المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يافا·· ويافا



حسن سلامة
09/12/2007, 11:19 AM
يافا·· ويافا

يافا ..
طفلة في الثالثة من العمر··
يافا ..
مدينة حاضرة البحر وحارسة الليل··
بين الاثنتين ، بقاء موجع ومسالك للمنافي البعيدة··
هي أمراس تشد نياط القلب دائماً إلى كينونة الأشياء إلى حقيقتها:
تاريخها، جغرافيتها، الناس الذين مضوا ويأتون على هذا الأديم·
صارخة هي تلك الحقيقة التي تتعرض إلى التزوير العبثي··
يافا التي كانت، تبقى، تلك المدينة الساحلية في الوطن الفلسطيني المتعب، تبوح بأريج برتقالها، وهمس بحرها، وجراح أهلها··
يافا الأخرى ..
تلك الطفلة - يافا خالد عبدالحميد طقش - صاحبة السنوات الثلاث، أدهشتني صبيحة ذاك النهار ..
سألتها عن معنى اسمها، قالت إنها المدينة ..!!
كنت أنظر في عينيها فأرى المدينة تتسع بحجم هذا الكون··
أرى مسجدها الوحيد الباقي ، لا يزال يشمخ قبالة البحر·· يرفض التدنيس والعبثية الطارئة ··
يافا الطفلة، أو يافا المدينة، كلتاهما تكبران معاً··
تغذيان بعضهما بعضاً بكل هذا الترابط الصعب، بكل هذا الحنين الذي يشدهما بروابط لا نعرف حجمها، إلا أنهما تبوحان دائماً بالحقيقة، بالحق الذي يأتي ··
يافا الصغيرة جاءت في منافي المنافي ··
يافا المدينة باقية ، محطة الانتظار الأخيرة التي تحنّ لأبنائها··
يافا الصغيرة قالت: جئت من يافا الكبيرة منذ آلاف السنين ..
هي ترقب الحدث اليومي ، تعرف من دون أن تبوح أن ما يحدث هو المخاض الكبير نحو ولادة جديدة·

حسن سلامة
h_salama_51@yahoo.com

أبويزيدأحمدالعزام
09/12/2007, 11:48 AM
لله درك كم انت مبدع ومعبر أيها الشاعر والمعلم حسن سلامة,
تعرضت يافا كغيرها من المدن والقرى الفلسطينية للعدوان الصهيوني عام 1946 مما أدى الى تهجير معظم سكانها الذين لم يبق منهم حتى 18/11/1948 سوى 3651 فلسطينيا تشردوا جميعا في العجمي ولم يسمح لهم بمغادرة هذا الحي الا باذن خاص من السلطة الاسرائيلية، وارتفع عددهم الى 4000 عام 1949 1965، ويقدر عددهم الان حوالي 120 الف نسمة .
وقد تدفق اليهود المهاجرون ويقدر عددهم الآن بأكثر من 120 الف نسمة وقد ألحقت بمدينة تل أبيب، الامر الذي أدى الى تغيير بنيتها الداخلية ورمالها التاريخية وملامحها الحضارية، وحل الطراز الاوروبي في العمار والتخطيط ولا يوجد الآن سوى الحي الغربي وحي العجمي اللذان احتفظا بطابعهما القديم
.....................
دام قلمك استاذ حسن

حسن سلامة
09/12/2007, 11:57 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

أخي أبو هاجر
لك التحية .. شكراً على هذه المعلومات المهمة ..
كما تعلم ، الـ 3651 صاروا 120 الف نسمة ..
من هنا نحمل الأمل ..
نحن يا صاحبي مثل النعناع ، كلما قطفوا فرعاً أو وريقة ، أصبحنا أكثر اخضراراً ونمواً ..

لك المجد
وليافا الصغيرة ، وليافا المدينة

حسن

مقبوله عبد الحليم
11/12/2007, 11:05 AM
بسم الله

استاذي حسن أيها المبدع

يافا هي الطفلة التي اخبروها وعلموها هؤلاء الكبار انها يافا الصغيره ابنة يافا الكبيره

يافا .. بساحلها وبياراتها ما زالت يافا التي تعهدها استاذي حسن

فهنا من يسهر ليل نهار على ان تبقى يافا وكل فلسطين بهويتها العربية المجيده رغم الأحتلال البغيض ورغم قسوة الزمن وحكام العرب ..

