( شلاطة ) منهم وقال ل( منى ) وعيناه على ( فرح )
- ست( منى) ... الأهلي اكتسح الزمالك 6/1
ضحكت ( منى ) بسعادة.. ضحكة خافتة وقالت موجهة كلامها إلى ( فرح ) :
- ( سامو ) سيفرح جداً ..
التفتت ( فرح ) إلى طفلتها وداعبتها.. والطفلة تنظر إلى المتظاهرين بعينين عسليتين ووجه ملائكيّ بريء ،
ظلّ ( شلاطة ) واقفاً يقلب ناظريه بين ( فرح ) وطفلتها في انبهار وإعجاب ..
سرعان ما تداركت ( منى ) الموقف وقالت بصوت جهوريّ:
-( انجرّ ياوله .. روح شوف وراك إيه ... )
وانصرف ( شلاطه ) فتابعا سيرهما وعندما دلفا إلى المنزل.. أمسكت ( منى ) يد ( فرح ) وقالت بودّ:
- تعال نشرب الشاي سويّاً ..
وبالرغم أن ( فرح ) استهوتها الكلمة.. لكنّها قالت بصوت متهاوٍ ضعيف أقرب إلى الموافقة منه إلى الرفض :
- أخشى أن تقلق علينا أمّي
لكنّ ( منى ) جذبتها برفق ولطف داخل الشقة ، دخلت ( فرح ) الشقة وقلبها يقفز بين جوانحها ، منذ سنين
لم تدخل إلى حلمها .. شقـّة ( سامو ) شقتها ..!! أجل كانت تعتبرها شقتها .. أليست هي التي أشرفت على
تركيب بلاطها .. ودهان حوائطها .. وزخرفة سقفها .. وزركشة أركانها .. هنا اختارت حجرة المعيشة.
في آخر الردهة حجرة النوم .. يوماً ما في الركن البعيد هذا أعطاها أوّل قبلة على شفتيها .. ضمـّت شفتيها
المكتنزتين فسقطت شفتيه والتهمتهما .. أقسمت له في كذب أنها ستكون آخر قبلة .. وكأنما استجابت لها السماء !!
جلست على أريكة في الصالة بينما توجهت ( منى ) إلى المطبخ .. سرت في وجهها دماء حارة .. فشفت عيناها عن
بريق يود أن ينطلق .. واكتسى وجهها بحمرة خفيفة فبدت كالوردة المتفتحة .. وبعينين ناعستين حالمتين ذائبتين
جالت فوق الصور المعلقة على الحائط أمامها .. فهفت ذكريات قديمة كما تهفو نسائم على نار متأجـّجة .. دققت النظر
صورة ( سامو ) معلـّقة في ركن مرتديا فوق رأسه (كابً)ا أحمر بشريط برتقالي .. وعندما شاهدت (الكاب) فرّت من مقلتيها دمعة
واجتاحت جسدها رعشة ... وأصابت لسانها لعثمة.. !!!
!!!

ابراهيم عبد المعطي داود

علا الوجوم والدهشة أهل الحارة .. جلس ( الحاج عبدو ) على باب القهوة صامتا كأنه تمثال ، قوًض الحزن أركان الحارة فاجتاحها إعصار كالنار المستطيرة
ذهل الجميع ، فزعوا ، بكوا ، صرخوا ، تمعنوا الخبر ، تبادلوا النظرات ، فتسلل إلى جوانحهم ألماً وحسرة ،
جلس ( شلاطة ) ذاهلا عما حوله يتابع التلفاز في أسى ... وفجأة برقت عيناه وقفز من مكانه كمن لدغه عقرب، وأشار ناحية شاشة التلفاز قائلا في صوت متهدج :
"ليس هو ياجماعة .. ليس السيّد (حسن) الذي قبضت عليه إسرائيل .. ليس هو .."
قفز الشيخ ( عبدو ) قفزة هائلة ووقف محملقاً أمام شاشة التلفاز والمذيع يعلن :
" اقتحمت قوًة كوماندوز إسرائيلية مبنى سكني في (البقاع) وخطفت ثلاثة رجال ..بينهم المزارع (حسن نصر الله) واقتادته إلى طائرة هليوكوبتر
التي أقلتهم إلى داخل الكيان الصهيوني .. وقد طالب المسؤول الإعلامي في حزب الله بالإفراج فورا عن المخطوفين واصفاً العمل الصهيوني بالقرصنة "
صرخ الحاج ( عبدو ) وهو يرفع ذراعيه في ضراعة :
- حمدا لك يا رب ... لك الشكر و لك الحمد ..
ثم خرج هاتفا ك" الله أكبر ... الله أكبر "
فإشرأبت الأعناق ، وعلا صوت (شلاطة ) قائلا في زهو :
- ضحك عليهم السيّد كعادته ... وشربوا المقلب ..
وتقدم ( الحاج عبدو ) بعصاه ولفّها حوله في الهواء وطفق يرقص بها، بينما تحلق حوله الشباب يصفقون وينشدون
فارتفعت الهتافات .. .. وامتلأت الشرفات بالنساء والأطفال .. وعلت الزغاريد .. وانضم ( شلاطة ) إلى (الحاج عبدو)
في الرقص .. عين في الحارة والأخرى على نافذة ( فرح ) !!


محمود طبل

انزوى الجميع عبر دروب الصحراء ؛ تظلهم السماء بسترها ، تلفـّهم ظلمة العدوان الغاشم ، تنفرج في قلوبهم دروبا وعرة للجهاد . هكذا كان النذر يسيراً.
اقترب ثلاثتهم فى استدارة تكتيكية ؛ تعلّمها ( أحمد وسامو ) من خلال التدريبات الليلية في الجيش، يشتم عبق النصر الآتي من عقر الدار ؛ تنضجه التجربة ، وتطيب له الثمرة .
تبدأ دورة جديدة للحياة لم يغب فيها ( سامو ) عن أهله حتى تبدى له ( منى وتوأميها ) ؛ (الحسن ) الكبير بحلمه وآماله ، و (نصر الله ) في محنته وجهاده
تطارده (فرح ) بلفتات جريئة ؛ كوحش يطارد ظلـّه في الفلاة . وليس حال (أحمد )ببعيد عن( سامو) ف (حسناء ) الفتاة والنضال والجهاد الصعب كانت مصدر أٌ نس في هذا القفر الموحش
أما الأعرابي فهو لسان حال المكان يغالب الزمن الآتي عنوة ، يقدح زناد المفاجأة ، وهول الآتي.
يصدح ثلاثتهم بالتكبير إثر انفجار لعبوة ناسفة في دورية محمولة بعربة نصف جنزير ،صيحات من فيها تطفىء لظى أنات الأطفال والأرامل الثكلى
انسحاب في هدوء إلى ما وراء الحدود ينذر بعاصفة آتية عن قريب .


عقاب اسماعيل بحمد المغربي

قال البدوي : ما العمل يا أستاذ (أحمد)؟
- أعرف المكان جيداً، ولكن عليكما وضع خطة سريعة .
- قال (أحمد) :حقا يجب أن نستفيد من الوقت القليل وبسرعة.. أولاً علينا إخلاء السيارة من السلاح، فهو يعادل حياتنا تماما ، ولا يمكن تركه
دليل يستنفر العدو للبحث في حال استولى عليه، ومن العار التخلّي عن سلاحنا للعدو!
ثانيا يجب إحراق السيارة وطمس معالمها للتمويه عن هويتها.
ثالثا التحلي بالإيمان .
قال هذا وهرول نحو السيارة يتبعه (سامو) والبدوي يكاد يتجاوزه لسرعة انطلاقه
قال البدوي :سأحمل الكثير على ظهري والباقي يتبعني به( سامو) وأنت يا أستاذ (أحمد) نفذ باقي الخطة
واتبعنا حيث سندفن السلاح في مكان أمين ونتوارى.


د. محمد فؤاد منصور

أشار الضابط (حمدي) إلى الكرسي المواجه لمكتبه وقال وقد علت وجهه ابتسامة مرحبة :
- تفضل هنا ياحاج (عبدو).
تسارعت حبات المسبحة بين أصابع (الشيخ عبدو) وهو يتجه إلى المقعد بينما طغى القلق علي قسمات وجهه وقال في هدوء حاول ألا يشي باضطرابه
- خير يا حضرة الضابط ..أرسلت تطلبني في أمر عاجل ..أرجو أن يكون خيراً بإذن الله.
مدّ الضابط (حمدي) يده بعلبة السجائر المفتوحة للشيخ عبدو وقال من خلال الابتسامة التي علقت بوجهه:
- تفضل سيجارة أولاً يا حاج ..هل أحضر لك قهوة؟
استبد القلق بالشيخ (عبدو) فبان الغضب على قسماته وقال في ضيق :
- أرجوك..أعصابي لم تعد تحتمل ..هل يمكن أن تخبرني عن سر استدعائي على عجل.
- اطمئن يا حاج ..أحببت أن أسألك عن( سامو) ..أين ..
لم يدعه (الشيخ عبدو) يكمل سؤاله وقال في غضب
- لا أعلم عنه أي شيء منذ أسابيع..
بدأ نوع من التوتر يلف كلمات الضابط (حمدي) فقال وهو يحدق في عيني (الشيخ عبدو)
- ولكنه زوج ابنتك ووالد حفيديك (الحسن) و(نصر الل)ه فكيف تريدني أن أصدق أنك لا تعرف مكانه؟.
حتى أسماء الأحفاد لم تفتكم ؟..تجمعون التحريات بأدق التفاصيل بينما لا يشغلكم الصراع على لقمة العيش..
- الحق هو ما قلته لك يا حضرة الضابط.
خبط الضابط على مكتبه بقوة وقد استبد به الغضب وقال في تهديد واضح :
- الإنكار لن يفيدك يا(عبدو) فلا داعي للاستهبال.
نزع عنه لقب الشيخ والحاج وقذفه بشكل مهين لكن (الشيخ عبدو) حافظ على رباطة جأشه وقال في هدوء :
- يا بني أنا في عمر والدك ..حججت بيت الله عدة مرات وأعرف أن الكذب نقيصة ..وأعرف ان احترام الكبير من تعاليم ديننا.
- لكنك تلف وتدور ولا تريد أن تصارحني بما تعرف .
ثم أشار إلى رجلين يقفان بقرب الباب ،ما إن اقتربا إلى منتصف الغرفة حتى شعر (الشيخ عبدو) بأنهما مثل ثورين بشريين وان الأذى ينتظره في كل لحظة ، بينما عاد( الضابط حمدي) إلى التحدث بنعومة لا تتفق وسير الأحداث وقال وهو يرمق الرجلين :
- تعرف يا حاج عبدو أن بإمكاني أن أحصل منك على ما أريد وأن أجعلك توقع عليه ..ولا يمنعني سوى أنك مثل والدي كما تقول .
أطرق (الشيخ عبدو) ولم يدر ما يقول فقد توجس شراً حتى أيقن بالهلاك، على حين استأنف الضابط (حمدي) حديثه في لهجة محايدة
- لدي معلومات بأن زوج ابنتك يعمل حالياً في تهريب السلاح عبر سيناء .
قال (الشيخ عبدو) في هدوء مشوب بالتحدي:
- أعرف ذلك ..وهو أفضل على أي حال من تهريب الممنوعات.
عاد الضابط (حمدي) لنبرته الغاضبة فقال في ضيق:
- التهريب هو التهريب في أي صورة من الصور.
- ولكنه يا حضرة الضابط يساند أخوة لنا في الدين وأنت رجل مسلم والمفروض أنك تعرف هذا .
- أنا أؤدي عملي ولا شأن لي بما تقول ..
ثم لان صوت الضابط وكأنما اكتشف شيئاً للتو فقال في تساؤل:
- هل لديك معلومات عن أن( سامو) قد غيّر ملته ؟
- استغفر الله العظيم ..ماذا تقول يا حضرة الضابط ؟ سامو زوج ابنتي مسلم ويوحد الله.
ابتسم الضابط (حمدي) ابتسامة ماكرة وقال :
ولكنه يساعد السيد (حسن نصر الل)ه وسمّى ولديه باسمه.
- وماذا في ذاك ..أليس هو أحد أبطال الأمة ؟
استبد الغضب بالضابط (حمدي) وعلا صوته حتى صار كالصراخ:
- ألا تفهم يا رجل . (.حسن نصر الله) شيعي وأنتم أهل سنة..والشيعة خرجوا من الملّة كما تعلم.
- استغفر الله العظيم ..استغفر الله العظيم ..لا تقل هذا يا ولدي ..نحن جميعاً نوحد الله وننطق بالشهادتين فلاتكن عوناً لمن حاربنا.
أطرق الضابط (حمدي) وقد هزته رباطة جأش (الشيخ عبدو) وهمس كمن يحادث نفسه
- يبدو أنه لا فائدة.


إيمان عبد العظيم

جاءت (منى) بالشاي و بعض البسكوت و الفطائر لتقدمهما إلى فرح و ابنتها الصغيرة
جلست في مواجهة( فرح) التي ابتسمت عندما جاءت صغيرتها لتجلي مع(الحسن) و( نصر الله)
ولتأخذ طبق البسكوت و تهرب به إلى داخل غرفة اللعب .

(فرح): الحمد لله استعادت نشاطها و شهيتها أيضا، يبدو أن الرفقة الجميلة و اللعب تـُنسي
الأطفال كل مشاكلهم و ألامهم في وقت قياسي.
ِتضحك( منى) في عفوية بينما تردّ عليها:

(منى): ليس الأطفال وحدهم من يتوهجون و تبدو الحياة أجمل بالرفقة الحلوة الطيبة ،
بل الكبار أيضا ، تعرفي أن (سامو) يقضي معظم الوقت خارج البيت و أبي شيخ
كبير و الولدان ما زالا رضيعين ، لذلك أشتاق كثيرا لرفقة نسائية في مثل عمري
صحيح (حسناء) صديقة ليّ لكنها لم تتزوج بعد ، بالطبع لا أستطيع التحدث معها
في ظروف لم تمرّ بها ، الزواج حياة مختلفة تماما عن وقت الارتباط و الخطوبة.
(فرح): فعلا معك حق ، أحيانا أعتقد أنني أتحدث بلغة لا تفهمها أمي مـُطلقا ، كأنها
ولدت هكذا في عقدها الخامس، لم تتخلل حياتها مشاعر الحبيبة و الزوجة.
اختلاف الأجيال ليس مبرراً قويّاً لإهمالها ما يجول بنفسي ، فهي تـَصـُم أذناها عن أوجاعي
و همومي لذلك أشعر بالوحدة الفظيعة ، أشتاق أن يسمعني من يستطيع فهم مشاعري حقا.
تنظر لها (منى) و قد امتلأت عيناها بدموع ملتهبة و عششت الأحزان داخلهما.
(منى): أنت أرملة و أنا متزوجة ، ليس في حياتك رجل و أنا حظيت برجل كالشبح
مثل الزئبق حائر ، لا أستطيع احتوائه بداخلي و لو لساعة واحدة بصدق.
ليست كل امرأة متزوجة يشعر زوجها بوجودها أو يمتزج بها كلياً حتى لو كان غائباً
بجسده ، تبقى روحه و قلبه تحيطها بسياج شفاف من الحب و صمام قوي للأمان.
سأصارحك بشيء لم أجرؤ على التفوّه به لأقرب الناس لي ، لم أشعر يوما ما أن (سامو) معي حتى و هو
يرقد إلى جانبي في الفراش ، فهو شارد بروحه بعيد في مكان آخر مع امرأة أخرى.ِ
ِ

طه خضر
04/12/2007, 03:15 PM
هو صباح ككل صباح، تكاد رتابته تجعل منه نسخة مكررة بات يراها بأدق حذافيرها وفي كل يوم تقريبا؛ فالقهوة والسيجارة وأصوات الباعة تجانسوا معا، حتى بات أحدهم لا يكاد ينفصم عن الآخر.

صلاح م ع ابوشنب
04/12/2007, 04:55 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزى الفنان محمود بادنجكى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فكرة رائعة وهى بالنسبة لى صرخة ، خاصه وانا اسكن فى ميدان كبير شهير ، لا اشعر بطعم للنوم لا فى النهار ولا فى الليل ، اصحو من النوم قبل اذان الفجر على اصوات منكرة تناى على السيارات المتجهة الى مختلف المناطق ، ابواق مقلقه وعندما تشعشع الشمس يتحول الميدان الى ساحة صراعات مجنونه على لقمة العيش العشوائيه بلا رابط ولا ضابط ، بربرية .. هوجائيه .. هرجلة .. جلجلة .. كعبلة .. ضوضوة .. صوصوة .. صهللة .. طبللة .. زعججه .. خشخشه .. صفققه .. هزهزة .. رجرجه . شكاوى نكاوى .. مفيش حاجه تمنع البلاوى ، ولا طبيب للداء يداوى .. زهقنا .. طهقنا .. شققنا الثياب .. أغلقنا النوافذ والابواب ورفعنا الايادى بدعاء سماوى ، وفى نهاية المطاف يطالب بادنجكى بتحويل الواقع المرير الى حكاوى ؟
اطيب تحياتى ،،،
صلاح ابوشنب

محمود عادل بادنجكي
04/12/2007, 07:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزى الفنان محمود بادنجكى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فكرة رائعة وهى بالنسبة لى صرخة ، خاصه وانا اسكن فى ميدان كبير شهير ، لا اشعر بطعم للنوم لا فى النهار ولا فى الليل ، اصحو من النوم قبل اذان الفجر على اصوات منكرة تناى على السيارات المتجهة الى مختلف المناطق ، ابواق مقلقه وعندما تشعشع الشمس يتحول الميدان الى ساحة صراعات مجنونه على لقمة العيش العشوائيه بلا رابط ولا ضابط ، بربرية .. هوجائيه .. هرجلة .. جلجلة .. كعبلة .. ضوضوة .. صوصوة .. صهللة .. طبللة .. زعججه .. خشخشه .. صفققه .. هزهزة .. رجرجه . شكاوى نكاوى .. مفيش حاجه تمنع البلاوى ، ولا طبيب للداء يداوى .. زهقنا .. طهقنا .. شققنا الثياب .. أغلقنا النوافذ والابواب ورفعنا الايادى بدعاء سماوى ، وفى نهاية المطاف يطالب بادنجكى بتحويل الواقع المرير الى حكاوى ؟
اطيب تحياتى ،،،
صلاح ابوشنب

(ملاحظة)
أخي صلاح:
اجتزأت شطراً من مشاركتك واعتبرتها سهماً لك في حارتنا.. يرجى تثقيل رأسمالك لاحقاً ضمن الأنظمة النافذة.
حمرة باطمــــــــاطــــم

حنين حمودة
04/12/2007, 07:19 PM
جلس على كرسيه العزيز، ووضع صينية القهوة "الدلة والفنجان"
على الطاولة امامه.. حيث المنفضدة وعلبة السجائر.
كرسيه العزيز! ذو الثلاث أرجل.. والقماش المهترئ، الذي تفتح ثقوبه على الماضي..

ابراهيم عبد المعطى داود
04/12/2007, 08:19 PM
ومع آخر رشفة من فنجان القهوة , نفث دخان كثيف من فتحتي أنفه , ومصمص فى تلذذ
مسح بكف يده اليمنى شفتيه وإنتفض واقفا ولعلع صوته مدويا :
( ولد ياشلاطه ..أنت ياولد يامقصوف الرقبة )

الحاج بونيف
04/12/2007, 09:37 PM
انسحب من المقهى لا يلوي على شئ، يتسكع كعادته محدقا في اللاشئ، متمتما بعبارات فيها الكثير من الدعاء والرجاء علّ الله يسوق له رزقا..تتقاذفه أمواج من الخلق، يخنقه الجو الحار، وتصم أذنيه أبواق السيارات وأصوات الباعة، وهم يعرضون سلعهم الكاسدة..

محمود عادل بادنجكي
04/12/2007, 09:57 PM
زملائي الأعزاء:
أخبرني قبل قليل أخي ابراهيم عبد المعطي عن تجربة "كيف أكتب قصة أبناء في الصحراء"
وبعد اطلاعي عليها رأيت الآتي:
1- عدم وجود منسّق للقصّة, أو الرواية.
2- عدم الالتزام بقواعد في طول المشاركة.
3- عدم الالتزام بأكبر تنوّع ممكن, من خلال توالي مشاركات من كاتبين بشكل متكرّر.
4- اختلاط الموضوع بسبب بعد المشاركات وعدم جمعها.
5- القراءة المجتزأة لآخر عدد من المشاركات والبناء عليها, دون الأخذ بالمقدمات الموضوعيّة.
6- سنضع عناصر العمل وفق خطة مرسومة, و من الممكن المشاركة بوضعها من خلال الرسائل الخاصة أو العامة. إن شاء الله.
وسأقوم ,بعد الإذن من بعض الإخوان بالتصرّف قليلاً في بعض المشاركات, حتى تتساوق مع انسياب الرواية.
أطلب من الأخوة الزملاء قراءة القصة من جديد قبل إضافة أي مشاركة جديدة, لنخرج بعمل متقن بإذن الله.
وتقبّلوا تحيّاتي الطيّبات

محمود عادل بادنجكي
04/12/2007, 10:13 PM
(شلاطة) هو الاسم المتداول في الحيّ ل(شلبي), صبيّ العم (حسن) الفوّال, ينادي عليه (أحمد) كلّ صباح ليأتيه بطبق الفول, ورغيف الخبز المنفوخ توأمه, من الفرن المجاور

محمود عادل بادنجكي
04/12/2007, 10:25 PM
أرى أن ثلاثين كلمة, ربّما لاتكفي لصياغة فكرة وإتمامها في قالب جميل. ما رأيكم لو عدّلنا المشاركة بحيث لاتتعدّى خمسين كلمة بدلاً من ثلاثين؟

محمد فؤاد منصور
04/12/2007, 10:41 PM
أخى محمود عادل
أشكرك أولاً على تفضلك بطرح هذه المحاولة من جديد وهى المحاولة الثانية بعد أبناء فى الصحراء لعامر العظم ،وبصراحة لاأجد فى نفسى حماساً لإعادة التجربة ،لأن التجربة الأولى كانت واعدة وقد جمعتها معاً فى قسم المحاولات الأدبية ولم أسمح لنفسى بمواصلة الكتابة منفرداً حتى لايضيع مجهود الجماعة وأظن أنه قد فاتنا أهم عنصر لضمان النجاح وإنسيابيته وهو وجود خطة عامة للعمل تتضمن نقاطاً على درجة عالية من الأهمية منها:
1- اللغة المستخدمة لابد أن تكون الفصحى السلسة (لغة الصحف )
2- مكان الأحداث (ريف ،حضر ،صحراء..ألخ)
3- العمود الفقرى للرواية (قصة رومانسية ، بطولةمن نوع ما ، مغامرة ،جريمة..ألخ)
4- والأهم ملخص لايزيد عن عشرة أسطر للقصة مكتملة فهذا هو مخ العمل وإلا ذهب كل كاتب بمامعه واتجه إلى ناحية قد تفسد مشاركات الآخرين.
ولعلك لاحظت فى القصة الأولى أن نحو عشر مشاركات تضمنت وصفاً للبيئة الصحراوية دون أن تظهر شخصية واحدة من لحم ودم!!
5- تجاهل كل قادم لماسبقه من مشاركات يظهر العمل فى صورة مفككة ومهلهلة، أنا شخصياً شدتنى مداخلة الأستاذ إبراهيم عبد المعطى والتى انتهت بالنداء على "شلاطة ودعوته بمقصوف الرقبة" البيئة إذن بيئة شعبية واللغة دارجة ولكن الأستاذ بونيف تجاهل شلاطة والشخصية الرئيسية وبدأ إتجاهاً آخر .!.
أرجو التباحث فى هذه الملاحظات حتى نصل إلى عمل جيد نرضى عنه جميعاً ويكون وليداً مشتركاً نعتز به ونفاخر..
تقبل أسمى آيات إحترامى.
دكتور/ محمد فؤاد منصور
الأسكندرية :fl:

محمود عادل بادنجكي
04/12/2007, 11:14 PM
أخي د.محمد
سنضع مفاتيح للعمل في كل مفصل, يحدد الاتجاه العام.
(أحمد) شاب مبدع, قليل الحظ في رزقه,
شخصيات الحارة, شلبي, العم حسن الفوال, الأستاذ حسني المحامي
الشيخ عبدو, أم سليم الداية, مدحت سائق الوزير, المهرب سامي الملقب(سامو)
و بنات الجيران (حسناء) (منى).
شكراً لمتابعتكم, مع أمل مشاركتكم
تحيّاتي الطيّبات

محمد فؤاد منصور
05/12/2007, 12:24 AM
خمسة أعوام مضت منذ تخرج أحمد فى كلية الحقوق والتحق بمكتب الأستاذ حسنى المحامى ليكتب له المذكرات النارية والمرافعات الرنانة التى ترتج لها أرجاء المحكمة ، ومع ذلك فسيناريو كل صباح لم يتغير يزدرد لقيمات الفول الساخن على عجل ويثنى بفنجان ثان من القهوة بعد أن يكون الصياح والضجيج قد ذهب بمفعول الفنجان الأول ولابأس عندئذٍ من سيجارة ثانية لحبس أنفاس الأولى ثم يمضى متأبطاً ملفاته الكثيرة التى تكسبه الأهمية والإحترام وسط أبناء الحارة.

محمود عادل بادنجكي
05/12/2007, 01:38 AM
أشعر بالتجربة كمباراة لكرة القدم بفريق واحد,وعدد غير محدود من اللاعبين. يمرّر اللاعبون الكرة من واحد إلى آخر, لندخل أهدافاً, ليس أقلّها هذه المساجلة القصصيّة, واللعبة الحلوة... هات و خذ.
هي دعوة لكلّ الزملاء, ليبدأوا بتمارين الإحماء!
رمية تماس... استؤنف اللعب...

