المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عانس ولكن



زاهية بنت البحر
19/11/2006, 01:35 AM
تقدم بها العمر حد العنوسة.. هي ليست قميئة كي يفوتها قطار الزواج.. كانت جارتها أم علاء دائما تقول لها لوأن في البلدة مثلك ثلاث بنات لكنا بألف خير، وظلت تنتظر نبأ خير كلما دق باب البيت خاطب لها، ولكن والدها كان يرفض الخاطبين بسبب، وبلا سبب، وهي تكبر سنة.. سنتين.. ثلاث، وكلما رأت امرأة حامل تحس بغصة الحرمان، والشوق لطفل يؤنس حياتها الكئيبة في سجن والدها الذي لايفتح له بابًا إلا برفقته بعد قياسِ درجة حرارة الشمس التي ستصافح نساء بيته..
ظل مشهد النساء الحوامل يداعب خاطرها، فتضع يدها فوق بطنها كلما أحست بغربة الذات في بيتٍ سرق منه الحنان بتعصبٍ لايغتفر..
وذات مساء تسلل ضوء القمر إلى البيت من نافذة ِعبثٍ رُسِمَ لها بمكر، وغاب القمر تاركًا إياها غريقةً في بحر همٍّ لاتدري كيف تتخطى هياج أمواجهالعاتية، ومرت الأيام، وإذ بها تسقط ذات صباح مغشيًا عليها، فتلتقطها أمها عن الأرض خائفة..
تسألها: مابك؟
-.....
مابك؟
-.....
مابك؟
صامتة تضع يدها على بطنها، والدموع تغرق وجهها..

بقلم
زاهية بنت البحر

الشربيني المهندس
19/11/2006, 11:55 PM
عنوان يدعو للتساؤل رغم الاستدراك
وتصاحب العانس مع مرور السنين ورحلة الوهم ما بين حرارة الشمس واشعة القمر الفضية ببساطة حكي ومشاعر واقعية تدعوك للترقب ومشاركة المشاعر الانسانية النيلة ..
وتتوقف مع خاتمة مفارقة تدعو للتساؤل وحكايات اخري ينسجها خيال القارئ لتتجدد المشاركة الأدبية وحميمية التواصل مع معني جديد للاستدراك

زاهية بنت البحر
21/11/2006, 07:13 PM
أسعدني مرورك أخي المكرم الشربيني المهندس وأضاء في ذهني
مجموعة من الاحتمالات تمخض عنها الاستدراك الواعي الذي
نبهته كلماتك دمت بخير..
أختك
بنت البحر

هنادة الرفاعي
21/11/2006, 08:08 PM
أحست بغربة الذات في بيتٍ سرق منه الحنان بتعصبٍ لايغتفر..
وذات مساء تسلل ضوء القمر إلى البيت من نافذة ِعبثٍ رُسِمَ لها بمكر,وغاب القمر تاركًا إياها غريقةً في بحرهمٍّ

كلمات قليلة ولكنها تعبر عن حكاية وتفاصيل الحب الذي تمنته هذه الفتاة وتصف العاشق الذي وجد ثغره في قلبها وهو فقر الحنان والقسوة واستطاع التسلل وغدر بها بعد أن أعطته الحب والنفس وتركها لهم أكبر مما كانت عليه

بوركت أناملك يابنت البحر

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
21/11/2006, 11:06 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلمات جميلة ... والم ينتهى ببطن عجز عن حمل الاجنة ..وهاهو يحمل الاحزان
قصة قصيرة ولكل سطر معنى
تحية

مصطفى لغتيري
21/11/2006, 11:53 PM
المبدعة زاهية بنت البحر.
قصتك هذه جميلة وعميقة ،لها قدرة كبيرة على الإيحاء ،وتفتح أبواب التأويل على مصارعها.. رمزية الشعاع كانت موفقة إلى حد كبير.. ذكرني بالنور الذي رأته امرأة بين عيني عبد الله بن عبد المطلب قبل أن يتزوج بأمينة بنت وهب.
فقط لدي ملاحظة على العنوان ،الذي بدا لي غير وفق ،فهو تقليدي و لا يتوافق مع قوة القصة وعمقها ..أتصور أن يكون العنوان مثلا "عانس " أو "لكن".
استمتعت بالقراءة.
تحياتي القلبية.

عامر العظم
22/11/2006, 09:05 AM
لك الله أيتها العانس!
سأدلي بدلوي في ظل غياب النقاد والقاصين برغم أنني لست قاصا ولا شعرورا!

