المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدفن على الطريقة الهندوسية



حسام الدين خلاصي
17/12/2007, 02:28 PM
الدفن على الطريقة الهندوسية


رغم شجاعته التي عهدتها فيه, كان رفضه قاطعاً لما نحن مقدمان عليه فانا من اقترح التوقف في هذا المكان والآن اقترح الدخول. لقد كنت خائفا مثله تماماً ولكن دوافعي كانت أقوى من خوفي لدخول هذا المكان المقدس لدينا نحن الأحياء.
الصوت المزعج للبوابة بعد أن دفعتها بغية الدخول أيقظ في نفسي مشاعر تشبه تلك التي كانت تنتابني منذ أن كنت طفلاً عندما كان والدي يدخل إلى غرفتنا للتأكد من أننا أنا وإخوتي نكتب وظائفنا أم لا و ثم امتد نظري في أرجاء المكان مع امتداد خطواتي لأرى ماكان جدار المقبرة والمزود بالقضبان الحديدية الصدئة يحول دون رؤيته . لقد رأت عيناي الهدوء لأول مرة وأحسست للحظة أني أصم ولم أفق من سرح خيالي إلا عند عندما تهامست عصافير المكان أن لدينا زواراً .
الوقت كان قبيل مغيب الشمس والطقس بارد وأصوات أقدامنا أنا وجمال ضاغطة على أوراق الأشجار الهرمة كانت تسمع بكل دقة وكأنها موسيقى تعزف للمرة الأولى, وفجأة انقطع العزف مع صراخ صديقي جمال :
- يا أخي إلى متى تسحبني وراءك مثل الخروف ألم يرتو فضولك بعد يا صابر.
- لا
- ولكني أسألك إلى متى يا حبيبي سنبقى على هذه الحال, أتحسب نفسك في نزهة تذكر نحن في مقبرة.
- ليس طويلاً أمهلني بعض الوقت أريد التجول بين هذه القبور وقراءة ماكتب عليها .
- وماذا ستستفيد يا أبله أم تحسب نفسك أمام معرض فني لا حول ولا قوة إلا بالله.
- نعم تحسبني أبلهاً فليكن ولكني أريد أن أعرف من نحن بصحبتهم الآن.
- بصحبة الشياطين ..... العفاريت ....... الملائكة وهل هذا يهم ؟ لقد ظننت أن لديك عزيزاً هنا تريد زيارته وأراك تتجول هائماً كخروف فقد القطيع . وإن كنت مشتاق لهذه الصحبة فما عليك إلا الانتظار وسترقد يوماً معهم عندها اسألهم من هم .
أحسست أن خوفه امتزج مع السخرية في كلامه فشعرت بالاطمئنان عليه وصار لزاماً علي أن أفسر له سبب موقفي هذا في دخول المقبرة:
- اسمع يا صديق العمر إن دوافعي بريئة تماماً أردت أن أحدق في المكان الذي سننتهي إليه لأعرف كيف سنبدو بعد رحلينا فقط كن كريماً معي في المكوث واستمتع بوقتك.
- أستمتع بوقتي أيها الذكي, أنا هنا لا أشعر بالزمن ولكني سأمنحك عشر دقائق إضافية لا غير ثم نغادر أو أغادر....شيْ غريب وكأنك في المقبرة لأول مرة يا رجل ماذا دهاك.
أنهى جمال جملته هذه الطويلة هذه وجلس على إحدى الحجارة المنحوتة بإتقان أما أنا آه يا أنا سارعت للاستفادة من العشر دقائق الممنوحة لي .
حثثت الخطى في أرجاء المكان الذي بدأت أشعر بالإلفة معه إلى أن بدا لي بين الأشجار غرفة صغيرة من حجارة رفعت باليد وانتابني شعور بأن هذه الغرفة تحتوي أمراً مختلفاً .
اقتربت من الغرفة دنوت من بابها وما كادت يدي تمتد لتدق على الباب حتى فتح وخرج رأس ضخم وتبعه الجسد الطويل لرجل صار وجهه قبالة وجهي وشممت رائحة التبغ التي فاحت من فمه مع سؤاله من أنت ؟؟؟؟؟؟؟
- السلام عليكم .
- وعليكم السلام . من أنت ؟
- أنا ... أنا ضيف .
- ضيف من وزائر لمن ؟؟ وأنت تقرع بابي أنا ؟؟
تمالكت نفسي قليلاً أمام شجاعته وفظاظته ورددت عليه :
- بل قل لي من أنت ؟
- أنا من يقيم هنا ويحرس المكان .
- رددت فرحاً وأنا سررت بمعرفتك .
