حسين راشد
10/12/2007, 07:23 PM
الإعلام أخطر وأقذر من السياسة فلا تحترموه
INFO@MISRALHURA.TK
بفكر : حسين راشد
في مقال للعزيز الدكتور فيصل القاسم الإعلامي العربي المميز كان العنوان ( الإعلام أعظم من السياسة فلا تقزموه) كانت بذرة الحوار الصغير الذي تم بيننا والاختلاف الحميم الذي لا يفسد للود قضية بل أننا جميعاً نفكر و نكتب ما يجول بخاطرنا ونحلل على قدر معلوماتنا ..ولكننا نجتمع تحت مسمى واحد ..(أننا عرب) و ربما أيضاً ينتج نزف أقلامنا حسب شخصية كل منا . وتوجهاته وقناعاته ورؤيته. فمن المعروف دائماً في عالم الكتابة .. أن روح الكاتب وشخصيته تظهر في بعض ملامح كتاباته ..أن لم تكن في كل ما يسطر.
اختلفنا حول دور الإعلام الآن.. و من الملفت والمحزن أنني أترأس لجنة إعلام حزب سياسي .. كما أنني أمارس العمل الصحفي من خلاله .. وكم كان الطريق مظلماً .. لأن الإعلام لا يعتمد على الصراحة بقدر ما يظنه البعض .. بل يعتمد على أساليب أقذر من السياسة ذاتها .. فيمكن للإعلام أن يقر احتلال وأن يرسخ وجوده وأن يقنع المسروق أنه السارق .. ويحشد الحشد على دمارك وتدمير ثقافتك وأنت تستمتع به بل وقد تدفع كل ما تملك من أجل أن تحصل على جريدة أو ( دش) كي تتابع هذا الهراء لتغيب به نفسك .. وبمالك وبإرادتك..
وهذا مالا تقدر عليه السياسة .
لأن السياسة ليست بين فرد وشعب كما يظن البعض بل هي بين مؤسسة ومؤسسة ..إن كانت تلك المؤسسة حزب كان أو دولة .. أو ما شابه.
ولأننا كعرب نستخدم الإعلام بشفافية .. و بطيبة غبية .. فلا مانع لدى أي محطة إخبارية أن تطعن في شرف شخص ما أو أن يكتب كاتب ما عبارة (الخائن) على شخصية ما قد تكون شريفة وقد لا تكون دون إيجاد سند على ما يقول تحت أسم الحرية .. ولا يتعب نفسه في البحث عن أسانيد .. ولا ينظر إلى أي مدى سيكون الوضع بعد أن يفسد العلاقة بين الرجل و من يتبعه ..ولكن النتيجة واحدة في الأخير .. هي تشتيت المتلقي للخبر .. و كفره بالرمز الذي كان يعتقد أنه الرجل المناسب في المكان المناسب فأصبحت ثقته مهزوزة و قد يصيبه الندم على أنه احترم شخصية ما .. و يأتي التفكك وعدم الاحترام .. والتشكك في كل ما هو (رمز) لأن عقل الإنسان يفسد بفساد معتقده .. ولو كان هذا المعتقد يتمثل في شخص أو هيئة ..
و يرمي الإعلامي أو الصحفي بالسوء دون وعي .. هذا في الجانب الديني يعد تحت طائلة الآية الكريمة ( إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا) ولكن من يتبين؟ .. فالشعوب عامة لا تبحث عن حقائق لأنها ملهية في شيء أهم بالنسبة لها ( لقمة العيش) فلا مجال لها سوى أن تتلقى الخبر .. ولا تمانع في تصديقه ..
قد تكون الحالة في الغرب مختلفة .. لأن ليس لديهم قضية كقضيتنا العربية .. ولا توجد لديهم دولة محتلة كفلسطين والعراق .. ولا توجد لديهم من الأصل دور سياسي حقيقي ..بل والأهم كذلك أنه ليس هناك أطماع في الاستيلاء على أراضيهم ..كما هو الحال لدينا .. فالأطماع أكثر من أن تحصى وتتعد ..
