المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مجرد امرأة -لبنى ياسين



لبنى ياسين
01/01/2008, 09:33 AM
مجرد امرأة


تهالكت على كرسي جوار جهاز الهاتف, رفعت السماعة وأدارت رقماً ما, كانت تشعر بالحرج, ففي وقت كهذا لم يعتد الناس أن يستقبلوا اتصالات من أشخاص غالبهم التعب والحزن, فانبروا يبحثون عن صوت في الظلام يحتوي أوجاع غربتهم, لكنها صديقة العمر, لا بد أنها ستفهم هذا الظمأ إلى وجود شخص آخر في ظلال الوحدة, على كل ..لن تسمح للهاتف أن يرن كثيرا, ستعلم سهى إن كانت مستيقظة بأنها المتصلة فتعيد الاتصال, وان كانت نائمة لن توقظها رنة أو رنتين.


هناك لهفة كائن ما على الطرف الآخر التقطت السماعة بمجرد أن أعلنت عن ورود صوت ما من مكان على الارض, لكنه ليس صوت سهى ولا حتى زوجها, هو صوت غريب باغته ارق الملل أو الوحدة أو تشظي الروح كما باغتها تماما فجعل يهتف على الطرف الآخر: ألو!!!!


ارتبكت مرام وهي تطلب صديقتها عالمة أنها لن تجدها بسبب خطأ ارتكبه إصبعها وهو يطلب الرقم, فرد الصوت على الطرف الآخر معتذرا: يبدو انك طلبت رقما خاطئا, لكن دعيني أسألك سؤالا, هل أنت معتادة على الاتصال بصديقتك في مثل هذا الوقت؟


أجابت : تلك هي المرة الأولى التي أطلبها ليلا.


فقال: أتمنى أن لا يكون هناك طارئاً ما!!


أجابت: إن لم نسمي نحيب الروح طارئاً... فلا شئ إذا.


- لا أريد أن أكون فضولياً...لكن إن أردت أن تريحي نفسك بالإفضاء لي فلا مانع عندي خاصة وأني أعاني من الأرق والملل ...بل ربما الاختناق.


- هل سبق أن شعرت أن أصابع الوحدة تضغط على عنق أيامك فتجعلك تشعر بغثيان الأمل.


- ياه...يبدو أنني أمام شاعرة!!


- من ...أنا؟؟ أنا لم أجتز الثانوية العامة.


بنبرة تفضح استنكارا ودهشة:


- طالبة ثانوي؟؟!!


- كلا...لم أعبّر جيدا, أقصد أنني لم أصل إلى الشهادة الثانوية, تزوجت قبلها.


- مممم..وأين هو زوجك الآن؟


- يغط في أحلام لن يراها.


- يتركك وينام؟؟


- وماذا تريد من رجل يشغل وظيفتين, ولا يكاد يدخل إلى منزله إلا وقت النوم.


- كما نعود للفندق؟؟


- باستثناء أمر واحد, انك تعود إلى الفندق إثر تجوال سياحي يطرز روحك بألف حافة للفرح, بينما يعود وهو يجتث بقية أحلامه ليرمي أشلاءه على سرير التعب. أحيانا استغرب من تلك القدرة التي يمتلكها على العطاء, لا يفكر في نفسه أبداً, لا يشتهي شيئاً له, كل ما يبحث عنه هو متطلباتنا أنا والأولاد, فاسأل نفسي:هل هو حقا لا يملك أي حلم صغير لاقتناء أي شيء, أم أن قائمة الاولويات التي رتبها لم تصل إلى اسمه بعد...ومتى ستصل؟؟متى سيطلب هذا الإنسان شيئا؟؟


- ربما أزهده التعب؟؟


- على العكس, فهو راض دائما, يمطرنا في لحظات لقاءه القليلة معنا حبا يتسع للأرض بكاملها.


- و أنت؟؟؟


- أنا؟؟؟ماذا؟؟؟


- هل أنت راضية؟؟


- هل تصدق إذا قلت لك أنني لا أعرف, أشعر أنني أعيش حلم فتاة أخرى, أظن أننا نحلم سراً بصمت فتنطلق أحلامنا إلى سماء الأماني دون ترتيب وتختلط, فيحصل كل واحد على حلم شخص آخر لا يعرفه...ربما لأننا في الظلام لا نستطيع أن نتعرف على ملامح حلمنا... فيلتبس علينا , أكيد أن هناك من حلمت أن تعيش حياتي, لا شيء حقاً يدعو للشكوى, زوج يحبني بجنون, أطفال في غاية الصحة والذكاء والهدوء...ماذا أريد أكثر؟؟؟لا أدري, لكنني لست راضية, هناك خواء في الروح يكاد يبتلعني... أعتقد أني قرأت قصص سندريلا حتى اعتقدت أن أميراً ما سيبحث عني من بين كل فتيات الأرض, لكن ذلك لم يحدث...قد تكون فتاة ما في هذا العالم قد حصلت على حلمي...ومن يعلم...قد تكون غير راضية أيضا.


- بدأت الآن تتكلمين كفيلسوف... يبدو أنك تقرئين كثيرا؟؟


- أنا...ربما..أحيانا..أطالع بعض الصحف التي يجلبها زوجي.


- إذا دعيني أعرفك بنفسي أنا الصحفي وليد الجابي من جريدة الأيام...هل قرأت زاويتي يوما؟؟


- الحقيقة...لا أذكر...


- لا عليك...اعتقدت انك قد قرأتها بسبب شعبيتها, إنها زاوية يوم في حياة مواطن .


- عرفتها...نعم قرأتها...عدة مرات ...تكتب بأسلوب ساخر عن معاناة المواطن...صحيح؟؟


- نعم..على فكرة ...لم تقولي لي اسمك حتى الآن!!


- اسمي...ما الذي سيضيفه إسمي...أنا مجرد امرأة.


- الا تعتقدين أن الأسماء لها دلالات تنطبع على صاحبها.


- لا..اعتقد كما غنت فيروز (عينينا هن اسامينا).


- إذا لن أستطيع أن أعرف اسمك حتى أراك.


- ومن قال إنك سوف تراني؟!


- يا ابنتي قولي اسمك ببساطة وخلصينا.


- لا أريد, لو أنني فكرت لحظة في تعريفك على نفسي لما عريت نفسي أمامك حتى هذا الحد.


- لم اشعر أنك قد عريت نفسك.


- تلك لوازم الحد الأدنى من الحشمة الأديبة, فعوراتنا النفسية لا يمكن أن تظهر بكل وقاحة أمام الآخرين.


- هل أنت متأكدة انك لم تتجاوزي الشهادة الثانوية, يبدو حديثك أعمق بكثير من أن تكوني مجردة من الشهادة الجامعية.


- وهل تؤمن أن الثقافة لا تستجلب الا من الكتب؟؟ استفق إذا فالحياة هي مخبر العلوم والآداب, أنت تخبر الأشياء في الحياة بحواسك كلها كما في درس عملي ثم تنتقي مفرداتك للتعبير عنها فان كنت متميزا في انتقائها صرت شاعرا, وان رسمتها بألوان خرافية صرت رساما. وفيلسوفا إن نمقتها بأفكار واستنتاجات وموسيقيا إن كانت أداة تعبيرك صوتية, وإلا فشخص عادي...لا تشغله الملاحظة؟


- هل أفترض إذا انك تقولين الحقيقة طالما أنك لن تعرفيني عن نفسك؟


- للحقيقة وجوه كثيرة!!!