فايزة شرف الدين
05/12/2007, 03:35 AM
الأخ / عادل بادنجي
قرأت مقدمة القصة ، أو الرواية ، ومشاركات الأخوة ، ولكني أجد عدم التجانس فيما كتب ، وتكرار كل حسب مفرادته اللغوية ، أيمكنني أن أقدم اقتراحا ؟
يجب أن توجد ورشة عمل متماسكة ، بما أنك مقترح هذه الفكرة ، فمن الممكن كتابة مشاهد هذه القصة في شكل سيناريو ، وتحديد عدد المشاهد بطريقة السرد والحوار ، وكل عضو يشارك حسب هذا المضمون ، ولا يتعداه ، ضمانا لعدم الخروج والتجاوز عن فكرة الرواية من ناحية الحبكة ، وضمانا لتسلسل الأحداث بشكل منطقي لا تكرار أو ملل فيه .
وأعتقد أن أصحاب الأقلام الكبيرة ، وذو الانتاج الغزير ، يقوموم بورشة العمل هذه ، فيخيل للقارئ ، أنهم من قاموا بتأليف العمل ككل .
تمنياتي بالتوفيق

NAJJAR
05/12/2007, 06:52 AM
أخذ أحمد يرتشف في هدوءٍ عبق القهوة المحوجة، تتجه نظراته نحو اللانهاية، عبر مزيجٍ من بخار القهوة ودخان السيجارة. وكان الشارع يعج كعادتة كل صباح، أصوات المارة والباعة والجمهور المتدافع أمام عربة الفول المميز لعم حسن. كان يفكر في عمقٍ لم يعتده في مثل هذا الوقت المبكر. إلى متى سيظل يبيع نفسه بذلك الثمن البخس؟ إلى متى سيظل إبداعه يوقع عليه باسمٍ غير اسمه؟ ألستُ محامياً مثل ذلك الأستاذ حسن؟ فلماذا يكون نصيبي هو الفتات، في حين أنه يكدس المال في أرصدة شتى. يخرجه من شروده تلك الخطوات الرشيقة المتسارعة لجارته الحسناء حسناء، وهي تقتفي أثر الفول، كعادتها كل صباح. وبدأ يفكر في اتجاه آخر...

NAJJAR
05/12/2007, 06:59 AM
<<<< أقترح عدم استخدام العامية >>>>

ريمه الخاني
05/12/2007, 08:10 AM
احبائي الكرام:
كنت مررت بتجربه مماثله جعلتني اراها من منظار جديد:

النجاح مرهون :
بتوافق افكار الشخصيات واتفاقها فكريا
اتفاقهم المبداي على ماسيجري من احداث تتوائم مع قناعاتهم
تحيه ونقرا معكم

محمود عادل بادنجكي
05/12/2007, 09:51 AM
الأخ / عادل بادنجي
قرأت مقدمة القصة ، أو الرواية ، ومشاركات الأخوة ، ولكني أجد عدم التجانس فيما كتب ، وتكرار كل حسب مفرادته اللغوية ، أيمكنني أن أقدم اقتراحا ؟
يجب أن توجد ورشة عمل متماسكة ، بما أنك مقترح هذه الفكرة ، فمن الممكن كتابة مشاهد هذه القصة في شكل سيناريو ، وتحديد عدد المشاهد بطريقة السرد والحوار ، وكل عضو يشارك حسب هذا المضمون ، ولا يتعداه ، ضمانا لعدم الخروج والتجاوز عن فكرة الرواية من ناحية الحبكة ، وضمانا لتسلسل الأحداث بشكل منطقي لا تكرار أو ملل فيه .
وأعتقد أن أصحاب الأقلام الكبيرة ، وذو الانتاج الغزير ، يقوموم بورشة العمل هذه ، فيخيل للقارئ ، أنهم من قاموا بتأليف العمل ككل .
تمنياتي بالتوفيق
(ملاحظة)
أتوافق معك في ما ذكرت أخت فايزة, والفكرة تحتاج لإنضاج, لكن ألا ترين معي أيضاً, أنّ هناك نوعاً من ترقّب المجهول, ذلك الشعور الساحر الذي يسيطر علينا, ونحن ننتظر خطوات القدر دون معرفة لما ستؤول إليه الأمور!!
وأقترح على الإخوة الزملاء عمل(اقتباس) للنصّ, أثناء القيام بكتابة المشاركة, للبقاء ضمن السياق.
كما أرجو متابعة مفاتيح العمل, لتحديد الاتجاهات. وأخيراً أتمنّى عدم تكرار الأفكار, أو الاسهاب فيها.
شكراً لك أخت فايزة, وإن كان هناك اقتراح محدّد أو فكرة معيّنة, أدلي بها وادخلي في اللعبة إن أحببتِ.

محمود عادل بادنجكي
05/12/2007, 10:04 AM
كانت(حسناء) حلم يقظته, يراها بين أوراقه, وفي أزهار حديقة قصر العدل, وبين وجوه النساء, وعلى تفاصيل سحابة بيضاء سابحة. تبادله الإعجاب دون تصريح, لكنّه علم بوجود خُطّاب يطرقون بابهم, ولو بقي في مكتب الأستاذ حسني, ستتبخّر السحابة, وتمّحي تفاصيل الوجوه, وتذبل الأزهار, وتصفرّ الأوراق!!

جمال عبد القادر الجلاصي
05/12/2007, 01:21 PM
صاحت الصالحة قبل آذان الفجر فنهض زوجها فزعا. كان وجهها أصفر كحقل من القمح أوان الحصاد، تنتشر عليه حبات من العرق والدموع تنزل مسرعة على رقبتها لتسقط بين نهديها الفتيين.
- أسرع بجاه ربي! أحضر خالتي أم سليم الداية أحس أني أختنق والألم يكاد يقتلني.
- سأفعل لا تقلقي... أجاب الشيخ عبدو وهو يكمل لبس جبته خارج الغرفة.
نادى أمه في الطريق وواصل جريه نحو بيت أم سليم الدايةوالدموع تبلل لحيته البيضاء التي تزيد وجهه الأسمر وقارا وهيبة. " اللهم أسألك خلاص الوليّة التي أوكلت أمرها لك دون غيرك، أنت أعلم بطيبة قلبها وصفاء نيّتها فلا تخيّب رجاءها ورجائي، إننا من المؤمنين." نهضت العجوز من نومها وهي تبسمل وتحوقل، وتدعو الله بالخلاص والفرج.
وصل الرجل إلى البيت والقابلة تكاد تركض وهي تحاول اللحاق به دون أن تتمكن من ذلك وهو لا يكف عن رجائها بالإسراع، فالمرأة بكر وآلام الوضع عسيرة بالنسبة لها، وهي لا تكفّ عن طمأنته.

هدى الجيوسي
05/12/2007, 02:11 PM
خرق أنين زوجته أذنيه وهو على عتبة البيت بإنتظار أن تلحق الداية أم سليم به، وأخيرآ بنفس منهك وصوت مبحوح قال الداية وهي تدخل أين زوجتك؟ أجاب وعلامات القلق بادية عليه: هنا في الداخل مشيرآ إلى غرفة نومه،تابعها الشيخ عبدو بعينين غارقتين بالرجاء متمتمآ: يا الله.

خالد ابراهيم
05/12/2007, 02:27 PM
أحييك أخى الرائع محمد عادل
فكرة رائعة وتواصل رائع بين المبدعين
بلا شك اتوقع منك كل ما هو جميل
ما سأكتبه ضعه أينما شئت ليكون بالتأكيد متمشيا مع السياق الفنى والسردى الذى تراه انت وتتحكم فيه ليكون فى صالح العمل

الحارة هى أهم ما يشغل تفكيرة العميق حيث بدأت وجوه جديدة تظهر بالحارة لم تكن مألوفة لدية من قبل وتلك البنايات العالية والتى غيرت بعض المعالم وطمست بعض المعالم لحارته وهذا الضجيج الصادر من تلك المتاجر التى تبيع التليفونات المحمولة ومقاهى الإنترنت والتى تعكر علية صفو سماع أغانية المفضلة لعبد الوهاب وأم كلثوم

طه خضر
05/12/2007, 02:40 PM
الأستاذ محمود مبدع الفكرة ..

لقد حاد بعض الأخوة ودون قصد عن خط القصة؛ فتداخل المحامي مع الحسناء مع الشيخ عبدة مع المرأة التي تجاهد طلق الولادة..، ..

اقترح أن تقوم أنت أو الدكتور منصور أو الأستاذ الجلاصي بأخذ الأجزاء المناسبة من النماذج المُشـَارك بها ودمجها بطريقة ما

في جسد القصة الاصليّ مع حذف ما يتداخل من أفكار أو ما لا يتناسب مع السياق، وغرض كل ذلك بالدرجة الأولى انتظام الأسلوب

واللمسة التي يحتاجها النص والتي تميّز كل كاتب عن غيره، بحيث تكون الفكرة أو الصياغة الأوّلية مثلا مني أو منك أو من الأستاذة هدى

بينما يكون الدمج في النص عن طريق الدكتور منصور أو أنت أو الجلاصي، وبلمسة أحدكم النهائيّة التي تعطي للنص تناسقا

لا غنى عنه ، ... لتنفيذ ذلك يجب اعتبار ما يكتب هنا مسودّة بحاجة لتنقيح وتشذيب وإضافة وتنسيق، وهذا لا يعني الانتقاص من

قدرات الأساتذة بقدر ما هو توحيد للأسلوب كون الأفكار يستحيل لها أن تلتقي !!

احترامي للجميع ..

محمود عادل بادنجكي
05/12/2007, 04:11 PM
أخي خالد:
سترد مشاركتك بإذن الله في السياق اللاحق

محمود عادل بادنجكي
05/12/2007, 04:11 PM
أخي خالد:
سترد مشاركتك بإذن الله في السياق اللاحق

محمود عادل بادنجكي
05/12/2007, 04:13 PM
(منى) زوجة(سامي)أو (سامو) - اسمه الدارج -, وبسبب ظروف عمل زوجها بالسفر الدائم إلى بورسعيد, فإنها تقضي أغلب وقتها ببيت أهلها, كيف لا وهي في حالة مخاض؟
عاد (سامو) على عجل, وهو في حال صعبة جرّاء كمين تعرّضت له بضاعته المهرّبة, وذُكر اسمه في التحقيقات الأولية!
قلق مزدوج يعتصر كيانه, حالة زوجته التي قضت والدتها بتسمّم حملي, تركت العائلة في هواجس منذ تباشير الحمل الأولى, والشيخ(عبدو) يبدو عليه الاطمئنان بقضاء الله وقدره, يساعده إيمانه, ومخزونه من الأحاديث الشريفة, والآيات القرآنية, وسيرة السلف الصالح, ما يهوّن به عليه, وعلى من يحيطون به.

محمود عادل بادنجكي
05/12/2007, 05:06 PM
<<<< أقترح عدم استخدام العامية >>>>

أخي نجار:
قليل من العاميّة... ينعش الفؤاد!
ولنا في كبار أدبائنا قدوة.

جمال عبد القادر الجلاصي
05/12/2007, 06:01 PM
وما أن دخلت الحاجة أم سليم حتى تغيرت سحنتها، و أمرت الشّيخ بالخروج:
- انتظر أمام الباب حتى أكمل عملي!
- ألا يمكنني أن...!
- هذا آخر الزمان! قلت لك أخرج!
خرج الشيخ تحت نظرات الداية وأمه المستنكرة، وتسمّر أمام الغرفة رافعا للسماء عينين دامعتين ولسانا يلهج بالدعاء والرجاء.
وضعت الحاجة أم سليم الكرسي الصغير تحت الصالحة وأمرتها بالجلوس عليه.
- هيا، توكّلي على الله وسلمي أمرك له. مثلما أخرجتك من بطن أمك سأخرج ابنك من بطنك بحول الله!
- يا ربّ الرحمة! تحول وجه الصالحة من الأصفر إلى الأزرق وبات تنفّسها خوارا، والعرق الذي كان يتقاطر على وجهها سال حتى بلّل فستانها.
- بسم الله. سمّي باسم الله، وافتحي ساقيك جيّدا، وتنفسي بقوة واضغطي بكل قوّة دفعة واحدة هيّا.
- بسم الله. يا ربي. صاحت الصالحة.
سال ماء الخلاص وأشرق وجه العجوز التي تجاوزت الثمانين سنة وزالت عنه التجاعيد واكتسى حمرة خمريّة، وأدخلت يدها بين الساقين المنفرجتين لتتلمّس رأس المولود الذي بدأ بالظهور.
- هيا! تنفّسي من جديد، واضغطي مرّة أخرى. كاد يخرج!
- يا ربّ!

عبد العزيز غوردو
05/12/2007, 10:00 PM
وجع المخاض وصراخ مكتوم للأم التي وضعت قطعة قماش بين أسنانها... ورأس الصغير التي بدأت بالبروز من بين الساقين، كحبة برتقال كبيرة...

لحظات... ثم يتفجر صراخ المولود الجديد يشق الدار...

ينسى الشيخ أوامر الداية... ينسى نظرات أمه المستنكرة... ينسى نفسه أيضا...

كل ما أصبح يعرفه، أو لا يعرفه بعد... كل ما تعرفه النسوة، ولم تستوعبنه بعد... أن الشيخ أصبح بينهن في وسط الحجرة...

محمود عادل بادنجكي
05/12/2007, 10:11 PM
رغم ازرقاق شفتيه وتحت أظافره, إنما علامات الحياة كانت تخبر عن ذاتها, قطعت(أم سليم) الحبل السريّ. (منى) لم تعد تبدي أي استجابة, لقد أغمي عليها. ارتبكت الداية, وصرخت في وجه الشيخ لطلب طبيب الحارة.دفع الشيخ صهره(سامو) بارتباك شديد للّحاق بالطبيب على عجل.
زعقت (أم سليم) هناك طفل آخر, اضغطي ياحاجة على بطنها أرجوك, وأشارت إلى الجارة, لتنبّه(منى) من إغمائها, فأشعلت خرقة وأطفأتها, لتقربها من أنف الصالحة!
في الحارة, كانت الأنظار متوجهة إلى قناة المنار, والفضائيات, بعد الإعلان عن خطف جنديين إسرائيليين.

محمود عادل بادنجكي
05/12/2007, 10:50 PM
احبائي الكرام:
كنت مررت بتجربه مماثله جعلتني اراها من منظار جديد:

النجاح مرهون :
بتوافق افكار الشخصيات واتفاقها فكريا
اتفاقهم المبداي على ماسيجري من احداث تتوائم مع قناعاتهم
تحيه ونقرا معكم

الأخت ريمة الخاني
كما هي الحياة يا سيدتي لن تجدي توافقاً فكرياً بين الأفراد
وكما ذكرت للأخت فايزة, فإن الأمر يبدو هنا أشبه بلعبة القَدَر
فلا نعرف, مالذي سيحصل في اللحظة القادمة, وتحيّد هنا وبالتحديد في هذه التجربة فقط
سلطة الكاتب!!!

ابراهيم عبد المعطى داود
05/12/2007, 11:01 PM
أحبائى
أعتقد أن النص إتجه اتجاها آخر غير ماكان متوقعا منه ,
أرجو وضع عناصر مقسمة نستطيع أن نسير عليها دون
الإلتفات يمنة أو يسرة ,
قلوبنا فى شوق لنرى ماأسفر عنه مخاضنا المشترك
دعوات بالتوفيق
ابراهيم عبد المعطى داود

محمود عادل بادنجكي
05/12/2007, 11:39 PM
أحبائى
أعتقد أن النص إتجه اتجاها آخر غير ماكان متوقعا منه ,
أرجو وضع عناصر مقسمة نستطيع أن نسير عليها دون
الإلتفات يمنة أو يسرة ,
قلوبنا فى شوق لنرى ماأسفر عنه مخاضنا المشترك
دعوات بالتوفيق
ابراهيم عبد المعطى داود
أخي ابراهيم:
وهل تسير قصصنا الخاصّة وفق ما نخطّط له؟
على كلّ سيأتي دور (أحمد) في إخراج (سامو) من مأزقه في البضاعة المهرّبة
مما سيغير مجرى حياته, في خضم الأحداث الكبيرة في المنطقة
ومشاكل (منى) الصحيّة, واختلاطات الحمل, وصحة التوأمين, وحالة الحبّ بين (حسناء) و(أحمد)
لقد قلنا في البداية, أنّها رواية.
إنّه مولود نخاف عليه جميعاً, إنّه (حـــارتــنـا)
ولا أرى خطراً عليها بإذن الله
وستكون هناك مفاتيح أخرى في الطريق.و من أراد من الزملاء المشاركة بخطة فليدل بها
وسألتحق بكم في ما بعد إن شاء الله

ابراهيم عبد المعطى داود
06/12/2007, 12:13 AM
سكن الضحيج , وساد الصمت , وأطمأنت قلوب واجفة , ولمعت وجوه بإبتسامات مشرقة , واستلقت منى على فراشها
وقد تدثرت بغطاء ثقيل , وبجوارها استقر توأماها , أدارت رأسها فى إعياء ورنت إليهما بعينين ذابلتين لكن فيهما بريق
جديد لم تألفه , بريق الحب والحنان , رفعت عينيها إلى سقف الحجرة المضبب بالأبخرة وهمست " الحمد لله " بينما أخذت
الداية تنظًف ماحولها وكأنها تذّكرت شيئا فقد قالت فى صوت عال " نادوا على سامو , لاداعى للطبيب فكل شىء تم والحمد لله "

محمود عادل بادنجكي
06/12/2007, 02:11 AM
مفـــاتــيــح

حالة (منى) الصحية ستسوء بسبب التسمم الحملي الذي سيكتشفه الطبيب
وسيتأزم وضع التوأمين مع تفاقم الحرب على لبنان
وسيطارد (سامو) من قبل الأمن, ويتدخل (أحمد) ويختلف مع(حسني) أستاذه

الشخصيات الجديدة:
ضابط الشرطة
شباب الحارة مشجعي الأهلي والزمالك يتحدون وراء المقاومة
بعض المتشددين المناوئين للمقاومة اللبنانية
أهل (حسناء)
والتزاماً بقواعد الللعبة أترك الدور لغيري

محمود عادل بادنجكي
06/12/2007, 09:43 AM
الأستاذ محمود مبدع الفكرة ..

لقد حاد بعض الأخوة ودون قصد عن خط القصة؛ فتداخل المحامي مع الحسناء مع الشيخ عبدة مع المرأة التي تجاهد طلق الولادة..، ..

اقترح أن تقوم أنت أو الدكتور منصور أو الأستاذ الجلاصي بأخذ الأجزاء المناسبة من النماذج المُشـَارك بها ودمجها بطريقة ما

في جسد القصة الاصليّ مع حذف ما يتداخل من أفكار أو ما لا يتناسب مع السياق، وغرض كل ذلك بالدرجة الأولى انتظام الأسلوب

واللمسة التي يحتاجها النص والتي تميّز كل كاتب عن غيره، بحيث تكون الفكرة أو الصياغة الأوّلية مثلا مني أو منك أو من الأستاذة هدى

بينما يكون الدمج في النص عن طريق الدكتور منصور أو أنت أو الجلاصي، وبلمسة أحدكم النهائيّة التي تعطي للنص تناسقا

لا غنى عنه ، ... لتنفيذ ذلك يجب اعتبار ما يكتب هنا مسودّة بحاجة لتنقيح وتشذيب وإضافة وتنسيق، وهذا لا يعني الانتقاص من

قدرات الأساتذة بقدر ما هو توحيد للأسلوب كون الأفكار يستحيل لها أن تلتقي !!

احترامي للجميع ..

أخي طه:
كما تلاحظ أرجو أن أكون قد وُفّقت في ما أشرت إليه, دون إهمال لمشاركة, ودون استخدام جليّ للمبضع.

جمال عبد القادر الجلاصي
06/12/2007, 02:10 PM
أعتقد أننا نسير في الطريق الصحيح

الذي لا يعرفه أحد سوى الرواية ذاتها / الحارة -حارتنا/

محبتي للجميع سأعود قريبا

محمود عادل بادنجكي
06/12/2007, 05:15 PM
أعتقد أننا نسير في الطريق الصحيح

الذي لا يعرفه أحد سوى الرواية ذاتها / الحارة -حارتنا/

محبتي للجميع سأعود قريبا

أرجو من الزملاء إبداء الرأي
على الأقلّ تأكدنا من العزيز جمال أننا نسير على الطريق الصحيح
الذي لا يعرفه أحد سوى الرواية ذاتها / الحارة -حارتنا/

NAJJAR
07/12/2007, 06:50 AM
أخي نجار:
قليل من العاميّة... ينعش الفؤاد!
ولنا في كبار أدبائنا قدوة.

عفوا أخي الحبيب، قد لا أوافقك الرأى في ذلك
في قاموس العربية ما يغني، فلماذا لا ننعش الصدور بالفصحى؟

محمد فؤاد منصور
07/12/2007, 09:31 AM
فى طريق عودته إلى المنزل ،تعود أحمد أن يمر بفرن المعلم حمودة حيث يجد بضعة أرغفة ساخنة مجهزة ليحملها معه تكفى الغذاء والعشاء وكم كان يطربه صياح المعلم على صبيانه بالداخل حين يراه مقبلاً :
- خبز الأستاذ ياولد .
فالأستاذ لفظ لايحمله سواه فى الحارة وقد صار ملاصقاً له حتى أنهم لايكلفون أنفسهم عناء إكمال الأسم، يتلقى أحمد الأرغفة وهو يرد على تحية المعلم ويعتذر بأدب عن دعوته للجلوس معه لبعض الوقت ،وكان يجد تلك الدعوة فرصة مناسبة ليستعرض إنجازاته بالمحكمة طوال النهار وكيف صال وجال واستعرض قدراته البلاغية أمام القضاة ، وكلما برقت عينا المعلم بالفخر والإعجاب بابن حارتهم ،زادت حكايات أحمد وتتبلت بتوابل شتى لإضفاء المزيد من الأهمية على وضعه فى تلك البيئة الفقيرة، وربما كان يتعمد تكرار الرواية ذاتها وهو يتناول فى طريق صعوده إلى شقته بالطابق الثانى صينية مغطاة عليها بعض الأطباق لغذائه وعشائه تقوم منى ابنة الشيخ عبدو بإعدادها له يومياً لقاء مايزودها به شهرياً من نقود .
غير أن أحمد حين دلف من باب الحارة إلى داخل المنزل لم يجد منى واقفة بباب الشقة فى الطابق الأرضى ،بل وجد الباب مفتوحاً ولاحظ جلبة غير عادية وتناهت إلى سمعه صرخات الوليد فأيقن بأن منى قد وضعت حملها وأن عليه أن يعود أدراجه ليأتى بمايسد رمقه حتى اليوم التالى.

(الأخوة الأعزاء ،معذرة لطول هذه المشاركة فقد أردت من خلالها ربط الأحداث السابقة بشكل ما..تمنياتى بالتوفيق.

محمود عادل بادنجكي
07/12/2007, 10:41 AM
قبل مساهمة د.محمد فؤاد الأخيرة, كانت نسب المساهمين على الشكل التالي:

الاسم.......................عدد المشاركات.......النسبة
جمال عبد القادر الجلاصي........ 2 ............26.6%
محمود عادل بادنجكي.............5 .............22.2%
ابراهيم عبد المعطي داوود........2 .............7.1%
صلاح.ع. أبو شنب...............1 .............6.5%
د.محمد فؤاد منصور.............1 .............6.2%
نجار.............................1 .............5.8%
عبد العزيز غوردو...............1 .............5.3%
خالد ابراهيم.....................1 .............4.1%
زاهية بنت البحر................1 .............. 4%
هدى الجيوسي..................1 .............3.9%
الحاج بونيف....................1................3%
طه خضر.......................1 ............2.68%
حنين حمودة....................1 ............2.35%

محمود عادل بادنجكي
07/12/2007, 11:10 AM
عُذراً.. من د.محمد
تصرّفت في نهاية المشاركة الأخيرة, لأن (منى) هي زوجة (سامو) المهرّب
وهي ليست بحاجة إلى المال, ثمّ هي ضيفة على بيت والدها بسبب ظروف
عمل زوجها. واستبدلت صينية (منى) بصينية(الحاجة) التي هي كوالدة بحكم الجيرة, وتسترزق لشراء دوائها كي لا تثقل على الشيخ(عبدو).

محمد فؤاد منصور
07/12/2007, 11:34 AM
أخى محمود
تدخل جميل ورائع أشكرك عليه فأنت منسق العمل ويمكنك التصرف كما يحلو لك مادام التدخل يصب فى صالح العمل ككل بل أدعوك إلى التدخل بشكل دائم بالتقديم والتأخير والحذف إذا لزم الأمر ولن يغضب هذا أياً من الزملاء فيما أظن
،أتصور أننى بهذا قد ربطت مابين الأحداث بشكل منطقى ، فى إنتظار مشاركات بقية الزملاء تقبل إمتنانى وتحياتى. :fl:

محمود عادل بادنجكي
07/12/2007, 03:04 PM
د.محمد
تدخّلك كان بمحلّه, وزمانه
حركة معلّم

الحاج بونيف
07/12/2007, 06:08 PM
يتأبط ملفات، وبيده الثانية يحمل محفظته السمينة، يحيي من يعرف ومن لا يعرف ويوزع الابتسامات يمينا وشمالا..
يدلف في الشارع الضيق، رغم معرفته بمخاطره، فهو مأوى للحشاشين وبعض المحكومين في قضايا..لكأنه يتحداهم، أو كأنه يعمل على بناء صداقات معهم..
عشق المحاماة منذ صغره، وسرت المرافعات في شرايينه مجرى الدماء، وكثيرا ما وقف في مدرجات الجامعة متمثلا الدفاع عن حقوق الضعفاء حين كانت الاحتجاجات تشتد بين الطلبة والإدارة.. كان يأخذ الكلمة ويفرح حين يقول بعض زملائه: اعطوا الكلمة لأحمد..

محمود عادل بادنجكي
07/12/2007, 06:10 PM
لمحه (سامو) من بعيد, ركض أمام الطبيب برفقته معتذراً, طلب من (أحمد) موعداً لأمرٍ هام, ريثما ينتهي من مشكلة زوجته, ويطمئن عليها, ردّ (أحمد) موافقاً مارأيك مساء اليوم في السابعة؟.
بعد الكشف, نظر الطبيب إلى الجميع مستهجناً, ورمق(أم سليم) قائلاً: ألم أحذّرك سابقاً للاستعانة بي في الحالات الحرجة؟. أشاحت بوجهها, بمزيج من خجل.. حرج.. وتذمّر!!
أعطى (منى) بعض لزوم الدواء. خارج الغرفة قال لهم بغضب بادٍ, لقد كادت تقضي معكم, ارتفع ضغطها, وانفجرت بعض الأوعية الدموية,مسبّبة نزيفاً, وسبب ذلك على الأغلب تسمّم حملي. يجب نقلها إلى المشفى فوراً.
في طريقهم لإسعاف (منى) كان الناس متجمهرين أمام أجهزة التلفاز يتابعون خطاب السيّد (حسن نصر الله) أمين عام (حزب الله) يعلن خطف الجنديين الإسرائيليين, ويشرح شروطه لإطلاقهما.

