ريما أحمد يونس
16/12/2007, 05:24 PM
رسالة الى وطن ...........
ها أنا أنظر إليك بعين التائه المتعب، المتضرع، أتضرع لإله السماء كي يرأف بنا.
أنظر إليك فتتبعثر الأشياء وتتشابه الصور، وتختلط الذكريات .
أراك ولا أراك! أسمع صراخ الأرض وهي تلعننا. أراك مضمخا بحقدنا وأنانيتنا.
لم يعد للمحبة من أثر .سكنتنا متاريس الرعب وذاكرة نتناساها لنعيد تشكيلها من جديد.
لم نشبع من تمزيقك ... تشويهك ... من قتلك.
بتنا نعانق السلاح بدل الحلم. أصبح الموت لعبتنا التي نتلذذ بها ... لم يعد للحلم مكان بيننا.
أصبحت الأيام صدى لمتاهات تأكلنا مع غروب شمس تمنع من الشروق.
الأماكن والشوارع، والأحياء، والأرصفة والأشجار، وحتى المياه والسماء جميعها أصبحت خطوطا حمراء
باتت محرمة علينا.
حتى الإبتسامة صلبت على نعش الذكريات. سلبنا طفولتنا ... براءتنا ... لامبالاتنا ...
بتنا حقائب ترمى على هامش الحياة ..
الحياة تهمة، والفرح خيانه كبرى ..
الألم يأكلنا وينهش أرواحنا بأظافرة السامة المعطرة برائحة الكذب والخداع ...
الأفاعي تحيط بنا. صدى فحيحها يصم الآذان يحاصر أرواحنا فيصرعها ...
تدحرجنا على أنقاض فنائنا ...
إليك أيها البعيد القريب صرختي ... أرجوك أبتلعنا قبل أن نبتلعك ...
علّك تعيد تشكيلنا من جديد بهيكل حالم ،تسكنه مروج العطر ،وتلال الزهور ...
ربما تعيد طيورنا التى رحلت ...
أيها الوطن الجريح كفاك نزفا وابتلعنا علّك تسرق منّا كل أحقادنا..علّك تذيب أنانيتنا
بزرقة سمائك،وبراعم أشجارك،وصفاء شمسك ...
إحتوينا ... أنثرنا على جبينك المتلألئ كاللؤلؤة ... تغوص بعمق البحار ...
اغمرني بحنانك ... بوجعك ... بعطشك ... بحبك ... بإنتمائك ...
أبحث عنك فلا أجدك ... علّني ضللت الطريق!!
أم غيرتك فصول الشتاء الطوال الداميه؟؟!!
أين ملامحك الجميلة؟؟ وملاعبنا الطفولية؟؟ من سرقها؟؟!!
أين صدى ضحكاتنا هل غادرت المكان؟ أم أنّ المكان غادرها؟؟!! هستيريا الضياع تلاحقنا، ترسمنا دوائر على سطح الماء لتمحو ذكرنا ...
سخرية القدر تلاحقنا تبعثرنا بين هشيم الذكريات ومتاريس الأيام القادمات ...
يحاصرنا الرصاص ... ودخان المكان ...
فلا نجد سوى كوابيس تدحرجنا على أرصفة الوجع وأنين الروح
على أنغام موسيقى اليأس نخطو نحو مصيرنا الأسود ...
نحو مجرة معتمة .؟.
سندخل الفراغ ... فابتلعنا علّك تعيدنا من جديد ...
كي نربح وقتاً للفراغ ...
ها أنا أنظر إليك بعين التائه المتعب، المتضرع، أتضرع لإله السماء كي يرأف بنا.
أنظر إليك فتتبعثر الأشياء وتتشابه الصور، وتختلط الذكريات .
أراك ولا أراك! أسمع صراخ الأرض وهي تلعننا. أراك مضمخا بحقدنا وأنانيتنا.
لم يعد للمحبة من أثر .سكنتنا متاريس الرعب وذاكرة نتناساها لنعيد تشكيلها من جديد.
لم نشبع من تمزيقك ... تشويهك ... من قتلك.
بتنا نعانق السلاح بدل الحلم. أصبح الموت لعبتنا التي نتلذذ بها ... لم يعد للحلم مكان بيننا.
أصبحت الأيام صدى لمتاهات تأكلنا مع غروب شمس تمنع من الشروق.
الأماكن والشوارع، والأحياء، والأرصفة والأشجار، وحتى المياه والسماء جميعها أصبحت خطوطا حمراء
باتت محرمة علينا.
حتى الإبتسامة صلبت على نعش الذكريات. سلبنا طفولتنا ... براءتنا ... لامبالاتنا ...
بتنا حقائب ترمى على هامش الحياة ..
الحياة تهمة، والفرح خيانه كبرى ..
الألم يأكلنا وينهش أرواحنا بأظافرة السامة المعطرة برائحة الكذب والخداع ...
الأفاعي تحيط بنا. صدى فحيحها يصم الآذان يحاصر أرواحنا فيصرعها ...
تدحرجنا على أنقاض فنائنا ...
إليك أيها البعيد القريب صرختي ... أرجوك أبتلعنا قبل أن نبتلعك ...
علّك تعيد تشكيلنا من جديد بهيكل حالم ،تسكنه مروج العطر ،وتلال الزهور ...
ربما تعيد طيورنا التى رحلت ...
أيها الوطن الجريح كفاك نزفا وابتلعنا علّك تسرق منّا كل أحقادنا..علّك تذيب أنانيتنا
بزرقة سمائك،وبراعم أشجارك،وصفاء شمسك ...
إحتوينا ... أنثرنا على جبينك المتلألئ كاللؤلؤة ... تغوص بعمق البحار ...
اغمرني بحنانك ... بوجعك ... بعطشك ... بحبك ... بإنتمائك ...
أبحث عنك فلا أجدك ... علّني ضللت الطريق!!
أم غيرتك فصول الشتاء الطوال الداميه؟؟!!
أين ملامحك الجميلة؟؟ وملاعبنا الطفولية؟؟ من سرقها؟؟!!
أين صدى ضحكاتنا هل غادرت المكان؟ أم أنّ المكان غادرها؟؟!! هستيريا الضياع تلاحقنا، ترسمنا دوائر على سطح الماء لتمحو ذكرنا ...
سخرية القدر تلاحقنا تبعثرنا بين هشيم الذكريات ومتاريس الأيام القادمات ...
يحاصرنا الرصاص ... ودخان المكان ...
فلا نجد سوى كوابيس تدحرجنا على أرصفة الوجع وأنين الروح
على أنغام موسيقى اليأس نخطو نحو مصيرنا الأسود ...
نحو مجرة معتمة .؟.
سندخل الفراغ ... فابتلعنا علّك تعيدنا من جديد ...
كي نربح وقتاً للفراغ ...