هنا شيخنا ورائد مسيرتنا الشيخ رائد صلاح رغم كل المضايقات ومحاولات الطمس إلا انه واقفا كالطود راسخا متينا ...

وبفضل الله وجهوده ما زال يُرفع الآذان عاليا في مسجد حسن بيك

دمت يا استاذنا محبا مخلصا للوطن الاغلى

حنان الأغا
16/12/2007, 05:11 AM
أسعد الله مساءك أخي حسن
وحيا الله يافا وأهلها الكرام

بخيوط من حرير شدني العنوان ، الكلمة التي هي ليست ككل الكلمات.
يافا هي يافو الكنعانية الغادة الجميلة.

يافا مدينتي التي لم أشاهدها فألحق صدى صوت يحمل نبرة لسان أهلها ، وظل كلمة لها حروفها .

سلمت يافا والصغيرة يافا .

شكرا لك

حسن سلامة
24/12/2007, 12:41 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

سيدتي مقبولة
لك التحية

والله ، لن يستطيع أحد على وجه الأرض أن يغير مشيئة الله ، أو أن يحرف خط التاريخ ..
يافا باقية .. وأهلها ، هو قدرنا الذي نؤمن به كما اليوم الآخر ..
خـُطى كتبت علينا ، سنمشيها ، وكل ما يحدث ليس سوى إرهاصات الآتي ..
إسمحي لي أن أقدم احترامي وشوقي إلى :
( مسجد / رائد صلاح )
( الشيخ / حسن بيك )

حسن سلامة
24/12/2007, 12:41 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

سيدتي مقبولة
لك التحية

والله ، لن يستطيع أحد على وجه الأرض أن يغير مشيئة الله ، أو أن يحرف خط التاريخ ..
يافا باقية .. وأهلها ، هو قدرنا الذي نؤمن به كما اليوم الآخر ..
خـُطى كتبت علينا ، سنمشيها ، وكل ما يحدث ليس سوى إرهاصات الآتي ..
إسمحي لي أن أقدم احترامي وشوقي إلى :
( مسجد / رائد صلاح )
( الشيخ / حسن بيك )

محمود ريا
24/12/2007, 02:38 PM
الشاعر المبدع حسن سلامة
حيّرني سؤال وأنا أقرأ جميلَ ما كتبت: كيف ستعرّف يافا الصورة عن يافا الأصل بعد عشرين سنة لو بقينا في هذه الحال من التنازل والتنازع والتساهل والتصارع، والتقاتل والتدافع..
ماذا ستقول عن مدينة قد يختفي اسمها ورسمها وتاريخها.. ومستقبلها لو لم نهبّ إلى تخليصها من براثن المحتلين والمغيرين والمغيّرين تاريخها وسورتها وهويتها؟
لك الله يا يافا الصغيرة، لك الله يا يافا الكبيرة، فأمتكما نائمة ولا من يوقظها.. إلا ثلّة ما زالت تحن إلى البحر وإلى الزواريب وإلى دفء الحياة التي لا تموت.
كوني يا يافا الصغيرة من هذه الثلّة كي لا تضيع يافا الكبيرة.

محمود ريا
24/12/2007, 02:38 PM
الشاعر المبدع حسن سلامة
حيّرني سؤال وأنا أقرأ جميلَ ما كتبت: كيف ستعرّف يافا الصورة عن يافا الأصل بعد عشرين سنة لو بقينا في هذه الحال من التنازل والتنازع والتساهل والتصارع، والتقاتل والتدافع..
ماذا ستقول عن مدينة قد يختفي اسمها ورسمها وتاريخها.. ومستقبلها لو لم نهبّ إلى تخليصها من براثن المحتلين والمغيرين والمغيّرين تاريخها وسورتها وهويتها؟
لك الله يا يافا الصغيرة، لك الله يا يافا الكبيرة، فأمتكما نائمة ولا من يوقظها.. إلا ثلّة ما زالت تحن إلى البحر وإلى الزواريب وإلى دفء الحياة التي لا تموت.
كوني يا يافا الصغيرة من هذه الثلّة كي لا تضيع يافا الكبيرة.

