المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صفات لا لزوم لها.



عمر شلبى
11/12/2007, 03:34 AM
أخى الكاتب والخطيب،

قل : تفصل بين كذا و كذا مدة طويلة.
و لا تقل : تفصل بين كذا وكذا مدة زمنية طويلة
فكلمة "مدة" لاحاجة بها إلى صفة: "زمنية" لتوضيح معناها.

وقل : تفصل بين مدينتنا والبحر مسافة قصيرة.
و لاتقل :تفصل بين مدينتنا والبحر مسافة مكانية قصيرة .
(وذلك للسبب نفسه).

وقل: تمثل اللغة جسراً بين أفكار البشر.
و لاتقل:تمثل اللغة جسراً للعبور بين أفكار البشر.
( للسبب نفسه).
وتجنب دائماً فى كلامك استخدام أية صفة لا تضيف جديداً إلى المعنى.

مع تحياتى الخالصة.

أميرة شاهين
11/12/2007, 09:27 AM
الاستاذ الفاضل عمر شلبي :


أشكرك على هذة المعلومات القيمة حيث غالبا ما نقع فريسة أضافة صفات لا لزوم لها أما للمبالغة أو الجهل و أرجو أن تزيدنا بالمزيد
مع تمنياتي بالتوفيق

منذر أبو هواش
11/12/2007, 10:10 AM
أخى الكاتب والخطيب،

قل : تفصل بين كذا و كذا مدة طويلة.
و لا تقل : تفصل بين كذا وكذا مدة زمنية طويلة
فكلمة "مدة" لاحاجة بها إلى صفة: "زمنية" لتوضيح معناها.

وقل : تفصل بين مدينتنا والبحر مسافة قصيرة.
و لاتقل :تفصل بين مدينتنا والبحر مسافة مكانية قصيرة .
(وذلك للسبب نفسه).

وقل: تمثل اللغة جسراً بين أفكار البشر.
و لاتقل:تمثل اللغة جسراً للعبور بين أفكار البشر.
( للسبب نفسه).
وتجنب دائماً فى كلامك استخدام أية صفة لا تضيف جديداً إلى المعنى.

مع تحياتى الخالصة.

أخي عمر،

تحيتي وسلامي،

هذه ملاحظة جيدة تفيد عندما يكون الايجاز مطلوبا. لكنني أعتقد أنه لا يوجد في هذه الصفات ما لا يضيف شيئا إلى المعنى كما تفضلت، فهذا الاستعمال البلاغي في العربية يستخدم للتوكيد والتعميم والإحاطة ومنع اللبس، لأنه يندر أن تكون الكلمة وحيدة المعنى وحيدة الاستخدام.

فالمُدّة في أبسط معانيها بحسب المعاجم تعني الغاية من الزمان أو المكان، هذا ناهيك عن التباسها في غياب التشكيل مع المَدّة والمِدّة، مما يوجب تحديد معناها، والحيلولة دون التباس المعنى المطلوب مع مرادفاته إن لم يكن التوكيد هو المقصود. ولذلك فهم يقولون أيضا "مدة من الزمن" و "برهة من الزمن" و"ساعة من الزمن".

وكذلك المسافة قد تكون زمنية وقد تكون مكانية مما يوجب التحديد من أجل منع اللبس وللتأكيد.

ونقول جسرا أو قنطرة للعبور من أجل التوكيد، وذلك لأن للجسور والقناطر في الهندسة استخدامات مدنية غير العبور مثل الدعم والحمل والتثبيت وما إلى ذلك.

والله أعلم،

منذر أبو هواش

.

راضي عبد المنعم
12/12/2007, 08:27 AM
جزاك الله خيرًا يا أستاذ عمر على الإفادة ..
لكن كلامك ليس على إطلاقه ، فكثيرًا ما يكون هذا الاستعمال لأغراض بلاغية كقوله تعالى في سورة الأنعام :
" وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه "

قال صاحب الكشاف :
إن معنى زيادة (في الأرض) و(يطير بجناحيه) يفيد زيادة التعميم والإحاطة ؛ حتى كأنه قيل : وما من دابة في جميع ما في الأرض ، وما من طائر من جميع ما يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم محفوظة أحوالها غير مهمل أمرها .
(الكشاف للزمخشري 2/16)

كذلك قوله تعالى :
" وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض " (البقرة 11)
" وما لهم في الأرض من ولي ولا نصير " (التوبة 74)
" يحكم بها النبيون الذين أسلموا " (المائدة 44)
" ذلك قولهم بأفواههم " (التوبة 30)
" إنما يأكلون في بطونهم نارًا " (النساء 10)
" ولكن تعمى القلوب التي في الصدور " (الحج 46)
وغيرها كثير جدا ..

