المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المستقبل لهذه الأمة



محمد بن سعيد الفطيسي
25/12/2007, 09:04 PM
إن من أهم ما يمكن أن يشار به إلى هذه الأمة العظيمة , على أنه السمة المميزة التي أعطتها أحقية قيادة البشرية من بين كل أمم الدنيا قاطبة , هو بعثها على أكتاف كوكبة من الرجال القادة الشرفاء , الذين أضاءت أفعالهم البطولية تاريخ مجدها وعزها الخالد , قادة تميزوا بصفات كفلت لهم الاستثناء التاريخي , في مختلف فنون القيادة السياسية والجيواستراتيجية في ذلك العهد الذهبي , وما بعده وحتى نهاية الكون والوجود , حيث برزوا كزعماء للعالم في وقت فقدت فيه البشرية أغلى ما يمكن أن يقودها إلى بر السلامة والأمان , ويخرجها من ظلام الجاهلية القاسية ,- ونقصد - القائد العادل بجميع امتداداته الأخلاقية والإنسانية والروحية , تلك الخصائص التي تناولها الأستاذ الكبير أبو الحسن الندوي في كتابه " ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين " بكل تفاصيلها المشرقة الرائعة , فأشار إليها واليهم – أي – ذلك الجيل من الأقمار المشرقة , بأنهم ( كانوا جامعين بين الديانة والأخلاق , والقوة والسياسة , وكانت تتمثل فيهم الإنسانية بجميع نواحيها وشعبها ومحاسنها المتفرقة في قادة العالم , وكان يمكن لهم - بفضل تربيتهم الخلقية والروحية السامية , واعتدالهم الغريب الذي قلما اتفق للإنسان , وجمعهم بين مصالح الروح والبدن , واستعدادهم المادي الكامل وعقلهم الواسع – أن يسيروا بالأمم الإنسانية إلى غايتها المثلى الروحية والخلقية والمادية ) , وان يخرجوا العالم من قيود العبودية والجاهلية إلى رحاب الحرية والإنسانية وسعة الإسلام 0
نعم000 فمن أقمار ذلك الجيل الخالد , أشرقت شمس هذه الأمة العظيمة , هذه الأمة التي لم تولد من فكرة فلسفية دنيوية , أو من أيديولوجية ثورية بشرية فانية , أو من انقلاب دموي أثيم , أومن نبت وطني أو طائفي أو عنصري أو مذهبي , فإذا كان كذلك كما يدعي الكثيرين من أعداء هذه الأمة , فان الانقلاب التاريخي والثوري الوحيد الذي أحدثه المؤسس والقائد والمعلم – أي – محمد صلى الله عليه وسلم , كان انقلاب في الإيمان والأخلاق والتربية والمعاملات , والفكرة الخالدة الوحيدة التي تبناها كان مخرجها السماء , ومستقرها ارض قاحلة جدباء , فأصاب جاهليتها في مقتلها , فتحولت بفضل الله إلى ارض حية خضراء , أما النبت فكان التسامح والتواضع والكلمة الطيبة والخلق الحسن , كما قال صلى الله عليه وسلم { أنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق }, لذا فان في مآثرهم التي سجلها التاريخ ذو الأربعة عشر قرنا , لدليل واضح لمن أراد الحقيقة دون تحريف ولا تزييف , على أن لهذه الأمة الإسلامية فضل كبير على بقية أمم الدنيا, وأحقية في الزعامة والقيادة والتوجيه , وان لأولئك الرجال الشرفاء , الفضل على هذه الأمة فيما وصلت إليه من مجد وعزة وفخار, وما حققته من انجازات تاريخية كفلت لها تلك القيادة الكونية والزعامة الدولية , كما أراد لها الخالق عزوجل 0