وهذه الشعوب التي طوقتها حكوماتهم بمتع الدنيا ألهاهم عن دور الإنسان الفعلي في الحياة .. ولكننا نحن العرب لدينا ما ندافع عنه ولدينا ما لا يجب أن نختلف عليه .. رغم المعاناة الكبيرة التي نعانيها نحن من مرار العيش .. ومن صعوبة إيجاد أقل مقومات الحياة .. فلنا أعظم من كل هذه الاحتياجات .. ألا وهي قضية الصراع العربي الصهيوني .. وتحرير أراضينا العربية المحتلة و وقايتها من الطمع الصهيوني فيها .
بعد أن أعلنت الصهيونية العالمية مساندة كيانها الاستيطاني على أرض فلسطين أصبح الآن الشكل في غاية الوضوح والوقاحة .. و بعد أن احتلت بغداد و فتح الصراع على أكثر من جبهة .. فأعتقد أن الشكل قد وضح وضوحاً لا خلاف عليه ..
ولا ننسى دور الإعلام الممهد لاحتلال العراق .. بدأ بتشويه قائده ورمزه .. و بدأ بالقذارة الإعلامية والتضليل المتعمد لكل شعوب العالم والحجج الواهية والتحليلات المدفوعة الأجر من وجود اسلحة دمار شامل .. و خطورة القائد العربي الشهيد على العالم . حتى تم احتلال بغداد تحت وطأة الخرس العالمي .. لما رسخه الإعلام العالمي من افتراءات و أكذوبات .. . كما لن ننسى دور الإعلام في المهزلة التي سميت محاكمة .. ولن ننسى دور الاعلام في تشويه كل ما هو حسن في عين الشعوب العربية وافساد كل ما هو صالح ..
لم تكن هذه سياسة فالسياسة هي الأسلوب ولكن الإعلام هو الذراع الفاعل والفعال ..والذي إذا صلح صلحت السياسة وإذا فسد فسدت السياسة
لم أختلف مع الإعلامي فيصل القاسم في أننا اليوم كإعلاميين لدينا المساحة الحرة أكثر من أي وقت مضى .. ولكن لننظر جيداً .. لما أعطيت الحرية في هذا الوقت بالذات .. ولا نتعالى ونقول أننا أحرار وهذه النعرة الكاذبة فالحرية الشخصية مكفولة من الله .. أفعل ولا تفعل بداخلك .. ولكن إذا خرجت من داخلك فهناك الآخر الذي له الحق في حريته كما يراها هو وليس كما تراها أنت ..وهذه هي النقطة الفارقة التي من خلالها يصبح حق الأقوى هو الحق .. وحق الضعيف هو القهر .
الانخداع الزمني في الشعارات الصهيونية هو ما أدى بنا جميعاً إلى هذه المرحلة المؤسفة .. فلو كان لدينا كما لديهم حرية القوي ما استطاعت الصهيونية إنشاء كيانهم الاستيطاني على أرضنا .. وما كانت جرأت أمريكا في التفكير في احتلال العراق ..
فالإعلام ليس كما يفكر به العامة .. هو إعلامه بما هو كائن .. ولكن الإعلام منذ زمن يعتمد على التغييب و الترحيل الذهني للمتلقي .. وإفساد روح الجماعة ليتسنى للحالم بالسيطرة إخضاع العقول لما يريد أن يثبته بها .
نعم لدينا حرية إعلامية ولكنها ذات حدين ..
أما أن نستغلها حقاً في تجميع الرأي .. و رص الصف .. وإلا ستكون العواقب أوخم وأوخم ..