والله أعلم .

منذر أبو هواش
12/12/2007, 04:01 PM
جزاك الله خيرًا يا أستاذ عمر على الإفادة ..
لكن كلامك ليس على إطلاقه ، فكثيرًا ما يكون هذا الاستعمال لأغراض بلاغية كقوله تعالى في سورة الأنعام :
" وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه "

قال صاحب الكشاف :
إن معنى زيادة (في الأرض) و(يطير بجناحيه) يفيد زيادة التعميم والإحاطة ؛ حتى كأنه قيل : وما من دابة في جميع ما في الأرض ، وما من طائر من جميع ما يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم محفوظة أحوالها غير مهمل أمرها .
(الكشاف للزمخشري 2/16)

كذلك قوله تعالى :
" وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض " (البقرة 11)
" وما لهم في الأرض من ولي ولا نصير " (التوبة 74)
" يحكم بها النبيون الذين أسلموا " (المائدة 44)
" ذلك قولهم بأفواههم " (التوبة 30)
" إنما يأكلون في بطونهم نارًا " (النساء 10)
" ولكن تعمى القلوب التي في الصدور " (الحج 46)
وغيرها كثير جدا ..

والله أعلم .

أخي راضي،

إضافة ذكية ومفيدة، جزاك الله خيرا.

مثال ذلك "حين من الدهر" في القرآن الكريم في قوله تعالى:
هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا (الإنسان 1)
الحين قطعة من الزمان محدودة قصيرة كانت أو طويلة،
والدهر الزمان الممتد من دون تحديد ببداية أو نهاية

وبالله التوفيق،

منذر أبو هواش

:fl:

عمر شلبى
13/12/2007, 05:28 AM
أخي عمر،

تحيتي وسلامي،

هذه ملاحظة جيدة تفيد عندما يكون الايجاز مطلوبا. لكنني أعتقد أنه لا يوجد في هذه الصفات ما لا يضيف شيئا إلى المعنى كما تفضلت، فهذا الاستعمال البلاغي في العربية يستخدم للتوكيد والتعميم والإحاطة ومنع اللبس، لأنه يندر أن تكون الكلمة وحيدة المعنى وحيدة الاستخدام.

فالمُدّة في أبسط معانيها بحسب المعاجم تعني الغاية من الزمان أو المكان، هذا ناهيك عن التباسها في غياب التشكيل مع المَدّة والمِدّة، مما يوجب تحديد معناها، والحيلولة دون التباس المعنى المطلوب مع مرادفاته إن لم يكن التوكيد هو المقصود. ولذلك فهم يقولون أيضا "مدة من الزمن" و "برهة من الزمن" و"ساعة من الزمن".

وكذلك المسافة قد تكون زمنية وقد تكون مكانية مما يوجب التحديد من أجل منع اللبس وللتأكيد.

ونقول جسرا أو قنطرة للعبور من أجل التوكيد، وذلك لأن للجسور والقناطر في الهندسة استخدامات مدنية غير العبور مثل الدعم والحمل والتثبيت وما إلى ذلك.

والله أعلم،

منذر أبو هواش

.


أخى العزيز منذر أبوهواش،

تحيتى و احترامى و سلامى،

أما بعد،

أولاً: يسعدنى مرورك الكريم على مشاركتى هذه، والرد عليها فى هذه العجالة.
ثانياً:أنا لم أتحدث عن هذا الشأن اللغوى
المهم فى مطلق الكلام، وإنما تحدثت عنه من خلال أمثلة لغوية وأسلوبية محددة،
ممثلة فى جمل محددة، أعتقد -بل أجزم- أن إيراد هذه الصفات فيها لا لزوم له،
ولا يضيف إلى المعنى أى شىء. و لا أظنك تختلف معى فى ذلك.
ثالثاً: ألاحظ أنك -هنا، وعلى غير العادة - لم تستشهد بشواهد قرآنية أو نبوية شريفة
أو تراثية و معجمية محددة فيما يتصل بهذه الكلمات بالتحديد، فى جمل كهذه بالتحديد.
رابعاً: أنتهز هذه الفرصة لدعوة مزيد من زملائنا اللغويين المحترفين للمشاركة
فى هذا الحوار اللغوى الهادئ الراقى.

