أبويزيدأحمدالعزام
31/12/2007, 06:41 PM
http://www.lifta.org.ps/images/flashlifta.gif
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/00/Flag_of_Palestine.svg/180px-Flag_of_Palestine.svg.png
نبذة عن حياة المناضل المرحوم بإذن الله المحامي يحيى حمودة
(أبو إسماعيل) رئيس منظمة التحرير الفلسطينية الثاني
هومحمد يحيى اسماعيل حمودة ولد في قرية لفتا قضاء القدس عام 1909م حين كانت فلسطين جزءا من الدولة العثمانية,درس القرآن الكريم في القرية على يد معلم حلحولي,ثم دخل مدسة الايتام السورية المعروفة بإسم مؤسسها الالماني الدكتور شنلر,وكانت واقعة على اراضي القرية الفسيحة,درس فيها الصفوف الاولى حتى عام1919م حيث التحق هذا العام بروضة المعارف بالقدس الشريف والتي اسسها الشيخ محمد الصالح وكان يديرها اسحق درويش ابن اخت الحاج امين الحسيني مفتي القدس,وبقي في روضة المعارف سنتين. وفي عام1921 التحق بدار المعلمين حتى سنة 1927م.
بعد تخرجه من دار المعلمين عيّن بوظيفة كاتب في دائرة حاكم اللواء وذلك سنة1929م,وعن طريق الوظيفة تعرف على العاملين في الحركة الوطنية الفلسطينية,والتحق في صفوفها وانخرط في المقاومة والثورات والاعمال الوطنية.
وخلال ثورة 1936م جمع تبرعات من موظفي الحكومة وقدمها للثوار الفلسطينيين,وحين عرفت الحكومة عن نشاطه الوطني بواسطة جواسيسها اعتقلته اواخر السنة,وبقي بالسجن الى 1940م دون ان يحاكم,وبسبب ظروف الحرب العالمية الثانية امرت الحكومة بالافراج عنه وعن باقي المعتقلين بشرط دفع الكفالة واثبات الوجود يوميا,ومنع لفترة من مغادرة القدس بتاتا ومن مغادرة المنزل ايضا بعد الساعة السادسة مساء((اقامة جبرية))حتى الساعه السادسة صباحا, وبسبب هذه القيود لم يستطع القيام بأي تحرك سياسي.
كان قد دخل في النصف الثاني من الثلاثينات كلية الحقوق بالقدس,وظهرت نتائج السنة الاولى وهو في المعتقل,ومنعته السلطة البريطانية من اكمال الدراسة, وبعد خروجه من المعتقل تقدم بطلب للذهاب للدراسة في الجامعة الامريكية في بيروت,واعطاه المربي الفلسطيني المعروف احمد سامح الخالدي كتاب توصية, فالتحق بالكلية طالبا في السنة الثانية عام 1941م واكمل السنة الدراسية وبقي في بيروت الى ان تخرج سنة 1943م,فعاد الى القدس وتمرن على اشغال المحاماة,حيث اجيز وفتح مكتبه الخاص في 23-7-1943م.
رحل بعد مذبحة ديرياسين 9-4-1948م الى مدينة رام الله,وفيها وفي القدس ايضا. اصدر صحيفة الهدف بالتعاون مع برهان الدجاني,ورفض الانتماء لأي حزب سياسي,إذ كان يؤمن بالجبهة الوطنية الواحدة ضد الإستعمار ورفض تقسيم الجهد المقاوم وبعثرته,ثم اشترك مع عبد الرحمن شقيرواخرين في تأليف((الجبهة)) وهي تكتل سياسي قريب من اليسار عموما,وأول من انشأ علاقات مع الاتحاد السوفييتي آن ذاك,وبقي المناضل ابو اسماعيل يعمل في صفوف الجبهة حتى عام 1957م,وكانت الجبهة على علاقة حسنة مع حكومة النابلسي والذي كان عضوا فيها..
