المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الترجمة الدينية سبيل للتحرر



سامي الذيب
30/12/2007, 09:08 AM
لقد عارضت الكنيسة بكل الوسائل حتى بالمشانق ترجمة الكتب المقدسة الى لغة الشعب، وقد رأت في هذه الترجمات سبيل للتحرر من سلطتها الدينية وفتح عيون الشعب

وقد قام مارتن لوثر بترجمة تلك الكتب الى الألمانية كوسيلة للتخلص من نير كنيسة روما الكاثوليكية

ما هو موقف المسلمين من ترجمة القرآن الكريم؟

صحيح أن الترجمات لا يمكنها أن تؤدي المعنى التام للنصوص الدينية ولكنها عامة السبيل الوحيد لتوصيل المفاهيم لمن لا يفقه اللغة الأصلية للكتب الدينية

وقد تمت ترجمات كثيرة للقرآن الكريم قام بها غير المسلمين، ثم لحق بهم مترجمون مسلمون معتبرين أن غير المسلم لا يمكنه ترجمة نص القرآن بأمانة لأنه لا يؤمن به

ونحن نجد انتقادات في محلها لتلك الترجمات في هذا المنتدى. ولكن هل هذه الإنتقادات لا تخفي في طياتها خوفا من أن يقوم المترجم غير المسلم بالتنقيب عن مفاهيم خفت عن أعين الفقهاء المسلمين أو أخفوها قد تزرع روح التمرد في عقول بعض المسلمين وتدفعهم للتحرر من تلك المفاهيم القديمة؟

مجرد سؤال قد يستحق البحث

ولكن لا اعرف إن كان القائمين على هذا المنتدى لهم سعة الصدر في طرح مثل هذا السؤال

وخاصة أنهم حذفوا عدة مرات مداخلاتي لسبب أو لغير سبب ... والله أعلم

إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ

سامي الذيب
30/12/2007, 09:08 AM
لقد عارضت الكنيسة بكل الوسائل حتى بالمشانق ترجمة الكتب المقدسة الى لغة الشعب، وقد رأت في هذه الترجمات سبيل للتحرر من سلطتها الدينية وفتح عيون الشعب

وقد قام مارتن لوثر بترجمة تلك الكتب الى الألمانية كوسيلة للتخلص من نير كنيسة روما الكاثوليكية

ما هو موقف المسلمين من ترجمة القرآن الكريم؟

صحيح أن الترجمات لا يمكنها أن تؤدي المعنى التام للنصوص الدينية ولكنها عامة السبيل الوحيد لتوصيل المفاهيم لمن لا يفقه اللغة الأصلية للكتب الدينية

وقد تمت ترجمات كثيرة للقرآن الكريم قام بها غير المسلمين، ثم لحق بهم مترجمون مسلمون معتبرين أن غير المسلم لا يمكنه ترجمة نص القرآن بأمانة لأنه لا يؤمن به

ونحن نجد انتقادات في محلها لتلك الترجمات في هذا المنتدى. ولكن هل هذه الإنتقادات لا تخفي في طياتها خوفا من أن يقوم المترجم غير المسلم بالتنقيب عن مفاهيم خفت عن أعين الفقهاء المسلمين أو أخفوها قد تزرع روح التمرد في عقول بعض المسلمين وتدفعهم للتحرر من تلك المفاهيم القديمة؟

مجرد سؤال قد يستحق البحث

ولكن لا اعرف إن كان القائمين على هذا المنتدى لهم سعة الصدر في طرح مثل هذا السؤال

وخاصة أنهم حذفوا عدة مرات مداخلاتي لسبب أو لغير سبب ... والله أعلم

إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ

Dr. Schaker S. Schubaer
30/12/2007, 10:09 AM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

هذا تعميم زائد Overgeneralization، لظاهرة ما في حالة فردية وتعميمها على حالات أخرى دون الولوج في الفروق بين الحالات.

عندما تتكلم عن الأقنوم الثالث في المسيحية وهو الروح القدس Des Heiligen Geistes، فهي أساس عصمة الكنيسة. ومن هنا نشأت طبقة رجال الكنيسة في المسيحية يحتكرون تفسير الكتاب المقدس. ليس هذا فقط، فقد كانوا يبيعون صكوك الغفران. لذا كانت حركة مارتن لوثر هي حركة ثورة حقيقية على الكنيسة الكاثوليكية، إذ أنها كسرت إحتكار الكنيسة لحق تفسير الكتاب المقدس.

في الإسلام الأمر مختلف تماماً، فالاجتهاد مبني على الضرورة العقلية المبنية على كتاب الله وسنة رسوله، وهذا ما يسمى بالدليل الشرعي لأي حكم. عملية الاجتهاد من مصحف مترجم مرتبطة بدقة الترجمة، لذا لا بد من الرجوع إلى الأصل العربي عند الاجتهاد. وقد اطلعت على ترجمات للقرآن الشريف إلى اللغات الإنجليزية والألمانية، قد أختلف مع ترجمة بعض الآيات فيها.

اقتراح الزميل الكريم سامي هنا مثل زواج مارادونا من صديقته، التي حمل لها الطرحة ابنتاه، أو إعادة لاكتشاف العجلة. لقد جاء متأخراً. وشكراً للزميل الكريم سامي الذيب على اقتراحه.

وبالله التوفيق،،،

Dr. Schaker S. Schubaer
30/12/2007, 10:09 AM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

هذا تعميم زائد Overgeneralization، لظاهرة ما في حالة فردية وتعميمها على حالات أخرى دون الولوج في الفروق بين الحالات.

عندما تتكلم عن الأقنوم الثالث في المسيحية وهو الروح القدس Des Heiligen Geistes، فهي أساس عصمة الكنيسة. ومن هنا نشأت طبقة رجال الكنيسة في المسيحية يحتكرون تفسير الكتاب المقدس. ليس هذا فقط، فقد كانوا يبيعون صكوك الغفران. لذا كانت حركة مارتن لوثر هي حركة ثورة حقيقية على الكنيسة الكاثوليكية، إذ أنها كسرت إحتكار الكنيسة لحق تفسير الكتاب المقدس.

في الإسلام الأمر مختلف تماماً، فالاجتهاد مبني على الضرورة العقلية المبنية على كتاب الله وسنة رسوله، وهذا ما يسمى بالدليل الشرعي لأي حكم. عملية الاجتهاد من مصحف مترجم مرتبطة بدقة الترجمة، لذا لا بد من الرجوع إلى الأصل العربي عند الاجتهاد. وقد اطلعت على ترجمات للقرآن الشريف إلى اللغات الإنجليزية والألمانية، قد أختلف مع ترجمة بعض الآيات فيها.

اقتراح الزميل الكريم سامي هنا مثل زواج مارادونا من صديقته، التي حمل لها الطرحة ابنتاه، أو إعادة لاكتشاف العجلة. لقد جاء متأخراً. وشكراً للزميل الكريم سامي الذيب على اقتراحه.

وبالله التوفيق،،،

سامي الذيب
30/12/2007, 10:51 AM
في الواقع أن تدخلي رد فعل على ما لاقيته في هذا المنتدى في أول تجربة لي

فعندما عرضت ترجمتي للقرآن الكريم بالتسلسل التاريخي إلى الفرنسية والتي ستصدر قريبا تم التهجم علي بصورة لم اتصورها بتاتا واتهمت بالكفر وتم إغلاق النقاش وحذفه

ثم عندما ذكرت ترجمة فرنسية غريبة الأطوار
Bonnet-Eymard, Bruno: Le Coran, traduction et commentaire systématique, La Contre-réforme catholi-que, Saint-Parres-lès-Vaudes, vol. 1 (sourates 1 et 2), 1988 (sourate 3); vol. 2, 1990; vol. 3 (sourates 4 et 5), 1997.
تم حذف المداخلة

وبعد أن قدمت نقد لترجمة الدكتور حميد الله بالإثباتات من خلال تلك الترجمة
تم أيضا حذف مداخلتي

وهذا ما جعلني أقول بأننا لا نتقبل الرأي الآخر عندما يخالف رأينا ... فنسارع باغلاق النقاش وحذفه ونتهمه بالكفر والتهجم على الأديان

رغم أن هذا المنتدى يطلق على نفسه منتدى حضاري

إذا كنا نريد أن تكون لنا حكومات عربية ديمقراطية يجب أن نبدأ بممارستها نحن

تحيا الحرية ... حرية العبيد


وكما يقال فإن لكل شعب الحكومة التي يستحقها

سامي الذيب
30/12/2007, 10:51 AM
في الواقع أن تدخلي رد فعل على ما لاقيته في هذا المنتدى في أول تجربة لي

فعندما عرضت ترجمتي للقرآن الكريم بالتسلسل التاريخي إلى الفرنسية والتي ستصدر قريبا تم التهجم علي بصورة لم اتصورها بتاتا واتهمت بالكفر وتم إغلاق النقاش وحذفه

ثم عندما ذكرت ترجمة فرنسية غريبة الأطوار
Bonnet-Eymard, Bruno: Le Coran, traduction et commentaire systématique, La Contre-réforme catholi-que, Saint-Parres-lès-Vaudes, vol. 1 (sourates 1 et 2), 1988 (sourate 3); vol. 2, 1990; vol. 3 (sourates 4 et 5), 1997.
تم حذف المداخلة

وبعد أن قدمت نقد لترجمة الدكتور حميد الله بالإثباتات من خلال تلك الترجمة
تم أيضا حذف مداخلتي

وهذا ما جعلني أقول بأننا لا نتقبل الرأي الآخر عندما يخالف رأينا ... فنسارع باغلاق النقاش وحذفه ونتهمه بالكفر والتهجم على الأديان

رغم أن هذا المنتدى يطلق على نفسه منتدى حضاري

إذا كنا نريد أن تكون لنا حكومات عربية ديمقراطية يجب أن نبدأ بممارستها نحن

تحيا الحرية ... حرية العبيد


وكما يقال فإن لكل شعب الحكومة التي يستحقها

نصر بدوان
30/12/2007, 10:56 AM
أعتقد أنك لا تستطيع أن تمنع أجنبيا من ترجمة القرآن, إذا قام بذلك, ولكن ربما من الضرورة التنسيق, مع من يقوم بذلك

لعرض الترجمة على لجنة تشكل خصيصا, من العلماء المسلمين الذين يتقنون العربية ويتقنون اللغة المراد الترجمة إليها,

بحيث يتم تصحيح أي اخطاء في الترجمة قبل النشر, وهذا ينطبق على كل الترجمات سواء قام بها مسلمون, أو غير مسلمين,

وبناء على ذلك تعطى إجازة موقعة من اللجنة على إجازة الترجمة, بحيث تحتفظ اللجنة بنسخة من المسودة, لمطابقتها مع

الترجمة المطبوعة بعد الصدور, حتى لا تحدث أية تعديلات على النص المجاز.

نصر بدوان
30/12/2007, 10:56 AM
أعتقد أنك لا تستطيع أن تمنع أجنبيا من ترجمة القرآن, إذا قام بذلك, ولكن ربما من الضرورة التنسيق, مع من يقوم بذلك

لعرض الترجمة على لجنة تشكل خصيصا, من العلماء المسلمين الذين يتقنون العربية ويتقنون اللغة المراد الترجمة إليها,

بحيث يتم تصحيح أي اخطاء في الترجمة قبل النشر, وهذا ينطبق على كل الترجمات سواء قام بها مسلمون, أو غير مسلمين,

وبناء على ذلك تعطى إجازة موقعة من اللجنة على إجازة الترجمة, بحيث تحتفظ اللجنة بنسخة من المسودة, لمطابقتها مع

الترجمة المطبوعة بعد الصدور, حتى لا تحدث أية تعديلات على النص المجاز.

أبو محمد
30/12/2007, 11:01 AM
سؤالي الى الأستاذ سامي الذيب:
لمن ألأكثر صلاحية وفائدة في الأجابة على سؤال في الجبر أو الحساب ؟ أليس أستاذ الجبر أو المتخصص في تلك المادة
فكيف لمن لا يحذق العربية ليس كلغة أم فقط بل أيضا كلغة عصر الجاهلية اضافة الى العلم بالناسخ والمنسوخ وبالفقه وما الى هذه العلوم. فإن لم يحذقها فله أن يترجم أي كتاب في العقيدة وخاصة القرآن بحرية كما قلت!!

أبو محمد
30/12/2007, 11:01 AM
سؤالي الى الأستاذ سامي الذيب:
لمن ألأكثر صلاحية وفائدة في الأجابة على سؤال في الجبر أو الحساب ؟ أليس أستاذ الجبر أو المتخصص في تلك المادة
فكيف لمن لا يحذق العربية ليس كلغة أم فقط بل أيضا كلغة عصر الجاهلية اضافة الى العلم بالناسخ والمنسوخ وبالفقه وما الى هذه العلوم. فإن لم يحذقها فله أن يترجم أي كتاب في العقيدة وخاصة القرآن بحرية كما قلت!!

سامي الذيب
30/12/2007, 11:07 AM
أعتقد أنك لا تستطيع أن تمنع أجنبيا من ترجمة القرآن, إذا قام بذلك, ولكن ربما من الضرورة التنسيق, مع من يققوم بذلك

لعرض الترجمة على لجنة تشكل خصيصا, من العلماء المسلمين الذين يتقنون العربية ويتقنون اللغة المراد الترجمة إليها,

بحيث يتم تصحيح أي اخطاء في الترجمة قبل النشر, وهذا ينطبق على كل الترجمات سواء قام بها مسلمون, أو غير مسلمين,

وبناء على ذلك نعطى إجازة موقعة من اللجنة على إجازة الترجمة, بحيث تحتفظ اللجنة بنسخة من المسودة, لمطابقتها مع

الترجمة المطبوعة بعد الصدور, حتى لا تحدث أية تعديلات على النص المجاز.


هل تعتقد أن مارتن لوثر كان عليه أن يعرض ترجمته للكتاب المقدس للألمانية على الكنيسة الكاثوليكية للحصول على ترخيص بها ؟

أو كان على وليم تايندي William Tyndale أن يعرض ترجمته للكتاب المقدس للإنكليزية على الكنيسة للحصول على ترخيص بها ... قبل حرقه عام 1536 ؟


هل تريد أن تجعل من السلطة الدينية وسيطا بيننا وبين الله ... وبيننا وبين العلم ؟
رغم أن القرآن الكريم أسقط كل السلطات الدينية

وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ
اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ

تحيا الحرية ... حرية العبيد

سامي الذيب
30/12/2007, 11:07 AM
أعتقد أنك لا تستطيع أن تمنع أجنبيا من ترجمة القرآن, إذا قام بذلك, ولكن ربما من الضرورة التنسيق, مع من يققوم بذلك

لعرض الترجمة على لجنة تشكل خصيصا, من العلماء المسلمين الذين يتقنون العربية ويتقنون اللغة المراد الترجمة إليها,

بحيث يتم تصحيح أي اخطاء في الترجمة قبل النشر, وهذا ينطبق على كل الترجمات سواء قام بها مسلمون, أو غير مسلمين,

وبناء على ذلك نعطى إجازة موقعة من اللجنة على إجازة الترجمة, بحيث تحتفظ اللجنة بنسخة من المسودة, لمطابقتها مع

الترجمة المطبوعة بعد الصدور, حتى لا تحدث أية تعديلات على النص المجاز.


هل تعتقد أن مارتن لوثر كان عليه أن يعرض ترجمته للكتاب المقدس للألمانية على الكنيسة الكاثوليكية للحصول على ترخيص بها ؟

أو كان على وليم تايندي William Tyndale أن يعرض ترجمته للكتاب المقدس للإنكليزية على الكنيسة للحصول على ترخيص بها ... قبل حرقه عام 1536 ؟


هل تريد أن تجعل من السلطة الدينية وسيطا بيننا وبين الله ... وبيننا وبين العلم ؟
رغم أن القرآن الكريم أسقط كل السلطات الدينية

وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ
اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ

تحيا الحرية ... حرية العبيد

وحيد فرج
30/12/2007, 11:15 AM
أعتقد أنك جئت تبشر بشئ ما !!! .... أو جئت تسوق بضاعة ما ....!

أما إن كنت مسلما وكفُرك أحد فهو مخطأ حتما .... , وإذا كنت غير مسلم فطبيعي أن تكون كافر بالإسلام تماما كفكر المسلم بالنسبة للمسيحية واليهوية ... نعم فالمسلم بالنسبة للنصرانية كافر أيضا ... إذا لا أرى داعي للتحسس من إستخدام المصطلح في حال إختلاف الديانات التي ينتمي إليها الأشخاص!! ويجب علينا أن نتعامل بشفافية ووضوح ... فليعلن كل منا عن هويته ... ويقول بصراحة للآخر نعم أنت كافر بديانتي وهذا أمر أومن به بمقتضى عقيدتي النصرانية أو الإسلامية علما بأن هذا لايمنع من أن يجلس الجميع معا للتحاور والفهم ... أما التخفي والتلون وإستخدام المصطلحات والتلاعب بالألفاظ واللعب على الحبال وإستغفال الناس ومحاولة البدء من نقطة مشتركة مؤداها أن غير المسلم غير كافر بالنسبة للمسلم ... فهذا خداع وكذب ولا يشجع على قراءة ما يكتبه الآخر .... المطلوب هو الصراحة والشفافية قبل أي شئ وستجد من يستمع إليك ويقرأ لك حتى لو كنت كافر .

وحيد فرج
30/12/2007, 11:15 AM
أعتقد أنك جئت تبشر بشئ ما !!! .... أو جئت تسوق بضاعة ما ....!

أما إن كنت مسلما وكفُرك أحد فهو مخطأ حتما .... , وإذا كنت غير مسلم فطبيعي أن تكون كافر بالإسلام تماما كفكر المسلم بالنسبة للمسيحية واليهوية ... نعم فالمسلم بالنسبة للنصرانية كافر أيضا ... إذا لا أرى داعي للتحسس من إستخدام المصطلح في حال إختلاف الديانات التي ينتمي إليها الأشخاص!! ويجب علينا أن نتعامل بشفافية ووضوح ... فليعلن كل منا عن هويته ... ويقول بصراحة للآخر نعم أنت كافر بديانتي وهذا أمر أومن به بمقتضى عقيدتي النصرانية أو الإسلامية علما بأن هذا لايمنع من أن يجلس الجميع معا للتحاور والفهم ... أما التخفي والتلون وإستخدام المصطلحات والتلاعب بالألفاظ واللعب على الحبال وإستغفال الناس ومحاولة البدء من نقطة مشتركة مؤداها أن غير المسلم غير كافر بالنسبة للمسلم ... فهذا خداع وكذب ولا يشجع على قراءة ما يكتبه الآخر .... المطلوب هو الصراحة والشفافية قبل أي شئ وستجد من يستمع إليك ويقرأ لك حتى لو كنت كافر .

سامي الذيب
30/12/2007, 11:24 AM
أعتقد أنك جئت تبشر بشئ ما !!! .... أو جئت تسوق بضاعة ما ....!

أما إن كنت مسلما وكفُرك أحد فهو مخطأ حتما .... , وإذا كنت غير مسلم فطبيعي أن تكون كافر بالإسلام تماما كفكر المسلم بالنسبة للمسيحية واليهوية ... نعم فالمسلم بالنسبة للنصرانية كافر أيضا ... إذا لا أرى داعي للتحسس من إستخدام المصطلح في حال إختلاف الديانات التي ينتمي إليها الأشخاص!! ويجب علينا أن نتعامل بشفافية ووضوح ... فليعلن كل منا عن هويته ... ويقول بصراحة للآخر نعم أنت كافر بديانتي وهذا أمر أومن به بمقتضى عقيدتي النصرانية أو الإسلامية علما بأن هذا لايمنع من أن يجلس الجميع معا للتحاور والفهم ... أما التخفي والتلون وإستخدام المصطلحات والتلاعب بالألفاظ واللعب على الحبال وإستغفال الناس ومحاولة البدء من نقطة مشتركة مؤداها أن غير المسلم غير كافر بالنسبة للمسلم ... فهذا خداع وكذب ولا يشجع على قراءة ما يكتبه الآخر .... المطلوب هو الصراحة والشفافية قبل أي شئ وستجد من يستمع إليك ويقرأ لك حتى لو كنت كافر .

أسألك يا رب نفسي، ولا يزكي النفوس إلا الله
لم أخفي أبداً انتمائي إلى المسيحية وذكرت ذلك بصراحة في موقعي في ثلاث لغات
www.sami-aldeeb.com

ولكن لا يخفى على أحد أن استعمال كلمة كافر تعني عند الأكثرية شخص مرفوض في المجتمع ... وإن أمكن قتله فلقاتله الجنة وللمقتول الجحيم ويئس المصير

يجب أن نوحد ولا نفرق

كلمة كافر هي من أكبر المسبات في مجتمعنا العربي والإسلامي

وليس لأحد منا ان يحكم على ضمير الآخر
فالدين لله وهو مالك يوم الدين
ولم يوكل أحد بالحكم نيابة عنه
ولم يتنازل عن مهمته لا لشيخ ولا لقسيس ولا لخاخام

تحيا الحرية .... حرية العبيد

سامي الذيب
30/12/2007, 11:24 AM
أعتقد أنك جئت تبشر بشئ ما !!! .... أو جئت تسوق بضاعة ما ....!

أما إن كنت مسلما وكفُرك أحد فهو مخطأ حتما .... , وإذا كنت غير مسلم فطبيعي أن تكون كافر بالإسلام تماما كفكر المسلم بالنسبة للمسيحية واليهوية ... نعم فالمسلم بالنسبة للنصرانية كافر أيضا ... إذا لا أرى داعي للتحسس من إستخدام المصطلح في حال إختلاف الديانات التي ينتمي إليها الأشخاص!! ويجب علينا أن نتعامل بشفافية ووضوح ... فليعلن كل منا عن هويته ... ويقول بصراحة للآخر نعم أنت كافر بديانتي وهذا أمر أومن به بمقتضى عقيدتي النصرانية أو الإسلامية علما بأن هذا لايمنع من أن يجلس الجميع معا للتحاور والفهم ... أما التخفي والتلون وإستخدام المصطلحات والتلاعب بالألفاظ واللعب على الحبال وإستغفال الناس ومحاولة البدء من نقطة مشتركة مؤداها أن غير المسلم غير كافر بالنسبة للمسلم ... فهذا خداع وكذب ولا يشجع على قراءة ما يكتبه الآخر .... المطلوب هو الصراحة والشفافية قبل أي شئ وستجد من يستمع إليك ويقرأ لك حتى لو كنت كافر .

أسألك يا رب نفسي، ولا يزكي النفوس إلا الله
لم أخفي أبداً انتمائي إلى المسيحية وذكرت ذلك بصراحة في موقعي في ثلاث لغات
www.sami-aldeeb.com

ولكن لا يخفى على أحد أن استعمال كلمة كافر تعني عند الأكثرية شخص مرفوض في المجتمع ... وإن أمكن قتله فلقاتله الجنة وللمقتول الجحيم ويئس المصير

يجب أن نوحد ولا نفرق

كلمة كافر هي من أكبر المسبات في مجتمعنا العربي والإسلامي

وليس لأحد منا ان يحكم على ضمير الآخر
فالدين لله وهو مالك يوم الدين
ولم يوكل أحد بالحكم نيابة عنه
ولم يتنازل عن مهمته لا لشيخ ولا لقسيس ولا لخاخام

تحيا الحرية .... حرية العبيد

Dr. Schaker S. Schubaer
30/12/2007, 11:49 AM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

لا شك أن لدى الزميل الكريم الدكتور سامي الذيب خلط في المفاهيم، فمثلاً يخلط بين السلطة العلمية
Scientific Authority والسلطة القانونية Legal Authority، بالتأكيد لو كان كان لوثر لا يعرف لا تينية،
لرجع إلى علماء اللاتينية الألمان ليساعدوه في الترجمة، كما يساعدني أستاذ الرياضيات في ترجمة كتاب الجبر،
السلطة العلمية لا مفر من الرجوع إليها. أما رجوعة للكنيسة الكاثوليكية فهو رجوع إلى سلطة قانونية
Legal Authority هو يريد جبها (إلغاءها).

صحيح أن الإسلام قد ألغى الوصاية، أي السلطة القانونية في هذا الصدد، لكنه دعم السلطة العلمية: فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون. وهو حض على عدم الفتوى المبنية على الجهل، واللجوء إلى العلماء، الذين بدورهم يعتمدون العقل والمنطق في دراسة القرآن الكريم والسنة الشريفة.

وبسبب هذا الخلط وصل أخي الكريم الأستاذ وحيد إلى حدسه الذي كتبه في مداخلته. فهو التفسير الآخر لسلوك الزميل الكريم الدكتور سامي الذيب، وهو التلاعب بالكلام وتقليبه يمنة ويسرى (وربما من باب الاستهبال)، وهو في أذهان العامة جزء من الممارسة المهنية للمحامين.

وبالله التوفيق،،،

Dr. Schaker S. Schubaer
30/12/2007, 11:49 AM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

لا شك أن لدى الزميل الكريم الدكتور سامي الذيب خلط في المفاهيم، فمثلاً يخلط بين السلطة العلمية
Scientific Authority والسلطة القانونية Legal Authority، بالتأكيد لو كان كان لوثر لا يعرف لا تينية،
لرجع إلى علماء اللاتينية الألمان ليساعدوه في الترجمة، كما يساعدني أستاذ الرياضيات في ترجمة كتاب الجبر،
السلطة العلمية لا مفر من الرجوع إليها. أما رجوعة للكنيسة الكاثوليكية فهو رجوع إلى سلطة قانونية
Legal Authority هو يريد جبها (إلغاءها).

صحيح أن الإسلام قد ألغى الوصاية، أي السلطة القانونية في هذا الصدد، لكنه دعم السلطة العلمية: فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون. وهو حض على عدم الفتوى المبنية على الجهل، واللجوء إلى العلماء، الذين بدورهم يعتمدون العقل والمنطق في دراسة القرآن الكريم والسنة الشريفة.

وبسبب هذا الخلط وصل أخي الكريم الأستاذ وحيد إلى حدسه الذي كتبه في مداخلته. فهو التفسير الآخر لسلوك الزميل الكريم الدكتور سامي الذيب، وهو التلاعب بالكلام وتقليبه يمنة ويسرى (وربما من باب الاستهبال)، وهو في أذهان العامة جزء من الممارسة المهنية للمحامين.

وبالله التوفيق،،،

سامي الذيب
30/12/2007, 12:16 PM
أعتذر سيدي Dr. Schaker S. Schubaer إن لم تكن عبارتي واضحة كل الوضوح ... ولم يكن قصدي لا الهبل ولا الإستهبال

هذا ما قلت

"هل تريد أن تجعل من السلطة الدينية وسيطا بيننا وبين الله ... وبيننا وبين العلم"

السلطة الدينية تكفر الناس وتحكم على ضمائرهم فترفع هذا وتذل ذاك واضعة نفسها كوسيط بينهم وبين الله
والسلطة الدينية تعتبر أنها الوحيدة التي تفهم في العلم فتطلب الحصول على رخستها في ترجمة الكتب الدينية

وفي الحالتين تغتصب تلك السلطة حقاً ليس لها

فهي تغتصب حق الله في الحكم على ضمائر الناس
وهي تغتصب العلم في فرض قيود عليه وهي في كثير من الأحيان أجهل الناس

والإمثلة كثيرة عند اليهود والمسيحيين والمسلمين ولا داع للتخصيص، فلكل سلطة دينية مهما كانت رغبة في السيطرة واغتصاب الحقوق

تحيا الحرية ... حرية العبيد

سامي الذيب
30/12/2007, 12:16 PM
أعتذر سيدي Dr. Schaker S. Schubaer إن لم تكن عبارتي واضحة كل الوضوح ... ولم يكن قصدي لا الهبل ولا الإستهبال

هذا ما قلت

"هل تريد أن تجعل من السلطة الدينية وسيطا بيننا وبين الله ... وبيننا وبين العلم"

السلطة الدينية تكفر الناس وتحكم على ضمائرهم فترفع هذا وتذل ذاك واضعة نفسها كوسيط بينهم وبين الله
والسلطة الدينية تعتبر أنها الوحيدة التي تفهم في العلم فتطلب الحصول على رخستها في ترجمة الكتب الدينية

وفي الحالتين تغتصب تلك السلطة حقاً ليس لها

فهي تغتصب حق الله في الحكم على ضمائر الناس
وهي تغتصب العلم في فرض قيود عليه وهي في كثير من الأحيان أجهل الناس

والإمثلة كثيرة عند اليهود والمسيحيين والمسلمين ولا داع للتخصيص، فلكل سلطة دينية مهما كانت رغبة في السيطرة واغتصاب الحقوق

تحيا الحرية ... حرية العبيد

Dr. Schaker S. Schubaer
30/12/2007, 12:34 PM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

تفسيري لما قلت في مداخلتك هو الخلط وعدم التمييز بين السلطة العلمية والسلطة القانونية.
حتى مداخلتك الأخيرة (رقم 10)، مازالت تتضمن عنصر الخلط وعدم التمييز بين السلطة العلمية والسلطة القانونية، فالسلطة الدينية التي تشير إليها في تلك المداخلة هي سلطة قانونية.

أما تفسيري من اين أتى أخي الكريم الأستاذ وحيد بحدسه في مداخلته؟
فقد أخذ منحى آخر ليس بالضرورة أن آخذ أنا به.
وقد لا يكون تفسيري لحدس الأخ الكريم الأستاذ وحيد صحيحاً.

كما آمل من الزميل الدكتور سامي الذيب الحرص عند التعميم وعدم ممارسة التعميم الزائد، الذي تكرر بشكل كبير في مداخلاته.

وبالله التوفيق،،،

Dr. Schaker S. Schubaer
30/12/2007, 12:34 PM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

تفسيري لما قلت في مداخلتك هو الخلط وعدم التمييز بين السلطة العلمية والسلطة القانونية.
حتى مداخلتك الأخيرة (رقم 10)، مازالت تتضمن عنصر الخلط وعدم التمييز بين السلطة العلمية والسلطة القانونية، فالسلطة الدينية التي تشير إليها في تلك المداخلة هي سلطة قانونية.

أما تفسيري من اين أتى أخي الكريم الأستاذ وحيد بحدسه في مداخلته؟
فقد أخذ منحى آخر ليس بالضرورة أن آخذ أنا به.
وقد لا يكون تفسيري لحدس الأخ الكريم الأستاذ وحيد صحيحاً.

كما آمل من الزميل الدكتور سامي الذيب الحرص عند التعميم وعدم ممارسة التعميم الزائد، الذي تكرر بشكل كبير في مداخلاته.

وبالله التوفيق،،،

الحاج بونيف
30/12/2007, 01:55 PM
السلام عليكم ورحمة الله.
إذا كان المترجم أمينا ومتمكنا ومخلصا في عمله، وليست له خلفيات أو عداوات تجاه المسلمين ودينهم، فأين الخلل؟ فليقم بالترجمة.. الشئ الوحيد الذي أراه ضروريا هو مدى تمكنه من اللغتين اللغة العربية ومقاصدها، واللغة التي سيترجم إليها..
فالإسلام دين علم وعمل ولا يعارض ترجمة القرآن أبدا، إنما أن تكون نية المترجم صادقة وعلمية ..
وأنا ضد أن تحذف مداخلة أي كان، فمن يملك حق الحذف؟ وبخاصة أن هذا الموقع محترم، وبه أقلام ومفكرون في غاية من الروعة يحق لنا أن نفتخر بهم.
فديننا الحنيف واضح لا تعقيد فيه، ويؤيد الحوار والجدال بالتي هي أحسن من دون سطوة أو جبروت أو شتيمة..
والقرآن مترجم إلى لغات كثيرة، ونتمنى أن يزيد عدد المترجمين المتمكنين حتى يصل هذا القرآن إلى الناس كلهم وبلغتهم..
شكرا على هذا الحوار الهادئ..
والسلام عليكم.

الحاج بونيف
30/12/2007, 01:55 PM
السلام عليكم ورحمة الله.
إذا كان المترجم أمينا ومتمكنا ومخلصا في عمله، وليست له خلفيات أو عداوات تجاه المسلمين ودينهم، فأين الخلل؟ فليقم بالترجمة.. الشئ الوحيد الذي أراه ضروريا هو مدى تمكنه من اللغتين اللغة العربية ومقاصدها، واللغة التي سيترجم إليها..
فالإسلام دين علم وعمل ولا يعارض ترجمة القرآن أبدا، إنما أن تكون نية المترجم صادقة وعلمية ..
وأنا ضد أن تحذف مداخلة أي كان، فمن يملك حق الحذف؟ وبخاصة أن هذا الموقع محترم، وبه أقلام ومفكرون في غاية من الروعة يحق لنا أن نفتخر بهم.
فديننا الحنيف واضح لا تعقيد فيه، ويؤيد الحوار والجدال بالتي هي أحسن من دون سطوة أو جبروت أو شتيمة..
والقرآن مترجم إلى لغات كثيرة، ونتمنى أن يزيد عدد المترجمين المتمكنين حتى يصل هذا القرآن إلى الناس كلهم وبلغتهم..
شكرا على هذا الحوار الهادئ..
والسلام عليكم.

منذر أبو هواش
30/12/2007, 02:08 PM
أبو سحلية ... الإطفائي مشعل الحرائق ...

قال تعالى في سورة البقرة:
وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ (205) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (206)

الأستاذ "سامي الذيب أبو سحلية"
المدرس الجامعي في مجال القانون المقارن
سويسرا

أسمع كلامك أصدقك ... أشوف أمورك أستعجب ...

لقد سخَّرت نفسك وعلمك لمحاربة الإسلام والمسلمين في سويسرا، وتحالفت مع الحزب اليميني المتطرف UDC في التحذير "غير المعقول" من تنامي المساجد والزيادة الديموغرافية للمسلمين، وأنت لا تجد ثغرة يمكن ضرب الإسلام والمسلمين من خلالها إلا وانتهزتها. لكن المسئولين السياسيين السويسريين كشفوك وعرفوا تطرف أطروحاتك، وتأتي هنا لتدعي أنك تريد تسهيل فهم القرآن الكريم ...!

برلمانيون من الحزب الاشتراكي وحزب الخضر أكدوا ذلك عند سؤالهم عنك، وأعربوا عن أسفهم لأنك وأمثالك من الأجانب تظنون أنَّ المجتمع سيقيمكم أكثر عندما تلعبون دور "الإطفائي مشعل الحرائق". ولحسن الحظ فإنَّ المجتمع السويسري صار يقيِّم رويداً رويداً التمازج العرقي مع الأجانب لما فيه خير الاقتصاد والعلاقات الاجتماعية، وتأتي هنا لتقول لنا: هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ...

لقد سبق لك أن غررت بمجموعة من الناس وعملتم جمعية (بتمويل ليبي) بدعوى الرغبة في حلِّ مشكلة الشعب الفلسطيني، لكن لم يسمع أحد بهذه الجمعية وماتت فور ولادتها، ولم نسمع أحداً يحكي عنها من مجموعة أعضائها غيرك.

وأنت ما زلت تحاول أن تضع نفسك كمرجع تقييمي للوصل بين أوربا والعالم العربي وللحوار بين الأديان بطريقة دس السم في العسل، لكنك لم تنجح لا في الوسط الرسمي السويسري ولا بين الجاليات العربية (حتى غير المسلمة منها)...

أنت من أقحمت محمد أحمد خلف الله الذي اعترفت بتعاونه معكم وتعاونكم معه، واستندت إليه مثلما يفعل التبشيريون الآخرون في مواقع كثيرة، وقد مات وارتاحت الأمة من شره ومن فساده، ولا أدري لماذا تكثر من ترديد كلمة التكفير ... فهل هناك مسلم مرتد غيره حتى نكفره ...؟

العالم صغير جدا ... وأنت معروف لدينا ... وكذلك جهودك ضد أمتنا وديننا ... ونحن هنا لذلك غير معنيين بالرد عليك ... لأن دعواك مردودة عليك ... لكننا معنيون بكشفك وتعريتك لقراء منتدياتنا ...

لقد سبق لي الرد على هذه النقاط ... وقد سبق لعلماء كثيرين أن ردوا على الهالك خلف الله ... عداوتك للإسلام والمسلمين مثبتة بشهادة الشهود العدول ... لذلك فكل ما تقوله مردود عليك ... فارفع يديك عن سنتنا وعن قرآننا ... لأنه لا يمسه إلا المطهرون ...

الكلام في الدين لا يقبل من المسلم الضعيف ... فكيف نقبله من عدو للإسلام ...؟

فهل تريد حجة أكبر من هذه ...؟

منذر أبو هواش
:fight:

منذر أبو هواش
30/12/2007, 02:08 PM
أبو سحلية ... الإطفائي مشعل الحرائق ...

قال تعالى في سورة البقرة:
وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الفَسَادَ (205) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (206)

الأستاذ "سامي الذيب أبو سحلية"
المدرس الجامعي في مجال القانون المقارن
سويسرا

أسمع كلامك أصدقك ... أشوف أمورك أستعجب ...

لقد سخَّرت نفسك وعلمك لمحاربة الإسلام والمسلمين في سويسرا، وتحالفت مع الحزب اليميني المتطرف UDC في التحذير "غير المعقول" من تنامي المساجد والزيادة الديموغرافية للمسلمين، وأنت لا تجد ثغرة يمكن ضرب الإسلام والمسلمين من خلالها إلا وانتهزتها. لكن المسئولين السياسيين السويسريين كشفوك وعرفوا تطرف أطروحاتك، وتأتي هنا لتدعي أنك تريد تسهيل فهم القرآن الكريم ...!

برلمانيون من الحزب الاشتراكي وحزب الخضر أكدوا ذلك عند سؤالهم عنك، وأعربوا عن أسفهم لأنك وأمثالك من الأجانب تظنون أنَّ المجتمع سيقيمكم أكثر عندما تلعبون دور "الإطفائي مشعل الحرائق". ولحسن الحظ فإنَّ المجتمع السويسري صار يقيِّم رويداً رويداً التمازج العرقي مع الأجانب لما فيه خير الاقتصاد والعلاقات الاجتماعية، وتأتي هنا لتقول لنا: هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ...

لقد سبق لك أن غررت بمجموعة من الناس وعملتم جمعية (بتمويل ليبي) بدعوى الرغبة في حلِّ مشكلة الشعب الفلسطيني، لكن لم يسمع أحد بهذه الجمعية وماتت فور ولادتها، ولم نسمع أحداً يحكي عنها من مجموعة أعضائها غيرك.

وأنت ما زلت تحاول أن تضع نفسك كمرجع تقييمي للوصل بين أوربا والعالم العربي وللحوار بين الأديان بطريقة دس السم في العسل، لكنك لم تنجح لا في الوسط الرسمي السويسري ولا بين الجاليات العربية (حتى غير المسلمة منها)...

أنت من أقحمت محمد أحمد خلف الله الذي اعترفت بتعاونه معكم وتعاونكم معه، واستندت إليه مثلما يفعل التبشيريون الآخرون في مواقع كثيرة، وقد مات وارتاحت الأمة من شره ومن فساده، ولا أدري لماذا تكثر من ترديد كلمة التكفير ... فهل هناك مسلم مرتد غيره حتى نكفره ...؟

العالم صغير جدا ... وأنت معروف لدينا ... وكذلك جهودك ضد أمتنا وديننا ... ونحن هنا لذلك غير معنيين بالرد عليك ... لأن دعواك مردودة عليك ... لكننا معنيون بكشفك وتعريتك لقراء منتدياتنا ...

لقد سبق لي الرد على هذه النقاط ... وقد سبق لعلماء كثيرين أن ردوا على الهالك خلف الله ... عداوتك للإسلام والمسلمين مثبتة بشهادة الشهود العدول ... لذلك فكل ما تقوله مردود عليك ... فارفع يديك عن سنتنا وعن قرآننا ... لأنه لا يمسه إلا المطهرون ...

الكلام في الدين لا يقبل من المسلم الضعيف ... فكيف نقبله من عدو للإسلام ...؟

فهل تريد حجة أكبر من هذه ...؟

منذر أبو هواش
:fight:

منذر أبو هواش
30/12/2007, 02:12 PM
الدكتور سامي الذيب ،
السلام على من اتبع الهدي ،

تصفحت موقعك ووجدت فيه الكثير من المقالات والآراء التي تصدر عن من يصف نفسه في واجهة موقعه بأنه "مسيحي من أصل فلسطيني" ، لكن هناك مؤاخذات كثيرة وقعت فيها يا سيدي الفاضل في مناقشتك لعدد من القضايا في الموقع خاصة تلك المتعلقة بالشريعة الإسلامية .

