المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحكيم يعود من (( حوزة الشيطان الأكبر )) واشنطن ببشرى بيع العراق إلى إقطاعيات دينية



صباح البغدادي
15/12/2007, 01:06 AM
الحكيم يعود من (( حوزة الشيطان الأكبر )) واشنطن ببشرى تحويل العراق إلى إقطاعيات عائلية وطائفية ومذهبية متقاتلة ...

ينص النظام الداخلي لما يسمى بالمجلس الأعلى للثورة الإسلامية والذي تم تغير أسمه لأحقآ إلى المجلس الإسلامي الأعلى ـ كتقية ـ (1) واجبة التنفيذ أملأتها عليهم مكروهين الظروف الحالية التي تعصف بالعراق وضرورة مجاراة الغضب الأمريكي الذي لا يعرف متى ينفجر بوجه من هم ارتضوا على أنفسهم أن يكونون عملاء وإدلاء أقزام للمحتل الغازي مهلك الحرث والنسل , فكراسة ديباجة النظام الداخلي تنص صراحة في فقرته الرئيسية بما يلي (( أن مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد علي الحسني الخامنئي ولي الفقيه أعزه الله هو نائب الأمام الغائب ( عج ) وحجته على الناس أجمعين وطاعته واجبة وملزمة للجميع وهو المرشد الديني والروحي والسياسي للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية حيث يتم الرجوع أليه في كافة مسائل التقليد العامة والفقه الديني والسياسي وكل شيء مما يخص الشؤون الدينية والدنيوية للمجلس الأعلى وفيلق بدر بكافة فروعه وتنظيماته وهيئاته المتواجدة على الساحة الإيرانية والعراقية أو خارجها على الساحة الدولية وأن تطاع جميع أوامر المرشد الأعلى الخامنئي أعزه الله لأنه أعرف من الجميع بواقع الدين والدنيا لذا لزم على كافة الأعضاء والمناصرين والمؤيدين للمجلس الأعلى وفيلق بدر بكافة فروعه وتنظيماته وهيئاته طاعة ولي الفقيه دون جدال أو مناقشة أو إبداء رأي ليس من مصلحة الجميع منا الخوض فيه في مثل هذه الظروف الحساسة الراهنة ولكون الجمهورية الإسلامية الإيرانية الآن هي النظام الوحيد في العالم الذي يحكم بولاية أمير المؤمنين وأل البيت ( ع ) وأئمتهم المعصومين ( ع ) لحين ظهور الحجة أرواحنا لمقدمه الفداء لذا وجب ولزم على الجميع ما ورد به أعلاه )) (2) هذا ما يحفظه أرشيفنا الآن ,(( طبعآ الكراسة تم توزيعها للمنتسبين وليس للعامة بعبارة خاص لمنتسبين المجلس وتنظيماته , وعلى ما أذكر كانت هناك عبارة التداول محدود )) , ومما يتم ذكره أيضآ عند بداية تأسيس المجلس وفروعه الإرهابية الأخرى التي تنتشر الآن كالمرض الخبيث ( السرطان ) في جميع بقاع العالم على هيئة حسينيات ومؤسسات ومراكز دينية تجسسية لصالح نظام ولي الفقيه وحرسه الثوري الإرهابي مستغلين حالة الحرية الدينية و حرية التعبير والرأي والانفتاح على الجميع بدون قيود أو تحفظات في الدول الغربية ( الكافرة ) وهو المصطلح المتعارف عليه في جلساتهم السرية الخاصة في تلك الأماكن المشبوهة , والتي هدف إنشاؤها الأول بث روح التفرقة والبغضاء بين أبناء البلد الواحد الأحد , وكان أسم المجلس عند بداية التأسيس في ثمانينات القرن الماضي بمكتب الثورة الإسلامية في العراق وقيادته تحت آمرة مكتب الإسناد ( البيشتاني ) التابع لفرع اللجنة الخارجية في استخبارات الحرس الثوري المسمى (كمية بدون مزري ) وقد أسندت رئاسة المجلس في بادئ الأمر للإيراني محمود الشهرودي وأهم الأهداف المرسومة لهذا المجلس وفروعه الإرهابية كافة التي يجب تحقيقها بكافة السبل الممكنة بأسرع وقت هو تفريغ العراق وخصوصآ محافظاته الجنوبية من محتواه العربي الإسلامي المتنور وإلحاقه طوعآ أو قسرآ بدولة ولاية الفقيه الإيرانية .
