المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التاريخ!



عامر العظم
31/12/2007, 04:39 AM
ما تعريف المفكرين للتاريخ؟!

كنت مستلقيا أجاهد لأنام فشغلني التفكير والتحليل ، فخرجت هذه الفكرة أو الخاطرة! قلت أطرحها قبل أن أنسى أو أنام!

هذه النافذة مخصصة للمفكرين الذين يودون أن يقدموا تعريفا للتاريخ أو يتحدثوا عنه بجمل مختصرة فقط وليست للحوار أو التحاور.. (سأحذف أي تعليق أو مداخلة تخرج عن هذا السياق)

شاكرا الالتزام التام وعدم تدخل أو مشاركة أي عضو أو مسجل فيما لا يفقه أو يحيط أو يعلم أو يفهم.. ليقرأ ويستفيد من تعريفات المفكرين ويقف موقف القارئ والمتفرج المستفيد.

نصر بدوان
31/12/2007, 06:02 AM
أحسب أن التاريخ هو الماضي,

وقراءته اجتراره,

كما تجتر الحيوانات المجترة الطعام ,

لتأخذ منه المفيد.

Dr. Schaker S. Schubaer
31/12/2007, 10:03 AM
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

أقول لأخي الكريم عامر بأنه لا يستطيع ولا يحق له فرض الأحكام العرفية هنا في المناقشات العلمية.

فيما يسمى بالعلوم الإنسانية، قد تجد أكثر من تعريف، الفيصل بينها ما يسمى بالجامع المانع، كما وصفه الأصوليون. وجامع تعني أن التعريف يتضمن جميع الظواهر التي تندرج تحت المفهوم الذي تم تعريفه، أي ما يسميه المناطقة بالماصدقات. وأما مانع فهي تعني منع انطباق التعريف المعطى على ظواهر لا تندرج تحت المفهوم الذي تم تعريفه. خذ مثلاً لو نظرت إلى تعرف التربية education، سيخرج لك مالا يقل عن عشرين تعريف. وهي المفروض التي تستقر على تعريف واحد جامع مانع. ونحن نتطلع في العلوم الإنسانية أن يأتي اليوم الذي يكون لدينا فيه تعريف واحد للمفهوم الواحد كما في الرياضيات. فالرياضيات لديها تعرف واحد لكل مفهوم. تعريف واحد لمفهوم الاستمرارية (في الدوال)، مفهوم واحد للخط المستقيم. وحتى نصل بالعلوم الإنسانية إلى هذه الدرجة عليك أخي الكريم عامر أن توسع صدرك.

عندما تقول تاريخ، فأنت تقصد علم التاريخ.

علم التاريخ: هو العلم الذي يتناول توثيق الأحداث (Events) على مسار كينونة ما ورصد تحولات الظواهر الناجمة عنها عبر البعد الزماني.

وبالله التوفيق،،،

عادل جوده
31/12/2007, 11:08 AM
التاريخ هو ما تسجله الذاكرة
وأقوى الذاكرات على الإطلاق ذاكرتي
وذاكرتي خزانة نكباتي وآلامي وآهاتي

فببساطة أخبرك ما التاريخ

العدوان الثلاثي على مصر
جزء من التاريخ
كنت وقتئذ ابن عام واحد
وهذا الجزء لا أذكره
ولكنه في دمي
فمصر قلب العالم العربي

ووعد بلفور
أيضاً جزء من التاريخ
لم أكن موجوداً وقتئذ
ولكنه في دمي
لأنه شرد أهلي وأباح للأعداء بلدي

ونكسة 67
كذلك هي جزء من التاريخ
كنت لحظتها ابن اثني عشر عاماً
رأيتها رأي العين
أيام جوع وعطش وخوف وحيرة
وضياع ما تبقى من أرضي

التاريخ!
ماذا يعني التاريخ؟
هيفاء وهبي، دومينيك، شعبان عبدالرحمن؟
نابليون بونابرت، بوش، وموسوليني؟

قضية اللاجئين؟
فتح، حماس؟
تطهير، انقلاب، تقسيم شعب وأرض،
حجاج يمرون أو لا يمرون؟
التقطيع، الفصل، الجدار؟
المرض، البؤس، الحصار؟
القتل، الأسر، الدمار؟

عذراً أخي عامر
خرجت عن النص
وسؤال ما التاريخ
إجابته فوق الحصر

أتدري
ما التاريخ
لست أدري
ألا فاحذف على الفور، ولكن بلطف، مشاركتي
:confused:
تحية ألم
عادل جوده

هلال الفارع
31/12/2007, 11:27 AM
التاريخ:
بنك يصرف لنا الحوادث وتفسيراتها في شيكات مجانية..