قصة عميقة تعبر عن واقع تعانيه ملايين العوانس في الوطن العربي وتفسح المجال للإبداع والخيال الفكري بعد قراءتها. ماذا ستفعل الآن؟! هل سيقتلها هذا المتعصب المجرم؟!

العنوان يترك مساحة للقارئ للتحليل والتفكير وتكملة العنوان بنفسه مثل..
عانس ولكن حامل!
عانس ولكن أريد أن أكون أما!
عانس ولكن سأُقتل!
في هذه الأثناء، هناك 15 مليون عانس في الدول العربية و 9 ملايين في مصر وأرجو أن يسامحني القاصون والنقاد على تطفلي.

الناقد الأدبي المعروف عامر العظم:)

هانى عادل
22/11/2006, 12:27 PM
لقد امدتنى سيدتي باحساس أراة حولي في مصر ,,,
في عيونهن الحزينة .. اختصرتية في كلمات قليلة .. كانت فيها الخلاصة ..
هي جزء من عملي المسرحي القادم ,,, بعد تجربتي الأولى بالاسكندرية ,,
تحية اعزاز وتقدير يا ابنة البحر ,,,

زاهية بنت البحر
22/11/2006, 02:34 PM
أحست بغربة الذات في بيتٍ سرق منه الحنان بتعصبٍ لايغتفر..
وذات مساء تسلل ضوء القمر إلى البيت من نافذة ِعبثٍ رُسِمَ لها بمكر,وغاب القمر تاركًا إياها غريقةً في بحرهمٍّ

كلمات قليلة ولكنها تعبر عن حكاية وتفاصيل الحب الذي تمنته هذه الفتاة وتصف العاشق الذي وجد ثغره في قلبها وهو فقر الحنان والقسوة واستطاع التسلل وغدر بها بعد أن أعطته الحب والنفس وتركها لهم أكبر مما كانت عليه

بوركت أناملك يابنت البحر

هنادة الرفاعي أختي المكرمة
السجن النفسي عزيزتي قد يفجر الذات شظايا تعمي العيون
فكيف إن اتحد سجنان معتمان في قلبٍ رقيق ضعيف مع قسوة السجان ؟
لك شكري وتقديري
أختك
بنت البحر

زاهية بنت البحر
22/11/2006, 03:02 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلمات جميلة ... والم ينتهى ببطن عجز عن حمل الاجنة ..وهاهو يحمل الاحزان
قصة قصيرة ولكل سطر معنى
تحية
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلابك أخي المكرم د.صلاح محمد أبو الرب
أجل كما تفضلت به ..عندما يزرع الحزن بيد الظلم في نفس البراءة
لايؤتي خيرًا في غالب الأحيان ..
لك شكري وتقديري
أختك
بنت البحر

زاهية بنت البحر
22/11/2006, 03:05 PM
المبدعة زاهية بنت البحر.
قصتك هذه جميلة وعميقة ،لها قدرة كبيرة على الإيحاء ،وتفتح أبواب التأويل على مصارعها.. رمزية الشعاع كانت موفقة إلى حد كبير.. ذكرني بالنور الذي رأته امرأة بين عيني عبد الله بن عبد المطلب قبل أن يتزوج بأمينة بنت وهب.
فقط لدي ملاحظة على العنوان ،الذي بدا لي غير وفق ،فهو تقليدي و لا يتوافق مع قوة القصة وعمقها ..أتصور أن يكون العنوان مثلا "عانس " أو "لكن".
استمتعت بالقراءة.
تحياتي القلبية.
مصطفى لغتيري أخي المكرم
وهاأنا ذي أجدك تضع بعدًا جميلا للنَّص أعجبني تشبيهك للشعاع
لك شكري وتقديري على مرورك المشع البديع
أختك
بنت البحر

زاهية بنت البحر
22/11/2006, 03:17 PM
لك الله أيتها العانس!
سأدلي بدلوي في ظل غياب النقاد والقاصين برغم أنني لست قاصا ولا شعرورا!

قصة عميقة تعبر عن واقع تعانيه ملايين العوانس في الوطن العربي وتفسح المجال للإبداع والخيال الفكري بعد قراءتها. ماذا ستفعل الآن؟! هل سيقتلها هذا المتعصب المجرم؟!