- ولكن حتى اللحظة لم تقل لي من أنت ؟؟
- أناصا بر وصديقي جمال الذي يجلس هناك أردنا التجول في المكان والتعرف عليه وحقيقة أنا وحدي من أرا د ذلك وهو فقط رافقني فهل ستسمح لي بذلك .
- بعد أن فرك لحيته البيضاء رد بصوت لا نكهة فيه براحتك يا ولدي . ولكن أرجو أن لا تبقيا طويلاً وأنصحكما بمغادرة المكان قبل حلول الظلام .
- شكراً يا عم هي فقط عشر دقائق ....
ومع انتهاء جملتي وصلني إحساس بغرابة الرد لماذا قبل حلول الظلام وانطلقت عائداً لجمال الذي أطفأ سيكارته ناظراً نحوي عاتباً :
- وبعد يا صابر ضيعت الوقت ولا أدري لماذا , ثم من هو ذلك العجوز الذي كنت بصحبته ؟
- أتعلم يا جمال من كثرة إلحاحك ومن تحذيره حارس المقبرة فقدت الرغبة في البقاء وسأعود يوماً لوحدي في وقت أبكر .
- تحذير أي تحذير !!!!
- لا يهم هيا نغادر .
من خلفنا أتى صوت قوي واثق يدعونا لتناول كأس من الشاي مع اعتذاره بأنه نسي واجب الضيافة موضحاً بأن الكثير من العابثين يدخلون المقبرة وأنه قد ظننا منهم .
رد جمال بسرعة وحدة :
- لا لا لا شكراً يا عم إننا ذاهبان للتو
ولكن العجوز اقترب منه وأمسك بيده بقوة قائلاً:
- لا والله لن تغادرا قبل شرب الشاي معي ولو ....
وتلافياً لغضب جمال قلت:
- حسناً يا عم ولكننا لن نمكث طويلاً.
صاح جمال وكأن حرباً قد نشبت:
- يا صابر لقد انتهت العشر دقائق ... ونحن مرتبطان بموعد هام ألا تتذكر يا أخي ..., وأشار بغمزة عين تخبر عن ما في خاطره .
ولكن الشيخ العجوز قال له :
- يا بني إن كنت لا تحب الشاي لدي بن وفنجان من القهوة لن يطول زمن تحضيره.
- لا يا عم أنا آسف وشاكر في نفس الوقت ولكني مضطر فعلاً ل
- قاطعته عندها يا جمال عشرة دقائق إضافية لن تقدم ولن تؤخر .وسنغادر قبل حلول الظلام أليس كذلك يا عم .
- فرد العجوز : حسناً تفعلون .
جلسنا على بقايا الكراسي المتناثرة أمام غرفة العجوز الذي كان هاماً بتحضير الضيافة لنا وفي غفلة عن عينه امتدت يد جمال إلى كتفي وبضربة موجعة قال لي :
- أمسرور أنت أيها المكتشف, أما كنت ستجد إجابات لأسئلتك دون الجلوس في هذا المكامن المخيف وشرب الشاي إنها آخر مرة أسمح فيها لنفسي أن أرافقك لمثل هذه الأماكن أيها المجنون.
- هون عليك ياجمال هون عليك يا بطل .
خرج الحارس حاملاً صينية تتراقص عليها كؤوس الشاي على لحن غريب تعزفه سنين عمر العجوز ووضعها على صندوق خشبي في الوسط ز
- إيه ياعم منذ متى وأنت في المقبرة .
- 50 خمسون عاماً مضى علي في هذا المكان.
ومع رده شعرت أني مع أكثر الناس خبرة بهذه الأماكن وعلي أن أصبح صديقاً له. تابع العجوز حديثه :
- والدي كان هنا قبلي وكان يصحبني معه منذ كنت صغيراً وصرت ألازمه حتى حللت مكانه في عمله وهأنا وبعد دفنه هنا صار هو يلازمني طوال الوقت ولكن هل لي أن أتعرف عليكم أكثر من أنم ماذا تعملون ؟
- أنا اسمي صابر وصديقي جمال كلانا نعمل في إحدى المؤسسات الحكومية يعني موظفين عاديين بشهادة هندسة .
- لكن يا صابر أنت لم تخبرني عن سبب دخولك المقبرة حتى الآن ؟
سألني العجوز هذا السؤال وعيون جمال تكاد تلتهمني من شدة الغيظ بعد أن شعر بأن الأمر سيطول ويطول !!!!! فرددت متجاهلاً نظرات جمال .
- أدخلني إلى هنا مصائب الدنيا وضيق الحال ولحظة ضعف وفضول للتجول بين أرجاء المكان والذي لطالما فكرت أنه سيسبب لي الراحة بعد تعب الحياة , أردت أن اعرف كيف سنبدو بعد رحلينا عن هذه الدنيا واعتقد أننا سنكون أحسن حالاً خاصة وان لدي الوقت الكافي لتأمل ذلك .