لذا فإننا ومن خلال هذا الطرح , سنحاول باختصار تناول بعض من تلك الصفات القيادية التي تميز بها ذلك الجيل من القادة الشرفاء , الذين تخرجوا في مدرسة الإسلام , وعلى يد القائد والمعلم صلى الله عليه وسلم , والتي ضربت أروع الأمثلة في العزة والكبرياء والشموخ والحكمة والتسامح مع العالم بشكل عام , وفيما بينها بشكل خاص , فصنعت مجد هذه الأمة وعزتها وكرامتها من تلك الخصال الأخلاقية , وكيف استطاعت هذه الأمة بفضل أولئك الرجال القادة من الاستمرار والتقدم , رغم كل تلك التحديات والمواجهات والصعاب الداخلية والخارجية التي تعرضت لها هذه الأمة على مدى مسيرتها ؟ , وكيف تعامل ذلك الجيل من الرجال العظماء مع خلافاتهم واختلافاتهم الفكرية والسياسية وغيرها من جوانب الحياة العسكرية والمدنية ؟ فلم تأخذهم كراسي السلطة والحكم والسيادة والوزارة بعيدا عن أولويات أمتهم وضرورياتها الملحة , أو جنحت بهم رغباتهم الشخصية وحبهم للمال والمغنم حيث وقعوا في المحظور من حماها , كما حدث بالفعل بعد غروب شمس ذلك الزمن العظيم , وليكون ذلك كدليل على إمكانية عودة هذه الأمة انطلاقا من تلك النماذج رغم كل ما يحيط بها من تحديات وصعاب , وكما قال المستشرق البريطاني مونتجومري وات في جريدة التايمز البريطانية في آذار من العام 1968م بأنه ( إذا وجد القائد المناسب الذي يتكلم الكلام المناسب عن الإسلام , فان من الممكن لهذا الدين أن يظهر كإحدى القوى السياسية العظمى في العالم مرة أخرى ) 0
فعسى أن يجد قادة هذا الجيل منها , وزعاماتها ومخططيها والقائمين على حدودها وأبناءها في تلك الأمثلة الخالدة , مخرج لهم ولها , مما يواجههم ويواجهها من تحديات بلغت حد السقوط والتردي والانحطاط , والتمزق بين النزاعات والتشرذم والتقزم الحضاري والتاريخي والمدني , بل وتحولت – مع الأسف - إلى تابع لأمم نحن من علمها قيم الحضارة ومفاهيم السياسة والاقتصاد والمعاملات , وخصوصا في وقت نحن مقبلين فيه على العديد من المتغيرات السياسية العالمية والتحولات الاقتصادية الدولية المتسارعة , والتي يفترض أن نعايشها ونتعامل معها بكل جرأة وقوة وإرادة وتصميم , يكفل لهذه الأمة البقاء على قمة هرم القيادة العالمية كما أريد لها 0
فبداية لابد أن ندرك أن هذه الأمة قد قامت ونهض بنيانها على ثبات الأيمان وقوة المنطق الذي تحلى به خاتم المرسلين في دعوته ككل , وبدايتها على وجه الخصوص , فلم يثنيه عذاب الجاهلين , ولم يلويه كيد المعتدين , ولم يغريه الملك والزعامة عندما عرضت عليه للتخلي عن هذا الدين , فقال قولته التي لا زال صداها يتردد في أرجاء الكون { يا عم لو وضعت الشمس في يميني , والقمر في يساري , ما تركت هذا الأمر حتى يظهره الله , أو اهلك دونه }, فكانت كلمات علمت الدنيا , كيف هو ثبات الرجال عند الشدائد والصعاب والتحديات ! و كيف يصنع الإيمان الحقيقي الصادق في نفوس الشرفاء جدار مناعي تجاه طوفان التقلبات والمتغيرات الحضارية والمدنية والنفسية , ليكون بذلك الإيمان أهم صفة من الصفات التي لابد أن يتحلى بها القائد المسلم , فحطم بذلك بنيان الأنانية والفردية , وأرسى قوائم الأمة بالتضحية والإيثار والعطاء , فلم يزل الرسول صلى الله عليه وسلم يربي ذلك الجيل تربية دقيقة وعميقة , ولم يزل القران