- هذا قول يصدر من كاذب متمرس!.


- لا أبدا...بل يصدر من صادق تماما..


- لما بررت بوجوهها الكثيرة التواءك عن الحق.


- لا..أنت ذهبت في اتجاه آخر...أنت تسألني عن الحقائق التي قلتها عن نفسي, ما هي الحقيقة ؟ هل هي ما أنا عليه فعلا أم ما حلمت به وتقمصني حتى الإغراق.


- الحقيقة هي الحقيقة.


- إن كنت ترغب في أن تصبح رساما لكنك درست الطب لظرف أو لآخر, فمن أنت من بينهما...هل أنت الرسام أو الطبيب...سيظل الرسام يلح على خباياك ويتسلل من فجوات ذاتك, وسيبدو اختلافك واضحا إلا إذا وأدته...قتلته تماما...هل تعرف...الكل من حولي يعتقد أنني أم وزوجة رائعة, لكنني في الحقيقة لست كذلك...أنا مجرد كذبة...لم احلم يوما أن أصبح أما أو زوجة فكيف أكون أما وزوجة رائعة...من الأم الرائعة؟؟؟هل تعتقد أن امرأة عقيما كانت تحلم منذ نعومة أظفارها بالأطفال ليست أما رائعة لمجرد أنها لم ترزق بالأولاد...هي من تستحق هذا اللقب لكنها لم تحصل على تلك الفرصة,الأشياء التي نقوم بها بحكم الواجب والفرض والعادات والتقاليد لا يمكن أن تكون حقيقتنا...الحقيقة شئ آخر...شئ تفعله بكامل حريتك دون أي ضغط...لكننا في الحقيقة لا نملك تلك الحرية.


- أنت مدهشة.


- أنا متأملة.


- متأملة مدهشة.


- الدهشة وليدة التأمل.


- كنت أتمنى أن أقترن بمن هي في مثل ذكائك هذا...لنقل مثل تأملك...


- لا تناور...لقد حصلت على ما أردته.


- وما أدراك؟


- هي هكذا...أنت تضع في حسابك صفة ما تتمناها بشدة في شريك حياتك, فتحصل عليها ممهورة بصفة أخرى تمقتها تماماً.


- كيف ذلك؟


- لنقل انك كنت تتمنى زوجة مسؤولة تتحمل معك ترهات الحياة, وكنت تركز تماما على هذه الصفة..


- اممممممم


- ستحصل عليها لكن في المقابل سيكون هناك صفة أخرى في شريكة حياتك تبغضها تماماً... ربما لم تنتبه قبل الزواج إلى مدى كرهك لهذه الصفة...لنقل..الكسل مثلا...أو العزلة.


- أنت تعرفيني حتما وتعرفين كل شئ عني!


- لا أبدا!!


- ماذا إذا ...هل تمارسين علي نوعا من أنواع الشعوذة أو قراءة الأفكار؟؟


- دعك من هذه الترهات...أنت أكبر من ذلك؟


- أنت ...غريبة...مدهشة...ذكية.


- شكرا


- سأصوغ لك مقالا غدا من حديثنا.


- بل صغ مني مقالا.


- مجرد تفاصيل ...


- تفصيل صغير يضاف إلى لوحة يفضح مكنونات صاحبها, وبتجريد اللوحة منها تغدو مزيجا ساحراً من اللون والغموض.


- هل تفهمين في الرسم أيضا؟


- أبدا...أتأمل فقط...إسمع...لقد ظهر الصباح....


- وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح.


- تقصد غير المباح...المهم علي أن اذهب.


- هل تتصلي بي غدا؟


- سأحاول.


- أرجوك...سأنتظر هاتفك


- حسنا...سأتصل.


- مع السلامة


- مع السلامة.


أغلقت السماعة, وما أن وقعت عيناها على الجهاز حتى أحست بالخيبة لوهلة, ثم انفجرت ضاحكة, فقد كانت تستعمل الجهاز المجرد من زر إعادة الاتصال.

غفران طحّان
03/01/2008, 09:27 PM
ما الذي تستطيعه لغتي الآن
أجدني قد أصبت بشهقة جمالك فأنا مسكونة الآن بحالة إندهاش
غاليتي
أحني رأسي أمام هذا الجمال اللغوي

مع أنني أجد في جرأة هذه البطلة نوع من المغامرة الخارجة عن نطاق الواقع
وكأنّي أستشفّ من النهاية بأنّها كانت تعيش مجرّد حلم

إلى مزيد من التألق والجمال
مع فرحي الدائم بك

فايزة شرف الدين
04/01/2008, 02:32 PM
الأخت المبدعة / لبنى ياسين
يبدو أن منتدى واتا ، بدأت النبرة النسائية فيه تتوهج ، وذلك بعدد لا بأس به من المبدعات ، وقد تألقن في أثوابهن الأدبية الزاخرة بالدرر .. أرى الواقعية تحدق بعين فيها نفاذ بصيرة .. فكثيرا ما يتطلع المرء ، خاصة بعد أن ينتقل به قطار العمر ، إلي محطة متأخرة ، إلى تغيير حياته بعد أن ملها .. فهو يريد أن يعيش حلمه في الطفولة ، وكثيرا ما يقع المرء فريسة لهذا الخواء النفسي .. بطلتنا هنا تعلم تماما بموقفها ، وعلى بينة من أمرها .. لم تنتحل لنفسها الأعذار الواهية .. بل كانت طبيبة نفسية .. لذا فقد برئت سريعا ، من هذا الهاجس الذي قد يودي بها إلي التهلكة .. عندما انفجرت ضاحكة .. فهي بالتأكيد سوف تمارس نفس حياتها السابقة .. بعد أن ألقت عن كاهلها ما كان يعتمل في نفسها من أفكار .
لي ملحوظة ، سبق أن طرحتها عليك ، وهي لام الجازمة ، فمثلا " لم يجدي " تكون .. لم يجد ، بحذف الياء ..
سعدت بالقصة وأتمني لك مزيد من التألق

سماح شيط
05/01/2008, 11:12 AM
أحببت هذه المرأة حقا
أختي الكريمة
يغلب علي الاعتقاد دوما أن فراغ حياة أنسان يتمتع بهذا القدر من الوعي من قضية حقيقية يخلص لها حياته هو ما يقوده الى طرق الجنون والالم والحزن
سلمت انامل روحك العذبة

لبنى ياسين
06/01/2008, 11:09 AM
ما الذي تستطيعه لغتي الآن
أجدني قد أصبت بشهقة جمالك فأنا مسكونة الآن بحالة إندهاش
غاليتي
أحني رأسي أمام هذا الجمال اللغوي

مع أنني أجد في جرأة هذه البطلة نوع من المغامرة الخارجة عن نطاق الواقع
وكأنّي أستشفّ من النهاية بأنّها كانت تعيش مجرّد حلم

