المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إن قعر جهنم لسبعون خريفا ...



طه خضر
08/12/2007, 01:44 AM
"
و في الحديث" إن قَعْرَ جهنم سبعين خريفا"[size=4] وقد خُرِّج البيت على الحالية و أن الخبر محدوف، أي تلقاهم أُسدا، و الحديث على أن القعر مصدر " قَعَرْت البئر" إذا بلغت قعرها، و سبعين ظرف، أي إن بلوغ قعرها يكون في سبعين عاماً."

[COLOR="DarkGreen"] هل يمكن لاحد الاساتذة تفصيل اين خبر ان في الحديث المذكور? وشكرا.


هذه مداخلة للأخت أسماء الرفاعي على موضوع طرحته وأجاب عنه الأساتذة، وأحببت أن أفرد له موضوعا بذاته لتحصل الفائدة !!

أسماء رفاعي
08/12/2007, 02:47 AM
قد اكون اقتربت من الجواب.
اذا عربنا سبعين على انها ظرف مكان فهو بحاجة لمتعلق. و يبدو ان علينا تقديره بفعل محذوف مثل "يبعد" سبعين خريفا.
فيصبح خبر ان جملة يبعد الفعلية. و التقدير" ان قعر جهنم (يبعد) سبعين خريفا.
وصلى الله على محمد عدد كلام الله و كما يليق بكماله

منذر أبو هواش
08/12/2007, 08:49 AM
جاء في شرح صحيح مسلم:

"( والذي نفس أبي هريرة بيده إن قعر جهنم لسبعون خريفا ) هكذا هو في بعض الأصول لسبعون بالواو، وهذا ظاهر وفيه حذف تقديره أن مسافة قعر جهنم سير سبعين سنة، ووقع في معظم الأصول والروايات لسبعين بالياء، وهو صحيح أيضا إما على مذهب من يحذف المضاف ويبقى المضاف إليه على جره، فيكون التقدير سير سبعين، وإما على أن قعر جهنم مصدر. يقال قعرت الشيء إذا بلغت قعره، ويكون سبعين ظرف زمان وفيه خبر إن التقدير أن بلوغ قعر جهنم لكائن في سبعين خريفا، والخريف السنة والله اعلم"

.

هلال الفارع
08/12/2007, 09:01 AM
أعتقد أن ما ورد في المداخلة الأولى، وهو ما جاء في مغني اللبيب، قد أماط اللثام عن المسألة، وما جاء في المشاركة الثانية ليس عن ذلك ببعيد.
لكنني سأجتهد، فإن أخطأت فلي أجر:
لماذا لا نعتبر كلمة ( قعر ) ذاتها ظرفًا؟
إن قعر جهنم ليس كمثله قعر، وإنه يساوي في الظروف ( تحت )،
فلماذا لا يصبح ظرفًا تعظيمًا لشأنه، وليكتسب بذلك معنًى إضافيًا بلاغيًا معجزًا؟
ومثل ذلك وارد في النحو،
فنحن نعرف أن من الممنوع من الصرف العَلَم على وزن ( فُعَل ) مثل عُمَر،
لكننا نصرف ( هُبَل ) تحقيرًا، كي لا نساويه بالأعلام..!!!
عليه يكون:
قعرَ: ظرف مكان منصوب، وشبه الجملة متعلقة بمحذوف خبر إن مقدم في محل رفع،
سبعين: اسم إن منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.
( سأعتذر سلفًا من الذين سيصبّون جام غضبهم علي، لأنهم سيرونني أحدثت حدثًا في اللغة )
أعرف ذلك، لكن لا بأس من إيراد ما يدور ببالي، حتى لو عاد علي وبالاً، ننساه جميعًا بعد حين..!!
لكم التحية.

منذر أبو هواش
09/12/2007, 01:37 AM
لماذا لا نعتبر كلمة ( قعر ) ذاتها ظرفًا؟
إن قعر جهنم ليس كمثله قعر، وإنه يساوي في الظروف ( تحت )،
فلماذا لا يصبح ظرفًا تعظيمًا لشأنه، وليكتسب بذلك معنًى إضافيًا بلاغيًا معجزًا؟

قعرَ: ظرف مكان منصوب، وشبه الجملة متعلقة بمحذوف خبر إن مقدم في محل رفع،
سبعين: اسم إن منصوب بالياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.

( سأعتذر سلفًا من الذين سيصبّون جام غضبهم علي، لأنهم سيرونني أحدثت حدثًا في اللغة )
أعرف ذلك، لكن لا بأس من إيراد ما يدور ببالي، حتى لو عاد علي وبالاً، ننساه جميعًا بعد حين..!!
لكم التحية.

أيها الشاعر الحبيب والأديب الأريب،

والله لو أنك أحدثت حدثا في اللغة لكنا صفقنا لك، ولكنا رفعنا قبعاتنا وكوفياتنا تحية لك، لكنك يا أخي الكريم أحدثت حدثا في حديث شريف، وأنا أخشى للوهلة الأولى أنه ربما يدخل في باب التحريف لا قدر الله.

قد تكون هذه الفتوى اللغوية صحيحة من الناحية النحوية، لكنني أرى أن المعنى لا يستقيم، لأنني شخصيا لم أتمكن من فهم الجملة في ضوء هذه البدعة الطريفة وهذا الاختراع الجديد.

أرجو من أخي الكريم أن يوضح أو يفسر لنا معنى عبارة:
"إن تحت جهنم لسبعون خريفا".

ودمتم،

منذر أبو هواش
:fl:

أسماء رفاعي
10/12/2007, 10:04 PM
أشكر للأستاذين الكريمين هلال الفارع ومنذر أبو هواش مساهمتيهما.