مع خالص التحية.

منذر أبو هواش
13/12/2007, 07:12 PM
أخى العزيز منذر أبوهواش،

تحيتى و احترامى و سلامى،

أما بعد،

أولاً: يسعدني مرورك الكريم على مشاركتي هذه، والرد عليها فى هذه العجالة.
ثانياً: أنا لم أتحدث عن هذا الشأن اللغوي المهم فى مطلق الكلام، وإنما تحدثت عنه من خلال أمثلة لغوية وأسلوبية محددة، ممثلة فى جمل محددة، أعتقد -بل أجزم- أن إيراد هذه الصفات فيها لا لزوم له، ولا يضيف إلى المعنى أى شىء. ولا أظنك تختلف معى فى ذلك
ثالثاً: ألاحظ أنك -هنا، وعلى غير العادة - لم تستشهد بشواهد قرآنية أو نبوية شريفة أو تراثية ومعجمية محددة فيما يتصل بهذه الكلمات بالتحديد، فى جمل كهذه بالتحديد.
رابعاً: أنتهز هذه الفرصة لدعوة مزيد من زملائنا اللغويين المحترفين للمشاركة فى هذا الحوار اللغوي الهادئ الراقي.
مع خالص التحية.

أخي العزيز عمر،

أشكرك على ردك الكريم.

أما بالنسبة إلى الشواهد القرآنية والنبوية والتراثية والمعجمية المتعلقة بهذه الفكرة الإيجازية الطريفة فقد فهم أخونا راضي عبد المنعم القصد وقدم إلينا عددا لا بأس به من الشواهد التي تؤصل لهذا الاستخدام في القرآن الكريم، وفي لغتنا العربية، علما بأنه يمكنك العثور على المزيد من هذه الأمثلة في مختلف المراجع اللغوية العربية.

ويسعدني يا أخي الكريم أن أشير هنا إلى أن هذا الاستخدام على هذا النحو لا يقتصر على لغتنا العربية، بل هو استخدام إنساني متأصل في اللغة البشرية، وهناك أمثلة عليه في معظم اللغات الإنسانية التي نعرفها. ولو جاز التكلف والتضييق الذي تدعو إليه في لغتنا لكان الأولى بك أن تعمم دعوتك هذه على اللغات الأخرى، وأن تدعو البشر أجمعين إلى اختصار عباراتهم على هذا النحو بحجة عدم اللزوم أو عدم الفائدة.

المسألة هي مسألة منطقية فكرية أكثر منها مسألة لغوية، وأكتفي بأن أورد لك بأدناه (وأنت المترجم) أمثلتك وعباراتك اللغوية والأسلوبية على التحديد مترجمة إلى اللغة الإنكليزية وذلك لكي تكون الصورة أكثر وضوحا لك وللزملاء الباحثين الآخرين.

مدّة زمنية: Time Period
مسافة مكانية: Space Distance
جسر للعبور: Passing Bridge

ويمكنك التأكد من الانتشار الواسع لهذه العبارات المحددة من خلال غوغول أو محركات البحث الأخرى.

ولك تحيتي ومحبتي، والله الموفق.

منذر أبو هواش

:fl:

عمر شلبى
14/12/2007, 05:09 AM
جزاك الله خيرًا يا أستاذ عمر على الإفادة ..
لكن كلامك ليس على إطلاقه ، فكثيرًا ما يكون هذا الاستعمال لأغراض بلاغية كقوله تعالى في سورة الأنعام :
" وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه "

قال صاحب الكشاف :
إن معنى زيادة (في الأرض) و(يطير بجناحيه) يفيد زيادة التعميم والإحاطة ؛ حتى كأنه قيل : وما من دابة في جميع ما في الأرض ، وما من طائر من جميع ما يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم محفوظة أحوالها غير مهمل أمرها .
(الكشاف للزمخشري 2/16)

كذلك قوله تعالى :
" وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض " (البقرة 11)
" وما لهم في الأرض من ولي ولا نصير " (التوبة 74)
" يحكم بها النبيون الذين أسلموا " (المائدة 44)
" ذلك قولهم بأفواههم " (التوبة 30)
" إنما يأكلون في بطونهم نارًا " (النساء 10)
" ولكن تعمى القلوب التي في الصدور " (الحج 46)
وغيرها كثير جدا ..