بتول اللبدي
31/12/2007, 11:57 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


التاريخ

بصمة تدوم بعد فناء اصحابها

مي عبد الواحد
31/12/2007, 12:56 PM
التاريخ هو كل حدث تم في الماضي و أورخ له بحيث يقال انه حدث قبل كذا او بعده من احداث هامة تتعلق به اوتؤثر فيه أو يؤثر فيها

محمد جمال نوير
31/12/2007, 01:39 PM
الأستاذ عامر العظم،
استجابةً لطلبك، يسعدني أن أقدم إسهاماً متواضعاً للصرح الفكري الكبير الذي نعتز به جميعا
التاريخ كعِلمٍ: هيكل المعرفة الذي يسجل كل الأحداث السابقة، ويحللها، متضمناً ذلك البشر.
كهيكلِ معرفة: كل ما نتذكره عن الماضي كما هو محفوظ في كتابات مسجلة كمحررات مكتوبة أو منقوشة أو آثارٍ.
وتتنوع ميادين دراسة التاريخ ومناهجه وأساليبه وأدواته، فالبعض ينظر إليه بوصفه دراسة الماضي بالتركيز على الأنشطة الإنسانية، استمراراً إلى الوقت المعاصر (الحاضر)، والبعض يتناوله على صعيد عالمي يشمل كل ما جرى تسجيله من الماضي الإنساني الذي يمكن استنباطه من الآثار فيما يركز البعض على طرق بعينها مثل علم التأريخ والدراسات الديموغرافية (السكانية) ودراسة كتابة التاريخ ودراسة الأنساب ودراسة الكتابات القديمة ودراسات التاريخ الاقتصادي أو دراسة تاريخ مناطق بعينها.
والتاريخ كلغةٍ: يقول الرازي: ( "التاريخ" و"التوريخ"، تعريف الوقت. تقول: أرخ الكتاب بيوم كذا، و"ورخه" بمعنى واحد)، وترى بعض الآراء وجود أصول غير عربية، فارسية أو سريانية أو إثيوبية للكلمة.
ويقول محيي الدين محمد بن سليمان الكافيجي (788-879هـ-1386-1974مـ): "وأما علم التاريخ فهو علم يبحث فيه عن الزمان وأحواله، وعن أحوال ما يتعلق به من حيث تعيين ذلك وتوقيته". ويعطي "الكافيجي" لتعريف التاريخ بعداً اجتماعياً، فيقول: " وفي الاصطلاح التعريف بالوقت الذي تضبط به الأحوال، من مولد الرواة والأئمة ووفاة وصحة، وعقل وبدن، ورحلة وحج، وحفظ وضبط، وتوثيق وتجريح، وما أشبه هذا مما مرجعه الفحص عن أحوالهم في ابتدائهم وحالهم واستقبالهم). بينما يعطي السخاوي (محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر شمس الدين أبو الخير السخاوي 831 هـ / 1428م - 902 هـ / 1497م) للتاريخ صبغة ثقافية واجتماعية، فيقول: "واستعملت لفظة تاريخ في الاصطلاح على نحوين اثنين، فتارة تستعمل ويُراد بها مضمون ومحتوى المادة التاريخية، وتارة أخرى تُستعمل ويُراد بها طريقة التعامل مع هذه المادة.
ويذهب سيد قطب إلى أن التاريخ ليس هو الحوادث وإنما هو تفسير هذه الحوادث، والاهتداء إلى الروابط الظاهرة والخفية التي تجمع شتاتها، وتجعل منها وحدة متماسكة الحلقات، متفاعلة الجزئيات، ممتدة مع الزمن والبيئة امتداد الكائن الحي في الزمان والمكان.
وقد عرّف ابن خلدون التاريخ بأنه: خبر عن الاجتماع الإنساني الذي هو عمران العالم، وما يعرض لطبيعة ذلك العمران من الأحوال: مثل التوجس، والتأنس، والعصبيات، وأصناف التغلبات للبشر بعضهم على بعض، وما ينشأ عن ذلك من الملك والدول، ومراتبها، وما ينتحله البشر بأعمالهم ومساعيهم من الكسب والمعاش، والعلم والصنائع، وسائر ما يحدث في ذلك العمران بطبيعة الأحوال.
في الثقافة العربية، مر مفهوم التاريخ بتطورات عدة، ففي صدر الإسلام بدأ بمعنى التقويم (التوقيت)، واحتفظ بهذا المعنى لفترة، ومنذ منتصف القرن الثاني الهجري تحول المصطلح إلى معنى آخر هو تسجيل الأحداث على أساس زمني ليحل تدريجيا محل ما كان يعرف باسم "الخبر"، وصارت الكلمة تطلق على عملية التدوين التاريخي وحفظ الأخبار بشكل متسلسل متصل الزمن والموضوع. وبالتدريج أصبحت الكلمة تحمل خمسة معاني في العربية، أولها سير الزمن والأحداث، أي التطور التاريخي، كالتاريخ الإسلامي، وتاريخ اليونان أو الفرس. وثانيها تاريخ الرجال أو السير الشخصية. وثالثها عملية التدوين التاريخي، أو التأريخ، مع وصف لعملية التطور وتحليله، والرابعة علم التاريخ والمعرفة به، وكتب التاريخ، والخامسة والأخيرة (حتى الآن) تحديد زمن الواقعة أو الحادثة، باليوم والشهر والسنة.
وقد كان التاريخ كميدان معرفة، وعلم، وتخصص محل اهتمام كثرة من المتخصصين في مختلف الثقافات. وتعددت مادته المطبوعة في مختلف اللغات. وعكف المؤرخون العرب على التأليف التاريخي وبرعوا في رصده وتحليله ووضع منهجياته وتأصيل أدواته. ويكفي للإشارة إلى مدى غزارة مادة التاريخ المذكورة على الإنترنت أنها تتجاوز 40 مليون موقع باللغة العربية، وما يقرب من مليار ونصف موقع باللغات غير العربية.