- قاطعني جمال .... الوقت الكافي يا صابر سنكون أحسن حالاً إذا غادرنا المكان للتو فالوقت صار متأخراً !!
- قال العجوز هذا أفضل فإذا خرجوا ورأوا أحداً غيري فسيغضبون لذلك ولن يرضوا وقد تصابا بالأذى !!!!
- قال جمال من سيخرج يا عم ؟؟؟؟؟؟؟
- هم ومن غيرهم ولكن ليس بالضرورة أن يخرج الجميع اليوم من قبورهم اليوم .
التفت جمال نحوي غاضباً وبنبرة قوية :
- صابر وصلت الأمور إلى حد لا يطاق أما آن الأوان أن نذهب أما تسمع لهذا التخريف .
- فقاطعه العجوز أنا لست مجنوناًً ولكن هذا مايحصل وكان لزاماً علي أن أحذركما من البقاء بعد حلول الظلام.
- رد جمال يا صابر أراك مهتماً أما أنا فلست مستعداً لهذه الهلوسة .....أنا منسحب هل ستأتي ام لا ؟
مندهشاً فاغراً فمي لأن ماسمعت كان بمثابة الصاعقة لي وبدا على وجهي أني أريد البقاء فقلت لجمال :
- الموضوع يستحق الاهتمام أنا باق ولن أذهب سأراك غداً ؟
- منذ زمن أقول أن ضيق حالك قد سبب لك ضيق التفكير لذلك سأقول لك عش أحلامك وخرافاتك بعيداً عني مع هذا المجنون أما الآن فوداعاً . وسألقاك غداً في العمل أو في مشفى المجانين .
ابتعد جمال بين الأشجار وتوارى وأصبحت وحيداً مع العجوز في غرفته الذي بادرني القول :
- لقد أحسن صنعاً بأن رحل هو لا يستحق المعرفة هانحن لوحدنا يا صابر . علي أن أغلق باب الغرفة فالبرد قد اشتد .
كالمسحور بدأت أتفحص موجودات الغرفة التي دخلتها لم تكن الأشياء فيها غير عادية لكن المكان ضيق جداً بالنسبة لي , أريكتان ومدفأة صغيرة وعلى الجدار صور لأشخاص تناثرت وخيل لي بأني عرفتهم أو سأعرفهم , ومع شرودي بادرني العجوز قائلاً :
- ما قصتك بالتحديد يا صابر ؟
- قصتي من اسمي , الصبر سمة لازمتني حتى أنهم مرة حللوا دمي ووجدوا الصبر فيه , مللت من اسمي ومن كل من حولي فأنا أتمنى الموت , لقد تعبت لإيماني بأن راحة نفسي لن تكون إلا بذلك , فأنا كأي كائن في هذه الديار مؤمن – كافر – صادق - كاذب – محب – كاره – مؤيد – معارض – مساهم منسحب – ولد و والد – شجاع جبان – ظالم مظلوم – موظف من الدرجة الثانية والمرتبة المليون المهم في النتيجة أنا صابر .لذلك أردت أن أصدقك بأنهم يخرجون ويلتقون .....قاطعني العجوز :
- يجب أن تصدقني فهم حقاً يخرجون مع حلول العتمة يفتحون قبورهم ليتحلقوا حول غرفتي فأنا ونيسهم الوحيد من العالم الآخر ولذلك ماعليك إلا أن تنتظر قليلاً لترى بنفسك .
- أتمنى ذلك ياعم أبو حسن فهي فرصتي الوحيدة لأرى ذلك وأتأكد بنفسي ان الراحة تكمن عندما يغسل جسدك وتترك وراءك آلامك وأطماعك وتلتقي مع الآخرين بغية اللقاء وحده .أنا أعتقد انه هناك في أسفل الأرض راحة مطلقة وإحساس بالمطلق وسأنتظر معك فهل يزعجك انتظاري ؟
- لا أبداً أنا مسرور جداً وسأترك لك فرحة الاكتشاف لك وحدك ولن أحدثك عما يدور بينهم .
- لا أرجوك دعني أتعلم لوحدي .
- إذن سأذهب لإغلاق باب المقبرة .
- حسناً سأنتظر لأثبت لنفسي بأنهم أفضل حالاً منا وأننا فوق وفقط نعيش هذا الهراء وسأحول اسمي من صابر إلى سعيد .
غادرني العجوز وتمددت خلايا جسمي على الأريكة العتيقة المحشوة بكل ريش نعام الكرة الأرضية فأنا أشعر بالسعادة هاقد اقتربت من الحقيقة وغفوت لقليل وفجأة أيقظتني يد العجوز قائلاً :