فالإعلام اليوم خاضع تحت سيطرة صهيونية إلا من رحم ربي .. وقليل من الشرفاء الذين يسخر منهم وينعتهم السفهاء بالتأخر لأنهم متمسكون بالقيم والمبادئ العربية الأصيلة والتي هي بالنسبة للمتصهينين – تخلف –
وللحديث دائما بقية
حسين راشد
مساعد رئيس حزب مصر الفتاة
وأمين لجنة الإعلام
رئيس تحرير جريدة مصر الحرة
عضو اتحاد كتاب الإنترنت العرب
WWW.MISRALHURA.TK
INFO@MISRALHURA.TK
بفكر : حسين راشد
في مقال للعزيز الدكتور فيصل القاسم الإعلامي العربي المميز كان العنوان ( الإعلام أعظم من السياسة فلا تقزموه) كانت بذرة الحوار الصغير الذي تم بيننا والاختلاف الحميم الذي لا يفسد للود قضية بل أننا جميعاً نفكر و نكتب ما يجول بخاطرنا ونحلل على قدر معلوماتنا ..ولكننا نجتمع تحت مسمى واحد ..(أننا عرب) و ربما أيضاً ينتج نزف أقلامنا حسب شخصية كل منا . وتوجهاته وقناعاته ورؤيته. فمن المعروف دائماً في عالم الكتابة .. أن روح الكاتب وشخصيته تظهر في بعض ملامح كتاباته ..أن لم تكن في كل ما يسطر.
اختلفنا حول دور الإعلام الآن.. و من الملفت والمحزن أنني أترأس لجنة إعلام حزب سياسي .. كما أنني أمارس العمل الصحفي من خلاله .. وكم كان الطريق مظلماً .. لأن الإعلام لا يعتمد على الصراحة بقدر ما يظنه البعض .. بل يعتمد على أساليب أقذر من السياسة ذاتها .. فيمكن للإعلام أن يقر احتلال وأن يرسخ وجوده وأن يقنع المسروق أنه السارق .. ويحشد الحشد على دمارك وتدمير ثقافتك وأنت تستمتع به بل وقد تدفع كل ما تملك من أجل أن تحصل على جريدة أو ( دش) كي تتابع هذا الهراء لتغيب به نفسك .. وبمالك وبإرادتك..
وهذا مالا تقدر عليه السياسة .
لأن السياسة ليست بين فرد وشعب كما يظن البعض بل هي بين مؤسسة ومؤسسة ..إن كانت تلك المؤسسة حزب كان أو دولة .. أو ما شابه.
ولأننا كعرب نستخدم الإعلام بشفافية .. و بطيبة غبية .. فلا مانع لدى أي محطة إخبارية أن تطعن في شرف شخص ما أو أن يكتب كاتب ما عبارة (الخائن) على شخصية ما قد تكون شريفة وقد لا تكون دون إيجاد سند على ما يقول تحت أسم الحرية .. ولا يتعب نفسه في البحث عن أسانيد .. ولا ينظر إلى أي مدى سيكون الوضع بعد أن يفسد العلاقة بين الرجل و من يتبعه ..ولكن النتيجة واحدة في الأخير .. هي تشتيت المتلقي للخبر .. و كفره بالرمز الذي كان يعتقد أنه الرجل المناسب في المكان المناسب فأصبحت ثقته مهزوزة و قد يصيبه الندم على أنه احترم شخصية ما .. و يأتي التفكك وعدم الاحترام .. والتشكك في كل ما هو (رمز) لأن عقل الإنسان يفسد بفساد معتقده .. ولو كان هذا المعتقد يتمثل في شخص أو هيئة ..
و يرمي الإعلامي أو الصحفي بالسوء دون وعي .. هذا في الجانب الديني يعد تحت طائلة الآية الكريمة ( إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا) ولكن من يتبين؟ .. فالشعوب عامة لا تبحث عن حقائق لأنها ملهية في شيء أهم بالنسبة لها ( لقمة العيش) فلا مجال لها سوى أن تتلقى الخبر .. ولا تمانع في تصديقه ..
قد تكون الحالة في الغرب مختلفة .. لأن ليس لديهم قضية كقضيتنا العربية .. ولا توجد لديهم دولة محتلة كفلسطين والعراق .. ولا توجد لديهم من الأصل دور سياسي حقيقي ..بل والأهم كذلك أنه ليس هناك أطماع في الاستيلاء على أراضيهم ..كما هو الحال لدينا .. فالأطماع أكثر من أن تحصى وتتعد ..