غالب ياسين
31/12/2007, 03:54 PM
التاريخ هو دراسة الماضي بالتركيز على الأنشطة الإنسانية وبالمضي حتى الوقت الحاضر، وكل ما يمكن تذكره من الماضي أو تم الحفاظ عليه بصورة ما يعد سجلا تاريخيا.

عبدالقادربوميدونة
31/12/2007, 04:04 PM
الأخ المحترم عامر العظم العظيم تحية تاريخية:
تعريفي للتاريخ واحسبوها علي للتاريخ..
أفهم معنى التاريخ كما يلي:
يخيل لكل ذي مخيال غير سوي أن أحداث الماضي وحوادثه قد جرتا في عمق ذاك الماضي الممتد من أسفل إلى أعلى أي أننا الآن نعيش في قمة الحضارة والتمدن..
وأنا أرى أن العكس هو الصحيح..إذ أن بدء الخليقة قد تم في عمق العلو الكوني وهو الآن في طريقه إلى الانحدار حتى الاندثار.. ومن هنا ندرك أن كل كلمة في اللغة العربية انتهت حروفها بحرف "خاء "تدل دلالة واضحة على العلو والسمو والرفعة.. ولنبدأ بكلمة تاريخ نفسها.. ثم نصعد إلى فوق.. شيوخ..صواريخ.. شماريخ..مريخ .. أي أن التاريخ هو المثل والقدوة ..إيجابا وسلبا ..
ومن لم يستطع من البشر الاستفادة من دروس التاريخ في علوه وسموه لتجنب المطبات والنكسات والهزائم الحضارية .. يصبح مراوحا مكانه صعودا وهبوطا حتى الانكساروالاندثار..
ومعذرة عن هذا التفلسف الخاص.

نظام الدين إبراهيم أوغلو
31/12/2007, 04:25 PM
أستاذي الكريم عامر العظم

لست مؤرخاً ولكنني أحب قراءة كتب التاريخ ولي مقالتين في ذلك " تاريخ الأنبياء في سطور ـ والغزوات والمعارك في عهد الرّسول (ص)" وتعريف التاريخ حسب المؤرخين وحسب الدّول وحتى حسب الأشخاص تفرق.

والأستاذ محمد جمال نوير قد تطرق بشكل جيّد على هذا الموضوع فنرى في تعريف الموسوعة العربية العالمية علم التاريخ بأنه "أحد العلوم الإنسانية التي تعنى بدراسة الماضي البشري، ويقوم المؤرخون بدراسة

الوثائق عن الحوادث الماضية، وإعداد وثائق جديدة تستند إلى أبحاثهم، وتسمى هذه الوثائق أيضاً تاريخا".

أما دائرة المعارف البريطانية فقد عرفت التاريخ على أنه العلم الذي يهدف إلى تقديم وصف لمسيرة التاريخ الإنساني. وأشارت إلى أن مفهوم التاريخ يستخدم للإشارة إلى معنيين، الأول: يشير إلى الأفعال والأعمال التي

شكلت مجتمعة ماضي الإنسان، والثاني: يشير إلى القيمة التي يعطيها المؤرخ إلى البحث عن الماضي، كما وصل إلينا. وهكذا فإن المعنى الثاني يحاول أن يجعل من دراسة التاريخ موضوعا في الفلسفة، إذ أنه لا يكتفي

بمناقشة الحوادث كما جرت حقيقة، ولكن يدرس تلك الحوادث ويشرحها، ويوضح أسباب وقوعه، على أن ما يهم هنا، هو ليس معرفة التاريخ، كمجموعة حوادث، وإنما إلقاء الضوء على بعض العناصر والإشكاليات

الرئيسية المتعلقة بعلم التاريخ... إنه توق إلى معرفة وسائل وأهداف صياغته... وأيضا إلى الأسباب والأشكال. موقع التجديد العربي

والتاريخ عند العرب " فن يبحث عن وقائع الزمان من حيث توقيته، وموضوعه الإنسان والزمان "

ويرى بعض الكتّاب أن التاريخ يشتمل على المعلومات التي يمكن معرفتها عن نشأة الكون كله بما يحويه من أجرام وكواكب ومن بينها الأرض، وما جرى على ظهرها من حوادث الإنسان...

وقد تدل كلمة التاريخ على مطلق مجرى الحوادث الفعلي الذي يضعه الأبطال والشعوب، والتي وقعت منذ أقدم العصور، واستمرت وتطورت في الزمان والمكان حتى الوقت الحاضر.