ابراهيم عبد المعطى داود
07/12/2007, 08:43 PM
تحلق الجميع حول التلفزيون يسمعون بعيون مشتاقة , وأنفس ملتاعة , ونبضات دافئة إلى خطبة السيد حسن نصر الله أمين حزب الله
وهو يعلن بفخر وإعتزاز أن قوًة من رجال حزب الله إشتبكت مع مجموعة من الجنود الصهاينة على حدود مزارع شبعا بجنوب لبنان
وإستطاعت أن تأسر جنديين من الجنود الصهاينة .
تلقف الجميع الخبر بالفرحة الممزوجة بالدهشة !
همس بعضهم " الحمد لله "
تمتم آخرون " وماذا بعد ؟؟"
بيتما قال البعض " ربنا يستر "

محمود عادل بادنجكي
08/12/2007, 12:52 AM
عفوا أخي الحبيب، قد لا أوافقك الرأى في ذلك
في قاموس العربية ما يغني، فلماذا لا ننعش الصدور بالفصحى؟
أخي نجّار:
ربّـما لاحظت أني شخصيّاً لم أستخدم لفظة عاميّة واحدة, في مشاركاتي هنا, أو في جميع المواضيع
المشارك بها. ولكنّي أرى أنّ قليلاً منها.. ينعش الفؤاد! والفصحى تنعش العقل!!

محمود عادل بادنجكي
08/12/2007, 03:53 PM
أخي ابراهيم:
الجزء المحذوف, منعاً للتكرار.
يرجى قبول العذر

الحاج بونيف
08/12/2007, 03:58 PM
ملاحظة:
نرجو عدم استعمال العامية لأننا في الكثير من الأحيان لا نفهمها، ولو استعملت عاميتي الجزائرية ما فهمها أحد..
محبتي للجميع.

طه خضر
08/12/2007, 04:22 PM
بما أن الأوضاع تطورت فجأة؛ سواء على الجبهة الداخلية وما حدث مع منى، أو في الجهة والجبهة الأخرى وما حدث على الحدود، فقد أصبح الجميع في وضع لا يحسدون عليه؛ فاختطاف جنود العدو يعني بالضرورة تأزّم الأوضاع والاستنفار العام وما قد يتبع ذلك من تصرفات متهورة قد تقوم بها حكومة العدو، ولن يكون الخاسر في هذه المعادلة المعقدة إلا المواطن العادي الذي لا يستطيع تدبـّر أموره في زمن السلم، ناهيك عن زمن الحرب.

محمود عادل بادنجكي
09/12/2007, 09:20 AM
أخى محمود
تدخل جميل ورائع أشكرك عليه فأنت منسق العمل ويمكنك التصرف كما يحلو لك مادام التدخل يصب فى صالح العمل ككل بل أدعوك إلى التدخل بشكل دائم بالتقديم والتأخير والحذف إذا لزم الأمر ولن يغضب هذا أياً من الزملاء فيما أظن
إمتنانى وتحياتى. :fl:
الإخوة الزملاء
سأعتبر تفويض د.محمد تفويضاً منكم, لأن بعض النصوص, بدون تدخّل, ستفقد النصّ ترابطاً منطقيّاً
وستعيق انسياب الأحداث. لذا تراني أجتزىء ما يفيد النصّ قدر الإمكان%

محمود عادل بادنجكي
09/12/2007, 09:07 PM
http://www.arabswata.org/forums/uploaded/10524_1197228713.jpg

محمود عادل بادنجكي
09/12/2007, 10:59 PM
1- أن تكون المشاركة في النصّ ضمن سياق, وتسلسل الأحداث , التي ستؤول إليها, ومن خلال
الشخصيات التي ستتكوّن في القصة.
2- أن لا تتجاوز الزيادة 50-60 كلمة كحدّ أقصى.
3- أن لا يشترك القاص بمساهمة جديدة, إلا بعد ثلاث مشاركات جديدة للزملاء الآخرين.
4- أن تُراعى بدقّة القواعد النحويّة والإملائية, مع إمكانية إصلاحها بالتعاون والمشاركة التفاعلية.
5- أن تدوّن الملاحظات على النصّ أو لاقتراحات ما, بعنوان:(ملاحظة) يوضع بين قوسين, وتكتب بالخط الافتراضي في المشاركات,كالخط الذي تقرؤونه الآن دون تعديلات فنيّة, ليصار إلى الأخذ بها كملاحظة.
6- أن تكتب النصوص بالخط الأزرق الفاتح, وبحجم\5\ كي يبقى النصّ متجانساً كتابيًاً.
بعد إرسال مشاركتكم, سأقوم بإضافتها إلى النصّ, وستبقى مشاركتكم مدوّنة مع التعليقات بأسمائكم.
7- قراءة مفاتيح الرواية, التي تلي المشاركات بين حين وآخر.
8- أحد اقتراحات د.محمد فؤاد منصور,أن تكون اللغة المستخدمة لابد أن تكون الفصحى السلسة (لغة الصحف )

محمود عادل بادنجكي
10/12/2007, 09:24 AM
http://www.arabswata.org/forums/uploaded/10524_1197267624.gif

محمود عادل بادنجكي
10/12/2007, 11:52 PM
أعتذر من الزملاء لمخالفتي الشروط, بعد انتظار أكثر من يومين دون إضافة, ففضلت عمل حراك بتسبيق مشاركتي دوراً من ثلاثة, حرصاً على حفز الهمم.
أُدخلت (منى) المشفى, وقعت في غيبوبة, بعد اضطرابات أدّت إلى انعدام رؤيتها, فاستـُدعي الأطباء المختصون, وقرّروا إعطاءها مهدّئات, ريثما يُـعالج التسمّم الحملي!
وقف الشيخ يفرك كفّاً بكفّ.
يشعر (سامو) أنّ الحظّ قد تخلّى عنه, بعد أنباء عن سؤال ضابط الشرطة(حمدي) عنه مع دورية كبيرة حاصرت المنزل,و تجاهل الجيران مكان وجود (سامو) .

ابراهيم عبد المعطى داود
11/12/2007, 07:15 PM
إثبات حضور
------
الأستاذ العزيز / محمود عادل
أعتذر عن التأخير فى المشاركة لعطل أصاب جهازى , أنا جالس على دكًة الإحتياطى منتظرا الإشارة
لك مطلق الحرية أخى العزيز فى حذف ماتراه لصالح النص ,أناشد باقى الأخوة الكرام بالمشاركة ,
تمنياتى بالتوفيق
ابراهيم عبد المعطى داود

جمال عبد القادر الجلاصي
11/12/2007, 07:33 PM
المبدع عادل

أعتذر على الغياب

نحن في تونس في فترة امتحانات

وأنا غارق في إصلاح فروض الطلبة

حالما أنتهي أعود إلى حارتنا

محبتي

محمود عادل بادنجكي
11/12/2007, 09:36 PM
http://www.arabswata.org/forums/uploaded/10524_1197396626.jpg

ابراهيم عبد المعطى داود
11/12/2007, 09:57 PM
الفصل الثانى
فى صباح يوم مشرق , كانت النسائم تعابث الأشجار حاملة فى حناياها هسيس النبات وزقزقة العصافير وشذا الأزهار والرياحين
خرج أحمد إلى عمله مسرعا , غارقا فى أفكاره بعمق وحزن , رنا ببصره ناحية شرفة حسناء فلمح ظلها خلف خصاص النافذه
تنظر نحوه , فتلقى من قلبه نبضات موحية بإلهامات غامضة , رنا نحوها بثبات , ثم سار متمهلا حتى الشارع الكبير ووقف جانبا
لايدرى لم فعل ذلك ؟ لبث منفردا على الطوار كأنه فى إنتظار مجهول وسط أمواج تتلاطم من النساء والرجال مصبوغة الوجوه
بالكد والعرق ,
لمحها قادمة من بعيد كأن رسالة خفية سرت منه إليها , مرت مسرعة من أمامه بعد أن وهبته إبتسامة مضيئة كالوردة اليافعة

طه خضر
11/12/2007, 11:36 PM
بمجرد عودي من السفر ألتحق بالقافلة ..

ابتعادي عن البيت واشتياقي لبناتي شوّش أفكاري، ..

عدة أيام وألتحق بركبكم :)

ودائما إن شاء الله

محمود عادل بادنجكي
12/12/2007, 10:01 AM
إثبات حضور
------
الأستاذ العزيز / محمود عادل
أعتذر عن التأخير فى المشاركة لعطل أصاب جهازى , أنا جالس على دكًة الإحتياطى منتظرا الإشارة
لك مطلق الحرية أخى العزيز فى حذف ماتراه لصالح النص ,أناشد باقى الأخوة الكرام بالمشاركة ,
تمنياتى بالتوفيق
ابراهيم عبد المعطى داود

أستاذ ابراهيم:
قلب الهجوم الرائع...
عوداً حميداً.. وأقدر انتظارك لدورك... في سبيل اكثر تنوّع ممكن.

ابراهيم عبد المعطى داود
12/12/2007, 11:21 PM
اثبات حضور
الأستاذ الفاضل / محمود عادل
نبدأ بمشيئة الله فى الفصل الثانى بحوار يتم بين أحمد وحسناء , وفى هذا الحوار يتم استعراض
الأحداث الماضية فى الحارة ( أحداث الفصل الأول ) ونمهد للفصل الثالث , أرجو مشاركة باقى الأحبة
والله الموفق
ابراهيم عبد المعطى داود

محمد فؤاد منصور
12/12/2007, 11:57 PM
تلفت أحمد يمنة ويسرة قبل أن يصعد إلى العربة التى سبقته إليها حسناء ، مسح المقاعد شبه الفارغة بنظرة سريعة ليطمئن على خلوها من المتابعين والمتطفلين قبل أن يجلس فى المقعد المجاور لحسناء هامساً
- صباح الخير .. أمامنا ساعتان قبل أن تبدأ محاضرتك الأولى أين تفضلين أن نقضيهما؟
- اختر أنت المكان المهم أن نكون بعيدين عن عيون سكان حارتنا
- فلنذهب لحديقة الورد هل تمانعين؟
- فكرة جيدة..

محمود عادل بادنجكي
13/12/2007, 09:03 AM
المبدع عادل

أعتذر على الغياب

نحن في تونس في فترة امتحانات

وأنا غارق في إصلاح فروض الطلبة

حالما أنتهي أعود إلى حارتنا

محبتي

حارتنا مشتاقة لجمال... بديعك

محمود عادل بادنجكي
13/12/2007, 08:31 PM
بمجرد عودي من السفر ألتحق بالقافلة ..

ابتعادي عن البيت واشتياقي لبناتي شوّش أفكاري، ..

عدة أيام وألتحق بركبكم :)

ودائما إن شاء الله

اخضوضرت حارتنا بعودتك.

ابراهيم عبد المعطى داود
13/12/2007, 08:33 PM
اثبات حضور
الأستاذ الفاضل / محمود عادل
تحية عاطرة
أنا جاهز فى إنتظار أمركم الكريم
أحبائى رجاء المشاركة
والله الموفق
ابراهيم عبد المعطى داود

محمود عادل بادنجكي
13/12/2007, 09:01 PM
اثبات حضور
الأستاذ الفاضل / محمود عادل
تحية عاطرة
أنا جاهز فى إنتظار أمركم الكريم
أحبائى رجاء المشاركة
والله الموفق
ابراهيم عبد المعطى داود

العزيز ابراهيم:
سيدّي لامانع من الانتظار حتى نحصل على أكبر تنوّع ممكن, وبعد 36 ساعة من آخر مشاركة من الممكن تجاوز قاعدة الدور. أشكر احترامك للقواعد, وأثنّي على طلبك من الزملاء بالمشاركة في حارتهم.

محمود عادل بادنجكي
14/12/2007, 12:18 PM
الأخوة الزملاء : أعيد كتابة المفاتيح, كي نبقى في الأجواء ونكمل الفصل الثاني كما اقترحه العزيز ابراهيم, ضمن السياق.
مفـــاتــيــح

حالة (منى) الصحية ستسوء بسبب التسمم الحملي الذي سيكتشفه الطبيب
وسيتأزم وضع التوأمين مع تفاقم الحرب على لبنان
وسيطارد (سامو) من قبل الأمن, ويتدخل (أحمد) ويختلف مع(حسني) أستاذه

الشخصيات الجديدة:
ضابط الشرطة
شباب الحارة مشجعي الأهلي والزمالك يتحدون وراء المقاومة
بعض المتشددين المناوئين للمقاومة اللبنانية
أهل (حسناء)

محمود عادل بادنجكي
14/12/2007, 05:45 PM
http://www.arabswata.org/forums/uploaded/10524_1197643395.jpg

محمود عادل بادنجكي
14/12/2007, 10:48 PM
http://www.arabswata.org/forums/uploaded/10524_1197661659.jpg

محمود عادل بادنجكي
15/12/2007, 07:54 PM
استراحة بين الشوطين:good: :vg: :tired:

محمود عادل بادنجكي
17/12/2007, 10:54 AM
طلبت من السادة المشرفين إعادة تفعيل كبسة التعديل على الصفحة الرئيسية لإعادة (مونتاج) النصّ
يمكن للأخوة الزملاء, إضافة المشاركات التي يرغبون, بعد إعادة القراءة بتمعّن لربط الأحداث جيّداً, بانتظار تفعيل زرّ التعديل, وتجميع النصّ من جديد.

محمود عادل بادنجكي
18/12/2007, 08:20 PM
حلّت تباشير العيد على "حارتنا"
انتشرت الأغنام,والألسن تلهج" كلّ سنة وانتو طيّبين"
سنعود بإذن الله

محمود عادل بادنجكي
21/12/2007, 01:05 AM
الأخوة الزملاء:
لقد عادت الحياة إلى "حارتنا" وتمّ تفعيل زرّ التعديل,
وسنباشر من الآن بإذن الله.
ضربة حرّة غير مباشرة
استعداد...صافرة... شوط

محمود طبل
22/12/2007, 10:30 PM
المسافة ليست بعيدة عن الحارة وحديقة الورد ، لكن انسياب حركة المرور على غير عادتها جعلها أكثر قربا، وأقل دفئا ،فما لبست العربة أن توقفت ،دلفت أولا وتبعتنى حسناء ،كانت أيادينا كلما تلاقت طاشت فى الهواء ! فهذه هى المرة الأولى التى تلامس أناملى يد أنثى غير أمى ! لكنها لمسة أغرقتنى فى محيط خضم لا يعلم مداه إلا الله . إستوقفتنى مشاهد الورد وعادت بى إلى ربوع قريتى الفسيحة ! وكأنى أرى الورد لأول مرة منذ ولادتى ؛ فالورود ليست زراعتها غاية فى قريتنا ؛ لكنها تفرض نفسها وألوانها فى مواسمها ؛ على أطلاع القطن ودوار الشمس وزهر البابونج والبرسيم البلدى والحجازى ... كنت كطفل يتقافز معها يلهو بالورد والفراشات ؛ هكذا كانت طفولتى قبل أن تصادرها المدينة بصخبها و أطلاع عماراتها . (مع خالص تحياتى / محمود طبل )

محمود طبل
24/12/2007, 04:36 AM
[size=5]مضى الوقت عليهما كسحابة صيف باهته ؛ سلت الشمس كثيرا من خناجرها نحو قلبيهما وحواسهما فزداد الموقف إلتهابا ؛ فهاهى المحاضرة الأولى تطاردها بكل ما فيها من فتيان وفتيات تحاصرها تعليقات كثير ما أضحكت وأبكت ؛ وهاهى أبواب المحكمة تحاول إفشاء سر دفين بين جوانحه ؛ ونظرات شاردات تنسل متباعدة فى بطىء شديد . يضع جسده وحيدا فى أول سيارة أجرة مقبلة لتعود به إلى فضاء المحكمة . مذياع السيارة يصدح بأغنية ل ( عبد الحليم حافظ ) ( يا مفرقين الشموع قلبى نصيبه فين ) ؟ !!! أى قلب أنت يا قلبى وفيك جذوة تشعل آلاف الشموع !!! حاول أ ن يردد الأغنية متظاهرا بالغبطة تارة وتارة يحاول ترتيب أوراق مرتبة سلفا ؛ وأحوال الحارة تحاوره من قريب ومن بعيد .(مع تحيات / محمود طبل )

ابراهيم عبد المعطى داود
24/12/2007, 08:53 PM
الأستاذ الفاضل محمود عادل
تحية عاطرة
أرجو أن تضيف المحادثة التالية بين النصين للأستاذ / محمود طبل حيث انه من غير المعقول أن يدخلا الحديقة ويخرجا
دون أن يتكلما كلمة واحدة , وطبعا لكم حق الحرية الكاملة فى الحذف والتعديل .
وتقبل خالص ودى
ابراهيم عبد المعطى داود

ابراهيم عبد المعطى داود
24/12/2007, 09:17 PM
اختار أحمد منضدة فى ركن قصي , وجلسا متقابلان , رفعت حسناء وجهها الجميل الى السماء , كانت السماء بيضاء رقيقة البياض
يشف لونها الرقيق عن زرقة باهتة , افتر ثغرها الجميل عن ابتسامة مليحة وهمست :
- ارجو أن ألحق المحاضرة فى وقتها
رنا اليها بنظرة ساهمة فيها شجن ولوعة قال :
- لاتهم .. المحاضرة !!
أجابت وقد اتسعت عيناها فى دهشة :
- كيف ؟ .. وما الذى يهم اذن ؟!
أجاب بسرعة :
- يهم مستقبلنا .. حياتنا .. أمانينا
أجابت وهي تصوب نظرة حانية فى وجهه المضطرب :
- فى يدك هؤلاء جميعا
أجاب سريعا كأنه يعدو :
- ورأيك أنت
أجابت وهي تحاول الخروج من المأزق :
- أنت تعرف رأي جيدا ..
ثم استطردت :
- يجب أن تستقل بعملك وتفتح مكتبا بإسمك تباشر فيه أعمالك بدلا من مكتب الأستاذ / حسنى حيث تعمل فيه كالجمل
ولا يترك لك الا الفتات.
كان النادل قد اقترب فألقي اليه احمد نظرة سريعة وقال وهو يشير له بإصبعيه السبابة والوسطى :
- شاي من فضلك .. سكر خفيف
انصرف النادل وعاد احمد لينظر بإمعان فى وجه حسناء وهى تستكمل :
- هذه أول خطوة .. أما الثانية فهي ترك الجلوس بالليل فى القهوة وشلة الأهلى والزمالك لن تنفعك , هذا لعب
هز رأسه مبتسما وقال :
- والثالثة يامولاتى !!
ابتسمت فى زهو وقالت :
- الثالثة أن تبتعد عن السياسة , هاهي اسرائيل بدأت فى دك لبنان بالطائرات والمدفعية
لم تستكمل وضع أحمد اطراف اصابعه على فمها وقال مقاطعا :
- هذه لا .. لايمكن .. هذه حياتى .. وتلك قضيتى ..

.

محمود عادل بادنجكي
25/12/2007, 03:42 AM
إحصائيّات المشاركة ونسب الزملاء المشاركين لتاريخه

محمود عادل بادنجكي_________20.67%
د.محمد فؤاد منصور_________ 15.88%
جمال عبد القادر الجلاصي______14.94%
ابراهيم عبد المعطي داوود______12.96%
محمود طبل________________11.2%
صلاح.ع. أبو شنب___________3.66%
طه خضر________________3.57%
نجّار____________________3.24%
عبد العزيز غوردو___________2.96%
الحاج بونيف_______________2.86%
خالد ابراهيم________________2.3%
زاهية بنت البحر____________2.25%
هدى الجيوسي_____________2.24%
حنين حمودة_______________1.3%

محمود طبل
25/12/2007, 04:48 AM
السلام عليكم ورحمتة الله وبركاته .تحية مباركة طيبة لكل رواد منتديات واتا الحضارية ؛وتهنئة قلبية بعيد الأضحى المبارك . الأديب العزيز /محمود عادل : أشكرك على التوضيح ، وأقدر مجهوداتكم ،وأكاد أزعم أننى أخذت من صافرة الإنطلاق ضؤا أخضر . ( اضا فـــــــــــــة ) / مسار القص لم يشر إلى بيئة أحمد الأصلية / عناصر القص الجديدة مثل ( منى ) إن لم يكن (لأحمد ) فيها صلة لربط أحداث قادمة سواء بالتقديم أو التأخير فسوف تكون عبئا على تناسق النص وتطور الأحداث / مع خالص تحياتى . ( محمود طبل )

محمود عادل بادنجكي
27/12/2007, 08:41 PM
ملخص الرواية:

الفصل الأول
يعيش المحامي(أحمد) في حارة شعبية, ويعمل لدى مكتب الأستاذ (حسني) المحامي. يحب (حسناء) ابنة الحارة بلا بوح .
(منى) ابنة (الشيخ عبدو) جاره< والمتزوجة من المهرّب (سامو) الملاحق بعد مصادرة بضاعة تابعة له, وتبحث عنه الشرطة.
تلد (منى) عند بيت أهلها توأمين, في ظرف صحي صعب, بسبب التسمّم الحملي. نُقلت على إثره للمشفى, ويطلب(سامو) من( أحمد) موعدا.في الوقت الذي بدأت فيه إسرائيل حربها على لبنان.والضابط (حمدي) يحاصر بيت (سامو).

الفصل الثاني:
يقرر (أحمد) البوح بحبه ل(حسناء) فيلتقيان في (حديقة الورود).

محمد فؤاد منصور
08/01/2008, 12:21 AM
حين ارتمى على أول كرسى صادفه بحجرة المحامين تهيأت له فرصة ذهبية ليستعرض الأحداث المشحونة منذ الصباح فمعظم الزملاء توزعوا على القاعات بينما بقى هو وحيداً يستعيد الأحداث مشهداً مشهداً ، كيف سار وحسناء متشابكى الأيدى بعد أن جمعتهما حديقة الورد، كيف وصلا إلى البوابة الرئيسية وقد خيم عليهما صمت ثقيل الوطء، أرادته أن يبتعد عن السياسة وقالت إن الإشتغال بهذه الأمور قد يورده المهالك، لكنه كان مقتنعاً بأن العمل بالسياسة أمر حتمى مقدر عليه ،لأنه يعنى الإشتغال بالمستقبل ،عبثاً حاول أن يقنعها بأفكاره لكنهاأرادت أن تسحب يدها من يده الممسكة بها بقوة .. نظر إليها مبتسماً وقد زاد تشبثه بها وقال مازحاً ليقطع الصمت ويلملم شعث الأفكار :
- تريدين الإفلات منى ؟ أم تخشين زملاء الجامعة؟
-أقتربنا من الباب الرئيسى ولايليق أن يرانا الزملاء بهذا الشكل.
توقف أحمد عن المسير ووقف فى مواجهتها تماماً بينما يده ماتزال قابضة على يدها وقال بشئ من الغضب
- ماله هذا الشكل؟ نحن فى حكم المخطوبيْن..ألا يمكنك الإعلان عن هذا على الأقل بين الزملاء؟
- ولكن هذا لم يحدث بعد..
ثم أضافت فى لهجة يشوبها لون من الغضب الحانى
- ولاأظنه سيحدث طالما بقيت تعمل بالسياسة.
قبل أن تنجح فى إفلات يدها من يده سمع من يناديه من الخلف
- أستاذ أحمد .. أنت هنا وأنا أبحث عنك منذ الصباح
استدار أحمد ليجد نفسه أمام سامو بينما سحبت حسناء يدها فى عجلة لم تغب عن ملاحظة سامو الذى كان يلهث لطول المسافة التى قطعها مهرولاً خلفهمافابتسم وهو يحييها بنبرة ذات مغزى.
- صباح الخير آنسة حسناء
اعتراها ضيق مشوب بالخجل،فهاهو سامو قد ضبطهما معاً فى وضع لايليق وعما قريب سينتشر الخبر بالحارة وتلوكه الألسنة، نظرت إلى أحمد وقد زمّت شفتيها وكأنما تستنجد به ليخرجها من المأزق الذى وضعها فيه.

محمود عادل بادنجكي
10/01/2008, 03:24 PM
أخي د.محمد:
عوداً حميداً..
عودتك كجرعة(فيتامينات) أعادت العافية لحارتنا.

محمد فؤاد منصور
10/01/2008, 04:20 PM
أخى محود عادل
كأنى بك تكاسلت وقل وجودك عسى أن يكون خيراًبإذن الله، القصة بدأت تتجاوز صعوبات البداية وحرام أن نتركها وقد بدأت تشد القراء بالفعل من جهتى لن أشارك إلا بعد ثلاث مشاركات كما جرت العادة وأناشد الأخوة التقيد بنفس الشرط وطرح اتجاه الأفكار فقط كما سأفعل الآن وذلك حرصاً على جماعية العمل من جهة والإحتفاظ بالأتجاه من جهة أخرى .
(سامو هنا هارب من الأمن الذى يطارده ويبحث عن أحمد لينوب عنه فى التصرف مع قسم البوليس وأخيراً وجده مع حسناء كما تابعنا فى نفس الوقت تظهر شخصيات من المجاهدين الذين اتوا يبحثون عمن يساعدهم فى تهريب الأسلحة والذخائر إلى قطاع غزة وهنا سيحاول أحمد أن يستفيد من خبرات سامو فى هذا المجال..)مارأيكم فى هذا الإتجاه؟تحياتى.

محمود عادل بادنجكي
11/01/2008, 02:11 PM
أخى محود عادل
كأنى بك تكاسلت وقل وجودك عسى أن يكون خيراًبإذن الله، القصة بدأت تتجاوز صعوبات البداية وحرام أن نتركها وقد بدأت تشد القراء بالفعل من جهتى لن أشارك إلا بعد ثلاث مشاركات كما جرت العادة وأناشد الأخوة التقيد بنفس الشرط وطرح اتجاه الأفكار فقط كما سأفعل الآن وذلك حرصاً على جماعية العمل من جهة والإحتفاظ بالأتجاه من جهة أخرى .
(سامو هنا هارب من الأمن الذى يطارده ويبحث عن أحمد لينوب عنه فى التصرف مع قسم البوليس وأخيراً وجده مع حسناء كما تابعنا فى نفس الوقت تظهر شخصيات من المجاهدين الذين اتوا يبحثون عمن يساعدهم فى تهريب الأسلحة والذخائر إلى قطاع غزة وهنا سيحاول أحمد أن يستفيد من خبرات سامو فى هذا المجال..)مارأيكم فى هذا الإتجاه؟تحياتى.
أبداً لم أتكاسل أخي محمد, لكن بعض المشاغل بالإضافة لعثرات تقنيّّة’ بسيطة أنتظر إصلاحها في حاسبي الشخصي.
نعم الاتجاه ما حدّدت, وهو يتساوق مع طرحنا الأول الذي سنعود إليه بإذن الله, حرب تموز.
شكراً لطبيب حارتنا.