- انظر من النافذة هاقد انتهى انتظارك .
كانت النافذة قد اتسعت وصار المشهد بانورامياً وحدقت من خلال الزجاج وانتظرت ولكن لاشيء واستغربت لماذا لم يظهر أحد بعد .
قاطع استغرابي هذا العجوز قائلاً :
- هم أيضاً يتأخرون مثلنا نحن الأحياء تماماً .
وبدأت أحجار القبور بالانزياح واحداً تلو الآخر وكان يخرج أحيانا من القبر الواحد أكثر من شخص والعجوز يقول :
- أزمة قبور يا ولدي كما ترى تماماً كما عندنا نحن الأحياء .
اتجهت مجموعة الخارجين عن القبور هذه وتحلقت حول النار التي أوقدها العجوز وجلسوا دون التلفظ بأي كلمة إلى أن اكتمل جلوس آخر خارج من القبور . الملامح كانت متفاوته واحد مبتسم والآخر يبكي احدهم عبوس والآخر فرح الآخر حائر , فجأة صاح أحدهم :
- ألا يجب وضع حد لما يحصل معنا يا إخوان من مهازل . كلنا غير راض عن نظام السير الذي يطبق علينا كلنا غير راض عن رئس الجمعية المحترم الذي فقط يهتم بنفسه ومصالحه , أو يعجبكم سلوك الآنسة عبير العابر مدير مكتبه .أما يكفي ما يسيل علينا من فوقنا , لقد طالبنا منذ 70 عاما ً بشبكة لتصريف الفضلات لمن هم في الأعلى . البارحة تسللت إلى قبري الديدان رغم انهم تعدوا برش المبيدات لا بد وأنهم تصرفوا في ثمنها .
- قاطعته عجوز جلست إلى جواره في الحياة لم أكن املك مسكناً واليوم يضعون معي في القبر ابنة اختي ولقد تقدمت بطلب لتوسيع القبر ولكن لا حياة لمن تنادي .ومازال أعضاء مجلس قيادة القبور في غيبوبة عن ما يجري لنا .لذلك يجب أن نتخذ قراراً بالعصيان أو بالهجرة والعودة للدنيا التي تركناها غير راضين ونعود إليها مكرهين .
- صاح ولد في الجوار منذ أن متا لم ألعب مرة واحدة كل الأماكن محجوزة للسيارات الفاخرة ولم يعد هناك ملعب واحد للأطفال .
ومع سماعي لهذه الشكاوي التصق رأسي بالزجاج ثم أنفي وسمعت تصفيقاً حاداً وإذ برجل ذي كرش كبير يشع وجهه نوراً من كثرة المصابيح الموجهة إليه يخطب في الحشد :
- أنا بل نحن نعلم عن ماذا تتحدثون , ماذا تأكلون وماذا تشربون , أنا بل نحن نعرف حقيقة كل واحد منكم كما كنا في الأعلى سنبقى في الأسفل لذلك ا نسوا تصحوا واصبروا فتكبر أمانيكم وإلى اللقاء في خروج آخر من القبور .
وغادر صاحب الكرش على دوي التصفيق الذي انبعث من جهاز التسجيل العائد لمرافقيه .
- في هذه اللحظة التفت للعم أبو حسن والذي سألني بابتسامة ماكرة وماذا بعد يا صابر ؟
- لاأعلم وهل هناك بعد !
نظرت ثانية للنافذة ومن خلالها رأيت الجموع تنسحب بقهر أعرفه جيداً . ودخلوا في قبور لم تكن قبورهم ومن الواضح أن هذا الأمر غير مهم لهم .
فملت برأسي نحو جدار الغرفة ولمحت بطرف عيني دمعة في عيني العجوز الذي قال لي يجب أن أخرج للهواء قليلاً أتخرج معي .
- لا لا أريد يا عم .... با لمناسبة مااسمك .
- ضحك وقال ... أبو صابر تستطيع أن تناديني هكذا.وخرج
بعد خروجه فكرت ماذا أفعل وهو السؤال الأزلي الذي لطالما راودني في حياتي وتوصلت إلى قرار :
امتدت يدي إلى سكين صدئة وقطعت شراييني في المعصم الأيسر وبللت رأس الخشبة التي انتزعتها من اطار اللوحة القديمة على الجدار وكتبت على الصورة التالي :
العم أبو حسن عندما تعود أكون قد غادرت غرفتك الجميلة , عزائي أني ما أسميت ولداً من أولادي صابر الأكبر عندي اسمه ثائر أما وصيتي لك أرجو منك أن تخبر أسرتي بأني أريد أن أدفن على الطريقة الهندوسية .