العنوان يترك مساحة للقارئ للتحليل والتفكير وتكملة العنوان بنفسه مثل..
عانس ولكن حامل!
عانس ولكن أريد أن أكون أما!
عانس ولكن سأُقتل!
في هذه الأثناء، هناك 15 مليون عانس في الدول العربية و 9 ملايين في مصر وأرجو أن يسامحني القاصون والنقاد على تطفلي.

الناقد الأدبي المعروف عامر العظم:)

وحطَّ دلوك في الصميم أخي المكرم عامر العظم ..المشكلة كبيرة والله ,والمعاناة منها ترهق النفوس والبيوت والمدافن النفسية والترابية..لاأدري لماذا يحب هذا الظالمُ المتعجرفُ الجاهلُ البقاءَ مقنعًا بما لايحب الله , ويحسب أنه يحسن صنعا..ورود تمتص رحيقها الأيام فتذبل حسرة وألما , وعندما يوارى الظالم تحت التراب تقرأ الفاتحة لروحه ,وقلبها يئن وربما يدعو عليه كما حرمها من ولدٍ يدعو لها بالخير بعد غيابها عن الحياة ,,سمعت الكثيرات بدعاء على والدهن بما لاأحب أن أذكره خاصة ممن ورث أخوها ولاية أمرها بوصية من والده..
بارك الله بك ورعاك أخي المكرم عامر العظم
لك شكري وتقديري
أختك
بنت البحر

صبيحة شبر
22/11/2006, 05:53 PM
لكل فعل رد فعل مساو له ومناقض له في الاتجاه
هكذا تعلمنا من العلوم
ولكن خبايا النفس البشرية تجعلنا ندرك ان المبالغة في المنع
وخعل الامور الضرورية محرمة اما م الفتيات
يجعلهن يصدقن كل من همس باذانهن
كلمة ( احبك)
ثم تأتي الكارثة
عانس ولكنها حامل
قصة جميلة تتحدث عن الالاف
تحية لقلمك المبدع

زاهية بنت البحر
23/11/2006, 03:43 AM
حظيت هذه القصة بتعليقات تفخر بها ممن مروا بها من الأساتذة الكرام
وهناك رأي فيها أعجبني للأديب القاص والناقد مجدي محمود جعفر
أحببت أن يكون بالقرب من ردود إخوته هنا فيزيد النص دراسة:

وتطرق الكاتبة موضوعا مهما وتشاكس ظاهرة ومشكلة تعاني منها معظم المجتمعات العربية وهي ظاهرة العنوسة التي استعصت على الحل بسبب القبلية والعصبية وعادات المجتمع وتقاليده وقد ركزت الكاتبة على البنت التي هى ضحية أفكار والدها البليدة والغبية والذي يرفض أن يزوجها دون سبب معقول ليحرمها من تحقيق المهمة التي خُلقت من أجلها وهي إعمار الأرض وصناعة الحياة ولذا كانت الكاتبة موفقة جدا عندما ركزت على رغبتها في الأمومة والتوفيق صادف زاهية لأنها أنثى فكتبت بحق عن احتياجات الأنثى ولو كان الكاتب ذكرا لوجدناه مثلا قد عالج الموضوع من زاوية أخرى وهي زاوية الإحتياج الجسدي وقصر الأمر كله على فكرة واحدة وهو الإحتياج الجنسي ولعلنا ندرك هنا ولو عرضا أحد الفوارق الدقيقة بين الكتابة الأنثوية والكتابة الذكورية عندما يتناول الموضوع أنثى وعندما يتناوله ذكرا ، فلكي تتحقق الأمومة لابد من الجنس ، إذن الجنس هنا له وجوده ولكنه في حدوده بالضبط دون زيادة ودون نقصان ويكاد يكون مخفيا ومتواريا اختفاءه في مجتمعاتنا المحافظة ولذا كانت الكاتبة في غاية التوفيق عندما ركزت على عنصر الأمومة وهذا هو الأشمل والأعم والذي يحوي ضمنا أشياء كثيرة ، ولم تحرم بطلتها من تعاطف المتلقي معها والقصة تشير أيضا إلى أن معظم المجتمعات العربية لم تزل مجتمعات ذكورية - يتحكم فيها الذكر ، حتى الأم لم تظهر في القصة إلا عند سقوط الفتاة والسقوط هنا مجازيا ولم يكن للأم دورا في تحريك الأحداث ، القصة تفضح مجتمعاتنا الذكورية وتطالب بحق الأنثى في الحياة وكيف لا تحيا وهي صانعة الحياة وصناعة الحياة / الأمومة ، فطرة وغريزة ، ولنسعى لكي تحققها عن طريق مشروع بدلا من تحقيقها عن طريق غير مشروع وإذا حدث لا قدر الله وحققت أمومتها عن طريق غير مشروع - فمن المسئول ؟
ويظل السؤال قائما والمشكلة مستمرة حتى ....
شكرا للقاصة على هذه القصة الرائعة وعلى هذا الذكاء الأنثوي اللماح
مع شكري لكم جميعا وتقديري
أختكم
بنت البحر