وموقعك بصراحة منبرٌ للطعن في الشريعة الإسلامية وتحريض للحكومات الغربية ضد مواطنيها المسلمين ، وهذا وصف مهذب جدًا لما قرأته فيه !

الواقع أن الموضوع شائك وتحوطه الشكوك خاصة عندما يصدر من نصراني متحامل على الإسلام ..
.

منذر أبو هواش
30/12/2007, 02:12 PM
الدكتور سامي الذيب ،
السلام على من اتبع الهدي ،

تصفحت موقعك ووجدت فيه الكثير من المقالات والآراء التي تصدر عن من يصف نفسه في واجهة موقعه بأنه "مسيحي من أصل فلسطيني" ، لكن هناك مؤاخذات كثيرة وقعت فيها يا سيدي الفاضل في مناقشتك لعدد من القضايا في الموقع خاصة تلك المتعلقة بالشريعة الإسلامية .

وموقعك بصراحة منبرٌ للطعن في الشريعة الإسلامية وتحريض للحكومات الغربية ضد مواطنيها المسلمين ، وهذا وصف مهذب جدًا لما قرأته فيه !

الواقع أن الموضوع شائك وتحوطه الشكوك خاصة عندما يصدر من نصراني متحامل على الإسلام ..
.

منذر أبو هواش
30/12/2007, 02:15 PM
د. سامي الذيب
رئيس الجمعية لدولة ديمقراطية واحدة في فلسطين / إسرائيل

لا أعرف ماذا الذي تقصده بالدولة الديمقراطية التي تروج لها في بعض كتاباتك، لأن الدولة الديمقراطية تعني حكم الأغلبية ونظامها، وأنت من موقعك كفرد من الأقلية تدعو لتغيير نظام الأغلبية القائم فعلا بنظام مخالف له منبوذ من الأغلبية.

إن رائحة الطائفية في دعواك تزكم الأنوف، فكلامك كله طعن واتهام وتشكيك وتشهير في الإسلام والمسلمين، ولا أدري من أعطاك صلاحية الحكم والاعتراض على مشروع الدستور الفلسطيني، ومن يعطيك الحق في اختطاف صلاحيات المجلس التشريعي الفلسطيني الذي اختاره الشعب الفلسطيني، وكيف تسمح لنفسك بأن تقرر أمورا تشريعية ليست من اختصاصك؟!!!

الدين الإسلامي هو دين الدولة منذ أربعة عشر قرنا، والدولة الإسلامية تقوم بواجباتها نحو مواطنيها وتحميهم دون تمييز، فلا يُظلم منهم أحد، ولا يُحرم منهم أحد، ولا يعتدي أحد منهم على دين أحد.

ومع أننا نعيش اليوم مرحلة تغيب لدولة الإسلام إلا أننا لا نرى تمييزا لصالح المسلمين على حساب غير المسلمين، بل إن العكس هو الذي حصل خلال حرب المئة عام، بعد الهجمة الاستعمارية الصليبية الأخيرة على بلادنا، فغير المسلمين يسيطرون على الاقتصاد وعلى كل مناحي الحياة في بلاد المسلمين، فهم المواطنون من الدرجة الأولى ولسنا نحن، وهم يعيشون بكل حرية، ويمارسون حياتهم وطقوسهم دون تدخل من أحد، رغم نظام الذمة الذي تدعيه وتطالب بمحاربته.

نحن نتعرض إلى هجوم كبير، ونحن نخوض حرب وجود هنا، وشعبنا هنا يعرف مصلحته. لدينا نظام حكم محلي، ولدينا ممثلون، ولدينا طريقتنا في إدارة شؤوننا وفي التعامل مع واقعنا ومع المتغيرات، ونحن بالطبع لسنا بحاجة إلى نصائحك وقد أنشأت وكرا من أجل مهاجمتنا ومهاجمة ديننا.

فهل تقتضي المساواة في رأيك أن نتخلى عن ديننا حتى نتساوى في الكفر؟ وهل تغيير الأنظمة ووضع القوانين من عمل الجمعيات أم من عمل البرلمانات؟ ومن أنت حتى تلزم شعبنا بطلباتك الغريبة هذه؟ ولماذا كل هذا الاهتمام بالدين وأنت تريد فصله عن الحياة؟ هل تعتقد أن المصالحة سوف تتحقق من خلال السيطرة على المقابر؟ وخلط الأموات قبل الأحياء؟ وما علاقة هذا بعدم التمييز يا عبقري زمانك؟

أرجو من الزملاء الكرام دراسة الموقع المذكور، وفضح الأكاذيب المنشورة فيه، وإجراء اللازم إذا أمكن ...

والله متم نوره ولو كره الكافرون ... والله أكبر ....

منذر أبو هواش
:fight:

منذر أبو هواش
30/12/2007, 02:15 PM
د. سامي الذيب
رئيس الجمعية لدولة ديمقراطية واحدة في فلسطين / إسرائيل

لا أعرف ماذا الذي تقصده بالدولة الديمقراطية التي تروج لها في بعض كتاباتك، لأن الدولة الديمقراطية تعني حكم الأغلبية ونظامها، وأنت من موقعك كفرد من الأقلية تدعو لتغيير نظام الأغلبية القائم فعلا بنظام مخالف له منبوذ من الأغلبية.

إن رائحة الطائفية في دعواك تزكم الأنوف، فكلامك كله طعن واتهام وتشكيك وتشهير في الإسلام والمسلمين، ولا أدري من أعطاك صلاحية الحكم والاعتراض على مشروع الدستور الفلسطيني، ومن يعطيك الحق في اختطاف صلاحيات المجلس التشريعي الفلسطيني الذي اختاره الشعب الفلسطيني، وكيف تسمح لنفسك بأن تقرر أمورا تشريعية ليست من اختصاصك؟!!!

الدين الإسلامي هو دين الدولة منذ أربعة عشر قرنا، والدولة الإسلامية تقوم بواجباتها نحو مواطنيها وتحميهم دون تمييز، فلا يُظلم منهم أحد، ولا يُحرم منهم أحد، ولا يعتدي أحد منهم على دين أحد.

ومع أننا نعيش اليوم مرحلة تغيب لدولة الإسلام إلا أننا لا نرى تمييزا لصالح المسلمين على حساب غير المسلمين، بل إن العكس هو الذي حصل خلال حرب المئة عام، بعد الهجمة الاستعمارية الصليبية الأخيرة على بلادنا، فغير المسلمين يسيطرون على الاقتصاد وعلى كل مناحي الحياة في بلاد المسلمين، فهم المواطنون من الدرجة الأولى ولسنا نحن، وهم يعيشون بكل حرية، ويمارسون حياتهم وطقوسهم دون تدخل من أحد، رغم نظام الذمة الذي تدعيه وتطالب بمحاربته.

نحن نتعرض إلى هجوم كبير، ونحن نخوض حرب وجود هنا، وشعبنا هنا يعرف مصلحته. لدينا نظام حكم محلي، ولدينا ممثلون، ولدينا طريقتنا في إدارة شؤوننا وفي التعامل مع واقعنا ومع المتغيرات، ونحن بالطبع لسنا بحاجة إلى نصائحك وقد أنشأت وكرا من أجل مهاجمتنا ومهاجمة ديننا.

فهل تقتضي المساواة في رأيك أن نتخلى عن ديننا حتى نتساوى في الكفر؟ وهل تغيير الأنظمة ووضع القوانين من عمل الجمعيات أم من عمل البرلمانات؟ ومن أنت حتى تلزم شعبنا بطلباتك الغريبة هذه؟ ولماذا كل هذا الاهتمام بالدين وأنت تريد فصله عن الحياة؟ هل تعتقد أن المصالحة سوف تتحقق من خلال السيطرة على المقابر؟ وخلط الأموات قبل الأحياء؟ وما علاقة هذا بعدم التمييز يا عبقري زمانك؟

أرجو من الزملاء الكرام دراسة الموقع المذكور، وفضح الأكاذيب المنشورة فيه، وإجراء اللازم إذا أمكن ...

والله متم نوره ولو كره الكافرون ... والله أكبر ....

منذر أبو هواش
:fight:

منذر أبو هواش
30/12/2007, 02:18 PM
كما ذكرتُ يا سيدي الفاضل ، أنا تصفحت الموقع الذي وضع الدكتور سامي رابطه ، وفيه بحوث ومقالات بالعربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية وغيرها من اللغات ..
والأمر لا علاقة له بشخصه أو دينه قدر كونه له علاقة بمحتوى الموقع من طعن في الشريعة الإسلامية ، انظر مثلاً بحثه عن الختان على هذا الرابط :
http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=18

وكذلك عن نظام الحكم الإسلامي الذي يسميه نظام الذمة ويطعن فيه لصالح دولة علمانية لا تعترف بالدين :
http://www.sami-aldeeb.com/files/fetch.php?id=15

هذان البحثان أعلاه بالعربية ، وهناك بالإنجليزية بحث عن المسلمين في سويسرا :
http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=248
فيه عرض للدين الإسلامي بصورة منفرة جدًا ، وتحريض للغربيين ضد المجتمعات المسلمة في الغرب .

ودونك الموقع سيدي الفاضل ، تصفحه بنفسك !

والمسلم مأمور دومًا بالعدل والإنصاف ..
ومأمور قبلها بالصدق وتقوى الله تعالى في القول والعمل ..
فالأمر لا يتعلق بديانة الدكتور قدر ما يتعلق بما ينشره في موقعه .

وما قلت في الرجل إلا ما يقول فيه كلامُه ،
ولكل كلام حكمٌ يجيء على قدره ،
وما زدت عن ان قلت : هذا هذا ..
فإن يغضب الأسود على من يصف سواده فليغضب قبل ذلك على وجهه !

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

منذر أبو هواش
30/12/2007, 02:18 PM
كما ذكرتُ يا سيدي الفاضل ، أنا تصفحت الموقع الذي وضع الدكتور سامي رابطه ، وفيه بحوث ومقالات بالعربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية وغيرها من اللغات ..
والأمر لا علاقة له بشخصه أو دينه قدر كونه له علاقة بمحتوى الموقع من طعن في الشريعة الإسلامية ، انظر مثلاً بحثه عن الختان على هذا الرابط :
http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=18

وكذلك عن نظام الحكم الإسلامي الذي يسميه نظام الذمة ويطعن فيه لصالح دولة علمانية لا تعترف بالدين :
http://www.sami-aldeeb.com/files/fetch.php?id=15

هذان البحثان أعلاه بالعربية ، وهناك بالإنجليزية بحث عن المسلمين في سويسرا :
http://www.sami-aldeeb.com/articles/view.php?id=248
فيه عرض للدين الإسلامي بصورة منفرة جدًا ، وتحريض للغربيين ضد المجتمعات المسلمة في الغرب .

ودونك الموقع سيدي الفاضل ، تصفحه بنفسك !

والمسلم مأمور دومًا بالعدل والإنصاف ..
ومأمور قبلها بالصدق وتقوى الله تعالى في القول والعمل ..
فالأمر لا يتعلق بديانة الدكتور قدر ما يتعلق بما ينشره في موقعه .

وما قلت في الرجل إلا ما يقول فيه كلامُه ،
ولكل كلام حكمٌ يجيء على قدره ،
وما زدت عن ان قلت : هذا هذا ..
فإن يغضب الأسود على من يصف سواده فليغضب قبل ذلك على وجهه !

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

منذر أبو هواش
30/12/2007, 02:25 PM
إنهم يروجون الشبهات على أمل تجفيف منابع الإسلام ...
الإخوة الزملاء،

بعد الدراسة والتدقيق لم يعد لدي شك في أن مشاركات السيد الذئب في منتدياتنا هنا هي جزء من الحملة والهجوم على الإسلام، وفي كونها جرأة من أصحاب العقائد الضالة على الدين الحنيف، لأن هذه المحاولات المتخصصة والمتكررة في أكثر من موقع عربي ومسلم ليست أكثر من رأي استشراقي مشبوه آخر يتسلل إلى منتدياتنا.

الهالك "محمد أحمد خلف الله" كان واحدا من مثيري الفتن وحملة راياتها في العالم الإسلامي، وكان من الطاعنين الجريئين في صحة قصص القرآن الكريم واصفا القرآن الكريم بعدم الواقعية وبأنه أساطير وأوهام من خلال كتابه "الفن القصصي في القرآن الكريم" وكتابه "مباحث قرآنية"، وكان واحدا من المرددين والمروجين المحليين لشبهات المستشرقين وأعداء المسلمين، وهو من نفس الطابور الخامس الذي ضم "فرج فودة"، و "سعيد العشماوي"، و "نصر حامد أبو زيد" ومن سار على دربهم من أصحاب المنطلقات المشبوهة، والأهداف المسبقة لهدم الإسلام من الداخل .

هذا تنبيه ودعوة للزملاء المتخصصين لاتخاذ موقف حاسم حازم من هذه الدعوى الشاذة المشبوهة ذات الأهداف المكشوفة لا يراد من ورائها أي تسهيل بل مجرد محاربة الإسلام والهجوم عليه في إطار الحملة الصليبية الداعية إلى تجفيف منابعه.

نسأل العلي العظيم أن ينصر الإسلام ويعز المسلمين، وأن يرينا عجائبه في أعداء دينه، وما ذلك على الله بعزيز.

والله أكبر

منذر أبو هواش

:fight:

منذر أبو هواش
30/12/2007, 02:25 PM
إنهم يروجون الشبهات على أمل تجفيف منابع الإسلام ...
الإخوة الزملاء،

بعد الدراسة والتدقيق لم يعد لدي شك في أن مشاركات السيد الذئب في منتدياتنا هنا هي جزء من الحملة والهجوم على الإسلام، وفي كونها جرأة من أصحاب العقائد الضالة على الدين الحنيف، لأن هذه المحاولات المتخصصة والمتكررة في أكثر من موقع عربي ومسلم ليست أكثر من رأي استشراقي مشبوه آخر يتسلل إلى منتدياتنا.

الهالك "محمد أحمد خلف الله" كان واحدا من مثيري الفتن وحملة راياتها في العالم الإسلامي، وكان من الطاعنين الجريئين في صحة قصص القرآن الكريم واصفا القرآن الكريم بعدم الواقعية وبأنه أساطير وأوهام من خلال كتابه "الفن القصصي في القرآن الكريم" وكتابه "مباحث قرآنية"، وكان واحدا من المرددين والمروجين المحليين لشبهات المستشرقين وأعداء المسلمين، وهو من نفس الطابور الخامس الذي ضم "فرج فودة"، و "سعيد العشماوي"، و "نصر حامد أبو زيد" ومن سار على دربهم من أصحاب المنطلقات المشبوهة، والأهداف المسبقة لهدم الإسلام من الداخل .

هذا تنبيه ودعوة للزملاء المتخصصين لاتخاذ موقف حاسم حازم من هذه الدعوى الشاذة المشبوهة ذات الأهداف المكشوفة لا يراد من ورائها أي تسهيل بل مجرد محاربة الإسلام والهجوم عليه في إطار الحملة الصليبية الداعية إلى تجفيف منابعه.

نسأل العلي العظيم أن ينصر الإسلام ويعز المسلمين، وأن يرينا عجائبه في أعداء دينه، وما ذلك على الله بعزيز.

والله أكبر

منذر أبو هواش

:fight:

منذر أبو هواش
30/12/2007, 02:28 PM
الهالك محمد أحمد خلف الله يخالف القرآن الكريم، ويدعي معارضته للحقائق التاريخية، ويصف قصصه بالأساطير، ولا يخفى ما في هذا من تكذيب واضح فاضح مباشر لكلام رب العالمين، ومن كفر بواح لا يصح معه ايمان ولا إسلام والعياذ بالله.

فالإسلام هو التسليم بأن كل ما في القرآن صدق وحق وعدل، بكل ما فيه من أحكام وأخبار وقصص، والله هو القادر على كل شيء، والعالم بكل شيء، لا يقول إلا الحق سبحانه، فلا يجوز وصف كلامه بالأساطير والأباطيل، ولا يليق هذا الاتهام بجلاله وعظمته وقدرته وألوهيته سبحانه تعالى عما يصفون.

قال تعالى: "نحن نقص عليك نبأهم بالحق" (الكهف 13)، وقال: "نتلوا عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون" (القصص 3)، وقال: "والله يقول الحق و هو يهدي السبيـل" (الأحزاب 4)، وقال: "والذي أوحينا إليك من الكتاب هو الحق" (فاطر 31) ... إلى غير ذلك من الآيات ...

فهل تريدون أن تحاكموا القرآن الكريم إلى آرائكم الشخصية أو إلى التواريخ والكتب القديمة التي قال القرآن الكريم بتحريفها، وتبين لأصحابها ضلالها وكذبها وعورها.

المسلم المؤمن هو من آمن بالغيب، وبصدق القرآن الكريم كلام الله، وأما الكافر فهو من يكذب أو ينكر شيئا ثابتا من الدين بالضرورة. النص الشرعي الواضح الذي لا ينطق عن الهوى هو الذي يكفر الكافر، ونحن ليس لدينا محنة محاكم التفتيش لأنها من اختراع غير المسلمين ... نحن المسلمون لدينا محنة واحدة كبيرة هي محنة الحرب الصليبية الضارية القائمة ضدنا وضد أهلنا وديننا وبكل الوسائل.

هذا تدليس ودس وكذب وافتراء وليس مجرد اختلاف في الرأي ... أي رحمة نتوقعها من المتربصين بنا وبأوطاننا وبعقيدتنا ...؟ هذه المنتديات الحضارية مفتوحة أمام الفكر ... نعم ... لكنها لن تكون مفتوحة أمام التدليس والدس والافتراء ... ولن تكون منبرا للطاعنين في الإسلام المستهدفين لثوابته.

"ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا اولئك الذين لم يرد الله ان يطهر قلوبهم لهم في الدنيا خزي ولهم في الأخرة عذاب عظيم" (المائدة 41).

والله متم نوره ولو كره الكافرون ... والله أكبر ...

منذر أبو هواش

:fight:

منذر أبو هواش
30/12/2007, 02:28 PM
الهالك محمد أحمد خلف الله يخالف القرآن الكريم، ويدعي معارضته للحقائق التاريخية، ويصف قصصه بالأساطير، ولا يخفى ما في هذا من تكذيب واضح فاضح مباشر لكلام رب العالمين، ومن كفر بواح لا يصح معه ايمان ولا إسلام والعياذ بالله.

فالإسلام هو التسليم بأن كل ما في القرآن صدق وحق وعدل، بكل ما فيه من أحكام وأخبار وقصص، والله هو القادر على كل شيء، والعالم بكل شيء، لا يقول إلا الحق سبحانه، فلا يجوز وصف كلامه بالأساطير والأباطيل، ولا يليق هذا الاتهام بجلاله وعظمته وقدرته وألوهيته سبحانه تعالى عما يصفون.

قال تعالى: "نحن نقص عليك نبأهم بالحق" (الكهف 13)، وقال: "نتلوا عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق لقوم يؤمنون" (القصص 3)، وقال: "والله يقول الحق و هو يهدي السبيـل" (الأحزاب 4)، وقال: "والذي أوحينا إليك من الكتاب هو الحق" (فاطر 31) ... إلى غير ذلك من الآيات ...

فهل تريدون أن تحاكموا القرآن الكريم إلى آرائكم الشخصية أو إلى التواريخ والكتب القديمة التي قال القرآن الكريم بتحريفها، وتبين لأصحابها ضلالها وكذبها وعورها.

المسلم المؤمن هو من آمن بالغيب، وبصدق القرآن الكريم كلام الله، وأما الكافر فهو من يكذب أو ينكر شيئا ثابتا من الدين بالضرورة. النص الشرعي الواضح الذي لا ينطق عن الهوى هو الذي يكفر الكافر، ونحن ليس لدينا محنة محاكم التفتيش لأنها من اختراع غير المسلمين ... نحن المسلمون لدينا محنة واحدة كبيرة هي محنة الحرب الصليبية الضارية القائمة ضدنا وضد أهلنا وديننا وبكل الوسائل.

هذا تدليس ودس وكذب وافتراء وليس مجرد اختلاف في الرأي ... أي رحمة نتوقعها من المتربصين بنا وبأوطاننا وبعقيدتنا ...؟ هذه المنتديات الحضارية مفتوحة أمام الفكر ... نعم ... لكنها لن تكون مفتوحة أمام التدليس والدس والافتراء ... ولن تكون منبرا للطاعنين في الإسلام المستهدفين لثوابته.

"ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا اولئك الذين لم يرد الله ان يطهر قلوبهم لهم في الدنيا خزي ولهم في الأخرة عذاب عظيم" (المائدة 41).

والله متم نوره ولو كره الكافرون ... والله أكبر ...

منذر أبو هواش

:fight:

أحمد الأقطش
30/12/2007, 02:30 PM
ولكن هل هذه الإنتقادات لا تخفي في طياتها خوفا من أن يقوم المترجم غير المسلم بالتنقيب عن مفاهيم خفت عن أعين الفقهاء المسلمين أو أخفوها قد تزرع روح التمرد في عقول بعض المسلمين وتدفعهم للتحرر من تلك المفاهيم القديمة؟ ـ

عزيزي الدكتور سامي الذيب،


لقد كانت الكنيسة أشد حرصاً على التكتم على كتبها المقدسة ومنعها من العامة لأسباب نعلمها لا جدوى من إثارتها، إلى أن زادت الضغوط في الأوساط العلمية وقتها لدرجة أجبرت السلطة الدينية أن ترفع وصايتها الصارمة عن الكتاب المقدس، وإتاحته للدراسة والتفسير والترجمة.

وما أن فعلت ذلك، حتى اطلع العامة (أو العلمانيين بحسب الاصطلاح المسيحي أي غير الإكليروس) على ذلك الكم الهائل من النصوص بعهديها القديم والجديد. مما أسفر عن ظهور النقد الكتابي وتتبع ما طرأ على تلك النصوص المقدسة من اضطراب وتشوش، إلى غير ذلك مما هو معلوم.


فإن كنت تقصد أن الحال كذلك أيضاً بالنسبة للقرآن، فقد أبعدت النجعة! فالقرآن لم يكن تحت الوصاية كما كان الكتاب المقدس! وكيف ذاك وقد كان الشغل الشاغل للصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم هو نشر القرآن وكثرة حفاظه مما يتناقض مع موقف الكنيسة أيما تناقض!

وقد احتكرت الكنيسة التفسير (والحمد لله ليس لدينا سلطة كهنوتية في الإسلام) حفاظاً على معتقداتها التي سعت إلى ترسيخها عبر القرون، إلى أن ظهرت البروتستانتية فكسرت هذه القيود، ففتحت بذلك عصراً جديداً للتمحيص العلمي الواقعي للكتاب المقدس لمعرفة ملابسات تأليفه وغيرها مما هو معلوم.

هذه الأمور وهي في ذهنيتك، لا يمكنك بحال من الأحوال تطبيقها على الوضع القرآني لدى المسلمين، فهو أمر لم يفلح فيه أي ممن سبقوك، وأطمئنك أنه لن يفلح فيه أيضاً من سيأتون لاحقاً. فأنت في هذا السياق كما تفضل الدكتور شبير قد أتيت متأخراً جداً!


ولكن لا اعرف إن كان القائمين على هذا المنتدى لهم سعة الصدر في طرح مثل هذا السؤال وخاصة أنهم حذفوا عدة مرات مداخلاتي لسبب أو لغير سبب ـ

لا حساسية إطلاقة في أية مناقشات طالما التزمت بالمنهج العلمي وأدب الحوار، ولكن الإشكال في موضوعك الخاص بترجمتك الفرنسية للقرآن هو أن الحوار انتهى إلى نقطة عقيمة تعذر عندها استئناف النقاش، وهو أمر تقديري قد يرتئيه المسئول الإداري. ومع ذلك فلا غضاضة من مراجعته في تصوره، فاختلاف الرؤى هو دليل على ثراء الفكر.

وأنصحك سيدي الكريم بإدراج طرف من ترجمتك لمناقشتها ومقابلتها بالنص العربي، فإن هذا هو المقصد من إثارة مثل هذا الموضوع في منتدى الترجمة الدينية، لأن هذا المنتدى ليس مخصصاً للجدال الفكري، بل بالمناقشات الترجمية في المقام الأول.

مع خالص تحياتي

أحمد الأقطش
30/12/2007, 02:30 PM
ولكن هل هذه الإنتقادات لا تخفي في طياتها خوفا من أن يقوم المترجم غير المسلم بالتنقيب عن مفاهيم خفت عن أعين الفقهاء المسلمين أو أخفوها قد تزرع روح التمرد في عقول بعض المسلمين وتدفعهم للتحرر من تلك المفاهيم القديمة؟ ـ

عزيزي الدكتور سامي الذيب،


لقد كانت الكنيسة أشد حرصاً على التكتم على كتبها المقدسة ومنعها من العامة لأسباب نعلمها لا جدوى من إثارتها، إلى أن زادت الضغوط في الأوساط العلمية وقتها لدرجة أجبرت السلطة الدينية أن ترفع وصايتها الصارمة عن الكتاب المقدس، وإتاحته للدراسة والتفسير والترجمة.

وما أن فعلت ذلك، حتى اطلع العامة (أو العلمانيين بحسب الاصطلاح المسيحي أي غير الإكليروس) على ذلك الكم الهائل من النصوص بعهديها القديم والجديد. مما أسفر عن ظهور النقد الكتابي وتتبع ما طرأ على تلك النصوص المقدسة من اضطراب وتشوش، إلى غير ذلك مما هو معلوم.


فإن كنت تقصد أن الحال كذلك أيضاً بالنسبة للقرآن، فقد أبعدت النجعة! فالقرآن لم يكن تحت الوصاية كما كان الكتاب المقدس! وكيف ذاك وقد كان الشغل الشاغل للصحابة والتابعين ومن جاء بعدهم هو نشر القرآن وكثرة حفاظه مما يتناقض مع موقف الكنيسة أيما تناقض!

وقد احتكرت الكنيسة التفسير (والحمد لله ليس لدينا سلطة كهنوتية في الإسلام) حفاظاً على معتقداتها التي سعت إلى ترسيخها عبر القرون، إلى أن ظهرت البروتستانتية فكسرت هذه القيود، ففتحت بذلك عصراً جديداً للتمحيص العلمي الواقعي للكتاب المقدس لمعرفة ملابسات تأليفه وغيرها مما هو معلوم.

هذه الأمور وهي في ذهنيتك، لا يمكنك بحال من الأحوال تطبيقها على الوضع القرآني لدى المسلمين، فهو أمر لم يفلح فيه أي ممن سبقوك، وأطمئنك أنه لن يفلح فيه أيضاً من سيأتون لاحقاً. فأنت في هذا السياق كما تفضل الدكتور شبير قد أتيت متأخراً جداً!


ولكن لا اعرف إن كان القائمين على هذا المنتدى لهم سعة الصدر في طرح مثل هذا السؤال وخاصة أنهم حذفوا عدة مرات مداخلاتي لسبب أو لغير سبب ـ

لا حساسية إطلاقة في أية مناقشات طالما التزمت بالمنهج العلمي وأدب الحوار، ولكن الإشكال في موضوعك الخاص بترجمتك الفرنسية للقرآن هو أن الحوار انتهى إلى نقطة عقيمة تعذر عندها استئناف النقاش، وهو أمر تقديري قد يرتئيه المسئول الإداري. ومع ذلك فلا غضاضة من مراجعته في تصوره، فاختلاف الرؤى هو دليل على ثراء الفكر.

وأنصحك سيدي الكريم بإدراج طرف من ترجمتك لمناقشتها ومقابلتها بالنص العربي، فإن هذا هو المقصد من إثارة مثل هذا الموضوع في منتدى الترجمة الدينية، لأن هذا المنتدى ليس مخصصاً للجدال الفكري، بل بالمناقشات الترجمية في المقام الأول.

مع خالص تحياتي

منذر أبو هواش
30/12/2007, 02:32 PM
الأستاذ الدكتور الذيب، أولا لا أحد يمكنه أن يمنع أحدا يريد أن يدرس القرآن أو يترجمه مهما كانت دوافعه. ولكننا نستطيع أن نرد على ما يقال بكل حرية، بمثل الحرية التى يكتب بها من يكتب ويترجم بها من يترجم. وقد تكون الردود فى منتهى الشدة إذا كان اختلافنا مع الكاتب أو المترجم شديدا. وبالنسبة لى فحين أشرت إلى أن رأينا فى الدكتور خلف الله ليس طيبا لم أقصد كلامه فى ترتيب القرآن تاريخيا، بل قصدت موقفنا منه بوجه عام، بمعنى أن اختيارك له كى يعضد موقفك هو اختيار فى غير محله من وجهة نظرنا. هذا كل ما هنالك. وبالمناسبة فإنى أشير فى بعض تعليقاتى هنا إلى دراسات لى حول ذات الموضوعات التى طرقتها أنت، وليس شرطا أن تكون أنت مقصودا بكل شىء جاء فيها. ومنها الفقرات التى سأوردها الآن فى أسفل هذه الكلمة، وهى عن أستاذ تونسى من المؤكد أنك تعرفه ولو عن طريق القراءة، وهو يدعو إلى إعادة كتابة القرآن من جديد على أساس تاريخى. وقد كتبت الكلمة التالية منذ عدة أعوام ردا على دعوته. وهذا نص ما كتبت:

"يوسف صديق وأباطيله حول القرآن

د.إبراهيم عوض

نشرت صحيفة "القاهرة" المصرية في الصفحة الخامسة (العدد 144) حوارًا مع الأستاذ الدكتور يوسف صديق بجامعة السوربون بعنوان " المفكر التونسي يوسف صديق: نحن لم نقرأ القرآن بعد" أدلى فيه الأستاذ المذكور ببعض الآراء التي استوقفتني ورأيت أنها تحتاج إلى مراجعة لأنها تثير قضايا على قدر عظيم من الأهمية لا يمكن أن يمر كلامه فيها دون تمحيص و تعقيب.
ولتكن بداءتنا عنوان الحوار نفسه: "نحن لم نقرأ القرآن بعد"، وهو عنوان الكتاب الذي جاء في حديثه إلى الصحيفة أنه بسبيل إعداده، وقد أدلى الرجل بكلامين في هذه المسألة: الأول في بداية الحوار، وهو أننا "كلما تقدمنا وتعمقنا في الفكر و الفلسفة استطعنا أن نفهم القرآن بشكل يتواءم مع التقدم في معرفتنا". وهذا كلام لا نستطيع إلا أن نتفق معه فيه، فالقرآن أوسع وأعمق وأبعد غورًا من أن يفهم حق الفهم دفعة واحدة، بل ستظل هناك دائمًا، مهما طال الزمان، أبعاد تحتاج إلى من يحاول ارتيادها واكتشاف ما فيها من أسرار. وسبب ذلك أنه من عند الله، فهو يمثل المعرفة المطلقة، أما معارف البشر فهي محدودة ونسبية. لكن الأستاذ صديق قد عدّل كلامه هذا قرب خاتمة الحوار (والعبرة، كما يقولون، بالخواتيم) فقال إننا لم نقرأ القرآن بعد، بما يعني بوضوح أن كل ما قمنا به طوال الأربعة عشر قرنًا من تلاوة القرآن وتفسيره ودراسته في كتب تعد بالآلاف، فضلاً عما وُضِع حوله من معاجم واسْتُخْلِص منه من علوم...إلخ...إلخ هو عبث في عبث، وأن الأستاذ الدكتور سيكون أول من يقرأ القرآن من عباد الله. أي أن علينا أن نضرب صفحًا عن كل هذا التراث القرآني الذي شاركت في صنعه عشرات الأجيال ونشتغل فقط بما سيجود علينا به قلمه في هذا الصدد، فهل من يوافق على هذا الكلام الغريب الذي أظن (وبعض الظن إثم، وبعضه عين العقل بكل يقين) أنه هو مقصد المؤلف الحقيقي، وإن لم يشأ أن يجابهنا به في بداية الحوار بل مهّد له بأن القرآن " لا يكشف عن دلالاته مرة واحدة "؟ وهو أسلوب من التدرج يلجأ إليه بعض الكتاب بغية تحذير القارئ المسكين!
وفي السؤال الثاني و الثالث تتساءل مجرية الحوار عما طرحه د. يوسف صديق في كتابه الذي صدر هذا العام باسم "القرآن كتاب مفتوح" (وإن كان العنوان الفرنسي كما يظهر في صورة الغلاف المنشورة مع الحوار هو "القرآن: قراءة جديدة وترجمة جديدة") من فكرة تدعو إلى تفسير آيات القرآن حسب تواريخ نزولها لا حسب ترتيبها في المصحف، وكان جوابه أنه لا يمس سوى عمل بشري لا صلة له بالقدسية. يقصد أن ترتيب الآيات داخل كل سورة هو من عمل الصحابة. وهذا غير صحيح، ولم يقل به أحد إلا هو، إذ ادعى أن الرسول قد ترك القرآن قِطَعًا متفرقة لا تنتظم في سورة، وهو ادعاء باطل ألقى به الأستاذ صديق باستخفاف لا يليق بأستاذ جامعي أو غير جامعي.
لو كان الكلام اقتصر على "تفسير" القرآن حسب ترتيب النزول لآياته فربما لم يجد د. صديق من يختلف معه اختلافًا شديدًا، فهذا لون آخر من ألوان الدراسات القرآنية الكثيرة رغم الصعوبة البالغة بل رغم الاستحالة التي تكتنف مثل هذه الدراسة القرآنية لأن كثيرًا جدًا من آيات القرآن لا نعرف لها سبب نزول، ولأن قسمًا من الآيات الأخرى قد اختلف حول سبب نزوله. ومن قبل قام العالم الفلسطيني محمد عزة دروزة بتفسير القرآن حسب الترتيب النزولي للسور مع الصعوبة الشديدة في ذلك لأنه لا إجماع هنالك على مثل هذا الترتيب، علاوة على أن عددًا كبيرًا من سور القرآن لم تنزل منه السورة دفقة واحدة ولا دفقات متتالية، قلت: لو كان الكلام اقتصر على "تفسير" القرآن حسب الترتيب الزمني لآياته فربما لم يجد المؤلف من يختلف معه اختلافًا شديدًا، بيد أن كلامه في الجواب عن السؤال المذكور يشير بوضوح إلى أن المسألة تتجاوز هذا إلى الدعوة إلى "ترتيب" آيات القرآن كله حسب تاريخ نزولها لا إلى "تفسيرها". ومعنى هذا أن تنفرط آيات القرآن كما تنفرط حبات المسبحة و ينهار بناؤه إلى أن يهلّ علينا العبقري الذي يقدر على صنع "المستحيل" فيعيد ترتيبه حسب التاريخ الخاص بنزول كل آية، وهو ما لن يتحقق دهر الداهرين، اللهم إلا إذا قال د. صديق إنه هو ذلك " العبقري المنتظر"! وهيهات أن نصدقه! ومرة أخرى نقول إن الكلام في هذا الحوار يبدأ بفكرة بريئة ثم يفاجأ القارئ بأن الأرض الصلبة التي كانت تحت قدميه قد استحالت بقدرة قادر إلى رمال متحركة تريد أن تبتلعه ابتلاعًا.
ولا يقف الإرباك الذي يسببه الحوار للقارئ عند هذا الحد، إذ نجده ينتقل بغتة إلى الحديث عن دعوة الأستاذ التونسي لسور القرآن حسب ترتيب نزولها. وهذا شئ غير ترتيب آياته الكريمة حسب تاريخ وحيها كما أشرنا من قبل وقلنا إنه أمر من الصعوبة جدًا بمكان، وهي دعوة يجري فيها الأستاذ الدكتور على درب المستشرقين، وليس هو ابن بجدتها كما يريد أن يوحي للقارئ.
وأمامي الآن ترجمتان إنجليزيتان للقرآن الكريم حاولتا هذه المحاولة: إحداهما للقسيس البريطاني رودويل، والثانية للمدعوّ: داود، وهما تختلفان في ذلك الترتيب اختلافًا بعيدًا، كما أن بعض مترجمي القرآن ممن التزموا ترتيب السور حسبما ورد في المصحف يصدّرون ترجمتهم بدراسة عن القرآن يتناولون فيها، ضمن ما يتناولون، مسألة ترتيب الوحي ترتيبًا زمنيا محاولين استخلاص السمات المضمونية والأسلوبية التي تميز كل مرحلة في تاريخ نزوله، وإن اقتصر الأمر في ذلك على الخطوط العامة. وممن فعل ذلك "إدوار مونتيه" السويسري و"بلاشير" الفرنسي في ترجمتيهما للقرآن إلى الفرنسية. ويجد القارئ تفصيلاً لهذا الأمر في الباب الثاني من كتابي "المستشرقون و القرآن"، وهاتان الترجمتان أمامي الآن وأنا أكتب هذا المقال.
على أن د. صديق (في جوابه عن قلق الأستاذة التي أجرت الحوار معه مما تمثله دعوته تلك من مساس بقدسية النص القرآني) ينبري مؤكدًا أننا نحن الذين قد ابتدعنا هذه القدسية. وهذا كلام خطير جدا، فالقرآن مقدس لأنه من عند الله لا لأننا الذين خلعنا عليه هذه القداسة. صحيح أن من لا يؤمن بأن القرآن وحي إلهي لا يرى فيه نصا مقدسًا، لكننا نحن المسلمين نؤمن بقدسيته، وإلا فلسنا مسلمين. هذا أمر بديهي، أليس كذلك؟ والكاتب يؤكد إيمانه بالقرآن، فكيف لا يراه كتابًا مقدسًا؟ أما دعواه بأننا قد "ألَّهنا" الرسول عليه الصلاة و السلام فهي دعوى غريبة بل منكرة، إذ لا يوجد مسلم واحد على وجه الأرض يقول بــ"تأليه" الرسول. صحيح أنه عليه السلام "رجل يمشي في الأسواق مثلنا ويأكل، وله كل المواصفات البشرية" كما جاء في كلام الدكتور لكنه في ذات الوقت ليس بشرًا عاديا، بل هو نبي يوحى إليه، وأخلاقه من السمو بحيث لا يدانيه غيره من البشر، وهو ما كنت أحب أن يضيفه د. صديق إلى كلامِه السابق حتى يكتمل المعنى. وفي القرآن الكريم أَمْرٌ للنبي بأن يقول: "إنما أناَ بَشرٌ مثلكم يُوحَى إلىّ" وفيه أيضا: "وإنك لعلى خُلُقٍ عظيم"...إلخ، فكان ينبغي ألا يغفل الأستاذ الدكتور في كلامه ذلك البعد الذي يميز الرسول رغم بشريته عن سائر الخلق.
كذلك ترددت في حديث د. صديق الإشارة إلى "مصادر" القرآن ومراجعه"، فما الذي يقصده الدكتور بهذا؟ إن للقرآن مصدرًا واحدًا ليس غير هو الوحي الإلهي، أما الحديث عن "مصادر" و"مراجع" كما لو كنا بصدد دراسة تقدم بها أحد الباحثين ويتذرع لها بما يستطيع أن يضع يده عليه من الكتب السابقة فهو كلام لا يليق بمسلم أن يقوله. ولصاحب هذه السطور كتاب في هذا الموضوع عنوانه "مصدر القرآن" رددت فيه بتفصيل شديد على النظريات الاستشراقية و التبشيرية السخيفة التي تحاول إرجاع القرآن إلى مصادر بشرية. فالقول بأن للقرآن "مصادر و مراجع" هو فرية استشراقية معروفة أساسها قول مشركي مكة عن الرسول عليه السلام: "إنما يعلمه بشر"، وإن القرآن الكريم هو"أساطير الأولين اكتتبها، فهي تُمْلَى عليه بكرة وأصيلا". وها هي ذى تطالعنا بوجهها القبيح في كلام لأحد المنتسبين للإسلام.
هذا، ويبدئ الأستاذ التونسي ويعيد القول بأنه إنما يريد أن يجعل من القرآن كتابًا عالميا يقرؤه الناس جميعًا ولا ينحصر في العرب المسلمين وحدهم. ولست أدري أجادَّ هو في ذلك أم هازل، فالقرآن كتاب عالمي بطبيعته وبتاريخه: بطبيعته لأنه أنزل إلى الناس "و الجن أيضا" كافة، وبتاريخه لأنه ما من أمة في الأرض إلا وفيها نسبة من المسلمين، قَلّت هذه النسبة أو كثرت. والمسلمون اليوم يقتربون من المليار والنصف من البشر، وهم يقرأون القرآن و يدرسونه ويفهمونه ويضعون المؤلفات فيه ويحاولون أن يسيروا وفق تعاليمه حسبما يستطيعون، ولا ينتظرون حتى يأتيهم د. صديق فيجعل لهم القرآن كتابًا عالميا. بالله أهذا كلام يقوله من يعي ما يقول؟ ولقد دخل في الإسلام في العصر الحديث أعداد هائلة من الغربيين، ومنهم المستشرقون والقساوسة والحاخامات والسياسيون والفلاسفة والعلماء والفنانون .الخ، وهناك دولة البوسنة والهرسك، وهي دولة إسلامية أوروبية، وجزء من تركيا يقع كما نعلم في أوروبا، بل كانت أسبانيا والبرتغال لمدة ثمانية قرون تقريبًا دولة مسلمة تعكف على القرآن تلاوة و تدريسًا وتطبيقًا، فما كل هذه الطنطنة التي يحدثها د. صديق من لا شئ؟
ونأتي إلى بعض ما قاله سيادته عن الإسكندر المقدوني، إذ زعم أن المسلمين لا يحاولون فهم القرآن بل يكتفون بترتيله "مكرّسين غياب المعنى عنه" على حد تعبيره. وهو كلام عجيب لا رأس له ولا ذنب، إذ أن أحطّ عوامّ المسلمين يفهمون أشياء كثيرة من القرآن الكريم، فما بالنا بالمثقفين؟ وماذا تقول في الألوف المؤلفة من الكتب و الدراسات التي أُلفت حول القرآن؟ أهي مجرد تراتيل قرآنية؟ ذلك ما لا يقوله عاقل. أما تفسيره لــ"ذي القرنين" الذي ورد ذكره في أواخر سورة "الكهف" بأنه هو الإسكندر المقدوني فليس هو أول من قاله، خلافًا لما جاء في كلامه، بل هذا أحد الآراء التي طرحها المفسرون، علاوة على أنه ليس بالتفسير الوجيه، فالآيات تتحدث عن حاكم مؤمن بالله واليوم الآخر قد مكن الله له في الأرض فهو يسوسها بالعدل و الحزم والرحمة، فهل هذا مما ينطبق على الإسكندر المقدوني؟
وأخيرًا نختم بما قاله الدكتور صديق عن كلمة "كوثر" القرآنية وأشباهها مما زعم أنه مأخوذ عن اليونانية. ترى هل بين يديه دليل على هذا؟ إن مجرد التشابه القليل بين "كوثر" و"كاثارسيس" اليونانية لا يكفي. وحتى إذا كان كافيًا فلماذا ينبغي أن يكون القرآن هو الذي استعار الكلمة اليونانية ولا يكون الإغريق هم الذين أخذوا كلمتهم من لغة الضاد؟ إن هذا هو أسلوب المستشرقين، والأستاذ الدكتور يحذو حذوهم دائمًا للأسف".