وبعد هذه المقدمة وأنا اقول وأعرّف التاريخ حسب قناعتي ورأي " أنه عبارة عن خزانة لجمع كافة الأحداث والأقوال والغزوات والثورات (من إنتصارها وهزيمتها) والحضارات (من تقدمها وسقوطها) والوثائق والكتب

والعلوم (من طب وهندسة والأديان واللّغات ...) والصّناعات والتكنولوجيا.. الماضية" ونحن كأجيال في العصر الحاضر أن نستخلص من كلّ ذلك العبر والدروس. وكيف يمكن أن نأخذ الدّروس؟ بعد أن ندرس أسباب الهزيمة

وأسباب النصر وكذلك أسباب التّقدم العلمي والحضاري و أسباب التخلف العلمي والحضاري. والإنسان العاقل والدّولة الحكيمة، لا يمكن أن يكرر الخطأ في حياته مرّتين والحديث يقول (لا يلدغ المرء من جحر مرّتين). أي

يجب أن نعرف أسباب النّصر ولا ننهزم أمام الأعداء وأن نعرف أسباب الهزيمة حتى نزيلها ولا نكررها مرة ثانية وهكذا في مواضيع أخرى.. وأختتم الموضوع بأقوال قديمة "التاريخ يعيد نفسه" و "التاريخ لا يرحم".

الشيخ مصطفى الهادي
31/12/2007, 04:47 PM
جاء في معاجـم اللغــة في مادة أرخ :أن التأريــخ تعريفــه الوقت ، والتوريخ مثله أرخ الكتاب ليوم كذا ، وقته 0
وقال الجـوهــري : التاريخ تعريف الوقت ، والتوريخ مثلــه : يقال أرخت وورخت0
وقيل اشتقاقه من الارخ يعني بفتح الهمزة وكسرها وهو صغار الأنثى من بقر الوحش ، لأنــــه شئ حدث كما يحدث الولد ، انتهى 0
وقد فرق الأصمعي بين اللغتين فقال: بنو تميم يقولون ورخت الكتاب توريخا، وقيس تقول أرخته تأريخا 0 وهذا يؤكد كون التاريخ عربيا لا فارسيا 0
وقال أبو الفرج قدامة بن جعفر الكاتب في( الخراج ) : تاريخ كل شئ آخره ، فيؤرخون بالوقت الذي فيه حوادث مشهورة 0
ونحوه قول الصولي : تاريخ كل شئ غايته ووقته الذي ينتهي إليه زمنه ومنـه قيل لفلان تاريخ قومه ، أما لكون إليه المنتهى في شرف قومه ، كما قاله المطرزي وذلك بالنظر لإضافـة الأمور الجليلة من كرم أو فخر أو نحوهما إليه 0 وأما لكونه ذاكرا للأخبار وما شاكلها 0

التأريخ اصطلاحا :
وفي الاصطلاح التعريف بالوقت الذي تضبط به الأحوال من مولد الرواة والأئـمة ووفاة وصحة وعقل وبدن ورحلة وحج وحفظ وضبط وتوثيق وتجريح وما أشبه هذا مما مرجعه الفحص عن أحوالهم في ابتدائـهم وحالــهم واستقبالـهم ويلتحق به ما يتفق من الحوادث والوقائـع الجليلــة ، مــن ظهور ملمــة ، وحرب وفتح بلد ، وانتقال دولــة، وربما يتوسع فيــه لبدء الخلــق وقصص الأنبياء ، وغير ذلك من أمور الأمم الماضية ،والحاصل أنه فن يبحث فيه عن وقائع الزمان من حيثية التعيين والتوقيت بل عما كان في العالم .
وأما منهج العلوم التاريخية فأنه يبحث في الإنسان من حيث حياته الفردية والاجتماعية وما نتج عنها من حضارة أو مدنية 0 والمصادر لذلك كثيرة وفي مقدمتها الآثار التي خلفها لنا القدماء ومن الجدير بالملاحظة انــه حتى هذه الآثار لا تخلو من تزوير أو تحريف لبعض حقائـقها ، فــقد أثبت المؤرخون (( أن رمسيس الثاني محا من أحد المعابد كثيرا من مفاخر أسلافه ، وسجل لنفسه كثيرا من المفاخر المبالغ فيها ))0 الموسوعة الذهبية ، المجلد الثاني ، ط بيروت : 1971 وكذلك الفضيحة التي أعلنها متحف برلين من أن اليهود قد وضعوا الكثير من الأواني الفخارية ، والآثار في مدينة القدس محاولين بذلك أن يثبتوا تاريخا ليس موجود : والتي دل على وجودها (( سليم العربي )) الذي كان يعمل في خدمة أحد المنقبين عن الآثار في فلسطين ، وقد اشترى متحف برلين بعضا من هذه الآثار 0 ولكن البحث العلمي أثبت أن هذه الآثار مزيفة 0 المسلمون وكتابة التاريخ ، الدكتور عبد العليم عبد الرحمن ، الطبعة الثانية ، 1415 هـ 1995 م الرياض 0

حسين راشد
31/12/2007, 05:41 PM
التاريخ هو ما يسطره المؤرخون .. والفلكلور .. هو ما تسطره الشعوب
التاريخ : تسطره أيادي .. رجال السلطة في أي زمان
الفلكلور : تسطره قلوب المبدعين في العصور
وما نحن بصدده الآن من تعريف ( التاريخ) هوالتاريخ المسيس لا الحقيقة ..
فنحن من نسطر التاريخ .. وغيرنا كذلك .. ومن يستطيع أن يبقى .. يكون هو صاحب التاريخ !!
حسين راشد

سعيد نويضي
31/12/2007, 07:27 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...

