المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سفِر الوطن ..



أحمد الشملان
05/12/2007, 05:57 PM
ديوان " ملفات الجزيرة العاشقة "
سفِر الوطن
*********
الآن أستطيع أن أخط ما تشاء يا وطني
من بعد أن عبرت موجات المحن
حضرت حاملا لحضنك المدن
بكل ما حوت من كنوزها
من انتفاضات الزمن
عاش الوطن !
عاش الوطن !
الكلمة المرئية اللحن
تلك التي نعيدها في ساعة المحن
تمر من ثقوب سجننا المعتمة
تسحب خطوها بين البيوت النائمة
محاذرة !
محاذرة !
أن توقظ الحراس
أو تغوض في الندى
أو تتعثر غفلة بأجساد النيام
فوق الأرصفة
تنسلُ من مضاجع الوهن
غريبة العطاء في نخيلك المعتقة
فتسمع الحفيف بين سعفات النخيل
همهمات حائرة
أين الوطن ؟
أين الوطن ؟
لا زال قارب الأحباب
في الميناء ينتظر
ولم يحل حبله أحد
هل تبحر الأوطان حين يغرز الظلام نابه
لكنه بين الحديد يشهق الحلم نضارة
تمد في جدب العيون أمطارا رضابة
و حيثما تروح هذا الهمسة المشردة
تعود مسرعة
تدق باب جولتي المعذبة
ألا أعود دونما إجابة
****
وعُدت يا حريقا
همت في التهابه فراشة
كما أعود كلما اغتربت في الملامة
مقاتل يلتمع الصخب
على وهجي قيامه
أشد قوس هامتي
لسهمك انتفاضة
مزدانة الضجيج بانتهاك
حرمة التجول
عرفت أمجاد الغريم
لحظة التحول
في نعلك التي تدوس
كل هامة تضلل
يا أنت يا مثبت الخطى المهلل
للقادمين من سحيق
عالم التعذب
المجد لا ختراقك الخطوط المعتمة
المجد لاحتضانك
العيون المؤرقة
*****
ها أنت تمسح الدماء
عن حبل المشانق
تعيدها يداك
عالما يطارد المشانق
يحيل من بشاعة البنادق
ابتسامة رقيقة
خجولة من همسة النسيم
في مروجك الرحيبة
وها أنا أعانق الحقيقة
وأخلق الوجود
قرية ، حديقة و شارع
يلم أحلام البشر وميضه
****
مرتقبا أشارف الشروق انتظر
و ساعتي تسير للأمام
الليل يمضي والنجوم تنهمر
من سفرك النهاري الخطر
قوية كصرخة الرجال
رقيقة كمشية النساء
بريئة براءة الأطقال
عنيفة كموجة المحيط في اندفاعها العجيب
يعرفون جيدا
كيف تثور هذه الموجات
من أي البحور
تزرع الأيام عملاقا جسور
يقذف العصر المزيف
خلف آلاف القبور
يمتشق من عرق السواعد الدكناء
خطة العبور
يعرفون جيدا
لكنهم يزيفون
بينما تمضي خطاك توقظ العيون
حيثما كنت تكون
والخطى إلى الأمام
منزّل أنت على قلبي
وفي كفي حمام !
*************************
أحمد الشملان