منذر أبو هواش
30/12/2007, 02:32 PM
الأستاذ الدكتور الذيب، أولا لا أحد يمكنه أن يمنع أحدا يريد أن يدرس القرآن أو يترجمه مهما كانت دوافعه. ولكننا نستطيع أن نرد على ما يقال بكل حرية، بمثل الحرية التى يكتب بها من يكتب ويترجم بها من يترجم. وقد تكون الردود فى منتهى الشدة إذا كان اختلافنا مع الكاتب أو المترجم شديدا. وبالنسبة لى فحين أشرت إلى أن رأينا فى الدكتور خلف الله ليس طيبا لم أقصد كلامه فى ترتيب القرآن تاريخيا، بل قصدت موقفنا منه بوجه عام، بمعنى أن اختيارك له كى يعضد موقفك هو اختيار فى غير محله من وجهة نظرنا. هذا كل ما هنالك. وبالمناسبة فإنى أشير فى بعض تعليقاتى هنا إلى دراسات لى حول ذات الموضوعات التى طرقتها أنت، وليس شرطا أن تكون أنت مقصودا بكل شىء جاء فيها. ومنها الفقرات التى سأوردها الآن فى أسفل هذه الكلمة، وهى عن أستاذ تونسى من المؤكد أنك تعرفه ولو عن طريق القراءة، وهو يدعو إلى إعادة كتابة القرآن من جديد على أساس تاريخى. وقد كتبت الكلمة التالية منذ عدة أعوام ردا على دعوته. وهذا نص ما كتبت:

"يوسف صديق وأباطيله حول القرآن

د.إبراهيم عوض

نشرت صحيفة "القاهرة" المصرية في الصفحة الخامسة (العدد 144) حوارًا مع الأستاذ الدكتور يوسف صديق بجامعة السوربون بعنوان " المفكر التونسي يوسف صديق: نحن لم نقرأ القرآن بعد" أدلى فيه الأستاذ المذكور ببعض الآراء التي استوقفتني ورأيت أنها تحتاج إلى مراجعة لأنها تثير قضايا على قدر عظيم من الأهمية لا يمكن أن يمر كلامه فيها دون تمحيص و تعقيب.
ولتكن بداءتنا عنوان الحوار نفسه: "نحن لم نقرأ القرآن بعد"، وهو عنوان الكتاب الذي جاء في حديثه إلى الصحيفة أنه بسبيل إعداده، وقد أدلى الرجل بكلامين في هذه المسألة: الأول في بداية الحوار، وهو أننا "كلما تقدمنا وتعمقنا في الفكر و الفلسفة استطعنا أن نفهم القرآن بشكل يتواءم مع التقدم في معرفتنا". وهذا كلام لا نستطيع إلا أن نتفق معه فيه، فالقرآن أوسع وأعمق وأبعد غورًا من أن يفهم حق الفهم دفعة واحدة، بل ستظل هناك دائمًا، مهما طال الزمان، أبعاد تحتاج إلى من يحاول ارتيادها واكتشاف ما فيها من أسرار. وسبب ذلك أنه من عند الله، فهو يمثل المعرفة المطلقة، أما معارف البشر فهي محدودة ونسبية. لكن الأستاذ صديق قد عدّل كلامه هذا قرب خاتمة الحوار (والعبرة، كما يقولون، بالخواتيم) فقال إننا لم نقرأ القرآن بعد، بما يعني بوضوح أن كل ما قمنا به طوال الأربعة عشر قرنًا من تلاوة القرآن وتفسيره ودراسته في كتب تعد بالآلاف، فضلاً عما وُضِع حوله من معاجم واسْتُخْلِص منه من علوم...إلخ...إلخ هو عبث في عبث، وأن الأستاذ الدكتور سيكون أول من يقرأ القرآن من عباد الله. أي أن علينا أن نضرب صفحًا عن كل هذا التراث القرآني الذي شاركت في صنعه عشرات الأجيال ونشتغل فقط بما سيجود علينا به قلمه في هذا الصدد، فهل من يوافق على هذا الكلام الغريب الذي أظن (وبعض الظن إثم، وبعضه عين العقل بكل يقين) أنه هو مقصد المؤلف الحقيقي، وإن لم يشأ أن يجابهنا به في بداية الحوار بل مهّد له بأن القرآن " لا يكشف عن دلالاته مرة واحدة "؟ وهو أسلوب من التدرج يلجأ إليه بعض الكتاب بغية تحذير القارئ المسكين!
وفي السؤال الثاني و الثالث تتساءل مجرية الحوار عما طرحه د. يوسف صديق في كتابه الذي صدر هذا العام باسم "القرآن كتاب مفتوح" (وإن كان العنوان الفرنسي كما يظهر في صورة الغلاف المنشورة مع الحوار هو "القرآن: قراءة جديدة وترجمة جديدة") من فكرة تدعو إلى تفسير آيات القرآن حسب تواريخ نزولها لا حسب ترتيبها في المصحف، وكان جوابه أنه لا يمس سوى عمل بشري لا صلة له بالقدسية. يقصد أن ترتيب الآيات داخل كل سورة هو من عمل الصحابة. وهذا غير صحيح، ولم يقل به أحد إلا هو، إذ ادعى أن الرسول قد ترك القرآن قِطَعًا متفرقة لا تنتظم في سورة، وهو ادعاء باطل ألقى به الأستاذ صديق باستخفاف لا يليق بأستاذ جامعي أو غير جامعي.
لو كان الكلام اقتصر على "تفسير" القرآن حسب ترتيب النزول لآياته فربما لم يجد د. صديق من يختلف معه اختلافًا شديدًا، فهذا لون آخر من ألوان الدراسات القرآنية الكثيرة رغم الصعوبة البالغة بل رغم الاستحالة التي تكتنف مثل هذه الدراسة القرآنية لأن كثيرًا جدًا من آيات القرآن لا نعرف لها سبب نزول، ولأن قسمًا من الآيات الأخرى قد اختلف حول سبب نزوله. ومن قبل قام العالم الفلسطيني محمد عزة دروزة بتفسير القرآن حسب الترتيب النزولي للسور مع الصعوبة الشديدة في ذلك لأنه لا إجماع هنالك على مثل هذا الترتيب، علاوة على أن عددًا كبيرًا من سور القرآن لم تنزل منه السورة دفقة واحدة ولا دفقات متتالية، قلت: لو كان الكلام اقتصر على "تفسير" القرآن حسب الترتيب الزمني لآياته فربما لم يجد المؤلف من يختلف معه اختلافًا شديدًا، بيد أن كلامه في الجواب عن السؤال المذكور يشير بوضوح إلى أن المسألة تتجاوز هذا إلى الدعوة إلى "ترتيب" آيات القرآن كله حسب تاريخ نزولها لا إلى "تفسيرها". ومعنى هذا أن تنفرط آيات القرآن كما تنفرط حبات المسبحة و ينهار بناؤه إلى أن يهلّ علينا العبقري الذي يقدر على صنع "المستحيل" فيعيد ترتيبه حسب التاريخ الخاص بنزول كل آية، وهو ما لن يتحقق دهر الداهرين، اللهم إلا إذا قال د. صديق إنه هو ذلك " العبقري المنتظر"! وهيهات أن نصدقه! ومرة أخرى نقول إن الكلام في هذا الحوار يبدأ بفكرة بريئة ثم يفاجأ القارئ بأن الأرض الصلبة التي كانت تحت قدميه قد استحالت بقدرة قادر إلى رمال متحركة تريد أن تبتلعه ابتلاعًا.
ولا يقف الإرباك الذي يسببه الحوار للقارئ عند هذا الحد، إذ نجده ينتقل بغتة إلى الحديث عن دعوة الأستاذ التونسي لسور القرآن حسب ترتيب نزولها. وهذا شئ غير ترتيب آياته الكريمة حسب تاريخ وحيها كما أشرنا من قبل وقلنا إنه أمر من الصعوبة جدًا بمكان، وهي دعوة يجري فيها الأستاذ الدكتور على درب المستشرقين، وليس هو ابن بجدتها كما يريد أن يوحي للقارئ.
وأمامي الآن ترجمتان إنجليزيتان للقرآن الكريم حاولتا هذه المحاولة: إحداهما للقسيس البريطاني رودويل، والثانية للمدعوّ: داود، وهما تختلفان في ذلك الترتيب اختلافًا بعيدًا، كما أن بعض مترجمي القرآن ممن التزموا ترتيب السور حسبما ورد في المصحف يصدّرون ترجمتهم بدراسة عن القرآن يتناولون فيها، ضمن ما يتناولون، مسألة ترتيب الوحي ترتيبًا زمنيا محاولين استخلاص السمات المضمونية والأسلوبية التي تميز كل مرحلة في تاريخ نزوله، وإن اقتصر الأمر في ذلك على الخطوط العامة. وممن فعل ذلك "إدوار مونتيه" السويسري و"بلاشير" الفرنسي في ترجمتيهما للقرآن إلى الفرنسية. ويجد القارئ تفصيلاً لهذا الأمر في الباب الثاني من كتابي "المستشرقون و القرآن"، وهاتان الترجمتان أمامي الآن وأنا أكتب هذا المقال.
على أن د. صديق (في جوابه عن قلق الأستاذة التي أجرت الحوار معه مما تمثله دعوته تلك من مساس بقدسية النص القرآني) ينبري مؤكدًا أننا نحن الذين قد ابتدعنا هذه القدسية. وهذا كلام خطير جدا، فالقرآن مقدس لأنه من عند الله لا لأننا الذين خلعنا عليه هذه القداسة. صحيح أن من لا يؤمن بأن القرآن وحي إلهي لا يرى فيه نصا مقدسًا، لكننا نحن المسلمين نؤمن بقدسيته، وإلا فلسنا مسلمين. هذا أمر بديهي، أليس كذلك؟ والكاتب يؤكد إيمانه بالقرآن، فكيف لا يراه كتابًا مقدسًا؟ أما دعواه بأننا قد "ألَّهنا" الرسول عليه الصلاة و السلام فهي دعوى غريبة بل منكرة، إذ لا يوجد مسلم واحد على وجه الأرض يقول بــ"تأليه" الرسول. صحيح أنه عليه السلام "رجل يمشي في الأسواق مثلنا ويأكل، وله كل المواصفات البشرية" كما جاء في كلام الدكتور لكنه في ذات الوقت ليس بشرًا عاديا، بل هو نبي يوحى إليه، وأخلاقه من السمو بحيث لا يدانيه غيره من البشر، وهو ما كنت أحب أن يضيفه د. صديق إلى كلامِه السابق حتى يكتمل المعنى. وفي القرآن الكريم أَمْرٌ للنبي بأن يقول: "إنما أناَ بَشرٌ مثلكم يُوحَى إلىّ" وفيه أيضا: "وإنك لعلى خُلُقٍ عظيم"...إلخ، فكان ينبغي ألا يغفل الأستاذ الدكتور في كلامه ذلك البعد الذي يميز الرسول رغم بشريته عن سائر الخلق.
كذلك ترددت في حديث د. صديق الإشارة إلى "مصادر" القرآن ومراجعه"، فما الذي يقصده الدكتور بهذا؟ إن للقرآن مصدرًا واحدًا ليس غير هو الوحي الإلهي، أما الحديث عن "مصادر" و"مراجع" كما لو كنا بصدد دراسة تقدم بها أحد الباحثين ويتذرع لها بما يستطيع أن يضع يده عليه من الكتب السابقة فهو كلام لا يليق بمسلم أن يقوله. ولصاحب هذه السطور كتاب في هذا الموضوع عنوانه "مصدر القرآن" رددت فيه بتفصيل شديد على النظريات الاستشراقية و التبشيرية السخيفة التي تحاول إرجاع القرآن إلى مصادر بشرية. فالقول بأن للقرآن "مصادر و مراجع" هو فرية استشراقية معروفة أساسها قول مشركي مكة عن الرسول عليه السلام: "إنما يعلمه بشر"، وإن القرآن الكريم هو"أساطير الأولين اكتتبها، فهي تُمْلَى عليه بكرة وأصيلا". وها هي ذى تطالعنا بوجهها القبيح في كلام لأحد المنتسبين للإسلام.
هذا، ويبدئ الأستاذ التونسي ويعيد القول بأنه إنما يريد أن يجعل من القرآن كتابًا عالميا يقرؤه الناس جميعًا ولا ينحصر في العرب المسلمين وحدهم. ولست أدري أجادَّ هو في ذلك أم هازل، فالقرآن كتاب عالمي بطبيعته وبتاريخه: بطبيعته لأنه أنزل إلى الناس "و الجن أيضا" كافة، وبتاريخه لأنه ما من أمة في الأرض إلا وفيها نسبة من المسلمين، قَلّت هذه النسبة أو كثرت. والمسلمون اليوم يقتربون من المليار والنصف من البشر، وهم يقرأون القرآن و يدرسونه ويفهمونه ويضعون المؤلفات فيه ويحاولون أن يسيروا وفق تعاليمه حسبما يستطيعون، ولا ينتظرون حتى يأتيهم د. صديق فيجعل لهم القرآن كتابًا عالميا. بالله أهذا كلام يقوله من يعي ما يقول؟ ولقد دخل في الإسلام في العصر الحديث أعداد هائلة من الغربيين، ومنهم المستشرقون والقساوسة والحاخامات والسياسيون والفلاسفة والعلماء والفنانون .الخ، وهناك دولة البوسنة والهرسك، وهي دولة إسلامية أوروبية، وجزء من تركيا يقع كما نعلم في أوروبا، بل كانت أسبانيا والبرتغال لمدة ثمانية قرون تقريبًا دولة مسلمة تعكف على القرآن تلاوة و تدريسًا وتطبيقًا، فما كل هذه الطنطنة التي يحدثها د. صديق من لا شئ؟
ونأتي إلى بعض ما قاله سيادته عن الإسكندر المقدوني، إذ زعم أن المسلمين لا يحاولون فهم القرآن بل يكتفون بترتيله "مكرّسين غياب المعنى عنه" على حد تعبيره. وهو كلام عجيب لا رأس له ولا ذنب، إذ أن أحطّ عوامّ المسلمين يفهمون أشياء كثيرة من القرآن الكريم، فما بالنا بالمثقفين؟ وماذا تقول في الألوف المؤلفة من الكتب و الدراسات التي أُلفت حول القرآن؟ أهي مجرد تراتيل قرآنية؟ ذلك ما لا يقوله عاقل. أما تفسيره لــ"ذي القرنين" الذي ورد ذكره في أواخر سورة "الكهف" بأنه هو الإسكندر المقدوني فليس هو أول من قاله، خلافًا لما جاء في كلامه، بل هذا أحد الآراء التي طرحها المفسرون، علاوة على أنه ليس بالتفسير الوجيه، فالآيات تتحدث عن حاكم مؤمن بالله واليوم الآخر قد مكن الله له في الأرض فهو يسوسها بالعدل و الحزم والرحمة، فهل هذا مما ينطبق على الإسكندر المقدوني؟
وأخيرًا نختم بما قاله الدكتور صديق عن كلمة "كوثر" القرآنية وأشباهها مما زعم أنه مأخوذ عن اليونانية. ترى هل بين يديه دليل على هذا؟ إن مجرد التشابه القليل بين "كوثر" و"كاثارسيس" اليونانية لا يكفي. وحتى إذا كان كافيًا فلماذا ينبغي أن يكون القرآن هو الذي استعار الكلمة اليونانية ولا يكون الإغريق هم الذين أخذوا كلمتهم من لغة الضاد؟ إن هذا هو أسلوب المستشرقين، والأستاذ الدكتور يحذو حذوهم دائمًا للأسف".

منذر أبو هواش
30/12/2007, 02:35 PM
المدلسون من صنائع الاستعمار مكشوفون ...
والشبهات حول الإسلام لا يثيرها إلا ذو غرض ...
ونحن لنا مطلق الحرية في الدفاع عن ديننا وأمتنا بالشكل الذي نراه مناسبا ...
كما نحتفظ بحقنا في تجميد عضوية أي شخص يحاول ممارسة التدليس ...
أو يحاول المساس بثوابت الدين ... أو يتعرض للإسلام بسوء ...

والله أكبر

منذر أبو هواش
نائب الرئيس لشؤون المنتديات

:fight:

منذر أبو هواش
30/12/2007, 02:35 PM
المدلسون من صنائع الاستعمار مكشوفون ...
والشبهات حول الإسلام لا يثيرها إلا ذو غرض ...
ونحن لنا مطلق الحرية في الدفاع عن ديننا وأمتنا بالشكل الذي نراه مناسبا ...
كما نحتفظ بحقنا في تجميد عضوية أي شخص يحاول ممارسة التدليس ...
أو يحاول المساس بثوابت الدين ... أو يتعرض للإسلام بسوء ...

والله أكبر

منذر أبو هواش
نائب الرئيس لشؤون المنتديات

:fight:

عبدالودود العمراني
30/12/2007, 02:36 PM
السلام على من اتّبع الهدى،
والسلام عليكم،

التواضع شيمة من الشيم الجميلة.

فقبل أن نفكّر في ترجمة معاني القرآن، سيكون أكثر نفعًا لو قمنا بترجمة هذه الصفحة من هذا المنتدى إلى كلّ لغات العالم.
وسيشاهد الناس محتواها بلغاتهم ويفقهونها بما يفهمون. فأنا شخصيًا أرى جملة من الردود تتسم بالرصانة العلمية ودقة البحث والبيان والتبيين المحكّم...

أما الخوف
"من أن يقوم المترجم غير المسلم بالتنقيب عن مفاهيم خفت عن أعين الفقهاء المسلمين أو أخفوها قد تزرع روح التمرد في عقول بعض المسلمين وتدفعهم للتحرر من تلك المفاهيم القديمة"

فما زلت أبحث عنه، ويبدو أن بحثي قد يدوم قرونًا.

مرحبًا بكل الترجمات إلى كلّ اللغات بشرط واحد: "عدم الغشّ"

والسلام على من اتّبع الهدى
والسلام عليكم
عبدالودود

عبدالودود العمراني
30/12/2007, 02:36 PM
السلام على من اتّبع الهدى،
والسلام عليكم،

التواضع شيمة من الشيم الجميلة.

فقبل أن نفكّر في ترجمة معاني القرآن، سيكون أكثر نفعًا لو قمنا بترجمة هذه الصفحة من هذا المنتدى إلى كلّ لغات العالم.
وسيشاهد الناس محتواها بلغاتهم ويفقهونها بما يفهمون. فأنا شخصيًا أرى جملة من الردود تتسم بالرصانة العلمية ودقة البحث والبيان والتبيين المحكّم...

أما الخوف
"من أن يقوم المترجم غير المسلم بالتنقيب عن مفاهيم خفت عن أعين الفقهاء المسلمين أو أخفوها قد تزرع روح التمرد في عقول بعض المسلمين وتدفعهم للتحرر من تلك المفاهيم القديمة"

فما زلت أبحث عنه، ويبدو أن بحثي قد يدوم قرونًا.

مرحبًا بكل الترجمات إلى كلّ اللغات بشرط واحد: "عدم الغشّ"

والسلام على من اتّبع الهدى
والسلام عليكم
عبدالودود

عبدالقادربوميدونة
30/12/2007, 04:47 PM
بقاء القرآن خالدا.. وحفظه في صدور المؤمنين إيمان وليس دفاعا عنه .

السلام عليكم ورحمة الله.. من فضلكم دعوني أقول شيئا ها هنا والله من وراء القصد .. القرآن - كما يؤمن كل المسلمين كتاب منزل وآياته المعجزة ظهرت في كل فروع العلوم والمعارف قديمها وحديثها ظهرت بينة جلية واعترف بها المشركون والملحدون ..وظهرت - كما تعلمون - صدقية نزوله في كل عصر ومصر.. وذلك على امتداد أربعة عشر قرنا من الزمن ..فلم الخوف إذن من محاولة ترجمته وهو الكتاب المنزل يقينا ؟
القرآن محفوظ من قبل منزله في صدور المؤمنين .. سواء أخطأوا في فهم معاني آياته أثناء الترجمة أم لم يخطأوا.. فهو باق بقاء الحياة والكون ..
هذا إيمان.. فإن راودنا خوف أو خشية عن ضياعه أو عزوف الناس عن حفظه فقد عطلنا آيات بينات منه عن وظيفتها وهي يقينية حفظه وبقائه..
أليست أمنيتنا جميعا هي أن يترجم إلى لغات العالم قاطبة؟
فإن لم تتم ترجمته إلى تلك اللغات فكيف يدخل الناس في دين الله أفواجا؟
أيمكن أن يتخل الناس عن لغاتهم ويتعلمون اللغة العربية لغة القرآن دون فهم ما ورد فيه ؟
أرجو أن يعذرني الدكتوران المبجلان المحترمان شاكر شوبير وسامي الذيب عن هذا التسلل.

عبدالقادربوميدونة
30/12/2007, 04:47 PM
بقاء القرآن خالدا.. وحفظه في صدور المؤمنين إيمان وليس دفاعا عنه .

السلام عليكم ورحمة الله.. من فضلكم دعوني أقول شيئا ها هنا والله من وراء القصد .. القرآن - كما يؤمن كل المسلمين كتاب منزل وآياته المعجزة ظهرت في كل فروع العلوم والمعارف قديمها وحديثها ظهرت بينة جلية واعترف بها المشركون والملحدون ..وظهرت - كما تعلمون - صدقية نزوله في كل عصر ومصر.. وذلك على امتداد أربعة عشر قرنا من الزمن ..فلم الخوف إذن من محاولة ترجمته وهو الكتاب المنزل يقينا ؟
القرآن محفوظ من قبل منزله في صدور المؤمنين .. سواء أخطأوا في فهم معاني آياته أثناء الترجمة أم لم يخطأوا.. فهو باق بقاء الحياة والكون ..
هذا إيمان.. فإن راودنا خوف أو خشية عن ضياعه أو عزوف الناس عن حفظه فقد عطلنا آيات بينات منه عن وظيفتها وهي يقينية حفظه وبقائه..
أليست أمنيتنا جميعا هي أن يترجم إلى لغات العالم قاطبة؟
فإن لم تتم ترجمته إلى تلك اللغات فكيف يدخل الناس في دين الله أفواجا؟
أيمكن أن يتخل الناس عن لغاتهم ويتعلمون اللغة العربية لغة القرآن دون فهم ما ورد فيه ؟
أرجو أن يعذرني الدكتوران المبجلان المحترمان شاكر شوبير وسامي الذيب عن هذا التسلل.

سامي الذيب
30/12/2007, 05:33 PM
بقاء القرآن خالدا.. وحفظه في صدور المؤمنين إيمان وليس دفاعا عنه .

السلام عليكم ورحمة الله.. من فضلكم دعوني أقول شيئا ها هنا والله من وراء القصد .. القرآن - كما يؤمن كل المسلمين كتاب منزل وآياته المعجزة ظهرت في كل فروع العلوم والمعارف قديمها وحديثها ظهرت بينة جلية واعترف بها المشركون والملحدون ..وظهرت - كما تعلمون - صدقية نزوله في كل عصر ومصر.. وذلك على امتداد أربعة عشر قرنا من الزمن ..فلم الخوف إذن من محاولة ترجمته وهو الكتاب المنزل يقينا ؟
القرآن محفوظ من قبل منزله في صدور المؤمنين .. سواء أخطأوا في فهم معاني آياته أثناء الترجمة أم لم يخطأوا.. فهو باق بقاء الحياة والكون ..
هذا إيمان.. فإن راودنا خوف أو خشية عن ضياعه أو عزوف الناس عن حفظه فقد عطلنا آيات بينات منه عن وظيفتها وهي يقينية حفظه وبقائه..
أليست أمنيتنا جميعا هي أن يترجم إلى لغات العالم قاطبة؟
فإن لم تتم ترجمته إلى تلك اللغات فكيف يدخل الناس في دين الله أفواجا؟
أيمكن أن يتخل الناس عن لغاتهم ويتعلمون اللغة العربية لغة القرآن دون فهم ما ورد فيه ؟
أرجو أن يعذرني الدكتوران المبجلان المحترمان شاكر شوبير وسامي الذيب عن هذا التسلل.

أود أولاً أن اشكرك على رأيك الذي اشاركك به

أملي وأمل الكل أن يتعلم جميع الناس اللغة العربية وأن لا يحتاجوا لمترجمين يترجمون لهم القرآن الكريم
(ولو أن ذلك قد يقطع رزق كثير من المترجمين في هذا المنتدى).
ولكن هذا الأمل بعيد المنال
لذلك لا بد من ترجمة القرآن الكريم لتوصيله للغير

هناك من يبدأ بالشك في نية المترجم إن كان غير مسلم
ويدافع عن المترجم المسلم وإن كانت ترجمته محل شك

هذه هي أحوال الدنيا

وأنا أرى أن ترجمة القرآن من غير المسلم قد تفتح ابوابا للتفكير قد لا تخطر على بال المسلم
خاصة إذا كان غير مطلع على اللغات السامية وعلى الكتب الدينية الأخرى التي سبقت القرآن

وليس هنا المجال لعمل دعاية لترجمة اطالعها الآن بشغف كبير وذكرتها سابقا وهي ترجمة
Frère Bruno Bonnet-Eymard
وقد صدر منها ثلاث مجلدات تضم السور الخمسة الأولى للقرآن الكريم

ولكن اريد أن اشير إلى أن هذه الترجمة رغم نواقصها واختلافي واختلاف أكثرية المترجمين معها مهما كانت ديانتهم، فإنها تطرح تساؤلات كثيرة ومثيرة للغاية لم تكن تخطر على بال وسببها معرفة هذا المترجم للغات السامية وللكتب اليهودية السابقة. وعند مطالعتها تعاودني الآية القرآنية
فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ

وهذه الترجمة سوف تجبرني في تأخير إصدار ترجمتي الخاصة لكي آخذ منها ما قد يهمني

هذا مثال على أهمية الترجمة لفتح باب التفكير ... بدل التكفير
وعلى كل حال ليس هناك ضرورة للإتفاق مع كل المترجمين
فالترجمة تبقى ترجمة مهما كان كمالها
والكمال لله

تحيا الحرية ... حرية العبيد

سامي الذيب
30/12/2007, 05:33 PM
بقاء القرآن خالدا.. وحفظه في صدور المؤمنين إيمان وليس دفاعا عنه .

السلام عليكم ورحمة الله.. من فضلكم دعوني أقول شيئا ها هنا والله من وراء القصد .. القرآن - كما يؤمن كل المسلمين كتاب منزل وآياته المعجزة ظهرت في كل فروع العلوم والمعارف قديمها وحديثها ظهرت بينة جلية واعترف بها المشركون والملحدون ..وظهرت - كما تعلمون - صدقية نزوله في كل عصر ومصر.. وذلك على امتداد أربعة عشر قرنا من الزمن ..فلم الخوف إذن من محاولة ترجمته وهو الكتاب المنزل يقينا ؟
القرآن محفوظ من قبل منزله في صدور المؤمنين .. سواء أخطأوا في فهم معاني آياته أثناء الترجمة أم لم يخطأوا.. فهو باق بقاء الحياة والكون ..
هذا إيمان.. فإن راودنا خوف أو خشية عن ضياعه أو عزوف الناس عن حفظه فقد عطلنا آيات بينات منه عن وظيفتها وهي يقينية حفظه وبقائه..
أليست أمنيتنا جميعا هي أن يترجم إلى لغات العالم قاطبة؟
فإن لم تتم ترجمته إلى تلك اللغات فكيف يدخل الناس في دين الله أفواجا؟
أيمكن أن يتخل الناس عن لغاتهم ويتعلمون اللغة العربية لغة القرآن دون فهم ما ورد فيه ؟
أرجو أن يعذرني الدكتوران المبجلان المحترمان شاكر شوبير وسامي الذيب عن هذا التسلل.

أود أولاً أن اشكرك على رأيك الذي اشاركك به

أملي وأمل الكل أن يتعلم جميع الناس اللغة العربية وأن لا يحتاجوا لمترجمين يترجمون لهم القرآن الكريم
(ولو أن ذلك قد يقطع رزق كثير من المترجمين في هذا المنتدى).
ولكن هذا الأمل بعيد المنال
لذلك لا بد من ترجمة القرآن الكريم لتوصيله للغير

هناك من يبدأ بالشك في نية المترجم إن كان غير مسلم
ويدافع عن المترجم المسلم وإن كانت ترجمته محل شك

هذه هي أحوال الدنيا

وأنا أرى أن ترجمة القرآن من غير المسلم قد تفتح ابوابا للتفكير قد لا تخطر على بال المسلم
خاصة إذا كان غير مطلع على اللغات السامية وعلى الكتب الدينية الأخرى التي سبقت القرآن

وليس هنا المجال لعمل دعاية لترجمة اطالعها الآن بشغف كبير وذكرتها سابقا وهي ترجمة
Frère Bruno Bonnet-Eymard
وقد صدر منها ثلاث مجلدات تضم السور الخمسة الأولى للقرآن الكريم

ولكن اريد أن اشير إلى أن هذه الترجمة رغم نواقصها واختلافي واختلاف أكثرية المترجمين معها مهما كانت ديانتهم، فإنها تطرح تساؤلات كثيرة ومثيرة للغاية لم تكن تخطر على بال وسببها معرفة هذا المترجم للغات السامية وللكتب اليهودية السابقة. وعند مطالعتها تعاودني الآية القرآنية
فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ

وهذه الترجمة سوف تجبرني في تأخير إصدار ترجمتي الخاصة لكي آخذ منها ما قد يهمني

هذا مثال على أهمية الترجمة لفتح باب التفكير ... بدل التكفير
وعلى كل حال ليس هناك ضرورة للإتفاق مع كل المترجمين
فالترجمة تبقى ترجمة مهما كان كمالها
والكمال لله

تحيا الحرية ... حرية العبيد

منذر أبو هواش
30/12/2007, 06:05 PM
إن المستشرقين (سحل الله سحنتهم إلى يوم الدين) وحتى اليهود منهم، ترجموا معاني القرآن الكريم بأمانة، لأن العالم، مهما كان أصله، لا ينشر تزويرا باسمه يمكن للناس أن يفضحوه به.

إن بعض نصارى العرب من أمثال الكاتب وأمثال أنيس شورش صاحب كتاب "القرآن مؤسس وفق قوالب سريانية" وغيرهم يمارسون الآن دور ماسح الجوخ لأعداء الملة والدين أي مطية لهم.

ولقد حان الوقت لترجمة كتاب العهد القديم والعهد الجديد يقوم بها مسلم. فقد قام فان ديك وشورش ورهط من أمثال هذا الكاتب بالتستر على التحريف الواضح فيها وتجميل كتبهم في أعين المسلمين.

إن ترجمتهم لأسفار العهد القديم مليئة بالتزوير فزادوا على التحريف الذي بمتن أسفارهم تحريفا في الترجمة وهناك أمثلة وشواهد كثيرة فيها أدلة دامغة واضحة على واقعة التزوير بالترجمة. ولا نغالي إذا قلنا إن التراجم الموجودة كلها مزورة ماعدا ترجمة الحاخام اليهودي سعاديا الفيومي (القرن العاشر) وهم دون ذلك اليهودي في الأمانة!!!

:fight:

منذر أبو هواش
30/12/2007, 06:05 PM
إن المستشرقين (سحل الله سحنتهم إلى يوم الدين) وحتى اليهود منهم، ترجموا معاني القرآن الكريم بأمانة، لأن العالم، مهما كان أصله، لا ينشر تزويرا باسمه يمكن للناس أن يفضحوه به.

إن بعض نصارى العرب من أمثال الكاتب وأمثال أنيس شورش صاحب كتاب "القرآن مؤسس وفق قوالب سريانية" وغيرهم يمارسون الآن دور ماسح الجوخ لأعداء الملة والدين أي مطية لهم.

ولقد حان الوقت لترجمة كتاب العهد القديم والعهد الجديد يقوم بها مسلم. فقد قام فان ديك وشورش ورهط من أمثال هذا الكاتب بالتستر على التحريف الواضح فيها وتجميل كتبهم في أعين المسلمين.

إن ترجمتهم لأسفار العهد القديم مليئة بالتزوير فزادوا على التحريف الذي بمتن أسفارهم تحريفا في الترجمة وهناك أمثلة وشواهد كثيرة فيها أدلة دامغة واضحة على واقعة التزوير بالترجمة. ولا نغالي إذا قلنا إن التراجم الموجودة كلها مزورة ماعدا ترجمة الحاخام اليهودي سعاديا الفيومي (القرن العاشر) وهم دون ذلك اليهودي في الأمانة!!!

:fight:

سامي الذيب
30/12/2007, 06:21 PM
إن المستشرقين (سحل الله سحنتهم إلى يوم الدين) وحتى اليهود منهم، ترجموا معاني القرآن الكريم بأمانة، لأن العالم، مهما كان أصله، لا ينشر تزويرا باسمه يمكن للناس أن يفضحوه به.

إن بعض نصارى العرب من أمثال الكاتب وأمثال أنيس شورش صاحب كتاب "القرآن مؤسس وفق قوالب سريانية" وغيرهم يمارسون الآن دور ماسح الجوخ لأعداء الملة والدين أي مطية لهم.

ولقد حان الوقت لترجمة كتاب العهد القديم والعهد الجديد يقوم بها مسلم. فقد قام فان ديك وشورش ورهط من أمثال هذا الكاتب بالتستر على التحريف الواضح فيها وتجميل كتبهم في أعين المسلمين.

إن ترجمتهم لأسفار العهد القديم مليئة بالتزوير فزادوا على التحريف الذي بمتن أسفارهم تحريفا في الترجمة وهناك أمثلة وشواهد كثيرة فيها أدلة دامغة واضحة على واقعة التزوير بالترجمة. ولا نغالي إذا قلنا إن التراجم الموجودة كلها مزورة ماعدا ترجمة الحاخام اليهودي سعاديا الفيومي (القرن العاشر) وهم دون ذلك اليهودي في الأمانة!!!

:fight:

أنا من مؤيدي هذه الفكرة على طول الخط

وأزيد بأنه يجب أيضا ترجمة الكتب المحرف apocryphes إلى العربية

وأشير هنا الى وجود مجلدين كبيرين بالفرنسية يحتويان تلك الكتب المحرفة وهي الآن تحت يدي

وهذه عناوينها لمن يهمه الأمر

Ecrits apocryphes chrétiens, tome 1
1782 pages
Ecrits apocryphes chrétiens : Tome 2
2156 pages


http://amazon.fr/s/ref=nb_ss_w?__mk_fr_FR=%C5M%C5Z%D5%D1&url=search-alias%3Daps&field-keywords=%E9crits+apocryphes+chr%E9tiens&Go.x=5&Go.y=11



أعيد بأن الترجمة الدينية سبيل للتحرر
من جميع أنواع العبودية
ومن الجهل بجميع أشكاله

تحيا الحرية ... حرية العبيد

سامي الذيب
30/12/2007, 06:21 PM
إن المستشرقين (سحل الله سحنتهم إلى يوم الدين) وحتى اليهود منهم، ترجموا معاني القرآن الكريم بأمانة، لأن العالم، مهما كان أصله، لا ينشر تزويرا باسمه يمكن للناس أن يفضحوه به.

إن بعض نصارى العرب من أمثال الكاتب وأمثال أنيس شورش صاحب كتاب "القرآن مؤسس وفق قوالب سريانية" وغيرهم يمارسون الآن دور ماسح الجوخ لأعداء الملة والدين أي مطية لهم.

ولقد حان الوقت لترجمة كتاب العهد القديم والعهد الجديد يقوم بها مسلم. فقد قام فان ديك وشورش ورهط من أمثال هذا الكاتب بالتستر على التحريف الواضح فيها وتجميل كتبهم في أعين المسلمين.

إن ترجمتهم لأسفار العهد القديم مليئة بالتزوير فزادوا على التحريف الذي بمتن أسفارهم تحريفا في الترجمة وهناك أمثلة وشواهد كثيرة فيها أدلة دامغة واضحة على واقعة التزوير بالترجمة. ولا نغالي إذا قلنا إن التراجم الموجودة كلها مزورة ماعدا ترجمة الحاخام اليهودي سعاديا الفيومي (القرن العاشر) وهم دون ذلك اليهودي في الأمانة!!!

:fight:

أنا من مؤيدي هذه الفكرة على طول الخط

وأزيد بأنه يجب أيضا ترجمة الكتب المحرف apocryphes إلى العربية

وأشير هنا الى وجود مجلدين كبيرين بالفرنسية يحتويان تلك الكتب المحرفة وهي الآن تحت يدي

وهذه عناوينها لمن يهمه الأمر

Ecrits apocryphes chrétiens, tome 1
1782 pages
Ecrits apocryphes chrétiens : Tome 2
2156 pages


http://amazon.fr/s/ref=nb_ss_w?__mk_fr_FR=%C5M%C5Z%D5%D1&url=search-alias%3Daps&field-keywords=%E9crits+apocryphes+chr%E9tiens&Go.x=5&Go.y=11



أعيد بأن الترجمة الدينية سبيل للتحرر
من جميع أنواع العبودية
ومن الجهل بجميع أشكاله

تحيا الحرية ... حرية العبيد

أحمد الأقطش
30/12/2007, 07:00 PM
طالما لم تكن هناك وصاية على النص القرآني - إذ ليس لدينا كهنوت في الإسلام - فليست هناك أية وصاية على الترجمة! فها هي الترجمات الإنجليزية للقرآن وحدها تطفح بها أرفف المكتبات في العالم وبها ما بها من بعض المخالفات العقائدية أو المغالطات في المعاني وغير ذلك. فالترجمة هي نتاج بشري أولاً وأخيراً، في حين أن النص هو وحي سماوي .. وهذا هو كل ما في الأمر.