يسمو بنفوسهم ويذكي جمرة قلوبهم , حتى أثار الذخائر البشرية ( وهي أكداس من المواد الخام لا يعرف غناءها , ولا يعرف محلها , وقد إضاعتها الجاهلية والكفر والإخلاد إلى الأرض , فاوجد فيها بإذن الله الإيمان والعقيدة , وبعث فيها الروح الجديدة , وأثار من دفئنها , وأشعل مواهبها , ثم وضع كل واحد في محله فكأنما خلق له , وكأنما كان المكان شاغرا لم يزل ينتظره ويتطلع إليه , وكأنما كان جمادا فتحول جسما ناميا وإنسانا متصرفا , وكأنما كان ميتا لا يتحرك فعاد حيا يملي على العالم إرادته , وكأنما كان أعمى لا يبصر الطريق فأصبح قائدا بصيرا يقود الأمم ) { أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس , كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها } صدق الله العظيم , وهكذا تخرج ذلك الجيل , فاسعد الكون في ظله وتحت حكمه , فعمر الأرض , ونشر السلام والمحبة والأخوة والعدالة 0
نعم 00 أرسى ذلك الجيل الذي تعلم على يد القائد الأول , قواعد المحافظة على مكانة هذه الأمة انطلاقا من مفاهيم لم يسبقهم إليها احد , وان كان فليس كما تعاملوا معها أو من خلالها , ومن صفات تميزوا بها وحافظوا عليها , ككونهم ( أصحاب كتاب منزل وشريعة إلهية , فلا يقننون ولا يشترعون من عند أنفسهم , لان ذلك منبع الجهل والخطأ والظلم , - وكونهم – قادة لم يتولوا الحكم والقيادة بغير تربية خلقية كتزكية النفس , بخلاف غالب الأمم والإفراد ورجال الحكومة في الماضي والحاضر , - وكونهم – لم يكونوا خدمة جنس ورسل شعب أو وطن , يسعون لرفاهيته ومصلحته وحده , ويؤمنون بفضله وشرفه على جميع الشعوب والأوطان ) , بل كان كل همهم هذه الأمة وعزتها , فحياتهم بحياتها , وأرواحهم فداء مكانتها ومجدها ودينها 0
فكانت تلك الخصال والخصائص النفسية والأخلاقية والإنسانية سالفة الذكر , منهج سياسي وعلمي وعالمي متفرد , كان من المفترض أن يسير على نهجه قادة هذه الأمة وصانعي قرارها ومصيرها , ودستور تتعلم منه الأجيال القيادية القادمة طريقة إدارة الدول والشعوب والحكومات , فمن الإيمان أرسى ذلك الرعيل إرادته السياسية مع بقية الأمم اقتداء بإيمان المبعوث رحمة للعالمين , ومن وخز الضمير والأنفة والعزة والاستهانة بالزخارف تعامل مع البشرية بشموخ المسلم , فضربوا أروع الأمثلة على ذلك , فهذا ربعي بن عامر يبعثه سعد قبل القادسية رسولا إلى رستم قائد الجيوش الفارسية وأميرهم , ( فيدخل عليه وقد زينوا مجلسه بالنمارق والزرابي الحرير , واظهر اليواقيت واللآلئ الثمينة العظيمة , وعليه تاجه وغير ذلك من الأمتعة الثمينة , وقد جلس على سرير من ذهب , ودخل ربعي بثياب صفيقة وترس وفرس قصيرة ولم يزل راكبها حتى داس بها على طرف البساط , ثم نزل وربطها ببعض تلك الوسائد , واقبل وعليه سلاحه ودرعه , وبيضته على رأسه , فقالوا له :- ضع سلاحك , فقال :- إني لم اتكم وإنما جئتكم حين دعوتموني , فان تركتموني هكذا وإلا رجعت , فقال رستم :- ائذنوا له , فاقبل يتوكأ على رمحه فوق النمارق فخرق عامتها , فقالوا له : - ما جاء بكم ؟ - أي انتم يا أتباع الإسلام – فقال :- الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله , ومن ضيق الدنيا إلى سعتها , ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ) 0