وهذه الشعوب التي طوقتها حكوماتهم بمتع الدنيا ألهاهم عن دور الإنسان الفعلي في الحياة .. ولكننا نحن العرب لدينا ما ندافع عنه ولدينا ما لا يجب أن نختلف عليه .. رغم المعاناة الكبيرة التي نعانيها نحن من مرار العيش .. ومن صعوبة إيجاد أقل مقومات الحياة .. فلنا أعظم من كل هذه الاحتياجات .. ألا وهي قضية الصراع العربي الصهيوني .. وتحرير أراضينا العربية المحتلة و وقايتها من الطمع الصهيوني فيها .
بعد أن أعلنت الصهيونية العالمية مساندة كيانها الاستيطاني على أرض فلسطين أصبح الآن الشكل في غاية الوضوح والوقاحة .. و بعد أن احتلت بغداد و فتح الصراع على أكثر من جبهة .. فأعتقد أن الشكل قد وضح وضوحاً لا خلاف عليه ..
ولا ننسى دور الإعلام الممهد لاحتلال العراق .. بدأ بتشويه قائده ورمزه .. و بدأ بالقذارة الإعلامية والتضليل المتعمد لكل شعوب العالم والحجج الواهية والتحليلات المدفوعة الأجر من وجود اسلحة دمار شامل .. و خطورة القائد العربي الشهيد على العالم . حتى تم احتلال بغداد تحت وطأة الخرس العالمي .. لما رسخه الإعلام العالمي من افتراءات و أكذوبات .. . كما لن ننسى دور الإعلام في المهزلة التي سميت محاكمة .. ولن ننسى دور الاعلام في تشويه كل ما هو حسن في عين الشعوب العربية وافساد كل ما هو صالح ..
لم تكن هذه سياسة فالسياسة هي الأسلوب ولكن الإعلام هو الذراع الفاعل والفعال ..والذي إذا صلح صلحت السياسة وإذا فسد فسدت السياسة
لم أختلف مع الإعلامي فيصل القاسم في أننا اليوم كإعلاميين لدينا المساحة الحرة أكثر من أي وقت مضى .. ولكن لننظر جيداً .. لما أعطيت الحرية في هذا الوقت بالذات .. ولا نتعالى ونقول أننا أحرار وهذه النعرة الكاذبة فالحرية الشخصية مكفولة من الله .. أفعل ولا تفعل بداخلك .. ولكن إذا خرجت من داخلك فهناك الآخر الذي له الحق في حريته كما يراها هو وليس كما تراها أنت ..وهذه هي النقطة الفارقة التي من خلالها يصبح حق الأقوى هو الحق .. وحق الضعيف هو القهر .
الانخداع الزمني في الشعارات الصهيونية هو ما أدى بنا جميعاً إلى هذه المرحلة المؤسفة .. فلو كان لدينا كما لديهم حرية القوي ما استطاعت الصهيونية إنشاء كيانهم الاستيطاني على أرضنا .. وما كانت جرأت أمريكا في التفكير في احتلال العراق ..
فالإعلام ليس كما يفكر به العامة .. هو إعلامه بما هو كائن .. ولكن الإعلام منذ زمن يعتمد على التغييب و الترحيل الذهني للمتلقي .. وإفساد روح الجماعة ليتسنى للحالم بالسيطرة إخضاع العقول لما يريد أن يثبته بها .
نعم لدينا حرية إعلامية ولكنها ذات حدين ..
أما أن نستغلها حقاً في تجميع الرأي .. و رص الصف .. وإلا ستكون العواقب أوخم وأوخم ..
فالإعلام اليوم خاضع تحت سيطرة صهيونية إلا من رحم ربي .. وقليل من الشرفاء الذين يسخر منهم وينعتهم السفهاء بالتأخر لأنهم متمسكون بالقيم والمبادئ العربية الأصيلة والتي هي بالنسبة للمتصهينين – تخلف –
وللحديث دائما بقية
حسين راشد
مساعد رئيس حزب مصر الفتاة
وأمين لجنة الإعلام
رئيس تحرير جريدة مصر الحرة
عضو اتحاد كتاب الإنترنت العرب
WWW.MISRALHURA.TK