السلام على الأساتذة الكبار...و على أخونا عامر العظم...و إن كنت لا أحسب نفسي من المفكرين...إلا أن لي فكر...فطرحت عليه سؤال الحال...فأجابني على الشكل التالي:

فكرة عن التاريخ...
التاريخ هو ذاكرة يتعلم منها الإنسان الأشياء التي علمها غيره و سطرها لتكون شاهدة على حضوره في الزمان و المكان...فيتعلم من التاريخ كيف كان الإنسان و كيف كانت حياته و طرق تفكيره وكيف كانت معالجته للأشياء...بمعنى آخر هو خزان للقصص التي مرت بها البشرية...يغترف منه الكائن الوحيد الذي مكنه الله عز و جل بالقدرة على كتابة ذلك الحكي و تركه لمن سيأتي بعده من الأجيال... يغترف منه كل على قدر استيعابه للأحداث و ما يجري حوله من الأمور الصغيرة و الكبيرة على حد سواء...

يقول أحد المفكرين المعاصرين:"القيمة الحقيقية للتاريخ ترجع لأثره في التربية، يحث الناس على التفكير في الماضي، و توسيع عقولهم، و تهيئتها لفهم الأحداث الجليلة، و العطف على أنواع الطبائع الإنسانية التي لا حصر لها"... من كتاب حكمة التاريخ" لعبد اللطيف شرارة...

و التاريخ ما هو إلا جزء من حياة الإنسان التي يأخذ الحاضر منها النصيب الأوفر من حيث علاقته بالزمن...فالماضي كان و ولى و المستقبل في علم الغيب و الحاضر هو اللحظة التي أنت فيها فماذا صنعت فيها؟ و ماذا قدمت لذلك المستقبل الآتي لا محالة؟

دمتم في رعابة الله عز وجل و كل عام و أنتم بخير

د. محمد عبدو
01/01/2008, 02:07 PM
أستاذنا الدكتور عامر العظم دام فضله
تحية من عند الله مباركة
عن أي تاريخ نتحدث؟
التاريخ الذي كتبه فحول المؤرخين المحققين، والذي في " باطنه نظر وتحقيق، وتعليل للكائنات ومباديها دقيق، وعلم بكيفيات الوقائع وأسبابها عميق"
أم التاريخ الذي سطره المتطفلون، والمترسمون بالعلم، من الذين كا نوا يتقربون إلى الحكام والسلاطين من الظلمة والأعوان بوسيلة الفتاوى الباطلة والأحكام الجائرة، الموجبة لجرأتهم في هدم قوانين الشريعة، وجسارتهم في ارتكاب المحرمات، وتسليطهم على العجزة والمساكين، والتصرف في أموالهم...

فإن هؤلاء -الذين لا يؤتى في سؤالهم بمن- قد جمعوا أخبار الأيام وخلطوها " بدسائس من الباطل وهموا فيها أو ابتدعوها، وزخارف من الروايات المضعفة لفقوها ووضعوها، واقتفى تلك الآثار الكثير ممن بعدهم واتبعوها، وأدوها إلينا كما سمعوها، ولم يلاحظوا أسباب الوقائع والأحوال ولم يراعوها، ولا رفضوا ترهات الأحاديث ولا دفعوها، فالتحقيق قليل، وطرف التنقيح في الغالب كليل، والغلط والوهم نسيب للأخبار وخليل، والتقليد عريق في الآدميين وسليل، والتطفل على الفنون عريض وطويل، ومرعى الجهل بين الأنام وخيم وبيل.." مقدمة ابن خلدون
فعن أي تاريخ نتحدث؟ وأي تاريخ نعرف؟

عبد العزيز غوردو
01/01/2008, 11:33 PM
التاريخ هيكل عظيم وضع الإنسان الأول حجره الأساس،

وساهم كل إنسان في إنجاز وتشكيل جزء منه،

وعلينا نحن مواصلة البناء وإتمامه (معروف أن الإتمام غير الكمال).

خلف لنا أسلافنا، فضلا عن الجزء المنجز حتى الآن،

مواد البناء وأدواته التي علينا تطويرها،

لكنهم خلفوا أيضا ـ وكما هو الحال عند كل بناء ـ ركاما هائلا من النفايات

(المادية والمعنوية) علينا التخلص منها.

إنه أحداث المدة الماضية، ليس بمعنى الذي مضى وانقضى فحسب...