محمود عادل بادنجكي
12/01/2008, 07:34 PM
بادرت(حسناء) بسؤال (سامو) عن صحة (منى) والتوأمين, فردّ بأنّه لم يكن ليتركها قبل الاطمئنان عليها, وأخبر(أحمد) بأنه فرّ من المشفى بقدرة قادر, بعد وصول الضابط (حمدي) ومجموعة من رجال الشرطة لاعتقاله.
استأذنت (حسناء) بارتباك, وتركت (سامو) بكل مخاوفه مع (أحمد).
يتابع (أحمد) ترتيب أوراقه في غرفة المحامين, وكأنما هموم الدنيا جثمت على صدره. في الميزان (حسناء) وهواجسه, لقد جاء (سامو) في الوقت المناسب, قضيته بسيطة سوف تحلّ, لكن المشكلة في موافقته!!
أعدّ طلباً لكفّ البحث عن (سامو), بحجة الكيدية, بعد تنسيقه مع الشهود لسحب أقوالهم, بعلاقة (سامو) بالمهربات.
وقرّر (أحمد) السير في خططه, بعد تخليص (سامو) من مشكلته, سيعرض عليه المساعدة بتأمين الأسلحة إلى المقاومين في (غزة), دون تقدير لردّة فعله, التي افترض إيجابيتها, لسبب بسيط...
ما عُرف عن (سامو) أنه ابن بلد, وشهم.

ابراهيم عبد المعطى داود
12/01/2008, 09:12 PM
عاد أحمد فى منتصف الليل الى غرفته .. فتح باب النافذة المطلة على الميدان .. القى بنظره على الزحام والمارة والأنوار المتلألئة ,
أدار مؤشر التلفاز واستمع والمذيع يصرخ ويعلن عن صواريخ حزب الله وهي تدك حيفا .. ابتسم ابتسامة غامضة وجلس على كرسيه
المتهالك ذو الثلاثة أرجل .. سحب نفسا عميقا من سيجارته ونفث دخانها فى الهواء .. دارت فى ذاكرته كلمات حسناء واجابته الحاسمة
القاطعة "الاً هذه " من أجل هذا أرسل فى طلب سامو همس " الخطة جاهزة وسأبدا فى العمل الجدي " , أغلب الظن انه فكر سلفا فى كل كلمة
سيقولها لسامو واستعرضها فى خياله كما يستعرض الممثل دوره قبل الظهور على خشبة المسرح .

شوقي بن حاج
12/01/2008, 09:36 PM
في ذات اللحظة كانت حسناء تتقلب في فراشها يتسرب إليها لقاء اليوم في خيالات تحاول أن تتشبث بها بما تملك ثم تتذكر الحارة وكيف ستصبح على الألسن لابد أن أم غسان ستقول : إيه يا ست الحسن ...لو كان أبوك حي " الله يرحموا في قبروا " ما كنت رأس الفضيحة في حارتنا ...روحي إنشاء الله تسقط عليك صواريخ صدام يا رب...
كانت حسناء تتخيل وكأن أم غسان تصرخ في وجهها فتملكها الخوف وتمنت لو تنتحر ...ثم تذكرت أبها وكيف كان مثالا للرجولة في كل الحارات المجاورة...وكيف ودع العائلة ليلا حينما سافر لجبهة القتال.

محمود عادل بادنجكي
13/01/2008, 07:26 PM
أستاذابراهيم:
مرحباً بقلب الهجوم المتربّص.

ابراهيم عبد المعطى داود
13/01/2008, 08:40 PM
الأستاذ / عادل
تحية عاطرة
أشكرك على تحيتك الرقيقة , وارجو اطلاق الصفارة بأعلى قوًة ,
حتى يجتمع الفريق , وتنتعش المباراه ,
البطولة على الأبواب ياأحباب .
مع خالص التحية
ابراهيم عبد المعطى داود

محمود طبل
14/01/2008, 12:21 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . ما زال للنهار بقية ؛ عبر ( أحمد ) الحارة تطارده هواجس شتى ؛ استوقفته عبارة مألوفة للعامة (إإإ يه يقطع الحب وسنينه ) التفت كمن لدغته حيه فى صميم أذنه ؛فإ ذا بالمعلم (حموده ) يجلس أمام مدخل الفرن كعادته ؛ وفى يده ساق من الغاب لنرجيلته المفضلة (كوز من صفيح لعبوة فارغة لمبيد حشرى شهير ) 000تردد تلعثم 00حشر لسانه فى حلقه00 أسعفته يده الفارغة ملوحا بالسلا م ؛ أدبر قليلا00 استجمع قواه00 كانت حمرة وجنتيه تجاوز حمرة الرغيف الخارج توا من أتونه 0 مد يده مصافحا " والله يامعلم م الصبح وأنا فى كر 00 وفر أمام القاضى فى المحكمة " المعلم : الله يكون فى العون ياأستاذ احمد 0 ( وسحابة كثيفة تخرج من شدقيه ) 0 استأذن مادا يده بالأرغفة الخمسة وقفل راجعا إلى مكتب الأستاذ (حسنى ) صابا جام ذكائه المهنى فى عينى المعلم عسى أن يقرأ فيهما شيئا 0000 يريد ادراكه 0

عقاب اسماعيل بحمد المغربي
14/01/2008, 10:00 AM
[السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ادارت حسناء جهاز المذياع لتستمع كعادتها للموسيقى وهي تحضر دروسها, تحرك زر المذياع وعيونها على صفحة
الكتاب , تقف يدها عند صوت ينطلق كالحمم ( لما بعد بعد حيفا ) تتسمر يدها, تصغي بكل اهتمام , تتابع الاصغاء لاول
مره تستمع لغير الموسيقى والاغاني , تستمع وتستمع باعجاب وزهو , ماهذا ؟ هل صحيح نرعب الصهاينه , يالله كم
اخطات مع احمد حين طلبت اليه الابتعاد عن السياسه , ساكون من الان فصاعدا متجنده في العمل فكرا وقولا اشجع
احمد واناصره ساحرره من شرطي الابتعاد عن السياسه , انه محقا وساحبه اكثر .
***
الشاعر اللبناني
ابو شوقي

ايناس احمد خاطر
14/01/2008, 03:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم اريد ان اسال سؤال قبل التعليق لما ذا حتى الان نحن نعشق القراءه والكتابه وسرد الحكايات عن اهل الحوارى امثال ليلى الحلميه مثلا فتللك القصه شعرت وانى بداخل الحلميه وليليها ولاكن هناك شئ غيرب ياخذنا الى هناك الى تللك الزم والعادات ولكنها ما زالت موجود ولاكن مع اختلاف الاحداث والزمن والطور والتقدم ليس تقدم تللقائى ولاكن تقدم تقليدى ليس به تغيير اقصد بمعنى كلمه تقدم تقليدى اى اننا نتقدم بتقليد الغير وليس تقدمنا نحن فتقدم الفكر والعقل لانهما الاساس بكل شئ فى الارتقائ بكل المستويات هو الاساس ........

محمد فؤاد منصور
14/01/2008, 09:12 PM
عزيزتى إيناس
لم أفهم وجه إعتراضك بالضبط ؟ هذا هو السواد الأعظم من أهل بلدنا .. فعن أى شريحة تودين ان نكتب ؟ إذا لم نكتب عن أهل الشارع والحارة فهل نكتب مثلاً عن المشاكل النفسية بالغرف المغلقة ؟ وهل ستعطى مثل هذه الكتابة نفس الروح التى تعطيها الحارة التى تتمثل فيها شرائح المجتمع جميعاً ؟ إنها صورة مصغرة للوطن وهذا ماأظننا نهدف إليه..تقبلى تحياتى وأهلاً بك بيننا فى تواجدك الأول.
:fl:

شوقي بن حاج
14/01/2008, 09:30 PM
السلام عليكم...حارتنا هي أمتنا من أقصى التاء إلى أقصى التاء...
تحتاج حاليا إلى قليل من الحرارة...مثلما قال الأستاذ ابراهيم عبد المعطى داود:
وارجو اطلاق الصفارة بأعلى قوًة
حتى يجتمع الفريق , وتنتعش المباراه
البطولة على الأبواب ياأحباب .
مع خالص التحية

محمود طبل
16/01/2008, 12:09 AM
مازال للنهار بقية ،عبر ( أحمد ) الحارة تطارده هواجس شتى ؛ استوقفته عبارة مألوفة للعامة (إ إ إ 00 يه00 يقطع الحب وسنينه ) التفت كمن لدغته حيه فى صميم أذنه ؛ إذ بالمعلم ( حموده ) يجلس كعادته أمام مدخل الفرن ؛ فى يده ساق من الغاب لنرجيلته المفضلة (كوز من صفيح لعبوة فارغة لمبيد حشرى شهير ) 0 تردد 00 تلعثم00 حشر لسانه فى حلقه ؛ أسعفته يده الفارغة ملوحا بالسلام ؛ أدبر قليلا 00 استجمع قواه00كانت حمرة وجنتيه تجاوز حمرة الرغيف الخارج توا من أتونه ، مد يده مصافحا (والله يامعلم م الصبح وأنا فى كر 00 وفر أمام القاضى فى المحكمة ) 0 المعلم : الله يكون فى العون ياأستاذ 00 سحابة كثيفة تخرج من شدقيه 0 استأذن مادا يده باللأرغفة الخمسة وقفل راجعا إلى مكتب الأستاذ (حسنى ) صابا جام ذكائه المهنى فى عينى المعلم ؛ عسى أن يقرأ فيهما شيئا يريد ادراكه . ( أرجو وضع هذه الفقرة قبل مشاركة الأستاذ /ابراهيم عبد المعطى ولكم كامل حرية التصرف 00 مع خالص تحياتى / محمود طبل )

محمود عادل بادنجكي
18/01/2008, 03:26 PM
أرحّب بالقادمين الجديدين إلى حارتنا
محمود طبل.. وعقاب اسماعيل المغربي
قاطنين جديدين.. فرحت الحارة بقدومهما.

محمود طبل
19/01/2008, 03:38 AM
الأخ / محمود عادل
نشكر ترحيبكم ويكفينا استمرار عطائكم ولقائكم على أعتاب حارتنا
مع خالص تحياتى / محمود طبل
19 / يناير / 2008

محمد فؤاد منصور
19/01/2008, 08:19 AM
ماكاد أحمد يصل إلى المكتب حتى همست له هيفاء سكرتيرة الأستاذ حسنى وهى تحيط فمها براحة يدها :
- أنت فين ياأستاذ؟ ..الأستاذ حسنى طلبك أكثر من خمس مرات.
- خير؟
- لاعلم لى سأبلغه بحضورك .
مرت عليه لحظات سرح فيها تفكيره فى لقاء الصباح وزيارة القسم وجلسة المحكمة ،لم يكن الأستاذ قد كلفه بأمر محدد وليس من عادته أن يلح فى طلبه . فماذا تراه دفعه لهذه الدعوة المتكررة ؟..أفاق على هيفاء وهى تقف منتصبة وتشير إلى مكتب الأستاذ حسنى داعية إياه للدخول فدخله واجماً كأنه تلميذ استدعى إلى حجرة الناظر على عجل..أشار الأستاذ إليه ليتخذ مقعداً وتشاغل فى أوراق على سطح المكتب ليدارى مايعتمل داخله من انفعال وهو يقول:
- تعرف ياأحمد أننى لاأعتبرك تلميذى فقط..
مقدمة غير مبشرة حدثته نفسه أن الأمر أخطر ممايبدو فى الظاهر ..أصغى أحمد باهتمام وتقدم إلى حافة كرسيه حتى لاتفوته كلمة واحدة ، أخذ يفكر فيما ينبغى قوله على حين استأنف الأستاذ حديثه قائلاً:
- لقد اعتبرتك كأحد أبنائى خاصة ونحن قد نشأنا فى نفس الحارة ..
- شرف لى ياأستاذ.
رمقه الأستاذ فى غضب وقد بدأصوته يعلو بعض الشئ
- أبلغنى مأمور القسم منذ قليل أنك كنت تتوسط لأحد المهربين .
ثم فى نبرة أكثر حدة حتى بدا غير قادر على السيطرة على انفعالاته :
- منذ متى ونحن ندافع عن المهربين ؟
- للموضوع جانب آخر ياأستاذ.
مال الأستاذ بنصفه الأعلى جهة أحمد ونظر إلى عينيه حتى لايفوته رد فعل أحمد على إتهاماته وقال فى هدوء مكبوت.
- أى جانب آخر؟هل تأخذ قضايا لحسابك الخاص من خلف ظهرى ؟

محمود عادل بادنجكي
19/01/2008, 11:18 PM
بلاغ إلى سكان حارتنا والقاطنين الجدد:
حتى لا (تزغلل) عينا (الباشكاتب) بحارتنا يرجى عند سرد القصص عن أهالي حارتنا التقيّد بما يلي:
1- تدقيق النصّ جيداً قبل وضعه في الرواية.
2- الانتباه جيداً للهمزة وتوضعها.
3- وضع الأسماء ضمن قوسين..(أحمد) والكلمات العاميّة والأعجميّة.
4- الاعتناء بعلامات الترقيم من فواصل ونقط..
5- وضع الشدّة والتنوين في أماكنها.
6- كتابة الياء, ياءً وليس ألفاً مقصورة.
5- لا تطيلوا الغيبة عن حارتنا لأنها تشتاق إليكم.

محمود عادل بادنجكي
20/01/2008, 08:44 PM
إلى جميع الزملاء القاصين:
شارك بجزء من القصة.. واحصل على شقة رائعة في حارتنا..

ابراهيم عبد المعطى داود
20/01/2008, 09:43 PM
الأستاذ الفاضل / عادل
تحية عاطرة
أرجو أن تحجز لي شقة بحرى , بعيدة عن الفرن
أحبائى
أين أنتم ..؟
ابراهيم عبد المعطى داود

شوقي بن حاج
21/01/2008, 02:22 PM
الأستاذ / عادل بادنجكي
الأستاذ / ابراهيم عبد المعطى داود

لماذا لا نكمل القصة لوحدنا ونتقاسم الشقق ....


بعض الأنانية لا تفسد....

محمود عادل بادنجكي
21/01/2008, 06:49 PM
الأستاذ / عادل بادنجكي
الأستاذ / ابراهيم عبد المعطى داود

لماذا لا نكمل القصة لوحدنا ونتقاسم الشقق ....


بعض الأنانية لا تفسد....

ألا ترى أخي شوقي أنك تطاب بتقاسم الشقق, ولم تسدّد القسط الأوّل لشقة صغيرة بعد؟

ابراهيم عبد المعطى داود
21/01/2008, 08:03 PM
إحمرً وجه أحمد ولاح عليه سمات الغضب والإنفعال .. تراجع إلى الخلف قليلا كأنه دفع بمطرقة ,
وأسند ظهره إلى الكرسي وبرقت عيناه وهو يقول
- وهل هذا طبعى ياأستاذ ..؟
بنفس الهدوء المكبوت قال الأستاذ :
- هذا واضح وضوح الشمس فى كبد السماء ..
إنتفض ( أحمد ) واقفا وكأنه تعرض لشحنة كهربائية إرتعد لها كيانه , ورفع رأسه فى إباء قائلا :
- إذًا لاحضور لي عندكم ..!
ودار بجسمه ناحية الباب وإنسل خارجا .. نهض الأستاذ من جلسته فزعًا وإتجه ناحية ( أحمد )
قائلا فى نبرة رجاء وحنو :
- إنتظر ياأستاذ ( أحمد) ...إنتظر نتكلم .
علا صوت (أحمد) وهو ممسكا بمقبض الباب :
- لاكلام .. بعد الذى قلته
ثم غاب عن النظر .
وقف الأستاذ ذاهلا وسط الحجرة ..!
هل هذا (أجمد ) ..؟ أمعقول مايجرى ..!!
(أحمد ) الهادىء الوديع ذو الصوت الخفيض ...
ترى هل أغضبته ..؟ يخيل إلي لا ..!
إنه يعمل كالجمل فى المكتب بلا هوادة .. وبكل صدق وإخلاص وأمانة ..
صرخ فى نفسه :
ممكن أن أتعثر ...ممكن أ، أخسر .. ممكن أن ...
إلآ أحمد ..!
بيد أن ( أحمد ) إتجه صوب مكتبه وقام بإستخراج الأوراق والدوسيهات والملفات فى عصبية
وهو يرغى ويزبد بألفاظ غير مفهومة من كثرة إنفعاله وفورا تحلق به الزملاء يحاولون تهدئته
دون فائدة .. إنفجرت براكين الغضب والثورة فى داخله ..
ثم إلتفت إلى زميلته هدى وهو يقول :
_ أستاذه هدى من فضلك .. تسلمى عهدتى ..
ثم خرج مسرعا وزملائه يحاولون ثنيه عن الخروج ولكن بدون نتيجة تذكر
همس فى سره وهو يهبط مسرعا درجات السلًم :
- الحمد لله .. تمت أول خطوة فى الإتجاه الصحيح .

شوقي بن حاج
21/01/2008, 10:54 PM
آه وأخيرا...ما أروعك أيتها الحرية ( قالها أحمد في نفسه وابتسم ابتسامة الإنتصار )
توجه مباشرة إلى سامو كي يشرعا في العمل ، ويتدبرون الأموال اللازمة ، فالسلاح - حسب المعلومات المتداولة - قد زاد ثمنها في الأيام الأخيرة مع الأنباء التي تؤكد تحركا للجيش السوري على الحدود مع الصهاينة....
مع مشتيه المتسارعة وحركات يديه ، يبدوا عليه أمرا خطيرا يفكر فيه . إذ بـ (حسناء) تشده من يده : احمد ..أحمد...ماذا بك ؟؟؟
رد عليها : لا شيء ...كيف حالك...
قالت في حيرة : كيف لا شيء ...أمر جلل حدث...ناديتك عدة مرات ولم تجبني ...
قاطعها : سامحيني و الله لم أسمعك ...
كل نداءاتي ولم تسمعني ...غير معقول
قال : هيا بنا إلى الحديقة...
مشيا قليلا تأبطت يده ...فنظر إليها مستغربا لكنه لم يخجلها بالسؤال عن الحركة ..لكنها وبادرت قبيل الوصول : لدي مفاجئة لك...
قال وهو يحرك حاجبيه : صحيح ؟؟؟
دخلا الحديقة ، كانت تعج الجالسين ، قابلا عاشقين يتقارب وجهاهما كثيرا...خجلت ه من المنظر لكنها املت لو تفعل مثلهما...
سألته مبادرة الكلام : هل سمعت أخبار ( السيد حسن نصر الله )...
نعم...لقد هز دولة العدو بحالها بل هز العالم بأسره ، قالها بفرح ورد وجنتيه ...
قالت بحماس : لقد قررت يا حبيبي ان أنضم للمقاومة معكم...وهذه هي مفاجئتي لك...
تفاجأ ووقف : مالذي تقولينه ؟؟؟؟
قلت : ساصبح مناضلة معكم باختصار...
قال لها : لا ...لا ...ثم الأمس فقط كنت تطلبين مني الخروج من السياسة ...
قاطعته بصرامة : دمي ثوري... لاتنس من هو أبي لا تنس ...لقد قررت وكفى .
ثم أضافت أمام حيرته : سأقوم بما يجب داخل المعهد....

ابراهيم عبد المعطى داود
21/01/2008, 11:24 PM
رائع أستاذ شوقى .. سرد جميل .. مطلوب من أستاذنا الجليل عادل وضع عناصر جديده تكون بداية الفصل التالى
مع تحياتى
ابراهيم عبد المعطى داود

محمود عادل بادنجكي
22/01/2008, 11:14 PM
أهالي الحارة يرحبون بالجار الجديد شوقي بن حاج ويتمنّون له طيب الإقامة في "حارتنا"
بعد تسديده قسطين من قيمة الشقّة حتى الآن.

غفران طحّان
23/01/2008, 07:44 PM
أخي العزيز محمود
أود الدخول إلى حارتكم بضيف جديد
شخصيّة جديدة ستكون عنصر في تطوّر الأحداث
فهل تقبلوني وتقبلوها
مودتي

محمود عادل بادنجكي
23/01/2008, 09:07 PM
إلى أهالي حارتنا:
يبدو أنّ هناك عطلاً في التعديل لإضافة المشاركات الجديدة وتعديله.. وحتّى إصلاحه أترككم بخير.. ولا تغادروا الحارة سنعود قريباً بإذن الله.

محمد فؤاد منصور
24/01/2008, 04:27 PM
غفران طحان تستأذن لدخول حارتنا !؟ ياله من حدث أهلاً بها وسهلاً ستضئ الحارة وتشع نوراً بقدومك ياغفران وهل يمانع شيخ الحارة الذى يقف منذ زمن على رأس الحارة ليشجع المارين على الدخول؟ :fl:

شوقي بن حاج
24/01/2008, 06:44 PM
الغالي / غفران طحان...

الحارة بما فيها سعيدة جدا بتواجدك...

أنا جديد في الحارة و يا لها من حارة...


لا أستطيع أن أصف لك زواياها ...صباحاتها...مساءاتها

حزنها...فرحها...عاداتها...وأشيائها المخبئة كصناديق العجائز

أدعوك لاكتشافها بنفسك...


طاب مقامك...
:fl: :fl: :fl: :fl: :fl::wel: :fl: :fl: :fl: :fl: :fl: :fl:

غفران طحّان
25/01/2008, 02:38 AM
أستاذي العزيز الدكتور محمّد فؤاد منصور
أستاذي العزيز شوقي بن حاج
سررت جدّاً بترحيبكما
وسأعبر هذا العالم الفائض بالدهشة والجمال
بشخصيّة أنثويّة (وليس في هذا تحيّزاً لجنسي)
ربّما تستطيع تحريك الحارة في اتجاه آخر
مودتي لكم
فرحةٌ أنا بوجودي بينكم

غفران طحّان
25/01/2008, 02:41 AM
في رحم الحارة
بخطًى مرتعشةٍ نسجت طريقها على ذاكرة((الحارة))...
الشحوب الذي عبر وجهها لم يستطع منع جمالها من التدفق...وذلك الهزال الذي سكنها لم يقدر على أكل مفاتنها، ومع ذلك فشكلها كان يشي بحزنٍ استوطنها.
كانت مترفةً بثقلٍ يلوي يديها ويحني قامتها...ففي إحدى يديها توضع طفلٌ صغيرٌ يمص إصبعه، ويترك عيناه تتفحّص وجوه النّاس...
أمّا يدها الأخرى فقد كانت تنوء بثقل حقيبةٍ مهترئة ، ربّما ضمت أحاديث الذاكرة وأشياءها.
(فرح)...أرملةٌ شابة عبرها الزمان بأشجانه...ولاكتها السنون بألسنتها...
أوت إلى((الحارة))علّها تنال شيئاً من حروف اسمها....

محمود عادل بادنجكي
26/01/2008, 09:54 AM
رائع أستاذ شوقى .. سرد جميل .. مطلوب من أستاذنا الجليل عادل وضع عناصر جديده تكون بداية الفصل التالى
مع تحياتى
ابراهيم عبد المعطى داود

الأخ والجار الطيّب ابراهيم:
إن شاء الله سنقوم بالترتيبات اللازمة لذلك, لكن المشكلة في التعديل, أناقش الموضوع يومياً مع الأخ بسام نزّال, ويحاول جهده, سنتوصّل لحلول بالقريب العاجل بإذن الله.
على فكرة.. أنت تستأهل أجمل شقّة في الحارة.
تحيّاتي الطيّبات

محمود عادل بادنجكي
26/01/2008, 06:15 PM
أخي العزيز محمود
أود الدخول إلى حارتكم بضيف جديد
شخصيّة جديدة ستكون عنصر في تطوّر الأحداث
فهل تقبلوني وتقبلوها
مودتي



غفران طحان تستأذن لدخول حارتنا !؟ ياله من حدث أهلاً بها وسهلاً ستضئ الحارة وتشع نوراً بقدومك ياغفران وهل يمانع شيخ الحارة الذى يقف منذ زمن على رأس الحارة ليشجع المارين على الدخول؟ :fl:


الغالي / غفران طحان...

الحارة بما فيها سعيدة جدا بتواجدك...

أنا جديد في الحارة و يا لها من حارة...


لا أستطيع أن أصف لك زواياها ...صباحاتها...مساءاتها

حزنها...فرحها...عاداتها...وأشيائها المخبئة كصناديق العجائز

أدعوك لاكتشافها بنفسك...


طاب مقامك...
:fl: :fl: :fl: :fl: :fl::wel: :fl: :fl: :fl: :fl: :fl: :fl:


أستاذي العزيز الدكتور محمّد فؤاد منصور
أستاذي العزيز شوقي بن حاج
سررت جدّاً بترحيبكما
وسأعبر هذا العالم الفائض بالدهشة والجمال
بشخصيّة أنثويّة (وليس في هذا تحيّزاً لجنسي)
ربّما تستطيع تحريك الحارة في اتجاه آخر
مودتي لكم
فرحةٌ أنا بوجودي بينكم

أخي د. محمد جزيل الشكر لكم بقيامكم بالترحيب بالأخت غفران, وهو أمرٌ لم أكن لأسهو عنه, فقد قمت بدعوتها لتكون جارة طيبة تملأ حارتنا عطراً, إنما كما نوّهت في أكثر من مكان, هناك مشكلة, ويقول الأخ بسام أنّها غريبة ولم تمرّ عليه مسبقاً. ونحاول حلّها يوميّاً بالمراسلات والمحاولات.
كما أشكر أخي شوقي لترحابه بالأخت غفران التي يطفح اسمها وقلمها أنوثة, إنّما أتوقّع عدم وجود الاسم(غفران) في الجزائر يغفر له. وقد أشارت الأخت غفران إلى (جنسها) بلمحة ذكيّة في ردّها على الترحيب.
نرحّب مرّة أخرى بالساكنة الجديدة.. التي ابتدأت قسطها الأوّل بالفرح!!

محمود عادل بادنجكي
27/01/2008, 10:32 AM
السادة سكان حـــارتــنـــا... عاد التيار الكهربائي من جديد بعد اتقطاع طويل, وبهذه المناسبة ندعوكم لاستئناف نشاطاتكم الاعتيادية, وتحريك شخصياتكم بالوجهات التي يحددها قدر حارتنا, من إيحاءات أقلامكم.