الشيخ عبد العزيز الإصفهاني ( الحكيم ) أحد أشهر المعممين الذي أرتبط أسمه بجرائم قتل وتعذيب الأسرى العراقيين في إيران أبان فترة الحرب العراقية ـ الإيرانية وأحد أهم السفاحين والجلادين الذي أشرف شخصيآ على عمليات غسل الأدمغة وتحويل الأسرى إلى وحوش ضارية تكره شيء أسمه العراق يتربع اليوم بفضل سياسة المحتل الأمريكي الغبية على عرش ما يسمى بائتلاف الشر الموحد يتخذ من اللباس الديني والطائفة والمذهب غطاء لتمرير مشاريعه التدميرية , ولا يتوانى ولو للحظة واحدة عن المتاجرة الرخيصة دائمآ بشعارات مظلومية آل البيت (ع ) !!! وإلحاق محافظات الجنوب طوعآ أو كرهآ بدولة ملالي ولاية الفقيه تحت شعار مخادع لا يفقه هو شخصيآ منه شيآ أسمه ( نظام الأقاليم والفدرالية ) . ليست هي المرة الأولى ولن تكون الأخيرة تلك الزيارات المكوكية التي يقوم بها اليوم لزيارة عاصمة الشيطان الأكبر ـ واشنطن ـ ولقاءه بالمسؤولين ومحاولاته الحثيثة والمستميتة لغرض تأخير الضربة الأمريكية المرتقبة لعاصمة الشر الأوحد ـ طهران ـ أو حرف الأنظار من قبل واضعي الخطط والحروب داخل أورقة ودهاليز البيت الأبيض لأنه يعرف بصورة جيدة أكثر من أي شخص أخر أن أي ضربة أمريكية مرتقبة لإيران بسبب ملفها النووي وتصديرها للإرهاب العالمي بواسطة خلاياها الإرهابية النائمة , سوف تكون دون أدنى شك بداية النهاية لمجلسه الإرهابي وجميع الهيئات والفروع والمنظمات المرتبطة به بصورة أو بأخرى وإنهاءه إلى الأبد من الوجود . يتذكر القارئ الكريم ( وأتمنى ذلك ) عندما كشف الإعلامي نجاح محمد علي في أحدى مقابلاته الصحفية قبل عملية غزو العراق 2003 (( عن وجود تعاون وثيق ورسائل متبادلة بين رئيس المجلس الأعلى محمد باقر الإصفهاني ( الحكيم ) والمسؤولين الأمريكان تتعلق بالتحضير للجهوم على العراق وإسقاط نظام صدام حسين )) وبعد هذا التصريح الخطير الذي كشفه الإعلامي نجاح شنت حملة تسقيطية شعواء عليه لهذا التصريح وقد خرج وقتها المدعو محمد الحيدري عضو اللجنة المركزية للمجلس ليكذب هذا الخبر . على الرغم من الفتوى الشهيرة لصحيفة الشهادة العدد 954(3) التي قال فيها (( على الرغم من الآيات القرآنية الناهية عن التعاون مع العدو , وإتخاذ أعداء الله أولياء , ورغم كل هذا , أجزت أنا العلاقة مع أمريكا )) طبعآ الأمر منا لا يحتاج إلى وقت لكي نكشف الحقائق للقارئ حول حجم التناغم والتنسيق والمتابعة بين أجهزة المخابرات الأمريكية المختلفة وبين الهيئة الدينية والسياسية لما يسمى بالمجلس الأعلى للثورة الإسلامي , وهذا ما تم كشفه في حينها من خلال ندوة صحفية (4) , وأثر عودته من واشنطن ( حوزة الشيطان الأكبر ) , ولقائه بالصهيوني المتطرف ريتشارد دوني مسؤول الملف العراقي بالإدارة الأمريكية قبل بوش الابن , وتقبيله أمام عدسات المصورين شفة لشفة كما يقبل المراهق عذراءه , تحدث من خلالها رئيس وفد المجلس برئاسة عبد العزيز الإصفهاني ( الحكيم ) عما ناقشته المعارضة ( العراقية ) هناك , وعلى سؤال من مندوب صحيفة الرأي العام الكويتية حول الوثيقة المهمة عن برنامج التسليح العراقي قدمها وفد المجلس إلى المسؤولين الأمريكان , حيث أكد للصحفيين , أنه شخصيآ قد سلمها , وأضاف قائلآ (( الوثيقة التي حصلنا عليها تتكون من 16 صفحة وتتحدث عن خطة استعمال الجيش العراقي للأسلحة الكيميائية في ظروف خاصة وهي غاية في السرية وتمكنا من