زاهية بنت البحر
24/11/2006, 01:44 AM
لكل فعل رد فعل مساو له ومناقض له في الاتجاه
هكذا تعلمنا من العلوم
ولكن خبايا النفس البشرية تجعلنا ندرك ان المبالغة في المنع
وخعل الامور الضرورية محرمة اما م الفتيات
يجعلهن يصدقن كل من همس باذانهن
كلمة ( احبك)
ثم تأتي الكارثة
عانس ولكنها حامل
قصة جميلة تتحدث عن الالاف
تحية لقلمك المبدع

أجل أختي صبيحة هو كذلك إضافة إلى التقصير من قبل الأهل
بتوعية الفتيات وتحصينهم بالعلم الديني وشغل فراغهن بما هو مفيد
ردود رائعة أغني بها متصفحات قصتي فتحصل الفائدة للقراء حيثما كانوا..
دمت بخير
أختك
بنت البحر
دمت بخير

نزار ب. الزين
24/11/2006, 06:38 PM
قراءة سريعة لأقصوصة " عانس و لكن .." للكاتبة زاهية البحر

شابة جميلة ، لطيفة ، إنسانة في تعاملها مع الآخرين << لوكان مثلك ثلاث بنات لكنا بألف خير >>
أما والدها فلسبب غير معروف رفض جميع من تقدم لخطبتها ، و هنا تثير الكاتبة مشكلة تسلط الأهل و اعتبارهم الأبناء على أنهم أملاك خاصة ( كإماءٍٍ و عبيد ) فيتحكمون بمصائرهم وفق أهوائهم و نظرتهم الضيقة للحياة الإنسانية ؛ و كأخصائي إجتماعي مر أمامي الكثير من الحالات :
• الوالد بدوي و أمها من المدينة ، يرفض أن يزوجها إلا لبدوي مثله و هي ترفض أن تعود إلى البداوة .
• الوالد طبيب متخصص و لكنه متعصب لعائلته ، يرفض تزويج ابنته إلا لأحد أبناء عمومتها .
• ثلاث أشقاء فقدوا الوالدين فتحكموا بمصير شقيقتهم و رفضوا كل خطابها ، كي تستمر في خدمتهم .
• عم ثري ، ربى ابنتي شقيقه المرحوم ، و لكن عندما أصبحتا شابتين ، رفض كل خطابها ، لكي تستمرا في خدمته .
و هكذا ظلت بطلة القصة متشوقة للجنس الآخر ، و متلهفة لممارسة دورها الطبيعي كأم ، إلى أن وقعت فريسة .
و هنا تثير الكاتبة إحتمالين :
• أن يكون حملها وهميا تحت تأثير اللهفة الكبيرة إلى الأمومة .
• أو أن يكون أحد ما ، جار أو قريب ، تمكن من عذريتها – مخترقا جميع الجدران التي بناها والدها حولها - ثم ولى هاربا من المسؤولية << و ذات مساء تسلل ضوء القمر إلى البيت من نافذة ِعبثٍ رُسِمَ لها بمكر >>
الكاتبة نجحت باستفزاز القارئ و تدفعه ليغوص عميقا بين السطور ، بأسلوب شيق و لغة مكينة .
إبداع رائع أهنئ عليه الأديبة زاهية البحر
مودتي و احترامي
نزار

زاهية بنت البحر
27/11/2006, 04:07 AM
أيًا كان التسلط فهو صعب يحبس مراره في قلوب الأبرياء ,وعندما تتراكم الأنات والأوجاع يحدث الانفجار الذي يحطم كل ماحوله , وقد تصل شظاياه إلى أماكن بعيدة عن موقع الحدث..
دمت بخير أخي المكرم نزار الزين ولك شكري وتقديري على مرورك الجميل
أختك
بنت البحر

ايمان حمد
02/12/2006, 12:09 AM
هل نحن بحق جناه على ابناءنا ؟
هل رفض الأهل لزواج البطله هنا يدفعها الى ان تكون اما بالعافيه
هل لانها عانس يجب ان تكون ايضا بلا تربية ؟!