بل الماضية أيضا في طريقها نحو المستقبل...

ومجتمع بلا تاريخ، هو كرجل استيقظ يوما وهو فاقد للذاكرة...

" "

مودتي أخي عامر...

عبدالقادربوميدونة
02/01/2008, 07:23 PM
رحبوا معي

مرحبا بالأخ المحترم الدكتورالكبير محمد عبدو في هذا المنتدى ..
ونرجو ألا يكتفي بتلك الإشارات الومضية التي بين سطورها كتبا .. ملتمسين الإجابة عن السؤال التالي المستنبط بدوره من سؤال الاخ عامر العظم ..
ما دامت الحضارة والمدنية تدوران دورتهما الطبيعية صعودا وهبوطا سواء استفدنا من دروس التاريخ أم لم نستفد .. فما الجدوى من تدوين أحداث التاريخ.. سواء كانت حقيقية أم تعرضت للتزييف والتحريف.. ؟
شاكرين له جهده وتفضله.

ماجدة سلمان محمد
02/01/2008, 11:58 PM
التاريخ :هو نقش في حجر الذاكرة كان له قدسية, فقدها حين صارمحوه عبارة عن كبسة زر اسمهاDelete واصبح الحكام كلاً يكتبه بصيغة يراها مشرفة

د. محمد عبدو
07/01/2008, 07:23 PM
ما الجدوى من تدوين التاريخ؟

http://www.arabswata.org/forums/showthread.php?t=23092

الشيخ مصطفى الهادي
09/01/2008, 12:25 AM
[QUOTE=عامر العظم;159634][font=Simplified Arabic]ما تعريف المفكرين للتاريخ؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التاريخ يقع بين كلمتين : ارحامٌ تدفع ـــ وأرضٌ تبلع

عزيز العرباوي
28/01/2008, 01:42 PM
التاريخ ببساطة هو كل ما حدث في الماضي وما يمكن أن يحدث بعد ذلك من أحداث ووقائع وتفاعلات سياسية وثقافية واقتصادية واجتماعية وإنسانية ....

عزيز العرباوي
28/01/2008, 01:42 PM
التاريخ ببساطة هو كل ما حدث في الماضي وما يمكن أن يحدث بعد ذلك من أحداث ووقائع وتفاعلات سياسية وثقافية واقتصادية واجتماعية وإنسانية ....

د. محمد عبد الله سلمان
28/01/2008, 10:42 PM
تحياتي للجميع،،
ربما أكون متأخراً بعض الشئ في المشاركة في هذا السجال الفكري حول تعريف التاريخ، ولكن اللحاق بالأمر أفضل من عدمه.
من أصعب التعريفات هي تلك التي تتناول الجوانب الانسانية الحضارية عموماً، ومن هنا نري ان كل عناوين الدراسات الانسانية لها أكثر من تعريف. ولذا يجب أولاً أن نفرق بين كلمة تاريخ وتأريخ، أي بين المكتوب والموثق وبين المروي أو المحكي في مسيرة الشعوب على الأرض. أضف إلى ذلك أن لا تاريخ بلا بشر، فالبشر هم من يكتب تاريخ الحجروليس العكس. ومن هنا فالفعل من قبل البشر على هذه الارض مع الحجر وكل ما يتحرك حول الحجر ( وأقصد هنا عملية التفاعل و البناء) هي تاريخ مرسل في الهواء مالم يدون ويؤرخ على أية وثيقة كانت من طين، قماش، خشب، جلود، بردي، صخر،ألخ.. ليصبح تأريخاً مكتوباً تتناقله الاجيال عبر مسيرتها الإنسانية. ثم أن هذا المكتوب إذا تم الاستفادة منه كما يقول القرآن الكريم وفي قصصهم عبرة لأولي الألباب، عندها فقط نكون قد أدخلنا التاريخ كمعني قيمي وتوعوي في نسيج حياتنا، وإلا يبقي مجرد أحداث وقعت بين البشر والحجر على هذه الارض وسجلت أو حكيت شفاهياً ثم أهملت وضاعت، ولكن هذا لا يعني ضياع البشرية كما قلت إذا تم البحث عنها للإستفادة منها في ربط نسيج الخيوط الماضية بالحاضر لبناء المستقبل وليس للقطيعة بين الثلاثية الانسانية (الماضي -الحاضر- المستقبل).
أما تعريفات الكتب العلمية والمؤرخون الأوائل فذلك من باب فذلكة العلم وفلسفته لمن يهمهم الأمر الاكاديمي حيث أن عامة الناس لا تفهم التاريخ من هذا المنظور. وهذا ما يتضح حين أسال طلابي في الجامعة نفس السؤال في بداية كل فصل دراسي: ما هو التاريخ من وجهة نظركم؟ فلا أحد يحفل بما دونه العلماء والمؤرخون للأسف عنه كعلم خاص قائم بذاته أو أنه " ابو العلوم" كما يقال. وعذراً لا مجال للاسترسال بسبب تحذيرات الأخ عامر الطيبه.
خالص المودة،،
أخوكم/ د. محمد سلمان

