المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التطاول والحملات على الإسلام ... هذه هي الأسباب



منذر أبو هواش
19/11/2006, 08:35 AM
التطاول والحملات على الإسلام ... هذه هي الأسباب

الحمد لله، وأشهد أن لاإله إلاالله وحده لاشريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، وبعد،

مباركة هذه الهبة وهذه الحملة وهذه المشاريع الإسلامية، من أجل الرد على تعديات المشركين المتهكمين، والإنتصار للحبيب رسول الله عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام. تلك الحملة المباركة التي ربما أتت متأخرة بعد كل هذه الاستفزازات الغربية المستمرة، والتعديات الصليبية الحاقدة على المسلمين، وعلى رموزهم، وعلى عقيدتهم، وعلى أوطانهم، وعلى أراضيهم في مشارق الأرض ومغاربها.

يتساءل بعض المسلمين: لماذا يتطاولون على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم؟ مع أن الإجابات كلها موجودة في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أربعة عشر قرن من الزمان، يقول رسول الله نبي الله حبيب الله عليه الصلاة والسلام: (يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها قالوا أمن قلة نحن يومئذ يارسول الله؟ قال لابل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله الرهبة منكم من صدور أعدائكم وليقذفن في قلوبكم الوهن قالوا وما الوهن يارسول الله ؟ قال حب الدنيا وكراهية الموت)، لذلك هم يتطاولون اليوم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما سبق أن تطاولوا مرارا على كتاب الله ولم يحرك أحد ساكنا!

إذن فوقاحة أعداء المسلمين التي وصلت بهم إلى درجة التطاول والتهكم على مقدسات المسلمين، وجرأتهم هذه أحد أسبابها الرئيسية أن المسلمين أحبوا الدنيا، وكرهوا الموت، وأصابهم الوهن، ونزعت الرهبة منهم من صدور أعدائهم.

وقد يتساءل بعض المسلمين: إذا كان المسلمون رغم كثرتهم قد وصلوا إلى هذه الدرجة من الوهن والهوان على الناس، فلماذا يشن أعداء الاسلام عليهم هذه الحروب والحملات الصليبية الحاقدة، ولماذا هذا التحامل المتعاظم على الإسلام، وهذا الكيد المتواصل لأهله المستضعفين؟ فأقول: قد يكون حال المسلمين اليوم لا يبعث الرهبة في نفوس أعداء الإسلام، لكن التعاظم المتسارع للإسلام كدين من جانب آخر، رغم الوهن والهوان الحالي للمسلمين، هو ما يرهب أعداء الله ويخيفهم. وهذا الأمر يظهر جليا لمن يتابع التقارير السنوية لأجهزة مخابرات الدول الاستعمارية والاستكبارية العظمى. فهذه الأجهزة تراقب الإسلام مراقبة حثيثة بعيدا عن أعين المسلمين، وأجهزتها المختصة التي تنفق عليها مليارات الدولارات تقوم بإعداد التقارير ووضع الإحصائيات المتعلقة بالإسلام وبسرعة انتشاره ونموه وبنسبة الداخلين فيه والمتحولين إليه.

الإحصائيات التي قامت بإعدادها الأقسام المختصة بالرقابة على الإسلام لدى أجهزة المخابرات العالمية كشفت أمورا تدعوها إلى القلق، وإلى وضع التواصي المطالبة باتخاذ ما يلزم من إجراءات من أجل التصدي لهذا التقدم السريع للإسلام بالرغم من هوان أهله وضعفهم.