ام ان هذا حمل كاذب ؟

قصة مفتوحة النهاية تترك فسحة لعقولنا لنستضف كل المعانى التى استهدفتها الكاتبة

بنت البحر

تحية لقلمك هادف

عبلة محمد زقزوق
02/12/2006, 10:44 AM
للعنوان وقفة إحترام
عانس ولكن ...
رغم العنوسة المفروضة عليها إلا أن " لكن " دخلت وإستقرت فتعجبت العنوسة منها .. وظلت كلمة
" لكن " طوق يطوق البقية الباقية من حياتها ويثير فينا وفيها تساؤل : ـ هل ما زالت العنوسة في حياتها قائمة ؟ ام انها تعدتها وخرجت خارج نطاقها رغم الحصار والقيود المفروضة على عذريتها وما تمثله العنوسة من تمام العذرية ؟
شكرا زاهية الخير لعميق المعنى واسلوب القاص بقصتك
تقديري لمدادك وفكرك أستاذة ـ زاهية

الشربينى خطاب
03/12/2006, 05:59 PM
يا أستاذة زاهية
قبل أن أدخل في قراءة تأويلية للقصة أو أن أوضح أن هناك فرق بين التأويل التي يتطلب من المؤول فهم النص وشرحه ثم تجليله وفق ما ترك فيه من أثر ربما يأتي بمعني لم يرد علي بال الؤلف لأنه من الفاهيم النقدية ينتهي علاقه المبدع بمجرد سرد تجربته ونشره وبالتالي ينتفي قصده بل هناك نظريات أشد قسوة تقول بموت المؤلف فور اتجاذ مؤلفه أما التقد شيء آخر يتطلب ناقد دارس مناهج النقد ونظرياته ومدارسه ويتناول النص من حيث الشكل الفني والمضمون أما دورنا نحن كتاب القصة عندما نأول نص يكون بالبحث عن مناطق الجمال فيه وإبرازها لفتح مجال لقاريء آخر يدخل إلي النص من زاوية مختلفة فيضيف للنص جمال أما من يبحث عن مناطق العوار أو العيوب فيدخل في دائرة الإنتقداد لا النقد ،
ولي ملاحظة أرجوا أن تتقبلها الكاتبة بروح سمحة ألا ترجخ رأيا علي رأي فكل من حضر إلي النص أحيا كلماته التي ترقد جثث هامدة علي الصفحات المكتوبة
وعن النص نقول ، قصة جيدة ، تلقي الضوء علي قضية مجتمعية ـ تأحر سن الزواح ـ
فقد وفقت الكاتبة في رسم صورة الأب الشرقي المزواج وكأن بطلة النص تعاني العذاب من حرمان الزواج ومن معاملة زوجات أبيها {وكلما رأت امرأة حامل تحس بغصة الحرمان, والشوق لطفل يؤنس حياتها الكئيبة في سجن والدها الذي لايفتح له بابًا إلا برفقته بعد قياسِ حرارة الشمس التي ستصافح نساء بيته.. }أسلوب سردي موحي ، يفتح المجال لخيال للمتلقي قيتصور تجارب موازية للنص {ظل مشهد النساء الحوامل يداعب خاطرها , فتضع يدها فوق بطنها كلما أحست بغربة الذات في بيتٍ سرق منه الحنان بتعصبٍ لايغتفر.. }ما بين هذه الفقرة الموحية والتي تجسد وتكثف المغزي والمعني المرادوبين الجمل الحوارية الكاشفة عن لحظة التنوير تكمن براعة الكاتبة
{ سألها: مابك ؟تصمت ..
مابك؟:تصمت
مابك؟ :تضع يدها على بطنها صامتةً والدموع تغرق وجهها.. }
كل قراءة احتمال وتفتح علي قراءة أخري 0000
خالص تحياتي
الشربينى خطاب

ايمان حمد
03/12/2006, 06:31 PM
الناقد والأديب / الشربينى خطاب

انا الآن سأشكرك
لأنى تعلمت منك شيئا جديدا فى اسلوب النقد اليوم

اتمنى ان ارى اضاءاتك على كل النصوص هنا لأنى بصراحة اتعلم منك

تحيتى وتقديرى

زاهية بنت البحر
16/12/2006, 03:54 PM
هل نحن بحق جناه على ابناءنا ؟
هل رفض الأهل لزواج البطله هنا يدفعها الى ان تكون اما بالعافيه
هل لانها عانس يجب ان تكون ايضا بلا تربية ؟!