إلى مزيد من التألق والجمال
مع فرحي الدائم بك

مرحبا بك غاليتي:
فرحي بوجودك أكبر.
شكرا لكل هذا الاطراء.
سلمت
مودتي
لبنى

عائدة إلياس
06/01/2008, 11:35 AM
عزيزتي لبنى

إمرأة جميلة رائعة ذكية محاورة لبقة

نحس في وجودها ان بيننا وبين الفرح ممشى قريب

الربيع حضور في رقتها

مزجت بين بقايا العلم وارث الثقافة

علمتنا ان نقرأ دواخلنا بشئ من الترتيب والتريث

انها كنز يا لبنى ليست مجرد إمرأة فحسب

إحترامي وتقديري

حسن سلامة
06/01/2008, 12:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الأديبة / لبنى ياسين
منذ فترة طويلة ، عزل بعض الأدباء والمثقفين الذكور أنفسهم عن قراءة أدب تكتبه المرأة ، ومنذ ذلك الوقت ، ادركت أن هناك أموراً لا يمكن للرجل وعيها بالكامل ، بل قد نشغل العقل بها ، ثم نكتفي بذلك ..
كما استمرأت الأديبات مصطلح / الادب النسائي ..!
وبقي الحال على حاله ، وكأن هناك قصة ذكورية وأخرى أنثوية .. !
منذ ربع قرن تقريباً ، وحين كنت أرقب حاسية الأم لمجرد تقلـُب رضيعها ، وصمت ذلك الرضيح لمجرد وجود رائحة أمه حواليه ، أدركت ( بالوجدان الداخلي ) أن هناك حاجزاً كبيراً بين المخلوقين / الرجل والمرأة / لا يمكن أن يجتازه أحدهما للطرف الآخر إلا من يملك شفافية التوهم والإحساس / إلى حد ما / بما يختلج في نفس المرأة .. والعكس صحيح ..
أيضاً ، أدركت أن المرأة اكثر جرأة على خلط تراكيب اللغة واستخدامها بشكل مثير .. يصعب / أو لا يقحم الرجل نفسه باستخدامها بتلك الطريقة ، ربما لتركيبه الإنساني ..
هنا أسجل / وهذا سبق خاص / أن المرأة كيان بشري مستقل تماماً عن الرجل ، وإن كانت قد خُلقت منه ، فهي منذ ذلك اليوم أمسكت بزمام الفعل ( لتعويض كونها لاحقة للرجل ) وقد اخطأ رسامو الكهوف وحتى المعاصرون في تصوير العلاقة بين الرجل والمرأة / رجل متوحش في يده جذع ضخم ويجر امرأة من شعرها / حتى كادت تترسخ الصورة عند الأطفال حين مشاهدة هذا النمط في أفلام الكرتون ..!!
المرأة / الأنثى ، هي الوجه الآخر للرجل الذكر .. وبالتالي لديها خاصية ( القيادة الخفية للرجل ) منذ أمنا الأولى ، مروراً بعشتروت / عشتار ، آلهة الخصب ، وحتى الآن ، حيث تفر بعض النساء من الأنوثة الفطرية إلى وضوح التفاصيل الذكورية .. وكل ما نسمع أو نتداول نقاشاً حول مساواة المرأة بالرجل فإن ذلك لا يتعدى عبثية أشخاص لم يفهموا بعد كينونة المرأة ..
هذه المرأة التي تشكل للرجل / السكن ، السكون ، الملاذ الآمن جسديا وروحياً / إنما هي الأم التي تصبغ لفظتها كل لغات العالم ، بدءا من المسمارية وحتى الآن .. فهي الأم والزوجة والأخت والإبنة ، لها قيمتها التي لا يمكن للمرء أن يجملها في أي صيغة كانت ..
لذلك ، حين تكتب المرأة قصة أو قصيدة أو ترسم لوحة ، فهي تخرج من جوانيتها الأنثوية المختلفة كل هذا النتاج ..
قد يلتقي الفكر بين الجنسين ، والألفاظ ، لكن قطعاً لا تلتقي المشاعر الداخلية على توصيف واحد ..
المرأة تكتب أدباً إنسانياً ، والرجل كذلك ..
هنا لا أفرق بين صنوف الأدب ، لكن علينا أن نقرأ من يكتب هذا الأدب ، وأن نقف عند تدفق الحالة الإنسانية عند الاثنين / الرجل والمرأة ..

هل لي الآن الدخول إلى قصة لبنى ( مجرد امرأة ) .. لنحاول :

>>>

حسن سلامة

حسن سلامة
06/01/2008, 01:22 PM
( 2 )

قصة لبنى ( مجرد امرأة )

قبل العنوان ، حاولت فهم شخصية الكاتبة ، فوقعت عيني على الرسم المدرج تحت الاسم : ( قدمان في أعلى اللوحة ، تحتهما وجه ، كفان لموناليزا وجسد كأنه يركض ) هنا أدركت أن للكاتبة علاقة مهمة بالفن التشكيلي ، واختيارها لهذه اللوحة المركبة المعبرة ..
تالياً ،كان لا بد أن نفهم حال الكاتبة عندما تسرد تلك القصة : هي تنقلنا مباشرة لمشهد / ممسرح ، يدمج بين الصورة / اللوحة ، والسيناريو الموفق ..
هذه التراكيب الفنية عند الكاتبة ، يثريها التنوع الجغرافي الذي نراه على شكل مثلث / كاتبة سورية + عضو فخري في جمعية الكاتبات المصريات + مقيمة في السعودية / وهي بيئة مختلفة تماما في جوانبها الاجتماعية ، مما ينقلنا مباشرة إلى ( بعض التضييق على حرية المرأة في جغرافيا محددة تحكم النتاج الأدبي بالتالي ) ..
فإذا كانت القصة تحديداً هي الأقرب لشخصية كاتبها ، رغم كل المواراة ، فهي تختلف عن الشعر بمراحل ، فالقصة هي حكاية / وقت ومكان محددين / تكون قد واجهت الكاتب أو المقربين منه .. وحين تخرج عن هذا الإطار فإنها تدخل في نطاق القصص الخيالية التي لا ينفعل معها القارئ بالشكل المطلوب ، حتى حين نقرأ تعليقات الأخوات الكريمات على هذا العمل الأدبي ، فإننا نلمس ما ذهبنا إليه ، فكل واحدة منهن تحدثت عن القصة / كأنها تجربة حقيقية وامرأة بعينها / وهي فنية صنعتها الكاتبة ..!!
القاصة لبنى ، دفعتنا للإنصات ، وأقحمتنا بالفعل بين حوار لافت ، فيه من الجرأة المتوازية مع ثقافة راقية لغوياً واجتماعياً ونفسياً ، بحيث طرحت ( المسكوت عنه ) والذي لا يشكل عند الكثيرات هماً واضحاً ، للأسباب التي ذكرتها لبنى ، ولكن حين ندرك حجم هذه المشكلة حين تترسب في داخل النفس ، فإننا ندرك لماذا بقيت بطلة القصة في حال ارق حتى الفجر ..
لبنى ياسين طرحت مشكلة اجتماعية من دون استفزاز أو صراخ ، من خلال جملة توجز حجمها : ( الظمأ إلى وجود شخص آخر في ظلال الوحدة ) وأن صديقتها التي حاولت الاتصال بها هاتفياً – لا بد أنها ستفهم – هذه الحال ، وكأن العديد من النساء يعانين المشكلة ذاتها ، هنا تكون ديمقراطية الوجع ..!!
لكن الخطأ في رقم واحد ، قد يحل المشكلة أو يعقدها .. في هذه القصة لجأت الكاتبة إلى حوار فيه تحد ثقافي ، لطرف يفترض فيه ثقافة أعلى ، لكن الكاتبة / الأنثى ، لجأت إلى الأسلوب القديم في احتواء وجر وإثارة الرجل ، ونجحت في ذلك إلى حد بعيد ..
وقد لمسنا في السيناريو / تردد الرجل وقوة أسلوب المرأة / التي لم يتحقق لها من محاورها كسر ظلال الوحدة بالشكل الذي تريد ، لذلك كانت الخاتمة ضحكة / على الحال ..!!
لبنى / الإنسانة ، التي فهمت معنى الأمومة ، وأعطتنا درساً / عبرة ، أن الأنثى هي أم في النهاية ، حتى وإن لم تنجب .. هذا الكلام ، هو بعينه ما ذهبت إليه حول ( اختلاف الرجل والمرأة كمخلوقين لكل واحد منهما عالمه الكوني الخاص ) .. المرأة الأم وإن لم تنجب ، تعكس صورة واحدة هي قدرتها على العطاء / المعادل للولادة ، الإنجاب ، وهذا قمة العطاء الكوني ..
لبنى ، حين تتحدث عن الحقيقة ، تكرس مفهوماً مهماً ، تقول إن الحقيقة شيء آخر ، شيء تفعله بكامل حريتك دون أي ضغط ..
كم هو مهم هذا التعبير ، حين ربطت بين الحقيقة والحرية ..
ألا نذكر حرية سيدنا إبراهيم حين أيقن بوجود الله بعد الأسئلة الحرة ، ومثله فعل سيدنا موسى ..
لكن ، الحرية محدودة وغير كاملة / هي مزيج بين واقع وطموح / بين حقيقة ووهم .. وحين نبحث عن الحقيقة / لتكريس الوهم ، نتذكرايضا مقولة أدونيس : الحقيقةهي بحث متواصل في كل شيء ... وكلما اعتقدت انك وصلت للحقيقة ازددت بعداً عنها ..
إذن هي حرية مقاربة حول الشيء .. !
لذلك حين أغلق الهاتف ، ما كان يعني حفظ رقم الهاتف للبطلة أي شيء .. بقدر ما استشعرت أنها ( نفست قليلا عن نفسها ) لذلك أيضاً لم نرها تتصل بصديقتها ثانية واكتفت تلك الليلة بذلك الحوار ..!!!