من هنا أطالب الدكتور سامي الذيب بإدراج أمثلة على ما يرمي إليه فيما يتعلق باللغات السامية والكتب المقدسة حتى نثري النقاش، وهو النقاش القديم الجديد بطبيعة الحال. فالحديث عن الأصول اليهودية والمسيحية للقرآن ليس وليد هذا العصر، بل صاح به كثير من المناوئين في العصور الأولى بل وعلى ألسنة أهل قريش أنفسهم! وما كتابات آرثر جفري حول تأثير السريانية على ألفاظ القرآن ببعيدة!

مودتي وتحياتي

أحمد الأقطش
30/12/2007, 07:00 PM
طالما لم تكن هناك وصاية على النص القرآني - إذ ليس لدينا كهنوت في الإسلام - فليست هناك أية وصاية على الترجمة! فها هي الترجمات الإنجليزية للقرآن وحدها تطفح بها أرفف المكتبات في العالم وبها ما بها من بعض المخالفات العقائدية أو المغالطات في المعاني وغير ذلك. فالترجمة هي نتاج بشري أولاً وأخيراً، في حين أن النص هو وحي سماوي .. وهذا هو كل ما في الأمر.

من هنا أطالب الدكتور سامي الذيب بإدراج أمثلة على ما يرمي إليه فيما يتعلق باللغات السامية والكتب المقدسة حتى نثري النقاش، وهو النقاش القديم الجديد بطبيعة الحال. فالحديث عن الأصول اليهودية والمسيحية للقرآن ليس وليد هذا العصر، بل صاح به كثير من المناوئين في العصور الأولى بل وعلى ألسنة أهل قريش أنفسهم! وما كتابات آرثر جفري حول تأثير السريانية على ألفاظ القرآن ببعيدة!

مودتي وتحياتي

سامي الذيب
30/12/2007, 07:22 PM
طالما لم تكن هناك وصاية على النص القرآني - إذ ليس لدينا كهنوت في الإسلام - فليست هناك أية وصاية على الترجمة! فها هي الترجمات الإنجليزية للقرآن وحدها تطفح بها أرفف المكتبات في العالم وبها ما بها من بعض المخالفات العقائدية أو المغالطات في المعاني وغير ذلك. فالترجمة هي نتاج بشري أولاً وأخيراً، في حين أن النص هو وحي سماوي .. وهذا هو كل ما في الأمر.

من هنا أطالب الدكتور سامي الذيب بإدراج أمثلة على ما يرمي إليه فيما يتعلق باللغات السامية والكتب المقدسة حتى نثري النقاش، وهو النقاش القديم الجديد بطبيعة الحال. فالحديث عن الأصول اليهودية والمسيحية للقرآن ليس وليد هذا العصر، بل صاح به كثير من المناوئين في العصور الأولى بل وعلى ألسنة أهل قريش أنفسهم! وما كتابات آرثر جفري حول تأثير السريانية على ألفاظ القرآن ببعيدة!

مودتي وتحياتي

أشكرك على رأيك الذي اشاركك فيه

حاليا أتم قراءة المجلدات الثالثة التي بين يدي ل Frère Bruno Bonnet-Eymard
التي وصلتني قبل يومين بعد مشقة كبيرة للحصول عليها ... من كندا
واستخلص منها ما قد يفيد ترجمتي للقرآن الكريم

وآمل ان انتهي من هذه المهمة الملحة عاجلا، واعدك بعد ذلك بوضع ترجمة بعض السور تحت تصرف الأعضاء

ولك مثال قصير مؤقت لترجمتي على موقعي في الملف
http://www.sami-aldeeb.com/files/article/254/Nouvelle_traduction_du_Coran.pdf

ويتضمن قسم من سورة آل عمران

وللإفادة فإن ترجمتي للقرآن الكريم هي بالتسلسل التاريخي وفقا لترتيب الأزهر


تحيا الحرية ... حرية العبيد

سامي الذيب
30/12/2007, 07:22 PM
طالما لم تكن هناك وصاية على النص القرآني - إذ ليس لدينا كهنوت في الإسلام - فليست هناك أية وصاية على الترجمة! فها هي الترجمات الإنجليزية للقرآن وحدها تطفح بها أرفف المكتبات في العالم وبها ما بها من بعض المخالفات العقائدية أو المغالطات في المعاني وغير ذلك. فالترجمة هي نتاج بشري أولاً وأخيراً، في حين أن النص هو وحي سماوي .. وهذا هو كل ما في الأمر.

من هنا أطالب الدكتور سامي الذيب بإدراج أمثلة على ما يرمي إليه فيما يتعلق باللغات السامية والكتب المقدسة حتى نثري النقاش، وهو النقاش القديم الجديد بطبيعة الحال. فالحديث عن الأصول اليهودية والمسيحية للقرآن ليس وليد هذا العصر، بل صاح به كثير من المناوئين في العصور الأولى بل وعلى ألسنة أهل قريش أنفسهم! وما كتابات آرثر جفري حول تأثير السريانية على ألفاظ القرآن ببعيدة!

مودتي وتحياتي

أشكرك على رأيك الذي اشاركك فيه

حاليا أتم قراءة المجلدات الثالثة التي بين يدي ل Frère Bruno Bonnet-Eymard
التي وصلتني قبل يومين بعد مشقة كبيرة للحصول عليها ... من كندا
واستخلص منها ما قد يفيد ترجمتي للقرآن الكريم

وآمل ان انتهي من هذه المهمة الملحة عاجلا، واعدك بعد ذلك بوضع ترجمة بعض السور تحت تصرف الأعضاء

ولك مثال قصير مؤقت لترجمتي على موقعي في الملف
http://www.sami-aldeeb.com/files/article/254/Nouvelle_traduction_du_Coran.pdf

ويتضمن قسم من سورة آل عمران

وللإفادة فإن ترجمتي للقرآن الكريم هي بالتسلسل التاريخي وفقا لترتيب الأزهر


تحيا الحرية ... حرية العبيد

منذر أبو هواش
30/12/2007, 07:55 PM
وفوق كل ذي علم عليم ...
تحيا الحرية ... يسقط الدجل ...
حديثنا في الترجمة يتعلق بالشبهة حول الكتب القانونية (التي اعتمدها اليهود والنصارى بصفة رسمية) وليس الأبوكريفية غير القانونية (التي لم يعتمدها اليهود والنصارى بصفة رسمية)، فلتحصر حديثك بالكتب القانونية بنسختيها الكاثوليكية والبروتستانتية.

وإليك حاشية توضح الفرق بين النسختين الكاثوليكية والبروتستانتية وعلاقتهما بمخطوطات البحر الميت!


في الترجمة السبعينية (Septuaginta)

إن الترجمة السبعينية لكتب العهد القديم من العبرية إلى اليونانية وثيقة تاريخية مهمة ليست كغيرها من ترجمات العهد القديم لأنها بمثابة "الأصل" لكل النسخ المعتمدة في الكنيسة الكاثوليكية، أكبر كنائس الديانية المسيحية، بل هي الأصل المباشر للترجمة اللاتينية اللاحقة المعروفة باسم Vulgata والتي منها ترجمت أسفار العهد القديم إلى لغات الأمم التي تدين بالكاثوليكية.

أولاً: كانت العبرية التوراتية مستعملة حتى حوالي القرن الخامس قبل الميلاد. بادت العبرية التوراتية كلغة محكية، وأصبحت لغة دينية فقط لا يفهمها إلا الأحبار، وحلّت الآرامية محلها بالتدريج، وبقي الحال هكذا حتى قام الإسكندر المقدوني باحتلال المشرق وبناء الإسكندرية في القرن الثالث قبل الميلاد. سكن الاسكندرية، فيمن سكنها، طائفة من اليهود الذين أصبحوا يتحدثون باليونانية. استعجم كتاب العهد القديم على هذه الطائفة اليهودية الساكنة في الإسكندرية لأن أفرادها صاروا يتحدثون اليونانية في وقت أصبحت العبرية فيه لغة دينية فقط لا يفهمها إلا الأحبار. قام هؤلاء الأحبار بترجمة أسفار العهد القديم إلى اليونانية. تسمى هذه الترجمة بالترجمة السبعينية (Septuaginta)، وهي أقدم ترجمة لكتاب العهد القديم إلى لغة أخرى.

إذاً ترجم اليهود كتاب العهد القديم إلى اليونانية لاستعمالهم الديني المخصوص بهم وذلك قبل ظهور الديانة المسيحية. فالترجمة إذاً حرفية وشملت كل الكتب التي كان كتاب العهد القديم يحتوي عليها آنذاك. وعليه فإن الترجمة السبعينية هي ترجمة يونانية للنص العبري للعهد القديم كما كان اليهود قنَّنوه واعتمدوه في القرن الثالث قبل الميلاد. ويحتوي هذا النص المعتمد لديهم على 47 سفراً.

ثانياً: نشأت الديانة المسيحية التي ترى في كتاب العهد القديم البعد التاريخي واللاهوتي لها، وأدّى هذا المعتقد إلى تشويش الأمر الديني لدى اليهود، لأن الديانة المسيحية تقسم التاريخ البشري إلى عهدين كبيرين: العهد القديم وهو عند المسيحيين العهد الذي اصطفى الله فيه آل إسرائيل والذي كان بمثابة التمهيد لمجيء المسيح عليه السلام، الذي افتتح بمجيئه عهداً جديداً للبشرية أنهى العهد العهد القديم وألغى اصطفاء الله آل إسرائيل ... وأضافت العقيدة المسيحية المتعلقة بالخطيئة الأزلية بعداً دينياً عميقاً لهذا الفصل ين العهدين. وغني عن التعريف أن اليهود لا يسمون كتب العهد القديم بالعهد القديم لأنهم لا يؤمنون بالتصنيف المسيحي لديانتهم أو كتبهم ولا يؤمنون بمبدأ النسخ على الإطلاق، بل يسمونه بأسماء كثيرة أشهرها "تاناخ" (كلمة مكونة من أحرف أجزاء العهد القديم الثلاثة: التوراة، الأنبياء، الكتب) أو "مِقرأ" (اسم الآلة من "قرأ"). وقد ذكر المؤرخون أن اليهود المستعربين كانوا يسمون كتاب العهد القديم "بالقرآن". ومن الجدير بالذكر أن الديانة المسيحية ركّزت على تلك الأسفار من العهد القديم التي ارتأت فيها تبشيراً بمجيء المسيح عليه السلام، مثل كتاب "نبوءة عيسى بن سيراخ" وغيره مما اصطلح فيما بعد على تسميته أو تسمية بعضه بالأبوكريفا أي "الأسفار الزائفة".

ثالثاً: سبب نشوء ديانة جديدة هي المسيحية واعتبارها أسفار اليهود المقدسة عهداً قديماً يمهد لعهد قديم ورطة كبيرة لليهود جعلتهم يراجعون أنفسهم. وأدت هذه المراجعة للذات التي أتت نتيجة للتطورات الدينية والسياسية الحاصلة آنذاك إلى إعادة تقنين كتب العهد القديم. أدت هذه العملية التي تمت في القرن الثاني للميلاد في اجتماع مشهور لأحبار اليهودية في مدينة يامنة في آسية الصغرى إلى إسقاط مجموعة من أسفار العهد القديم بحيث أصبح عدد أسفاره 36 سفراً بدلاً من 47 سفراً.

إذاً صار عندنا من الآن فصاعداً نصان للعهد القديم: واحد باليونانية، هو الترجمة السبعينية، مكون من 47 سفراً، وواحد بالعبرية، قُنِّنَ في القرن الثاني للميلاد، مكون من 36 سفراً.

رابعاً: اتخذ البروتستانت النص العبري للعهد القديم المكون من 36 سفراً نصاً معتمداً لهم، بينما اتخذ الكاثوليك النص اليوناني للعهد القديم المكون من 47 سفراً نصاً معتمداً لهم.

النتيجة المنطقية لحالة لاهوتية كهذه هي اتهام المسيحيين (ماعدا البروتستانت الذين أتوا متأخرين) لليهود بإسقاط الأسفار التي تنبأت بظهور المسيح عليه السلام من نصهم المعتمد من جهة، وتبرؤ اليهود التام من تلك الأسفار ورد الاتهام على المسيحين واتهام المسيحين بنحل تلك الأسفار وفبركتها ونسبتها إلى اليهود من جهة أخرى! ونتحفظ في هذا المجال على نسبة تلك الأسفار الزائدة أو المحذوفة بالأبوكريفا لأن الأبوكريفا مصطلح ديني أُدخِل في الاستعمال بعد ظهور المسيحية ولا ينطبق بحال على أسفار الترجمة السبعينية لأنها تمت قبل ظهور المسيحية بثلاثة قرون ولأن الأسباب العقائدية التي تدعو لاستعمال هذا المصطلح وتبرره كانت غير موجودة آنذاك!

أخيراً: عُثر بين مخطوطات البحر الميت على أصول عبرية لبعض الكتب الواردة في الترجمة السبعينية والمحذوفة من النص العبري المعتمد في القرن الثاني للميلاد، فصحت الفرضية الأولى وهي قيام الأحبار اليهود بإعادة تقنين نصهم المعتمد لديهم (ولدى البروتستانت وشهود يهوه) اليوم وذلكم في القرن الثاني للميلاد أي بعد ظهور المسيحية.

وبراءة اليهود من الكتب المحذوفة والموسومة بالأبوكريفا لا تبرئهم من التهمة التي أثبتت صحتها مكتشفات البحر الميت.

وأما بخصوص ما يذكر في اختلاف الترجمات وخصوصاً العربية منها، فهناك ترجمة عربية نادرة جداً لأسفار العهد القديم قام بها الجاؤون سعاديا بن يوسف الفيومي في القرن العاشر الميلادي، طبعها بالحروف العبرانية ديرينبورغ في باريس بين 1893 و1899، صدرت بعنوان "تفسير التوراة بالعربية"، وهي أجود من غيرها من الترجمات العربية!

ويذكر أن هذه الترجمة هي الترجمة التي استعملها الحافظ ابن حزم الأندلسي في معرض نقده لأسفار التوراة في كتابه "الفصل في الملل والأهواء والنحل" كما ثبت قطعاً من خلال مقارنة الآيات التوراتية الواردة فيه ـ والمختلفة نسبياً عن الآيات الواردة في الترجمات العربية الحديثة ـ بالآيات الواردة في ترجمة الفيومي! ولو اطلع محققا كتاب "الفصل في الملل والأهواء والنحل" (وهما الدكتور محمد إبراهيم نصر والدكتور عبدالرحمن عميرة) على ترجمة الفيومي لكفا نفسيهما عناء تصويب الآيات التوراتية التي ذكرها ابن حزم في كتابه على أساس الترجمات الحديثة.

أما بالنسبة إلى المراجع التي اعتمد عليها ابن حزم في نقده للتوراة والأناجيل، فلا يعتقد أنه اعتمد على غير الترجمة العربية للتوراة والأناجيل، لسبب بسيط هو أنه لم يتطرق في نقده لغير كتب اليهود والأناجيل. فلو كان اطلع على التلمود ـ وهذا محال لأنه ليس مترجما إلى العربية ولأن ابن حزم لم يكن يعرف الأرامية أو عبرية المشناة فيما يعتقد ـ لكان توسع في نقده للديانة اليهودة ليشمل الكتاب الذي لا يقل أهمية عن كتاب التوراة (التلمود)، علما أن عناصر النقد والطعن في التلمود أكثر بمئات بل بآلاف المرات منها في التوراة لكبر حجم التلمود من جهة ولانعدام ضابط الوحي فيه من جهة أخرى. ولو كان ابن حزم يستعمل مخبرا يهوديا ـ كما زعم بعض المستشرقين ـ أطلعه على تلك التناقضات في التوراة ـ وهو رأي باطل بطلانا ـ لكان أطلعه على بعض الشطحات الرهيبة في التلمود مثل قوله أي التلمود إن عيسى بن مريم ابن زنا وإن أمه عاهر كانت تضاجع عسكر الرومان ـ حاشا له ولأمه من ذلك. ثم إن النصوص التوراتية التي أوردها ابن حزم دقيقة وكاملة وهذا يكون بالاعتماد على نص بين يديه كان ينقل منه ويقتبس، لا على مخبر كان يلخص له الكلام تلخيصا. وعوائد الأحوال تشهد بذلك.

والذي أوحى بالقول إن ابن حزم كان يستخدم مخبراً يهودياً هو إشارة ابن حزم في كتاب الفصل في معرض حديثه عن قول إبراهيم عليه السلام لفرعون إن سارة أخته وإن بعض اليهود قال له إن الأخت تعني في العبرية الزوجة أيضاً في محاولة يائسة للتخريج. ويقصد ابن حزم ببعض اليهود صموئيل بن النغريلة التي استوزره حبوس أحد ملوك الطوائف. وقد قال أحد المستشرقين إن ابن حزم كان يستعلم عن التوارة من ابن النغريلة الذي ينسب إليه نقد للقرآن الكريم رد عليه ابن حزم رداً قاسياً في رسالته: الرد على ابن النغريلة اليهودي. ولو كان ابن حزم يستعلم عن التوراة من ابن النغريله لما كان علم بشأنها شيئاً يذكر! والدقة في النقد في كتاب الفصل تدل قطعاً على أن ترجمة عربية للتوراة كانت بين يدي ابن حزم أثناء وضعه كتاب الفصل، هي ترجمة سعاديا الفيومي كما ثبت قطعا من مقارنة النصوص التوراتية التي أوردها ابن حزم بترجمة الفيومي.


تحيا الحرية ... يسقط الدجل ...

:fight:

منذر أبو هواش
30/12/2007, 07:55 PM
وفوق كل ذي علم عليم ...
تحيا الحرية ... يسقط الدجل ...
حديثنا في الترجمة يتعلق بالشبهة حول الكتب القانونية (التي اعتمدها اليهود والنصارى بصفة رسمية) وليس الأبوكريفية غير القانونية (التي لم يعتمدها اليهود والنصارى بصفة رسمية)، فلتحصر حديثك بالكتب القانونية بنسختيها الكاثوليكية والبروتستانتية.

وإليك حاشية توضح الفرق بين النسختين الكاثوليكية والبروتستانتية وعلاقتهما بمخطوطات البحر الميت!


في الترجمة السبعينية (Septuaginta)

إن الترجمة السبعينية لكتب العهد القديم من العبرية إلى اليونانية وثيقة تاريخية مهمة ليست كغيرها من ترجمات العهد القديم لأنها بمثابة "الأصل" لكل النسخ المعتمدة في الكنيسة الكاثوليكية، أكبر كنائس الديانية المسيحية، بل هي الأصل المباشر للترجمة اللاتينية اللاحقة المعروفة باسم Vulgata والتي منها ترجمت أسفار العهد القديم إلى لغات الأمم التي تدين بالكاثوليكية.

أولاً: كانت العبرية التوراتية مستعملة حتى حوالي القرن الخامس قبل الميلاد. بادت العبرية التوراتية كلغة محكية، وأصبحت لغة دينية فقط لا يفهمها إلا الأحبار، وحلّت الآرامية محلها بالتدريج، وبقي الحال هكذا حتى قام الإسكندر المقدوني باحتلال المشرق وبناء الإسكندرية في القرن الثالث قبل الميلاد. سكن الاسكندرية، فيمن سكنها، طائفة من اليهود الذين أصبحوا يتحدثون باليونانية. استعجم كتاب العهد القديم على هذه الطائفة اليهودية الساكنة في الإسكندرية لأن أفرادها صاروا يتحدثون اليونانية في وقت أصبحت العبرية فيه لغة دينية فقط لا يفهمها إلا الأحبار. قام هؤلاء الأحبار بترجمة أسفار العهد القديم إلى اليونانية. تسمى هذه الترجمة بالترجمة السبعينية (Septuaginta)، وهي أقدم ترجمة لكتاب العهد القديم إلى لغة أخرى.

إذاً ترجم اليهود كتاب العهد القديم إلى اليونانية لاستعمالهم الديني المخصوص بهم وذلك قبل ظهور الديانة المسيحية. فالترجمة إذاً حرفية وشملت كل الكتب التي كان كتاب العهد القديم يحتوي عليها آنذاك. وعليه فإن الترجمة السبعينية هي ترجمة يونانية للنص العبري للعهد القديم كما كان اليهود قنَّنوه واعتمدوه في القرن الثالث قبل الميلاد. ويحتوي هذا النص المعتمد لديهم على 47 سفراً.

ثانياً: نشأت الديانة المسيحية التي ترى في كتاب العهد القديم البعد التاريخي واللاهوتي لها، وأدّى هذا المعتقد إلى تشويش الأمر الديني لدى اليهود، لأن الديانة المسيحية تقسم التاريخ البشري إلى عهدين كبيرين: العهد القديم وهو عند المسيحيين العهد الذي اصطفى الله فيه آل إسرائيل والذي كان بمثابة التمهيد لمجيء المسيح عليه السلام، الذي افتتح بمجيئه عهداً جديداً للبشرية أنهى العهد العهد القديم وألغى اصطفاء الله آل إسرائيل ... وأضافت العقيدة المسيحية المتعلقة بالخطيئة الأزلية بعداً دينياً عميقاً لهذا الفصل ين العهدين. وغني عن التعريف أن اليهود لا يسمون كتب العهد القديم بالعهد القديم لأنهم لا يؤمنون بالتصنيف المسيحي لديانتهم أو كتبهم ولا يؤمنون بمبدأ النسخ على الإطلاق، بل يسمونه بأسماء كثيرة أشهرها "تاناخ" (كلمة مكونة من أحرف أجزاء العهد القديم الثلاثة: التوراة، الأنبياء، الكتب) أو "مِقرأ" (اسم الآلة من "قرأ"). وقد ذكر المؤرخون أن اليهود المستعربين كانوا يسمون كتاب العهد القديم "بالقرآن". ومن الجدير بالذكر أن الديانة المسيحية ركّزت على تلك الأسفار من العهد القديم التي ارتأت فيها تبشيراً بمجيء المسيح عليه السلام، مثل كتاب "نبوءة عيسى بن سيراخ" وغيره مما اصطلح فيما بعد على تسميته أو تسمية بعضه بالأبوكريفا أي "الأسفار الزائفة".

ثالثاً: سبب نشوء ديانة جديدة هي المسيحية واعتبارها أسفار اليهود المقدسة عهداً قديماً يمهد لعهد قديم ورطة كبيرة لليهود جعلتهم يراجعون أنفسهم. وأدت هذه المراجعة للذات التي أتت نتيجة للتطورات الدينية والسياسية الحاصلة آنذاك إلى إعادة تقنين كتب العهد القديم. أدت هذه العملية التي تمت في القرن الثاني للميلاد في اجتماع مشهور لأحبار اليهودية في مدينة يامنة في آسية الصغرى إلى إسقاط مجموعة من أسفار العهد القديم بحيث أصبح عدد أسفاره 36 سفراً بدلاً من 47 سفراً.

إذاً صار عندنا من الآن فصاعداً نصان للعهد القديم: واحد باليونانية، هو الترجمة السبعينية، مكون من 47 سفراً، وواحد بالعبرية، قُنِّنَ في القرن الثاني للميلاد، مكون من 36 سفراً.

رابعاً: اتخذ البروتستانت النص العبري للعهد القديم المكون من 36 سفراً نصاً معتمداً لهم، بينما اتخذ الكاثوليك النص اليوناني للعهد القديم المكون من 47 سفراً نصاً معتمداً لهم.

النتيجة المنطقية لحالة لاهوتية كهذه هي اتهام المسيحيين (ماعدا البروتستانت الذين أتوا متأخرين) لليهود بإسقاط الأسفار التي تنبأت بظهور المسيح عليه السلام من نصهم المعتمد من جهة، وتبرؤ اليهود التام من تلك الأسفار ورد الاتهام على المسيحين واتهام المسيحين بنحل تلك الأسفار وفبركتها ونسبتها إلى اليهود من جهة أخرى! ونتحفظ في هذا المجال على نسبة تلك الأسفار الزائدة أو المحذوفة بالأبوكريفا لأن الأبوكريفا مصطلح ديني أُدخِل في الاستعمال بعد ظهور المسيحية ولا ينطبق بحال على أسفار الترجمة السبعينية لأنها تمت قبل ظهور المسيحية بثلاثة قرون ولأن الأسباب العقائدية التي تدعو لاستعمال هذا المصطلح وتبرره كانت غير موجودة آنذاك!

أخيراً: عُثر بين مخطوطات البحر الميت على أصول عبرية لبعض الكتب الواردة في الترجمة السبعينية والمحذوفة من النص العبري المعتمد في القرن الثاني للميلاد، فصحت الفرضية الأولى وهي قيام الأحبار اليهود بإعادة تقنين نصهم المعتمد لديهم (ولدى البروتستانت وشهود يهوه) اليوم وذلكم في القرن الثاني للميلاد أي بعد ظهور المسيحية.

وبراءة اليهود من الكتب المحذوفة والموسومة بالأبوكريفا لا تبرئهم من التهمة التي أثبتت صحتها مكتشفات البحر الميت.

وأما بخصوص ما يذكر في اختلاف الترجمات وخصوصاً العربية منها، فهناك ترجمة عربية نادرة جداً لأسفار العهد القديم قام بها الجاؤون سعاديا بن يوسف الفيومي في القرن العاشر الميلادي، طبعها بالحروف العبرانية ديرينبورغ في باريس بين 1893 و1899، صدرت بعنوان "تفسير التوراة بالعربية"، وهي أجود من غيرها من الترجمات العربية!

ويذكر أن هذه الترجمة هي الترجمة التي استعملها الحافظ ابن حزم الأندلسي في معرض نقده لأسفار التوراة في كتابه "الفصل في الملل والأهواء والنحل" كما ثبت قطعاً من خلال مقارنة الآيات التوراتية الواردة فيه ـ والمختلفة نسبياً عن الآيات الواردة في الترجمات العربية الحديثة ـ بالآيات الواردة في ترجمة الفيومي! ولو اطلع محققا كتاب "الفصل في الملل والأهواء والنحل" (وهما الدكتور محمد إبراهيم نصر والدكتور عبدالرحمن عميرة) على ترجمة الفيومي لكفا نفسيهما عناء تصويب الآيات التوراتية التي ذكرها ابن حزم في كتابه على أساس الترجمات الحديثة.

أما بالنسبة إلى المراجع التي اعتمد عليها ابن حزم في نقده للتوراة والأناجيل، فلا يعتقد أنه اعتمد على غير الترجمة العربية للتوراة والأناجيل، لسبب بسيط هو أنه لم يتطرق في نقده لغير كتب اليهود والأناجيل. فلو كان اطلع على التلمود ـ وهذا محال لأنه ليس مترجما إلى العربية ولأن ابن حزم لم يكن يعرف الأرامية أو عبرية المشناة فيما يعتقد ـ لكان توسع في نقده للديانة اليهودة ليشمل الكتاب الذي لا يقل أهمية عن كتاب التوراة (التلمود)، علما أن عناصر النقد والطعن في التلمود أكثر بمئات بل بآلاف المرات منها في التوراة لكبر حجم التلمود من جهة ولانعدام ضابط الوحي فيه من جهة أخرى. ولو كان ابن حزم يستعمل مخبرا يهوديا ـ كما زعم بعض المستشرقين ـ أطلعه على تلك التناقضات في التوراة ـ وهو رأي باطل بطلانا ـ لكان أطلعه على بعض الشطحات الرهيبة في التلمود مثل قوله أي التلمود إن عيسى بن مريم ابن زنا وإن أمه عاهر كانت تضاجع عسكر الرومان ـ حاشا له ولأمه من ذلك. ثم إن النصوص التوراتية التي أوردها ابن حزم دقيقة وكاملة وهذا يكون بالاعتماد على نص بين يديه كان ينقل منه ويقتبس، لا على مخبر كان يلخص له الكلام تلخيصا. وعوائد الأحوال تشهد بذلك.

والذي أوحى بالقول إن ابن حزم كان يستخدم مخبراً يهودياً هو إشارة ابن حزم في كتاب الفصل في معرض حديثه عن قول إبراهيم عليه السلام لفرعون إن سارة أخته وإن بعض اليهود قال له إن الأخت تعني في العبرية الزوجة أيضاً في محاولة يائسة للتخريج. ويقصد ابن حزم ببعض اليهود صموئيل بن النغريلة التي استوزره حبوس أحد ملوك الطوائف. وقد قال أحد المستشرقين إن ابن حزم كان يستعلم عن التوارة من ابن النغريلة الذي ينسب إليه نقد للقرآن الكريم رد عليه ابن حزم رداً قاسياً في رسالته: الرد على ابن النغريلة اليهودي. ولو كان ابن حزم يستعلم عن التوراة من ابن النغريله لما كان علم بشأنها شيئاً يذكر! والدقة في النقد في كتاب الفصل تدل قطعاً على أن ترجمة عربية للتوراة كانت بين يدي ابن حزم أثناء وضعه كتاب الفصل، هي ترجمة سعاديا الفيومي كما ثبت قطعا من مقارنة النصوص التوراتية التي أوردها ابن حزم بترجمة الفيومي.


تحيا الحرية ... يسقط الدجل ...

:fight:

سامي الذيب
30/12/2007, 08:21 PM
وفوق كل ذي علم عليم ...
تحيا الحرية ... يسقط الدجل ...
حديثنا في الترجمة يتعلق بالشبهة حول الكتب القانونية (التي اعتمدها اليهود والنصارى بصفة رسمية) وليس الأبوكريفية غير القانونية (التي لم يعتمدها اليهود والنصارى بصفة رسمية)، فلتحصر حديثك بالكتب القانونية بنسختيها الكاثوليكية والبروتستانتية.

وإليك حاشية توضح الفرق بين النسختين الكاثوليكية والبروتستانتية وعلاقتهما بمخطوطات البحر الميت!



تحيا الحرية ... يسقط الدجل ...

:fight:

أعتذر إن كان كلامي غير واضح

وأوضح هنا بأني يا سيدي موافق على ترجمة جميع الكتب القانونية وغير القانونية لليهود والمسيحيين على السواء من قبل المسلمين

لا بل ارحب بمثل تلك الترجمة واشجعها واسفق لها

تحيا الحرية ... حرية العبيد

سامي الذيب
30/12/2007, 08:21 PM
وفوق كل ذي علم عليم ...
تحيا الحرية ... يسقط الدجل ...
حديثنا في الترجمة يتعلق بالشبهة حول الكتب القانونية (التي اعتمدها اليهود والنصارى بصفة رسمية) وليس الأبوكريفية غير القانونية (التي لم يعتمدها اليهود والنصارى بصفة رسمية)، فلتحصر حديثك بالكتب القانونية بنسختيها الكاثوليكية والبروتستانتية.

وإليك حاشية توضح الفرق بين النسختين الكاثوليكية والبروتستانتية وعلاقتهما بمخطوطات البحر الميت!



تحيا الحرية ... يسقط الدجل ...

:fight:

أعتذر إن كان كلامي غير واضح

وأوضح هنا بأني يا سيدي موافق على ترجمة جميع الكتب القانونية وغير القانونية لليهود والمسيحيين على السواء من قبل المسلمين

لا بل ارحب بمثل تلك الترجمة واشجعها واسفق لها

تحيا الحرية ... حرية العبيد

محمد إسماعيل بطرش
30/12/2007, 10:59 PM
السيد سامي الذيب المحترم
يحق في الكتب السابقة على القرآن لكل إنسان العمل فيها لأنها من صنع رجال الكهنوت و الأصل المنزل منها غير موجود - هكذا يؤكد علم النقد النصيّ . أما بالنسبة للقرآن فعلى من يود تدبره أن يكون راسخا في العلم , و عندما يصبح راسخا في العلم سيؤمن بما فيه.
إذا كنت تتلمس الشهرة و تسعى إليها فابدأ بتقويم نفسك و تهذيبها كما قال أحد الفقهاء: شكوت إلى وكيع سوء فهمي فأرشدني إلى ترك المعاصي و أفهمني بأن العلم نور و نور الله لا يعطى لعاصي
هلاّ سألت نفسك : ما سبب تتابع نزول الكتب و الرسل؟ لو بقيت اليهودية على ما بعث الله بها موسى عليه السلام لم يأت المسيح’ و لو بقيت المسيحية على ما أتى بها عيسى عليه السلام ما أنزل القرآن على محمد ليكمل الله به على الناس دينهم و يتم عليهم نعمه و يرتضي بالإسلام دينا للناس كافة.
لا بأس عليك أن تبحث في صحة معتقد اليهود و النصارى لأنك منهم و لأنها من عمل الرابيين و رجال الدين المسيحي ممن دانوا لقسطنطين الكبير رأس البيزنطية فجعلوا الوحي مستمرا فيهم و أقاموا من أنفسهم وسيطا بين الله و الناس يبيعون صكوك الغفران و يحورون في الدين على هواهم. أما الإسلام فعليك دراسته دراسة إيمانية سائلا الله أن ينير بصيرتك لعلك تجد الهداية من الله و تنقذ روحك من الهلاك.
أنصحك بالاطلاع على كتاب "المسيح و الصليب" الذي يمكنني إرفاقه إليك أذا طلبته من عنواني arabisma@scs-net.org لأنني أعتقد أن من الصعب نقله على بريد الجمعية.

محمد إسماعيل بطرش
30/12/2007, 11:27 PM

سامي الذيب
30/12/2007, 11:46 PM
السيد سامي الذيب المحترم
يحق في الكتب السابقة على القرآن لكل إنسان العمل فيها لأنها من صنع رجال الكهنوت و الأصل المنزل منها غير موجود - هكذا يؤكد علم النقد النصيّ . أما بالنسبة للقرآن فعلى من يود تدبره أن يكون راسخا في العلم , و عندما يصبح راسخا في العلم سيؤمن بما فيه.
إذا كنت تتلمس الشهرة و تسعى إليها فابدأ بتقويم نفسك و تهذيبها كما قال أحد الفقهاء: شكوت إلى وكيع سوء فهمي فأرشدني إلى ترك المعاصي و أفهمني بأن العلم نور و نور الله لا يعطى لعاصي
هلاّ سألت نفسك : ما سبب تتابع نزول الكتب و الرسل؟ لو بقيت اليهودية على ما بعث الله بها موسى عليه السلام لم يأت المسيح’ و لو بقيت المسيحية على ما أتى بها عيسى عليه السلام ما أنزل القرآن على محمد ليكمل الله به على الناس دينهم و يتم عليهم نعمه و يرتضي بالإسلام دينا للناس كافة.
لا بأس عليك أن تبحث في صحة معتقد اليهود و النصارى لأنك منهم و لأنها من عمل الرابيين و رجال الدين المسيحي ممن دانوا لقسطنطين الكبير رأس البيزنطية فجعلوا الوحي مستمرا فيهم و أقاموا من أنفسهم وسيطا بين الله و الناس يبيعون صكوك الغفران و يحورون في الدين على هواهم. أما الإسلام فعليك دراسته دراسة إيمانية سائلا الله أن ينير بصيرتك لعلك تجد الهداية من الله و تنقذ روحك من الهلاك.
أنصحك بالاطلاع على كتاب "المسيح و الصليب" الذي يمكنني إرفاقه إليك أذا طلبته من عنواني arabisma@scs-net.org لأنني أعتقد أن من الصعب نقله على بريد الجمعية.

أشكرك على رسالتك وعلى تبرعك بإرسال كتابك الذي طلبته منك الآن بالبريد الإلكتروني وسوف أقرأه بتمعن

إن اهتمامي بالقرآن الكريم نابع من رغبتي في فهم القرآن الكريم ومن مهمتي كمؤلف حول علاقة الدين بالقانون واستاذ جامعي أعلم في جامعتين أصول الشريعة والقانون العربي في فرنسا وفي إيطاليا ولي كتاب في هذا المجال بالفرنسية تجد إعلان عنه في

http://www.eyrolles.com/Accueil/Livre/9782708134249/

وسوف يصدر الشهر القادم باللغة الإيطالية
http://www.wuz.it/LibriInArrivo/ElencoLibriInArrivo/SchedaLibroInArrivo/tabid/89/Default.aspx?i=611091


وتجد قسما كبيرا من كتاباتي في موقعي www.sami-aldeeb.com

وبما أن أكثر كتاباتي وتعليمي باللغة الفرنسية كان علي البحث عن ترجمة فرنسية أثق بها للقرآن الكريم وتكون أيضا وسيلة متكاملة تتضمن أكبر عدد من المعلومات
وإذ أني لم أجد ضالتي قررت القيام بتلك الترجمة لنفسي أولاً، ثم لمن قد يهمه الأمر

وهذه الترجمة بالتسلسل التاريخي وتتضمن القراءات المختلفة وإشارة للناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم وإحالات للكتب اليهودية والمسيحية التي سبقت القرآن الكريم لمعرفة وجه الشبه بينها
كما أنها تتضمن النص العربي بالإضافة إلى الترجمة الفرنسية مع إشارة إلى ترجمات أخرى مقارنة عندما وجدت صعوبة لفهم بعض فقرات القرآن الكريم

كما ترى، ما قمت به هو إنجاز وسيلة للإستعمال الشخصي والمهني، ولكن قد تفيد الآخرين أيضا كما تفيدني أنا. ولذلك قررت طباعتها


تحيا الحرية ... حرية العبيد

أحمد الأقطش
31/12/2007, 12:31 AM
لكل منا دوافعه في الترجمة، إذ لا يقدم أحدنا على ترجمة عمل ما إن لم يكن لديه مأرب واضح يسعى إليه. والمقصد الذي تمحور حوله الدكتور الذيب في ترجمته هذه هو محاولة إثبات وجود تأثير شديد للعبرية والسريانية على نصوص القرآن، مقتفياً لذلك ترتيب النزول أملاً منه في رصد تطور وتصاعد هذا التأثير بحسب المراحل التاريخية التي مرت بها دعوة نبي الإسلام بمكة والمدينة.

وفي ضوء النموذج الذي أرفقه الدكتور سامي الذيب لترجمته الآيات الأولى من سورة آل عمران، نجد أنها من الناحية اللغوية ترجمة رشيقة سعى صاحبها إلى إحكام صياغتها بأسلوب فرنسي سلس.

لكن مربط الفرس إنما يكمن في الإحالات التي يضعها في الحواشي على بعض الألفاظ أو المعاني، مرجعاً إياها إلى مصدر يهودي أو مسيحي. وإليك تعليقاته على أول ثمان آيات من سورة آل عمران:

* Titre tiré du verset 33. Selon la Bible, Imran (en hébreu Amram) est le père d'Aaron, Moïse et Marie
(Ex 6:20; Nb 26:59; 1 Ch 5:19).0
أي:
العنوان مأخوذ من الآية 33. وطبقاً للكتاب المقدس، فإن عمران (بالعبرية عمرام) هو أبو هارون وموسى ومريم (خروج 6: 20؛ عدد 26: 59؛ 1 أيام 5: 19).

أقول:
الاسم المذكور هو في العبرية עמרם (عمرام) الذي حوّلته العرب إلى الاسم العلم المشهور لديها (عمران). والقرآن خاطب العرب بأسماء الأعلام المعروفة لديهم بصيغها التي استقرت عليها، وأشهر مثال على ذلك أسماء عدد من الأنبياء عرفتها العرب عن الصيغة السريانية، كإسحاق وإسرائيل الخ. فنزل القرآن بما يفهمه سامعوه، فتأمل.

* Le même terme utilisé en hébreu dans Dt 32:35; Ps 94:1; Na 1:2; Paul en parle dans Th 4:6 et He 10:30.0
أي:
استُخدم نفس اللفظ [يعني الانتقام] في العبرية في تثنية 32: 35؛ مزامير 94: 1؛ ناحوم 1: 2. كما استخدمه بولس في حديثه في 2 تسالونيكي 4: 6 وعبرانيين 10: 30.

أقول:
ذلك أحرى أن تبكي عليه الثكالى! إذ كان عليه أيضاً أن يتتبع ورود لفظ الانتقام في أسفار الفيدا والبورانا وترانيم زرادشت، ناهيك عن متون الأهرام وكتاب الموتى:)

إن استقصاء ورود الألفاظ بين العربية والعبرية شيء لا طائل من ورائه إلا ترسيخ فكرة النقل والاقتباس، وهي ما يؤكده مجدداً في تعليقه التالي!

