المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شهقة روح عند الولادة - بقلم : مروة كريدية



مروة كريدية
31/12/2007, 04:16 PM
الإثنين,كانون الأول 31, 2007

مع شروق عامٍ جديد شهقة روح - بقلم وعدسة : مروة كريدية



مع غروب آخر يوم لعامنا الشمسي هذا

ومع حافة ولادة فجر عام جديد

أحمل في شغاف القلب مودةً

أهديها لكل العالمين

من عوالم الانس عرفتهم

برزخٌ و روح وعالم الحسّ دنيانا

***

ارفع صلواتي لمكوّن التكوين راجيةً

ان تعود الأكوان الآدمية

سالمة أرواحها كما

في حضرة التكوين قد كانت

****

هي الآمال نعقدها مع إدبار كل مغيب

ولإقبال كل سحر نرفع الصلوات

محبّة وعشقًا وودًّا للاله

لا أسأله فيها حظّ دنيا

وان حظيت بها

غير أني لا أبتغي سوى المودة عينها

وسلامًا ساكنًا يخيم على

عالم الأكوان قاطبة

افنى بها وجدا وانعتق كي اولد مع ولادتها

فجرا وعطاءً لا ابتغي عنه حولا

****

تلك الفردوس التي اعدها حبيبي

كانت ولم تزل للعاشقين نزلا

وهو الذي أشار بآيه

أن لو كان البحر مدادًا

لكلمات ودّه لنفذ البحر قبل

ان تنفذ كلماته

ولو جئنا بمثله مددا

***

أجدد مواثيق قلبي

التي قطعتها عهدًا

أني لإفاضة روحك

روحي تعكف عبادة

في غيب الغيب تضمحل تارة

للتبعث كما تشاء مجددًا

***



مروة كريدية

مع مغيب آخر يوم من عام 2007

الصورة التقطت بعدسة مروة كريدية مع غروب يوم الخميس في 20 ديسمبر 2007 الموافق 11 ذو الحجة 1428 للهجرة

ما بين مِنى ومكة المكرمة وقبالة جبل النور

حسن سلامة
07/01/2008, 12:23 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الأستاذة الفاضلة / مروة
لفتني العنوان ، حين دخلت هذا الرابط مصادفة ، فقرات ..
سألت نفسي : ما الفارق بين ولادة البشر ، وولادة الزمن ..؟!
الحقيقة تقول أن الولادة / البشر / الحيوان / النبات / الوقت ، الريح والمطر ، ما هي إلا عطاء جديد يتشكل في كل لحظة ، بقدرة الخالق سبحانه ، حتى يكون أمره بين الكاف والنون ..
هذه الولادة الجديدة بكل تفاصيلها ، لا يراها إلا الذين فتح الله عليهم ، الذين تماهوا في محيط بيئتهم وكونهم ، محققين أسباب الوجود واستمراريته ..
إن أعظم ولادة ، هي ذلك الشأن الرباني ، حين ( يسأله من في السماوات والارض كل يوم هو في شأن ) كل يوم / كل هنيهة / ذلك الزمن المتناهي في العجز عن تقديره بشرياً / بين الكاف والنون ..
هذه الولادة المتاحة المختلفة ، حين نقيسها بمنظورنا نحن / بمنظور الأنا ، في مكان وزمان محددين ، تكون النتائج المبهرة ، يصورها بالكلمة واللون أولئك المندهشون الحامدون ، فيجيدون التصوير ..
هنا ، أنا أمام زمن ومكان محددين / في وقت محدد / عند مثلث بين منى ومكة المكرمة وجبل النور ..
أين نروح إلى أفضل من هذا المكان ..
أين نمكث في أفضل من هذا الوقت .. !
أين انا / أنت / نحن ، في فسيفساء الناس وسلسلة الوقت التي ترحل بنا وتربطنا كأمراس لا انفصام لها ، بذلك الحبيب ، المصطفى ، وتلك الخطوات التي تنقل الأفئدة إلى حيث يحلُ ، فتحل .. ونحل ..
كم هو كبير حجم هذا الغذاء الروحي الذي حوّطنا بالمشهد الخارج عن النص والصورة ..
سيدتي ، كم نحن قادرون على السفر بعيداً ..
كم نحن كارهون المكوث في غربة العبثية الآنية ، كم نحن مجبرون / ملزمون ، على أن نكون نحن كما نحن ، معبأون بالإيمان الذي يقهر المادة ، ويشمخ بالروح ، ويضيء كما زيت شجرة لا شرقية ولا غربية ..
كم أنت معبأة بتلك الشحنة النورانية التي هطلت عليك حين حاول النهار أن ينسلخ عن ليلة / رفيقه ، بقدرة الأحد الواحد ، فتكون الهنيهات التي تتلبس الروح ، وتكون الطمأنينة الحامية للجسد ..
كم نحن سعداء ، حين نستطيع ترجمة ما يجول في الوجدان ، أن نقول ما علمنا الله عبر أبينا آدم ، أن نفهم لغة الإيمان التي تتقنها المخلوقات ، كم نحن كبار بكل هذا الذي نكتسب ..
لذلك .. نقبض على ما نحن فيه ، ونعض على نعمة ( الإسلام ) التي اكتسبناها برحمة المولى . بالولادة الجديدة المتكررة ..
.. لك التقدير والمجد

حسن سلامة
دبي
الاثنين
7 / 2 / 2008