السيدة الفاضلة لبنى ، القصة غطت على بعض الهنات ، وهي بالفعل قصة تستحق الإعجاب والتنويه ، وتستحق الإشادة بكل ما جاء فيها من لغة جيدة ..
شكراً لك ،
هل اقتربنا من المعاني التي تريدين .. ؟
نأمل ذلك ..

حسن سلامة

عبد الحميد الغرباوي
06/01/2008, 02:59 PM
" يصبح للكلمات معنى عندما تنتمي لتجربة إنسانية و مواقف واضحة و قيم محددة..."
ما عدت أتذكر قائل هذه العبارة..
و لا أرى أهمية في البحث عن قائلها على الأقل في هذه اللحظة، في هذه اللحظة التي أقف فيها عند آخر جملة في قصة لبنى ياسين القصيرة " مجرد أمرأة"..
كلاهما، القائل و الكاتبة لبنى، برأيي، ينتميان إلى تلك الفئة التي "تؤمن بأن المختبر الحقيقي للإبداع هو الحياة...الحياة اليومية بكل تفاصيلها..الحياة الزاخرة بتجارب الآخرين و مفارقات حياتهم و تعدد ثقافاتهم و تنوع مستوياتها..."
الكاتب الحق هو الذي وهبه الله عينين راصدتين لكل نأمة و نسمة، و قلبا ينبض بحياته و بحياة الآخرين..ينبض بالإنسانية...أي بفهم الآخرين و يعرف كيفية التواصل و التحاور معهم..
ليس بالضرورة أن تكون التجربة التي يصبها الكاتب (الكاتبة ) في قالب قصصي من وحي تجربة خاصة..تجربته هو أو هي..
تجارب الآخرين هي الأخرى مادة صالحة لأن تكون القهوة التي يشربها الشارب بعد نومة ثقيلة فتوقظه، تنعشه، ليصحو بفضلها على واقع لم يكن يضعه في الحسبان..
و القصة القصيرة هي بالأساس الجنس الأدبي الذي لا يقتات إلا على ما يحبل به الهامش..
القصة القصيرة الجنس الأدبي الذي نذر نفسه في الغالب، لرصد هموم و آلام و أمال و أحلام المهمشين..
و المهمش ليس فقط الفقير، أو المشرد، أو الجائع أو الباحث دون جدوى عن عمل..إلخ..قد يكون المهمش من ذوي المال و الجاه لكنه يعيش حرمانا و يعاني وحدة، أو مرضا قاتلا معديا، أو إفلاسا أتى فجأة، فحول الأحباب، من كانوا أحبابا إلى اشخاص ينكرون صداقته و صحبته، ينكرون أنه كان معهم في وقت العز و الجاه كريما، سخيا..
هي ذي القصة القصيرة..
و هي أشياء أخرى..
فليس كل كتابة ،كل سرد، كل حكي قصة قصيرة..
للقصة القصيرة لغتها، بناؤها..و نجاح أي قصة قصيرة يكمن في امتلاك تقنياتها..
لبنى ياسين من بين الأديبات التي تتقن فن كتابة القصة القصيرة..
و أرى أن عمل لبنى ياسين هذا، حقق نجاحه، بالوصول إلى الآخر، بالاندماج معه،بإهدائه المتعة الفنية المنتظرة، المرجوة من كل عمل إبداعي فني..
و أخيرا جميلة هي القفلة و...رائعة..
لبنى سلم يراعك..
نعتز بك..
نعتز بانتمائك إلى حلقة أدباء واتا الكبيرة..
مودتي

لبنى ياسين
08/01/2008, 10:00 AM
الأخت المبدعة / لبنى ياسين
يبدو أن منتدى واتا ، بدأت النبرة النسائية فيه تتوهج ، وذلك بعدد لا بأس به من المبدعات ، وقد تألقن في أثوابهن الأدبية الزاخرة بالدرر .. أرى الواقعية تحدق بعين فيها نفاذ بصيرة .. فكثيرا ما يتطلع المرء ، خاصة بعد أن ينتقل به قطار العمر ، إلي محطة متأخرة ، إلى تغيير حياته بعد أن ملها .. فهو يريد أن يعيش حلمه في الطفولة ، وكثيرا ما يقع المرء فريسة لهذا الخواء النفسي .. بطلتنا هنا تعلم تماما بموقفها ، وعلى بينة من أمرها .. لم تنتحل لنفسها الأعذار الواهية .. بل كانت طبيبة نفسية .. لذا فقد برئت سريعا ، من هذا الهاجس الذي قد يودي بها إلي التهلكة .. عندما انفجرت ضاحكة .. فهي بالتأكيد سوف تمارس نفس حياتها السابقة .. بعد أن ألقت عن كاهلها ما كان يعتمل في نفسها من أفكار .
لي ملحوظة ، سبق أن طرحتها عليك ، وهي لام الجازمة ، فمثلا " لم يجدي " تكون .. لم يجد ، بحذف الياء ..
سعدت بالقصة وأتمني لك مزيد من التألق