وعندما اجبر النابلسي على الاستقالة طورد اعضاء الجبهة,وسعت الحكومة الاردنية لإعتقالهم او قتلهم,فإختفى ابو اسماعيل عشرين يوما في قرية قلنديا, وكان قد ذهب الى المطار ليغادر البلاد وحين رآه موظف في المطار حذره انه سيعتقل فور اكتشاف هويته,فبقي مختبئا حتى تمكن شخص لفتاوي من قريته يحمل الجنسية السعودية ويعمل في الجيش السعودي وهو علي شحدة,وهو ابن الثائرالمعروف شحدة علي,من تهريبه بسيارة الى شرق الاردن,فتوجه لمدينة الزرقاء ومكث قيها ثلاثة ايام.
ارسل الوطنيون السوريون قوة من الجيش رابط بين اربد والرمثا,حيث التقاها ولبس اللباس العسكري السوري وسافرت به القوة الى دمشق حيث مكث فيها سنة واحدة.حوكم في الاردن غيابيا بالسجن عشرين عاما,والغت الحكومة الاردنية جنسيته وجواز سفره.
سافر بعدها الى بغداد لحضور مؤتمرعربي,ولم ترق له العراق بسبب انتشار الخوف والارهاب الذي مارسته حكومة عبد الكريم قاسم المتحالفة مع الحزب الشيوعي,فقرر السفر الى تشيكوسلوفاكيا عام1959م وفيها بقي تسعة عشر شهرا,ثم ذهب مع وفد الماني شرقي الى المانيا,وكان كل سنة يسافر زائرا الى الاتحاد السوفييتي.
وحين تولى خالد العظم رئاسة الوزراء في سوريا,قرر ابو اسماعيل السفر الى سوريا لصداقته القديمة بالعظم,وحين وصل للمطار لم يسمح له بالدخول لعدم حمله جواز سفر فاتصل بالعظم شخصيا. واصدر العظم اوامره بالسماح له بالدخول وبقي في سوريا حتى عام 1964م حيث اصدرت الحكومة الاردنية عفوا خاصا عنه في اكتوبر. واشترط لعودته عدم اخضاعه لأي تحقيق او مساءلة, فوافقت الحكومة وعاد الى الاردن واستقبله جمهور حاشد من مؤيديه واصدقائه واقربائه,وتوجه الى مطار قلنديا ومنه الى رام الله مباشرة. وفي نفس السنة طلب احمد الشقيري رئيس منظمة التحرير انذاك من ابي اسماعيل وبعض من رفاقه الانضمام للمنظمة فوافقوا بشروط ان تكون القرارات جماعية والقيادة جماعية فلم تسر الامور كما يرام لان الشقيري اعتاد على اتخاذ قرارات فردية,واعيد تشكيل اللجنة التنفيذية للمنظمة. وانتخب المحامي المناضل يحيى حمودة رئيسا لها.
وفي عام 1969م استقال المناضل يحيى حمودةمن رئاسة اللجنة
التنفيذية وصار رئيسا للمجلس الوطني الفلسطيني كما انه كان نقيبا للمحامين.
وانتخبت ياسر عرفات رئيسا للتنفيذية. وفي العام1971م استقال يحيى حمودة من رئاسة المجلس الوطني محتجا بأن المنظمة اصبحت اداة في ايدي الدول العربية الرجعية وبقي يمارس مهنة المحاماة في عمان حتى عام 1985 حيث تقاعد,وعاش في منزله في عمان حتى توفاه الاجل في حزيران 2006م, له 5 أبناء (ثلاث بنات وولدان) و16 حفيدا و22 من أولاد الأحفاد حتى الآن
- يحب اللغة العربية والشعر وشاعره المفضل هو المتنبي الذي يحفظ له الكثير.