أحمد الشملان
05/12/2007, 05:57 PM
ديوان " ملفات الجزيرة العاشقة "
سفِر الوطن
*********
الآن أستطيع أن أخط ما تشاء يا وطني
من بعد أن عبرت موجات المحن
حضرت حاملا لحضنك المدن
بكل ما حوت من كنوزها
من انتفاضات الزمن
عاش الوطن !
عاش الوطن !
الكلمة المرئية اللحن
تلك التي نعيدها في ساعة المحن
تمر من ثقوب سجننا المعتمة
تسحب خطوها بين البيوت النائمة
محاذرة !
محاذرة !
أن توقظ الحراس
أو تغوض في الندى
أو تتعثر غفلة بأجساد النيام
فوق الأرصفة
تنسلُ من مضاجع الوهن
غريبة العطاء في نخيلك المعتقة
فتسمع الحفيف بين سعفات النخيل
همهمات حائرة
أين الوطن ؟
أين الوطن ؟
لا زال قارب الأحباب
في الميناء ينتظر
ولم يحل حبله أحد
هل تبحر الأوطان حين يغرز الظلام نابه
لكنه بين الحديد يشهق الحلم نضارة
تمد في جدب العيون أمطارا رضابة
و حيثما تروح هذا الهمسة المشردة
تعود مسرعة
تدق باب جولتي المعذبة
ألا أعود دونما إجابة
****
وعُدت يا حريقا
همت في التهابه فراشة
كما أعود كلما اغتربت في الملامة
مقاتل يلتمع الصخب
على وهجي قيامه
أشد قوس هامتي
لسهمك انتفاضة
مزدانة الضجيج بانتهاك
حرمة التجول
عرفت أمجاد الغريم
لحظة التحول
في نعلك التي تدوس
كل هامة تضلل
يا أنت يا مثبت الخطى المهلل
للقادمين من سحيق
عالم التعذب
المجد لا ختراقك الخطوط المعتمة
المجد لاحتضانك
العيون المؤرقة
*****
ها أنت تمسح الدماء
عن حبل المشانق
تعيدها يداك
عالما يطارد المشانق
يحيل من بشاعة البنادق
ابتسامة رقيقة
خجولة من همسة النسيم
في مروجك الرحيبة
وها أنا أعانق الحقيقة
وأخلق الوجود
قرية ، حديقة و شارع
يلم أحلام البشر وميضه
****
مرتقبا أشارف الشروق انتظر
و ساعتي تسير للأمام
الليل يمضي والنجوم تنهمر
من سفرك النهاري الخطر
قوية كصرخة الرجال
رقيقة كمشية النساء
بريئة براءة الأطقال
عنيفة كموجة المحيط في اندفاعها العجيب
يعرفون جيدا
كيف تثور هذه الموجات
من أي البحور
تزرع الأيام عملاقا جسور
يقذف العصر المزيف
خلف آلاف القبور
يمتشق من عرق السواعد الدكناء
خطة العبور
يعرفون جيدا
لكنهم يزيفون
بينما تمضي خطاك توقظ العيون
حيثما كنت تكون
والخطى إلى الأمام
منزّل أنت على قلبي
وفي كفي حمام !
*************************
أحمد الشملان

محمود النجار
05/12/2007, 06:56 PM
ديوان " ملفات الجزيرة العاشقة "
سفِر الوطن
*********

وعُدت يا حريقا
همت في التهابه فراشة
كما أعود كلما اغتربت في الملامة
مقاتل يلتمع الصخب
على وهجي قيامه
أشد قوس هامتي
لسهمك انتفاضة
مزدانة الضجيج بانتهاك
حرمة التجول
عرفت أمجاد الغريم
لحظة التحول
في نعلك التي تدوس
كل هامة تضلل
يا أنت يا مثبت الخطى المهلل
للقادمين من سحيق
عالم التعذب
المجد لا ختراقك الخطوط المعتمة
المجد لاحتضانك
العيون المؤرقة



كلمات معبرة راقية أخي أحمد الشملان ..
أبدعت وعبرت عن مكنونك بأسلوب شائق معبر ..
يبدو لمن يقرؤك جيدا أخي أحمد أنك تحمل كامنا خاصا ضخما وعميقا ..
وتحمل هما موجعا .. وثقافة قادرة عن التعبير عن هذا الهم ..
لا عدمنا صوتك المرتفع ..

محمود النجار

محمود النجار
05/12/2007, 06:56 PM
ديوان " ملفات الجزيرة العاشقة "
سفِر الوطن
*********

وعُدت يا حريقا
همت في التهابه فراشة
كما أعود كلما اغتربت في الملامة
مقاتل يلتمع الصخب
على وهجي قيامه
أشد قوس هامتي
لسهمك انتفاضة
مزدانة الضجيج بانتهاك
حرمة التجول
عرفت أمجاد الغريم
لحظة التحول
في نعلك التي تدوس
كل هامة تضلل
يا أنت يا مثبت الخطى المهلل
للقادمين من سحيق
عالم التعذب
المجد لا ختراقك الخطوط المعتمة
المجد لاحتضانك
العيون المؤرقة



كلمات معبرة راقية أخي أحمد الشملان ..
أبدعت وعبرت عن مكنونك بأسلوب شائق معبر ..
يبدو لمن يقرؤك جيدا أخي أحمد أنك تحمل كامنا خاصا ضخما وعميقا ..
وتحمل هما موجعا .. وثقافة قادرة عن التعبير عن هذا الهم ..
لا عدمنا صوتك المرتفع ..

محمود النجار

أحمد الشملان
06/12/2007, 10:04 PM
أخي المبدع محمود النجار
أشكرك علي هذا التعليق علي قصيدة " سفر الوطن " التي كتبتها منذ سنوات في معتقل جزيرة " جدا " بالبحرين .
كلماتك تمنحني الفرح .
لك شكري وامتناني مع تحيات .
احمد الشملان