الاخت العزيزة فايزة شرف الدين:
شكرا لك غاليتي على مرورك الكريم.
مودتي
لبنى

لبنى ياسين
09/01/2008, 10:34 AM
أحببت هذه المرأة حقا
أختي الكريمة
يغلب علي الاعتقاد دوما أن فراغ حياة أنسان يتمتع بهذا القدر من الوعي من قضية حقيقية يخلص لها حياته هو ما يقوده الى طرق الجنون والالم والحزن
سلمت انامل روحك العذبة

لعزيزة سماح:
سلمتِ..
شكرا لمرورك من هنا.
مودتي.
لبنى

لبنى ياسين
12/01/2008, 10:00 AM
عزيزتي لبنى

إمرأة جميلة رائعة ذكية محاورة لبقة

نحس في وجودها ان بيننا وبين الفرح ممشى قريب

الربيع حضور في رقتها

مزجت بين بقايا العلم وارث الثقافة

علمتنا ان نقرأ دواخلنا بشئ من الترتيب والتريث

انها كنز يا لبنى ليست مجرد إمرأة فحسب

إحترامي وتقديري

العزيزة عائدة:
احيانا يقرأ المرء بعض تفاصيله من خلال اشخاص على الورق.
ربما وجدت فيها بعض منك.
شكرا لأنك هنا..تسعديني بكلماتك.
كوني بخير
لبنى

رشا سعيد
13/01/2008, 03:35 PM
عزيزتي
هي ليست مجرد امرأة ... هي حياة بكل فلسفتها
أبدعت في تصوير الحياة بكافة أبعادها

وأبدعت في تجسيد امرأة

رشا سعيد
13/01/2008, 03:35 PM
عزيزتي
هي ليست مجرد امرأة ... هي حياة بكل فلسفتها
أبدعت في تصوير الحياة بكافة أبعادها

وأبدعت في تجسيد امرأة

أبويزيدأحمدالعزام
15/01/2008, 10:01 PM
هي ليست مجرد إمرأة لم تحصل على الثانوية,,هي التي حصلت على اعلى الشهادات في هذه الحياة هي التي تصارع الحياة وتصبر وتتحمل هي مثال لأي إمرأة, حوارمبدع جدا ولافت بطلته إمرأة ذكية.
الاديبة لبنى ياسين دائما متألقة ومتجددة,دمت مبدعة
تحيتي

أبويزيدأحمدالعزام
15/01/2008, 10:01 PM
هي ليست مجرد إمرأة لم تحصل على الثانوية,,هي التي حصلت على اعلى الشهادات في هذه الحياة هي التي تصارع الحياة وتصبر وتتحمل هي مثال لأي إمرأة, حوارمبدع جدا ولافت بطلته إمرأة ذكية.
الاديبة لبنى ياسين دائما متألقة ومتجددة,دمت مبدعة
تحيتي

لبنى ياسين
16/01/2008, 10:09 AM
( 2 )

قصة لبنى ( مجرد امرأة )

قبل العنوان ، حاولت فهم شخصية الكاتبة ، فوقعت عيني على الرسم المدرج تحت الاسم : ( قدمان في أعلى اللوحة ، تحتهما وجه ، كفان لموناليزا وجسد كأنه يركض ) هنا أدركت أن للكاتبة علاقة مهمة بالفن التشكيلي ، واختيارها لهذه اللوحة المركبة المعبرة ..
تالياً ،كان لا بد أن نفهم حال الكاتبة عندما تسرد تلك القصة : هي تنقلنا مباشرة لمشهد / ممسرح ، يدمج بين الصورة / اللوحة ، والسيناريو الموفق ..
هذه التراكيب الفنية عند الكاتبة ، يثريها التنوع الجغرافي الذي نراه على شكل مثلث / كاتبة سورية + عضو فخري في جمعية الكاتبات المصريات + مقيمة في السعودية / وهي بيئة مختلفة تماما في جوانبها الاجتماعية ، مما ينقلنا مباشرة إلى ( بعض التضييق على حرية المرأة في جغرافيا محددة تحكم النتاج الأدبي بالتالي ) ..
فإذا كانت القصة تحديداً هي الأقرب لشخصية كاتبها ، رغم كل المواراة ، فهي تختلف عن الشعر بمراحل ، فالقصة هي حكاية / وقت ومكان محددين / تكون قد واجهت الكاتب أو المقربين منه .. وحين تخرج عن هذا الإطار فإنها تدخل في نطاق القصص الخيالية التي لا ينفعل معها القارئ بالشكل المطلوب ، حتى حين نقرأ تعليقات الأخوات الكريمات على هذا العمل الأدبي ، فإننا نلمس ما ذهبنا إليه ، فكل واحدة منهن تحدثت عن القصة / كأنها تجربة حقيقية وامرأة بعينها / وهي فنية صنعتها الكاتبة ..!!
القاصة لبنى ، دفعتنا للإنصات ، وأقحمتنا بالفعل بين حوار لافت ، فيه من الجرأة المتوازية مع ثقافة راقية لغوياً واجتماعياً ونفسياً ، بحيث طرحت ( المسكوت عنه ) والذي لا يشكل عند الكثيرات هماً واضحاً ، للأسباب التي ذكرتها لبنى ، ولكن حين ندرك حجم هذه المشكلة حين تترسب في داخل النفس ، فإننا ندرك لماذا بقيت بطلة القصة في حال ارق حتى الفجر ..
لبنى ياسين طرحت مشكلة اجتماعية من دون استفزاز أو صراخ ، من خلال جملة توجز حجمها : ( الظمأ إلى وجود شخص آخر في ظلال الوحدة ) وأن صديقتها التي حاولت الاتصال بها هاتفياً – لا بد أنها ستفهم – هذه الحال ، وكأن العديد من النساء يعانين المشكلة ذاتها ، هنا تكون ديمقراطية الوجع ..!!
لكن الخطأ في رقم واحد ، قد يحل المشكلة أو يعقدها .. في هذه القصة لجأت الكاتبة إلى حوار فيه تحد ثقافي ، لطرف يفترض فيه ثقافة أعلى ، لكن الكاتبة / الأنثى ، لجأت إلى الأسلوب القديم في احتواء وجر وإثارة الرجل ، ونجحت في ذلك إلى حد بعيد ..
وقد لمسنا في السيناريو / تردد الرجل وقوة أسلوب المرأة / التي لم يتحقق لها من محاورها كسر ظلال الوحدة بالشكل الذي تريد ، لذلك كانت الخاتمة ضحكة / على الحال ..!!
لبنى / الإنسانة ، التي فهمت معنى الأمومة ، وأعطتنا درساً / عبرة ، أن الأنثى هي أم في النهاية ، حتى وإن لم تنجب .. هذا الكلام ، هو بعينه ما ذهبت إليه حول ( اختلاف الرجل والمرأة كمخلوقين لكل واحد منهما عالمه الكوني الخاص ) .. المرأة الأم وإن لم تنجب ، تعكس صورة واحدة هي قدرتها على العطاء / المعادل للولادة ، الإنجاب ، وهذا قمة العطاء الكوني ..
لبنى ، حين تتحدث عن الحقيقة ، تكرس مفهوماً مهماً ، تقول إن الحقيقة شيء آخر ، شيء تفعله بكامل حريتك دون أي ضغط ..
كم هو مهم هذا التعبير ، حين ربطت بين الحقيقة والحرية ..
ألا نذكر حرية سيدنا إبراهيم حين أيقن بوجود الله بعد الأسئلة الحرة ، ومثله فعل سيدنا موسى ..
لكن ، الحرية محدودة وغير كاملة / هي مزيج بين واقع وطموح / بين حقيقة ووهم .. وحين نبحث عن الحقيقة / لتكريس الوهم ، نتذكرايضا مقولة أدونيس : الحقيقةهي بحث متواصل في كل شيء ... وكلما اعتقدت انك وصلت للحقيقة ازددت بعداً عنها ..
إذن هي حرية مقاربة حول الشيء .. !
لذلك حين أغلق الهاتف ، ما كان يعني حفظ رقم الهاتف للبطلة أي شيء .. بقدر ما استشعرت أنها ( نفست قليلا عن نفسها ) لذلك أيضاً لم نرها تتصل بصديقتها ثانية واكتفت تلك الليلة بذلك الحوار ..!!!

