المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مصر تتحدث عن نفسها ام عن العرب



سميح خلف
30/12/2007, 01:04 AM
مصر تتحدث عن نفسها ام عن العرب


نعم سيدي الرئيس مبارك ليفني تجاوزت الخط الاحمر بل كل المؤسسة العسكرية والسياسية في اسرائيل تجاوزت حدها ليس اليوم بل منذعقود , اسرائيل تطلب من اعدائها في الجنوب المساعدة على حسب وصفهم بل هي الحقيقة ولان اسرائيل تعلم ان عدوها الاكبر في المنطقة مصر ذات حضارة 7الآف سنة ، اسرائيل تعلم ان مصر هي قلعة الشموخ للامة العربية , ولابد ان السياسيون واالمفكرون الصهاينة وقفوا كثيرا امام قصيدة حافظ ابراهيم في قصيدته (مصر تتحدث عن نفسها) تلك القصيدة التي تهز مشاعر كل مواطن عربي ولكنها ترعب المؤسسة الصهيونية , فاسرائيل التي بنت وجودها على دعامة الامن والارهاب للفلسطينيين والعرب سيظل هذا هاجسها مهما توصلت من اتفاقيات مع الانظمة العربية . وعلى كل حال هذه طبيعة الصهيونية
ولي ان اقدم بعض الابيات من قصيدة حافظ ابراهيم


وقف الخلق ينظرون جميعا كيف أبني قواعد المجد وحدي
وبناة الأهرام في سالف الدهر كفوني الكلام عند التحدي
أنا تاج العلاء في مفرق الشرق ودراته فرائض عقدي
إن مجدي في الأوليات عريق من له مثل أوليات ومجدي
أنا إن قدر الإله ممات ِ لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدي

وربما قد بنت اسرائيل استراتيجيتها في مواجهة قاهرة المعز وهي في الحقيقة قاهرة الزمان على ما تحويه تلك الابيات ,فهذه الابيات تمثل العزة والنصر لمصر وتمثل لاسرائيل ثقافيا وتاريخيا الخطر الداهم على وجودها الاستيطاني على الارض العربية

اسرائيل سيدي الرئيس قد تجاوزت الخط الاحمر تذكر سيدي بحر البقر وابو زعبل وقانا ودير ياسين وصبرا وشاتيلا وجنين ومجزرة الاسرى عام 67 والمجازر التي ترتكب يوميا بحق ابناءك وشعبك في غزة

اسرائيل تجاوزت الخط الاحمر وهي تعربد في مدن الضفة الغربية والقدس بدون رادع وفي ظل وستار سلطة فلسطينية ليس هناك مبرر لوجودها سمعت سيدي ان اسرائيل قتلت الحارس الشخصي لرئيس ما يسمى الوفد التفاوضي الفلسطيني وهذا مؤشر انها قتلت كل معاني من اجل استمرار مهزلة المفاوضات , اسرائيل تجاوزت الخط الاحمر وهي توسع في مستوطناتها في القدس والغور الشمالي
كم مرة ومرة سيدي تتجاوز اسرائيل فيها الخطوط الحمراء!!؟؟

مصر وعبر التاريخ لم تتحدث عن نفسها , مصر هي العرب والعرب هم مصر وصدق حافظ ابراهيم (انا ان قدر الاله مماتي لاترى الشرق يرفع الرأس بعدي ) ولكن هل يعي العرب معنى هذا البيت وضرورته في دعم مصر وتعزيز موقفها امام الابتزاز الاسرائيلي المدعوم من اللوبي الصهيوني والمسيحية المتصهينة, هل يمكن للعرب اللذين يمتلكون الآف المليارات في البورصات الامريكية والاوروبية ان يفادوا مصر من الابتزاز في المواقف لما يمنحه الصندوق الدولي والكونجرس الامريكي

نقول للعرب لاكبرياء لكم بدون مصر ولا صمود بدون مصر ولا كرامة بدون مصر
سيدي الرئيس حسني مبارك
ليس غريبا ما اطلقته ليفني وباراك واولمرت فاسرائيل تريد ان تصدر ازماتها وهزائمها امام المقاومة في غزة , اسرائيل تريد ان تستغل اتفاقية كامب ديفيد لتجعلها شريكة في حصار الشعب الفلسطيني في غزة
ما وراء هذه الضغوط قيام مصر بممارسة الضغط على حماس وعلى عباس لتقديم ما تبقى من ورقة التوت العربية والفلسطينية لاولمرت
نحن على قناعة ان مصر ستبقى شامخة تتحدى كل ما يخطط لها على المستوى الداخلي والخارجي

من قال ان المواجهة في بغداد فقط ومن قال انها في دافور او القرن الافريقي او على حدود رفح وفي لبنان تقاطعات وخطوط تؤدي الى حصار مصر ومحاولة اضعافها وتحديد ارزاقها في النيل العظيم , كل ذلك يمثل تهديدا للامن القومي المصري , ولذلك على العرب ان ينتبهوا . ماذا وراء الضغوط المتزايدة والمتكررة على مصر

سيدي الرئيس:-

ان حضارة 7الاف سنة لايمكن توقف عجلتها كيانيات مراهقة عدوانية احتلالية , فلمصر العزة والكبرياء والكرامة (شاء من شاء وابى من ابى ويامصر ما يهزك ريح ولو خرج هرتسل من قبره)
سيدي الرئيس حسني مبارك
ان امريكا في اضعف حالاتها واسرائيل في اضعف حالاتها آن الاوان سيدي ان يعاد تقييم اتفاقيات كامب ديفيد ولتحرر حدود سيناء من تلك الاتفاقيات , ويجب ان يكون معبر رفح عربي –عربي فاسرائيل هزمت في قطاع غزة وليس صحيحا ان تبخس انجازات الشعب الفلسطيني باتفاقية المعابر ان الاوان ان تحرر الحدود والمعابر مع غزة .

ان الجميع يدرك المسؤليات الجمة التي تتحملها مصر ولا نعتقد ان مصر ورئيسها وكوادرها ستتخلى عن مسؤلياتها المباشرة نحو الشعب الفلسطيني في غزة والقضية بكل جوانبها

ولا نعتقد ان مصر ستستجيب الى الضغوط التي تمارسها اسرائيل وحكومة رام الله في توقيف2200 حاج فلسطيني على حدود رفح : عندما ذهب الحجاج عبر رفح كان بقرار مصري يمثل شموخ الاداء الوطني والقومي والاسلامي وفي عودتهم يجب ان يكون كذلك

ومن هنا نوجه الاحترام والتقدير للخارجية المصرية بوزير خارجيتها ابو الغيط على مواقفه الصلبة امام محاولات الابتزاز الامريكية والصهيونية.كما نوجه الشكر والتقدير لقناة النيل الاخبارية

ما رماني رام وراح سليما من قديمٍ "عناية الله جندي"

بقلم/م سميح خلف

أحمد المدهون
01/07/2012, 05:15 PM
الأستاذ سميح خلف،
تحياتي وأرجو أن تكون بخير أينما كنت.

أعيد المقال إلى الواجهة بعد حوالي أربع سنوات ونصف من إدراجه للتأمل في مآلات الأحوال.

أنا إن قدر الإله مماتي لا ... ترى الشرق يرفع الرأس بعدي
ما رماني رام وراح سليماً ... من قديم "عناية الله جندي "

تحياتي.