نهاد عبد الستار رشيد
19/11/2006, 05:14 AM
" نحن امة ترى حاضرها بعيون ماضيها "
ألقى الشاعر السورى المقيم فى فرنسا ادونيس محاضرة فى مكتبة الاسكندرية بعنوان الشعر والفكر العربى اعتبر فيها ان العرب امة ترى حاضرها بعيون ماضيها".
وقال ادونيس نحن امة ترى حاضرها بعيون ماضيها فاضاعت امكانية التقدم والانخراط فى سياق التطور العالمى بشكل فاعل يطلق فعاليات العرب الى جانب غيرهم من الامم".
وفى عرضه للعلاقة بين الشعر العربى والفكر اوضح ادونيس ان الشعر فى الجاهلية كان يعبر عن الفكر العربى ضمن سياق ما وصل اليه من تطور حينها ضمن ظروفه وكان خير
معبر عن الواقع الاجتماعى بما حمله هذا الواقع من تناقضات".
واضاف وكان الشعر يعنى حسب ما جاء فى لسان العرب ادراك الشيء وعقله والعلم به والتفكر فيه اى ان الشعر كان يفهم فى حينها بمعنى الفكر و لا انفصام بينهما".
وضرب امثلة على ترابط الفكر والشعر فى الحياة الشعرية العربية فى الجاهلية خصوصا فى قصائد امريء القيس وقصائد شاعر الصعاليك عروة بن الورد.
وتابع الا ان نزول الوحى وما جاء فيه مثل +الشعراء يتبعهم الغاوون+ اوقف النشاط الشعرى بعلاقته بالفكر وجير الابداع الشعرى لاهداف واغراض الدعوة الاسلامية".
واشار الى ان هذا لم يكن فقط موقفا اسلاميا فقبل الاسلام قام افلاطون بعزل الشعراء عن اهل مدينته الفاضلة ".."". واشار الى ان الديانة الاسلامية حولت الشعر الى خدمة اغراض معزولة عن العلاقة مع الفكر من مدح وهجاء وفخر وتقديم صور جمالية ولغوية اكثر منها فكرية".
وتابع الا ان بشائر بدأت بعد ذلك تمهد للانتقال الى اعادة اللحمة والعلاقة بينهما مع بعض الشعراء بينهم بشار بن برد الذى قتل لتناقضه مع السلطة". واوضح لوكالة فرانس برس لكن المتغير الحقيقى فى العلاقة بدأ مع صعود ابو نواس الذى اعاد اللحمة بين الشعر والفكر واعاد للشعر قيمته وعلاقته مع مفردات الحياة والفكر والواقع الاجتماعي".
وتابع ان دور شعراء العرب تصاعد فيما بعد فتم التعبير عن مختلف الاتجاهات الفكرية التى سادت الواقع العربى مثل ابو العلاء المعرى والبحترى وابو تمام وغيرهم من كبار الشعراء الذين عززوا علاقة الشعر بالفكر".
يذكر ان مكتبة الاسكندرية بدات منذ بضعة اشهر برنامجا خاصا تقوم فيه بدعوة احد المفكرين او المبدعين العرب للاقامة فى الاسكندرية لفترة زمنية يلتقى خلالها رواد المكتبة والباحثين والمبدعين المصريين عبر محاضرات.
وكان الشاعر السورى القى قبل اسبوع محاضرة عن كتابه الثابت والمتحول الصادر فى السبعينات والذى مهد حينها لقراءة نقدية للتراث العربى وفتح افقا مختلفا للباحثين فى هذا التراث على اساس علمى يحقق رؤية موضوعية له.
ويلقى المفكر السورى محاضرته الاخيرة مساء الاربعاء بعنوان الشعر والهوية العربية ويغادر بعدها الى القاهرة ليقوم الخميس بتوقيع كتاب مختارات ادونيس من الشعر العربى الذى صدر عن المجلس الاعلى للثقافة فى مصر.