عقاب اسماعيل بحمد المغربي
28/01/2008, 01:32 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاستاذ حسني يزرع غرفة مكتبه بخطواته ذهابا وايابا , يقلب الافكار يدرس يمحص
مابال احمد؟ لابد ان هناك امرا في غاية الخطوره اخرج احمد عن طوعي ؟ احمد؟
معقول بعد مرانه وثقتي الكبرى باخلاصه ان اخسر احمد؟ ولماذا؟ لماذا؟
هناك سرا في الامر.....
هيفاء هيفاء........
نعم استاذ حسني
اين الفراش بندق استدعيه بسرعه
هيفاء: الم ترسله لشراء الطوابع
اذن ... قال الاستاذ حسني
لاتدخلي احدا سواه مكتبي الغي كل المواعيد وحولي الزبائن
لمكاتب الاساتذه المناوبون .
اغلق باب المكتب بعصبيه جعلت صوت الاغلاق مدويا
سمعه بندق اللاهث في عودته السريعه
قالت حسناء هيا الاستاذ حسني بانتظارك
دخل حاملا مغلفا وبيده الاخرى بقية النقود
هاهي استاذي
قاطعه الاستاذ حسني:
هل تعرف الحديقه حيث يذهب الاستاذ احمد ؟
نعم استاذ .
اذهب الى هناك بسرعه
لاتدع احدا يعلم بمهمتك هذه
لاتعد الى هنا قبل ان تعرف مايدور في فلك الاستاذ احمد
اعمل كعادتك كل ما امكن لتعلم عن الاستا ذ احمد كل شيء
فهمت كل شيء.
***
الشاعر اللبناني
ابو شوقي

محمود عادل بادنجكي
28/01/2008, 11:04 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاستاذ حسني يزرع غرفة مكتبه بخطواته ذهابا وايابا , يقلب الافكار يدرس يمحص
مابال احمد؟ لابد ان هناك امرا في غاية الخطوره اخرج احمد عن طوعي ؟ احمد؟
معقول بعد مرانه وثقتي الكبرى باخلاصه ان اخسر احمد؟ ولماذا؟ لماذا؟
هناك سرا في الامر.....
هيفاء هيفاء........
نعم استاذ حسني
اين الفراش بندق استدعيه بسرعه
هيفاء: الم ترسله لشراء الطوابع
اذن ... قال الاستاذ حسني
لاتدخلي احدا سواه مكتبي الغي كل المواعيد وحولي الزبائن
لمكاتب الاساتذه المناوبون .
اغلق باب المكتب بعصبيه جعلت صوت الاغلاق مدويا
سمعه بندق اللاهث في عودته السريعه
قالت حسناء هيا الاستاذ حسني بانتظارك
دخل حاملا مغلفا وبيده الاخرى بقية النقود
هاهي استاذي
قاطعه الاستاذ حسني:
هل تعرف الحديقه حيث يذهب الاستاذ احمد ؟
نعم استاذ .
اذهب الى هناك بسرعه
لاتدع احدا يعلم بمهمتك هذه
لاتعد الى هنا قبل ان تعرف مايدور في فلك الاستاذ احمد
اعمل كعادتك كل ما امكن لتعلم عن الاستا ذ احمد كل شيء
فهمت كل شيء.
***
الشاعر اللبناني
ابو شوقي

الأستاذ (حسني) يذرع غرفة مكتبه بخطواته ذهاباً واياباً, يقلّب الأفكار, يدرس, يمحّص
مابال( أحمد)؟ لابد أن هناك امراً في غاية الخطورة أخرج( أحمد) عن الخط ؟.. أحمد؟ معقول بعد مرانه وثقتي الكبرى بإخلاصه.. هل أخسره ؟ ولماذا؟ لماذا؟ في الأمر سرٌما .....
- هيفاء هيفاء........
- نعم أستاذ؟
- أين الفرّاش (بندق)؟ استدعيه بسرعه..
- هيفاء: ألم ترسله لشراء الطوابع؟
- إذن ... قال الأستاذ (حسني).. لاتدخلي أحداً سواه إلى مكتبي.. قومي بإلغاء كلّ المواعيد وحوّلي الزبائن
لمكاتب الأساتذة المناوبين.
أغلق باب المكتب بعصبية.. جعلت صوت الإغلاق مدوياً!!
سمعه (بندق) اللاهث في عودته السريعه.. قالت (حسناء)
- هيا.. الأستاذ (حسني) بانتظارك.
دخل حاملا مغلفا وبيده الأخرى بقية النقود..
- هاهي أستاذي.
قاطعه الأستاذ (حسني):
- هل تعرف الحديقه حيث يذهب الأستاذ (أحمد) ؟
- نعم أستاذ.
اذهب الى هناك بسرعة.. لاتدع أحداً يعلم بمهمّتك هذه.
لاتعد إلى هنا قبل أن تعرف مايدور في فلك الأستاذ( أحمد)
اعمل كعادتك كل ما أمكن لتعلم عن الأستاذ (أحمد) كل شيء..
فهمت.. كلّ شيء.

الأخ عقاب, والإخوة الزملاء:
وضعت نموذجاً لمشاركة أخذت وقتاً طويلاً في التصحيحات, والتعديلات.
يرجى الالتزام بالشروط التي ذكرناها في أكثر من مكان وتحديداً في المشاركة 102. وبإمكان الإخوة الاعتماد على المصحّح الآلي, لتدارك معظم الأخطاء.شاكراً تفهّمكم.

ابراهيم عبد المعطى داود
30/01/2008, 09:23 AM
مرحبا بالكاتبة الواعدة ذات الحروف الرشيقة فى حارتنا البورسعيدية الأصيلة ,
وبدورى أدعوها الى تناول الأفطار معنا على طبق فول بالزيت الحار المعتبر ,
فى مطعم الشيخ عبدو والحاصل على شهادة الجودة الأيزو لخمسة أعوام ماضية
على التوالى , ثم أستأذنها فى عرض حياة ( فرح ) شخصيتها الجديدة فهي ابنة أحد
رجال الحارة , حيث لقي والداها مصرعهما فى حادثة سيارة مم اضطرها الى القبول بالزواج
من كهل ليبى والسفر معه الى ليبيا وهناك يسومها سوء العذاب فتهرب عائدة الى مصر ,
وتستقر فى الحارة من جديد ,
هل توافقين على تلك الأحداث ,,,؟ أم لديك تصور آخر ..
وما رأي مشرفنا العزيز الأستاذ عادل ...؟
وتفضلوا جميعا أرق المشاعر وأطيبها .
ابراهيم عبد المعطى داود

ابراهيم عبد المعطى داود
30/01/2008, 10:08 AM
هبط المساء وساقت أمواج الظلام نسائم لطيفة
جلس( سامو) متربعا على الأرض بالصاله فى شقة حموه( الشيخ عبدو ) , وأمامه النارجيلة ومجمرة الفحم
يقلب النار بماشة فى يده اليمنى بينما يده اليسرى ممسكة بخرطوم النارجيلة واضعا طرفها فى فمه ,
يشد منها شدًا فتتوهج قطع الفحم أمامه وتطقطق وينفث الخان من خياشيمه فى تلذذ وعيناه تحدق فى
شاشة التلفاز أمامه حيث يعرض صورا حية من اثار التدمير الشديد للبنية فى لبنان من جراء القصف الوحشي على الضاحية الجنوبية لبيروت , بينما تجلس فى أقصى الحجرة على كنبة عالية زوجته( منى ,)
وبجوارها توأماها (الحسن ) و( الحسين ) حيث يغطان فى نوم عميق , سرعان ماتحرك كلتا يديها
فى الهواء لطرد الدخان وهى تقول فى ضجر :
- كل ماأتمناه .. أن تبتعد عن هذا المحروق الذى يتلف صدرك وصدرنا معك ..
لم يرد كان محدقا بشدة نحو شاشة التلفاز وقال ساخطا :
- الأوغاد .. لقد أحالو بيروت الى جحيم ..
هزت رأسها وهي تتابع النظر الى الشاشة :
- ماذا تنتظر منهم .. ؟ انهم كالكلاب المسعورة .. فقدوا عقلهم من صواريخ رجال حزب الله
الذين كلما أمطروهم بالصواريخ كلما اذداد جنونهم ..!!
هز رأسه فى توكيد وهو يقول :
- نعم ..ولكن انظرى .. هذا المكان زرته الصيف الماضى .. شارع الروشه
انظرى لقد أصبح رمادا ..!
ابتسمت فى خبث وهي تقول :
- ماذا كنت تفعل فى شارع الروشه .. ؟ هل كنت فى مهمة وطنية ..؟
ارتسمت على ثغره ابتسامة مجهولة وقال :
- أتسخرين منى .. ان غدا لناظره قريب ..!!
ساد الصمت فترة الا من صوت التلفاز الصاخب وقرقرة النارجيلة ..
وكأنها تذكرت شيئا قالت :
- اخبرنى ياسامو .. ماهي حكاية الأرملة الشابة ( فرح ) ..؟
ربطت قشعريرة مفاجئة بين أعلاه وأسفله ,
همس ولسانه يردد .. وقلبه يعتصر .. وشوقه يتأجج :
- لاأدرى .. لاأدرى
سكتت منى .
خطرت ( فرح ) على قلبه كما تخطر نسمة شاردة فى جحيم القيظ ..
هفت محمولة بين طيات مقطرة من حنين ..
انها حبه القديم .. روحه الماضية .. سعادته الضائعة .. فردوسه المفقود ..
هز رأسه فى عنف .. كأنما يحاوا أن يطرد ذكراها التى تقحم وجدانه وأوردته ..
دقق النظر والخاطر فى التلفاز وتذكر لقاؤه المرتقب مع ( أحمد ) فى حديقة الورد
لقاء فاصل بين الماضى والمستقبل .. بين سامو المهرب وسامو الفدائى .. بين المستهتر
والجاد .. سيترك حياة الإستهتار والتشرد والضياع التى ألفها وعاشها وصاغها ... سيستريح
من مطاردة الضابط (حمدى) ..
حينئذ شعر بأنه يقتلع من جذوره .. وأن الشمس أشرقت من جديد .. وتهوًلت فى خياله أمانيه وأحلامه
وحلً به هدوء وصفاء ذهن , وعلت فى وجدانه موجة الشجاعة الخارقة .. فشعر بأنه يخطو فوق ماضيه
وقال لنفسه أن الإنسان أعظم مما تصوًر وأن الدنايا التى اقترفها لم تكن جديرة به على الإطلاق وأن
الإذعان لسطوتها كان هوانا دفعه اليه السقوط والتنكر لطبيعته الإنسانية وانه سيمارس من الآن عبادة
صافية يغسل بطهرها قذر الأعوام الماضية ..

محمود عادل بادنجكي
31/01/2008, 02:35 AM
الجار الطيّب ابراهيم:
لقد غيّرتُ اسم المكان في بيروت من (الروشة) إلى (الضاحية الجنوبيّة), كون (الرّوشة) لم تُمسّ.
أكرّر التأكيد على المراجعة النحويّة والإملائيّة والأقواس, رغم التحسّن البادي, إنّما بقيت الياء الآخرة ألِفاً مقصورة, وبعض الهمزات تاهت. لك شكري وتقديري لمساهماتك الجميلة, وخدماتك الجليلة لحارتنا.

غفران طحّان
01/02/2008, 02:31 AM
أستاذي العزيز إبراهيم عبد المعطي
شكراً لترحيبك وبكل سرور سأقبل الدعوة على صحن فولكم
سأحاول تأسيس الشخصيّة فرح حسب الرؤية التي وضعتها
شاكرة تفاعلك
دمت بألف خير

محمود عادل بادنجكي
05/02/2008, 10:36 AM
ملخص الرواية:

الفصل الأول
يعيش المحامي(أحمد) في حارة شعبية, ويعمل لدى مكتب الأستاذ (حسني) المحامي. يحب (حسناء) ابنة الحارة بلا بوح .
(منى) ابنة (الشيخ عبدو) جاره, والمتزوجة من المهرّب (سامو) الملاحق بعد مصادرة بضاعة تابعة له, وتبحث عنه الشرطة.
تلد (منى) عند بيت أهلها توأمين, في ظرف صحي صعب, بسبب التسمّم الحملي. نُقلت على إثره للمشفى, ويطلب(سامو) من( أحمد) موعدا.في الوقت الذي بدأت فيه إسرائيل حربها على لبنان.والضابط (حمدي) يحاصر بيت (سامو).

الفصل الثاني:
يقرر (أحمد) البوح بحبه ل(حسناء) فيلتقيان في (حديقة الورود).في حوار يتضح أنها تعرف عنه الكثير
وتنصحه بالاستقلال في عمله, وتتحفظ على اهتمامه بالسياسة.

يظهر (سامو) مجدداً ليراهما مجتمعين, وقرّر (أحمد) السير في خططه, بعد تخليص (سامو) من مشكلته, سيعرض عليه المساعدة بتأمين الأسلحة إلى المقاومين في (غزة).
يصطدم (أحمد) مع الأستاذ (حسني), ليصبح حرّاً مستقلاً..
تتراجع (حسناء) عن تحفّظها على اهتمامات(أحمد) بالسياسة, وتعلن رغبتها في مساعدته في ما يفكر فيه.
قاطنة جديدة تلتحق بالحارة.. الأرملة الشابّة (فرح)
يرسل الأستاذ (حسني) الصبي (بندق) لتعقّب أخبار(أحمد)
يتحرّك الحسّ الوطنيّ والقوميّ لدى(سامو), وفي أجزاء من اهتماماته,لا تغيب عنه الأرملة(فرح).

غفران طحّان
05/02/2008, 08:22 PM
أخي محمود
هذا ما كنّا بحاجةٍ إليه
وكنت أود الاقتراح عليك بسرد ملخص للقصّة
ولكنّك سبّاق إلى المكرمات
سلمت أخي
ننتظر طلبك لبدء سرد جديد
دمت بخير

ابراهيم عبد المعطى داود
06/02/2008, 09:00 PM
الأستاذ الفاضل / محمود عادل
تحية عاطرة
كما تفضلتم بتلخيص ماتم فى الرواية وتقسيمها الى فصلين الأول فالثانى .. برجاء التفضل
بوضع عناصر الفصل الثالث حتى نتمكن من السير على خطاه .. مع مراعاة اشتراك جميع
شخصيات الرواية وطبعًا كما تعلمون بنسب متفاوتة ...
وأشكرك على ملاحظاتك البناءة وتشجيعك المستمر .. الشقة البحرى من فضلك .
وتقبل خالص ودى وتقديرى
ابراهيم عبد المعطى داود

حفيظة طعام
07/02/2008, 12:47 PM
السلام عليكم
سيدي المحترم
بداية اردت ان اسجل حضوري بين شجون كلماتك
لي عودة
حفيظة

محمود عادل بادنجكي
07/02/2008, 08:37 PM
الأستاذ الفاضل / محمود عادل
تحية عاطرة
كما تفضلتم بتلخيص ماتم فى الرواية وتقسيمها الى فصلين الأول فالثانى .. برجاء التفضل
بوضع عناصر الفصل الثالث حتى نتمكن من السير على خطاه .. مع مراعاة اشتراك جميع
شخصيات الرواية وطبعًا كما تعلمون بنسب متفاوتة ...
وأشكرك على ملاحظاتك البناءة وتشجيعك المستمر .. الشقة البحرى من فضلك .
وتقبل خالص ودى وتقديرى
ابراهيم عبد المعطى داود

الجاران الطيّبان ابراهيم.. وغفران:
النصّ ملكٌ للجميع.. وكما يحصل لبناء أيّ نصّ.. يكتبه كاتب واحد, فإنّ النصّ يبني نفسه.. ويسير في اتّجاه قدريّ قد لا يكون مخطّطاً من قِبل الكاتب.
وأرى هنا اللعبة ذاتها.. بغموض جميلٍ.. لقدرٍ يسير بحلوه.. ومُرّه.
لن أتدخل.. كما كانت البداية.. أترك لكم ملء الحريّة في توجيه الرواية والشخصيّات..
مع كلّ الاحترام لجميع الجوار.. وأخصّ أكثرهم تواصلاّ..

محمود عادل بادنجكي
09/02/2008, 09:40 PM
الفصـــل الثـــالـــث

تردّد (بندق) على حديقة الورد.. لأيّامٍ دون نتيجة..
عاد إلى الحارة, وبدهائه المعهود, علم باجتماعات (أحمد) ب(سامو) في منزل الشيخ (عبدو)!
يسأل (شلاطة) وهو يلتهم (ساندويتش) الفول: هل أصبح (أحمد) مهرّباً؟
- خلّيك طيّب يا(بندق).. لا يجوز التطاول على الأستاذ! هل بلغ بك الأمر إلى هذا الحد؟
- لقد أغضب الأستاذ (حسني).. معلمنا.. أتعلم؟ هل ترك المكتب.. ليعمل في التهريب؟
- الرزق على الله ياشيخ.. بسّ الاحترام واجب..
- ومالذي يفعله (سامو) غير العمل بالمهربات؟
- قد يكون هذا هو السبب.. ألا تعلم أن الضابط (حمدي) يلاحق (سامو) في الكمين على طريق بورسعيد؟
تخطر أمامهم (فرح) مصطحبة ابنتها الصغيرة.. وتحمل بيدها أكياس تسوّق.
- أتريد مساعدة ياجميل؟ يتغزّل (بندق) بها.
- عيب.. المدام بنت حارتنا.. وهي كأخواتنا.. امش من هنا.. وإلا أبلغت معلمنا.. المعلّم(حسن) ليتصرّف معك.
- وما الذي حصل؟.. أهذا جزاء الإحسان؟.. لن أساعد أحداً في المستقبل..
يمشي( بندق) ويرتّب شعره, وهو يسترق النظر إلى (فرح).. يفاجأ بدخول (حسناء) إلى منزل الشيخ(عبدو).

شوقي بن حاج
10/02/2008, 01:43 AM
منزل الشيخ (عبدو) ذو أثاث قديم جدا، به طابقين ويتوسط الباحة (شجرة زعرور)
عند المدخل وفي الجهة اليسرى تجد مباشرة الصالة، وبالحائط المقابل للباب صور كبيرة عديدة
لبعض الزعماء ( جمال عبد الناصر-الهواري بومدين-صدام حسين-حسن نصر الله) وحتى صورة
( تشيغيفارا) وعلى المكتب أربعة صور لأبناء الشيخ (عبدو) الشهداء مزينين بإطار مذهب وخلفهم علم الدولة وبالقرب مصحف متوسط الحجم.
حينما دخلت (حسناء) وجدت بالباب الخالة (فيروز) تبادلا السلام وبعض الحكايا عادة النساء، وبعدما أعددت معها (الشاي) أدخلته إلى الغرفة الخلفية أين ثمة (الشيخ عبدو) ( سامو) (أحمد). كانوا مستغرقين في المناقشة وحينما دخلت (حسناء) صمتوا.

محمد فؤاد منصور
10/02/2008, 03:13 PM
جلس "بندق" على كرسي مواجه لمنزل الشيخ "عبدو" ونادى على"حودة" صبى المقهى ليحضر له كوباً من الشاي، تعمد أن تكون جلسته فى مواجهة الباب تماماً ليرصد القادمين،بعد أن أعياه التردد على حديقة الورد دون جدوى، أين تراه يذهب كل صباح ؟ هل التحق بمكتب آخر للمحاماة؟ لو كان قد فعل لعلموا على الفور، فالمحاكم فى النهاية تضم المحامين جميعاً.
هاهو المنزل أمامه وقد بدت شقة أحمد بالطابق الثاني مغلقة النوافذ ،أما شقة "الشيخ عبدو" فتعج بالحركة والحياة،النوافذ مفتوحة، وصراخ الطفلين"الحسن" و"نصرالله"يصل حتى الرصيف المقابل ، حتى نافذة "فرح" بالشقة المواجهة لشقة "الشيخ عبدو" بدت مشرعة بما يعني أن "فرح" وأمها بالداخل، عندما لاحت ذكرى "فرح" لبندق تنهّد بعمق وتمطّى فى مقعده وشمله إحساس طاغ ٍبالرضا والحبور، هاهي زهرة الحارة اليانعة تعود من جديد بعد أن ترمّلت وهى فى ميعة الشباب ، كان زوجها وهو أحد كبار التجار قد نزح بها إلى "مصر الجديدة" حيث الفيلات والقصور والحياة الفارهة، كانت محط أنظار شباب الحارة جميعاً وزائرة أحلامهم الدائمة، وكانت الآمال تنتعش لمجرد أن يحظى الواحد منهم بنظرة ولو عابرة، تبدلت حالها زمناً وكانت تأتي لزيارة أمها بالحارة وقد جلست بالمقعد الخلفى لسيارة المرسيدس الفارهة التى ماإن تتوقف أمام منزل "الشيخ عبدو" حتى يهبط السائق على عجل ليفتح لها الباب ويطرد من طريقها الأطفال الذين تجمعوا كما يتجمع الذباب على قطعة من الحلوى.
- ماذا تفعل هنا يابندق.؟.هل طردك الأستاذ "حسني" انت الآخر؟
أفاق "بندق" من شروده على صوت"حودة" وقد وضع صينية الشاي أمامه وأخذ يقلّب بالملعقة فى سرعة وبإيقاع مسموع.
- طردني ؟ ماذا تقصد يا"حودة" ؟
- المفروض أنك الآن إما فى المكتب أو المحكمة فما الذى أتى بك إلى هنا؟
تجهّم "بندق" وتذكر المهمة التي جاء من أجلها فقال متصنعاً الأهمية
- لاشأن لك ..أنا هنا في مهمة رسمية ..قل لي متى شاهدت الأستاذ "أحمد" آخر مرة.
- الآن عرفتم قيمته وجئتم تبحثون عنه؟..تفضّل اشرب شايك ومع السلامة ولاداعى للتحجج بالأستاذ للحملقة فى نوافذ الناس.
لانت ملامح "بندق" وخشي ان يكون "حودة" قد لاحظ حملقته فى نافذة فرح فقال متودداً
-لايذهب تفكيرك بعيداً يا"حودة" الأستاذ "حسني" يريد الأستاذ فى أمر شديد الأهمية وأنا هنا من أجل توصيل الرسالة.
هدأت مشاعر"حودة" وتبدّد إحساسه بالغيرة حين لاحظ حملقة "بندق" فى نوافذ المنزل المقابل وقال فى هدوء:
- الأستاذ"أحمد" خرج منذ الأمس مع "سامو" وأثنين من الأعراب ولم يعد منهم أحد حتى الآن.

محمود عادل بادنجكي
11/02/2008, 01:03 AM
[الأخ الكبير د.فؤاد:
إن الأقواس المعتمدة لتمييز الأسماء في النصّ, هي الهلالين ( ) بينما استخدمتم علامتي الاقتباس, أو التنصيص" ".يرجى اعتماد الهلالين, لتوحيد رموز النصّ, ولأنها تأخذ وقتاً في التعديل.
تحيّاتي الطيّبات لطبيب الحارة الرائع

محمد فؤاد منصور
11/02/2008, 07:38 AM
أخى محمود عادل
أسعد الله صباحك بكل خير ، وأعتذر بشدة عن التسبب فى إزعاجك بتصحيح الكتابة حتى تتسق مع بقية النصوص ولكن هذا هو قدر المنسق وأنت تعلم أننا فى مصر لدينا عيوب واضحة فى الكتابة منها أننا لانهتم بالتفريق بين الياء( ي) والألف المقصورة (ى) مع أنها واضحة على لوحة المفاتيح كذلك لانلقي بالاً لعلامات الترقيم فننثرها كيفما اتفق ..على كل حال إنها فرصة هنا لكي نبذل جهداً فى توحيد طرق كتابتنا فى العالم العربي ..أعتذر مرة أخرى وسأراعي ماطلبت مستقبلاً.
دكتور/ محمد فؤاد منصور
الأسكندرية :fl:

محمود عادل بادنجكي
12/02/2008, 01:58 AM
أخى محمود عادل
أسعد الله صباحك بكل خير ، وأعتذر بشدة عن التسبب فى إزعاجك بتصحيح الكتابة حتى تتسق مع بقية النصوص ولكن هذا هو قدر المنسق وأنت تعلم أننا فى مصر لدينا عيوب واضحة فى الكتابة منها أننا لانهتم بالتفريق بين الياء( ي) والألف المقصورة (ى) مع أنها واضحة على لوحة المفاتيح كذلك لانلقي بالاً لعلامات الترقيم فننثرها كيفما اتفق ..على كل حال إنها فرصة هنا لكي نبذل جهداً فى توحيد طرق كتابتنا فى العالم العربي ..أعتذر مرة أخرى وسأراعي ماطلبت مستقبلاً.
دكتور/ محمد فؤاد منصور
الأسكندرية :fl:

الكــبيــر.. كــبيــر.. ولا اعتذار للأخ الأصغر!

إيمان عبد العظيم
12/02/2008, 03:56 AM
السلام عليكم و رحمة الله

الأستاذ\ محمود عادل ، الأساتذة و الأخوات الكرام

أتمنى أن أشارك معكم في هذا العمل ، لقد شاركت من قبل

في قصة أبناء في الصحراء و التي أتمنى أن تتبنوا تنسيقها و الإسترسال

في كتابة باقي فصولها لما فيها من جمال و سحر الصحراء و البادية !

لقد قرأت ملخص حارتنا و عشت في الأجواء المحيطة ، أتمنى أن أضيف شئ ما!

لكل ما تم تأليفه و إبداعه حتى الأن .

إيمان عبد العظيم
12/02/2008, 03:57 AM
تجلس (فرح )في منزل والدتها بينما تساعد أمها في تطبيق الغسيل على السرير الكبير

داخل غرفتها القديمة التي تتشارك هي و أبنتها الصغيرة بها .

الأم: لا يمكن أن يستمر هذا الوضع إلى الأبد، أنت ما زلت شابة جميلة ، مطمع لرجال و شباب

الحارة ، مرّ الزمان بكي و الحال واحد ، رجعت ريما لعادتها القديمة ، الجميع ينهشون في جسدك

عندما تروحين و تأتين ، يطلبون ودك و يطمعون بك شئت أم أبيت!

تنظر إليها (فرح) في عتاب بينما تلتفت لترى أين أبنتها الصغيرة منهما!

فرح: رجعنا لمواويل زمان ، لازم تتزوجي سريعا حتى تخرسي كلام الناس،

حددي من هو العريس الذي سترسى عليه النيّـه ، من ستضعي عليه العين و الننيّ؟

لن يرحمك أحد طالما أنت بمفردك بدون رجل ! ألا يمكن أن أعيش حاليا بدون رجل

في حياتي ، لماذا يصرّ الجميع على إلصاقي برجل ما حتى أستطيع الحياة في وسط الحارة

بدون منغصات ، حواديت تحكى عني ، مؤامرات تـُحاك ضدي ! إلى متى سيظلّ الوضع

هكذا الفتاة قبل الزواج حالها كحال المرأة الوحيدة في كل الأحوال فريسة و مطمع للأخرين.

الأم: هذه عاداتنا و تقاليدنا الموروثة ، عندما ذهبت إلى مصر الجديدة ذابت بين رفاهية الحيّ

الراقي أما الأن فقد عادت( فرح) لحارتها القديمة تجـُرّ أبنة صغيرة ، صحيت من الحلم الجميل

على كابوس الواقع الذي يفرض نفسه بقوة عليكي و عليّ و على أبنتك!

لا يهم من تختاري ، المهم أن تتزوجي و السلام!