والله أعلم .
.
أخى العزيز راضى ،
السلام عليكم ورحمة اللهِ وبركاته،
وجزاك اللهُ كل خير.

أما بعد:
ملاحظتى اللغوية ( والمنطقية والفكرية معاً ...) التى شاركت بها كانت تحت عنوان:
"صفات لا لزوم لها" كما ترى.. قصدت بها لفت الأنظار إلى ضرورة الاقتصاد فى
الكلام حيث لا تقتضى الضرورة ذلك ، وحيث لا تضيف الصفات ( أوغير الصفات) إضافة
حقيقية إلى المعنى. وضربت لذلك أمثلة محددة لا تضيف فيها الصفة جديداً إلى المعنى .
ولا أظننا نختلف فى ذلك ( فيما يخص هذه الأمثلة بالتحديد..) .

غير أن ما قلته لم يقصد به - البتة - أن كل الصفات ممنوعة !
وأن الضرورة - أو حتى الضرورة القصوى - قد تقتضى (فى مواقف أخرى)
التحديد أو التخصيص
أو التعمبم أونفى الالتباس أو تجنب الغموض..إلخ .
ومن ذلك بعض الشواهد القرآنية الكريمة التى تفضلتَ بذكرها .
و أقول (بعض) الشواهد ، لأنى أرى أن بعض هذه الشواهد لا صلة له
بالرد على هذه الفكرة ، كقوله عز وجل :
" إنما يأكلون فى بطونهم ناراً ، وسيصلون سعيراً "

والله أعلى و أعلم .
و ما توفيقى إلا بالله .

راضي عبد المنعم
14/12/2007, 03:14 PM
الأستاذ الفاضل عمر شلبي ،
جزاك الله خيرًا على الرد ، ولا أظنني مختلفًا معك فيما قلته ، بل قولك قولي هوهو .

أما قوله تعالى : " إنما يأكلون في بطونهم نارًا " ، فقد يعترض احدهم بقوله إن الأكل إنما يكون في البطون ، فما فائدة زيادة "في بطونهم" ؟
والجواب أن الزيادة قد أفادت أنهم ياكلون حتى تمتلئ بطونهم ، لأنه يقال : أكل في بطنه إذا أمعن ، وفي بعض بطنه إذا اقتصر ..
فيكون المعنى أنهم يأكلون من النار حتى تمتلئ بها بطونهم !

والله أعلم .

راضي عبد المنعم
14/12/2007, 03:47 PM
أخي راضي،

إضافة ذكية ومفيدة، جزاك الله خيرا.

مثال ذلك "حين من الدهر" في القرآن الكريم في قوله تعالى:
هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا (الإنسان 1)
الحين قطعة من الزمان محدودة قصيرة كانت أو طويلة،
والدهر الزمان الممتد من دون تحديد ببداية أو نهاية

وبالله التوفيق،

منذر أبو هواش

:fl:
حياك الله وبياك أستاذنا الكبير ..
لا حرمنا الله من فوائدك !

أعود ثانية لأستاذنا الفاضل عمر شلبي لأقول :
إن الكلام لا يتعلق بالضرورة أو الضرورة القصوى ؛ فلو كان الكلام على قدر الضرورة لربما لم نتكلم أصلاً !
إنما يتعلق الكلام بجمال التعبير والأسلوب ، وليس من الضرورة أن يكون الأسلوب جميلاً أو أن تكون الجملة رشيقة أو أن يكون التعبير أخاذًا جذابًا يخطف القلوب ، بل الضرورة تتعلق بأقل القليل ، وليس الغرض من اللغة الكلام بقدر الضرورة ، فهذا تضييق لم يسبق إليه أحد من أهل اللسان العربي أو غيرالعربي .