رياض ابو عواد-الفرنسية-
ألقى الشاعر السورى المقيم فى فرنسا ادونيس محاضرة فى مكتبة الاسكندرية بعنوان الشعر والفكر العربى اعتبر فيها ان العرب امة ترى حاضرها بعيون ماضيها".
وقال ادونيس نحن امة ترى حاضرها بعيون ماضيها فاضاعت امكانية التقدم والانخراط فى سياق التطور العالمى بشكل فاعل يطلق فعاليات العرب الى جانب غيرهم من الامم".
وفى عرضه للعلاقة بين الشعر العربى والفكر اوضح ادونيس ان الشعر فى الجاهلية كان يعبر عن الفكر العربى ضمن سياق ما وصل اليه من تطور حينها ضمن ظروفه وكان خير
معبر عن الواقع الاجتماعى بما حمله هذا الواقع من تناقضات".
واضاف وكان الشعر يعنى حسب ما جاء فى لسان العرب ادراك الشيء وعقله والعلم به والتفكر فيه اى ان الشعر كان يفهم فى حينها بمعنى الفكر و لا انفصام بينهما".
وضرب امثلة على ترابط الفكر والشعر فى الحياة الشعرية العربية فى الجاهلية خصوصا فى قصائد امريء القيس وقصائد شاعر الصعاليك عروة بن الورد.
وتابع الا ان نزول الوحى وما جاء فيه مثل +الشعراء يتبعهم الغاوون+ اوقف النشاط الشعرى بعلاقته بالفكر وجير الابداع الشعرى لاهداف واغراض الدعوة الاسلامية".
واشار الى ان هذا لم يكن فقط موقفا اسلاميا فقبل الاسلام قام افلاطون بعزل الشعراء عن اهل مدينته الفاضلة ".."". واشار الى ان الديانة الاسلامية حولت الشعر الى خدمة اغراض معزولة عن العلاقة مع الفكر من مدح وهجاء وفخر وتقديم صور جمالية ولغوية اكثر منها فكرية".
وتابع الا ان بشائر بدأت بعد ذلك تمهد للانتقال الى اعادة اللحمة والعلاقة بينهما مع بعض الشعراء بينهم بشار بن برد الذى قتل لتناقضه مع السلطة". واوضح لوكالة فرانس برس لكن المتغير الحقيقى فى العلاقة بدأ مع صعود ابو نواس الذى اعاد اللحمة بين الشعر والفكر واعاد للشعر قيمته وعلاقته مع مفردات الحياة والفكر والواقع الاجتماعي".
وتابع ان دور شعراء العرب تصاعد فيما بعد فتم التعبير عن مختلف الاتجاهات الفكرية التى سادت الواقع العربى مثل ابو العلاء المعرى والبحترى وابو تمام وغيرهم من كبار الشعراء الذين عززوا علاقة الشعر بالفكر".
يذكر ان مكتبة الاسكندرية بدات منذ بضعة اشهر برنامجا خاصا تقوم فيه بدعوة احد المفكرين او المبدعين العرب للاقامة فى الاسكندرية لفترة زمنية يلتقى خلالها رواد المكتبة والباحثين والمبدعين المصريين عبر محاضرات.
وكان الشاعر السورى القى قبل اسبوع محاضرة عن كتابه الثابت والمتحول الصادر فى السبعينات والذى مهد حينها لقراءة نقدية للتراث العربى وفتح افقا مختلفا للباحثين فى هذا التراث على اساس علمى يحقق رؤية موضوعية له.
ويلقى المفكر السورى محاضرته الاخيرة مساء الاربعاء بعنوان الشعر والهوية العربية ويغادر بعدها الى القاهرة ليقوم الخميس بتوقيع كتاب مختارات ادونيس من الشعر العربى الذى صدر عن المجلس الاعلى للثقافة فى مصر.
رياض ابو عواد-الفرنسية-