محمد فؤاد منصور
12/02/2008, 09:05 AM
:fl:بالنيابة عن الأخ العزيز محمود عادل ( شيخ حارتنا ) وبالأصالة عن نفسى أرحب بالأخت العزيزة إيمان عبد العظيم فى أولى مشاركاتها هنا وأرجو أن تستمر معنا إلى النهاية بإذن الله ، فأهلاً ومرحباً بحارتنا.:fl:

إيمان عبد العظيم
12/02/2008, 03:00 PM
جزاكم الله كل الخير ، الحارة منوّرة بأهلها الطيبيين أصحاب الكرم و الشهامة

أتمنى أن أكون عند حسن ظنّكم الكريم بيّ!

شوقي بن حاج
12/02/2008, 03:40 PM
الأخت الفاضلة / إيمان عبد العظيم

كل الحارة سعيدة بتواجدك...

بتشربي إيه (قازوزة، شاي، قهوة....):fl:

جمال عبد القادر الجلاصي
12/02/2008, 05:02 PM
مساؤكم سعيد

قريبا أعود إلى حضن الحارة (الحومة بلهجتنا التونسية)

فقد اشتقت إليّ بينكم

محبتي للجميع

غفران طحّان
14/02/2008, 01:28 AM
آهٍ ...يا أمّي ليتك تفهمين أنّي لم أعد تلك الفتاة الصغيرة التي تتحكمين بمصيرها
دخلت ((فرح)) إلى غرفتها
أغلقت الباب على نفسها بينما كانت أمها مازلت تستعرض أسماء رجال وشباب الحارة على مسامعها...علّها تكون من نصيب أحدهم.
حضنت صغيرتها...وانهمرت في بكاءٍ طويل.


ضاقت الدنيا أمامي
ماالذي أفعله وما من يدٍ تمتدّ لمساعدتي...وأنت ياطفلتي الصغيرة
ليتك لم تألفي وجه هذا الكون الرمادي،ها أنا أغدو مرتعاً لأولئك المتسكعين يعبثون بنظراتهم بكبريائي...
أنا التي لم يستطع قبلها أحدهم النظر تجاهي..آآآآآآآآآآآه
حتّى((سامو))كان يترك عينيه تتدحرجان أرضاً عندما يراني
كنت أعلم يقيناً بحبّه لي، ليتني تخليت عن كبريائي،ورضيت به
ربّما كنت الآن أعيش الدنيا بفيض فرح...
ولكن أين هو؟؟!!ألا يريد أن يمدّ إحدى يديه لمساعدتي
يالي من تعيسة...
أمرّ الآن من أمام البيوت ونظرات النساء تقتلني
وكأنّهنّ يعتقدن أنني أريد سرق أزواجهن...
لا بدّ أن أبحث عن عمل...فما استطعت تحصيله من ذلك الرجل
لا يكفي لسدّ رمق((جنى))غاليتي الصغيرة.
أحتاج أحداً ينقذني
أكاد أحترق...

محمود عادل بادنجكي
14/02/2008, 09:25 AM
السلام عليكم و رحمة الله

الأستاذ\ محمود عادل ، الأساتذة و الأخوات الكرام

أتمنى أن أشارك معكم في هذا العمل ، لقد شاركت من قبل

في قصة أبناء في الصحراء و التي أتمنى أن تتبنوا تنسيقها و الإسترسال

في كتابة باقي فصولها لما فيها من جمال و سحر الصحراء و البادية !

لقد قرأت ملخص حارتنا و عشت في الأجواء المحيطة ، أتمنى أن أضيف شئ ما!

لكل ما تم تأليفه و إبداعه حتى الأن .

الأخت إيمان:
سبقني أخي د.فؤاد(ابن الأصول), ومسعف المواقف في حارتنا, بالترحاب بأديبة متميّزة, شرفت الحارة بقدومها, والسكن إليها, وإنّي وإن تأخرت بواجب قدومكم, فعذري السفر.. ولا بأس من أيّام أُخَر..
تحيّاتي الطيّبات

عقاب اسماعيل بحمد المغربي
14/02/2008, 11:41 AM
حارتنا

***\



فرك يديه فرحا وقا ل في سره: فرصه ثمينه يا بندق.....



بندق صقلته الايام ولمعته التجارب فاصبحت لعبته المفضلة

البحث عن الاسرار , واستشراق السمع , واتقان ربط الامور بخيط من تجاربه وجمعها في جملة مفيده .

اذن حسناء عند الشيخ ؛

لحظات معدوده واذنه اصبحت تسترق السمع وهي تعانق

باب الشيخ عبده

لا تقلقي يا ابنتي احمد في مهمة مقدسه وهي العمل لنصرة دينه وبلاده . ( حب الوطن من الايمان )

ولكنه يا شيخ عبده يعمل مع المهرب والالسن لاترحم وقد سمعت كلاما مريبا و...

قاطعها الشيخ عبده : يا ابنتي اعقل الناس اعذرهم للناس

المهم ان تكوني واثقه بان احمد يعمل في الطريق الصحيح

هدئي من روعك فالغضب ريحا قويه تطفي مصباح العقل

احمد اوصاني بك خيرا واخبرني بانه معجبا بك وستكوني رفيقة دربه وشريكة حياته, وسيعمل في مكتبا خاصا به وستكونين يده اليمنى فتوكلي على الله .

قالت حسنا ء: بارك الله بك يا سيدي الشيخ انني اثق

بكلامك لقد ارحتني وطمأنتني .
***
الشاعر اللبناني
ابو شوقي
:fl:

محمود عادل بادنجكي
14/02/2008, 02:43 PM
الأخ الفاضل عقاب المغربي:
يرجى مراجعة موضوع (مراجعات نحويّة) على الرابط
http://71.18.106.84/forums/showthread.php?t=24025
لمراجعة الهمزة وأحكامها, ومراجعة علامات الترقيم.
وملاحظة كتابة التاء المربوطة, وموقعها على لوحة المفاتيح هي في الصف السفلي من لوحة المفاتيح, وتمييزها عن حرف الهاء..
كما يرجى قراءة النصّ جيّداً, لمراعاة السياق المنطقي للسرد
وقد قمت بتثبيت الجزء الأول من مشاركتكم, وتمّ الاستغناء عن الباقي, والقسم المثبّت هو:

أمام القهوة..
فرك يديه فرحاً وقا ل في سرّه: فرصة ثمينة يا(بندق).....
البحث عن الأسرار, واستراق السمع, وإتقان ربط الأمور بخيط من تجاربه وجمعها في جملة مفيدة .أصبحت اللعبة المفضلة ل(بندق) وهو من صقلته الأيّام, ولمّعته التجارب.
اذن (حسناء) عند الشيخ (عبدو)!
لحظات معدودة وأذنه أصبحت تسترق السمع وهي تعانق باب الشيخ (عبدو)
تحيّاتي الطيّبات

محمود عادل بادنجكي
15/02/2008, 07:20 AM
الأخت غفران
أشكر مساهمتك, وهي من المساهمات التي تريحني في التصحيح الإملائي, والنحوي.
أرجو الانتباه إلى القوسين الهلالين ( ) وليسا مزدوجين(( )).
تحيّأتي الطيّبات

عقاب اسماعيل بحمد المغربي
15/02/2008, 06:57 PM
الأخ الفاضل عقاب المغربي:
يرجى مراجعة موضوع (مراجعات نحويّة) على الرابط
http://71.18.106.84/forums/showthread.php?t=24025
لمراجعة الهمزة وأحكامها, ومراجعة علامات الترقيم.
وملاحظة كتابة التاء المربوطة, وموقعها على لوحة المفاتيح هي في الصف السفلي من لوحة المفاتيح, وتمييزها عن حرف الهاء..
كما يرجى قراءة النصّ جيّداً, لمراعاة السياق المنطقي للسرد
وقد قمت بتثبيت الجزء الأول من مشاركتكم, وتمّ الاستغناء عن الباقي, والقسم المثبّت هو:

أمام القهوة..
فرك يديه فرحاً وقا ل في سرّه: فرصة ثمينة يا(بندق).....
البحث عن الأسرار, واستراق السمع, وإتقان ربط الأمور بخيط من تجاربه وجمعها في جملة مفيدة .أصبحت اللعبة المفضلة ل(بندق) وهو من صقلته الأيّام, ولمّعته التجارب.
اذن (حسناء) عند الشيخ (عبدو)!
لحظات معدودة وأذنه أصبحت تسترق السمع وهي تعانق باب الشيخ (عبدو)
تحيّاتي الطيّبات
****
الاخ الاديب
محمود عادل بادنجكي
تحية , واحترام .
اتابع باهتمام , اقدر جهودك , لك دينا كبيرا
اغنيت معلوماتي بتوجيهاتك
كنت بحاجة ماسة للرابط
اولا شكرا لواتا بشخص الكبير الاستاذ عامر العظم

ادين بكل تواضع
لمعلومات
الدكتور الياس عطاالله
الدكتور مخلص امين رزق
الناقد الاديب \ عبد الحميد الغرباوي
شكرا جزيلا
بتعليماتكم اثريتم حداثتي في علم الكتابة
لانني منذ اشهر قليله بدأت اتعلم لوحدي
الكتابه واعترف بحاجتي للكثير
لكم شكري وتقديري احبائي
***
الشاعر اللبناني
ابو شوقي

عقاب اسماعيل بحمد المغربي
15/02/2008, 06:57 PM
الأخ الفاضل عقاب المغربي:
يرجى مراجعة موضوع (مراجعات نحويّة) على الرابط
http://71.18.106.84/forums/showthread.php?t=24025
لمراجعة الهمزة وأحكامها, ومراجعة علامات الترقيم.
وملاحظة كتابة التاء المربوطة, وموقعها على لوحة المفاتيح هي في الصف السفلي من لوحة المفاتيح, وتمييزها عن حرف الهاء..
كما يرجى قراءة النصّ جيّداً, لمراعاة السياق المنطقي للسرد
وقد قمت بتثبيت الجزء الأول من مشاركتكم, وتمّ الاستغناء عن الباقي, والقسم المثبّت هو:

أمام القهوة..
فرك يديه فرحاً وقا ل في سرّه: فرصة ثمينة يا(بندق).....
البحث عن الأسرار, واستراق السمع, وإتقان ربط الأمور بخيط من تجاربه وجمعها في جملة مفيدة .أصبحت اللعبة المفضلة ل(بندق) وهو من صقلته الأيّام, ولمّعته التجارب.
اذن (حسناء) عند الشيخ (عبدو)!
لحظات معدودة وأذنه أصبحت تسترق السمع وهي تعانق باب الشيخ (عبدو)
تحيّاتي الطيّبات
****
الاخ الاديب
محمود عادل بادنجكي
تحية , واحترام .
اتابع باهتمام , اقدر جهودك , لك دينا كبيرا
اغنيت معلوماتي بتوجيهاتك
كنت بحاجة ماسة للرابط
اولا شكرا لواتا بشخص الكبير الاستاذ عامر العظم

ادين بكل تواضع
لمعلومات
الدكتور الياس عطاالله
الدكتور مخلص امين رزق
الناقد الاديب \ عبد الحميد الغرباوي
شكرا جزيلا
بتعليماتكم اثريتم حداثتي في علم الكتابة
لانني منذ اشهر قليله بدأت اتعلم لوحدي
الكتابه واعترف بحاجتي للكثير
لكم شكري وتقديري احبائي
***
الشاعر اللبناني
ابو شوقي

إيمان عبد العظيم
16/02/2008, 06:31 AM
يجلس الشيخ (عبدو) على أريكته المفضلة بينما تجلس (حسناء) في مواجهته .
تقول (حسناء) في صوت مرتفع.
حسناء: لقد أصبحت الحارة مرتعا لكل الأشخاص الكسالى و الأفـّاقين رواد
القهوة الدائمين من يتفرجون على سيدات و شابات الحارة ليل نهار!

يضع الشيخ(عبدو) السبحة جانبا بينما تقوم (حسناء) من مكانها لتجلس بجوار
الشيخ على الأريكة و هي تقول له في صوت خافت.
حسناء: أعتقد أن هناك من يسترق السمع على حديثنا، فلقد رأيت بندق يجلس قــُبالة
باب منزلكم على القهوة يراقب من يدخل و يخرج بإهتمام بالغ و عندما شاهدني
أدخل عندكم تبعني محاولا عدم لّـفت إنتباهي بمراقبته ليّ.

يستدير الشيخ لها في دهشة بينما يقول بصوت هامس!
الشيخ عبدو: بالتأكيد (حسني) من أرسله للتجسس على (أحمد) و (سامو) فعلاقتهما
تبدو مـُريبة للجميع، بالرغم من حرصهما الشديد على التكتم و الحذر.
ترد (حسناء) بنفس نبرة صوتها الخافت على الشيخ.
حسناء: لقد كنت أعارض من قبل عمل (أحمد) بالمقاومة لكن شرف الأمة و الدفاع عنها
فوق كل اعتبار، الخطر يحيط بنا من كل جانب فلا بأس من بعض الجهاد الذي لن يوقف
ألسنة الحاقدين و المتشككين في كل شئ و أيّ شئ!
يشير لها الشيخ(عبدو) لكي تقوم إلى الباب لتفتحه فجأة و ترى هل هناك أحد يقف وراءه؟

محمود عادل بادنجكي
16/02/2008, 10:19 AM
الأخت إيمان
أقدّر نشاطك البيّن, وأعتقد أنك لم تقرأي الملاحظات والتعليمات. أتمنى قراءتها برويّة.
إحدى الملاحظات تنصّ على أحقيّة المشاركة, بعد ثلاث مشاركات من مشاركة الزميل الأخيرة.
ومشاركتك السابقة أُخذت بكلّ الامتنان, لجهدك, وتميّزك, وأعتقد أن تواجدك, سيسرّع من وتيرة العمل في حارتنا.التي يقرؤك أهلها تقديرهم.

جمال عبد القادر الجلاصي
16/02/2008, 01:20 PM
حارتنا
لا أحد في هذا الكون غير ربّ الكون رأى دموع (سامو) تنهلّ على خدّيه... دموع ساخنة حقيقية كدموع الأطفال تسحّ طلبا للمغفرة، وكلما نزلت قطراتها كلما أحسّ بأنه يعود طاهرا كثوب أبيض...
" هل يعقل أن تفعل فيك لقطة في التلفاز كل هذا؟ لم تكن أوّل مرّة ترى قتلى وأشلاء ملقاة على الطريق، ولكن تلك اليد الصغيرة التي تخرج من تحت الأنقاض، وصت الفنّانة الصادح [نرفض نحنا نموت قولولهم راح نبقى أرضك والبيوت والشعب العم يشقى قل لهم ياجنوب يا حبيبي ياجنوب]
لا أدري كيف تخيّلت تلك اليد يد الحسين بنيّ، وكيف خفق قلبي خفقات متتالية وركضت بسرعة الغرفة باكيا...
الأضواء الكاشفة للسيارة مطفأة، فقط أضواء خافتة بالكاد تضيء الطريق...
لم يكن المكان غريبا عن (سامو)، كثبان رملية تحجب بعضها وسماء قريبة تكاد تلامس قمم الهضاب الهشّة، والمسالك الموحشة التي لا يعرفها إلا القلائل وأصوات الليل الهامسة التي تملأ القلوب الصلدة وحشة ووجلا...
رفاق الرحلة صامتين، من حين لآخر يتنحنح واحد منهم أو يسعل كدليل حياة، لكن كل منهم سارح في ملكوته الخاص، (أحمد) يشرد في (حسنائه) حينا وفي وضعه غير المستقر حينا آخر، بينما يتساءل (سامو) طيلة الطريق أين ذهب الخوف الذي كان يعتريه في كل مغامرة تهريب كان يقوم بها، هوا لذي يتظاهر دائما بالشجاعة أمام الآخرين يعترف الآن أمام هذه الكثبان أنّه لأوّل مرّة لا يشعر بالخوف، بل يتمنّى في ركن ما من نفسه أن يقبض عليه متلبّسا. حتى يعرف الجميع أنه ما عاد (سامو) المهرّب، بل (سامو) المناضل الذي يدعّم إخوانه في الأرض المحتلة، وأنّه أضحى أهلا (بالحسن والحسين)...

إيمان عبد العظيم
16/02/2008, 01:30 PM
الأستاذ\ عادل محمود

أسفة جدا على عدم قراءة القواعد الموضوعة بروية، فقد أهتممت أكثر بمحاولة فهم

جوانب الشخصيات و الأحداث، عندي مشكلة فظيعة في قراءة و فهم القواعد.:tired:

ربما أردت فقط إكمال فقرة بدأها الشاعر عقاب اسماعيل وجدته يحتمل المتابعة

أعذر حماسي الزائد أخي الكريم.

محمود عادل بادنجكي
17/02/2008, 02:00 AM
الأستاذ\ عادل محمود

أسفة جدا على عدم قراءة القواعد الموضوعة بروية، فقد أهتممت أكثر بمحاولة فهم

جوانب الشخصيات و الأحداث، عندي مشكلة فظيعة في قراءة و فهم القواعد.:tired:

ربما أردت فقط إكمال فقرة بدأها الشاعر عقاب اسماعيل وجدته يحتمل المتابعة

أعذر حماسي الزائد أخي الكريم.

شكراً لمتابعتك أختي إيمان
تحيّاتي الطيّبات

محمود عادل بادنجكي
17/02/2008, 06:52 PM
عَ سلامة سي جمال
توحشنالك برشة برشة في حومتنا
تغيّبت يَسّرْ.
تحيّاتي الطيّبات

ابراهيم عبد المعطى داود
17/02/2008, 08:49 PM
يتوسط المقهى الجانب الأيمن من الحارة بمحازاة الفرن تماما . وهو مربع الأركان , واسع المساحة , يفتح مدخله على الطريق المؤدى الى الميدان , بينما تطل نوافذه على حوارى جانبية , اصطف شباب الحارة ورجالها على المقاعد الخشبية صفوفا متساوية وأمامهم جهاز التلفاز . بعضهم يحمل فى يده أعلاما حمراء .. والبعض الاخر أعلاما بيضاء , فبعد قليل ستبدأ المباراة المرتقبة على الكأس بين فريقي الأهلى والزمالك ,
وقف الحاج عبدو وبيده خيرزانة طويلة وهو يشير الى الجميع بالهدوء والجلوس .. مشجعوا الأهلى ناحية اليمين .. مشجعوا الزمالك ناحية اليسار .. ويفصل بينهم ممر ضيق يمر منه النادل بالطلبات من شاي وقهوة وعناب وحلبة ..
ثم صاح بصوته الجهوري وهو يهز الخيرزانة فى الهواء :
- على الجميع الإلتزام بالنظام .. لانريد مشاكل .. كفى ماحدث الصيف الماضى .
هز( بندق) كتفيه فى استهتار وقال مازحًا :
- سنعطيكم اليوم ثلاثة أهداف ..
رد( شلاطه) وعيناه تقدح بالشرر :
- لا .. بعينيكم .. لن تتكرر مرة أخرى .
اندفع الحاج( عبدو) بينهما وهو يصيح ناحية( شلاطه) :
- وبعدين .. ألم تسمع ماقلت ياعرًة الحارة .
لكن( شلاطه) أخرج طرف لسانه ساخرًا وهو يقول :
- ثلاثة أهداف والكأس زيادة
ضجت القهوة بالضحك بينما ساد الغضب أصحاب الرايات البيضاء ..
وتواصل الحديث والجلبة من الجميع حتى علا صوت( حوده ) متسائلا :
- أين الأستاذ( احمد) ياأخوان ..؟
رد(سلامه المكوجى ) الشغوف بدس أنفه فى كل شىء :
- ذهب للصيد خلف القلعة كعادته كل عام ..
فسأل( حوده ) ساخرا :
- وهل يترك مباراة اليوم لصيد السمك ..؟
التفت( شلاطه ) بخبث ناحية نافذة (حسناء) المغلقة وقال :
- الأستاذ( احمد) بارع جدا فى الصيد ..!
حانت منه التفاتة الناحية المقابلة .. فقد كانت (فرح ) واقفة أمام منزلها وعلى كتفها طفلتها تربت على ظهرها وتهدهدها والطفلة لاتكف عن البكاء .. سرعان أن ظهرت امها من خلفها وقالت لها :

ابراهيم عبد المعطى داود
17/02/2008, 08:52 PM
- أعطيها الدواء .. الحرارة ستنخفض ان شاء الله ..
ردت ( فرح ) بصوت متقطع ومحشرج :
- أعطيتها الدواء ياأمى بدون نتيجة .. البنت ساخنة كجمرة فحم
قالت كلماتها وهى تحتضن ابنتها بحنان وعيناها ترنو الى السماء فى رجاء .. برهة وظهرت ( منى ) قادمة من بعيد .. حاملة هي الأخرى ابنها ( نصر الله ) وما ان اقتربت وشاهدت دموع فرح على خديها حتى غشًاها الجزع وبعفوية ضربت بكفها على صدرها وقالت فى قلق :
- خير يا( فرح ) .. لماذا تبكين ..؟
لم تتمالك ( فرح ) فأجهشت بالبكاء وقالت الأم وهي تشير الى الطفلة :
- البنت ساخنة جدا .. وأخذت العلاج دون فائدة ..
مدت منى يدها اليمنى وتحسست رأس الطفلة وقالت فى جزع :
- ياه .. فعلا .. هيا نذهب للحكيم حالا !!

ابراهيم عبد المعطى داود
17/02/2008, 08:55 PM
الأستاذ الفاضل / محمود عادل
تحية عاطرة
أعتذر من المشاركة بإثنين ولكنه خطأ فى التقنية أرجو أن تغفره لى .
وتقبل خالص ودى
ابراهيم عبد المعطى داود

محمود عادل بادنجكي
18/02/2008, 12:26 AM
أخي ابراهيم
لا تنس أنك تملك شقة من ست غرف, وصالة بحري, ويجوز لك بحبوحة في النصّ متناسبة مع حجم شقتك.
أريد التذكير بموضوع الياء, والألف المقصورة عند إخواننا المصريين. لا أعرف لمَ الخلط بينها؟
والخلط بين التاء المربوطة(ة) والهاء(ه).
كما أرجو الاعتناء بالهمزة وأحكامها, وأعترف بأنّ الوضع يتحسّن إملائيّاً.
تحيّاتي الطيّبات
يرجى مراجعة الرابط:

http://www.arabswata.org/forums/showthread.php?t=24025

شوقي بن حاج
18/02/2008, 02:34 AM
بالجهة المقابلة كانت (حسناء ) رفقة الخالة ( فيروز ) يتحادثان قالت الشابة :
- غريب أمر هذا ( البندق)...وجدته يتجسس علينا منذ حوالي ساعة عندما كنت مع ( الشيخ عبدو) في نقاش حول الجهاد و النضال ...لقد أمسكته متلبسا لكنه قال مضطربا : مساء النور يا (آنسة حسناء) كنت أتأهب كي أطرق الباب...هل الأستاذ ( أحمد) هنا؟ فرددت عليه حتى كاد أن يخرج من عقله : هل يفعل أولاد الحلال هكذا؟ كيف تتجسس علينا؟ أهذا ما تعلمته في مكتب ( حسني )؟ أية تربية هذه ؟ والله لو عدت مرة أخرى لأعلمت (سامو) و ( أحمد ) بالأمر ليعملوا معك الواجب, و أو ناديت (الحارة) كلها ...هي أغرب عن وجهي ؟ وذهب هاربا مثل ( الكلب) المبلل, ثم توجها إلى الخالة وسألتها : مارأيك؟
ردت الخالة متفاجئة : في إيه ؟
حسناء : فيما قلته ؟
الخالة : اسمحيلي يا بنيتي ...كان بالي في ( الضاحية الجنوبية)
حسناء : مشغولة بإيه يا خالة...وجهك حيران فيه حاجة شغلاك؟
الخالة : خايفة وسعيدة في نفس الوقت؟
حسناء : حيرتيني معاك !
الخالة : ( سامو )
حسناء : مالوا ؟
الخالة :خايفة يضيع مني مثل أولاد الشيخ ( عبدو) وسعيدة أنه تغيرت سيرته وأصبحلي وطني .
في هذا اللحظة سمعت صوت هتافات عالية قامة من مقهى (الحارة) إنتصرنا إنتصرنا...
سارعت (حسناء ) والخالة ( فيروز) إلى النافذ...فرأتا رجال الحي متحلقون أمام التلفاز نادت الخالة باعلى صوت : شو صار؟
رد عليها أحد المتفرجين : الأهلي سجلت هدفا يا خالة...

ابراهيم عبد المعطى داود
22/02/2008, 11:56 AM
يبدو أن أهل الحارة غاضبين لأن فريق الأهلى أحرز هدفا ...!

تحياتى العاطرة .

جمال عبد القادر الجلاصي
22/02/2008, 02:16 PM
عَ سلامة سي جمال
توحشنالك برشة برشة في حومتنا
تغيّبت يَسّرْ.
تحيّاتي الطيّبات


ربي يعيّشك سي عمحمود

حتى أنا توحشتكو برشة
وأتمنى أن لا تطول غيبتي في المستقبل

محبتي للجميع

محمود عادل بادنجكي
22/02/2008, 03:35 PM
رجلٌ من العرب يشير بالمصباح للسيارة.. تتوقّف ويصعد معهم, ويدلّ إلى طريق جانبيّة..
_ ياجماعة.. الطريق مليئة بحواجز التفتيش..
_ ربنا يستر.
يسود الصمت, والهواجس.. لم يعُد الخوف الشخصيّ مسيطراً.. بل خشية من عدم وصول الشحنة, والإخوة في غزة بانتظار الإمدادات.
- هل نصل قبل بزوغ الفجر؟.. يتساءل (أحمد).
ردّ(سامو): إن شاء الله نسلّم ونعود قبل الفجر.
يردّ العربيّ: الأمر ليس سهلاً هذه الأيّام.. هناك حالة استنفار قويّة لدى حرس الحدود؟
يلمحون من بعيد أضواء سيارة تصعد وتهبط على الطريق الوعر. يصرخ أحدهم في السائق..
_ أطفىء المحرّك بسرعة.. هيّا نتفرّق من السيارة. كلّ ٌفي اتجاه!!
تركوا السيارة, وأطلقوا لأرجلهم العنان.