السيدة الفاضلة لبنى ، القصة غطت على بعض الهنات ، وهي بالفعل قصة تستحق الإعجاب والتنويه ، وتستحق الإشادة بكل ما جاء فيها من لغة جيدة ..
شكراً لك ،
هل اقتربنا من المعاني التي تريدين .. ؟
نأمل ذلك ..

حسن سلامة


الاستاذ الفاضل حسن سلامة:
دعني اشكرك اولا على هذا الاستقراء المدهش الذي جدت به على النص.
اولا صدقت في علاقتي بالفن التشكيلي فانا ارسم وأنحت(ولست نحاتة ولا فنانة تشكيلية) انما ألواني ظلت في نطاق الهواية، واللوحة التي تعبر عن توقيعي هي لوحة لفنانة مبدعة أحب لوحاتها جدا- عدا انني احبها- وقد صادف كونها أختي الفنانة التشكيلية سوزان ياسين.
نعم اوافقك الى انه يتسلل شيء من الكاتب من خلال النص، رغم ان هذا النص من عمل الخيال، لكنه صادف
نقاط وجع انسانية فحظي بالتفاعل.
أما عن الحقيقة فهي شيء أشغلني فترة من الزمن: عندما نحلم بشيء ونعيش شيء آخر، كيف نتعامل مع هذه الازدواجية، وكيف نحيا ونتعايش مع حلم لم يتحقق.
في النهاية اعود واشكرك فقد كان الاستقراء رائعا.
مودتي
لبنى

لبنى ياسين
16/01/2008, 10:09 AM
( 2 )

قصة لبنى ( مجرد امرأة )

قبل العنوان ، حاولت فهم شخصية الكاتبة ، فوقعت عيني على الرسم المدرج تحت الاسم : ( قدمان في أعلى اللوحة ، تحتهما وجه ، كفان لموناليزا وجسد كأنه يركض ) هنا أدركت أن للكاتبة علاقة مهمة بالفن التشكيلي ، واختيارها لهذه اللوحة المركبة المعبرة ..
تالياً ،كان لا بد أن نفهم حال الكاتبة عندما تسرد تلك القصة : هي تنقلنا مباشرة لمشهد / ممسرح ، يدمج بين الصورة / اللوحة ، والسيناريو الموفق ..
هذه التراكيب الفنية عند الكاتبة ، يثريها التنوع الجغرافي الذي نراه على شكل مثلث / كاتبة سورية + عضو فخري في جمعية الكاتبات المصريات + مقيمة في السعودية / وهي بيئة مختلفة تماما في جوانبها الاجتماعية ، مما ينقلنا مباشرة إلى ( بعض التضييق على حرية المرأة في جغرافيا محددة تحكم النتاج الأدبي بالتالي ) ..
فإذا كانت القصة تحديداً هي الأقرب لشخصية كاتبها ، رغم كل المواراة ، فهي تختلف عن الشعر بمراحل ، فالقصة هي حكاية / وقت ومكان محددين / تكون قد واجهت الكاتب أو المقربين منه .. وحين تخرج عن هذا الإطار فإنها تدخل في نطاق القصص الخيالية التي لا ينفعل معها القارئ بالشكل المطلوب ، حتى حين نقرأ تعليقات الأخوات الكريمات على هذا العمل الأدبي ، فإننا نلمس ما ذهبنا إليه ، فكل واحدة منهن تحدثت عن القصة / كأنها تجربة حقيقية وامرأة بعينها / وهي فنية صنعتها الكاتبة ..!!
القاصة لبنى ، دفعتنا للإنصات ، وأقحمتنا بالفعل بين حوار لافت ، فيه من الجرأة المتوازية مع ثقافة راقية لغوياً واجتماعياً ونفسياً ، بحيث طرحت ( المسكوت عنه ) والذي لا يشكل عند الكثيرات هماً واضحاً ، للأسباب التي ذكرتها لبنى ، ولكن حين ندرك حجم هذه المشكلة حين تترسب في داخل النفس ، فإننا ندرك لماذا بقيت بطلة القصة في حال ارق حتى الفجر ..
لبنى ياسين طرحت مشكلة اجتماعية من دون استفزاز أو صراخ ، من خلال جملة توجز حجمها : ( الظمأ إلى وجود شخص آخر في ظلال الوحدة ) وأن صديقتها التي حاولت الاتصال بها هاتفياً – لا بد أنها ستفهم – هذه الحال ، وكأن العديد من النساء يعانين المشكلة ذاتها ، هنا تكون ديمقراطية الوجع ..!!
لكن الخطأ في رقم واحد ، قد يحل المشكلة أو يعقدها .. في هذه القصة لجأت الكاتبة إلى حوار فيه تحد ثقافي ، لطرف يفترض فيه ثقافة أعلى ، لكن الكاتبة / الأنثى ، لجأت إلى الأسلوب القديم في احتواء وجر وإثارة الرجل ، ونجحت في ذلك إلى حد بعيد ..
وقد لمسنا في السيناريو / تردد الرجل وقوة أسلوب المرأة / التي لم يتحقق لها من محاورها كسر ظلال الوحدة بالشكل الذي تريد ، لذلك كانت الخاتمة ضحكة / على الحال ..!!
لبنى / الإنسانة ، التي فهمت معنى الأمومة ، وأعطتنا درساً / عبرة ، أن الأنثى هي أم في النهاية ، حتى وإن لم تنجب .. هذا الكلام ، هو بعينه ما ذهبت إليه حول ( اختلاف الرجل والمرأة كمخلوقين لكل واحد منهما عالمه الكوني الخاص ) .. المرأة الأم وإن لم تنجب ، تعكس صورة واحدة هي قدرتها على العطاء / المعادل للولادة ، الإنجاب ، وهذا قمة العطاء الكوني ..
لبنى ، حين تتحدث عن الحقيقة ، تكرس مفهوماً مهماً ، تقول إن الحقيقة شيء آخر ، شيء تفعله بكامل حريتك دون أي ضغط ..
كم هو مهم هذا التعبير ، حين ربطت بين الحقيقة والحرية ..
ألا نذكر حرية سيدنا إبراهيم حين أيقن بوجود الله بعد الأسئلة الحرة ، ومثله فعل سيدنا موسى ..
لكن ، الحرية محدودة وغير كاملة / هي مزيج بين واقع وطموح / بين حقيقة ووهم .. وحين نبحث عن الحقيقة / لتكريس الوهم ، نتذكرايضا مقولة أدونيس : الحقيقةهي بحث متواصل في كل شيء ... وكلما اعتقدت انك وصلت للحقيقة ازددت بعداً عنها ..
إذن هي حرية مقاربة حول الشيء .. !
لذلك حين أغلق الهاتف ، ما كان يعني حفظ رقم الهاتف للبطلة أي شيء .. بقدر ما استشعرت أنها ( نفست قليلا عن نفسها ) لذلك أيضاً لم نرها تتصل بصديقتها ثانية واكتفت تلك الليلة بذلك الحوار ..!!!