حسن سلامة
24/12/2007, 07:46 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

سيدتي حنان الآغا
لك التحية

يافا الصغيرة موجودة في الشارقة ، ولها جذور في مدينتي خانيونس وغزة ..
ويافا المدينة موجودة ، منذ كنعان ..
قبل أن تطأ قدما سيدنا إبراهيم أرض كنعان ، أرض الفلسطينيين ..
في سفر أشعيا نص يقول :
( وقال ابو مالك ، ملك الكنعانيين ، لإبراهيم : هذه ارضي قدامك ، فاسكن حيث شئت )
هنا ، نتلمس الجذور التي يعلمونها جيداً ..
أسكنا الصالحين منهم بحكم الجيرة وأخلاق الملوك وكرم القبيلة .. لكن الذين نرى اليوم ليس له أي اتصال أو علاقة بما ذكرته التوراة ..
نعلم من اين جاؤوا ، حين كانت الفلسطينية تطرز ثوبها بخيوط الحرير ،
فترسم الوزة والسروة ، وتضع على رأسها ذلك البرقع الموشى بالليرات القديمة ،
وحين كانت اليافاوية والمجدلاوية تصبغان ثوبهما بتلك الالوان الطولية الثلاث ( الأزرق والبنفسجي والأسود )
وحين كانت المقدسية ووسيدة رام الله توشيان ثوبهما الابيض بالفرح الملون ..
وحين كان الرجال يغنون العتابا والميجنا وظريف الطول ..
وحين كان الطابون يعبق بدخان خشب الزيتون والجميز ليعطينا حرارة الخبز الطازج كالطفولة ..
وحين كانت البيادر تعانق الريح فتفصل حبوب القمح عن التبن والسفـْير ..!
وحين كنت أنا البدوي الراعي أفهم لغة القطيع ، وأن سبع غنمات ثمن وطني الذي ضاع ..!
..
حين كنا هناك ..
وحين نبقى هناك ..

هل من أحد غيرنا بعد ذلك ..؟!

.. لا أظن ..

حسن سلامة

حسن سلامة
24/12/2007, 07:46 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

سيدتي حنان الآغا
لك التحية

يافا الصغيرة موجودة في الشارقة ، ولها جذور في مدينتي خانيونس وغزة ..
ويافا المدينة موجودة ، منذ كنعان ..
قبل أن تطأ قدما سيدنا إبراهيم أرض كنعان ، أرض الفلسطينيين ..
في سفر أشعيا نص يقول :
( وقال ابو مالك ، ملك الكنعانيين ، لإبراهيم : هذه ارضي قدامك ، فاسكن حيث شئت )
هنا ، نتلمس الجذور التي يعلمونها جيداً ..
أسكنا الصالحين منهم بحكم الجيرة وأخلاق الملوك وكرم القبيلة .. لكن الذين نرى اليوم ليس له أي اتصال أو علاقة بما ذكرته التوراة ..
نعلم من اين جاؤوا ، حين كانت الفلسطينية تطرز ثوبها بخيوط الحرير ،
فترسم الوزة والسروة ، وتضع على رأسها ذلك البرقع الموشى بالليرات القديمة ،
وحين كانت اليافاوية والمجدلاوية تصبغان ثوبهما بتلك الالوان الطولية الثلاث ( الأزرق والبنفسجي والأسود )
وحين كانت المقدسية ووسيدة رام الله توشيان ثوبهما الابيض بالفرح الملون ..
وحين كان الرجال يغنون العتابا والميجنا وظريف الطول ..
وحين كان الطابون يعبق بدخان خشب الزيتون والجميز ليعطينا حرارة الخبز الطازج كالطفولة ..
وحين كانت البيادر تعانق الريح فتفصل حبوب القمح عن التبن والسفـْير ..!
وحين كنت أنا البدوي الراعي أفهم لغة القطيع ، وأن سبع غنمات ثمن وطني الذي ضاع ..!
..
حين كنا هناك ..
وحين نبقى هناك ..

هل من أحد غيرنا بعد ذلك ..؟!

.. لا أظن ..

حسن سلامة