عقاب اسماعيل بحمد المغربي
23/02/2008, 04:32 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عاد ( بندق ) بعد انقطاع لايزعج الاستاذ طالما يحمل في جعبته
اسرارا تزيد الرقم في علامات الدهشه على وجه استاذه , لذلك
اخذ يحلم بمبلغ من المال تعويضا عن الجهد والاتعاب في مهمة
حققت النجاح.
دخل المكتب بدون استئذان , التلفاز على غير المألوف ينقل الاخبار
بصوت عال......
الاستاذ يشير بكلتا يديه بعلامة السكوت والاصغاء
الاخبار تعلن عن خيبة جيش الدفاع ودخوله في قبضة المقاومة
وتمزيق الياته وتبديد حشوده.
الاستاذ على غير عادته باشا يقفز عن كرسيه مهللا ... الله الله
بالنصر ياحزب الله . حماك الله يانصر الله
شارك بندق استاذه في الابتهاج وصاح . كلنا مقاومه كلنا مقاومه
احمد وسامو ذهبا لاغاثة المقاومه .
****
الشاعر اللبناني
ابو شوقي
:good::emo_m1::good:

محمود عادل بادنجكي
23/02/2008, 08:27 PM
الأخ العزيز عقاب:
أخذت الجزء الأوّل من المشاركة
عاد ( بندق ) بعد انقطاع لايزعج الأستاذ طالما يحمل في جعبته
اسراراً تزيد الرقم في علامات الدهشة على وجه أستاذه. لذلك
أخذ يحلم بمبلغ من المال تعويضاً عن الجهد والأتعاب في مهمة
حققت النجاح.
دخل المكتب بدون استئذان , التلفاز على غير المألوف ينقل الاخبار
بصوت عال......
لأنّ بقيّة مشاركتكم, ستحيد بالقصّة بعيداً.
تحيّاتي الطيّبات

محمود طبل
24/02/2008, 04:27 AM
للحدود هيبة ومهابة ؛ للعابرين مسالب شتى ومسالك ؛ هم الأعراب إن شئت قلت ؛ وإن شئت قلت أ هل البادية (ب ) سيناء المصرية ؛ شأنهم الشهامة ككل الشرفاء ؛يعرفون الواجب ؛ هم نبض المكان ليس لهم غالب ؛ حدودهم مع رفح أربعة عشرة كيلو متر ؛ وحدودهم مع فلسطين المحتلة مئتى كيلو متر ؛علمتهم الصحراء أبجدية المكان ، عيونهم كأحدث أجهزة استطلاع ليلية ،وأذانهم كأحدث أجهزة استشعار عرفها العلم الحديث ؛ لهم فى تضاريس المكان أجندة للتمويه ؛ ولهم فى نجوم السماء دلائل وعلامات . خبروا من أمر العدو الكثير ؛ عتادهم الإيمان وعدتهم النخل والقنوان والشاة والبعير ؛ أسلحة للرصد والتمويه ؛ للنقل الآمن والتموين ؛ هم الشعب كعقد لاتنفرط حباته فى جيد المتوسط الأبيض كقلوبهم عند الشدة ؛ وقلادة تتدلى ذراعها تماس خليجى السويس والعقبة تحتضن الطور وسانت كاترين والحلال والتمد والممرات بين البردويل فى أقصى الشمال ورأس محمد فى أقصى الجنوب . هكذا كانت خارطة المكان تفرض كل شروط اللعبة على أحمد وسامو .

محمود عادل بادنجكي
24/02/2008, 12:54 PM
الأخ محمود طبل.. للسير في سياق القصة بترتيب منطقي, وضعت مشاركتكم قبل مشاركتي الأخيرة, لتكون تمهيداً لها.
تحيّاتي الطيّبات

محمد فؤاد منصور
24/02/2008, 02:27 PM
أخى العزيز محمود عادل

أتوجه بالشكر العميق للأخ العزيز محمود طبل ..فمشاركته الأخيرة محورية إلى حد بعيد لأنها ستسير بالحدث نحو خط مهم من خطوط الرواية..
الآن تحددت الخطوط العريضة للرواية والتى أرى -والرأى لكم - أن يتم من الآن السير فى خطوط الرواية بشكل منتظم بان نبدأ أولاً بتحديد الخطوط العريضة التى تبلورت حتى الآن ..على سبيل المثال :
- هناك خط المشكلة بين أحمد والأستاذ حسنى.
- هناك خط سامو ومشكلته مع حميه إلى جانب حبه القديم
- هناك مشكلة فرح الجميلة العائدة بخفى حنين بعد إستيلاء أخوة زوجها الأثرياء على ميراثها وميراث ابنتها بحجة أن زواجها من الثرى كان زواجاً عرفياً..ألخ
وهكذا نريد تحديد جميع خطوط الرواية وكيفية تداخلها وتأثيرها فى بعضها البعض .وفى سبيل ذلك أرى مايلى:
1- يقوم الأستاذ محمود عادل بشرح السيناريو الكامل التقريبى لكل خط على حدة.
2- يقوم بتقسيم مجموعة الكتاب إلى فرق أو خلايا تتشكل كل خلية من كاتبين أو ثلاثة للأشتغال على خط واحد فقط حتى يتم الأنتهاء منه مع الأحتفاظ للأستاذ محمود عادل بالفصلين الأخيرين فى الرواية لضفر جميع الخطوط بعد انتهائها معاً..فعلى سبيل المثال تعمل العزيزتان غفران طحان وإيمان عبد العظيم على محور مشكلة فرح، يعمل الأستاذ إبراهيم عبد المعطى ومعه كاتب او كاتبين على محور الحارة ومكتب حسنى وماشابه، يعمل الأستاذ جمال الجلاصى ومعه الأستاذ محمود طبل على محور التهريب والمقاومة ..وهكذا..
مارأيكم فى هذا التقسيم للعمل ؟..رجاء لفت نظر الأخوة جميعاً لإبداء الرأى أو المشورة..تقبل فائق تحياتى.
دكتور/ محمد فؤاد منصور
الأسكندرية :fl:

ابراهيم عبد المعطى داود
24/02/2008, 08:02 PM
د/ محمد فؤاد منصور الأستاذ / محمود عادل

موافق على الطرح الذى قدمه الد/ محمد ... مع خالص التحية

محمود عادل بادنجكي
24/02/2008, 11:50 PM
أخى العزيز محمود عادل

- هناك خط المشكلة بين أحمد والأستاذ حسنى.
- هناك خط سامو ومشكلته مع حميه إلى جانب حبه القديم
- هناك مشكلة فرح الجميلة العائدة بخفى حنين بعد إستيلاء أخوة زوجها الأثرياء على ميراثها وميراث ابنتها بحجة أن زواجها من الثرى كان زواجاً عرفياً..ألخ
وهكذا نريد تحديد جميع خطوط الرواية وكيفية تداخلها وتأثيرها فى بعضها البعض .وفى سبيل ذلك أرى مايلى:
1- يقوم الأستاذ محمود عادل بشرح السيناريو الكامل التقريبى لكل خط على حدة.
2- يقوم بتقسيم مجموعة الكتاب إلى فرق أو خلايا تتشكل كل خلية من كاتبين أو ثلاثة للأشتغال على خط واحد فقط حتى يتم الأنتهاء منه مع الأحتفاظ للأستاذ محمود عادل بالفصلين الأخيرين فى الرواية لضفر جميع الخطوط بعد انتهائها معاً..فعلى سبيل المثال تعمل العزيزتان غفران طحان وإيمان عبد العظيم على محور مشكلة فرح، يعمل الأستاذ إبراهيم عبد المعطى ومعه كاتب او كاتبين على محور الحارة ومكتب حسنى وماشابه، يعمل الأستاذ جمال الجلاصى ومعه الأستاذ محمود طبل على محور التهريب والمقاومة ..وهكذا..
مارأيكم فى هذا التقسيم للعمل ؟..رجاء لفت نظر الأخوة جميعاً لإبداء الرأى أو المشورة..تقبل فائق تحياتى.
دكتور/ محمد فؤاد منصور
الأسكندرية :fl:

نِعم الرأي رأيك, وسداد المشورة مشورتك, وسنام الحكمة اقتراحك, فليبارك الله حارتنا, بتكاتف أبناءها الطيبين
تحيّاتي الطيّبات

شوقي بن حاج
25/02/2008, 04:00 AM
الأستاذ / عادل محمود بادنجكي

لم يبق لك إلى توزيع المهام...وشرح السيناريو التقريبي لكل خط

دامت حارتنا ...

ابراهيم عبد المعطى داود
25/02/2008, 08:16 PM
خرجت كل من ( منى ) و( فرح ) بالطفلة من عيادة الطبيب وقد علت وجههما ابتسامة مشرقة , فالطفلة انخفضت حرارتها وكسا وجهها الملائكى البديع
نضارة , حملتها امها وهي تضمها الى صدرها فى حنان وسارا بإتجاه منزلهما يتحدثان ويتحاوران وقد دبت بينهما مظاهر الود والألفة .. وعندما اقتربا
من الحارة ترامى الى أسماعهما صخبا وهتافا فارتسمت على وجه ( فرح ) علامات القلق وعبست مابين حاجبيها , لكن ( منى ) أسرعت بالقول :
- يبدو أن الأهلى كسب المباراة كعادته ..
تنهدت ( فرح ) بإرتياح وعند دخولهما مدخل الحارة وجدا أن الحارة اكتظت بالرجال , وسدت النوافذ بالنساء , وجلجلت الزغاريد والهتافات , وصدحت
المزامير والطبول , وشاهدا ( الحاج عبدو ) يقود شلة كبيرة من شباب الحارة متجهين الى الخارج , يلوحون بأعلام حمراء فى أيديهم , ويهتفون
" أهلى ...أهلى " وفى الجانب الآخر وقف البعض واجمين , تقلصت وجوههم كأنما اندلق فى أفواههم عصير الليمون المالح .. انتحت ( منى ) و( فرح )
جانبا حتى عبر جموع الهاتفين واقترب ( شلاطة ) منهم وقال ل( منى ) وعيناه على ( فرح )
- ست منى ... الأهلى اكتسح الزمالك 6/1
ضحكت ( منى ) فى سعادة ضحكة خافتة وقالت موجهة كلامها الى ( فرح ) :
- ( سامو ) حيفرح جدا ..
التفتت ( فرح ) الى طفلتها وداعبتها والطفلة تنظر الى المتظاهرين بعينين عسليتين ووجه ملائكى برىء ,
ظل ( شلاطة ) واقفا يقلب ناظريه بين ( فرح ) وطفلتها فى انبهار واعجاب ..
سرعام ماتداركت ( منى ) الموقف وقالت بصوت جهوري :
- انجر ياوله .. روح شوف وراك ايه ...
وانصرف ( شلاطه ) فتابعا سيرهما وعندما دلفا الى المنزل أمسكت ( منى ) يد ( فرح ) وقالت بود :
- تعالى نشرب شايا سويا ..
وبالرغم أن ( فرح ) استهوتها الكلمة لكنها قالت بصوت متهاو ضعيف أقرب الى الموافقة منه الى الرفض :
- أخشى أن تقلق علينا أمى ..
لكن ( منى ) جذبتها برفق ولطف داخل الشقة , دخلت ( فرح ) الشقة وقلبها يقفز بين جوانحها , منذ سنين
لم تدخل الى حلمها .. شقة ( سامو ) شقتها ..!! أجل كانت تعتبرها شقتها .. أليست هي التى أشرفت على
تركيب بلاطها .. ودهان حوائطها .. وزخرفة سقفها .. وزركشة أركانها .. هنا أختارت حجرة المعيشة .ز
فى آخر الردهة حجرة النوم .. يوما ما فى الركن البعيد هذا أعطاها أول قبلة على شفتيها .. ضمت شفتيها
المكتنزتين فسقطت شفتيه والتهمتهما .. أقسمت له فى كذب أنها ستكون آخر قبلة .. وكأنما استجابت لها السماء !!
جلست على أريكة فى الصالة بينما توجهت ( منى ) الى المطبخ .. سرت فى وجهها دماء حارة .. فشفت عيناها عن
بريق يود أن ينطلق .. واكتسى وجهها بحمرة خفيفة فبدت كالوردة المتفتحة .. وبعينين ناعستين حالمتين ذائبتين
جالت فوق الصور المعلقة على الحائط أمامها .. فهفت ذكريات قديمة كما تهفو نسائم على نار متأججة .. دققت النظر
صورة ( سامو ) معلقة فى ركن مرتديا فوق رأسه كابا أحمر بشريط برتقالى .. وعندما شاهدت الكاب فرت من مقلتيها دمعة
واجتاحت جسدها رعشة ... وأصابت لسانها لغثمة .. !!!

محمود عادل بادنجكي
27/02/2008, 12:12 AM
الأخ ابراهيم عبد المعطي داود وجيه حارتنا
كلّ الشكر لمتابعاتك
تحيّاتي الطيّبات

محمود عادل بادنجكي
02/03/2008, 05:39 PM
بلاغ إلى أهالي حارتنا
لقد اشتاقت الحارة إليكم.

شوقي بن حاج
02/03/2008, 05:45 PM
شيخ الحارة...

بعد موافقتك على ما جاء به الأستاذ / محمد فؤاد منصور

الحارة تنتظر توزيع المهام وشرح الخط التقريبي....

كلنا مشتاقون للحارة...

ابراهيم عبد المعطى داود
03/03/2008, 08:14 PM
علا الوجوم والدهشة أهل الحارة .. جلس ( الحاج عبدو ) على باب القهوة صامتا كأنه تمثال , قوًض الحزن أركان الحارة فإجتاحها اعصار كالنار المستطيرة
ذهل الجميع , فزعوا , بكوا , صرخوا , تمعنوا الخبر , تبادلوا النظرات , فتسلل الى جوانحهم ألم وحسرة ,
جلس ( شلاطة ) ذاهلا عما حوله يتابع التلفاز فى أسى ... وفجأة برقت عيناه وقفز من مكانه كمن لذغه عقرب وأشار ناحية شاشة التلفاز قائلا فى صوت متهدج :
"ليس هو ياجماعة .. ليس الشيخ حسن الذى قبضت عليه اسرائيل .. ليس هو .."
قفز الشيخ ( عبدو ) قفزة هائلة ووقف محملقا أمام شاشة التلفاز والمذيع يعلن :
" اقتحمت قوًة كوماندوز اسرائيلية مبنى سكنى فى مدينة طرابلس الشمالية وخطفت ثلاثة رجال من بينهم المزارع حسن نصر الله واقتادته الى طائرة هليوكبتر
التى أقلت الى داخل الكيان الصهيونى .. وقد طالب المسئول الإعلامى فى حزب الله بالإفراج فورا عن المخطوفين واصفا العمل الصهيونى بالقرصنة "
صرخ الحاج ( عبدو ) وهو يرفع ذراعيه فى ضراعة :
- حمدا لك يارب ... لك الشكر ولك الحمد ..
ثم خرج هاتفا ك" الله أكبر ... الله أكبر "
فإشرأبت الأعناق , وعلا صوت (شلاطة ) قائلا فى زهو :
- ضحك عليهم الشيخ كعادته ... وشربوا المقلب ..
وتقدم ( الحاج عبدو ) بعصاه ولفها حوله فى الهواء وطفق يرقص بها بينما تحلق حوله الشباب يصفقون وينشدون
فارتفعت الهتافات .. .. وامتلأت الشرفات بالنساء والأطفال .. وعلت الزغاريد .. وانضم ( شلاطة ) الى (الحاج عبدو)
فى الرقص .. عين فى الحارة والأخرى على نافذة ( فرح )

محمود طبل
05/03/2008, 04:06 AM
إنزوى الجميع عبر دروب الصحراء ؛ تظلهم السماء بسترها ، تلفهم ظلمة العدوان الغاشم ، تنفرج فى قلوبهم دروبا وعرة للجهاد ؛ هكذا كان النذر يسيرا . اقترب ثلاثتهم فى استدارة تكتيكية ؛ تعلمها ( أحمد وسامو ) من خلال التدريبات الليلية لعدة سنوات قضياها فى حرب الإستنزاف ؛ على نفس الآرض المترامية نحو الشرق البعيد ، يشتم النصر الآتى من عقر الدار ؛ تنضجه التجربة ، وتطيب له الثمرة . تبدأ دورة جديدة للحياة لم يغب فيها ( سامو ) عن أهله حتى تبدى له ( منى وتوأميها ) ؛ (الحسن ) الكبير بحلمه وآماله ، و (نصر الله ) فى محنته وجهاده ؛ تطارده (فرح ) بلفتات جريئة ؛ كوحش يطارد ظله فى الفلاء . وليس حال أحمد ببعيد عن سامو ف (حسناء ) الفتاة والنضال والجهاد الصعب كانت مصدر أٌ نس فى هذا القفر الموحش ، أما الآعرابى فهو لسان حال المكان يغالب الزمن الآتى عنوة ، يقدح ذناد المفاجئة ، وهول الآتى ؛يصدح ثلاثتهم بالتكبير إثر انفجار لعبوة ناسفة فى دورية محمولة بعربة نصف جنزير ،صيحات من فيها تطفىء لظى أنات الأطفال والأرامل الثكلى ؛انسحاب فى هدوء إلى ماوراء الحدود ينذر بعاصفة آتية عن قريب .

جمال عبد القادر الجلاصي
06/03/2008, 06:35 PM
موافق على خطة العميم محمد فؤاد منصور

في انتظار مخاضنا جميعا

محبتي

محمود عادل بادنجكي
08/03/2008, 05:19 PM
إلى أهالي حارتنا الكرام:
نظراً لظروف خاصّة, أقدّم استقالتي من مشيخة الحارة, متمنياً لأهلها دوام السعادة, والهناء, مقرونة بالكرامة والحرية. وإلى لقاء في رحاب الشبكة الواسعة.
تحيــّاتي الطيـّبـات

محمد فؤاد منصور
08/03/2008, 06:06 PM
أخى محمود عادل
مع إحترامى الكامل لوجهة نظرك فإننى لاأوافقك على تخليك عن هذا المكان..نحن هنا ياعزيزى أخوة متاحبون ،قد يحدث أحياناً بعض من سوء الظن أو الخلاف فى وجهات النظر أو حتى المناقشة بحدة ورعونة ولكن كل هذا ممايمكن تجاوزه لو خلصت النوايا..الأزمة التى مرت بنا الأسبوع الماضى قد تركت آثارها مؤقتاً وأحدثت قلقاً وبثت الريبة والشكوك فى النفوس ولكن كل هذا فى ظنى من الأمور العارضة التى يمكن مناقشتها حين تخف العواصف وتهدأ الأنواء ويبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود ..فرجائى أخى العزيز أن تبقى معنا ولاداعى للقرارات المتعجلة..تقبل أرق تحياتى.
دكتور/ محمد فؤاد منصور
الأسكندرية :fl:

ابراهيم عبد المعطى داود
08/03/2008, 08:46 PM
نداء من أهالى الحارة الطيبين والأشرار .. الأتقياء والفجار ..
سامو ... احمد .. حسناء .. فرح .. شلاطة .. حسنى .. منى
وجميعهم يناشدون وجيهنا الجميل محمود عادل بسرعة العودة
وله مكافأة قيمة ...

شوقي بن حاج
08/03/2008, 10:24 PM
نداء من أهالى الحارة الطيبين والأشرار .. الأتقياء والفجار ..
سامو ... احمد .. حسناء .. فرح .. شلاطة .. حسنى .. منى
وجميعهم يناشدون وجيهنا الجميل محمود عادل بسرعة العودة
وله مكافأة قيمة ...

؟
؟
؟

محمد فؤاد منصور
09/03/2008, 02:37 PM
الأخوة الأعزاء
يعز علينا أن يتوقف النشاط فى حارتنا ،وقد أعلن الأخ محمود عادل تخليه عن الحارة بعد ان وصلنا فيها إلى مراحل جيدة ومتقدمة ،وبدأنا نتاهب لرسم الحدود والسعى نحو نهاية الرواية..وهنا أضع امام حضراتكم ملخصاً لماجرت عليه الأمور منذ انطلقت إشارة البدء ،وقد عاودت قراءة كل ماكتب فى الحارة بغية إعادة تنسيقها فوجدت ان أفضل طريقة هى أن تبقى كماهى عملاً مشتركاً لأبناء أمتنا العربية الواحدة وأن أجمل مافيها هو ذلك التنوع فى الأسلوب والمفردات والتناول ، وستظل حارتنا عملاً رائعاً ورائداً ونموذجاً للتعاون والتآزر بين العقول العربية..وإليكم فى عجالة هذا البيان:

عدد الكتاب المشاركين حتى اليوم الأحد 9/3/2008 ---------------------- ثمانية عشر كاتباً
عدد البلاد العربية الممثلة بكتاب ----------------------- ثمانية بلدان
إجمالى عدد المشاركات حتى اليوم ----------------------- ست وخمسون مشاركة
بيانها كالتالى:

عدد المشاركين من مصر ---------------------- ستة كتاب..هم بترتيب ظهورهم:

1- صلاح أبو شنب ----------------- مشاركة واحدة
2- خالد إبراهيم ----------------- مشاركة واحدة
3- إبراهيم عبد المعطى ----------------عشر مشاركات
4- محمد فؤاد منصور ----------------- ست مشاركات
5- محمود طبل ------------------ أربع مشاركات
6- إيمان عبد العظيم ----------------- مشاركتان
وبذلك يكون إجمالى المشاركات من مصر حتى الآن: أربع وعشرون مشاركة بنسبة 43%

عدد المشاركين من سوريا --------------------------- ثلاثة كتاب هم:

1- محمود عادل بادنجكى -------------- عشر مشاركات
2- زاهية بنت البحر -------------- مشاركة واحدة
3- غفران طحان -------------- مشاركتان
إجمالى المشاركات من سوريا ثلاثة عشر مشاركة (13 ) بنسبة 23%

عدد المشاركين من فلسطين -------------------- ثلاثة كتاب هم

1- طه خضر --------------------- مشاركتان
2-Najjar --------------------- مشاركة واحدة
3- هدى الجيوسى -------------------- مشاركة واحدة
إجمالى المشاركات من فلسطين أربع مشاركات (4 ) بنسبة 7%

عدد المشاركين من الجزائر ----------------------------- أثنان هما

1- الحاج بونيف ----------------- مشاركتان
2- شوقى بن حاج--------------- أربع مشاركات

إجمالى المشاركات من الجزائر ست مشاركات (6 ) بنسبة 11%

عدد المشاركين من تونس --------------------------- مشارك واحد هو:
جمال عبد القادر الجلاصى --------
ثلاث مشاركات (3 ) بنسبة 5%
عدد المشاركين من لبنان -------------------------- مشارك واحد هو:
عقاب إسماعيل المغربى ----------
أربع مشاركات ( 4 ) بنسبة 7%
عدد المشاركين من الأردن -----------------------------مشارك واحد هى:
حنين حمودة_________
مشاركة واحدة بنسبة 2%

عدد المشاركين من المغرب ---------------------------- مشارك واحد هو :
عبد العزيز غوردو ------------
مشاركة واحدة بنسبة 2%

:fl::fl::fl::fl::fl::fl::fl::fl:

إيمان عبد العظيم
10/03/2008, 08:43 AM
السلام عليكم و رحمة الله

بالرغم من أنعزالي التام و محاولة البـُعد عن التدخل في أمور الخلاف و المشاكل

التي تجري على شبكة واتا و بين مشرفيها و أعضائها ، لأني أعتقد أن هذا كله عبارة

عن صهيل و ركد عشوائي لمجموعة أحصنة ثائرة تثير الرمال و الغبار فتنعدم الرؤية

و تختلط الأطوات مما يجعل اتخاذ القرارات و نفاذ البصيرة صعب جدا في تلك الأثناء.

ما جاء به الدكتور \ محمد فؤاد منصور هو تقرير و إيضاح لخط سير الحارة

التي لابد لمسيرتها من التقدم حتى النهاية ، فلا نترك كل شئ في وسطه و نمضي

كما نفعل مع قضايا أمتنا و ننشغل بأمور فرعية تـُعيق تقدمنا للأمام.

بعد تقسيم الأدوار و تحديد مسار كل خط على حدا ، و نهايته المطروحة و كتابه

الذين سيتباروا في مبارزة كتابية رفيعة المستوى و الأداء سأكون تحت أمركم و معكم للنهاية.

عقاب اسماعيل بحمد المغربي
10/03/2008, 09:24 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
د . محمد فؤاد منصور

تحية وتقدير
يعز علينا أن يتوقف النشاط فى حارتنا .

( ليس في ساعة الزمان الكبرى الا كلمة واحدة وهي : الآن؟ )

لو سقط البطل تستمر القضية
معك بتفاؤلك بتوجيهاتك
مع واتا بكبيرها وكبارها
مع الاديبات والادباء
سنكمل المسيره
لنا من نشاطكم دافعا للاستمرار
تحياتي وتقديري
***
الشاعر اللبناني
ابو شوقي

محمود عادل بادنجكي
23/03/2008, 05:30 PM
إلى أهالي حارتنا الكرام:
نظراً لظروف خاصّة, أقدّم استقالتي من مشيخة الحارة, متمنياً لأهلها دوام السعادة, والهناء, مقرونة بالكرامة والحرية. وإلى لقاء في رحاب الشبكة الواسعة.
تحيــّاتي الطيـّبـات

الإخوة أهلي وأحبائي في حارتنا
من خلال متابعتي من خارج( دائرة الطباشير القوقازية) المرسومة حول حارتنا..
وبعد أسبوعين من هجرها.. لم يهن عليّ ترك الحارة , قبل اكتمال بنيانها.
فآثرت العودة مؤقتا,ً حفاظاً على ما أسسنا, وإكمالاً لما بدأنا..
بعدما وجدت الأمر منوطاً بي لإنجازها.. تجنباً لهدر جهود مبذولة,
ومراعاة لأهل وأحبّة, جمعتني معهم, حارة جميلة بتناقضاتها,
وطيب قلوب أهلها.
تحيّاتي الطيّبات

ابراهيم عبد المعطى داود
23/03/2008, 07:36 PM
مرحبًا بكبير الحارة ووجيهها ... وعلى بركة الله نستأنف المسير ...