د. محمد عبد الله سلمان
28/01/2008, 10:42 PM
تحياتي للجميع،،
ربما أكون متأخراً بعض الشئ في المشاركة في هذا السجال الفكري حول تعريف التاريخ، ولكن اللحاق بالأمر أفضل من عدمه.
من أصعب التعريفات هي تلك التي تتناول الجوانب الانسانية الحضارية عموماً، ومن هنا نري ان كل عناوين الدراسات الانسانية لها أكثر من تعريف. ولذا يجب أولاً أن نفرق بين كلمة تاريخ وتأريخ، أي بين المكتوب والموثق وبين المروي أو المحكي في مسيرة الشعوب على الأرض. أضف إلى ذلك أن لا تاريخ بلا بشر، فالبشر هم من يكتب تاريخ الحجروليس العكس. ومن هنا فالفعل من قبل البشر على هذه الارض مع الحجر وكل ما يتحرك حول الحجر ( وأقصد هنا عملية التفاعل و البناء) هي تاريخ مرسل في الهواء مالم يدون ويؤرخ على أية وثيقة كانت من طين، قماش، خشب، جلود، بردي، صخر،ألخ.. ليصبح تأريخاً مكتوباً تتناقله الاجيال عبر مسيرتها الإنسانية. ثم أن هذا المكتوب إذا تم الاستفادة منه كما يقول القرآن الكريم وفي قصصهم عبرة لأولي الألباب، عندها فقط نكون قد أدخلنا التاريخ كمعني قيمي وتوعوي في نسيج حياتنا، وإلا يبقي مجرد أحداث وقعت بين البشر والحجر على هذه الارض وسجلت أو حكيت شفاهياً ثم أهملت وضاعت، ولكن هذا لا يعني ضياع البشرية كما قلت إذا تم البحث عنها للإستفادة منها في ربط نسيج الخيوط الماضية بالحاضر لبناء المستقبل وليس للقطيعة بين الثلاثية الانسانية (الماضي -الحاضر- المستقبل).
أما تعريفات الكتب العلمية والمؤرخون الأوائل فذلك من باب فذلكة العلم وفلسفته لمن يهمهم الأمر الاكاديمي حيث أن عامة الناس لا تفهم التاريخ من هذا المنظور. وهذا ما يتضح حين أسال طلابي في الجامعة نفس السؤال في بداية كل فصل دراسي: ما هو التاريخ من وجهة نظركم؟ فلا أحد يحفل بما دونه العلماء والمؤرخون للأسف عنه كعلم خاص قائم بذاته أو أنه " ابو العلوم" كما يقال. وعذراً لا مجال للاسترسال بسبب تحذيرات الأخ عامر الطيبه.
خالص المودة،،
أخوكم/ د. محمد سلمان

حازم البدري
04/02/2008, 12:01 PM
اسمحوا لي بالإدلاء برأيي في هذا الصرح الثقافي الحر ولو أني لا أدعي لنفسي الفقه والعلم وأرجو من أستاذنا القائد عامر العظم أن يسمح لي:
التاريخ بالنسبة لي هو علم دراسة الماضي حتى يمكننا استقراء المستقبل .. فالتاريخ دائماً وأبداً يكرر نفسه ,, ولو لم نقرأ التاريخ لن يمكننا بأي حال من الأحوال أن نصنع المستقبل،، فالتاريخ هو جذورنا التي تثبتنا على هذه الأرض فإذا انخلعت هذه الجذور طار بنياننا في مهب الريح..
من العجيب أن اليهود يقرأوون التاريخ ويدرسون تجربة صلاح الدين الأيوبي جيداً في تحرير القدس حتى لا يقع هذا الأمر مرة أخرى ..
ونحن إذا أردنا العزة فعلينا أن نقرأ التاريخ لنستفيد من خبرات آبائنا وأجدادنا ونعيد لهذه الأمة مجدها الماضي.

حازم البدري
04/02/2008, 12:01 PM
اسمحوا لي بالإدلاء برأيي في هذا الصرح الثقافي الحر ولو أني لا أدعي لنفسي الفقه والعلم وأرجو من أستاذنا القائد عامر العظم أن يسمح لي:
التاريخ بالنسبة لي هو علم دراسة الماضي حتى يمكننا استقراء المستقبل .. فالتاريخ دائماً وأبداً يكرر نفسه ,, ولو لم نقرأ التاريخ لن يمكننا بأي حال من الأحوال أن نصنع المستقبل،، فالتاريخ هو جذورنا التي تثبتنا على هذه الأرض فإذا انخلعت هذه الجذور طار بنياننا في مهب الريح..
من العجيب أن اليهود يقرأوون التاريخ ويدرسون تجربة صلاح الدين الأيوبي جيداً في تحرير القدس حتى لا يقع هذا الأمر مرة أخرى ..
ونحن إذا أردنا العزة فعلينا أن نقرأ التاريخ لنستفيد من خبرات آبائنا وأجدادنا ونعيد لهذه الأمة مجدها الماضي.