الحصول عليها من محفظة النظام السرية وبعد دراستها من قبل خبرائنا لهذه الوثيقة , تأكد لنا إحتمال إستخدام نظام صدام حسين لهذه الأسلحة ضد الشعب )) صحيفة الشهادة العدد 952 , حتى أن المدعو طاهري إصفهاني ( حامد البياتي ) ومن على فضائية أبو ظبي ومن خلال برنامج المدار الذي يقدمه الإعلامي جاسم العزاوي ليوم الأحد 6 أب 2004 أدلى بحديثه علنآ للإعلامي نجاح حول هذه العلاقة المشبوهة بقوله (( أن المجلس الأعلى يتوسط الآن بين طهران وواشنطن لإزالة التوتر بينهما , وأن المجلس لن يدخر وسعآ للقيام بمثل هذه الوساطة التي نعتبرها مهمة بين طهران وواشنطن حول العراق والمسائل الخلافية الأخرى وتهيئة الأجواء الملائمة لكلى الطرفين والعمل على إنجاح مثل هذا الحوار )) , وليس هذا فحسب فالأخبار الصحفية الموثقة الواردة ألينا مؤخرآ حول فتح قنوات حوار وتأسيس لجنة مختصة برئاسة ( حامد البياتي ) مع اللوبي الصهيوني المتطرف في واشنطن حول تفاهمات على وضع العراق الاقتصادي والسياسي وأهما النفط والغاز وكذلك المساعدة المتفانية على إنشاء مزار سياحي خاص لليهود في منطقة الكفل بمحافظة الكوت , بل أن المهرج التلفزيوني المشهور موفق ( الربيعي ) صرح للصحافة على هامش مؤتمر منتدى المنامة الخاص بالأمن الإقليمي بقوله (( على ضرورة أن يكون لدى إيران دور إقليمي وأمني في منطقة الخليج فعال وأن يتم ضمها إلى أي حلف يتم إنشاؤه في دول منطقة الخليج ... وأنتقد بعدها بالتقية المعهودة إيران والسعودية بتصفية حساباتها على أرض العراق ؟؟؟ وأن السياسة الخارجية (العراقية ) سوف تكون غريبة التوجه !!! )) وهذه كذبة وتقية أخرى يطلقها علينا المهرج التلفزيوني لأن الحقيقة غير هذا الذي تفوه به القرقوز ولأن السعودية الآن تبني أطول سياج أمني على حدودها الشمالية مع العراق بتكلفة أكثر من ملياري دولار والداخلية السعودية مع العلماء والمشايخ أفتوا بعدم جواز الذهاب إلى العراق مؤخرآ ... بينما الحقيقة المعروفة للجميع بأن ملالي ولاية الفقيه, لا تترك أي فرصة سانحة لها لغرض تصفية حساباتها مع الشيطان الأكبر وعلى حساب أبناء العراق . يتخوف الجميع اليوم من أن هذه المحادثات المشبوهة بين الشيطانين المتقاتلين بشراسة على أرض العراق سوف تكون على حساب وجود الشعب والمجتمع العراقي بجميع مكوناته وليس لصالحه , فإيران كما هو معروف بواسطة أزلامها المجرمين التي ربتهم في حواضنها الإرهابية لديها اليوم الأهداف الواضحة التي لا تخفي على أحد بإلحاق مناطق ومحافظات جنوب العراق العربي بصورة وبأخرى من خلال النظام المشبوه المسمى بفدرالية الأقاليم والمحافظات , حقيقة أخرى قد تكون خافية على البعض حول خطورة مثل تلك التفاهمات بين هؤلاء الشياطين , فنحن لدينا تساؤلات , ما الذي لدي إيران في العراق لغرض أن يتم التفاوض عليه مع صناع القرار في واشنطن ؟؟؟ , ما الذي يخفيه مجرمين جماعة المجلس وفيلق بدر عن العراقيين , أليس من المعيب أن يسارع أقزام إيران إلى أمريكا لغرض تقديم العراق على طبق من ذهب لكليهما , هل أصبح العراق سلعة رخيصة تباع وتشترى بيد هؤلاء المجرمين ؟؟؟ دعونا نكشف حقيقة أخرى قد تكون أيضآ طواها النسيان حول صحفهم الصفراء ونشراتهم الدورية وكراساتهم النتنة التي كانت تصدر في دول الجوار حول وصفهم للعراق العظيم بشتى الأوصاف المبتذلة فهم في حقيقة الأمر ليسوا ضد نظام أسمه صدام حسين ولكن ضد دولة أسمها العراق بكافة مؤسساتها الخدمية ووزارتها قائمة بحد ذاتها بغض النظر عن من يحكم العراق ولو نظرنا إلى هذه الصحف الصفراء فيما كانت تنشره بحيث يصفون في أخبارهم ولقاءاتهم كانت تنعت العراق (( العدو العراقي الغاشم , العدو العراقي الكافر , العدو العراقي المجرم , العدو العراقي المعتدي ... ألخ )) هذه هي حقيقتهم المخزية نكشفها للجميع , هكذا هم كانوا يصفون العراق كدولة وليس كأفراد أو شخصيات حاكمة , هم كانوا وما زالوا لديهم عقدة من أن العراق قد جرع هالكم المقبور كأس السم , ومن على أرضه , أرض الرسالات والأنبياء , العراق الذي أنطلقت منه جيوش الفتح الإسلامي لتنهي شيء أسمه إمبراطورية ساسان المقبورة وإلى الأبد ... لذلك تراهم اليوم بكل خسة ونذالة يريدون إنهاء دولة عظيمة كانت وسوف تبقى إلى يوم يبعثون , وعلى أرضها تكسرت رماح الغزاة وكل خائن عميل ومرتزق أصبح يلعنه التاريخ , وتلعنه الأجيال تلو الأجيال , ويبقى العراق منتصرآ أن شاء الله , والخزي والعار للعمائم الشيطانية بكل ألوانها وأشكالها وأحجامها التي تأمرت على العراق العظيم ...


باحث في شؤون الإرهاب الدولي للحرس الثوري الإيراني
sabahalbaghdadi@maktoob.com

الهوامش والمراجع :

(1) التقية : مبدأ ومنهج شيعي تقليدي أيماني مكذوب يقوم على أساس ترنيمة (( أظهار خلاف ما تبطن )) وقد تم ربط هذه التقية المخادعة بأصول الإيمان والمذهب , وهناك قول مكذوب جملة وتفصيلآ عن سيدنا جعفر الصادق (ع) مفاده (( التقية ديني ودين آبائي ... لا دين له من لا تقية له )) هذا الحديث الموضوع هو قمة في الهرطقة والخزعبلات الدينية .
(2) حال ورود الكراس الداخلي الخاص بما يسمى المجلس الأعلى وقيادة منظمة (فيلق ) بدر والتي تم إيراد مثل هذه النصوص الصريحة فيها سوف نقوم بنشرها كاملة .
(3) في حديث مشهور للأمام علي ( كرم الله وجه ) في رسالته الجوابية إلى قيصر الروم حول التحالف معه ضد بني أمية في دمشق لغرض القضاء عليهم نهائيآ وقد ورد الحديث بعدة أوجه في كتب السيرة منها (( يا هذا لا يغرنك ما بيني وبين صاحبي معاوية , أصمت , فو الله لأتينك بجيش تحت أمرته )) والأخر (( أصمت يا هذا , فو الله , لأصالح صاحبي , وآتيك بجيش تحت أمرته )) وكذلك هناك قول لأحد الأئمة (ع) ودماء سيد الشهداء على ثيابه لم تجف بعد حول رسائل في نفس السياق للتحالف مع قيصر الروم ضد بني أمية بقوله (( أني لأفضل على أن أكون جندي في صفوف بني أمية , على أن أهادن الروم أو أتحالف معهم ضد أبناء جلدتي )) والدعاء المشهور للسجاد ( ع ) المسمى بدعاء الثغور وهذا الدعاء تحديدآ مغيب فارسيآ لسبب دعاءه لجيوش بني أمية في الفتح الإسلامي الكبير , وحتى وصل الأمر بهم أن صرح أحد المعممين , بأن هذا الدعاء مكذوب على الأمام زين العابدين السجاد , ولك أن تتخيل مدى حقدهم على أمة العرب , فقارن عزيزي القارئ الكريم هذه المواقف البطولية وغيرها للأئمة الأطهار , ومن يدعي اليوم الانتساب لهم زورآ وتدليسآ والمتاجرة الرخيصة بتراثهم الديني الغني عن التعريف .
(4) لمزيد من التوثيق والتوضيح حول هذه الحوادث نرجو مراجعة مقالة الدكتور نوري المرادي المعنونة (( هل الشيعة مضطهدون حقآ ؟ وما هي مواقعهم خلال حكم الرئيس صدام حسين )) 6 آذار 2006 .

راضي عبد المنعم
18/12/2007, 01:56 AM
جزاك الله خيرًا أستاذ صباح البغدادي ..
صدق من سماهم شيعة البيت الأبيض !