* Le Coran utilise le terme sawwar qui correspond au terme hébreu yazar en rapport avec la création de l'homme dans Gn 2:7-8 et 19; Ps 33:15; Jer 1:5.0
أي:
يستخدم القرآن لفظ (صوَّر) الذي يتطابق مع اللفظ العبري (يصِر) المذكور في قصة خلق الإنسان في تكوين 2: 7-8، 19؛ مزامير 33: 15؛ إرميا 1: 5.

أقول:
الكلمة العبرية المقصودة יצר (يصر) وردت في سفر التكوين: (וַיִּיצֶר יְהוָה אֱלֹהִים אֶת-הָאָדָם: ويِّيصر يهوه إلُهيم إت هآدَم). وهي في الفشيطتا السريانية: (ܘܓܒܠ ܡܪܝܐ ܐܠܗܐ ܠܐܕܡ: وجبل مريا ألها لآدم). وترجمها عالي سميث في ترجمته المشتركة مع فندايك: (وجبل الربُ الإلهُ آدمَ).
أما جزينيوس في معجمه العبري فقد أرجع هذا اللفظ إلى الجذر اللغوي (صور)، وهو جذره الأصلي في العربية وليس (يصر)، فتنبه.

* Le terme arabe ayat muhkamat correspond au terme hébreu otiyot mohkimot.0
أي:
اللفظ العربي (آيات محكمات) تطابق اللفظ العبري (أوتوت مُخكموت).

أقول:
بالنسبة لـ אותות מחכמות فلم أستدل عليها، ولم يُحِل المترجم أو يُشِر إلى أي مصدر.

* Um al-kitab correspond au terme hébreu Em lamikra (Talmud, Sukkah 6b, et Sanhédrin 4a).0
أي:
(أم الكتاب) تطابق اللفظ العبري (إم لمقرا) الوارد في التلمود: سوكّه 6ب، وكذلك سنهدرين 4أ.

أقول:
الصيغة الكاملة كما وردت في التلمود البابلي هي יש אם למקרא (يش إم لمقرا)، وتترجم إلى إحدى اثنتين: إما (1) أم للقراءة؛ أو (2) يوجد أفضلية للقراءة. ويوضح معناها الحاخام أيزيدور إبشتاين في ترجمته بأنها تشير إلى الوجه المعتمد في قراءة النص لفظياً (قِرئ)، وذلك في مقابل المسورة التي تشير إلى القراءة اعتماداً على النص المكتوب (كِتِب). فهي ليست ذات سياق مع اللفظة القرآنية، فضلاً عن اختلاف الدلالة، ولكنه التهافت على أي أصول عبرية للقرآن!

مع خالص تحياتي :)

سامي الذيب
31/12/2007, 12:46 AM
أشكرك على تعليقاتك واهتمامك

هذه المعلومات التي اوردتها أنا في الهامش تخصني كوسيلة للمقارنة وتخص المهتمين في علم الأديان المقارنة

بطبيعة الحال يرى المسلم أن القرآن منزل من عند الله ولا علاقة له بالكتب الأخرى التي يعتبرها المسلم محرفة ولذلك عندما تم طباعة ترجمة Denise Masson في بيروت بإشراف صبحي الصالح مع موافقة الأزهر حذفت جميع الإشارات إلى الكتب الدينية المسيحية واليهودية

وكانت ترجمة الدكتور حميد الله التي طبعت في باريس تتضمن إشارات الى الكتب اليهودية والمسيحية، ولكن هذه الإشارات حذفت جميعها في طبعة السعودية (مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف)


تحيا الحرية ... حرية العبيد

سامي الذيب
31/12/2007, 12:58 AM
لفهم اهتمامي بالدراسات المقارنة - التي اتبعتها في ترجمتي للقرآن الكريم - يمكنك الاطلاع على مقال طويل لي حول الفن التشكيلي في الشريعة اليهودية والمسيحية والإسلامية
باللغة الفرنسية
http://www.sami-aldeeb.com/files/view.php?id=54
والإنكليزية
http://www.sami-aldeeb.com/files/view.php?id=207


تحيا الحرية ... حرية العبيد

أحمد الأقطش
31/12/2007, 01:35 AM
بطبيعة الحال يرى المسلم أن القرآن منزل من عند الله ولا علاقة له بالكتب الأخرى التي يعتبرها المسلم محرفة ـ

عزيزي الدكتور الذيب، ما أبشع الأغلاط في الهواء الطلق! اسمح لي أن أصحح لك معلومتين:

أولاً: مَن قال يا عزيزي إن القرآن ليس له علاقة بالكتب الأخرى!! وأين ورد هذا؟ ألم تتأمل قوله تعالى في أول سورة آل عمران التي وضعتها كنموذج:

(نزَّلَ عليكَ الكتابَ بالحقِّ مصدّقاً لما بين يديه، وأنزل التوراة والإنجيلَ من قبلُ هدىً للناس، وأنزل الفرقان)

فالقرآن هو تتويج للوحي السماوي، وأتى من نفس المصدر الذي جاءت منه التوراة والإنجيل، ألا وهو الله. فالله هو مصدر القرآن لو كنت تبحث عن سبب التشابه بين بعض الأمور هنا وهناك.

ثانياً: من حيث أن المسلم يرى أن القرآن منزل من عند الله، لك أن تتذكر أن الله يتحدث بصفة المتكلم في القرآن لأنه هو منزله كما صرَّح في غير ما موضع، وهو الأمر الذي لا تجد له مقابلاً في العهد القديم أو العهد الجديد: فنصوص هذه الأسفار كتبت بصيغة الغائب، كما أن سردها القصصي والزمني لم يتضمن أية إشارة إلى أن مجموع هذه الأسفار قد نزلت على الأنبياء من السماء أو أنها صادرة عن الله مباشرةً!! وهذا هو الفرق الجوهري هداك الله!

ثالثاً: بخصوص الكتب الأخرى التي يعتبرها المسلم محرفة.. فالله نفسه هو الذي أخبرنا بتحريف علماء اليهود والنصارى لكتبهم المقدسة، وغيروا وبدّلوا وشوّهوا وأضافوا وحذفوا! وما كان لمسلم صحراوي أن يعرف مثل هذا الأمر الذي لم يكن حتى أبناء الديانة نفسه يعلمونه أو يتصورونه! ولم يتضح مصداق ذلك إلا حينما رفعت وصاية الكنيسة عن الأسفار المقدسة وبان ما بان.

رابعاً: نسيتُ في تعليقي السابق أن أقول لك إن كلمة (الفرقان) ليس معناها (الخلاص) كما وردت في ترجمتك. فأنت متأثر بالكلمة السريانية (فورقانا) التي روّج لها مَن سبقوك في هذا الميدان. فالجذر اللغوي لمادة (فرق) يعني الفصل بين الأشياء، والمقصود في الآية الكريمة الكتاب الذي فرّق بين الحق والباطل، وهو إشارة إلى القرآن الكريم نفسه.

وتحيا العبودية .. عبودية الأحرار في الله

نصر بدوان
31/12/2007, 06:44 AM
ألأخوة الذين تكرموا بالرد على الكاتب, وتوضيح مقاصده وفضحه, أعتقد أن الأمر لا يحتاج إلى علم بالغيب

كما يقول , حتى ينكشف, فقد قال الشاعر الجاهلي قديما:

ومهما تكن عند إمرئ من خليقة // وإن خالها تخفى على الناس تعلم

وما دام هنالك موقع وشهادة شهود, كما أفاد الأستاذ أبو هواش, فقد وضح الصبح لذي عينين.

أما إن كان المذكور, يحسب أن المسلمين يأخذون دينهم من كل ما هب ودب, فذلك من سوء تقديره وظنه.

فشروط الإجتهاد وشروط الإفتاء وشروط إمامة الصلاة, وشروط الحاكم واضحة, وما من أمر في هذا الدين إلا وقد

حددت معالمه, فإن اشكل شيء يرد إلى الله ورسوله, وإلى أهل العلم يستنبطونه ويعرفونه,

وقد نطق القرآن بذلك حين قال: واسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون. صدق الله العظيم

أما
محاولات الدس على القرآن والحديث من الفئات المعادية والمشبوهة فلم تنقطع, منذ مجيء الإسلام حتى اليوم.

ولكن الله الذي تكفل بحفظ العمود الفقري لهذا الدين, وهو القرآن الكريم, قد سخر لهذا الدين من يقف على
تغوره,

عالما قائما ومدافعا, لأنه الدين الذي انزل وارسل من الله عبر المصطفى للناس كافة.

أما كون الكاتب مسيحيا كما يقول, فأقول ربما الأمر أبعد من ذلك وأخطر.

وما دام الأمر قد وضح فأحسب أن النقاش يصبح عقيما,

ويصح في هذا المقام قول الله تعالى:

قل يا أيها الكافرون, لا أعبد ما تعبدون , ولا أنتم عابدون ما أعبد, ولا أنا عابد ما عبدتم, ولا أنتم عابدون ما أعبد
لكم دينكم ولي دين. صدق الله العظيم.

أما بالنسبة لترجمة المذكور للقرآن كما يقول, فمن واجب العلماء فحصها والرد على كل أخطائها حتى لا يخدع بها أحد,

أو يتخذها مرجعا وهو لا يعلم.

وحيد فرج
31/12/2007, 07:02 AM
إن صح ما قاله الأستاذ منذر, وحدسي يقول أنه صحيح, فلا مكان لهذا الرجل بيننا وإن ظل يكتب ويتكلم ويترجم إلى يوم القيامه .... فلن يصدق أحد شخص يبيع نفسه !!!

وحيد فرج
31/12/2007, 07:35 AM
صدقوني ياإخواني أنتم تضفون قيمة علمية وأدبية على هذا الهراء الذي أتى به هذا الشخص فأرى قامته تستطيل لمجرد تناولكم الجاد لما يطرحه هذا "الشئ" ، إن الفكر الجديد الذي يبشر به أمثاله يتمثل في القيام بعمل المزيد من الترجمات للقرآن الكريم وبث السموم والأخطاء التاريخية والعقدية فيها حتى يؤول القرآن الكريم إلى الحال الذي آلت اليه الكتب " المقدسة " التي كانت سماوية في يوم ما ثم عبثت بها أيادي المترجمين " السبعينية " والمحرفين والمخرفين والزنادقة فأصبحت كما يعرف الجميع مليئة بالكفر والكذب والتحريف .
إن أمثال هذا الشئ يعملون ليل نهار وفق خطط مدروسة ومنظومة مدعومة من مؤسسات وجهات عديدة . وأخيرا جاء الدور على إستخدام سلاح الترجمة لبلبلة الأفكار والتحريف تحت رداء حوار " الأديان " والبدء من أرضية مشتركة للتقريب وتذويب الفوارق بين دين وآخر ، ولعل آخر هذه الجرائم يتمثل في قيامهم بترجمة القرآن للعبرية في صورة تحريفية مشوهة تخدم أغراضهم المريضة فيدعون أنه مأخوذ من مصادر يهودية وأن الرسول (ص) تأثر بالحاخامات اليهود أثناء (تأليفه) للقرآن -حسب ادعاءاتهم- ويكذبون الحقائق التي تؤكدها الآيات القرآنية حول جرائم اليهود وعصيانهم للأوامر الإلهية!!.

من أبرز نماذج التحريفات الإسرائيلية في الترجمة تحويلهم للون البقرة في سورة البقرة من صفراء إلى حمراء والتي تعد أحد الاختلافات الخطيرة بين الإسلام واليهودية، ففي القرآن تعد البقرة الصفراء فاقع لونها إحدى معجزات موسى لإحياء الموتى حتى يقنع بني إسرائيل، لكن البقرة الحمراء تحولت إلى إحدى الأساطير الصهيونية المرتبطة ببناء الهيكل حيث تعد أهم شروط بنائه بحرقها ونثر ترابها لتطهير أرض الهيكل، ولذلك كانت الآية 69 من سورة البقرة أهم ما حرفه اليهود لصالحهم وذلك لتأكيد زعمهم حول تقليد القرآن للتوراة، والنماذج كثيرة في الآيات 34 من سورة التوبة و93 و11 من سورة آل عمران و51 من سورة النساء وغيرها، لرفع شأن اليهود وإبعاد جرائمهم عنهم وتبرير إدانة القرآن لهم بكره الرسول (ص).
( جريدة النبأ العدد 6 )
واستمراراً لهذه المحاولات اليهودية ظهرت مؤخراً الطبعة الجديدة لإحدى الترجمات القديمة للقرآن -وهذا للدقة- ولكن البعض ظنوا أنها الترجمة العبرية الخامسة للقرآن واتسمت الطبعة الجديدة كسابقاتها بتحريف معانيه وإضافة بعض الألفاظ لما يخدم أهدافهم، ويؤثر سلبياً على صورة منزلة القرآن خاصة فيما يتعلق بالآيات القرآنية التي تدين اليهود ونقضهم للوعود منها سورة آل عمران والمائدة والتوبة والروم وفاطر.

والمعروف أن اليهود الإسرائيليين ترجموا القرآن للعبرية عديدا من المرات بين الترجمة الجزئية والكلية، أما الترجمة الكلية فهي أربع تراجم كاملة، منها واحدة مخطوطة زاعمين بسذاجة شديدة أن العبرية -هذه اللغة المنقوصة، لغوياً، نحوياً، ومفردات- هي أكثر اللغات قدرة على ترجمة القرآن لأنها (أخت سامية) للغة المكتوب بها!!.

أرى أن هذا المدعي يعمل في إطار هذه المنظومة التي ترمي إلى تحريف معاني القرآن من خلال الترجمة كما فعل بكتبهم على ايادي المترجمين والمحرفين قديما ..

فهل نحن مستيقظون لما يحدث ؟؟؟

راضي عبد المنعم
31/12/2007, 09:34 AM
بارك الله في الأساتذة جميعًا ويبدو أن بضاعة الأستاذ الذيب لا تروج هنا لأسباب واضحة .. وجزى الله الأستاذ أحمد الأقطش خيرًا على رده بخصوص تعليقات المترجم حول اقتباس القرآن من الكتب السابقة أو بمعنى أدق اقتباس القرآن العربي الفصيح كلمات من لغات أخرى سامية ، وهذه الشبهة باهتة واهية عند علماء اللغات السامية لكنها تروج على عوام المشتغلين بمجال مقارنة الأديان لجهلهم بنشأة هذه اللغات وجهود العلماء في ذلك وما حققوه وما اعترفوا بعجزهم فيه .

منذر أبو هواش
31/12/2007, 09:37 AM
عاشت الحرية ... يسقط الغباء والمراوغة والتدليس ...

الإضافة الوحيدة في نموذج ترجمتك المتهافتة هي إشاراتك المستمرة إلى ما يجانس بعض الكلمات العربية في العبرية. وهذا الأمر دليل على فساد ترجمتك وفساد رأيك الذي لا يعني شيئا والذي سبقك إليه الأب رافائيل نخلة اليسوعي، في كتاب غرائب اللغة العربية. المطبعة الكاثوليكية، بيروت، 1959، صفحة 173.

ولو جاز ذلك المبدأ لرددنا كلمة (صور) وكذلك كلمة (يصر) إلى البابلية (يَصيرُ) بالمعنى نفسه، وذلك لأن الموروث السامي المشترك مثل كلمة (صورّـ وهي موجودة في كل اللغات السامية) لا يحتج به في شيء. كما أنه ولا يجوز إعمال مبدأ أسبقية التدوين للاحتجاج فهذا مبدأ فاسد لا يجوز قط في علم اللغة المقارن ولم يقل به أحد ولم يقل به عالم ولا مستشرق واحد! ولا يقول به إلا بقايا النبط والسريان. فتأمل فساد هذا الرأي.

يرد الأب رافائيل نحلة اليسوعي كل كلمة عربية ذات أصل سامي إلى السريانية لأنها أقدم تدوينا من العربية. وهذا مذهب فاسد لأنه يقتضي بالمنطق رد جميع الكلمات السريانية ذات الأصول السامية إلى العبرية لأن العبرية أقدم تدوينا من السريانية! كما يجوز وفقا لذلك المذهب رد العبرية إلى الأكادية وهلم جرا.

والباحث العربي الوحيد الذي تفطن إلى هذا الأمر هو الأب أنستاس ماري الكرملي (في كتابه نشوء اللغة العربية ونموها واكتمالها، صفحة 67) الذي يقول: "ولا تكون الكلمة العربية من العبرية أو الآرامية إلا إذا كانت تلك الكلمة خاصة بشؤون بني إرم أو بني إسرائيل. أما الألفاظ العامة المشتركة بين الساميين جميعا، فليس ثم فضل لغة على لغة ". والكرملي عالم متمكن من مادته إلا أن معظم كتبه قد تجاوزتها الاكتشافات اللغوية والدراسات السامية التي تمت بعد عصره.

قل لي من فضلك: ماذا تقصد بكلمة (correspond) في الجملة التالية:

Le Coran utilise le terme sawwar qui correspond au terme hébreu yazar en rapport avec la création de l'homme dans Gn 2:7-8 et 19; Ps 33:15; Jer 1:5.

وترجمتها: "يستخدم القرآن هنا كلمة "صوّر" (sawwar) التي تماثل الكلمة العبرية "يصر" (yazar) المستخدمة في سفر التكوين والمزامير وإرميا بمعنى خلق الإنسان" (la création de l'homme).

فما هو قصدك بالضبط لأنه لا معنى لذكر ذلك هكذا بدون استنتاج. فما هو استنتاجك؟

هذا منهج فاسد ...!!!
لذلك يبدو لي أن لك علاقة ما بكتاب "القرآن مؤسس على قوالب سريانية"
ويبدو لي أنك شريك في وضع ذلك الكتاب!
أو أنك صاحبه ...!!!
فهل تعرف السريانية؟

عاشت الحرية ... يسقط الغباء والمراوغة والتدليس ...

:fight:

سامي الذيب
31/12/2007, 10:45 AM
للمسلم والمسيحي واليهودي والبوذي والهندوسي وغيرهم حق الإعتقاد فيما يريدون
ولدارس الديانات المقارنة حق مقارنة المعتقادات دون الأخذ بها

المشكلة تكمن في أن أصحاب المعتقدات يريدون أن يجبرون الدارسين على تبني معتقداتهم
تماما كما فعلت الكنيسة مع غاليليو التي أرادت أن يقول أن الشمس هي التي تدور حول الأرض وليس العكس بسبب عبارة في التوراة
اصحاب المعتقدات يقولون : الله هو الذي قال ... أسكت يا باحث
والباحث يقول لهم: قولوا ما شئتم فهذا حقكم ... ولي أيضا حق البحث والقول مثلكم

وأنا أترجم القرآن الكريم إلى الفرنسية كما فعل غيري وقد أتفق مع بعضهم وأخالف الآخرين وأضع في الهوامش وجوه الإختلافات وأقارن بين النصوص القرآنية ونصوص الديانات الأخري واعطي الإختلاف في القراءات كما جاءت في الكتب التي أقرتها الهيئات الدينية في مصر وفي سوريا

هذا كتاب أولا لي
ثم لمن يريد أن يقرأه
فأهلا به مهما كانت ديانته
وان يعزف عنه فله كامل الحرية
وأهلا وسهلا بكل ملاحظة بناءة ...

تحيا الحرية ... حرية العبيد
وليسقط الدجل والتدجيل

منذر أبو هواش
31/12/2007, 12:02 PM
هناك فرق كبير بين التدليس ...
والبحث عن الحقيقة ...
إنه مثل الفرق بين الباطل والحق ...
وإن كان هذا الفرق قد فات النصارى
وفات كنيستهم في الماضي ...
فإنه لا يفوت ولا ينطلي على المسلمين ...
الذين يدافعون على الحق ...
ويفدونه بالمهج والأرواح ...

ولا وجه للمقارنة ...

تعيش الحرية ...
وتسقط المراوغة ...
ويسقط التهرب ...

فما هو القصد ؟
وما هو الاستنتاج ؟
وما هي لغات المترجم ؟

:fight:

سامي الذيب
31/12/2007, 12:17 PM
هناك فرق كبير بين التدليس ...
والبحث عن الحقيقة ...
إنه مثل الفرق بين الباطل والحق ...
وإن كان هذا الفرق قد فات النصارى
وفات كنيستهم في الماضي ...
فإنه لا يفوت ولا ينطلي على المسلمين ...
الذين يدافعون على الحق ...
ويفدونه بالمهج والأرواح ...

ولا وجه للمقارنة ...

تعيش الحرية ...
وتسقط المراوغة ...
ويسقط التهرب ...

فما هو القصد ؟
وما هو الاستنتاج ؟
وما هي لغات المترجم ؟

:fight:

من جديد
تريد يا سيدي منذر أبو هواش
فرض معتقدك الديني على الغير تماما كما يفعل اليهود والمسيحيون والبوذيون والهندوسيون

هل تريد أن أقول أن الشمس تدور حول الأرض كما أرادت الكنيسة؟
أم تريد أن أقول أن الأرض مسطحة كما قال ذاك الآخر؟

هذا النقاش يبين فعلا أن الترجمة الدينية هو سبيل للتحرر
التحرر من العقل المغلق والآراء المسبقة
والتحرر من العبودية نحو أصحاب المعتقدات الذين لا يرضون بحرية الفكر ويريدون فرض معتقداتهم على الآخرين


تحيا الحرية ... حرية العبيد

أحمد الأقطش
31/12/2007, 01:41 PM
عزيزي الدكتور الذيب،

لا تكن منغلقاً على فكرك وتوجهاتك، وحاول أن تنتبه ولو قليلاً!

لا أحب تكرار الكلام الواضح الذي لا يستعصي على الفهم! أنت تحاول جاهداً بلا جدوى إقناعنا بأن حال القرآن كحال الكتاب المقدس، ويجب علينا أن نتناوله كتناولكم لكتابكم. وهذا محال عقلاً ونقلاً! أنت تقارن بين شيئين مختلفين يا عزيزي وتقوم بتعميم (وآه من آفة التعميمات الجاهزة المستهلكة!) معايير الكتاب المقدس لتطبقها على القرآن!

إن هيستيريا الترجمة في ثقافتكم الدينية ليس لها أساس عندنا في الإسلام، ذلك أن أتباع اليهودية والمسيحية من قديم وهم لم يحترموا قداسة لفظ كتابهم ولغته حرفاً بحرف، بل شرعوا في ترجمته (وكل مترجم على حسب غرضه من الترجمة) وأهملوا النص الأصلي المكتوب بلغته الأصلية. فضاعت توراة موسى العبرانية، وجرى لها ما جرى كما هو معلوم في تاريخ بني إسرائيل، وانتهى الأمر في آخر المطاف بموت اللغة العبرية! وبالرغم من كون الترجمة اليونانية السبعينية للتوراة مجرد ترجمة إلا أن قدماء المسيحيين عظموها وقدسوها واستغنوا بها عن الأصل!! وانتهى الأمر في آخر المطاف بموت اللغة اليونانية!

فاليهود الهلينيون استغنوا بالترجمة اليونانية عن الأصل العبري، واليهود الآراميون استغنوا بالترجوم الآرامي ع الأصل العبري، واليهود السريان استغنوا بالفشيطتا السريانية عن الأصل العبري!! والحال كذلك في المسيحية، إذ استغنى المسيحيون الأوائل بالترجمة اليونانية لتعاليم المسيح عن الأصل الآرامي حتى ضاع وفقد! وبعد ذلك استغنى الأوربيون بالفولجاتا اللاتينية عن النص اليوناني! إلى أن فتح الباب على مصراعيه أمام شتى الترجمات والاستغناء عن الأصول، فلا حول ولا قوة إلا بالله!

هل يصلي جميع المسيحيون في العالم باللغة اليونانية :) طبعاً لا. هل يقرأ جميع المسيحيون في العالم الإنجيل ويتعبدون به باللغة اليونانية؟ طبعاً لا. لقد استغنى الجميع بالترجمة البشرية عن الأصل الإلهي!! هل هذه هي الحرية التي تنادي بها صبح مساء يا سيدي؟؟؟

إن وظيفة الترجمة لدى أهل الكتاب ليست مجرد نقل للمعاني، بل هي داخلة في صلب العقيدة والعبادة لكل شعبٍ بشكل خطير ألغى قداسة الأصل، وفرّق شمل أتباع الديانة الواحدة كلٌّ بحسب لغته وترجمته "المقدسة" التي يستند إليها!!

أما وظيفة الترجمة في الإسلام فهي مختلفة تماماً! لقد أبيحت كمحاولة للتفهيم وتقريب المعنى للشخص غير العربي، وكلما اقتربت من النص القرآني كانت المهمة أشد حساسية وخطورة، لصعوبة وجود أية لغة بإمكانها التعبير بدقة عن فحوى النص العربي للقرآن! ولو كانت هناك لغة بإمكانها القيام بهذا الأمر لأنزل الله قرآنه بهذه اللغة وليس العربية:)

لقد نزل القرآن بالعربية، ولا تجوز قراءته بغير العربية، ولا تجوز الصلاة بغير العربية، وشعائر الدين قائمة على اللغة العربية، وعلى كل مسلم أن يتعلم من العربية القدر الذي يتيح له قراءة القرآن والتعبد، مهما كانت جنسيته أو لغته الأصلية، وهذه هي قمة الحفاظ على قداسة الأصل. الأمر محسوم ومفروغ منه يا عزيزي، فلا وجه للمقارنة بين القرآن لغةً وتصنيفاً وبلاغةً وعقيدةً وقصصاً وعلوماً وبين ما عداه من كتب ليس فقط لدى اليهود والنصارى، بل أي كتاب يخطر على بالك.

كل هذا إذا لم تضعه في اعتبارك، فعن أي موضوعية تتحدث وأنت غارق إلى أذنيك في عدم التمييز والخلط بين الأمور، ناهيك عن التشبع بالفكر الاستشراقي حتى النخاع!! فإنها لا تعمى الأبصارُ ولكن تعمى القلوب التي في الصدور!

فلتؤمن بما تشاء، فهذا أمر لك كامل الحرية فيه، ولا يملك أحد أن يجبر أحداً على اعتناق أي شيء، فالإكراه مرفوض إسلامياً. واعلم أن الله يحاسب العلماء أشد من العوام، لأنهم علموا أين الحق الواضح ولم يريدوا أن يتبعوه!

فلتتحرر من تلك العبودية التي قولبتَ نفسك فيها، وانظر إلى الحقائق بعين البصيرة لا بعين البصر.

تحية تليق بالأحرار:)

منذر أبو هواش
31/12/2007, 01:42 PM
معظم الفتن الدينية كانت تبدأ ببدعة أو شبهة أو أطروحة لغوية ...

الإخوة الأعزاء،

التدليس هو الخداع والايهام والتمويه والتضليل، والدلس هو الظلمة، والمدالسة هي المخادعة بحسب معجم لسان العرب. والتدليس في أغلب الأحوال يقع حين يطعن المدلس في الكلام عامدا متعمدا بهدف تحريفه أو تسفيهه أو تأويل معانيه، ويلجأ المدلسون للتدليس بهدف تسفيه من خالفهم، والطعن والتشنيع في آرائهم أو معتقداتهم والتنفير منها. فالمدلسون يفعلون ما يفعلون عامدين متعمدين في معظم الأحيان. وهذا في حد ذاته واحد من الادلة على كونهم في الغالب أصحاب آراء مسبقة، وأنهم ليسوا طلاب حقيقة.

والغريب أن معظم الفتن التي حدثت في تاريخ المسلمين وفي عصرنا الحديث خاصة كانت تبدأ ببدعة أو شبهة أو أطروحة لغوية، فالدخلاء على اللغة يأخذهم الكبر، وتأخذهم العزة بالإثم، فتراهم يتجرءون على آيات القرآن الكريم بحجة التدبر والحرية والبحث عن الحقيقة محاولين إخضاعه لنظرياتهم الجديدة، ومعانيهم المحدثة وتجاربهم المعملية، متجاهلين التفاسير القرآنية المعتمدة على الأحاديث والأخبار النبوية.

لسنا ضد الترجمة والبحوث اللغوية بحد ذاتها، لكننا لا نستطيع السكوت حينما تتخذ هذه الترجمات والبحوث متكأ وأساسا للقفز على بعض المسلمات والثوابت اللغوية والدينية.

وأقول لكل المشككين والمتكلفين فيما يتعلق بتدبر أو بتفسير القرآن الكريم أن القرآن الكريم سوف يأتي حجة عليهم يوم القيامة، وأن الإسلام هو الصخرة التي لن تقدر عليها قرونهم.

وبالله التوفيق، وإن عدتم عدنا ...

منذر أبو هواش
:fight:

سامي الذيب
31/12/2007, 02:01 PM
عزيزي الدكتور الذيب،

لا تكن منغلقاً على فكرك وتوجهاتك، وحاول أن تنتبه ولو قليلاً!

لا أحب تكرار الكلام الواضح الذي لا يستعصي على الفهم! أنت تحاول جاهداً بلا جدوى إقناعنا بأن حال القرآن كحال الكتاب المقدس، ويجب علينا أن نتناوله كتناولكم لكتابكم. وهذا محال عقلاً ونقلاً! أنت تقارن بين شيئين مختلفين يا عزيزي وتقوم بتعميم (وآه من آفة التعميمات الجاهزة المستهلكة!) معايير الكتاب المقدس لتطبقها على القرآن!

إن هيستيريا الترجمة في ثقافتكم الدينية ليس لها أساس عندنا في الإسلام، ذلك أن أتباع اليهودية والمسيحية من قديم وهم لم يحترموا قداسة لفظ كتابهم ولغته حرفاً بحرف، بل شرعوا في ترجمته (وكل مترجم على حسب غرضه من الترجمة) وأهملوا النص الأصلي المكتوب بلغته الأصلية. فضاعت توراة موسى العبرانية، وجرى لها ما جرى كما هو معلوم في تاريخ بني إسرائيل، وانتهى الأمر في آخر المطاف بموت اللغة العبرية! وبالرغم من كون الترجمة اليونانية السبعينية للتوراة مجرد ترجمة إلا أن قدماء المسيحيين عظموها وقدسوها واستغنوا بها عن الأصل!! وانتهى الأمر في آخر المطاف بموت اللغة اليونانية!

فاليهود الهلينيون استغنوا بالترجمة اليونانية عن الأصل العبري، واليهود الآراميون استغنوا بالترجوم الآرامي ع الأصل العبري، واليهود السريان استغنوا بالفشيطتا السريانية عن الأصل العبري!! والحال كذلك في المسيحية، إذ استغنى المسيحيون الأوائل بالترجمة اليونانية لتعاليم المسيح عن الأصل الآرامي حتى ضاع وفقد! وبعد ذلك استغنى الأوربيون بالفولجاتا اللاتينية عن النص اليوناني! إلى أن فتح الباب على مصراعيه أمام شتى الترجمات والاستغناء عن الأصول، فلا حول ولا قوة إلا بالله!

هل يصلي جميع المسيحيون في العالم باللغة اليونانية :) طبعاً لا. هل يقرأ جميع المسيحيون في العالم الإنجيل ويتعبدون به باللغة اليونانية؟ طبعاً لا. لقد استغنى الجميع بالترجمة البشرية عن الأصل الإلهي!! هل هذه هي الحرية التي تنادي بها صبح مساء يا سيدي؟؟؟

إن وظيفة الترجمة لدى أهل الكتاب ليست مجرد نقل للمعاني، بل هي داخلة في صلب العقيدة والعبادة لكل شعبٍ بشكل خطير ألغى قداسة الأصل، وفرّق شمل أتباع الديانة الواحدة كلٌّ بحسب لغته وترجمته "المقدسة" التي يستند إليها!!

أما وظيفة الترجمة في الإسلام فهي مختلفة تماماً! لقد أبيحت كمحاولة للتفهيم وتقريب المعنى للشخص غير العربي، وكلما اقتربت من النص القرآني كانت المهمة أشد حساسية وخطورة، لصعوبة وجود أية لغة بإمكانها التعبير بدقة عن فحوى النص العربي للقرآن! ولو كانت هناك لغة بإمكانها القيام بهذا الأمر لأنزل الله قرآنه بهذه اللغة وليس العربية:)

لقد نزل القرآن بالعربية، ولا تجوز قراءته بغير العربية، ولا تجوز الصلاة بغير العربية، وشعائر الدين قائمة على اللغة العربية، وعلى كل مسلم أن يتعلم من العربية القدر الذي يتيح له قراءة القرآن والتعبد، مهما كانت جنسيته أو لغته الأصلية، وهذه هي قمة الحفاظ على قداسة الأصل. الأمر محسوم ومفروغ منه يا عزيزي، فلا وجه للمقارنة بين القرآن لغةً وتصنيفاً وبلاغةً وعقيدةً وقصصاً وعلوماً وبين ما عداه من كتب ليس فقط لدى اليهود والنصارى، بل أي كتاب يخطر على بالك.

كل هذا إذا لم تضعه في اعتبارك، فعن أي موضوعية تتحدث وأنت غارق إلى أذنيك في عدم التمييز والخلط بين الأمور، ناهيك عن التشبع بالفكر الاستشراقي حتى النخاع!! فإنها لا تعمى الأبصارُ ولكن تعمى القلوب التي في الصدور!

فلتؤمن بما تشاء، فهذا أمر لك كامل الحرية فيه، ولا يملك أحد أن يجبر أحداً على اعتناق أي شيء، فالإكراه مرفوض إسلامياً. واعلم أن الله يحاسب العلماء أشد من العوام، لأنهم علموا أين الحق الواضح ولم يريدوا أن يتبعوه!

فلتتحرر من تلك العبودية التي قولبتَ نفسك فيها، وانظر إلى الحقائق بعين البصيرة لا بعين البصر.

تحية تليق بالأحرار:)

أنا أشاركك الرأي بخصوص الكتب اليهودي والمسيحية وقد أشرت في تدخل سابق وجود كتب قانونية وكتب محرفة ورحبت بترجمتها جميعاً الى العربية للفائدة ... من قبل المسلمين أو غيرهم

وأنا أتفق معك بأن لغة القرآن هي العربية وأن لهذه اللغة اهمية كبيرة عند المسلمين قانونا وتعبدا، وكعربي أعطي لهذه اللغة أيضا أهمية كبيرة وأعتبر القرآن جزءا من حضارتي وثقافتي كعربي وكإنسان

ولكن هذا لا يمنع
- ترجمة النص القرآني الى اللغات الأخرى
- عرض إختلاف القراءات التي جاءت في الكتب الإسلامية بخصوص القرآن
- المقارنة بين النص القرآني والنصوص التي سبقته، تماما كما فعل كثير من المفسرين المسلمين والبحث في أصل الكلمات كما عمل السيوطي وغيره
- استعراض الإختلاف في فهم بعض فقرات وكلمات القرآن تماما كما فعل المفسرون المسلمون مثل الطبري الذي يعطي أحيانا أكثر من عشرين تفسيرا للكلمة الواحدة. أنطر مثلا تفسيره للأية: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ
- استعراض ما قام به المترجمون المسلمون وغيرهم ومقارنة ترجماتهم والإشارة الى الإختلافات بينهم كما حدث بين المفسرين المسلمين

وفي هذا المجال لا فرق بين دراسة القرآن الكريم والكتب الدينية الأخرى بالنسبة لمن يدرس الديانات المقارنة

أظن أنك تشاركني الرأي في هذه النقاط
وأنا أتقبل كل ملاحظاتك البناءة غير التكفيرية


تحيا الحرية ... حرية العبيد
فكروا ... ولا تكفروا
الفكر يوحد ويبني ... والتكفير يفرق ويهدم
التكفير هو آفة كل المجتمعات المتأخرة والظلامية

منذر أبو هواش
31/12/2007, 02:04 PM
واتا جمعية للعقول ... وليست مكبا للنفايات الفكرية ...

أطالع حاليا الترجمة الفرنسية الجزئية للقرآن الكريم التي قام بها

تحيا الحرية ... حرية العبيد

هذه المداخلة تم حذفها ... لأن هذا عمل غير مسؤول ... إذ لا يحق لك الانتقال إلى موضوع آخر وترجمة أخرى قبل الانتهاء من الموضوع الأول ... أنت تتهرب وتتملص من الإجابة على مداخلات وتساؤلات المحاورين ... وتتجاهلها ... وتريد عرض بضائعك فقط ... هذه قلة احترام للعقول ... وهذا عمل غير أخلاقي ولن نسمح به ... لن نسمح لأحد بتجاهل المحاورين ... ولن نسمح لك بالدخول في أي موضوع آخر قبل الانتهاء من هذا الموضوع ... ونحن في واتا لن نسمح لأحد باستغلال منتدياتنا من أجل عرض نفايات أفكاره فقط ... على المتدخلين في منتديات واتا أن يحترموا عقولها ... وإلا فليبحثوا لهم عن مكب آخر يضعون فيه مثل هذا الغثاء ...

:fight:

منذر أبو هواش
31/12/2007, 03:05 PM
استصغار عقول الناس يقتضي البهدلة ...

أخي هلال،

لقد اضطرني سامي الذئب إلى بهدلته لأنه يراوغ في الأجوبة، ولا يذكر شيئا بخصوص "المنهجية" وآليات البحث" و"الاستنتاجات" "والقصد النهائي" من الترجمة، وعليه أن يوضح ذلك حتى يمكن التواصل معه بأدب. أما أن يستصغر عقول الناس بديماغوجية فهذا يقتضي بهدلته.

ولك تحية،

منذر أبو هواش

:fight:

منذر أبو هواش
31/12/2007, 03:08 PM
الإخوة الأعزاء،

كتب السيد سحلية في المداخلة رقم 36، ردا على المداخلة 35 للأستاذ أحمد الأقطش:

هذه المعلومات التي اوردتها أنا في الهامش تخصني [وحدي] كوسيلة للمقارنة وتخص المهتمين في علم الأديان المقارنة.

ولم يرد السيد سحلية على سؤال الأقطش بخصوص منهجية المقارنة واكتفى بالقول إن المقارنة تخصه وحده!!! وهذا جواب مراوغة فإذا كانت تخصه وحده وغير مؤسسة وفق منهجة معينة تؤدي إلى استنتاجات معينة، فما هو قصده منها؟ ما الفرق بينها وبين التوقيعات التي ندونها على هامش قراءاتنا؟ هل ننشرها بين الناس ثم نجيب على سؤالهم بشأنها بأنها تخصنا وحدنا؟

هذا يعني أن هذه المعلومات هي اجتهادات شخصية بدون ضوابط علما بأن علم اللغة المقارن وعلم الأديان المقارن لا يبيحان ذلك. إن أهم مستشرق تكلم في القرآن هو ثيودور نولدكة ، لكن السيد نولدكه لم يصنع مثل ما صنع السيد سحلية لأن منهجا علميا واحدا لا يبيح ذلك، ولا يعمل به إلا بقايا النبط والسريان اعتمادا على التشابه الصوتي وليس القرابة.

إن أهم من تحدث في مسألة الدين هو المستشرق اليهودي إجناس جولدزيهر، مؤسس ما يسمى "بعلم الإسلاموجي" في الغرب. وليس في منهجه شيء يبيح مقارنة مثل مقارنات السيد سحلية التي يأتي بها بدون أي شرح أو استنتاج.

وبالتالي فإن قول السيد سحلية (وتخص المهتمين في علم الأديان المقارنة) أكذب من القول الأول، وهو تدليس على القراء بإيهامهم بوجود مناهج تبيح ذلك. فحبذا لو سماها لنا!

في الحقيقة: السيد سحلية نسخة عربية طبق الأصل عمن يسمون في الغرب "علماء آثار الكتاب المقدس" (Biblical Archaeologists) بعكس علماء الآثار الحقيقيين. هؤلاء يفسرون التاريخ على هواهم أي بدون ضابط علمي. وهذه التسمية مزرية في الأوساط العلمية وتعني: "علماء الآثار الزائفين" (Pseudo- Archaeologists) لأن أعمالهم دعوية ومبنية على الديماغوجية. وليس أدل على ذلك من أجوبة السيد سحلية المراوغة، فهو يرفض الحديث في المنهج وعندما تواجهه بالأمر يقول إنها تخصه وحده ثم يختم بتحيا حرية العبيد وناهيك بذلك مراوغة تدل على لامنهجيته!

وقد ثبت عندي بالدليل الساطع أن السيد سحلية هو صاحب كتاب "القرآن مبني على قوالب سريانية" لأن الطريقة هي هي، وهي "اللامنهجية" ولأنه رفض أن يجيب على سؤالي بعدما شعر بالأمر. جميع الأمثلة في الكتاب المذكور على شاكلة الأمثلة التي سردها السيد سحلية في ترجمته. وأما هدف السيد سحلية الرئيسي من ترجمته المتهافتة فهو التدليس والتشويش على المسلمين الناطقين بالفرنسية.