http://pagesperso-orange.fr/palestine-18/Palestine8.jpg
رحم الله رجلا افنى حياته من أجل قضيته ومن أجل فلسطين,
ورحم الله أبطال هذه الأمة جميعا
تحية
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/0/00/Flag_of_Palestine.svg/180px-Flag_of_Palestine.svg.png
نبذة عن حياة المناضل المرحوم بإذن الله المحامي يحيى حمودة
(أبو إسماعيل) رئيس منظمة التحرير الفلسطينية الثاني
هومحمد يحيى اسماعيل حمودة ولد في قرية لفتا قضاء القدس عام 1909م حين كانت فلسطين جزءا من الدولة العثمانية,درس القرآن الكريم في القرية على يد معلم حلحولي,ثم دخل مدسة الايتام السورية المعروفة بإسم مؤسسها الالماني الدكتور شنلر,وكانت واقعة على اراضي القرية الفسيحة,درس فيها الصفوف الاولى حتى عام1919م حيث التحق هذا العام بروضة المعارف بالقدس الشريف والتي اسسها الشيخ محمد الصالح وكان يديرها اسحق درويش ابن اخت الحاج امين الحسيني مفتي القدس,وبقي في روضة المعارف سنتين. وفي عام1921 التحق بدار المعلمين حتى سنة 1927م.
بعد تخرجه من دار المعلمين عيّن بوظيفة كاتب في دائرة حاكم اللواء وذلك سنة1929م,وعن طريق الوظيفة تعرف على العاملين في الحركة الوطنية الفلسطينية,والتحق في صفوفها وانخرط في المقاومة والثورات والاعمال الوطنية.
وخلال ثورة 1936م جمع تبرعات من موظفي الحكومة وقدمها للثوار الفلسطينيين,وحين عرفت الحكومة عن نشاطه الوطني بواسطة جواسيسها اعتقلته اواخر السنة,وبقي بالسجن الى 1940م دون ان يحاكم,وبسبب ظروف الحرب العالمية الثانية امرت الحكومة بالافراج عنه وعن باقي المعتقلين بشرط دفع الكفالة واثبات الوجود يوميا,ومنع لفترة من مغادرة القدس بتاتا ومن مغادرة المنزل ايضا بعد الساعة السادسة مساء((اقامة جبرية))حتى الساعه السادسة صباحا, وبسبب هذه القيود لم يستطع القيام بأي تحرك سياسي.
كان قد دخل في النصف الثاني من الثلاثينات كلية الحقوق بالقدس,وظهرت نتائج السنة الاولى وهو في المعتقل,ومنعته السلطة البريطانية من اكمال الدراسة, وبعد خروجه من المعتقل تقدم بطلب للذهاب للدراسة في الجامعة الامريكية في بيروت,واعطاه المربي الفلسطيني المعروف احمد سامح الخالدي كتاب توصية, فالتحق بالكلية طالبا في السنة الثانية عام 1941م واكمل السنة الدراسية وبقي في بيروت الى ان تخرج سنة 1943م,فعاد الى القدس وتمرن على اشغال المحاماة,حيث اجيز وفتح مكتبه الخاص في 23-7-1943م.
رحل بعد مذبحة ديرياسين 9-4-1948م الى مدينة رام الله,وفيها وفي القدس ايضا. اصدر صحيفة الهدف بالتعاون مع برهان الدجاني,ورفض الانتماء لأي حزب سياسي,إذ كان يؤمن بالجبهة الوطنية الواحدة ضد الإستعمار ورفض تقسيم الجهد المقاوم وبعثرته,ثم اشترك مع عبد الرحمن شقيرواخرين في تأليف((الجبهة)) وهي تكتل سياسي قريب من اليسار عموما,وأول من انشأ علاقات مع الاتحاد السوفييتي آن ذاك,وبقي المناضل ابو اسماعيل يعمل في صفوف الجبهة حتى عام 1957م,وكانت الجبهة على علاقة حسنة مع حكومة النابلسي والذي كان عضوا فيها..