الدكتور حسام الدين خلاصي 03/04/2005

فايزة شرف الدين
22/12/2007, 05:03 AM
:don't: الأخ الدكتور / حسام
ربما العالم الآخر يثير فضول الأحياء ، ولكن نحن الأحياء كما قلت في نصك ، لن نلبث أن نصير أمواتا ، وعندها سيكون نظرنا حديد ، كما ذكر في القرآن .. لقد تكررت كثير من الجمل ، وكان من الممكن ضغط القصة في سطور أقل .. إن تناول العالم الآخر هنا ، لم يكن عميقا ليترك أثرا في نفس القارئ .. ثم أن انتحار القاص لم يكن بالأمر المستساغ .. ولا يمكن أن يكون حلا أبدا .. فهو بداية لعذاب مقيم ، وليس راحة أبدية .
تقبل مروري

حسام الدين خلاصي
23/12/2007, 05:14 PM
الأنسة العزيزة فايزة شرف الدين
وجهة نظرك عن الإطالة أتقبلها
ولكن فيما بتعلق بالإيحاءات الدينية فأنا لا أرى لها موقعا هنا
ولك الشكر

حسام الدين خلاصي
23/12/2007, 05:14 PM
الأنسة العزيزة فايزة شرف الدين
وجهة نظرك عن الإطالة أتقبلها
ولكن فيما بتعلق بالإيحاءات الدينية فأنا لا أرى لها موقعا هنا
ولك الشكر

مصطفى ابووافيه
23/12/2007, 05:23 PM
دكتور / حسام
هل تريد ان تقول اننا سنقابل نفس مشاكلنا ونحن اموات ؟؟؟؟؟
ام تريد القول اننا فى حياتنا اموات ؟؟؟؟؟
انتحر صابر لاسباب غير واضحه --ثم لماذا الدفن على الطريقه الهندوسيه ؟؟
هذه الاسئله دارت فى ذهنى وانا اقرأ النص ربما يكون السبب فى ذلك طول النص
تقبل تحياتى
مصطفى ابووافيه

مصطفى ابووافيه
23/12/2007, 05:23 PM
دكتور / حسام
هل تريد ان تقول اننا سنقابل نفس مشاكلنا ونحن اموات ؟؟؟؟؟
ام تريد القول اننا فى حياتنا اموات ؟؟؟؟؟
انتحر صابر لاسباب غير واضحه --ثم لماذا الدفن على الطريقه الهندوسيه ؟؟
هذه الاسئله دارت فى ذهنى وانا اقرأ النص ربما يكون السبب فى ذلك طول النص
تقبل تحياتى
مصطفى ابووافيه

حسام الدين خلاصي
24/12/2007, 07:26 PM
أحياء كنا أم أموات فنحن عبادة التحدر لذلك فضل بطل القصة أن لا يدفت مع أقرانه

حسام الدين خلاصي
24/12/2007, 07:26 PM
أحياء كنا أم أموات فنحن عبادة التحدر لذلك فضل بطل القصة أن لا يدفت مع أقرانه