السيدة الفاضلة لبنى ، القصة غطت على بعض الهنات ، وهي بالفعل قصة تستحق الإعجاب والتنويه ، وتستحق الإشادة بكل ما جاء فيها من لغة جيدة ..
شكراً لك ،
هل اقتربنا من المعاني التي تريدين .. ؟
نأمل ذلك ..

حسن سلامة


الاستاذ الفاضل حسن سلامة:
دعني اشكرك اولا على هذا الاستقراء المدهش الذي جدت به على النص.
اولا صدقت في علاقتي بالفن التشكيلي فانا ارسم وأنحت(ولست نحاتة ولا فنانة تشكيلية) انما ألواني ظلت في نطاق الهواية، واللوحة التي تعبر عن توقيعي هي لوحة لفنانة مبدعة أحب لوحاتها جدا- عدا انني احبها- وقد صادف كونها أختي الفنانة التشكيلية سوزان ياسين.
نعم اوافقك الى انه يتسلل شيء من الكاتب من خلال النص، رغم ان هذا النص من عمل الخيال، لكنه صادف
نقاط وجع انسانية فحظي بالتفاعل.
أما عن الحقيقة فهي شيء أشغلني فترة من الزمن: عندما نحلم بشيء ونعيش شيء آخر، كيف نتعامل مع هذه الازدواجية، وكيف نحيا ونتعايش مع حلم لم يتحقق.
في النهاية اعود واشكرك فقد كان الاستقراء رائعا.
مودتي
لبنى

لبنى ياسين
19/01/2008, 09:32 AM
" يصبح للكلمات معنى عندما تنتمي لتجربة إنسانية و مواقف واضحة و قيم محددة..."
ما عدت أتذكر قائل هذه العبارة..
و لا أرى أهمية في البحث عن قائلها على الأقل في هذه اللحظة، في هذه اللحظة التي أقف فيها عند آخر جملة في قصة لبنى ياسين القصيرة " مجرد أمرأة"..
كلاهما، القائل و الكاتبة لبنى، برأيي، ينتميان إلى تلك الفئة التي "تؤمن بأن المختبر الحقيقي للإبداع هو الحياة...الحياة اليومية بكل تفاصيلها..الحياة الزاخرة بتجارب الآخرين و مفارقات حياتهم و تعدد ثقافاتهم و تنوع مستوياتها..."
الكاتب الحق هو الذي وهبه الله عينين راصدتين لكل نأمة و نسمة، و قلبا ينبض بحياته و بحياة الآخرين..ينبض بالإنسانية...أي بفهم الآخرين و يعرف كيفية التواصل و التحاور معهم..
ليس بالضرورة أن تكون التجربة التي يصبها الكاتب (الكاتبة ) في قالب قصصي من وحي تجربة خاصة..تجربته هو أو هي..
تجارب الآخرين هي الأخرى مادة صالحة لأن تكون القهوة التي يشربها الشارب بعد نومة ثقيلة فتوقظه، تنعشه، ليصحو بفضلها على واقع لم يكن يضعه في الحسبان..
و القصة القصيرة هي بالأساس الجنس الأدبي الذي لا يقتات إلا على ما يحبل به الهامش..
القصة القصيرة الجنس الأدبي الذي نذر نفسه في الغالب، لرصد هموم و آلام و أمال و أحلام المهمشين..
و المهمش ليس فقط الفقير، أو المشرد، أو الجائع أو الباحث دون جدوى عن عمل..إلخ..قد يكون المهمش من ذوي المال و الجاه لكنه يعيش حرمانا و يعاني وحدة، أو مرضا قاتلا معديا، أو إفلاسا أتى فجأة، فحول الأحباب، من كانوا أحبابا إلى اشخاص ينكرون صداقته و صحبته، ينكرون أنه كان معهم في وقت العز و الجاه كريما، سخيا..
هي ذي القصة القصيرة..
و هي أشياء أخرى..
فليس كل كتابة ،كل سرد، كل حكي قصة قصيرة..
للقصة القصيرة لغتها، بناؤها..و نجاح أي قصة قصيرة يكمن في امتلاك تقنياتها..
لبنى ياسين من بين الأديبات التي تتقن فن كتابة القصة القصيرة..
و أرى أن عمل لبنى ياسين هذا، حقق نجاحه، بالوصول إلى الآخر، بالاندماج معه،بإهدائه المتعة الفنية المنتظرة، المرجوة من كل عمل إبداعي فني..
و أخيرا جميلة هي القفلة و...رائعة..
لبنى سلم يراعك..
نعتز بك..
نعتز بانتمائك إلى حلقة أدباء واتا الكبيرة..
مودتي

استاذي الفاضل عبد الحميد:
أسعد الله صباحك بكل خير:
يسعدني جدا مرورك الكريم هنا.
وأعتز برأيك.
كما يفرحني ان تنال قصتي القصيرة اعجابك.
نعم أنا أؤمن أن الحياة تعلمنا ما لا تعلمنا اياه المدارس ولا الجامعات.
تثقفنا بتجاربنا وبتجارب الغير.
والغافل..هو من لا يبصر ولا يتأمل ولا يتعلم.
حتى أن التأمل هو باب من أبواب العبادة.
كن بخير سيدي.
مودتي
لبنى