محمود عادل بادنجكي
25/03/2008, 12:06 AM
الأخوة الأعزاء
يعز علينا أن يتوقف النشاط فى حارتنا ،وقد أعلن الأخ محمود عادل تخليه عن الحارة بعد ان وصلنا فيها إلى مراحل جيدة ومتقدمة ،وبدأنا نتاهب لرسم الحدود والسعى نحو نهاية الرواية..وهنا أضع امام حضراتكم ملخصاً لماجرت عليه الأمور منذ انطلقت إشارة البدء ،وقد عاودت قراءة كل ماكتب فى الحارة بغية إعادة تنسيقها فوجدت ان أفضل طريقة هى أن تبقى كماهى عملاً مشتركاً لأبناء أمتنا العربية الواحدة وأن أجمل مافيها هو ذلك التنوع فى الأسلوب والمفردات والتناول ، وستظل حارتنا عملاً رائعاً ورائداً ونموذجاً للتعاون والتآزر بين العقول العربية..وإليكم فى عجالة هذا البيان:

عدد الكتاب المشاركين حتى اليوم الأحد 9/3/2008 ---------------------- ثمانية عشر كاتباً
عدد البلاد العربية الممثلة بكتاب ----------------------- ثمانية بلدان
إجمالى عدد المشاركات حتى اليوم ----------------------- ست وخمسون مشاركة
بيانها كالتالى:

عدد المشاركين من مصر ---------------------- ستة كتاب..هم بترتيب ظهورهم:

1- صلاح أبو شنب ----------------- مشاركة واحدة
2- خالد إبراهيم ----------------- مشاركة واحدة
3- إبراهيم عبد المعطى ----------------عشر مشاركات
4- محمد فؤاد منصور ----------------- ست مشاركات
5- محمود طبل ------------------ أربع مشاركات
6- إيمان عبد العظيم ----------------- مشاركتان
وبذلك يكون إجمالى المشاركات من مصر حتى الآن: أربع وعشرون مشاركة بنسبة 43%

عدد المشاركين من سوريا --------------------------- ثلاثة كتاب هم:

1- محمود عادل بادنجكى -------------- عشر مشاركات
2- زاهية بنت البحر -------------- مشاركة واحدة
3- غفران طحان -------------- مشاركتان
إجمالى المشاركات من سوريا ثلاثة عشر مشاركة (13 ) بنسبة 23%

عدد المشاركين من فلسطين -------------------- ثلاثة كتاب هم

1- طه خضر --------------------- مشاركتان
2-Najjar --------------------- مشاركة واحدة
3- هدى الجيوسى -------------------- مشاركة واحدة
إجمالى المشاركات من فلسطين أربع مشاركات (4 ) بنسبة 7%

عدد المشاركين من الجزائر ----------------------------- أثنان هما

1- الحاج بونيف ----------------- مشاركتان
2- شوقى بن حاج--------------- أربع مشاركات

إجمالى المشاركات من الجزائر ست مشاركات (6 ) بنسبة 11%

عدد المشاركين من تونس --------------------------- مشارك واحد هو:
جمال عبد القادر الجلاصى --------
ثلاث مشاركات (3 ) بنسبة 5%
عدد المشاركين من لبنان -------------------------- مشارك واحد هو:
عقاب إسماعيل المغربى ----------
أربع مشاركات ( 4 ) بنسبة 7%
عدد المشاركين من الأردن -----------------------------مشارك واحد هى:
حنين حمودة_________
مشاركة واحدة بنسبة 2%

عدد المشاركين من المغرب ---------------------------- مشارك واحد هو :
عبد العزيز غوردو ------------
مشاركة واحدة بنسبة 2%

:fl::fl::fl::fl::fl::fl::fl::fl:

الأخ الكبير د. محمد
أشكر جهودك في الإحصائيات, وأكملت النصّ بعد بعض التصرّف, في انتظار المزيد, مع وعد بتخطيط العمل قريباً بإذن الله.
وحتّى ذلك الحين, يمكن للإخوة والجيران, وضع نصوصهم, بما يرونه مناسباً.
تحيّاتي الطيّبات

شوقي بن حاج
25/03/2008, 03:33 AM
الحمد لله على عودة شيخ الحارة

ضننت في لحظة مدتها أسبوعين أن

شيخ الحارة إلتحق بسامو و أحمد


فلنبدأ يا جماعة...

ابراهيم عبد المعطى داود
06/04/2008, 08:10 PM
أحبائــــــى
انتظرت طويلا لعرض مداخلتى بعد أحد الأخوة ...

ولكن .....

لذا أقترح أن ينقسم فريق العمل الى قسمين كالآتى :

المجموعة الأولى تتناول أحداث الحياة داخل الحارة وأقترح أن تكون من :
د/ محمد فؤاد منصور
الأستاذ شوقى بن حاج
الأستاذة / ايمان عبد العظيم
ابراهيم عبد المعطى داود

والمجموعة الثانية وتتناول أحداث الصحراء والسفر عبر الحدود والتهريب والتعامل مع البدو
وتتكون من :
الأستاذ / عادل محمود بادنجكى
الأستاذ / جمال عبد القادر
الأستاذ / عقاب اسماعيل
وبالطبع نرحب بجميع الأساتذة الأفاضل والأخوة الزملاء
ونهيب بالأخت الفاضلة غفران بالإنضمام لفريق العمل حيث انها صاحبة شخصية محورية فى النص
والله ولي التوفيـــــق
ابراهيم عبد المعطى داود

شوقي بن حاج
07/04/2008, 03:32 PM
الأستاذ / ابراهيم عبد المعطى داود

أنا موافق على الخطة....

لك فائق التقدير على تحريك الحارة...

محمود طبل
12/04/2008, 04:05 AM
إخوا نى هل حارتنا من المحيط إلى الخليج من المتحدثين بلغة الضاد . سلا م اللـــــــــــه عليكم رحمته وبركاته ( أعلم أن صيام رمضان لايزيد عن 30يوما أم الصيام عن حارتنا فقد جاوز ذلك[ )
إلتقينا بكم جميعا على حب ؛ أسأل اللـه عز وجل أن نكمل مسيرتنا فى صحبتكم الغالية .
نتمى لكم تمام الصحة والعافية .

محمد فؤاد منصور
12/04/2008, 04:47 AM
نعتذر لأخينا العزيز محمود طبل حيث أغفل الأستاذ إبراهيم ذكره ضمن تقسيم العمل مع أنه أحد أبناء الحارة البارزين ولكى يكون الأعتذار عملياً أقتراح أن يختار بنفسه الفريق الذي يحب أن ينضم إليه ، فريق الحارة وأحداثها أو فريق المقاومة وحركتها ..تحياتي للجميع وأرجو أن يتفق كل فريق على سيناريو موجز لحركة الأحداث وأن يهتم بشكل خاص بنقاط الربط بينها وبين أحداث الفريق الآخر ..أطيب تمنياتي لجميع أبناء الحارة الأعزاء ولشيخها الهمام . :fl:

محمد فؤاد منصور
13/04/2008, 07:19 PM
أشار الضابط (حمدي) إلى الكرسي المواجه لمكتبه وقال وقد علت وجهه ابتسامة مرحبة :
- تفضل هنا ياحاج عبدو .
تسارعت حبات المسبحة بين أصابع (الشيخ عبدو) وهو يتجه إلى المقعد بينما طغى القلق علي قسمات وجهه وقال في هدوء حاول ألا يشي باضطرابه
- خير ياحضرة الضابط ..أرسلت تطلبني في أمر عاجل ..أرجو ان يكون خيراً بإذن الله.
مدّ الضابط (حمدي) يده بعلبة السجائر المفتوحة للشيخ عبدو وقال من خلال الأبتسامة التي علقت بوجهه:
- تفضل سيجارة أولاً ياحاج ..هل أحضر لك قهوة؟
استبد القلق بالشيخ عبدو فبان الغضب على قسماته وقال في ضيق :
- أرجوك..أعصابي لم تعد تحتمل ..هل يمكن ان تخبرني عن سر استدعائي على عجل.
- اطمئن ياحاج ..أحببت أن أسألك عن( سامو) ..أين ..
لم يدعه (الشيخ عبدو) يكمل سؤاله وقال في غضب
- لاأعلم عنه أى شئ منذ أسابيع..
بدأ نوع من التوتر يلف كلمات الضابط (حمدى) فقال وهو يحدق في عيني (الشيخ عبدو)
- ولكنه زوج ابنتك ووالد حفيديك الحسن ونصر الله فكيف تريدني أن أصدق أنك لاتعرف مكانه؟.
حتى أسماء الأحفاد لم تفتكم ؟..تجمعون التحريات بأدق التفاصيل بينما لايشغلكم الصراع على لقمة العيش..
- الحق هو ماقلته لك ياحضرة الضابط.
خبط الضابط على مكتبه بقوة وقد استبد به الغضب وقال فى تهديد واضح :
- الإنكار لن يفيدك ياعبدو فلا داعي للأستهبال.
نزع عنه لقب الشيخ والحاج وقذفه بشكل مهين لكن (الشيخ عبدو) حافظ على رباطة جأشه وقال في هدوء :
- يابني أنا في عمر والدك ..حججت بيت الله عدة مرات وأعرف أن الكذب نقيصة ..وأعرف ان احترام الكبير من تعاليم ديننا.
- لكنك تلف وتدور ولاتريد أن تصارحني بما تعرف .
ثم أشار إلى رجلين يقفان بقرب الباب ،ماإن اقتربا إلى منتصف الغرفة حتى شعر (الشيخ عبدو) بأنهما مثل ثورين بشريين وان الأذى ينتظره في كل لحظة ، بينما عاد( الضابط حمدي) إلى التحدث بنعومة لاتتفق وسير الأحداث وقال وهو يرمق الرجلين :
- تعرف ياحاج عبدو أن بإمكاني أن أحصل منك على ما أريد وأن أجعلك توقع عليه ..ولايمنعني سوى أنك مثل والدي كما تقول .
أطرق (الشيخ عبدو) ولم يدر مايقول فقد توجس شراً حتى أيقن بالهلاك، على حين استأنف الضابط (حمدي) حديثه في لهجة محايدة
- لدي معلومات بأن زوج ابنتك يعمل حالياً في تهريب السلاح عبر سيناء .
قال (الشيخ عبدو) في هدوء مشوب بالتحدي:
- أعرف ذلك ..وهو أفضل على أي حال من تهريب الممنوعات.
عاد الضابط (حمدي) لنبرته الغاضبة فقال في ضيق
- التهريب هو التهريب في أي صورة من الصور
- ولكنه ياحضرة الضابط يساند أخوة لنا في الدين وانت رجل مسلم والمفروض أنك تعرف هذا .
- أنا أؤدي عملي ولاشأن لي بماتقول ..
ثم لان صوت الضابط وكأنما اكتشف شيئاً للتو فقال في تساؤل:
- هل لديك معلومات عن أن( سامو) قد غيّر ملته ؟
- استغفر الله العظيم ..ماذا تقول ياحضرة الضابط ؟ سامو زوج ابنتي مسلم ويوحد الله.
ابتسم الضابط (حمدي) ابتسامة ماكرة وقال :
ولكنه يساعد الشيخ حسن نصر الله وسمّى ولديه باسمه.
- وماذا في ذاك ..أليس هو أحد أبطال الأمة ؟
استبد الغضب بالضابط (حمدي) وعلا صوته حتى صار كالصراخ:
- ألا تفهم يارجل ..حسن نصر الله شيعي وانتم أهل سنة..والشيعة كفرة كما تعلم.
- استغفر الله العظيم ..استغفر الله العظيم ..لاتقل هذا ياولدي ..نحن جميعاً نوحد الله وننطق بالشهادتين فلاتكن عوناً لمن حاربنا.
أطرق الضابط (حمدي) وقد هزته رباطة جأش (الشيخ عبدو) وهمس كمن يحادث نفسه
- يبدو أنه لافائدة.

عقاب اسماعيل بحمد المغربي
14/04/2008, 03:06 PM
قال البدوي :
مالعمل ياستاذ احمد؟
انا اعرف المكان جيدا , ولكن عليكما وضع خطة سريعة .
قال احمد :
حقا يجب ان نستفيد من الوقت القليل وبسرعة
اولا علينا اخلاء السيارة من السلاح فهو يعادل حياتنا تماما , ولا يمكن تركه
دليلا يستنفر العدو للبحث في حال استولى عليه , علما انه من العار ان نتخلى عن سلاحنا للعدو
ثانيا يجب احراق السيارة وطمس معالمها للتمويه عن هويتها
ثالثا التحلي بالايمان .
قال هذا وهرول نحو السيارة يتبعه سامو والبدوي يكاد يتجاوزه لسرعة انطلاقه
قال البدوي :
انا احمل الكثير على ظهري والباقي يتبعني به سامو واتنت يا استاذ احمد نفذ باقي الخطه
واتبعنا حيث سندفن السلاح في مكان امين ونتوارى .
***

الشاعر اللبناني
ابو شوقي

محمود عادل بادنجكي
14/04/2008, 11:11 PM
مرحبًا بكبير الحارة ووجيهها ... وعلى بركة الله نستأنف المسير ...

شكراً أيها الأخ الكبير, الذي يستنهض الهمم.
تحيّاتي الطيّبات

إيمان عبد العظيم
15/04/2008, 09:10 PM
السلام عليكم و رحمة الله

عودا حميدا لكل أهل الحارة الطيبين

أعتقد أن هذا الحوار يتماشى مع السياق الذي قرأته و تابعته

في الصفحة السابقة ، كما أنني متواجدة في الخط الخاص

بأهل الحارة ، خصوصا العنصر النسائي!

جاءت (منى) بالشاي و بعض البسكوت و الفطائر لتقدمهما إلى فرح و ابنتها الصغيرة

جلست في مواجهة( فرح) التي ابتسمت عندما جاءت صغيرتها مع الحسن و نصر الله

ليأخذوا طبق البسكوت و يهربا به إلى داخل غرفة اللعب .

فرح: الحمد لله أستعادت نشاطها و شهيتها أيضا يبدو أن الرفقة الجميلة و اللعب تـُنسي
الأطفال كل مشاكلهم و ألامهم في وقت قياسي.
ِ
تضحك( منى) في عفوية بينما ترد عليها

منى: ليس الأطفال وحدهم من يتوهجون و تبدو الحياة أجمل بالرفقة الحلوة الطيبة ،
بل الكبار أيضا ، تعرفي أن (سامو) يقضي معظم الوقت خارج البيت و أبي شيخ
كبير و الولدان ما زالا أطفالا ، لذلك أشتاق كثيرا لرفقة نسائية في مثل عمري
صحيح (حسناء) صديقة ليّ لكنها لم تتزوج بعد ، بالطبع لا أستطيع التحدث معها
في ظروف إجتماعية لم تمرّ بها ، الزواج حياة مختلفة تماما عن وقت الإرتباط و الخطوبة.

فرح: فعلا معك حق ، أحيانا أعتقد أنني أتحدث بلغة لا تفهمها أمي مـُطلقا ، كأنها
ولدت هكذا في عقدها الخامس ، لم تتخلل حياتها مشاعر الحبيبة و الزوجة
إختلاف الأجيال ليس مبرر قوي لإهمالها ما بنفسي ، فهي تـَصـُم أذناها عن أوجاعي
و همومي لذلك أشعر بالوحدة الفظيعة ، أشتاق أن يسمعني من يستطيع فهم مشاعري حقا.

تنظر لها (منى) و قد امتلأت عيناها بدموع ملتهبة و عششت الأحزان داخلهما

منى: أنت أرملة و أنا متزوجة ، ليس في حياتك رجل و أنا حظيت برجل كالشبح
مثل الزئبق حائر ، لا أستطيع إحتوائه بداخلي و لو لساعة واحدة بصدق.
ليست كل إمرأة متزوجة يشعر زوجها بوجودها أو يمتزج بها كليا حتى لو كان غائبا
بجسده ، تبقى روحه و قلبه تحيطها بسياج شفاف من الحب و صمام قوي للأمان.
سأصارحك بشئ لم اجرأ على التفوه به لأقرب الناس ليّ ، بل لم أواجه به نفسي
حتى هذه اللحظة لشخص دونك ، لم أشعر في يوما ما أن (سامو) معي حتى و هو
يرقد بجانبي على الفراش ، فهو شارد بروحه بعيدا في مكان أخر مع امرأة أخرى.ِ

ابراهيم عبد المعطى داود
15/04/2008, 09:47 PM
هلً أول شعاع للضياء .. فإكتست الحارة بلباس الحركة والنشاط .. وتنفست نسائم منعشة .. فدارت أسراب الحمام لترسم فوق الحارة أفقا أبيض ..
دبً (الحاج عبدو) بقدميه على الأرض وهو عائدا من صلاة الفجر .. وما إن تقدم خطوتين حتى وقفت بمحازاته سيارة بيضاء .. توقف موتورها عن الحركة وفتحت أبوابها .. وأطل منها (أحمد ) و(سامو)
ووجههما يطفح بالبشر والشوق ..
صاح ( الحاج عبدو ) وهو يفتح كلتا ذراعيه لهما وعلى وجههه إشراقة :
- أهلا .. أهلا بالأحباب .. الحمد لله على السلامة ..
والتقت الأجساد فى عناق ندي .. وتبودلت التهانى والأشواق ..
وجال ( أحمد ) بناظريه نحو النافذة المحبوبة قائلا :
- كيف الحال يا( حاج عبدو)
نظر اليه (الحاج عبدو) فى خبث قائلا :
- الحال عال .. لاجديد عندنا سوى أن الأهلى فاز على الزمالك كالعادة ..
ضحك ( أحمد ) من القفشة ورد ( سامو ) فى الحال :
- هو لايسأل عن الأهلى والزمالك .. هو يسأل عن بطل الكأس ..
فهتف (الحاج عبدو ) فى مرح وقال وهم يسيرون فى اتجاه المنزل :
- لكن أخبرونى .. ماذا فعل السفر بكما ..؟ وهل كللت الرحلة بالنجاح ..؟
رد ( سامو)
- الحمد لله .. كله تمام ياحاج .. قمنا بمهمتنا على خير وجه ..
وأكمل (أحمد ) :
- نحن فى حاجة الى اسئجار دكان لبيع الأسماك التى نصطادها ..!
وأكملا المسير نحو منزل ( الحاج عبدو) الذى توقف ونظر ناحية ( أحمد ) وقال مستفسرا :
- الأسماك ... دكان .. مالحكاية ..؟
بسرعة رد ( أحمد ) :
- الحكاية اننا نذهب للصيد فى البحر ونعود بالسمك لنبيعه فى الدكان ..
هذه هى الحقيقة ..
ارتسمت اشراقة على وجه ( الحاج عبدو) وقال :
- برافو استاذ ( أحمد )
ثم التفت ناحية سامو قائلا :
- الضابط حمدى قلب الدنيا عليك واستدعانى وهو تقريبا عنده اخبارية بأنك فى مهمة
لتهريب السلاح عبر الحدود ..
هز ( سامو) كتفيه فى استهتار وقال فى ثقة :
- يثبث ادعئه كما يريد .. فلن يستطيع ..!
وكانوا قد اقتربوا من المنزل فسبقهم ( سامو ) وهرول فى اتجاه المنزل وقال وهو يبتسم :
- عن اذنكم .. حسن ونصر الله وحشونى جدا
وانطلق سريعا وكأنه يعدو ..
وأمسك ( الحاج عبدو) بيد ( احمد ) وقال له فى حنو :
- هيًا لنتناول طعام الفطور .. ثم قص ماحدث بالتفصيل ..
حاول (أحمد ) أن يعتذر عن الدعوى ولكن يد ( الحاج عبدو ) لم تدع له فرصة للنكوص .

محمود طبل
19/04/2008, 03:58 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
إلى أهل الحارة جميعا ( عود ا حميدا ) هذا أولأ .
ثانيا :لأ هل الحارة وأنا واحد منهم أعيش أحلامهم وآمالهم .... هل يتقلص الحوار تدريجيا حتى ننهى هذا العمل الأدبى فى جولته الأولى وفصوله الثلاثة السابقة لينقضى الأمر مثلا عند الفصل الرابع أونهاية الفصل الثالث .
ثالثا : أم نترك للقص الحبل على الغارب فربما تجمعنا رواية ليس لها مثيل تصلح فيما بعد أن تكون فليما ؛ تتزاوج فيه الحارة ... أبطال ومشاهد وبيئات .. فى مصر وسوريا ولبنان والجزائروفلسطين وتونس والأردن والمغرب...وكل الحارات فى بلاد العرب تجمعهم أحلامهم وأمنياتهم كما جمعتهم كلمة التوحيد والأرض واللغة . ونفوت الفرصة على كل من يريد أن يهجر حارته ( حبا فيه ورغبة فى مزيد من التواصل )
تحيات لكم جميعا راجيا أن تتركونى بلا مجموعة بعينها .. كفراشة تحلق من زهرة إلى زهرة فى بستان ابداعاتكم .

محمود عادل بادنجكي
25/04/2008, 06:10 PM
قال البدوي :
مالعمل ياستاذ احمد؟
انا اعرف المكان جيدا , ولكن عليكما وضع خطة سريعة .
قال احمد :
حقا يجب ان نستفيد من الوقت القليل وبسرعة
اولا علينا اخلاء السيارة من السلاح فهو يعادل حياتنا تماما , ولا يمكن تركه
دليلا يستنفر العدو للبحث في حال استولى عليه , علما انه من العار ان نتخلى عن سلاحنا للعدو
ثانيا يجب احراق السيارة وطمس معالمها للتمويه عن هويتها
ثالثا التحلي بالايمان .
قال هذا وهرول نحو السيارة يتبعه سامو والبدوي يكاد يتجاوزه لسرعة انطلاقه
قال البدوي :
انا احمل الكثير على ظهري والباقي يتبعني به سامو واتنت يا استاذ احمد نفذ باقي الخطه
واتبعنا حيث سندفن السلاح في مكان امين ونتوارى .
***

الشاعر اللبناني
ابو شوقي

الأخ عقاب
أعتذر عن عدم إدراج مشاركتك, لأنّها تخرج عن سياق القصّة.
شكراً, وبانتظار مشاركاتك القادمة.
تحيّاتي الطيّبات

محمود عادل بادنجكي
26/04/2008, 03:59 PM
جاءت (منى) بالشاي و بعض البسكوت و الفطائر لتقدمهما إلى فرح و ابنتها الصغيرة

جلست في مواجهة( فرح) التي ابتسمت عندما جاءت صغيرتها مع الحسن و نصر الله

ليأخذوا طبق البسكوت و يهربا به إلى داخل غرفة اللعب .



الأخت إيمان, وجميع الزملاء
يرجى مراعاة التسلسل الزمني الطبيعي, وسياق القصّة, فالحسن ونصر الله ما زالا خديجين!!
تحيّاتي الطيّبات.

محمود طبل
26/04/2008, 11:36 PM
أى أنثى فى وطن ذكورى ؛ وأى ذكور فى وطن أٌنثوى ، اختلط الحابل بالنابل فلا فرق ؛ الكل فى عشق الوطن سواء .
تطاردنى أحلام الوطن الكبير ؛ عشقى يفوق جمال ( حسنائى ) ؛ وعشقه يجاوزحدود ( منى ) ؛ أولادها شهود عيان ؛ على كل ما جرى فى الأيام القليلة الماضية .
هى أيام قليلة العدٌ ؛ عظيمة الجهد .
نظرا سوياُ فى انسان عين كل منهما دون قصد ؛ كأن كتاب انفرجت أسراره وأساريره ... أنت ...؟ نعم .
وأنت ... ؟ نعم . أسئلة شتى تعانقت فيها كل الرموز ؛ لتذوب فى عشق الأتى عنوة .
قال ( أحمد ) : إن عملى مع الأستاذ / حسنى .. أصبح يمثل عبئا ثقيلا ؛ لا بد من الإستقلال ، أُ حسبنى قادرا على تحمل ذلك .ابتدره (سامو )... أما أنا !! فالماضى مازلت ذيوله تطاردنى أليس كذلك ياعم ( عبدو ) ؟!
هز رأسه كأن الأفكار أخذت جانباٌ كبيرا من وجدانه تغازل كيانه فلا هو بالمجيب ولا بالنافى !!! فما زالت
قبضة الضابط تلوح أمام ناظريه .كاد( أحمد و سامو ) ينفجرا ضحكا لولا أن ذراعى الشيخ ( عبدو ) كانتا أقرب لإحتضانهما ... فقد تأخرت عاطفته الوطنية عنهما كثيرا ! .
دفنا رأسيهما فى حجره كأنما حصاد حقل بكُر ؛ فتجمع بزغبه ، ولمعانه ، وطيب رائحته ؛ ليبشر بمحصول
وفير قادم .

سلام نوري
12/06/2008, 04:32 PM
فكرة رائعة وجميلة وقد كانت لي تجربة ناجحة في كتابة رواية
دامت اقلامكم احبتي

محمود طبل
15/10/2008, 02:23 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سلام عليكم أهل حارتنا ؛ أسال الله أن يجمعنا على خير فى أقرب وقت
وكل عام وأنتم بخير .

شوقي بن حاج
20/10/2008, 05:59 PM
أتمنى من الحارة أن تعود إلى سابق عهدها, أم أنها النهاية ؟

محمود عادل بادنجكي
20/10/2008, 06:45 PM
أتمنى من الحارة أن تعود إلى سابق عهدها, أم أنها النهاية ؟

الأخ شوقي,وأهل الحارة الطيّبين
أقوم خلال الفترة المقبلة بمراجعة كاملة للرواية، وستعود الحارة قريباً بإذن الله.
تحيّاتي الطيّبات

شوقي بن حاج
20/10/2008, 10:40 PM
الأستاذ / ابو عادل

ونحن رهن الإشارة

لك التحيات كلها

عقاب اسماعيل بحمد المغربي
17/11/2008, 05:39 PM
الأخ عقاب
أعتذر عن عدم إدراج مشاركتك, لأنّها تخرج عن سياق القصّة.
شكراً, وبانتظار مشاركاتك القادمة.
تحيّاتي الطيّبات

****
الاخ محمود
تحية طيبة , لي ثقة بموقعكم واشراقكم
انتظر اشارتكم للانطلاق من جديد
وسنكمل معا المشوار باذن الله
****
الشاعر اللبناني
ابو شوقي

محمد فؤاد منصور
09/07/2009, 11:45 PM
دق قلب فرح بعنف لدى سماعها ذلك البوح الشفيف تلقي به منى على غير توقع وكأنما لمست مكمن أسرارها ، تراها شعرت بماكان بينها وبين (سامو) في سالف الأيام ؟ .. تبدو كلماتها عن شرود (سامو) والمرأة الأخرى كأنها رمية بغير رام ،تشاغلت بإقالة عثرة (جنى) التي تمرح بجوار الأريكة بينما تساءلت في نفسها ،هل كانت حياتها صفقة خاسرة ؟ ..أم انها كانت ضحية أقدار لاقبل لها بها؟ ، تزوجت وأنجبت وقبل أن يواري زوجها التراب كان أشقاؤه قد انقضوا على الثروة التي ظنت أنها الثمن العادل لآمالها الموؤدة بعد أن أشاعوا عن حبيبها أنه بلاعمل أودخل مضمون ، وتناقلوا فيما بينهم أنه فوق ذلك يعمل في تهريب الممنوعات وأن الشرطة تلاحقه وتسد عليه السبل .. هاهي تجلس في ذات المكان الذي ظنت أنه سيكون جنتها وعشها مع أم توأميه ، بل وتتبادل معها البوح دون أن تقترب من قدس أقداسها..

عقاب اسماعيل بحمد المغربي
10/07/2009, 12:41 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوه الاحباء
اولاد حارتنا الاوفياء ,لكم تحية وتقدير.
انتظر اشارة الانطلاف لنلتقي معا في رحلة
متابعة البداية.
املا ان تكتمل الاحداث في رواية تنشر
باقلامنا تدفع الى الامام مسيرة الوطن
حياكم الله وبياكم
***
الشاعر اللبناني
ابوشوقي