ام ان هذا حمل كاذب ؟

قصة مفتوحة النهاية تترك فسحة لعقولنا لنستضف كل المعانى التى استهدفتها الكاتبة

بنت البحر

تحية لقلمك هادف

وتحية لك ولهذه القراءة الواعية
أختي العزيزة إيمان
دمت بخير
أختك
بنت البحر

د. جمال مرسي
16/12/2006, 04:44 PM
نعم أخت زاهية ناقشت قصتك قضية خطيرة تعاني منها مجتمعاتنا في أسلوب موجز و رشيق
فالبطلة الحالمة بالحمل غلقت في وجهها جميع أبواب أبيها
إلى أن سقطت في المحظور أو فريسة للوهم الذي لازمها طول حياتها بأن تكون حامل
و من هنا كان عنصر التشويق في القصة
أن تترك الكاتبة قارئها يفكر كثيرا في هذه النهاية المحيرة التي وضعته فيها بحرفية عالية
أحسنت أخت زاهية
أراك ما شاء الله ( نمسك الخشب ) متفوقة في كافة مجالات الأدب
تحياتي و مودتي
د. جمال

زاهية بنت البحر
20/12/2006, 04:21 PM
نعم أخت زاهية ناقشت قصتك قضية خطيرة تعاني منها مجتمعاتنا في أسلوب موجز و رشيق
فالبطلة الحالمة بالحمل غلقت في وجهها جميع أبواب أبيها
إلى أن سقطت في المحظور أو فريسة للوهم الذي لازمها طول حياتها بأن تكون حامل
و من هنا كان عنصر التشويق في القصة
أن تترك الكاتبة قارئها يفكر كثيرا في هذه النهاية المحيرة التي وضعته فيها بحرفية عالية
أحسنت أخت زاهية
أراك ما شاء الله ( نمسك الخشب ) متفوقة في كافة مجالات الأدب
تحياتي و مودتي
د. جمال

أهلا ومرحبًا بك أخي المكرم د.جمال مرسي
أمثال هذه الفتاة هن كثيرات في مجتمعاتنا كان الله في عونهن..عندما تغلق أبواب الأمل بوجوههن من قبل أقرب الناس إليهن...لانستطيع القول سوى لاحول ولاقوة إلا بالله ..اللهمَّ فرِّج يارب وارفق بنا وببنات المسلمين..
لك شكري وتقديري
أختك
بنت البحر

زاهية بنت البحر
10/02/2008, 10:27 AM
لك الله أيتها العانس!
سأدلي بدلوي في ظل غياب النقاد والقاصين برغم أنني لست قاصا ولا شعرورا!

قصة عميقة تعبر عن واقع تعانيه ملايين العوانس في الوطن العربي وتفسح المجال للإبداع والخيال الفكري بعد قراءتها. ماذا ستفعل الآن؟! هل سيقتلها هذا المتعصب المجرم؟!

العنوان يترك مساحة للقارئ للتحليل والتفكير وتكملة العنوان بنفسه مثل..
عانس ولكن حامل!
عانس ولكن أريد أن أكون أما!
عانس ولكن سأُقتل!
في هذه الأثناء، هناك 15 مليون عانس في الدول العربية و 9 ملايين في مصر وأرجو أن يسامحني القاصون والنقاد على تطفلي.

الناقد الأدبي المعروف عامر العظم:)

بارك الله بك أستاذ عامر العظم ردك هذا أعجبني، وأنا أعيد قراءة القصة، سأتابع الكتابة بما يناسب العناوين التي سجلتَها هنا، وستكون ملفتة .
لك شكري وتقديري .
أختك
بنت البحر

أبويزيدأحمدالعزام
10/02/2008, 07:05 PM
تحيتي لاديبتنا زاهية بنت البحر: من وجهة نظري المشكلة ليست بالفتيات بل بأهلهن كما ذكرتِ من تعنت اباها وهناك مشاكل مادية ايضا تعيق الشباب فغلاء المعيشة وتدني الرواتب وارتفاع المهور وزيادة الطلبات بالنسبة لأهل الفتاة هم اهم المسببات للعنوسة ,وهذه بطلة القصة حملت الهم والحزن في بطنها بدل الجنين وامثالها كثيرون كما ذكر الاستاذ عامر.
تحيتي لك ايتها العملاقة دائما تبدعين وتجيدين الطرح وتحسنين في اختيار الفكرة.