وإلا لتسائلنا في قوله تعالى :
" كلوا من ثمره إذا أثمر " (الأنعام : 99)
ما ضرورة قوله (إذا أثمر) والمعلوم أنه إنما يؤكل إذا أثمر ؟

وقوله تعالى :
" ومن شر حاسد إذا حسد " (الفلق : 5)
ما ضرورة إضافة "إذا حسد" ؟

وقوله :
" لا تتخذوا إلهين اثنين " (النحل : 51)
أليس (إلهين) مثنى ؟! فما ضرورة زيادة (اثنين) ؟

فاللغة لا تحكمها الضرورة ألبتة ، وإن كنت أجزم أن سيادتك لم تقصد الضرورة بمعناها الواسع ، بل كنت تقصد ضرورة الإيجاز دون الإطناب .

والله أعلم .

منذر أبو هواش
14/12/2007, 04:08 PM
أقصوصة الجسر
ذهبت اليوم إلى طبيب الأسنان، فقال لي إن هناك هوة بين سنين من أسناني، وإنه لا بد من جسرها، وعدم تركها فارغة. فسألته عما ينوي أن يفعله، فقال لي إنه يريد أن يقيم جسرا ... استغربت وسألته مستفسرا: جسر ...! هل أنت جاد فيما تقول ...؟! أتريد أن تقيم في فمي جسرا لعبور الطعام ...؟! فربت على كتفي بيده وهو يقول: لا ... إنه ليسا جسرا للعبور بل هو جسر للتثبيت ... يصل بين السنين من أجل تثبيت السن الذي سوف نضعه بين السنين لكي يملأ الفراغ بينهما ...!

قام الطبيب بتشغيل التلفاز الموجود في عيادته ... لقد كان فتح التلفاز أمرا عاديا لولا أن المطربة فيروز التي ظهرت في تلك اللحظة كانت تغني أغنيتها الوطنية الشهيرة: جسر العودة ... جسر العودة ... يا جسر الأحزان أنا سميتك جسر العودة ...

جسر الأسنان ... جسر الأحزان ... شدتني هذ المصادفة ... تركت الطبيب يكمل عمله الإنشائي في فمي ورحت أفكر في بقية الجسور ... جسر السلام بيننا وبين العدو ... جسر التعاون بيننا وبين الأشقاء ... جسر التفاهم بين الزوج وزوجه ... جسر الأمل ... جسر الأحلام ... جسر الثقافة ... جسر المشاة ... جسر الدخول ... جسر الخروج ... وجسر العبور ...

منذر أبو هواش

:fl:

لطفي منصور
14/12/2007, 05:10 PM
وأضيف جسرا آخر لجسور د. منذر

جسر الشهادة في سماء بلادنا ... قد هزّ جيشا فتداعى وارتهب
من قبة الأقصى تعرّج صاعدا ... جسرا شريفا قد تعلّى وانتصب

لطفي منصور

راضي عبد المنعم
15/12/2007, 04:30 AM
قال شيخ العربية مصطفى صادق الرافعي :
وفي الكتاب الفضلاء باحثون ومفكرون تأتي ألفاظهم ومعانيهم فنًا عقليًا غايته صحة الأداء وسلامة النسق ، فيكون البيان في كلامهم على ندرة كوخز الخضرة في الشجرة اليابسة هنا وهنا .
ولكن الفن البياني يرتفع على ذلك بأن غايته قوة الأداء مع الصحة ، وسمو التعبير مع الدقة ، وإبداع الصورة زائدًا جمال الصورة . أولئك في الكتابة كالطير له جناح يجري به ويدف ولا يطير ، وهؤلاء كالطير الآخر له جناح يطير به ويجري . ولو كتب الفريقان في معنى واحد لرأيت المنطق في أحد الأسلوبين وكأنه يقول لك : أنا هنا في معان وألفاظ ؛ وترى الإلهام في الأسلوب الآخر يطالعك أنه هنا في جلال وجمال وفي صور وألوان . ا.هـ.

محمد جواد
04/04/2008, 11:29 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خير الكلام ما قل ودل
ان الكلمات ( زمنية مكانية للعبور) لا تزيد في المعنى نهائيا
ولا يؤمن اللبس من دونها اذ لا يتخيل من الجملة (يفصل بين كذا وكذا مدة طويلة)
غير ان هناك شيئين او حدثين تفصل بينهما مدة طويلة وبما انها مدة اذن هي زمنية لا محالة
فما الذي يتصوره ويفهمه قارئ هذه العبارة فيلتبس عليه المعنى؟؟؟

لبنى قاسم
27/08/2009, 05:02 PM
بارك الله فيك وشكرا على الإفادة