لقد اكتشفوا من خلال إحصاءاتهم المتتالية في السنوات الأخيرة أن الإسلام هو أسرع الأديان نموا في العالم، وقد دقوا كل نواقيس الخطر حين اكتشفوا أن عدد المسلمين تمكن في الفترة الأخيرة من تجاوز حاجز الثلث، وأن هذا العدد تجاوز ثلث عدد سكان العالم، وتستمر إحصائيات وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي أي أيه) وبشيء من الجزع والتخوف إلى الحقيقة التي تقول أن "من بين كل ثلاثة أشخاص ونصف في العالم هناك مسلم واحد، وأن نسبة التحول إلى الدين الإسلامي أخذت بالإرتفاع بشكل ملحوظ بعد أحداث 11 سبتمبر"

ولا تخفي الوكالة المذكورة شعورها بقلق خاص تجاه النمو غير الطبيعي للإسلام في الولايات المتحدة وأوروبا وأستراليا. كما تشير الوكالة بصراحة إلى أن أدنى زيادة للمسلمين كانت في القارة الإفريقية، وتعزو السبب في ذلك إلى النشاط المتزايد هناك للجمعيات التبشيرية، في مقابل تقاعس وتراجع في أنشطة الجمعيات الإسلامية في تلك القارة الفقيرة المهيأة بشكل فطري لتقبل العقيدة الإسلامية المناهضة بطبيعتها للعنصرية.

وتشير تلك الإحصائيات إلى أن نسبة تزايد عدد المسلمين تبلغ 4-5 أضعاف نسبة الزيادة في المسيحية. أما اليهودية فلا تزايد فيها، وتشير الإحصائيات إلى أنها في تراجع وتناقص مستمر والحمد لله.

هذا هو الوضع الحقيقي من خلال تقاريرهم وإحصائياتهم، وهذا هو السبب الحقيقي للرعب الغربي الهستيري من الإسلام ومحاولات التصدي له، رغم التشكيك في الاسلام، ورغم الطعن في مقدساته، ورغم نشاطات المستشرقين والمنفرين المعادين للإسلام، ورغم قنوات الاتصال ووسائل الإعلام المعاصرة، ورغم حملات الدعاية المناوئة للإسلام وتشويه صورته أمام الرأي العالمي، ورغم أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، ورغم كافة حملات التهكم والتشويه.

وأخيرا نقول: "للبيت رب يحميه"


منذر أبو هواش

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
19/11/2006, 10:33 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الفاضل منذر ابوهواش
نقول للبيت رب يحميه عندما نكون نستحق ان يحميه لنا الله
انما ان نترك البيت ونلهو ونقول للبيت رب يحميه فتلك مفارقه
تحية

الشربيني المهندس
19/11/2006, 11:04 PM
شكرا للاستاذ منذر لهذا العرض وللدكتور صلاح الدين هذه المداخلة واسمحوا لي ان اعرض وجهة نظري .. عندما تعترضني مشكلة من هذه الامور اتذكر مقولة لشيخنا الشعراوي عليه رحمة اللـه
في القضايا الايمانية يتم تثبيت القاعة وتغيير التأويل
القاعدة هنا من آية كريمة ( ولن ترضي عنك اليهود ولا النصاري حتي تتبع ملتهم وما انت بتابع ملتهم
صدق اللـه العظيم
تري لو رضي هؤلاء ماذا كنا سنقول في تفسير الآية الكريمة..؟!

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
20/11/2006, 07:25 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هنا علينا ان نفسر مامعنى الملة...والتى لا تعني بالضرورة الديانة بدينهم
تحية

أحمد المدهون
10/01/2011, 11:28 PM
تحياتي للأستاذ القدير منذر أبو هواش،
أشكرك لما أفدتنا به، لا حرمنا الله طلتك.



لقد اكتشفوا من خلال إحصاءاتهم المتتالية في السنوات الأخيرة أن الإسلام هو أسرع الأديان نموا في العالم، وقد دقوا كل نواقيس الخطر حين اكتشفوا أن عدد المسلمين تمكن في الفترة الأخيرة من تجاوز حاجز الثلث، وأن هذا العدد تجاوز ثلث عدد سكان العالم.


هذا لأنه دين الفطرة، والإنسجام، والعقل، والعلم، والتكامل. فبرغم حملات التشويه المستمرة، والعداوة الظاهرة والمستترة لعودة الدين إلى الحياة، وتقصير المسلمين في دعوتهم للإسلام، إلا أنه بقوته الذاتية، يتلقاه الباحثون بقبول حسن، ولا يملكون أمام حقائقه، وقيمه، وأخلاقياته، إلا أن يدينوا به.


ولكم منا أجمل تحية.