:fight:

سامي الذيب
31/12/2007, 03:32 PM
الإخوة الأعزاء،


وقد ثبت عندي بالدليل الساطع أن السيد سحلية هو صاحب كتاب "القرآن مبني على قوالب سريانية" لأن الطريقة هي هي، وهي "اللامنهجية" ولأنه رفض أن يجيب على سؤالي بعدما شعر بالأمر.
:fight:

أود أن اوضح بأن الكتاب "القرآن مبني على قوالب سريانية" هو تحت يدي ولكن لست مؤلفه.
وهذا الكتاب هو الأن في طبعته الثالثة بالألمانية ويوجد له ترجمة انكليزية

Die Syro-Aramäische Lesart des Koran. Ein Beitrag zur Entschlüsselung der Koransprache, Christoph Luxenberg


The Syro-Aramaic Reading of the Koran. A Contribution to the Decoding of the Language of the Koran, Christoph Luxenberg


وهذا اعلان عن الطبعة الألمانية والترجمة الإنكليزية لمن يهمه الأمر

http://www.amazon.de/s/ref=nb_ss_w?__mk_de_DE=%C5M%C5Z%D5%D1&url=search-alias%3Daps&field-keywords=luxenberg&Go.x=7&Go.y=10


ولا أعرف إن كان هناك ترجمة عربية لهذا الكتاب

ومؤلفه يدرّس في المانيا وهو حسب معلوماتي من أصل لبناني ماروني وقد أخفى هويته خوفا على نفسه ...
ومعروف بأني أكتب دائما بصورة مكشوفة لأني أعتبر أن الأعمار بيد الله. ومن يهمه كتاباتي يمكنه الرجوع اليها في موقعي www.sami-aldeeb.com


ويا للأسف لا أفهم السريانية، فهي لغة مهمة للدراسات الدينية والفلسفية علما بأن من قام بترجمة كتب الفلسفة وغيرها من اليونانية هم من السريان

أنظر
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=71124

هذا للحقيقة


تحيا الحرية .... حرية العبيد

عامر العظم
31/12/2007, 04:08 PM
سؤال في قلب المعركة!

من هم أهم المترجمين اليهود والنصارى المشهورين في التاريخ الإسلامي؟
ماذا ترجموا وماذا قدموا للحضارة العربية؟
هل هذه الترجمات في مجموعها كانت بقصد الترجمة البريئة وخدمة للحضارة الإنسانية أم أنها أثبتت أنها كانت لأغراض أخرى؟

إن معرفة ماذا ترجموا من كتب وعلوم ومعارف ستساعدنا في فهم واختصار الكثير!

سامي الذيب
31/12/2007, 04:24 PM
سؤال في قلب المعركة!

من هم أهم المترجمين اليهود والنصارى المشهورين في التاريخ الإسلامي؟
ماذا ترجموا وماذا قدموا للحضارة العربية؟
هل هذه الترجمات في مجموعها كانت بقصد الترجمة البريئة وخدمة الحضارة الإنسانية أم أنها أثبتت أنها لأغراض أخرى؟

إن معرفة ماذا ترجموا من كتب وعلوم ومعارف ستساعدنا في فهم واختصار الكثير!

سؤالك مهم وفي محله وأظن أن منظمتنا يمكنها أن تقوم بإحصاء المترجمين الى العربية ومن العربية خلال العصور. فهل هناك مشروع لتحقيق مثل تلك الدراسة؟

والسؤال يمكن أن يطرح بشكل آخر: لو لم تكن هناك ترجمات الى العربية ماذا كانت ستكون الحضارة العربية الإسلامية؟
ولو لم تكن هناك ترجمات من العربية ماذا كانت ستكون الحضارة الغربية؟

ويعتبر عامة مقدار الترجمة الى لغة ما معيار للإنفتاح على حضارات الغير عند أصحاب تلك اللغة

وكل مرة أزور أيطاليا أنبهر بعدد الكتب التي تترجم إلى اللغة الإيطالية من اللغات المختلفة

تحيا الحرية ... حرية العبيد

عامر العظم
31/12/2007, 08:53 PM
الدكتور سامي الذيب،
أشكرك، لكنك لم تجبني لا أنت ولا الزملاء على أسئلتي، التي كانت تهدف إلى إخراج الحوار من الطريق المسدود، وطرحت علي بدلا من ذلك سؤالا لم أفهمه " فهل هناك مشروع لتحقيق مثل تلك الدراسة؟

في هذه الأثناء، يمكنك، كباحث، إعداد مثل هذه الدراسة، إن كنت ترى ذلك ضروريا.

تحية بحثية

عبدالسلام زيان
31/12/2007, 10:06 PM
أعتذر مسبقا عن هذا التدخل:

لوتر لم يقم بثورة بل أخمد ثورة الفلاحين بالعنف وساند السلطة لقمعها وأظن سنة 1525 قال في مرسوم له : الفلاحين مخربين وقطاع طرق
وأظن عندما الكنيسة قامت ضد ترجمة إرسموس للأناجيل لم يحرك جماعة لوتر ساكنا ( إرسموس هو الذي قام صحبة طوماس مور بترجمة روايات وقصص الفيلسوف السوري لوقيان )

قال الفيلسوف التونسي ترتول منذ 1800 سنة : لا علاقة للقدس بأثينا وضرب مثل لوقيان وغيرهم في ذلك العهد كل ما يلقبه في زمننا هذا المقلدون الذين ينفون ذاتهم بالفكر الهليني

والآن يجب أن نصيح لا علاقة للمشرق بباريس أو لندن أو واشنطن

تاريخ المشرق يختلف كل الإختلاف عن تاريخ الغرب وخطان متوازيان لا يتقابلان نهائيا ، لهم تجاربهم وللمشرق تجاربه ، لهم مفاهيمهم وللمشرق مفاهيمه .

ما نسميه بالسلطة الدينية بالمشرق تختلف عن السلطة الدينية بالغرب .

الكنيسة في الحقيقة بدأت تفقد سيطرتها في عهد ما يسمى بباوات أهل الشام ، أي قبل الفترة التي صعد فيها البابا سلفستر التاسع ( الذي درس بالأندلس )

ثم نجد بعده قامت حركة الفرنشسكيون والدومينيكيون وبدأت عدة حركات تنادي بتغييرات جذرية في علاقة الكنيسة بالفرد .





أظن أن بعض الأتراك تغنوا كثيرا بلوتر وهناك من قلده مثل : زياء يوك الب 1875- 1924 تكلم عن التجديد في الاسلام وحاول تقليد لوتر باللغة التركية مع العلم ان زياء كردي الاصل.

أظن أن الأتراك منذ اواخر القرن السابع عشر وهم يركضون وراء الغرب وقاموا بتحويرات جذرية في سلك القضاء ، سنة 1862 نشرت الصحافة التركية قصص فيكتور هوغو ودوماس وغيرهم
جريدة سيرفت - فنون ( 1896 - 1901 ) كانت نسخة مطابقة للفكر الفرنسي .... الخ

لكن أين الأتراك في زمننا هذا ؟ هل صاروا نسخة للغرب ؟؟؟ وهل سيقبلهم الغرب ان بنوا صليبا من الذهب فوق سماء تركيا ؟؟


ولنتعلم من النستوريين والدوناتيين والآريين وكيف ضربوا أثينا

أعتذر مرة أخرى عن التدخل

مع احترامي الكامل لكل الأراء والمعتقدات

منذر أبو هواش
31/12/2007, 11:12 PM
الدكتور سامي الذيب،
أشكرك، لكنك لم تجبني لا أنت ولا الزملاء على أسئلتي، التي كانت تهدف إلى إخراج الحوار من الطريق المسدود، وطرحت علي بدلا من ذلك سؤالا لم أفهمه " فهل هناك مشروع لتحقيق مثل تلك الدراسة؟

في هذه الأثناء، يمكنك، كباحث، إعداد مثل هذه الدراسة، إن كنت ترى ذلك ضروريا.

تحية بحثية

أخي عامر،

أما زلت بعد اكتشاف كل هذا الخواء والهراء في دعوى السيد سحلية تأمل أن تحصل منه على إجابات أو على أي شيء مفيد؟!! هذا الحوار ولد ميتا من بدايته ونحن نعلم أن إكرام الميت دفنه، لذلك تجده يراوغ ويداور ويطرح الأسئلة الفارغة غير المفهومة بدلا من الإجابات الواضحة.

عن أي باحث تتحدث يا أخي فصاحبنا الذئب هذا مجهول لا يعتد به في بلده سويسرا، ولا يعلم به إلا من كانوا على شاكلته. ومثله مثل المعيدي في قول العرب "أن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه" من نمط المماحكين الفارغين. فلو كان فيه خير لسويسرا لكنت رأيته معتبراً فيها، ولكنه مجهول يعيش على الخراب، ولا تسمع به إلا عندما تسمع عن شبهة أو تشكيك.

اسأله يا أخي عن المفكرين والباحثين الذين يعتمدون على نظرياته ... بل اسأله عمن كانوا معه في محاولاته السياسية الخاوية الفارغة من كل مضمون.

لو كان في هذا الذئب خير لانصرف إلى علمه وبحثه ومنشوراته بدل البحث في المماحكة التي يعرف أنه خاسر فيها مثلما خسر مناظرات سابقة مع مفكرين وسياسيين آخرين، لكنه وأمثاله من المرضى يعيش حالة من الشعور بأنه ضحية وبأن المجتمع لا يفهم تجلياته واكتشافاته غير العادية ...

أخي عامر،

أعتقد أن علينا أن ننتهي من هذا الأمر بهذا الشكل أو ذاك، وأن نتفرغ لأعمالنا الأخرى الهامة المتراكمة، لأن الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك.

ودمت سيفا من سيوف الحق.

منذر أبو هواش

:fight:

سامي خمو
31/12/2007, 11:24 PM
الدكتور سامي الذيب،
أشكرك، لكنك لم تجبني لا أنت ولا الزملاء على أسئلتي، التي كانت تهدف إلى إخراج الحوار من الطريق المسدود، وطرحت علي بدلا من ذلك سؤالا لم أفهمه " فهل هناك مشروع لتحقيق مثل تلك الدراسة؟

في هذه الأثناء، يمكنك، كباحث، إعداد مثل هذه الدراسة، إن كنت ترى ذلك ضروريا.

تحية بحثية

الأخ العزيز عامر،

استجابة لطلبك، فيما يلي نبذة موجزة عن بداية الترجمة العلمية والأدبية إلى اللغة العربية:

السريان النساطرة والمعاهد العلمية

كان السريان يؤلفون الطبقة المثقفة أثناء الاحتلال الفارسي لبلاد بين النهرين. فقد اهتموا بالعلوم والآداب اهتماماً كبيراً جعلتهم في مقدمة شعوب العالم في هذا المجال. وقد تجسد ذلك في المدارس التي أنشئوها والتي نبغ فيها أعلام تألقت أسماؤهم في دنيا العلوم والآداب. أما أشهر المدارس فهي مدرسة الرها ومدرسة نصيبين ومدرسة ساليق – قسطيفون ومدرسة انطاكيا ومدرسة قنسرين ومدرسة رأس العين ومدرسة قرتمين ومدرسة دير برصوما بملطية ومدرسة دير البارد ومعهد دنديسابور وغيرها بلغ عددها نحو خمسين مدرسة. وكانت لهذه المدارس مكتبات عامرة كما ورد في كتاب "ضحى الإسلام" لأحمد أمين.

ويعتبر معهد جنديسابور من أعظم المراكز الثقافية في بلاد الشرق وكان يشرف عليه علماء السريان واليونان. وأصبح هذا المعهد مركزا للتبادل الفكري. وكان الطب من أبرز العلوم التي اشتهر بها المعهد وتخرج منه عدة أطباء كان لهم الفضل في نشر هذا العلم في بلاد الشرق. وأصبح هذا المعهد ملجأ للنساطرة الذين هربوا من الرها إضافة إلى أتباع الأفلاطونية الذي التجئوا إليه بعد غلق أكاديمية أثينا في عام 529 م.

وقد جلب النساطرة الكثير من الكتب التي ترجموها من اليونانية إلى السريانية. وأرسلت بعثات إلى الهند للبحث عن مخطوطات طبية وعلمية ورجع المبعوثون وهم يحملون الكتب العلمية الثمينة بالإضافة إلى كتب أدبية هامة مثل كتاب كليلة ودمنة. كما نقلوا لعبة الشطرنج من الهند إلى بلاد الرافدين. وقد تـُرجمت الكثير من المؤلفات اليونانية كالرياضيات والطب والفلسفة إلى اللغة السريانية في القرن الخامس.

وبعد الفتح الإسلامي ترجموا هذه الكتب إلى العربية. والترجمة الأولى لايساغوجي أنجزت من قبل المترجم يهيبا.

كما إن الطبيب والفيلسوف والمترجم سركيس الراسعني (القرن السادس) ترجم كنوز الفلسفة اليونانية والطب اليوناني. ومن أهم أعماله ترجمة مؤلفات أفلاطون وأرسطو وفورفوريوس وبقراط وجالينوس، كما ترجم بعض كتابات ديونيسيوس الأريوفاغي.

والتحق بهذا المعهد حنين بن اسحق ودرس فيه اللغة السريانية فأتقنها. وكان يتقن اللغات العربية واليونانية والفارسية وقام بترجمة الكثير من الكتب اليونانية إلى السريانية.

أما جورجيوس فكان رئيسا لأطباء جنديسابور في حين كان بختيشوع مديراً لكلية جنديسابور.

وبعد الفتح الإسلامي لبلاد ما بين النهرين انتقلت علوم كل هذه المدارس الهامة إلى مركز الخلافة الإسلامية في بغداد. وبهذه الطريقة تعرف العرب على العلوم اليونانية التي أثرت على الفكر العربي في الدولة الإسلامية وعن طريق العرب انتقلت العلوم إلى القارة الأوروبية.

وكان بيت الحكمة بمرصده ومكتبته العامرة مقراً للباحثين السريان النساطرة الذين كانوا يقومون بتأليف الكتب وإعداد البحوث العلمية إضافة إلى ترجمة كتب العلوم والفلسفة اليونانية مثل كتب ارسطو وافلاطون وجالينوس وفورفويوس وغيرهم إلى اللغة العربية.

وقد خدم الأطباء السريان النساطرة خلفاء المسلمين مدة تقارب 150 عاما. وينتمي أمهر الأطباء إلى أسرة بختيشوع الذين خدموا العباسيين زهاء ثلاثة قرون متوالية. حيث تولى جرجيس بن جبرائيل بن بختيشوع خدمة الخليفة المنصور الذي استدعاه لمعالجته.

وخدم أطباء آخرون من عائلة بختيشوع كل من جعفر بن يحيى والرشيد والأمين والمأمون والمتوكل.


مع خالص المودة

سامي خمو

(نبذة مقتبسة من كتاب "الحلقة المفقودة في تاريخ الآشوريين" للمؤلف زيا كانون).

عامر العظم
31/12/2007, 11:44 PM
الدكتور منذر أبو هواش،

أشكرك على مداخلتك لكنني قد لا اتفق معك لأنني بطبعي أحترم كل عقل مفكر مثلك، أيا كانت جنسيته أو ديانته أو مذهبه. أنا قرأت رسالة خاصة للدكتور سامي وشعرت أنه عروبي وسأنشر مقتطفا الآن، وليسامحني هو والجميع، لأن حدث التكريم سيعلن عنه بعد ساعات إن شاء الله..هكذا كان رد الدكتور سامي في 21/12/2007 ردا على خطاب لجنة التكريم :

"ان تكريمكم لي شرف كبير اعتز به وسوف يكون حافزا للمزيد من الجهد لخدمة امتنا العربية وتوصيل ثقافتها للخارج والسعي لخلق عقل عربي منفتح على الثقافات الأخرى"

إن شخصا يرد كذلك، لا يمكن أن يكون مشبوها!

وربما أقولها لأول مرة أنا أعرف الزبابدة، بلدة الدكتور سامي، وزرتها وعشت ثلاث سنوات في سكن جامعي داخلي مع ثلاثة أشخاص من الزبابدة (من عائلة دعيبس) في رام الله أيام الدراسة في جامعة بيرزيت (انتصرت على أحدهم في التصفيات النهائية ببطولة تنس الطاولة!) وهم مثلي ومثلك ومن سحنتي وسحنتك وكنت أتساءل بيني وبين نفسي لماذا أنا مسلم وهو مسيحي!

حتى لو كانت عند الآخر أفكار تراها أو أراها بعيدة أو متطرفة، فأنا عندما أظل كبيرا وأتصرف وأتعامل مع الآخر بشكل حضاري أؤثر عليه إيجابا وأغير أفكاره وأعطيه صورة حضارية لا ينساها!

الأخ العزيز سامي خمو،
أشكرك جزيل الشكر على هذه المعلومات القيمة التي ستفيد جميع القراء..وصدقني أعرف كثيرا منها وكنت أحاول أن أحرف مسار الموضوع قليلا وأقول بطريقة ضمنية أن المترجمين غير المسلمين قدموا إسهامات عظيمة للحضارة العربية..

تحية حضارية

أحمد الأقطش
31/12/2007, 11:53 PM
الأخ العزيز عامر،

استجابة لطلبك، فيما يلي نبذة موجزة عن بداية الترجمة العلمية والأدبية إلى اللغة العربية:

السريان النساطرة والمعاهد العلمية

كان السريان يؤلفون الطبقة المثقفة أثناء الاحتلال الفارسي لبلاد بين النهرين. فقد اهتموا بالعلوم والآداب اهتماماً كبيراً جعلتهم في مقدمة شعوب العالم في هذا المجال. وقد تجسد ذلك في المدارس التي أنشئوها والتي نبغ فيها أعلام تألقت أسماؤهم في دنيا العلوم والآداب. أما أشهر المدارس فهي مدرسة الرها ومدرسة نصيبين ومدرسة ساليق – قسطيفون ومدرسة انطاكيا ومدرسة قنسرين ومدرسة رأس العين ومدرسة قرتمين ومدرسة دير برصوما بملطية ومدرسة دير البارد ومعهد دنديسابور وغيرها بلغ عددها نحو خمسين مدرسة. وكانت لهذه المدارس مكتبات عامرة كما ورد في كتاب "ضحى الإسلام" لأحمد أمين.

ويعتبر معهد جنديسابور من أعظم المراكز الثقافية في بلاد الشرق وكان يشرف عليه علماء السريان واليونان. وأصبح هذا المعهد مركزا للتبادل الفكري. وكان الطب من أبرز العلوم التي اشتهر بها المعهد وتخرج منه عدة أطباء كان لهم الفضل في نشر هذا العلم في بلاد الشرق. وأصبح هذا المعهد ملجأ للنساطرة الذين هربوا من الرها إضافة إلى أتباع الأفلاطونية الذي التجئوا إليه بعد غلق أكاديمية أثينا في عام 529 م.

وقد جلب النساطرة الكثير من الكتب التي ترجموها من اليونانية إلى السريانية. وأرسلت بعثات إلى الهند للبحث عن مخطوطات طبية وعلمية ورجع المبعوثون وهم يحملون الكتب العلمية الثمينة بالإضافة إلى كتب أدبية هامة مثل كتاب كليلة ودمنة. كما نقلوا لعبة الشطرنج من الهند إلى بلاد الرافدين. وقد تـُرجمت الكثير من المؤلفات اليونانية كالرياضيات والطب والفلسفة إلى اللغة السريانية في القرن الخامس.

وبعد الفتح الإسلامي ترجموا هذه الكتب إلى العربية. والترجمة الأولى لايساغوجي أنجزت من قبل المترجم يهيبا.

كما إن الطبيب والفيلسوف والمترجم سركيس الراسعني (القرن السادس) ترجم كنوز الفلسفة اليونانية والطب اليوناني. ومن أهم أعماله ترجمة مؤلفات أفلاطون وأرسطو وفورفوريوس وبقراط وجالينوس، كما ترجم بعض كتابات ديونيسيوس الأريوفاغي.

والتحق بهذا المعهد حنين بن اسحق ودرس فيه اللغة السريانية فأتقنها. وكان يتقن اللغات العربية واليونانية والفارسية وقام بترجمة الكثير من الكتب اليونانية إلى السريانية.

أما جورجيوس فكان رئيسا لأطباء جنديسابور في حين كان بختيشوع مديراً لكلية جنديسابور.

وبعد الفتح الإسلامي لبلاد ما بين النهرين انتقلت علوم كل هذه المدارس الهامة إلى مركز الخلافة الإسلامية في بغداد. وبهذه الطريقة تعرف العرب على العلوم اليونانية التي أثرت على الفكر العربي في الدولة الإسلامية وعن طريق العرب انتقلت العلوم إلى القارة الأوروبية.

وكان بيت الحكمة بمرصده ومكتبته العامرة مقراً للباحثين السريان النساطرة الذين كانوا يقومون بتأليف الكتب وإعداد البحوث العلمية إضافة إلى ترجمة كتب العلوم والفلسفة اليونانية مثل كتب ارسطو وافلاطون وجالينوس وفورفويوس وغيرهم إلى اللغة العربية.

وقد خدم الأطباء السريان النساطرة خلفاء المسلمين مدة تقارب 150 عاما. وينتمي أمهر الأطباء إلى أسرة بختيشوع الذين خدموا العباسيين زهاء ثلاثة قرون متوالية. حيث تولى جرجيس بن جبرائيل بن بختيشوع خدمة الخليفة المنصور الذي استدعاه لمعالجته.

وخدم أطباء آخرون من عائلة بختيشوع كل من جعفر بن يحيى والرشيد والأمين والمأمون والمتوكل.


مع خالص المودة

سامي خمو

(نبذة مقتبسة من كتاب "الحلقة المفقودة في تاريخ الآشوريين" للمؤلف زيا كانون). ـ

سيدي الكريم والمترجم العزيز الأستاذ

سامي خمو

أفضتَ فأجدتَ .. وللسريان مكانتهم البارزة في النهضة الترجمية العربية، فقد كانت السريانية وقتها لغة المعرفة في هذا النطاق الجغرافي. وكلنا يعرف مسيرة عجلة الثقافة في العالم، وكل لغة تأخذ دورها في القيام بهذه المهمة. إذ سرعان ما هضم العرب تلك المعارف المترجمة، وشرعوا في تجويدها وتمحيصها وإنتاج معارفهم الخاصة وبثها في آفاق الدنيا، فصارت بذلك اللغة العربية لغة الثقافة والعلوم والحضارة طوال قرون عديدة.

ولكن الملاحظ يا سيدي أن دور هؤلاء السريان بأياديهم البيضاء على المعرفة والعلم والأدب، لم يتجه إلى الترجمة الدينية إلا في أضيق الحدود، وغالباً ما تكون موجهة إلى أبناء طائفتهم. لكن تنبه جيداً إلى أن فضل السريان على معارف العرب شيء، والقول باعتماد القرآن على السريانية شيء آخر، وهو أمر قـُـتل بحثاً، لمن ليس على دراية به.

مع خالص تقديري ومودتي

منذر أبو هواش
01/01/2008, 01:39 AM
عروبيون معادون للعروبة والإسلام ...!!!


الدكتور منذر أبو هواش،

أشكرك على مداخلتك لكنني قد لا اتفق معك لأنني بطبعي أحترم كل عقل مفكر مثلك، أيا كانت جنسيته أو ديانته أو مذهبه. أنا قرأت رسالة خاصة للدكتور سامي وشعرت أنه عروبي

إن شخصا يرد كذلك، لا يمكن أن يكون مشبوها!

وربما أقولها لأول مرة أنا أعرف الزبابدة، بلدة الدكتور سامي، وزرتها وعشت ثلاث سنوات في سكن جامعي داخلي مع ثلاثة أشخاص من الزبابدة (من عائلة دعيبس) في رام الله أيام الدراسة في جامعة بيرزيت (انتصرت على أحدهم في التصفيات النهائية ببطولة تنس الطاولة!) وهم مثلي ومثلك ومن سحنتي وسحنتك وكنت أتساءل بيني وبين نفسي لماذا أنا مسلم وهو مسيحي!

حتى لو كانت عند الآخر أفكار تراها أو أراها بعيدة أو متطرفة، فأنا عندما أظل كبيرا وأتصرف وأتعامل مع الآخر بشكل حضاري أؤثر عليه إيجابا وأغير أفكاره وأعطيه صورة حضارية لا ينساها!

تحية حضارية

أخي عامر،

كان "أميل الغوري" مسيحيا فلسطينيا ... وكان طيلة حياته على حد علمي مناضلا وعضوا في الهيئة العربية العليا لفلسطين التي كان يرأسها المجاهد الشيخ أمين الحسيني رحمه الله ... كان هذا المسيحي الفلسطيني يقول: "نحن مسيحيون لكن ثقافتنا إسلامية لأننا نعيش في بلاد إسلامية" ... وكان يقول أن سبب نضاله الطويل إلى جانب الشيخ أمين الحسيني هو ايمانه بأن فلسطين لن تتحرر إلا بالجهاد الإسلامي ... هذا هو المثل ... وهذا هو النموذج المثالي للمسيحي المسالم والموالي لمواطنيه المسلمين ...

إن قياسك بأعلاه غير صحيح ... فكيف تقارن الدعابسة المسالمين ... بذئاب معادين للدين إلى يوم الدين ...؟ وكيف تحكم على شخص من خلال سطرين ... وموقعه مليء بالدس على الإسلام والمسلمين ...؟

ينبغي على المسلم (وخاصة في ظروفنا هذه) أن يميز عدوه من صديقه ... نحن لا نعادي كل الناس ... بل نسالم من يسالمنا ... ونعادي من يعادينا ... وهذا يعني بعبارة أخرى أننا لا نستطيع أن نعادي من يسالمنا ... ولا نستطيع أن نسالم من يعادينا ...

أنت تعرف حكاية النعجة والذئب ...
وتعرف حكاية ليلى والذئب ...

وخليها على الله ...

أخوك

منذر أبو هواش

:fight:

طه خضر
01/01/2008, 03:05 AM
القضيّة منتهية وليست بحاجة إلى كل هذا اللف والدوران وإقناع من لا يريد أن يريكم إلا ما يرى!!


إن من التجني الفادح اتهام حملة القرآن وأهله بما اتهمت به المسيحيّة من قبل، وذلك عبر السيطرة المطلقة التي مارسها رجال الكهنوت على مرّ العصور عبر الأقنوم المسمى بروح القدس، ولم يسجل تاريخ المسلمين القديم أو الحديث تسلطا مارسه رجال الدين أو فرضوا فيه فكرا معينا أو مفهوما قرآنيا تحت طائلة الحرق و الصلب والسلخ والضرب، ولعل بعض المفاهيم التي فرضت بقوة ما أحيانا كانت تأتي بما تقبله الفطرة السليمة، والبعيدة عن التشوّه أو الشذوذ أو الانحرافات الفكريّة بأشكالها!

ومثل صاحب الطرح هنا كمثل عضو قديم في واتا عاش في رومانيا ردحا من الزمن، وأقنع نفسه بأن نهضة الغرب مردها ثورته على رجال الكهنوت وقصقصة أجنحتهم وتقليم أظافرهم، وخيّل إليه أن مشكلة العرب والمسلمين الكبرى في دينهم الذي لم يوافق هواه ونفسيته المريضة وطبيعته المنحرفة، وأنه لا بد من ثورة على الدراويش والقتلة والظلاميين، وبات بين حين وآخر يتحفنا ببعض القصائد التي كان يترجمها من الأدب الغربي وينسبها لنفسه، وكان ينسى في بعضها أن يحذف المسميات التي كانت تشير إلى من كتبها أصلا!!

الخلاصة يا سادة يا كرام ..

يحق للراقصة أن ترقص، بل وأن تقلع ملابسها قطعة قطعة، لكن لا يجوز لها بأي حال من الأحوال أن تجبر الآخرين على انتهاج سيرتها والسير على هداها!! وإن رأى الكاتب أن تقدم الغرب والمسيحيّة ومن ورائها اليهوديّة مردها التأويلات والتفسيرات والتراجم لكل من قال إنه مترجم أو مفسّر والتي وقعت على كتبهم المقدسة والتي قلما يتطابق منها نسختان، إن رأى إن كل ذلك هو ما جعلهم في الصدارة الموهومة فليس بالضرورة أن تتطابق رؤيته أو تتناسب مع منهاجنا وقرآننا، إلا إن كان هناك وراء الأجمة ما ورائها، وهذا ما يبدو على كل حال من سوء بيانه ومراوغته التي لا تخفى على أعمى ناهيك عمّا تقدم من تعريف به!!

ولو افترضنا وتجاهلنا كل ما قدمت هنا؛ فتفسير القرآن ناهيك عن ترجمته بحاجة إلى شروط وضوابط صارمة لعل أولها الإلمام الكامل الشامل بكلام العرب، ونحوه وصرفه وقديمه وجديده، ناهيك عن علوم التفسير وتوابعها، وسأورد هنا مثالا شائعا وفي متناول الجميع للملاحظات والأخطاء الفادحة على ترجمة جاك بيرك المستشرق والمفكر الفرنسي المعاصر وأستاذ اللغة العربيّة المتمكن وعضو مجمع اللغة المصري للقرآن الكريم، وها هي بحرفيتها وبلا زيادة ولا نقصان كما أوردتها د. زينب عبد العزيز في نقدها لهذه الترجمة:

أهم هذه الأخطاء?

- من بين الأخطاء الخطيرة التي تم اكتشافها ترجماته لمعاني آيات:
- "إن الصفا والمروة من شعائر الله" [البقرة: 158].
ترجمة كلمة شعائر بمعنى وضع علامات أو إشارات Reperages رغم أنها تعني المناسك الدينية ولها ما يقابلها في الفرنسية Rites.
- "الذين يتبعون الرسول النبي الأمي" [الأعراف: 157].
وترجمها: En Faveur De ceux oui suivent l'envoge
Leproph éte naternel
وتعني "النبي الأمومي" (من الأمومة)
- "إن الله لا يخلف الميعاد"
وترجمها بمعني "إن الله لا يتخلف عن المواعيد التي ارتبط بها".
Dieu me margue pas ou Rendey-vous
وبالطبع فإن المقصود بالميعاد هو الوعد وليس الموعد.
- "خاتم النبيين".
ترجمها بمعني الختم الذي تختم به الأوامر
Le seeou Des prophetes
- "فتلقي آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم".
ترجمها: بمعني أن الله هو الذي تاب وليس آدم, رغم أن المقصود: أن الله هو الذي يقبل التوبة.

هذا دليل واضح لا لبس فيه على أن الترجمة هنا انقلبت إلى مهزلة بمعنى الكلمة، وبات المترجم رغم إلمامه الكبير بلغة العرب والذي أظن أن صاحب الطرح بجانبه لا يساوي إلا صفرا على الشمال، بات لا يميّز بين الأميّة والأمومة، وبين الخاتمة والخاتم ، وهذا ما لا يجهله متعلم في أولى سنين دراسته!!

هذه ملاحظات عابرات، وربما لحقتها عودة أكثر توضيحا، وإشارة إلى أن المسلمين لا يرضون لكتابهم الدنيّة، وأن يكون عرضة للأخذ والرد بين كل من سمّى نفسه مثقفا، أو حملة شهادة ربما لا يكون أهلا لها!!

ناهد هاشم
01/01/2008, 04:05 AM
السلام عليكم
كل عام وأنتم بخير
يحق للراقصة أن ترقص، بل وأن تقلع ملابسها قطعة قطعة، لكن لا يجوز لها بأي حال من الأحوال أن تجبر الآخرين على انتهاج سيرتها والسير على هداها!!
في الحقيقة ليس لدي العلم والاطلاع الكافي لأجادل الدكتور سامي الذيب من حيث منهجيته وطرحه وأسس بحثه التي اعتمدها في ماقدمه . لكنني أريد ان أقول , وحرصا على أن لا تتحول منتدياتنا الى سب فلا ن وشتم اخر - مع التحفظ على الأسباب- ولايعني أني أوافق الدكتور سامي مثلا , إلا أنيي اجد من داعي , فهناك تناقض في القول عندما نقول بما معناه يحق للجميع أن يضيفوا تعليقاتهم وأفكارهم- هذا مافهمته من مثال الراقصة !!!- لكن لايحق لهم أن يجبرونا على السير عليها, وجيد فإما أن نضطلع بمهمة التصويب والتدقيق والتصدي لتلك الأفكار وتصحيحها , وإل فلا داعي لاستقبال مشاركات الاخرين واتهامهم بألقاب على هوانا.
واستشهد بحديث للرسول عليه الصلاة والسلام عندما قال" انصر أخاك ظالما او مظلوما , فقلنا ننصره مظلوما فكيف ننصره ظالما؟ فقال تردوه عن ظلمه" وأقصد هنا الطرح سمح له بالمنتدى فيمكننا أن نتصدى له بالمنهج العلمي والحقائق والمراجع اتي تضحض أي فكر ضال دون أن يكون هناك من داعٍ لنحول المنتدى إلى صفحة للتقريع بالأخرين " وجادلهم بالتي أحسن"
والله من وراء القصد وأرجو أن يتسع صدركم لما قلت وأن هفوت فأنتم بمقام أبي وأساتذتي وأنتظر أن أتعلم أو افهم أو أصوب من معين معرفتكم
وكل عام وأنتم بخير
من جديد

سامي الذيب
01/01/2008, 06:00 AM
القضيّة منتهية وليست بحاجة إلى كل هذا اللف والدوران وإقناع من لا يريد أن يريكم إلا ما يرى!!

....

الخلاصة يا سادة يا كرام ..

يحق للراقصة أن ترقص، بل وأن تقلع ملابسها قطعة قطعة، لكن لا يجوز لها بأي حال من الأحوال أن تجبر الآخرين على انتهاج سيرتها والسير على هداها!! وإن رأى الكاتب أن تقدم الغرب والمسيحيّة ومن ورائها اليهوديّة مردها التأويلات والتفسيرات والتراجم لكل من قال إنه مترجم أو مفسّر والتي وقعت على كتبهم المقدسة والتي قلما يتطابق منها نسختان، إن رأى إن كل ذلك هو ما جعلهم في الصدارة الموهومة فليس بالضرورة أن تتطابق رؤيته أو تتناسب مع منهاجنا وقرآننا، إلا إن كان هناك وراء الأجمة ما ورائها، وهذا ما يبدو على كل حال من سوء بيانه ومراوغته التي لا تخفى على أعمى ناهيك عمّا تقدم من تعريف به!!

ولو افترضنا وتجاهلنا كل ما قدمت هنا؛ فتفسير القرآن ناهيك عن ترجمته بحاجة إلى شروط وضوابط صارمة لعل أولها الإلمام الكامل الشامل بكلام العرب، ونحوه وصرفه وقديمه وجديده، ناهيك عن علوم التفسير وتوابعها، وسأورد هنا مثالا شائعا وفي متناول الجميع للملاحظات والأخطاء الفادحة على ترجمة جاك بيرك المستشرق والمفكر الفرنسي المعاصر وأستاذ اللغة العربيّة المتمكن وعضو مجمع اللغة المصري للقرآن الكريم، وها هي بحرفيتها وبلا زيادة ولا نقصان كما أوردتها د. زينب عبد العزيز في نقدها لهذه الترجمة:

.....

هذا دليل واضح لا لبس فيه على أن الترجمة هنا انقلبت إلى مهزلة بمعنى الكلمة، وبات المترجم رغم إلمامه الكبير بلغة العرب والذي أظن أن صاحب الطرح بجانبه لا يساوي إلا صفرا على الشمال، بات لا يميّز بين الأميّة والأمومة، وبين الخاتمة والخاتم ، وهذا ما لا يجهله متعلم في أولى سنين دراسته!!

هذه ملاحظات عابرات، وربما لحقتها عودة أكثر توضيحا، وإشارة إلى أن المسلمين لا يرضون لكتابهم الدنيّة، وأن يكون عرضة للأخذ والرد بين كل من سمّى نفسه مثقفا، أو حملة شهادة ربما لا يكون أهلا لها!!

أخي طه خضر والأخوات والاخوة

اتركوا النوايا السيئة على جنب - التي قد توجد فعلا عند البعض أو قد نتخيلها عندهم لسبب أو لآخر - ودعونا نتكلم بموضوعية

إختلف المفسرون والفقهاء المسلمون ذاتهم في تفسير بعض فقرات وكلمات القرآن الكريم
كما اختلف اصحاب القواميس وأصحاب اللغة العربية في ذلك
فما بالكم باختلاف المترجمين فيما بينهم؟ وكيف نريدهم أن لا يختلفوا في ذلك؟

وهناك موقع قد يفيدكم وهو من عمل مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي في الاردن
وهو http://www.altafsir.com/
ويضم كتب تفسير وترجمات كثيرة للقرآن الكريم تجدون فيها مثل تلك الاختلافات

وأنا شخصيا قارنت بين 20 ترجمة فرنسية للقرآن الكريم قام بها مسيحيون ويهود ومسلمون - وهي هنا أمامي
وتجدون الإختلاف بينهم جميعا -- دون فرق بين انتمائهم الديني -- في كثير من فقرات وكلمات القرآن الكريم
حتى بين المترجمين المسلمين أنفسهم
وإن اردتم االأمثلة على ذلك فأنا سوف اعطيكم على الأقل الف مثل

فما العمل في هذه الحالة؟
هل نترجم أم لا نترجم؟

هذه معضلة واجهتني في ترجمة القرآن الكريم التي قمت بها --- وحتما تواجه كل المترجمين ليس فقط في ترجمة القرآن الكريم بل في كل ترجمة
واريد أن اخبركم ما وجدته أنسب حل لهذه المشكلة ... وإن كان عندكم حل آخر أفضل اتقبله منكم بسعة صدر

بعد مقارنتي لكل الترجمات التي بين يدي والرجوع الى كتب التفسير والباحثين في المجالات المختلفة
قمت بإختيار ما أظنه اقرب الترجمات للنص القرآني
مع التزام التناسق عند تكرار الكلمة أو الفقرة في أماكن مختلفة
(بالبحث عنها بالكمبيوتر وأدوات البحث الأخرى)

ثم ذكرت في الهوامش عدد من الترجمات التي قام بها غيري -- وخاصة المسلمين منهم، تاركا للقارئ اختيار ما يريده منها

هل هناك حل آخر ترونه؟

وكل عام وانتم جميعا بخير
تحيا الحرية ... حرية العبيد

سامي خمو
01/01/2008, 06:52 AM
الأستاذ الفاضل سامي الذيب،

وكل عام وأنت بخير.

سامي خمو

وحيد فرج
01/01/2008, 07:19 AM
عندما يتعلق الموضوع بالعبث في العقيدة والدين ، وعندما يتلون المحاور كالحرباء ، وعندما يرتدي البعض ثوب العلم الزائف بدعوى البحث عن الحقيقة.... فلامجال ساعتها لتخدير العقول بمبررات القومية والعروبة والثقافة ... نحن لاندعو لتكميم الأفواه والحجر على "العقول" ولكن من حقنا فضح الآخرين حينما يحاولون أن يقنوعنا بأنهم لا يدلسون ولايكذبون ولايخربون ولا يتلاعبون بالعقول !

الأمانة العلمية تقول أن المقارنة تكون بين ندين أو نظيرين ... فهل من الأمانة أن نقارن الإسلام بغيره ( دون تعصب والله ) ؟ هل من الأمانة أن تقارن بنيان محكم منطقي بكيانات مهترئه يعلم أصحابها أنها غير ذي أساس أو حجة علمية ! هل نقارن القرآن بالكتب الأخرى التي لازالت تخضع لعمليات التصحيح والترقيع والتلفيق والتنقيح حتى اليوم ذلك لأنه يوما ما لعبت الترجمة في "أساساتها " وأتت على محتواها السماوي بأسم نشر العلم والثقافة والدين وأنتهت إلى التحريف ؟ هل المطلوب أن نصل بالقرآن إلى هذا الحضيض باسم البحث العلمي والبحث عن الحقيقة !!!

إسمحوا لي هذا هراء ...!! والسماح لهذا العبث في هذا المكان تدنيس لرسالته العلمية وإمتهانا لعقولنا وفهمنا.
الرجل غامض ... يتملص ... يتلون ... يخنس... يذوب ... ثم يعود..... ويبدأ من جديد دون أن يجيب ... فهذا ليس مهما .. المهم هو البلبلة واللغط والفرقعة واللغوصة.. وتضييع وقتنا.