وهذا عمر الفاروق يضرب أروع الأمثلة في العدل بين الرعية , فينام قرير العين لا يخاف على نفسه من الاغتيال وعلى حكمه من الانقلاب , حتى قال فيه رسول كسرى قولته المشهورة التي لا زال صداها يتردد على مسامع كل فقراء الأرض والمحتاجين والضعفاء " حكمت فعدلت فأمنت فنمت يا عمر " , كما يطالعنا تاريخ هذه الأمة العظيم كذلك , بنماذج أخرى لا تقل روعة في العطاء والإيثار والحكمة والخوف على هذه الأمة من رعيل الصحابة , فهذا ابن عباد والى اشبيلية , وقد أراد النصارى حصاره والقضاء على ملكه , فيستنجد بابن تاشفين من المغرب , فيأتيه بعض ملوك الطوائف , فيقولون له يا ابن عباد :- كيف تستنجد بابن تاشفين ؟ فيقول :- وماذا في ذلك ؟ فقالوا :- انه إذا جاء ونصرك سيحتل ملكك , فقال لهم :- وماذا ترون ؟ فقالوا :- لو استنجدت بأحد ملوك النصارى كما يفعلون هم لقتال هذا الملك , فقال لهم كلمة خالدة سطرها التاريخ للأبد , فلم تقل روعة وإيمان وثبات عن كلمات رسول كسرى في عمر , حيث قال ابن عباد :- لان أكون راعيا للجمال عند ابن تاشفين وهو مسلم أحسن من النهاية التي ستكون , فسأكون راعيا للخنازير عند هذا النصراني الذي سيأتي ويساعدني , فرعي الجمال خير من رعي الخنازير , وبالفعل فقد استنجد بابن تاشفين , فنصره نصرا مؤزرا مكرما 0
وختاما فإننا نؤكد للذين يتصورون بان حال هذه الأمة قد بات حال العاجز عن الحراك والتنفس بان المستقبل لها , رغم كثرة ما تعانيه من القلاقل والتفرق والتشرذم والانتكاس في مختلف شؤون الحياة وجوانبها , وخصوصا الجانب السيادي والقيادي الذي اعتزلته بسقوط آخر المعاقل الإسلامية - أي - الإمبراطورية العثمانية , وعليه فقد بات الأمل بناء على الوضع الذي تمر به هذه السنوات بين الأمم الراهنة , ضعيف بعودة تلك المكانة التاريخية والحضارية التي صنعها ذلك الجيل لهذه الأمة من جديد , لدرجة أن نجد من أبناءها من يحيط به اليأس لدرجة القنوط والتشكك بإمكانية إعادة شرايين الحياة لهذا الجسد المنهار , مع أن الأيام تؤكد لمن أراد الدليل , بان مثل هذه الأمة لا يمكن أن تموت أبدا , ولو رجعنا للتاريخ لوجدنا بان هذا الحال الذي نمر به هذه السنوات قد تكرر على مدى عمرها - أطاله الله - , وقد استطاعت بفضل الله وإرادة الرجال القادة الشرفاء من أبناءها , من العودة من جديد إلى الساحة الدولية , كخير امة أخرجت للناس , وما هذا الحال الذي نمر به هذه السنوات سوى تلك الصورة التي عبر عنها ارنولد توينبي في كتابه الإسلام والغرب والمستقبل بقوله :- ( إن الوحدة الإسلامية نائمة , ويجب أن نضع في حسابنا أن النائم قد يستيقظ ) 0


باحث في الشؤون السياسية والعلاقات الدولية
كاتب بصحيفة الوطن بسلطنة عمان
رئيس تحرير صحيفة الساعة السورية الالكترونية
مشرف عام الواحة السياسية - بمنتديات المعهد العربي للبحوث
والدراسات الاستراتيجية بالاردن

بنت الشهباء
28/12/2007, 02:58 AM
الأمة يا أستاذنا الفاضل
محمد بن سعيد الفطيسي
لن ولم تموت أبدا ما دامت كلمة التوحيد تصدح في الآفاق على مر الساعات ......