لبنى ياسين
21/01/2008, 09:23 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الأديبة / لبنى ياسين
منذ فترة طويلة ، عزل بعض الأدباء والمثقفين الذكور أنفسهم عن قراءة أدب تكتبه المرأة ، ومنذ ذلك الوقت ، ادركت أن هناك أموراً لا يمكن للرجل وعيها بالكامل ، بل قد نشغل العقل بها ، ثم نكتفي بذلك ..
كما استمرأت الأديبات مصطلح / الادب النسائي ..!
وبقي الحال على حاله ، وكأن هناك قصة ذكورية وأخرى أنثوية .. !
منذ ربع قرن تقريباً ، وحين كنت أرقب حاسية الأم لمجرد تقلـُب رضيعها ، وصمت ذلك الرضيح لمجرد وجود رائحة أمه حواليه ، أدركت ( بالوجدان الداخلي ) أن هناك حاجزاً كبيراً بين المخلوقين / الرجل والمرأة / لا يمكن أن يجتازه أحدهما للطرف الآخر إلا من يملك شفافية التوهم والإحساس / إلى حد ما / بما يختلج في نفس المرأة .. والعكس صحيح ..
أيضاً ، أدركت أن المرأة اكثر جرأة على خلط تراكيب اللغة واستخدامها بشكل مثير .. يصعب / أو لا يقحم الرجل نفسه باستخدامها بتلك الطريقة ، ربما لتركيبه الإنساني ..
هنا أسجل / وهذا سبق خاص / أن المرأة كيان بشري مستقل تماماً عن الرجل ، وإن كانت قد خُلقت منه ، فهي منذ ذلك اليوم أمسكت بزمام الفعل ( لتعويض كونها لاحقة للرجل ) وقد اخطأ رسامو الكهوف وحتى المعاصرون في تصوير العلاقة بين الرجل والمرأة / رجل متوحش في يده جذع ضخم ويجر امرأة من شعرها / حتى كادت تترسخ الصورة عند الأطفال حين مشاهدة هذا النمط في أفلام الكرتون ..!!
المرأة / الأنثى ، هي الوجه الآخر للرجل الذكر .. وبالتالي لديها خاصية ( القيادة الخفية للرجل ) منذ أمنا الأولى ، مروراً بعشتروت / عشتار ، آلهة الخصب ، وحتى الآن ، حيث تفر بعض النساء من الأنوثة الفطرية إلى وضوح التفاصيل الذكورية .. وكل ما نسمع أو نتداول نقاشاً حول مساواة المرأة بالرجل فإن ذلك لا يتعدى عبثية أشخاص لم يفهموا بعد كينونة المرأة ..
هذه المرأة التي تشكل للرجل / السكن ، السكون ، الملاذ الآمن جسديا وروحياً / إنما هي الأم التي تصبغ لفظتها كل لغات العالم ، بدءا من المسمارية وحتى الآن .. فهي الأم والزوجة والأخت والإبنة ، لها قيمتها التي لا يمكن للمرء أن يجملها في أي صيغة كانت ..
لذلك ، حين تكتب المرأة قصة أو قصيدة أو ترسم لوحة ، فهي تخرج من جوانيتها الأنثوية المختلفة كل هذا النتاج ..
قد يلتقي الفكر بين الجنسين ، والألفاظ ، لكن قطعاً لا تلتقي المشاعر الداخلية على توصيف واحد ..
المرأة تكتب أدباً إنسانياً ، والرجل كذلك ..
هنا لا أفرق بين صنوف الأدب ، لكن علينا أن نقرأ من يكتب هذا الأدب ، وأن نقف عند تدفق الحالة الإنسانية عند الاثنين / الرجل والمرأة ..

هل لي الآن الدخول إلى قصة لبنى ( مجرد امرأة ) .. لنحاول :

>>>

حسن سلامة



شكرا أخي الفاضل على هذه المقدمة الذاخرة بالفائدة.
مودتي
لبنى

لبنى ياسين
27/01/2008, 11:53 AM
عزيزتي
هي ليست مجرد امرأة ... هي حياة بكل فلسفتها
أبدعت في تصوير الحياة بكافة أبعادها

وأبدعت في تجسيد امرأة

العزيزة رشا سعيد:
سعيدة بمرورك هنا.
كوني بخير
مودتي
لبنى

عزيز العرباوي
27/01/2008, 06:20 PM
بالفعل لقد أبانت الأقلام النسائية على قدرة راقية وكبيرة على الإبداع الجميل والأدب الرفيع ...
وأنت أختي لبنى ياسين تمثلين هذا الاتجاه الجميل في الأدب الراقي ....
استمتعت بما قرأت هنا وأحسست معك في هذه القصة بأنني امام مبدعة من الطراز الكبير ....
تحياتي

//
//

عزيز العرباوي
27/01/2008, 06:20 PM
بالفعل لقد أبانت الأقلام النسائية على قدرة راقية وكبيرة على الإبداع الجميل والأدب الرفيع ...
وأنت أختي لبنى ياسين تمثلين هذا الاتجاه الجميل في الأدب الراقي ....
استمتعت بما قرأت هنا وأحسست معك في هذه القصة بأنني امام مبدعة من الطراز الكبير ....
تحياتي

//
//

لبنى ياسين
29/01/2008, 11:44 AM
الاستاذ عزيز:
يسعدني مرورك هنا.
ويفرحني ان ينال النص اعجابك.
شكرا لك
مودتي
لبنى

لبنى ياسين
29/01/2008, 11:44 AM
الاستاذ عزيز:
يسعدني مرورك هنا.
ويفرحني ان ينال النص اعجابك.
شكرا لك
مودتي
لبنى

لبنى ياسين
05/02/2008, 10:09 AM
هي ليست مجرد إمرأة لم تحصل على الثانوية,,هي التي حصلت على اعلى الشهادات في هذه الحياة هي التي تصارع الحياة وتصبر وتتحمل هي مثال لأي إمرأة, حوارمبدع جدا ولافت بطلته إمرأة ذكية.
الاديبة لبنى ياسين دائما متألقة ومتجددة,دمت مبدعة
تحيتي

العزيز ابو هاجر:
شكرا لمرورك الكريم.
دمت بخير
مودتي
لبنى

لبنى ياسين
05/02/2008, 10:09 AM
هي ليست مجرد إمرأة لم تحصل على الثانوية,,هي التي حصلت على اعلى الشهادات في هذه الحياة هي التي تصارع الحياة وتصبر وتتحمل هي مثال لأي إمرأة, حوارمبدع جدا ولافت بطلته إمرأة ذكية.
الاديبة لبنى ياسين دائما متألقة ومتجددة,دمت مبدعة
تحيتي

العزيز ابو هاجر:
شكرا لمرورك الكريم.
دمت بخير
مودتي
لبنى

مصطفى ابووافيه
05/02/2008, 12:33 PM
6]الاخت الفاضله / لبنى
حوار رائع ومبدع شرحت فيه النفس البشريه -- متمثله فى امرأه تعانى من الوحده التى فرضتها عليها ظروف الحياه القهريه -- براعه فائقه فى ادارة الحوار وتشريح النفس البشريه
اسمحى لى ان انحنى امام قلمك الرائع
تقبلى تحياتى
مصطفى ابووافيه[/frame]

مصطفى ابووافيه
05/02/2008, 12:33 PM
6]الاخت الفاضله / لبنى
حوار رائع ومبدع شرحت فيه النفس البشريه -- متمثله فى امرأه تعانى من الوحده التى فرضتها عليها ظروف الحياه القهريه -- براعه فائقه فى ادارة الحوار وتشريح النفس البشريه
اسمحى لى ان انحنى امام قلمك الرائع
تقبلى تحياتى
مصطفى ابووافيه[/frame]

لبنى ياسين
11/02/2008, 08:56 AM
6]الاخت الفاضله / لبنى
حوار رائع ومبدع شرحت فيه النفس البشريه -- متمثله فى امرأه تعانى من الوحده التى فرضتها عليها ظروف الحياه القهريه -- براعه فائقه فى ادارة الحوار وتشريح النفس البشريه
اسمحى لى ان انحنى امام قلمك الرائع
تقبلى تحياتى
مصطفى ابووافيه[/frame]

شكرا أيها الفاضل، أسعدتني كلماتك هذا الصباح
مودتي
لبنى

لبنى ياسين
11/02/2008, 08:56 AM
6]الاخت الفاضله / لبنى
حوار رائع ومبدع شرحت فيه النفس البشريه -- متمثله فى امرأه تعانى من الوحده التى فرضتها عليها ظروف الحياه القهريه -- براعه فائقه فى ادارة الحوار وتشريح النفس البشريه
اسمحى لى ان انحنى امام قلمك الرائع
تقبلى تحياتى
مصطفى ابووافيه[/frame]

شكرا أيها الفاضل، أسعدتني كلماتك هذا الصباح
مودتي
لبنى