الشيخ مصطفى الهادي
05/02/2008, 10:45 AM
.. فالتاريخ دائماً وأبداً يكرر نفسه ,, ولو لم نقرأ التاريخ لن يمكننا بأي حال من الأحوال أن نصنع المستقبل،، فالتاريخ هو جذورنا التي تثبتنا على هذه الأرض فإذا انخلعت هذه الجذور طار بنياننا في مهب الريح..
من العجيب أن اليهود يقرأوون التاريخ ويدرسون تجربة صلاح الدين الأيوبي جيداً في تحرير القدس حتى لا يقع هذا الأمر مرة أخرى ..
ونحن إذا أردنا العزة فعلينا أن نقرأ التاريخ لنستفيد من خبرات آبائنا وأجدادنا ونعيد لهذه الأمة مجدها الماضي.
التاريخ لا يكرر نفسه ولكن قد تتشابه بعض فصوله وأحداثه .
إن وراء دعوات إعادة كتابة لتاريخ ، مؤامرة كبرى للقضاء على البقية الباقية من المآثر العربية وآثار الوحي والنبوة والتي تذكّر المسلم بأمجاد أمته الإسلامية وعظيم مآثرهم الخالدة لأن التاريخ الإسلامي المدون ، على ما فيه من هنات يعتبر أغنى تاريخ أمة على الإطلاق ، ويمتاز عن كل التواريخ الأخرى بدقته وشموله ، وحتى انك لتجده كثيرا ما يسجل الحركات واللفتات واللمحات ، فضلا عن الكلمات والمواقف والأحداث ، كما انه يملك من النصوص الصحيحة الشيء الكثير، بحيث لا يضارعه في ذلك أي تاريخ آخر على الإطلاق ، هذا أن لم نقل أن هذا الأمر من مختصات تاريخ الإسلام وحده
يقول ( آليان اليد غرا ) : إن نظـرة المسلمين إلى التاريـخ نظرة بناءة حيث يعتقـد أن البشريــة إذا اعتـنقت تعاليم الوحي ( القرآن ) فأن إرادتها حينئذ تتطابق مع إرادة الله .
ويقول (ولفرد كانتولي سميث ) : أن المسلم يحس بالتاريخ إحساسا جادا ، فهو يؤمـن بتحقيق ملكـوت اللـه في الأرض ، فالمسلم يضحي بنفسه لأنــه لا يريد أن تمـر عجلــة التاريـــخ الخاطئة وهو سامح لها بالمرور ، فهو يقف في طريقها حتى تدوسه وتقتله .

الشيخ مصطفى الهادي
05/02/2008, 10:45 AM
.. فالتاريخ دائماً وأبداً يكرر نفسه ,, ولو لم نقرأ التاريخ لن يمكننا بأي حال من الأحوال أن نصنع المستقبل،، فالتاريخ هو جذورنا التي تثبتنا على هذه الأرض فإذا انخلعت هذه الجذور طار بنياننا في مهب الريح..
من العجيب أن اليهود يقرأوون التاريخ ويدرسون تجربة صلاح الدين الأيوبي جيداً في تحرير القدس حتى لا يقع هذا الأمر مرة أخرى ..
ونحن إذا أردنا العزة فعلينا أن نقرأ التاريخ لنستفيد من خبرات آبائنا وأجدادنا ونعيد لهذه الأمة مجدها الماضي.
التاريخ لا يكرر نفسه ولكن قد تتشابه بعض فصوله وأحداثه .
إن وراء دعوات إعادة كتابة لتاريخ ، مؤامرة كبرى للقضاء على البقية الباقية من المآثر العربية وآثار الوحي والنبوة والتي تذكّر المسلم بأمجاد أمته الإسلامية وعظيم مآثرهم الخالدة لأن التاريخ الإسلامي المدون ، على ما فيه من هنات يعتبر أغنى تاريخ أمة على الإطلاق ، ويمتاز عن كل التواريخ الأخرى بدقته وشموله ، وحتى انك لتجده كثيرا ما يسجل الحركات واللفتات واللمحات ، فضلا عن الكلمات والمواقف والأحداث ، كما انه يملك من النصوص الصحيحة الشيء الكثير، بحيث لا يضارعه في ذلك أي تاريخ آخر على الإطلاق ، هذا أن لم نقل أن هذا الأمر من مختصات تاريخ الإسلام وحده
يقول ( آليان اليد غرا ) : إن نظـرة المسلمين إلى التاريـخ نظرة بناءة حيث يعتقـد أن البشريــة إذا اعتـنقت تعاليم الوحي ( القرآن ) فأن إرادتها حينئذ تتطابق مع إرادة الله .
ويقول (ولفرد كانتولي سميث ) : أن المسلم يحس بالتاريخ إحساسا جادا ، فهو يؤمـن بتحقيق ملكـوت اللـه في الأرض ، فالمسلم يضحي بنفسه لأنــه لا يريد أن تمـر عجلــة التاريـــخ الخاطئة وهو سامح لها بالمرور ، فهو يقف في طريقها حتى تدوسه وتقتله .