وعندما اجبر النابلسي على الاستقالة طورد اعضاء الجبهة,وسعت الحكومة الاردنية لإعتقالهم او قتلهم,فإختفى ابو اسماعيل عشرين يوما في قرية قلنديا, وكان قد ذهب الى المطار ليغادر البلاد وحين رآه موظف في المطار حذره انه سيعتقل فور اكتشاف هويته,فبقي مختبئا حتى تمكن شخص لفتاوي من قريته يحمل الجنسية السعودية ويعمل في الجيش السعودي وهو علي شحدة,وهو ابن الثائرالمعروف شحدة علي,من تهريبه بسيارة الى شرق الاردن,فتوجه لمدينة الزرقاء ومكث قيها ثلاثة ايام.
ارسل الوطنيون السوريون قوة من الجيش رابط بين اربد والرمثا,حيث التقاها ولبس اللباس العسكري السوري وسافرت به القوة الى دمشق حيث مكث فيها سنة واحدة.حوكم في الاردن غيابيا بالسجن عشرين عاما,والغت الحكومة الاردنية جنسيته وجواز سفره.
سافر بعدها الى بغداد لحضور مؤتمرعربي,ولم ترق له العراق بسبب انتشار الخوف والارهاب الذي مارسته حكومة عبد الكريم قاسم المتحالفة مع الحزب الشيوعي,فقرر السفر الى تشيكوسلوفاكيا عام1959م وفيها بقي تسعة عشر شهرا,ثم ذهب مع وفد الماني شرقي الى المانيا,وكان كل سنة يسافر زائرا الى الاتحاد السوفييتي.
وحين تولى خالد العظم رئاسة الوزراء في سوريا,قرر ابو اسماعيل السفر الى سوريا لصداقته القديمة بالعظم,وحين وصل للمطار لم يسمح له بالدخول لعدم حمله جواز سفر فاتصل بالعظم شخصيا. واصدر العظم اوامره بالسماح له بالدخول وبقي في سوريا حتى عام 1964م حيث اصدرت الحكومة الاردنية عفوا خاصا عنه في اكتوبر. واشترط لعودته عدم اخضاعه لأي تحقيق او مساءلة, فوافقت الحكومة وعاد الى الاردن واستقبله جمهور حاشد من مؤيديه واصدقائه واقربائه,وتوجه الى مطار قلنديا ومنه الى رام الله مباشرة. وفي نفس السنة طلب احمد الشقيري رئيس منظمة التحرير انذاك من ابي اسماعيل وبعض من رفاقه الانضمام للمنظمة فوافقوا بشروط ان تكون القرارات جماعية والقيادة جماعية فلم تسر الامور كما يرام لان الشقيري اعتاد على اتخاذ قرارات فردية,واعيد تشكيل اللجنة التنفيذية للمنظمة. وانتخب المحامي المناضل يحيى حمودة رئيسا لها.
وفي عام 1969م استقال المناضل يحيى حمودةمن رئاسة اللجنة
التنفيذية وصار رئيسا للمجلس الوطني الفلسطيني كما انه كان نقيبا للمحامين.
وانتخبت ياسر عرفات رئيسا للتنفيذية. وفي العام1971م استقال يحيى حمودة من رئاسة المجلس الوطني محتجا بأن المنظمة اصبحت اداة في ايدي الدول العربية الرجعية وبقي يمارس مهنة المحاماة في عمان حتى عام 1985 حيث تقاعد,وعاش في منزله في عمان حتى توفاه الاجل في حزيران 2006م, له 5 أبناء (ثلاث بنات وولدان) و16 حفيدا و22 من أولاد الأحفاد حتى الآن
- يحب اللغة العربية والشعر وشاعره المفضل هو المتنبي الذي يحفظ له الكثير.
http://pagesperso-orange.fr/palestine-18/Palestine8.jpg
رحم الله رجلا افنى حياته من أجل قضيته ومن أجل فلسطين,
ورحم الله أبطال هذه الأمة جميعا
تحية