إن هؤلاء الأعداء الذين يتربصون بنا الدوائر يعرفون حق اليقين أن أمة الإسلام لن يهزمها جيوشهم ولا صواريخهم , ولا أسلحتهم الفتاكة
مادامت بذرة الإيمان ما زالت وستبقى في قلوبنا ...
علينا فقط أن نعود بصدق إلى منهج الله ربنا , ونقتدي بسنة النبي الأمي معلمنا , ونتعلم الصبر من مدرسة عظماء أجدادنا , ونعلم حق اليقين أن الله أعزنا بديننا وإن ابتغينا العزة من دونه أذلنا .....
مدرسة نبينا الأمي كانت تدرب رجالها وتثبتهم وتعينهم على الصبر ولنا في ذلك مثلا خباب بن الأرت الصحابي الجليل الذي أتى للرسول صلى الله عليه وسلم يشكو ما يتعرض له المسلمون من أذى وتعذيب , ويدعو الله بأن ينصرهم ..
« أن خباباً رضي الله عنه جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشكو أذى قريش وكان ذلك في أول الدعوة بمكة . يقول خباب رضي الله عنه : شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو متوسد ببردة له في ظل الكعبة فقلنا ألا تستنصر لنا ، ألا تدعو لنا ، فقال : ( لقد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض فيجعل فيها فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيجعل نصفين ويمشط بأمشاط من الحديد ما دون لحمه وعظمه ، فما يصده ذلك عن دينه ، والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ، ولكنكم تستعجلون »
رواه البخاري في المناقب / وأحمد في مسند البصريين / وأبو داود في الجهاد .
وهنا يكمن بيان فضيلة الصبر الذي هو من أصل الإيمان لأنه القاعدة الصلبة التي جعلت من الأمة المحمدية تنطلق شرقا وغربا , وتنشر دعوتها في العالم ...
هؤلاء أجدادنا كانوا يعلمون حق اليقين أن الابتلاء هو سنة من سنن الله تعالى في الكون ليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين

{ أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ } العنكبوت: 2-3
هذه هي التربية الروحية التي نشأ عليها أصحاب المدرسة المحمدية , ولم تكن مجرد سبحات روحانية, بل كانت زادا للجهاد والعلم والعمل الدؤوب لنشر هذا الدين الحق على وجه المعمورة .
وما أحوجنا اليوم إلى مثل هذه التربية الروحية لتكون سندا تقينا من الوهن , وتقوينا على الصمود أمام المحن والابتلاءات التي تتعرض لها أمتنا من كل حدب وصوب , ونعلم حق اليقين أن الصبر على الابتلاء هو طريقنا للنصر
قال اللّه عز وجل : { أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ } سورة البقرة, الآية : 214

ولك منا خالص التقدير والاحترام أستاذنا الفاضل على ما نثرته لنا
وجزاك الله خير وسعادة الدارين

غسان التلاوي
28/01/2008, 09:40 PM
اللهم مالك الملك انصر عبادك المسلمين ويسر لن ا حا كما عادلا يحكم كتابك فينا وجزاكم ال له كل خير

غسان التلاوي
28/01/2008, 09:40 PM
اللهم مالك الملك انصر عبادك المسلمين ويسر لن ا حا كما عادلا يحكم كتابك فينا وجزاكم ال له كل خير