أقول له .....سامحك الله ... أضعت وقتنا في هذه ألـــــــــــــــ .....

تحية غير قرفانة

سامي الذيب
01/01/2008, 08:24 AM
أود في بداية هذا العام أن أشكر من دافع عني في هذا المنتدى

كما أود أن أعتذر لمن انتقدني ولم أتمكن من الرد عليه لسبب أو لآخر



----------

وتحضرني هنا كلمة السيد المسيح، في إنجيل متى، الفصل الخامس أنقلها لكم لنتأملها معا في بداية هذا العام

5: 43 سمعتم انه قيل تحب قريبك و تبغض عدوك

5: 44 و اما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم باركوا لاعنيكم احسنوا الى مبغضيكم و صلوا لاجل الذين يسيئون اليكم و يطردونكم

5: 45 لكي تكونوا ابناء ابيكم الذي في السماوات فانه يشرق شمسه على الاشرار و الصالحين و يمطر على الابرار و الظالمين

5: 46 لانه ان احببتم الذين يحبونكم فاي اجر لكم اليس العشارون ايضا يفعلون ذلك

5: 47 و ان سلمتم على اخوتكم فقط فاي فضل تصنعون اليس العشارون ايضا يفعلون هكذا

5: 48 فكونوا انتم كاملين كما ان اباكم الذي في السماوات هو كامل



كل عام وانتم بخير

Dr. Schaker S. Schubaer
01/01/2008, 11:04 AM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

لوحة رقم (1): التحرر من أوهام الكهف

سلوك الدكتور الذئب يذكرني بجارتي الأمريكية – إيمي – في سكن جامعة تكساس في أوستن. فعند أول لقاء بها، وسألت من أين نحن، وإذ بها تتكلم عن الياقوت والمرجان والزبرجد والحلي التي وردت في ألف ليلة وليلة. فأعلمتها زوجتي واقع الفلسطينيين. وطوال السنوات التي نحن هناك، نشرح لها عن أوضاع الفلسطينيين، وعندما يأتي خبر من لبنان أو من فلسطين، نشرح له أبعاده السياسية وموقع الحدث من القضية الفلسطينية، حتى أن زوجتي أخذت لدرجة البكالوريوس تخصص فرعي علوم سياسية (Government) مع تخصصها الرئيس لغة إنجليزية.

وعندما هممنا بالرحيل، ونريد أن نودع السيدة إيمي ، لأننا سنعود للشرق، وإذ بها تتنهد وتقول لزوجتي: آه، شيء جميل، ستذهبين على الياقوت والمرجان والزبرجد!! وهكذا لثلاث سنوات وكأننا تنفخ في قربة مقطوعة. هؤلاء بحاجة إلى أن يحرروا أنفسهم مما سماه فرانسيس بيكون بأوهام الكهف.

عندما يطرح الدكتور الذئب قضية ما ويثبت له عدم صدقها، عليه أن يتراجع، ويعدل. أما أن يفترض وجود مؤسسة دينية تمنع ترجمة القرآن الكريم ويستمر في قضيته، التي أساس طرحها هو تلك المؤسسة الدينية والرد عليها.

قلنا له في مداخلاتنا على هذا المسار بأنه لا يوجد لدينا نظام كنسي يستند على سلطة قانونية كما في المسيحية حيث تنبع هذه السلطة من الأقنوم الثالث وهو الروح القدس. كما أقول لأخي الكريم الأستاذ عبد القادر بوميدونة بأنه مسموح بالترجمة، لا أحد قال بحرمتها إلا الدكتور الذئب ودليله الشرعي ليس من كلام الله وسنة رسوله بل القياس على سلوك الكنيسة المسيحية! وأذهب لأقول إن هناك تشجيع لترجمتها، والدولة تقوم أحياناً مشكورة بهذه الترجمات كما في المملكة العربية السعودية، فهي تصدر ترجمات للقرآن الكريم في العديد من اللغات الغربية كالإنجليزية والألمانية والفرنسية أو الشرقية كالأردو والبنغالية والسنهالية والتاميلية. هذه الترجمات تخضع للمراجعة العلمية. وقلنا له إن الاجتهاد المباشر من الترجمة يتوقف على دقة الترجمة، لذا فالرجوع إلى الأصل العربي عند الاجتهاد يزيد من مصداقيته.

ومع ذلك يستمر في طرح قضيته تعليل منع وتحريم ترجمة معاني القرآن، ويقوم بمهاجمته، وأن السبب الحقيقي لمهاجمة الترجمة لأنها قد تزرع روح التمرد في عقول بعض المسلمين وتدفعهم للتحرر من تلك المفاهيم القديمة، نتيجة قيام المترجم غير المسلم بالتنقيب عن مفاهيم خفت عن أعين الفقهاء المسلمين أو أخفوها. كأنه لم يسمع. أي أنه يعمل قضية من لا شيء، الترجمة مسموح ومرجعيتها هي سلطة علمية، أي علماء اللغة هم الذين يقررون مدى دقة ترجمتها. وهذا يعني أنه يصر معزة ولو طارت، أي إن تحمل عليه يلهث وإن تتركه يلهث. وهذا ما اضطر أخي الكريم الأستاذ أحمد الأقطش لأن يخاطبه:


لا تكن منغلقاً على فكرك وتوجهاتك، وحاول أن تنتبه ولو قليلاً!

لا أحب تكرار الكلام الواضح الذي لا يستعصي على الفهم! أنت تحاول جاهداً بلا جدوى إقناعنا بأن حال القرآن كحال الكتاب المقدس، ويجب علينا أن نتناوله كتناولكم لكتابكم. وهذا محال عقلاً ونقلاً! أنت تقارن بين شيئين مختلفين يا عزيزي وتقوم بتعميم (وآه من آفة التعميمات الجاهزة المستهلكة!) معايير الكتاب المقدس لتطبقها على القرآن!

إن هيستيريا الترجمة في ثقافتكم الدينية ليس لها أساس عندنا في الإسلام،

فلتتحرر من تلك العبودية التي قولبتَ نفسك فيها، وانظر إلى الحقائق بعين البصيرة لا بعين البصر.


ويأتي الزميل الكريم الحاج بونيف ليقوم بمداخلة لا مكان لها من الإعراب! وأقول لأخي الكريم الحاج بونيف من قال لك إن هناك خلل في القيام بترجمة علمية للقرآن؟ هذا ادعاء من الدكتور الذئب ناتج عن فساد دليل، وقد تم نفيه. آمل من الزميل الكريم الحاج بونيف لم يقرأ المداخلات.

وبالله التوفيق،،،

منذر أبو هواش
01/01/2008, 11:35 AM
قال تعالى في سورة الإسراء:

وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَآئِرَهُ فِي عُنُقِهِ
وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا (13)
اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (14)

صدق الله العظيم
وكفى

منذر أبو هواش

:fight:

Dr. Schaker S. Schubaer
01/01/2008, 12:26 PM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

لوحة (2): هل المنحي العلمي يتضمن التدليس؟

من غير المعقول أن يتم البت قانونياً (تشريعياً) في قضايا علمية، فنمنع الناس من البحث العلمي، بينما نحمي حرية القذف والشتم والسخرية. هذا بالضبط ما يعمله حالياً الأوروبيون. فيمنع التشكيك في المحرقة، أو البحث في المحرقة. أساتذة حكم عليهم بالسجن لتناولهم البحث في تاريخ المحرقة، بينما يتركون السخرية من شخصية الرسول عليه الصلاة والسلام تحت مسمى حرية التعبير!

أنا مش قادر أستوعب ما قاله أخي الكريم الأستاذ منذر أبو هواش، ورغم ثقتي الكبيرة به، فلا أريد أن اصدقه، خاصة أن الدكتور أبو سحلية مسيحي فلسطيني، ليس فقط بيننا العهدة العمرية، التي تلزمنا بالدفاع عنهم وعن كنائسهم، نحبهم وهم أهلنا. كانت والدتي وأنا صغير توصينا أن لا ندخل في جدل أو نقاش مع جيراننا المسيحيين، فقط إذا سألونا نجيبهم، بل عاش في الواقع ما يجري على أرض فلسطين.

ذهبت إلى أكثر من رابط للدكتور أبو سحلية، فإذ به يشبه وضع المسيحيين واليهود في ظل الدولة الإسلامية مثل وضع المسلمين والمسيحيين في فلسطين المحتلة؟؟؟!!! ويورد أكاذيب تدفع أي منصف إلى التقيأ! فهل المنحى العلمي يتضمن حرية التدليس؟؟؟ اليهود أنفسهم يعتبرون الحقبة الأندلسية هي عصر ذهبي للتعايش بين الأديان، فقمة الفكر اليهودي نمت في الحقبة الأندلسية. وأسأل الدكتور الفلسطيني الأصل أبوسحلية: هل كان مسلموا الأندلس يتسلون بقتل اليهود، كما يتسلى اليهود بقتل الفلسطينيين، أم أن كونه فلسطيني لا يعرف شيء، على رأي عادل إمام: شاهد ما شافش حاجة!

وأتوجه لأخي الكريم الأستاذ هلال الفارع فليسمح لي بأن أقول له إن قولكم: بأن الردود على سامي الذيب مجموعة من المقالات التعبيرية المليئة بالسباب والشتات، هو حكم يفتقر إلى الدقة. أرجو توجيهي إلى أية شتائم تضمنتها مداخلاتي أو مداخلات الأستاذ أحمد الأقطش.

الصدامات التي تضمنتها مداخلات أخي الكريم الأستاذ منذر أبو هواش هو نتيجة التدليس، وليس نتيجة الترجمة الموضوعية. المعلومات التي أوردها أخونا الكريم الأستاذ منذر أبو هواش تتمتع بمصداقية.

وأرجع ثانية لأخي الكريم الأستاذ هلال الفارع لأقول له إن الترجمة ليست مجرد شهادة تمنح صاحبها العصمة، بل ممارسة مهنية تتضمن المهارات والمعايير والأخلاق المهنية. ومن خلالها يتم الحكم على الممارسة المهنية له.

وأطمئنك أخي الكريم الأستاذ هلال الفارع إلى أن الباطل لا يستطيع ان يدافع عن نفسه إلا بالتتنيح. مثلما تم الدفاع عن الكاريكاتيرات التي تهزأ بالرسول الكريم عليه الصلاة والسلام تحت مسمى حرية التعبير، بينما يحرموا البحث العلمي التاريخي في مجال المحرقة!!! قل لي يا أخي الكريم، هل استوعب الدكتور أبو سحلية بأن قام بالتعديل، مثلما عدل كل الرياضيون في العالم وحتى يومنا هذا، مقولتهم بأن الاستمرارية هي شرط ضروري لكنه غير كاف للحكم على تفاضلية دالة، عندما جاء بلزانو بدالة مستمرة وفي نفس الوقت غير قابلة للمفاضلة، أو رد على الدعوى النقيض لقضاياه التي تم طرحها؟

أما قضية حماس وفتح، فلم تعد قضية فصيل أو آخر أو قضية مذهبية. القضية أصبحت قضية بيع وطن واستسلام للعدو الصهيوني. نحن جزء من فتح عندما تقود الكفاح والاستقلال، أما عندما تبيع القضية فلا: ويكون يوم حزين عندما يتم قتل إسرائيليين اثنين، ويوم مشمس عندما يقتل ثمانية فلسطينيين، فقد انتقلت من موقعك كشيخ للقبيلة إلى شيخ للديوسية السياسية! تماماً كقضية الموالاة والمعارضة في لبنان.التي هي في حقيقتها قضية هوية للبنان.

وأقول لأخي الكريم عامر: قد لا يرفع منح شخص تكريماً من مؤسسة، بل العكس ينزل مثل ذلك التكريم من قدر المؤسسة لمنحها التكريم لذلك الشخص. لذا لا بد من الحرص في هذا الشأن. لقد هز منح بيجن وبيريز جائزة نوبل للسلام، مصداقية الجائزة نفسها. تكريم رجال مثل المناضل الكبير شفيق الحوت وموسوعة الشعر العربي راضي صدوق وشاعرنا الكبير نيرودا الشرق والمفكر الكبير منير شفيق هو تكريم لواتا نفسها، بينما تكريم حداد أو جعجع يحط من قيمة واتا.

وبالله التوفيق،،،

وحيد فرج
01/01/2008, 01:08 PM
أرجو أن يلتزم الجميع بالأمانة وينشروا باقي المداخلات

عبدالودود العمراني
01/01/2008, 01:27 PM
يمكن أن يلاحظ د الذيب أن مداخلته في هذا الموضوع وبهذا الشكل أنتجت خصومة (على أقلّ تقدير) بين عضويين من أهمّ أعضاء هذه الجمعية، وأقصد منذر وهلال. والتفسير واضح: هناك أساليب مختلفة لنتاول نفس القضية، بعضنا يأخذها مأخذ الصرامة والحزم، ويسمّي الكلب كلبًا والبعض الآخر يفضّل الأسلوب اللطيف المهذب الذي يسمح حتى للأعداء بالمناضرة والتناقش. والحقيقة أن لا بأس بهذا وذاك. وأسأل الله أن "لا تكبر القلوب" كما نقول في تونس، وأن يتذكر الجميع تلك الدعوة الرائعة المتوجهة إلى السماء (والتي تتطلب جهاد النفس): ربّنا لا تجعل في قلوبنا غلاّ للذين آمنوا!

ورغم ما يقال عن مثل هذا النقاش في المنتديات، إلاّ أني استفدت شخصيًا من مداخلات عدة أساتذة وعلى رأسهم د. شاكر، وكذلك الزميل الذي حاور د. ذيب من خلال العودة إلى جذور الكلمات...

ولديّ سؤال مباشر في الختام إلى ذ. ذيب:

"أرجو أن يتسع صدرك لبعض ما يخامرني. لسنا مجلسًا شرعيًا يفتي بتحليل أو تحريم ترجمة معاني القرآن. نحن مثقفون ومترجمون محترفون، ولا نرى أي مانع من ترجمة القرآن، لكن -لا تطلب مباركتنا لترجمتك-. وانطلاقًا من هذا المبدأ أتساءل شخصيًا عن كفاءتك في الترجمة، ولا تحدثني عن الشهادات وما لفّ لفّها. وإذا أمكن أن تثبت كفاءتك، والسؤال يبقى مطروح، فلأيّ لغة تريد ترجمة القرآن. تتحدث عن العالم بأكمله وعن المرّيخ وعطارد ولم تخبرنا عن أول مُعطى يُفترض أن تقدمه، ألا وهو اللغة المترجم إليها.
ثم قرأت في مداخلة لك أنك قمت بنقد مفصّل لترجمة حميدالله، رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فراديس الجنان، إلى الفرنسية. وأنا أعلمك أن معشر العاملين والمطّلعين على القرآن مترجمًا إلى اللغة الفرنسية يعتبرون ترجمة حميدالله أفضل ترجمة موجودة حاليًا بلغة موليير. وأضيف: "هي ترجمة دقيقة وأمينة إلى درجة أنها تقلق وتحرج العديد من كوادر الكنيسة والقائمين على الكهنوت المسيحي في العالم الفرنكوفوني. أتدري لماذا؟ لأنها تسمّي الكلب كلبًا دون لفّ ولا دوران، ولأن ترجمة حميدالله لا ينزلق فيها التلميح إلى معتقدات غير المسلمين، عبر المجاز وغيره (allégorie; périphrase; tournure; sématique; sélection vocabulaire etc).
ومن الجائز أن يكون هؤلاء الكوادر والكهنوت أدركوا، (بواسطة إحصائيات الإنترنت على سبيل المثال) مدى رواج ترجمة حميدالله بين القراء الناطقين بالفرنسية، وهم يبرمجون إلى إخراج ترجمة جديدة تريح صدورهم وتحمي قطيعهم من الالتفات إلى الإسلام. فأول ما يبدؤون به هو نقد الترجمة، لا لنقدها وتحسينها، بل لهدمها وإنتاج ترجمة جديدة يرضى عنها أهل الكنيسة الفرنكوفونية....

أما التشدق بتقدم الغرب وكل تلك الطرهات، فالحق، والحق أقول لك: ليس لديّ أدنى رغبة في الانتماء إلى حضارة من صفاتها: مسح الدبر بالورق بعد التغوط، وحجب القدرات العقلية بالخمر والمخدرات، وإنتاج منتجات تفسد البيئة وتشتكي منها الطبيعة إلى خالقها، والبحث العلمي العظيم الذي آل إلى ابتكار القنابل بشتى أنواعها...

لا يا سيدي، أنا أنتمي إلى حضارتي الإسلامية وليس لي أية رغبة في الانتماء إلى الحضارة الغربية. قطّ.

ويمكن أن أضيف أن توقيعك المبطّن بالسخرية الذي تقول فيه: تحيا الحرية، حرية العبيد، لا يليق بمن يحمل مثلك الدكتوراهات والعناوين الطويلة التي تتبع اسمك. وإليك كلمة عن العبيد والعبودية لعلها تفتح لك آفاقًا جديدة:
العبد عادة يُعطي ما عنده لسيّده، والعبدلله في الإسلام يأخذ جميع النّعم والخيرات من سيّده، ألا وهو الله. فما هو أفضل: أن أكون عبدًا لله، أم عبدًا للمال أو الشهرة أو الكنيسة أو غيرهم ؟؟؟"

عبدالودود

Dr. Schaker S. Schubaer
01/01/2008, 01:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

أود أن أؤكد أنني لم أشتم أو استخدم ألفاظاً نابية، وعندما أطلب من أخي الكريم الأستاذ هلال الفارع فأنا أقول عن حب: أرجو توجيهي إلى أية شتائم تضمنتها مداخلاتي أو مداخلات الأستاذ أحمد الأقطش. وأعتذر أن استخدمت دون أن أشعر. كما أنني رأيت أن مداخلات أخي الكريم الأستاذ أحمد الأقطش أنها موضوعية، ولم أرى فيها شتائم.

وأود تصحيح صياغة جملة قد تكون وردت دون قصد:فالله فقط على كل شيء قدير، أما نحن فنعمل ما أعاننا الله على ذلك.

بالرغم مما دخل حديثاً في خلفيتي عن الدكتور أبو سحلية، إلا أنه تولد لدي من خلال استجاباته إحساس أنه لا يفهم العربية جيداً.
كا ن آخرها عندما تساءلت أن الدكتور أبو سحلية وهو فلسطيني رأى بأم عينيه وحشية السلوك اليهودي تجاه الفلسطينيين، حيث يمكن أحياناً يقوموا بالقتل للتسلية. فكيف يقارن هذا السلوك اليهودي في إسرائيل بسلوك المسلمين في الأندلس تجاه اليهود أنفسهم؟ فإذ به يحاول إثبات وطنيته. يوجد هنا سوء تواصل محتمل Miscommunication.

وبالله التوفيق،،،

سامي الذيب
01/01/2008, 02:13 PM
يمكن أن يلاحظ د الذيب أن مداخلته في هذا الموضوع وبهذا الشكل أنتجت خصومة (على أقلّ تقدير) بين عضويين من أهمّ أعضاء هذه الجمعية، وأقصد منذر وهلال. والتفسير واضح: هناك أساليب مختلفة لنتاول نفس القضية، بعضنا يأخذها مأخذ الصرامة والحزم، ويسمّي الكلب كلبًا والبعض الآخر يفضّل الأسلوب اللطيف المهذب الذي يسمح حتى للأعداء بالمناضرة والتناقش. والحقيقة أن لا بأس بهذا وذاك. وأسأل الله أن "لا تكبر القلوب" كما نقول في تونس، وأن يتذكر الجميع تلك الدعوة الرائعة المتوجهة إلى السماء (والتي تتطلب جهاد النفس): ربّنا لا تجعل في قلوبنا غلاّ للذين آمنوا!

ورغم ما يقال عن مثل هذا النقاش في المنتديات، إلاّ أني استفدت شخصيًا من مداخلات عدة أساتذة وعلى رأسهم د. شاكر، وكذلك الزميل الذي حاور د. ذيب من خلال العودة إلى جذور الكلمات...

ولديّ سؤال مباشر في الختام إلى ذ. ذيب:

"أرجو أن يتسع صدرك لبعض ما يخامرني. لسنا مجلسًا شرعيًا يفتي بتحليل أو تحريم ترجمة معاني القرآن. نحن مثقفون ومترجمون محترفون، ولا نرى أي مانع من ترجمة القرآن، لكن -لا تطلب مباركتنا لترجمتك-. وانطلاقًا من هذا المبدأ أتساءل شخصيًا عن كفاءتك في الترجمة، ولا تحدثني عن الشهادات وما لفّ لفّها. وإذا أمكن أن تثبت كفاءتك، والسؤال يبقى مطروح، فلأيّ لغة تريد ترجمة القرآن. تتحدث عن العالم بأكمله وعن المرّيخ وعطارد ولم تخبرنا عن أول مُعطى يُفترض أن تقدمه، ألا وهو اللغة المترجم إليها.
ثم قرأت في مداخلة لك أنك قمت بنقد مفصّل لترجمة حميدالله، رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فراديس الجنان، إلى الفرنسية. وأنا أعلمك أن معشر العاملين والمطّلعين على القرآن مترجمًا إلى اللغة الفرنسية يعتبرون ترجمة حميدالله أفضل ترجمة موجودة حاليًا بلغة موليير. وأضيف: "هي ترجمة دقيقة وأمينة إلى درجة أنها تقلق وتحرج العديد من كوادر الكنيسة والقائمين على الكهنوت المسيحي في العالم الفرنكوفوني. أتدري لماذا؟ لأنها تسمّي الكلب كلبًا دون لفّ ولا دوران، ولأن ترجمة حميدالله لا ينزلق فيها التلميح إلى معتقدات غير المسلمين، عبر المجاز وغيره (allégorie; périphrase; tournure; sématique; sélection vocabulaire etc).
ومن الجائز أن يكون هؤلاء الكوادر والكهنوت أدركوا، (بواسطة إحصائيات الإنترنت على سبيل المثال) مدى رواج ترجمة حميدالله بين القراء الناطقين بالفرنسية، وهم يبرمجون إلى إخراج ترجمة جديدة تريح صدورهم وتحمي قطيعهم من الالتفات إلى الإسلام. فأول ما يبدؤون به هو نقد الترجمة، لا لنقدها وتحسينها، بل لهدمها وإنتاج ترجمة جديدة يرضى عنها أهل الكنيسة الفرنكوفونية....

.....

عبدالودود

أشكرك على رسالتك وهذا ردي

1) ترجمتي هي للغة الفرنسية وتجد نموذج منها
http://www.sami-aldeeb.com/files/article/254/Nouvelle_traduction_du_Coran.pdf
(المعذرة للاعادة)

2) أنا أرفض أن يقوم مسيحي أو مسلم أو يهودي أو بوذي أو هندوسي بعرض ترجمته على السلطات الدينية للسماح بها حتى لا نفتح الباب أمام محاكم التفتيش
وخاصة أن القرآن الكريم قد الغى جميع السلطات الدينية
وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ
اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ
(المعذرة للاعادة)

3) تريد اثبات كفاءتي، وهذا من أصعب الأمور وخاصة أن كل مادح لنفسه كذاب
ولكن إن أردت فاذهب الى موقعي www.sami-aldeeb.com فقد تجد فيه ضالتك بصورة غير مباشرة

4) بخصوص نقدي لترجمة الدكتور حميدالله والتي استفدت منها كثيرا فقد أشرت في مداخلة حذفت من قبل المشرف لأسباب لا أعرفها بأن هناك عدم تناسق في تلك الترجمة وطالبت الناشرين ومن وضعوها في مواقع الأنتيرنيت تصليحها، وخاصة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الذي وزع منها الآلاف مجانا
http://www.qurancomplex.org/Quran/Targama/Targama.asp?l=arb&t=frn&nSora=1&nAya=1

وأعطيت الأمثلة التالية على عدم التناسق في تلك الترجمة وأعني ترجمة نفس الفقرة المتكررة بصور مختلفة دون وجه سبب

21:7: "Demandez-donc aux érudits du Livre si vous ne savez pas"
16:43: "Demandez donc aux gens du rappel si vous ne savez pas"
فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ

-------------

36:38: "Telle est la détermination du Tout Puissant, de l’Omniscient"
6:96: "Voilà l’ordre conçu par le Puissant, l’Omniscient"
41:12: "Tel est l’ordre établi par le Puissant, l’Omniscient"
ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ

---------------------

35:38: "connaît le contenu des poitrines",
11:5: "connaît certes le contenu des poitrines"
31:23: "connaît bien le contenu des poitrines"
39:7: "connaît parfaitement le contenu des poitrines"
8:43: "connait le contenu des cœurs"
3:119: "connaît fort bien le contenu des cœurs"
3:154: "connaît ce qu’il y a dans les cœurs"
5:7: "connaît parfaitement le contenu des cœurs"
عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ

أرجو أن اكون فد أجبت على أسئلتك

ملاحظة عابرة
أنظر صور هدم قرية عمواس التي اقترفها الجيش الإسرائيلي عام 1967 قمت بنشرها
http://www.palestineremembered.com/al-Ramla/Imwas/Picture2484.html


تحيا الحرية

منذر أبو هواش
01/01/2008, 03:30 PM
هذا تقول على القرآن الكريم ...

المشركون عاجزون عن فهم تأويل القرآن الكريم ...
فلا يجوز الأخذ منهم ... ولا النقل عنهم ...الإخوة الأعزاء،

يورد الأستاذ الذئب الآيتين الكريمتين:
وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ
اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ

ويستنتج منهما أمام كل المسلمين أن "القرآن الكريم قد ألغى جميع السلطات الدينية"، هكذا ...!!!
ويقول: "أنا أرفض أن يقوم مسيحي أو مسلم أو يهودي أو بوذي أو هندوسي بعرض ترجمته على السلطات الدينية للسماح بها حتى لا نفتح الباب أمام محاكم التفتيش وخاصة أن القرآن الكريم قد الغى جميع السلطات الدينية".

مع أن الآيتين نزلتا في أهل الكتاب
ومعناهما دعوة أهل الكتاب لعدم الطاعة في معصية
ودعوتهم إلى عدم السجود لغير الله

هذا والله فهم عجيب غريب للقرآن الكريم ...
فتأمل كيف تكون ترجمة صاحب مثل هذا الفهم ...!!!

لقد نبهنا مرارا وتكرارا إلى أن الاتجاه في واتا لا يسمح بفتح المجال أمام المشاركات التي تروج للمواقع المعادية للإسلام والمسلمين والسيد الذئب يملك واحدا منها ...

وقد نبهنا مرارا وتكرارا إلى خطورة هذا الأمر، وضرورة عدم الوقوع فيما ما يريده أصحاب تلك المواقع المشبوهة الموجهة بصورة خاصة إلى جهلة المسلمين من أجل تشكيكهم، وبلبلة أفكارهم، وزعزعة إيمانهم وثقتهم بأنفسهم وبدينهم وقلنا لإخواننا إنهم يقدمون بعملهم هذا إلى أعداء دينهم أفضل الخدمات وأكبرها ... وبشكل تطوعي مجاني ...

أتمنى التدخل ومنع المتربصين بهذه الأمة من الاستمرار في نشر تدليسهم وتحريفهم من خلال نشر روابطهم ومواضيعهم على منتدياتنا الطاهرة.

إنما المشركون المعادون للإسلام نجس من الداخل ... فلا تطهرهم مياه الدنيا كلها ... ولهذا السبب فهم محرومون من فهم القرآن الكريم والوصول إلى معانيه وتأويله إلا إذا سالموا المسلمين ... وفتحوا قلوبهم ... وأخلصوا نواياهم في البحث عن الحقيقة ...

إن ترجمة القرآن الكريم نوع من التفسير، فلا تأخذوا من المشركين والملحدين ومثيري الشبهات المتربصين بكم وبدينكم ... ولا تنشروا لهم، ولا تنقلوا عنهم، لأنهم يدلسون ويحرفون ولا يفهمون لأن فهم القرآن الكريم ممتنع عليهم بموجب قوله "إنما المشركون نجس"، وقوله "لا يمسه إلا المطهرون" ...

اللهم إني قد بلغت، اللهم فاشهد، وبالله التوفيق ...

منذر أبو هواش



قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلا نَعْبُدَ إِلا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا
وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (آل عمران 64)

قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: " قل "، يا محمد، لأهل الكتاب، وهم أهل التوراة والإنجيل =" تعالوا "، هلموا =" إلى كلمة سواء "، يعني: إلى كلمة عدل بيننا وبينكم، والكلمة العدل، هي أن نوحِّد الله فلا نعبد غيره، ونبرأ من كل معبود سواه، فلا نشرك به شيئًا. وقوله: " ولا يتخذ بعضنا بعضًا أربابًا "، يقول: ولا يدين بعضُنا لبعض بالطاعة فيما أمر به من معاصي الله، ويعظِّمه بالسجود له كما يسجدُ لربه =" فإن تولوا "، يقول: فإن أعرضوا عما دعوتَهم إليه من الكلمة السواء التي أمرُتك بدعائهم إليها، فلم يجيبوك إليها =" فقولوا "، أيها المؤمنون، للمتولِّين عن ذلك =" اشهدوا بأنا مسلمون ".

وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (آل عمران 80)

قال أبو جعفر: اختلفت القرأة في قراءة قوله: " ولا يأمركم ". فقرأته عامة قراء الحجاز والمدينة: ( وَلا يَأْمُرُكُمْ )، على وجه الابتداء من الله بالخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لا يأمركم، أيها الناس، أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابًا. واستشهد قارئو ذلك كذلك بقراءة ذكروها عن ابن مسعود أنه كان يقرؤها، وهي: ( " وَلَنْ يَأْمُرَكُمْ " )، فاستدلوا بدخول " لن "، على انقطاع الكلام عما قبله، وابتداء خبر مستأنف. قالوا: فلما صير مكان " لن " في قراءتنا " لا "، وجبت قراءَته بالرفع. وقرأه بعض الكوفيين والبصريين: ( وَلا يَأْمُرَكُمْ )، بنصب " الراء " ، عطفًا على قوله: ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ . وكان تأويله عندهم: ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب، ثم يقولَ للناس، ولا أن يأمرَكم = بمعنى: ولا كان له أن يأمرَكم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابًا. قال أبو جعفر: وأولى القراءتين بالصواب في ذلك: " ولا يأمرَكم "، بالنصب على الاتصال بالذي قبله، بتأويل: ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتابَ والحكمَ والنبوةَ، ثم يقولَ للناس كونوا عبادًا لي من دون الله = ولا أنْ يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابًا. لأن الآية نـزلت في سبب القوم الذين قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: " أتريد أن نعبدك "؟ فأخبرهم الله جل ثناؤه أنه ليس لنبيّه صلى الله عليه وسلم أن يدعو الناسَ إلى عبادة نفسه، ولا إلى اتخاذ الملائكة والنبيين أربابًا. ولكن الذي له: أنْ يدعوهم إلى أن يكونوا ربانيين.

اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ
وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لا إِلَهَ إِلا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (آل عمران 31)

قال أبو جعفر: يقول جل ثناؤه: اتخذ اليهود أحبارهم, وهم العلماء. واحدهم " حَبْرٌ"، و " حِبْرٌ" بكسر الحاء منه وفتحها. وكان يونس الجرمي، فيما ذكر عنه، يزعم أنه لم يسمع ذلك إلا " حِبر " بكسر الحاء, ويحتج بقول الناس: " هذا مِدَادُ حِبْرٍ", يراد به: مدادُ عالم. وذكر الفرَّاء أنه سمعه " حِبْرًا "، و " حَبْرًا " بكسر الحاء وفتحها. والنصارى " رهبانهم "، وهم أصحاب الصوامع وأهل الاجتهاد في دينهم منهم، كما حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا أبي, عن سلمة, عن الضحاك: (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم)، قال: قُرَّاءهم وعلماءهم. (أربابا من دون الله)، يعني: سادةً لهم من دون الله، يطيعونهم في معاصي الله, فيحلون ما أحلُّوه لهم مما قد حرَّمه الله عليهم، ويحرِّمون ما يحرِّمونه عليهم مما قد أحلَّه الله لهم، كما حدثني الحسين بن يزيد الطحّان قال، حدثنا عبد السلام بن حرب الملائي, عن غطيف بن أعين, عن مصعب بن سعد, عن عدي بن حاتم قال: انتهيتُ إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ في " سورة براءة ": (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله)، فقال: " أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم, ولكن كانوا يحلّون لهم فيُحلُّون ".

:fight:

أبويزيدأحمدالعزام
01/01/2008, 03:50 PM
إن ترجمة القرآن الكريم نوع من التفسير، فلا تأخذوا من المشركين والملحدين ومثيري الشبهات المتربصين بكم وبدينكم ... ولا تنشروا لهم، ولا تنقلوا عنهم، لأنهم يدلسون ويحرفون ولا يفهمون لأن فهم القرآن الكريم ممتنع عليهم بموجب قوله "إنما المشركون نجس"، وقوله "لا يمسه إلا المطهرون" ...

اللهم إني قد بلغت، اللهم فاشهد، وبالله التوفيق ...

منذر أبو هواش
......
صدقت,ترجمة القرأن الكريم لأهل القرأن الكريم فقط,,فترجمته نوع من تفسير المعاني فعلا لان القران في مجمله معاني روحانية لابد ان تفسر بدقة فالقران لايفسر إلا من أهله فقط ومن هو كتابه.
تحية للجميع ومن دو زعل,,,فهذا كتابنا وفرقاننا لايسمح لأحد مهما كان ان يفسره على ميزاجه.

سامي الذيب
01/01/2008, 04:11 PM
هذا تقول على القرآن الكريم ...

المشركون عاجزون عن فهم تأويل القرآن الكريم ...
فلا يجوز الأخذ منهم ... ولا النقل عنهم ...الإخوة الأعزاء،

يورد الأستاذ الذئب الآيتين الكريمتين:
وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ
اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ

ويستنتج منهما أمام كل المسلمين أن "القرآن الكريم قد ألغى جميع السلطات الدينية"، هكذا ...!!!
ويقول: "أنا أرفض أن يقوم مسيحي أو مسلم أو يهودي أو بوذي أو هندوسي بعرض ترجمته على السلطات الدينية للسماح بها حتى لا نفتح الباب أمام محاكم التفتيش وخاصة أن القرآن الكريم قد الغى جميع السلطات الدينية".

....

منذر أبو هواش




:fight:

السيد الفاضل منذر أبو هواش

ااستأذنك في نقل نص لشخص لا تحبه ... ولكن أراه مفيدا في نقاش هذه النقطة بالذات

وهذا النص منقول عن
http://www.balagh.com/mosoa/horiat/nn0rqr89.htm



د. محمد أحمد خلف الله
التحرير الديني

السلطات الدينية التي عمل القرآن الكريم على تحرير الانسان من القيود التي فرضتها عليه ثلاث أنواع:
النوع الأول - سلطات الآلهة.
النوع الثاني - سلطات الأنبياء والمرسلين.
والنوع الثالث - سلطات رجال الدين...
وللقرآن الكيم مع كل منها موقف بذاته يتفق وما للسلطات من خصائص، وما يبذل في سبيل الفكاك منها من وسائل.
النوع الاول: سلطات الآلهة.
كان الآلهة قبل القران يسيطرون على مصائر الناس سيطرة تامة. وكان مبعث هذه السيطرة القدرة التامة التي تمكنهم من القيام بأي عمل يرغبون فيه دون أن تكون لسلطة أخرى أي حق في تعطيل هذه الأعمال أو حتى الاعتراض عليها. إن على الناس أن يتقبلوا هذه الأعمال راضين أو كارهين.
وكان الإنسان من قبل لايملك م أمر نفسه شيئا أي شيء. إن عليه أن يرضى بالمقسوم أو بالقدر. فإن تطلعت نفسه لشيء فإنما للتعرف على رغبات الالهة حتى يقوم بما يرضيها، وينصرف عما يغضبها - حتى لايعرض نفسه للضر يصيبه والإذى ينزل به.
ولكن الاتنسان لم يكن ليسطيع التعرف على هذه الرغبات بنفسه أو بعقله البشري فلذلك رسائل معروفة ومقررة، وليس عقله بواحد منها. إنه عقل قاصر عن إدراك الغيب، ومعرفة أنباء السماء.
كانت الوسائل الى ذلك رجال الدين.
وكانت وسائل رجال الدين تختلف باختلاف الأديان التي يؤمنون بها وينتمون اليها. كالأديان السماوية والأديان الوثينة وما إليها.
ففي الأديان السماوية كان الوحي هو الوسيلة - فالملائكة تنزل من السماء على الأنبياء والمرسلين بالوحي الذي ينظم حياتهم ويبصرهم بالنافع منها وبالضار، ويطلب إليهم أن يبلغوا تعليمات السماء في كل شيء إلى أقوامهم...
وفي الفترة التي لا يكون فيها أنبياء ينقطع وحي السماء، ويعيش الناس على أن هناك ورثتهم الذين يملكون وحدهم حق تفسير النصوص المقدسة، وحق تفسير أقوال الأنبياء والمرسلين - وليس لغيرهم حق أي حق في القيام بهذه العمليات التي كانت حكراً لهم أو وفقاً عليهم...
إن ما يبينونه للناس سر من أسرار السماء. وأسرار السماء لا تكشف الا لمن يمتد بسبب الى السماء. ورجال الدين او رجال الكهنوت ه مالذين يمتدون بسبب الى السماء، ويملكون حق معرف الغيب، وحق استرضاء الآلهة...
وفي الأديان الوثينة كانت الوسيلة الكهان ومن إليهم من العرافين والمنجمين. وكان هؤلاء يلتمسون العون في الأرواح الخفية التي يملكون حق تسخيرها. وهي أرواح نعتها القرآن بالجن تارة، وبالشياطين تارة أخرى.
كانت هذه الجن تصعد الى السماء تسترق السمع، وتتعرف على الغيب. ثم تنزل الى الكهان تلقي اليهم بما استمعت، وهؤلاء بدورهم ينذرون الناس أو يبشرونهم. و لهم في الحالين أجر معلوم.
والآلهة في ذلك الوقت كانت ترضى من بعد الغضب، وتصفح عن المخطىء إذ قدم الضحايا والقرابين.
وكانت آلهة ما قبل القرآن تعرف بالقسوة، فكانت أحيانا لا تقبل الضحايا الحيوانية وتطلبها ضحايا إنسانية، ومن أحب الناس الى قلب طالب الصفح والغفران. كانت تطلبها من نوع الأبناء - من قطع القلوب وفلذات الأكباد.
وحارب القرآن ذلك كله. وحرر القران العقل البشري من كل هذه الأوهام، وهاتيك الأباطيل...
وجعل القرآن من حق العقل البشري التعرف على كل الأسباب والعلل التي جعلها الخالق أساسا فيما خلق. التعرف عليها على أنها القوانين العلمية التي لا تتخلف بحال من الأحوال.
«سنة اللّه في خلقه»
«سنة اللّه في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة اللّه تبديلا»
وأنكر على الناس عدم استخدام مداركهم في تفهم أمور حياتهم، وجعل العلم من علامات الإيمان والجهل والغفلة من علامات الكفر.
العلم وسيلتنا الى معرفة ذلك النظام الدقيق المحكم الذي خلق اللّه عليه الكون والناس. وكلما ازددنا معرفة بالقوانين العلمية والسنن الاجتماعية ازددنا معرفة باللّه، وقربا من اللّه، وقضينا على ذلك النطاق الذي ضربته الآلهة من قبل حول العقل البشري لتحول بينه وبين التفكير - فضلا عن الإنطلاق في كل الآفاق وكافة الميادين.
وحارب القرآن التقليد والمضي في سبيل السابقين الأولين السلف وطلب أن تكون هداية العقل هي الأساس في التمسك بالقيم التقليدية إذا ما ظلت صالحة للحياة، وبالخروج عليها إذا ما تحجرت وأصبحت حجر عثرة في سبيل الحياة.
القرآن الكريم هو الذي قطع بالعقل البشري ذلك الطريق الطويل في سبيل التحرير، وهو الذي هداه الى الوسيلة التي يعتمد عليها في التحرر.
أنها العلم والمعرفة، والثقافة الحية الفاعلة المنفعلة.
النوع الثاني: سلطات الأنبياء والمرسلين
إذا كان القرآن الكريم قد عمل على تحرير العقل البشري من سلطات الآلهة فإنه قد عمل هنا أيضاً على حريره من سلطات الأنبياء والمرسلين.
والأساس الأول الذي بنى عليه القرآن فكرة تتقدم العقل البشري خطوة الى الأمام في سبيل التحرير من سلطات الأنبياء والمرسلين كان ا لقضاء على تلك الهالة التي يراها الناس قدسية ويحيطون بها الأنبياء والمرسلين.
فقد كان الناس يرتفعون بهم حيناً من مصاف البشر الى مصاف الملائكة. كما كان الذين يؤمنون ببشرية الرسل يؤمنون بأمتيازات خاصة لهم ترتفع بهم في مقام البشرية طبقات، وهي أنهم قادرون على الإتيان بالمعجزات وإحداث الخوارق من العادات. وأن هذا كله هو الدليل على أنهم رسل السماء الى أهل الأرض حقا...
حارب القرkآآآنينيئيتنثق ع 48آن كل هذه الأفكار، وحرض العقل البشري على الثورة. ودفع به الى الإيمان فقط بالمبادىء - المبادىء التي ترتقي بها الحياة.
(1) رد القرآن الكريم الأنبياء والمرسلين الى مكانهم الطبيعي وهو أنهم بشرلا أكثر ولا أقل. إنهم ككل الناس يأكلون الطعام ويمشون في الأسواق. وأنهم ككل الناس يخطئون ويصيبون - ولا تكن الإصابة حتمية إلا فيما يبلغون من أوامر السماء...
إن قيمتهم الحقيقية ليست في ذواتهم بقدر ما هي في مبادئهم، وفي ما يتمثلون به من قيم إنسانية لا الهية ولا ملائكية ... انهم بشر.
(ب) وحارب القرآن فكرة المعجزات، وبين أنها لم تكن إلا للتخويف والإلزام، وأن العقل البشري يجب أن يترك من غير تخويف ليتحمل المسؤولية على أساس من الحرية والمقدرة الحقه على التمييز والمفاضلة والأختيار.
لم يحرص القرآن على المعجزات في إثبات نبوة محمد عليه السلام. وبين أن المعجزات قد تضطر الإنسان الى التسليم ولكنها لاتدفع به حقا الى حظيرة الايمان.
أن الإيمان أستعداد نفسي ولا يكون الا عن قناعة وأقتناع.
فأيماننا بما أيد اللّه تعالى به الأنبياء من الآيات لجذب قلوب أقوامهم الذين لم ترتق عقولهم إلى فهم البرهان، لا ينافي كون ديننا هو دين العقل والفطرة، وكونه حتم علينا الإيمان بما يشهد له العيان. من أن سنته في الخلق لا تبديل لها ولا تحويل...
(ج) على أن الموقف الحقيقي للقرآن انما يتمثل في إعلان القرآن بإنتهاء هذا النظام - نظام النبوة والرسالة.
ولقد كان قول القرآن عن محمد عليه السلام... «ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول اللّه وخاتم النبيين». الوثيقة الخطيرة في سبيل تحرير العقل الإنساني والفكر العربي من كل ما يعوقهما عن تحمل المسؤولية والمضي قدماً في إدراك كنه الحياة، ووضع النظم والقوانين التي تمارس بها الحياة.
إن معنى هذه الوثيقة أن الإنسانية قد بلغت سن الرشد ومرحلة تحمل الأعباء، وليست في حاجة بعد اليوم الى وحي من السماء.
إن حكمة العليم الحكيم هي التي اقتضت ذلك، وأن العقل بعد نزول القرآن، وبفضل القرآن قد أصبح حراً مختاراً - في مسائل هذه الحياة الدنيا.
لقد أكثر القرآن الكريم من الحديث عن العقل والتعقل، والتفكير والتدبر، والعلم والمعرفة، وذلك ليكون الإنسان على بصيرة من أمر نفسه، ومن الوسائل التي يعتمد عليها من ممارسة الحياة - وليست الا العلم بالنواميس الطبيعية والسنن الإجتماعية تلك التي نسميها بالقوانين والنظريات العلمية...
ومن حقنا في هذا المقام أن نقول:
الإرادة التي ينميها القرآن هي الإرادة الحرة المختارة.
|والعقل الذي ينميه القرآن هو العقل اليقظ المتحرك الذي يجوب الآفاق ويدرك أسرار الحياة، وكيف أنها تجري على سنن ثابتة لا تقبل التحويل، ولا تقبل التغيير والتبديل.|
النوع الثالث:
أما رجال الكهنوت فقد أنكر القرآن عليهم أي دور يلعبون حتى ولو كان هذا الدور لصالح الدين.
وليس من المعقول بحال من الأحوال أن القران الذي يوقف علم الرسول عند الإبلاغ، ويقول له إن عليك الا البلاغ، وإن أنت إلا نذير، وليس عليك هداهم - يعطي رجال الكهنوت مالم يسمح بمثله للأنبياء.
ولقد أنكر القرآن على الناس اتباعه للأحبار والرهبان وأتخاذهم لهم أرباباً، يحللون ويحرمون، ويملكون حق التشريع.
ولقد حض القرآن الإنسان على الا يقبل أقوال هؤلاء إلا بمقدار أعتمادها على النصوص وأقتناعه بما يقولون.
فما جرى عليه المقلدون من المسلمين من الأخذ بآراء بعض الفقهاء في العبادات، وفي الحلال والحرام، هو عين ما أنكره اللّه تعالى على أهل الكتاب وجعله منافياً للإسلام. بل جعل مخالفتهم فيه هي عين الإسلام.
أن العبادات أمر شخصي يحدد العلاقة بين الإنسان وخالقه. ومن حق هذا الإنسان أن يحدد بنفسه موقفه من خالقه وإلا كان كالأنعام او أضل سبيلاً.
وأن المعتقدات أمر ذاتي نفسي ولا تتصور إلا هكذا. وكون الإنسان مؤمنا أو غير مؤمن لا يدركه حقيقة إلا الخالق جل وعلا.
أما أمور الحياة الدنيا - وبخاصة الجماعية منها كالسياسة والحرب - فلا ترتبط بالإنسان وحده وإنما ترتبط به باعتباره عضواً في جماعة. ومن هنا كان الاجتهاد فيها أجتهداً جماعياً مادام العائد فيها يعود على الجاعة كلها ان خيراً وإن شرا ً، إن نفعاً وإن ضراً...
لا دور في القرآن لرجال الكهنوت. وانما الدور كل الدور للإنسان الفرد في العبادات والمعتقدات، وللجماعة في الأمور التي يتحقق بها الخير العام...
التحرير الاجتماعي
كان المجتمع العربي فيما قبل نزول القرآن يعرف النظام الطبقي الى حد ما فقد كانت هناك طبقة للأحرار وأخرى للعبيد. وكانت طبقة الأحرار تنقسم بدورها الى طبقتين هما طبقة السادة، وطبقة الأتباع أو طبقة المستكبرين، وطبقة المستضعفين.
لم يسلم القرآن بهذه الأوضاع الاجتماعية التي لا تقيم الإنسان بإنسانيته وإنما تقيمه بقوته أو بثروته، وعمل على تغييرها، وعلى تنظيم العلاقات الاجتماعية على أساس جديد هو إنسانية الإنسان أولاً وقبل كل شيء.
أولاً: تحرير العبيد:
الأصل في الإنسان أن يكون حراً - أي غير عبد ولا مملوك.
والحرية الشخصية حق للإنسان بإعتباره إنساناً أولاً وقبل كل شيء، وهي حق يحفظ للإنسان عزته وكرامته، ويبقي عليه إنسانيته.
لكن الإنسان قد يعرض له في بعض الحالات ما يخرجه كرهاً عن دائرة الحرية ويزج به على الرغم منه في دائرة الرق والعبودية - تلك الدائرة التي يذل فيها الإنسان ويخزى، لأن حريته قد صودرت، ولأنه أصبح عبداً مملوكاً، ولأن مالكه يملك الحق كل الحق في أن يجري عليه العمليات التي يجريها المالكون على ما يملكون من البيع والشراء، ومن الوصية والميراث، ومن الهبة وما أشبه...
والذي كان يعرض للإنسان فيما مضى فيفقده حريته هو الذي يعرض له اليوم ولا يفقده تلك الحرية فقداناً تاماً، إنه يصادر حريته الى حين - والفضل في ذلك كله للقوانين الدولية التي يعامل بها الأسرى...
وليس من شك في أن القرآن الكريم قد ساوى بين الحرائر والإماء، والأحرار والعبيد، في الإنسانية، وجعلهم بمنزلة سواء.
وأنه قد فضل بينهم من حيث الإيمان بالمبادىء الدينية والقيم الروحية التي لا تستقيم الحياة الزوجية بدونها. ومن هنا كان الفضل للعبيد المؤمنين وللإماء المؤمنات.
وليس هذا وحده هو موقف القرآن. فهناك من المواقف الأخرى ما يدل دلالة قاطعة على أن القرآن الكريم كان ينظر الى هذا الأسير باعتبارين:
(أ):- إنه إنسان.
(ب):- وأنه بحق هذه الإنسانية يملك صفة جوهرية أخرى هي الحرية. وهذه النظرة تسلم الى القول بأن الذي صودر منه حين وقع أسير حرب إنما هي حريته فقط - وليست إنسانيته.
والقرآن الكريم يشير علينا دائما بأن نرد على هذا الإنسان حريته لنبقي له إنسانيته وعزته وكرامته.
إن المصلحة أصل في الأحكام السياسية والمدنية يرجع اليه من غير تحليل المحرمات أو إبطال الواجبات.
وقد علمت أن محل إباحة الاسترقاق الحرب الدينية التي يحاربنا فيها الكفار، ونحاربهم، لأجل ديننا كمنعنا من الدعوة اليه، واقامة شعائره وأحكامه...
وقد خير اللّه تعالى أولى الأمر منا في أسرى هذه الحرب بقوله: فاما منا بعد وإما فداء...
وإن القرآن حين ساير عملية مصادرة الحريات وإباحة الاسترقاق فإنما كان ذلك منه لضرورات اجتماعية يقتضيها العصر. ولعل بعض هذه الأمور لا يزال ضرورة حتى اليوم، ضرورة تنظم حالاتها القوانين الدولية.
ومهما يكن من أمر القوانين الدولية في معاملة الأسرى فإن المسألة تظل مسألة مصادرة الحريات الشخصية ولو في زمن الأسر.
ثالثاً: تحرير الأتباع:
والتبعية انما تكون عن ضعف، ولا تصادر فيها الحريات مصادرة كاملة فانما يبقى للإنسان أنه حر لا يباع، ولا يشترى، ولا يملك كما تملك الأمتعة والعقارات...
والتبعية إنما تنشأ من حاجة الضعيف الى الحماية. الحماية التي يستطيعها الأقوياء والأغنياء. ويكون المقابل في ذلك أن التابع يخضع لأوامر المتبوع. ولا يستطيع أن يعصي له أمراً.
هذه العلاقة لم يقبلها القرآن أبداً، وإنما حاول ان يستبدل بها غيرها أو ينفر الأتباع والضعفاء منها.
والآيات القرآنية في ذلك كثيرة. وكلها أوضح الدلالة في أن هذه العلاقة لن تنفع في الحياة الآخرة حين يكون الجزاء على الأعمال. ومعنى ذلك في عرفنا أنها ما دامت لا تنفع فليس يصح أن تبقى.
القرآن ضد العلاقات التي يكون فيها بعض الناس تابعا وبعضهم متبوعا. أو بعضهم غنياً قوياً مستكبرا وبعضهم فقيراً ضعيفاً مستذلاً...
والآيات القرآنية في ذلك كثيرة. وهي تشير في معظمها الى مواقف الكافرين ولكن المقصود أن يتغط غيرهم - وبخاصة المسلمين.
«قال الذين استكبروا للذين استضعفوا: أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم؟ أن كنتم مجرمين».
«وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا: بل مكر الليل والنهار اذ تأروننا أن نكفر باللّه ونجعل له أنداداً.».
«وأسروا الندامة لما رأوا العذاب، وجعلنا الأغلال في أعناق الذين كفروا هل يحزون إلا ما كانوا يعملون؟».
وقريب من هذه التبعية تبعية أخرى معنوية تكون في اتباع الأفراد واحداً منهم لانه رئيس عليهم أو لأن له سلطاناً معنوياً لايجيء من الغنى والقوة المادية - وإنما يجيء من النفوذ الأدبي والقوة المعنوية.
وقريب من هذا أيضاً سلطان المواريث التاريخية التي إنتهى دورها وأصبحت غير صالحة للحياة في هذا الزمان وفي هذا المكان...
والنوعان يمكن أن نسميها بالتقليد...
حارب القرآن التقليد، ودفع العقل الى التفكير والتدبير، وعاب على الناس أن يقولوا بمثل ما قال به آباؤهم الأولون...
والآيات القرآنية في مثل هذه المواقف كثيرة. وفي كل واحد منها يمنح القرآن العقل سلطانه في النقد، وفي التمييز والأختيار.
يقول اللّه تعالى... «وإذا قيل لهم: اتبعوا ما أنزل اللّه. قالوا: بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا. أو لو كان آباؤهم لايعقلون شيئاً ولا يهتدون؟».
ويقول... «قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة، وإنا على آثارهم مقتدون».
ومثله إتخاذ رؤساء في الدين يؤخذ بقولهم، ويعتمد على فعلهم - من غير أن يكون بياناً وتبليغاً لما جاء عن اللّه ورسوله.
إن في هذين النوعين من السوء إهمالاً لنعمة العقل، وكفرا بالمنعم بها، وإعراضاً عن سنن اللّه تعالى وجهلاً بإطرادها.
--------------------------------
المصدر: القرآن ومشكلات حياتنا المعاصرة

----------
ومجددا المعذرة على نقل هذا النص لكاتب لا تحبه


تحيا الحرية
وكل عام وانتم جميعا بخير

طه خضر
01/01/2008, 04:30 PM
سقيم الفهم لا يودي إلا بنفسه!!

يبدو أننا بحاجة إلى تنظيم وإعداد محاضرات نلقيها على بعض الأخوة الذين لا يميزون بين الشتم والحزم، وبين التقريع والتبشيع، و الردح والمنافحة، علمونا قديما ومنذ نعومة أظفارنا أن الشتم الصريح والسب القبيح هو من نوع: يا ابن كذا وكذا، يا من هذه صفة أمك ونعت أبيك، يا من أصلك وفصلك، أو كما يقولونها في عاميتنا بمعنى يا فاعل ويا تارك وهلمّ جرا.. ؛ فلا أقل من أن نسمي كل شيء باسمه، ولا نتنطع ونختلق منبرا من هباء ونلقي من على رأسه محاضرات في الأخلاق والأذواق وفن التعامل والكلام، واللفظ والإفهام، وزيادة على ذلك أن نتناسى أننا نخاطب أساتذة أجلاء أفنوا أعمارهم بدراسة ما زهد البعض فيه خيبة وقلة حيلة؛ فهذا هو التفيهق المقيت بعينه، والتنطع الفارغ الأجوف الذي يقنع صاحبه نفسه بأن الشمائل والفضائل قد اجتمعت لديه وتخصص هو بتوزيعها على عباد الله!

عندما ضربنا مثل الراقصة" اللهم عافنا واعف عنا" تأوّله البعض ودون دراية أو حتى معرفة بالموضوع الذي دخل فيه أنه دعوة ليدلي كل بدلوه، دون إجبار ٍ لأحد ٍ على الأخذ به، وبذلك التمس العذر لصاحب الطرح دون أن يدري حتى ما بضاعته، وفات عقليته الفذة أن الراقصة تفعل ما يحلو لها في ملهاها وتبيع متاعها المنتن لمريديها ومن يبحثون عنها، ولا يحق لها أن تأتي وتعرض بضاعتها على من لا إرب لهم بهكذا متاع وفي نصف بيوتهم، وزيادة على ذلك ترغمهم على أن يروا ما ترى!

ولا أدري كيف ينتقد البعض أسلوب تعاطي بعض الأساتذة هنا، ويستهجن الحزم بالكلام، وتسمية الأشياء بمسمياتها الحقيقيّة، ولا يهتز أو تطرف له عين للمغالطات الفادحة التي تكلم بها صاحب الطرح، وجعله القرآن الكريم في مصاف الكتب المحرّفة، وأقوال المهرطقة وكهنة الهندوس وغيرهم! ناهيك عمّا يزخر به موقعه والذي أكاد اقسم أن كمّا ممن علقوا هنا لم يكلفوا أنفسهم عناء دخوله ومعرفة ما فيه!!

لنتق الله، ولنتكلم بما نفقه ولا نلقي الكلام على عواهنه!!

سامي الذيب
01/01/2008, 05:02 PM
سقيم الفهم لا يودي إلا بنفسه!!

يبدو أننا بحاجة إلى تنظيم وإعداد محاضرات نلقيها على بعض الأخوة الذين لا يميزون بين الشتم والحزم، وبين التقريع والتبشيع، و الردح والمنافحة، علمونا قديما ومنذ نعومة أظفارنا أن الشتم الصريح والسب القبيح هو من نوع: يا ابن كذا وكذا، يا من هذه صفة أمك ونعت أبيك، يا من أصلك وفصلك، أو كما يقولونها في عاميتنا بمعنى يا فاعل ويا تارك وهلمّ جرا.. ؛ فلا أقل من أن نسمي كل شيء باسمه، ولا نتنطع ونختلق منبرا من هباء ونلقي من على رأسه محاضرات في الأخلاق والأذواق وفن التعامل والكلام، واللفظ والإفهام، وزيادة على ذلك أن نتناسى أننا نخاطب أساتذة أجلاء أفنوا أعمارهم بدراسة ما زهد البعض فيه خيبة وقلة حيلة؛ فهذا هو التفيهق المقيت بعينه، والتنطع الفارغ الأجوف الذي يقنع صاحبه نفسه بأن الشمائل والفضائل قد اجتمعت لديه وتخصص هو بتوزيعها على عباد الله!

عندما ضربنا مثل الراقصة" اللهم عافنا واعف عنا" تأوّله البعض ودون دراية أو حتى معرفة بالموضوع الذي دخل فيه أنه دعوة ليدلي كل بدلوه، دون إجبار ٍ لأحد ٍ على الأخذ به، وبذلك التمس العذر لصاحب الطرح دون أن يدري حتى ما بضاعته، وفات عقليته الفذة أن الراقصة تفعل ما يحلو لها في ملهاها وتبيع متاعها المنتن لمريديها ومن يبحثون عنها، ولا يحق لها أن تأتي وتعرض بضاعتها على من لا إرب لهم بهكذا متاع وفي نصف بيوتهم، وزيادة على ذلك ترغمهم على أن يروا ما ترى!

ولا أدري كيف ينتقد البعض أسلوب تعاطي بعض الأساتذة هنا، ويستهجن الحزم بالكلام، وتسمية الأشياء بمسمياتها الحقيقيّة، ولا يهتز أو تطرف له عين للمغالطات الفادحة التي تكلم بها صاحب الطرح، وجعله القرآن الكريم في مصاف الكتب المحرّفة، وأقوال المهرطقة وكهنة الهندوس وغيرهم! ناهيك عمّا يزخر به موقعه والذي أكاد اقسم أن كمّا ممن علقوا هنا لم يكلفوا أنفسهم عناء دخوله ومعرفة ما فيه!!

لنتق الله، ولنتكلم بما نفقه ولا نلقي الكلام على عواهنه!!



السيد الفاضل طه خضر

لقد حاولت أنا في مشاركة رقم : 64
الرد على بعض تساءلاتك فهل لك على ما قلته أنا أي ملاحظة أستفيد منها؟

أنا متشوق لسماع رأيك وللإستفادة منه

ولك مني بالغ الشكر


تحيا الحرية

طه خضر
01/01/2008, 05:43 PM
إختلف المفسرون والفقهاء المسلمون ذاتهم في تفسير بعض فقرات وكلمات القرآن الكريم
كما اختلف اصحاب القواميس وأصحاب اللغة العربية في ذلك
فما بالكم باختلاف المترجمين فيما بينهم؟ وكيف نريدهم أن لا يختلفوا في ذلك؟

وهناك موقع قد يفيدكم وهو من عمل مؤسسة آل البيت الملكية للفكر الإسلامي في الاردن
وهو http://www.altafsir.com/
ويضم كتب تفسير وترجمات كثيرة للقرآن الكريم تجدون فيها مثل تلك الاختلافات

الاختلاف حاصل وإن كان في الفروع، ولا مجال للاختلاف فيما دون ذلك، وهنا أتكلم عن جمهور العلماء وسواد المسلمين الأعظم وهم اهل السنة والجماعة بما فيهم الصوفيّة الحقة والبعيدة عن القبوريّة وخبائصها، وهنا مثلا لا مجال للمقارنة بين تفسير الطبرسي لقوله تعالى :" { صِرَاطَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ ٱلْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم وَلاَ ٱلضَّآلِّينَ } ، وبين تفسير أبو بكر الجزائري، كون ما تعتقد سواد ما تعتقد به الاثنى عشرية لا أساس له في عرف أهل السنة والجماعة، بمعنى أن لا مجال لاعتبار الكل مسلم وفي جبهة واحدة، وبالتالي معاملتهم سواسية في كل ما يقولون أو الاحتجاج بما اختلفوا عليه من مندوبات واختلافهم في الأساس حاصل؛ فلو اوردنا تفسير الطبرسي بحرفيته لوجدناه كما يلي :


القراءة: قرأ حمزة عليهم بضم الهاء وإِسكان الميم وكذلك لديهم وإِليهم, وقرأ يعقوب بضم كل هاء قبلها ياء ساكنة في التثنية والجمع المذكر والمؤنت نحو: عليهما وفيهما وعليهم وفيهم وعليهن وفيهن, وقرأ الباقون عليهم وأخواتها بالكسر, وقرئ في الشواذ: عليهموا قراءة ابن أبي إِسحاق وعيسى الثقفي وعليهمي قراءة الحسن البصري وعمر بن قايد وعليهم مكسورة الهاء مضمومة الميم بغير واو وعليهم مضمومة الهاء والميم من غير بلوغ واو مرويتان عن الأعرج, فهذه سبع قراءات ثم اختلف القراء في الميم فأهل الحجاز وصلوا الميم بواو انضمت الهاء قبلها أو انكسرت قالوا عليهموا وعلى قلوبهموا وعلى سمعهموا ومنهموا ولهموا إِلا أن نافعاً اختلف عنه فيه والباقون بسكون الميم فأما إذا لقي الميم حرف ساكن فإِن القراء اختلفوا فأهل الحجاز وعاصم وابن عامر يضمون على كسر الهاء ويضمون الميم نحو عليهم الذلة ومن دونهم امرأتين, وأبو عمرو يكسر الهاء والميم, وحمزة والكسائي يضمان الهاء والميم معاً, وكل هذا الاختلاف في الهاء التي قبلها كسرة أو ياء ساكنة فإِذا جاوزت هذين الأمرين لم يكن في الهاء إِلا الضم وقرأ صراط من أنعمت عليهم عمر بن الخطاب وعمرو بن عبد الله الزبيري وروي ذلك عن أهل البيت عليهم السلام وقرئ أيضا في الشواذ غير المغضوب عليهم بالنصب وقرأ: غير الضالين عمر بن الخطاب وروي ذلك عن علي (ع).

الحجة: من قرأ عليهم بضم الهاء فإِنه رده إِلى الأصل لأنه إِذا انفرد من حروف يتصل بها قيل: هم فعلوا بضم الهاء قال السراج وهي القراءة القديمة ولغة قريش وأهل الحجاز ومن حولهم من فصحاء اليمن وإِنما خص حمزة هذه الحروف الثلاثة بالضم لأن الياء قبلها كانت ألفاً مثل على القوم ولدى القوم وإِلى القوم, ولا يجوز كسر الهاء إِذا كان قبلها ألف ومن قرأ عليهموا فإِنه اتبع الهاء ما أشبهها وهو الياء وترك ما لا يشبه الياء والألف على الأصل وهو الميم ومن قرأ عليهم فكسر الهاء وأسكن الميم فلأنه أمن اللبس إِذا كانت الألف في التثنية قد دلت على الاثنين ولا ميم في الواحد فلما لزمت الميم الجمع حذفوا الواو وأسكنوا الميم طلباً للتخفيف إِذا كان ذلك لا يشكل وإِنما كسر الهاء مع أن الأصل الضم للياء التي قبلها, ومن قرأ عليهموا فلأنه الأصل لأن وسيلة هذه الواو في الجمع وسيلة الألف في التثنية أعني أن ثبات الواو كثبات الألف, ومن قرأ عليهمي فإنه كسر الهاء لوقوع الياء قبلها ساكنة وكسر الميم كراهة للخروج من كسرة الهاء إِلى ضمة الميم ثم انقلبت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها ومن كَسَر الهاء وضم الميم وحذف الواو فإنه احتمل الضمة بعد الكسرة لأنها غير لازمة إِذا كانت ألف التثنية تفتحها لكنه حذف الواو تفاديا من ثقلها مع ثقل الضمة.

ولو نظرنا إلى تفسير الجزائري وهو سني سلفيّ :


صرَاطَ الذينَ أنْعَمتَ عَلَيهِم }

شرح الكلمات:

{ الصراط }: تقدم بيانه.

{ الذين أنعمت عليهم }: هم النبيون والصديقون والشهداء والصالحون، وكل من أنعم الله عليهم بالإيمان به تعالى ومعرفته، ومعرفة محابه، ومساخطه، والتوفيق لفعل المحاب وترك المكاره.

معنى الآية:

لما سأل المؤمن له ولاخوانه الهداية الى الصراط المستقيم، وكان الصراط مجملاً بيّنه بقوله صراط الذين أنعمت عليهم وهو المنهج القويم المفضى بالعبد إلى رضوان الله تعالى والجنة وهو الاسلام القائم على الإيمان والعلم والعمل مع اجتناب الشرك والمعاصى.

هداية الآية: من هداية الآية ما يلى:

1- الاعتراف بالنعمة.

2- طلب حسن القدوة.

{ غير المَغْضُوبِ عَلَيـهَمْ ولاَ الضَّـالِّينَ }

شـرح الكلمـات:

{ غيـر }: لفظ يستثنى به كإلاّ.

{ المغضوب عليهم }: من غضب الله تعالى عليهم لكفرهم وافسادهم فى الأرض كاليهود.

{ الضـاليـن }: من اخطأوا طريق الحق فعبدوا الله بما لم يرعه كالنصارى.

معنى الآية:

لما سأل المؤمن ربَّه الصراط المستقيم وبينه بأنه صراط من أنعم عليهم بنعمة الإيمان والعلم والعمل. ومبالغة فى طلب الهداية إلى الحق، وخوفاً من الغواية استثنى كلاً من طريق المغضوب عليهم، والضالين.

مع العلم أن الأوّل شيعي إثنى عشري والثاني سني سلفيّ، وهذه نظرة خاطفة على تفسير الآية ذاتها للفيروزابادي وهو سني معتدل مجازا! :


وبإسناده عن ابن عباس في قوله تعالى { ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ } يقول الشكر لله وهو أن صنع إلى خلقه فحمدوه ويقال الشكر لله بنعمه السوابغ على عباده الذين هداهم للإيمان ويقال الشكر والوحدانية والإلهية لله الذي لا ولد له ولا شريك له ولا معين له ولا وزير له { رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } رب كل ذي روح دب على وجه الأرض ومن أهل السماء ويقال سيد الجن والإنس ويقال خالق الخلق ورازقهم ومحولهم من حال إلى حال { ٱلرَّحْمـٰنِ } الرقيق من الرقة وهي الرحمة { ٱلرَّحِيمِ } الرفيق { مَـٰلِكِ يَوْمِ ٱلدِّينِ } قاضي يوم الدين وهو يوم الحساب والقضاء فيه بين الخلائق أي يوم يدان فيه الناس بأعمالهم لا قاضي غيره { إِيَّاكَ نَعْبُدُ } لك نوحد ولك نطيع { وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } نستعين بك على عبادتك ومنك نستوثق على طاعتك { ٱهْدِنَا ٱلصِّرَاطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ } أرشدنا للدين القائم الذي ترضاه وهو الإسلام، ويقال ثبتنا عليه ويقال هو كتاب الله يقول اهدنا إلى حلاله وحرامه وبيان ما فيه { صِرَاطَ ٱلَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ } دين الذين مننت عليهم بالدين وهم أصحاب موسى من قبل أن تغير عليهم نعم الله بأن ظلل عليهم الغمام وأنزل عليهم المن والسلوى في التيه ويقال هم النبيون { غَيْرِ ٱلْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم } غير دين اليهود الذين غضبت عليهم وخذلتهم ولم تحفظ قلوبهم حتى تهودوا { وَلاَ ٱلضَّآلِّينَ } ولا دين النصارى الذين ضلوا عن الإسلام { آمِينْ } كذلك تكون أمنته ويقال فليكن كذلك، ويقال ربنا افعل بنا كما سألناك والله أعلم.

هذا مثال لآية قد يقول البعض أن هناك بون شاسع في تفسيرها لدى المسلمين، ولا لوم عليه إن جـَهـِل وجعل كل من يقول أنا مسلم ركنا من الأركان التي لا يستقيم الدين إلا بها؛ فلو نظرنا إلى كل ما تقدم لوجدنا أن لا خلاف البتة بين التفسيرين لأهل السنة والجماعة، بينما ذهب الطبرسي بتفسيره كل مذهب، وشرّق وغرّب، ودخل في علم الكلام وتحريك الحروف وتشكيلها، وينبغي قبل ذلك أن نأخذ بعين الاعتبار الاختلافات البيّنة بين الجميع، فبينما تكفـّر الإماميّة أهل السنة ، لا تعترف السنة بجل ما تقول به الإماميّة وغيرها، ناهيك عن الزيديّة وباقي وكل من يعتقد بنفسه مسلما حقا، وما هو من الإسلام إلا باسمه بلا رسمه!


الذي نحتج به هنا هو الاختلاف في التفاسير بين أهل السنة والجماعة، وهم سواد أهل الإسلام، وأتحدى الكاتب أن يورد نصا محكما، أو قاعدة شرعية اختلف أهل السنة والجماعة على تفسيرها، وشرق كل وغرب فيها على هواه..!!

منذر أبو هواش
01/01/2008, 07:45 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...

في آذانهم وقر...

دخل تاجر ببضاعته سوق من تجار ذي كفاءات عالية في جودة المنتجات...
و راح يعرض بضاعته كبائع له مكانة في أسواقه التي اختلط فيها الحابل بالنابل...
فسأله أحد التجار ما قيمة بضاعتك؟
فقال: إنها جيدة؟

فقال التاجر: أنا سألتك عن ثمنها لا عن جودتها؟
فأحابه البائع: إنها غالية...

فنظر إليها التاجر و قلبها ذات اليمين و ذات الشمال ... فوجدها مضروبة في أساسها...
فقام التاجر انطلاقا من تعريف الضرر حتى لا تعم المصيبة و البلوى و يشتري بضاعة أخرى أكثر ضررا منها... و يصبح من الخاسرين...
فراح البائع يمجد في بضاعته و كأنه لم يسمع أو لم يستوعب ما قاله التاجر...فانتشر الخبر في السوق ...فشرح له كل تجار السوق ذلك فلم يقتنع...

فتساءل التجار فيما بينهم...هل هذا تاجر أم ماذا؟
و لم يجدوا بدا من أن يطرحوا عليه السؤال مباشرة؟
فقال له أحدهم:هل أنت تاجر؟
فأجابهم: ماذا تقولون؟ أنا لا أسمع كلامكم؟

قالوا: هل أنت أصم؟
قال لهم: البضاعة جيدة؟ فهل أنتم مشترون؟

نظر بعضه إلى بعض و حوقلوا ثم تركوه قائما...
:don't:

مع الاعتذار إلى الأخ سعيد نويضي ...
.

وحيد فرج
01/01/2008, 08:15 PM
على من حذف الماخلات الخاصة بي أن يعيدها ليقرا الأخوة والأخوات وليحكموا على محتواها ... فقط نريد أن نعرف لماذا تم حذفها ... وأعتقد أن نشر نص المداخلات الخاصة بي التي تم حذفها هو في رايي الإجابة المنطقية الوحيدة على السؤال !!
أعلم أن الرد الجاهز هو أنها تحتوي على تجريح ...!!! لننشرها إذا ولنترك للأخرين الحكم !!!!

وحيد فرج
01/01/2008, 08:29 PM
أعتقد أن كل شريف يحترم نفسه والأخرين سيأبى على نفسه والأخرين أيضا أن يتم حذف مداخلاتهم دون وجه حق سوى أنها لاتوافق توجه فلان أو علان ....
على كل حال أتمنى أن يتم إغلاق الموضوع نظرا لتفاهة المحتوى وعدم قدرة المحاور على الدفاع عن اراءه .... وأرى أن واتا هي مكان لنشر العلم المدعوم بوجهة النظر السديدة وليست منبرا ليرتقي عليه من ليس له علاقة بمعتقدنا ليعلمنا كيف يجب أن نعتقد فيما نعتقد ! وليته أخرج لنا ماخفي عنا بسبب تعصبنا وجهلنا بديننا!!

آن وقت وقف هذه المهزلة رغم تكريم صاحبها!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

منذر أبو هواش
01/01/2008, 10:11 PM
أعتقد أن كل شريف يحترم نفسه والأخرين سيأبى على نفسه والأخرين أيضا أن يتم حذف مداخلاتهم دون وجه حق سوى أنها لاتوافق توجه فلان أو علان ....
على كل حال أتمنى أن يتم إغلاق الموضوع نظرا لتفاهة المحتوى وعدم قدرة المحاور على الدفاع عن اراءه .... وأرى أن واتا هي مكان لنشر العلم المدعوم بوجهة النظر السديدة وليست منبرا ليرتقي عليه من ليس له علاقة بمعتقدنا ليعلمنا كيف يجب أن نعتقد فيما نعتقد ! وليته أخرج لنا ماخفي عنا بسبب تعصبنا وجهلنا بديننا!!

آن وقت وقف هذه المهزلة رغم تكريم صاحبها!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

أخي وحيد،

أقدر استيائك وغضبك من حذف مداخلاتك ... وأعتقد أنه لو كانت هناك إمكانية لإعادتها لقام الزملاء بإعادتها على الفور إكراما لك ... لكنني أعتقد أن المشاركات المحذوفة لا يمكن إعادتها لأن ذلك غير ممكن من الناحية التقنية الفنية ... وأنا أعتذر لك بالنيابة عن الجميع ...

ومدقش بقه ...

والسلام،

أخوكم،

منذر أبو هواش

:fl:

وحيد فرج
01/01/2008, 10:46 PM
الأستاذ الكبير منذر أبو هواش
والله أنا أقل بكثير من أن يعتذر إلي رجل في مثل قامتكم...
عموما سيدي لا أملك إلا القبول وصدقني فقط يكفيك أن تطلب مني وأنا طوع أمرك.
فقط أردت بإصراري على إعادة نشر الرسائل أن يعلم من قام بحذف الرسائل أن عليه التأني والموضوعية ...

تقبل فائق الحب والإحترام

منذر أبو هواش
02/01/2008, 12:25 AM
هذا هو رأي الذئب المكرم والمترجم المحترم في الإسلام وفي الرسول عليه السلام
في موقع الحزب اليميني المتطرف في سويسرا.
إنه كلام مرعب! أنظر سامي الديب (Sami Aldeeb)


http://www.udc.ch/index.html?page_id=1359&l=3

http://www.udc.ch/index.html?page_id=1359&l=3

منذر أبو هواش
03/01/2008, 11:07 AM
هل تصبح جمعيتنا جمعية للمدلسين ...؟ :)

أخي عبد الودود،

منعا لتفاقم الخلاف بين الأعضاء حول هذا الموضوع، فقد قمت بحذف مداخلتك الأخيرة.

بعض المواضيع يا أخي لا تحتمل الأخذ والرد ... والعقوبات لا بد من تطبيقها بشكل حازم وفوري ... لقد قدمنا لهذا المندس فرصة تدنيس منتدياتنا من أجل أن يعرض ما عنده ... لكننا اكتشفنا أن له هدفا واحدا هو الطعن في الإسلام بشكل مكشوف ... وعرض بعض الشبهات التي تحاربها الجمعية ولا تسمح بنشرها على طريقة دس السم في الدسم.

فضلا عن أن المذكور لم يبد أي تجاوب مع الأسئلة المطروحة عليه وكان مراوغا للغاية.

نحن في الإدارة لسنا مجبرين على وضع كل ما لدينا على المنتديات، وليست المنتديات العلنية أو المغلقة هي الوسيلة الوحيدة للتباحث هنا. تعلم أننا نتواصل بالرسائل الخاصة والإلكترونية، ولدينا آراء أخرى في هذا الأمر من نفس الأشخاص الذين شاركوا في الحوار.

هذا يعني أن الأمر ليس كما يبدو لك، ونحن نتلقى تعليقات وآراء أخرى لا يريد أصحابها نشرها، ونحن نتصرف على هذا الأساس.

نحن أمام خيارات مؤلمة وصعبة ... ولسنا كإدارة مستعدون لخسارة أعضاء مهمين قديرين لهم وزنهم مقابل سماحنا لدخيل مدلس واحد بالدخول وإظهار طوله في منتدياتنا. لقد وردني من بعض الاساتذة معلومات تفيد أنهم لا يقبلون لأنفسهم البقاء في جمعية فيها أمثال هذا المدلس.

نحن مستعدون بناء على طلبك لأن نرفع الحظر فورا عن هذا المدلس ونتركك تتحاور معه إلى ما لا نهاية ... لكن هذا الأمر سوف يكون مقابل خسارة الجمعية لبعض الأساتذة وأنا أولهم. وذلك لأننا لا نقبل أن نبقى لحظة واحدة في جمعية تحتوي على مثل هذا المدلس أو غيره من المدلسين و الملحدين والماجنين مهما كلف الأمر، فهي مسألة مبدأ.

إن أي تسامح أو تنازل نقدمه في هذا الأمر يعني فتحنا باب الجمعية لدخول كافة المدلسين والمنحرفين والملحدين والماجنين، وسماحنا في الوقت نفسه بتسرب كافة الأساتذة الملتزمين وهروبهم من الجمعية.

إنها مسألة هوية وانتماء، وعليكم الاختيار بين هؤلاء وهؤلاء.

والسلام،

منذر أبو هواش
نائب الرئيس لشؤون المنتديات

.......

وحيد فرج
03/01/2008, 01:03 PM
الحوار يكون مع من يمتلك الموضوعية حتى وإن خالفناه في الرأي ... أما الطعن والتلفيق بأسم حرية التعبير والرأي الآخر...فلا مجال للرأي آخر فيما يتعلق بالقرآن والرسول صلى الله عليه وسلم.

أما من يريد الإستمرار في نشر الأكاذيب والطعن بأسم حرية الفكر فليحاور نفسه إذا على موقع خاص به وليشاركه من يحب في هذا ... و إذا أصر على الوجود هنا في
( واتا ) وأيده في ذلك آخرون ودعموا أكاذيبه فلهم أن يجلسوا وحدهم في ناديهم فهذه حرية ايضا....ولكن ساعتها للآخرين أيضا حرية الرحيل .

منذر أبو هواش
03/01/2008, 03:32 PM
الحوار يكون مع من يمتلك الموضوعية حتى وإن خالفناه في الرأي ...
أما الطعن والتلفيق بأسم حرية التعبير والرأي الآخر...
فلا مجال للرأي الآخر فيما يتعلق بالقرآن والرسول صلى الله عليه وسلم.

أما من يريد الإستمرار في نشر الأكاذيب والطعن بأسم حرية الفكر
فليحاور نفسه إذا على موقع خاص به وليشاركه من يحب في هذا ...
و إذا أصر على الوجود هنا في ( واتا ) وأيده في ذلك آخرون ودعموا أكاذيبه
فلهم أن يجلسوا وحدهم في ناديهم فهذه حرية ايضا....
ولكن ساعتها للآخرين أيضا حرية الرحيل .

من يرغب في مناقشة الذئب حول طروحاته المناهضة للإسلام والمسلمين ...
فليتوجه إلى موقعه ... أو فليراسله على عنوانه ...
ويمكنه أن ينشر النتائج هنا إذا أراد ...

أما هذا الذئب ...
فليس لنا مصلحة في تركه يسرح ويمرح ويعيث فسادا وإفسادا هنا ...
أو تركه يلوث هذه المنتديات بشكل مباشر ...

:fight:

وحيد فرج
03/01/2008, 11:28 PM
بارك الله فيكم أستاذ منذر ودمتم للحق وأشهد الله أننا في واتا ندين لكم بالكثير