أبويزيدأحمدالعزام
10/02/2008, 07:05 PM
تحيتي لاديبتنا زاهية بنت البحر: من وجهة نظري المشكلة ليست بالفتيات بل بأهلهن كما ذكرتِ من تعنت اباها وهناك مشاكل مادية ايضا تعيق الشباب فغلاء المعيشة وتدني الرواتب وارتفاع المهور وزيادة الطلبات بالنسبة لأهل الفتاة هم اهم المسببات للعنوسة ,وهذه بطلة القصة حملت الهم والحزن في بطنها بدل الجنين وامثالها كثيرون كما ذكر الاستاذ عامر.
تحيتي لك ايتها العملاقة دائما تبدعين وتجيدين الطرح وتحسنين في اختيار الفكرة.

زاهية بنت البحر
11/02/2008, 06:00 PM
تحيتي لاديبتنا زاهية بنت البحر: من وجهة نظري المشكلة ليست بالفتيات بل بأهلهن كما ذكرتِ من تعنت اباها وهناك مشاكل مادية ايضا تعيق الشباب فغلاء المعيشة وتدني الرواتب وارتفاع المهور وزيادة الطلبات بالنسبة لأهل الفتاة هم اهم المسببات للعنوسة ,وهذه بطلة القصة حملت الهم والحزن في بطنها بدل الجنين وامثالها كثيرون كما ذكر الاستاذ عامر.
تحيتي لك ايتها العملاقة دائما تبدعين وتجيدين الطرح وتحسنين في اختيار الفكرة.

أهلا ومرحبًا بك أخي المكرم أبو هاجر أحمد العزام ..هناك أسباب كثيرة للعنوسة المتفشية في الوطن العربي منها ماتفضلت بذكره ومنها مالم نعرف أسبابه بعد ولكن الأمر حاضرٌ بقوة على الساحة الاجتماعية وبشكل محزن أحيانًا وأحيانًا أخرى بشكل مؤسف.
لك شكري وتقديري
أختك
بنت البحر

بديعة بنمراح
11/02/2008, 08:33 PM
:fl:
أختي زاهية
القصة كما قال الأخ الكريم مجدي محمود،تفضح مجتمعاتنا الذكورية وتطالب بحق المراة في الحياة؟!
فالمراة في مجتماعتنا العربية ، رغم كل الهرج و المرج، حول حقوق المرأة و المساواة ، لا تزال تحيا في الأسر ، أسر العادات و التقاليد من جهة ، و أسر الرجل ، الأب و الأخ و الزوج بعد ذلك.
و الضغط و الحرمان يؤديان احيانا كثيرة إلى مآسي ، تكون المرأة ضحيتها الأولى.
أحييك صديقتي زاهية على قصة فتحت الباب واسعا للحوار . و هكذا هو العمل الجميل .
دمت بهذا التألق و العطاء المبهر

زاهية بنت البحر
13/02/2008, 06:19 PM
:fl:
أختي زاهية
القصة كما قال الأخ الكريم مجدي محمود،تفضح مجتمعاتنا الذكورية وتطالب بحق المراة في الحياة؟!
فالمراة في مجتماعتنا العربية ، رغم كل الهرج و المرج، حول حقوق المرأة و المساواة ، لا تزال تحيا في الأسر ، أسر العادات و التقاليد من جهة ، و أسر الرجل ، الأب و الأخ و الزوج بعد ذلك.
و الضغط و الحرمان يؤديان احيانا كثيرة إلى مآسي ، تكون المرأة ضحيتها الأولى.
أحييك صديقتي زاهية على قصة فتحت الباب واسعا للحوار . و هكذا هو العمل الجميل .
دمت بهذا التألق و العطاء المبهر

سيظل الهرج والمرج دائرًا ولن تحصل المرأة على حقوقها الطبيعية التي وهبها الله لها، مالم يعرف الرجل المتغطرس (ولس كل الرجال كذلك ) حقوقه وواجباته التي كلفه الله بها، ومالم يعمل بشرع ربه لأنه سيضيع بين الشرع والوافد، فيتأرجح على حبال العولمة، ولابدأن يسقط في لحظة ما عندما ينقطع الحبل به ،فلينظر حوله جيدًا وليفطن لما يحضره له أعداء أمته من مفاجآت تقصم الظهر، ولاحول له إلا بالله، ولكن أكثرهم لايحبون أن يقروا بذلك ..الله المستعان .لك شكري وتقديري على مرورك وعلى عبق كلماتك الواعية أختي الغالية بديعة .
أختك
بنت البحر

محمد فائق البرغوثي
16/09/2009, 07:12 PM
قصة جميلة ورائعة ،، ونفس طويل في سرد القصة ،، ربما تحتاج القصة إلى بعض التشذيب هنا وهناك .

الجملة الأخيرة ( صامتة تضع يدها على بطنها، والدموع تغرق وجهها.. ) أوحت لي بصياغة أخرى للنص تعتمد على تقنية
( التدوير ) ، أي أن نجعل القصة تسير على وتيرة دائرية من خلال عقد تماثل بين البداية والنهاية .
صامتة تضع يدها على بطنها،
كلما داعب خاطرها مشهد امرأة ٍ حامل ،
تضع يدها فتحلم بطفل يؤنس وحدتها ، في بيت سرق منه الحنان .

وذات مساء تسلل ضوء القمر إلى البيت من نافذة ِعبثٍ رُسِمَ لها ، وغاب القمر تاركًا إياها غريقةً في بحر همٍ لاتدري كيف تتخطى هياج أمواجه، ومرت الأيام، وإذ بها تسقط ذات صباح مغشيًا عليها، فتلتقطها أمها عن الأرض خائفة..
تسألها: مابك؟
-.....
مابك؟
-.....
مابك؟
صامتة تضع يدها على بطنها، والدموع تغرق وجهها..



تحيتي لك شاعرتنا بنت البحر زاهية ،،

مختار عوض
16/09/2009, 07:34 PM
تقدم بها العمر حد العنوسة.. هي ليست قميئة كي يفوتها قطار الزواج.. كانت جارتها أم علاء دائما تقول لها لوأن في البلدة مثلك ثلاث بنات لكنا بألف خير، وظلت تنتظر نبأ خير كلما دق باب البيت خاطب لها، ولكن والدها كان يرفض الخاطبين بسبب، وبلا سبب، وهي تكبر سنة.. سنتين.. ثلاث، وكلما رأت امرأة حامل تحس بغصة الحرمان،والشوق لطفل يؤنس حياتها الكئيبة في سجن والدها الذي لايفتح له بابًا إلا برفقته بعد قياسِ درجة حرارة الشمس التي ستصافح نساء بيته..
ظل مشهد النساء الحوامل يداعب خاطرها، فتضع يدها فوق بطنها كلما أحست بغربة الذات في بيتٍ سرق منه الحنان بتعصبٍ لايغتفر..
وذات مساء تسلل ضوء القمر إلى البيت من نافذة ِعبثٍ رُسِمَ لها بمكر، وغاب القمر تاركًا إياها غريقةً في بحر همٍّ لاتدري كيف تتخطى هياج أمواجهالعاتية، ومرت الأيام، وإذ بها تسقط ذات صباح مغشيًا عليها، فتلتقطها أمها عن الأرض خائفة..
تسألها: مابك؟
-.....
مابك؟
-.....
مابك؟
صامتة تضع يدها على بطنها، والدموع تغرق وجهها..

بقلم
زاهية بنت البحر

قرأت لتوي نصا لايفوق جمال فكرته وحبكته الفنية سوى أسلوب صاحبته الشاعرة القديرة ، وغني عن البيان حيوية وحساسية الموضوع الذي عالجته القصة برومانسية وشاعرية بالغتين ..
فقط تمنيت لو استغنت المبدعة الرقيقة الراقية عن السطر الأخير حتى يحتفظ النص ببكارته :)....
ولايفوتني كمتلقٍ استمتع بالنص أن أشير لبعض جماليات الصور مثل :
* ... بعد قياس حرارة الشمس التي ستصافح نساء بيته .
*... في بيت سرق منه الحنان بتعصب لايغتفر .
* وذات مساء تسلل ضوء القمر إلى البيت من نافذة ِعبثٍ رُسِمَ لها بمكر، وغاب القمر تاركًا إياها غريقةً في بحر همٍّ لاتدري كيف تتخطى هياج أمواجه العاتية ...
تحيتي أيتها المبدعة الراقية .