حسين راشد
01/01/2008, 09:25 PM
يوم التكريم .. ويوم الإهانة
يوم التكريم في حياة أي منا هو إشارة أنه يسير على درب من دروب الحياة .. ومن الجهة التي تكرمك تعرف ماهية التكريم وفي أي نوع وفي أي من فروع الحياة .. وقد تكتشف في ذاتك قريحة لم تكن قد اكتشفتها من قبل ..
وفي كل الأحوال فإن التكريم والتقدير ما هما سوى إضافة للأعباء التي حملتها على عاتقك .. فكما تقول الحكمة أنه من السهل عليك الوصول لقمة الشيء ولكن من الصعب أن تحافظ عليها .. فقمة الشيء دائماً لا طريق آخر لها سوى أن تهوي .. أو تستقر ..
ونسأل الله أن يثبتنا جميعاً ..
في العام الماضي .. 2007 .. قامت الجريدة التي يعرفني فيها الكبير والصغير .. كصديق وزميل وأخ لأغلب كتابها .. ومن الجدير بالذكر . أننا اجتمعنا كثيراً وكم كانت نظرات وعبارات الإعجاب تنهال على شخصي القليل أمام عظماء الفكر في الوطن العربي .. فكان هذا دافعاً أن أحمل الأمانة أكثر كي أحافظ على هذه الثقة .. و لاختلاف شخصي بيني وبين صاحب هذا الموقع ابتعدنا .. و انقطعت علاقتي به وبالموقع .. ولم يكن ذلك يمثل لي عداء له .. فنحن نختلف ولا يصح أن نأخذ بعضنا بعضاً أعداء .. ومع أن الجريدة أو الموقع كنت أحد أعمدتها .. والتي نالت انتشاراً واسعاً بسبب مجموعة كبيرة من الكتاب الأجلاء .. وكنت واحداً من صناع هذا الانتشار .. بشهادة الجميع .. بما قدمته من تفاعلات في شتى المجالات .. وإذ بي أفاجأ أنه على ذات الموقع والذي جعل القراء هم من يصنفون الكاتب .. و يستفتون القراء على أفضل كاتب في الجريدة .. ولا داعي لذكر شكل هذا الاستفتاء .. لانه مخجل .. والصدمة الحقيقية أن أحدهم صنفني من أسوأ كتابها .. ولم تشفع لادارة الجريدة الصداقة والزمالة والأخوة التي كانت بيننا . ولم يهتز لهم قلم للدفاع .. أو صد هذا العدوان .. هذا إن لم يكن أحدهم هو صانع هذا التصنيف .
والله لم أحزن أبداً .. لأنني والحمد لله لا أكتب كي أسمع المديح .. بل أنني أعتبر كتابتي رسالة .. أحاول قدر الإمكان أن أوصلها ..ولكن حزني على هذه الهوة التي وقع فيها من كانوا يسيرون في طريق الفكر .. فانزلقوا إلى أسفل سافلين ..
وفي بداية العام التالي له .. وهو هذا العام 2008 وفي موقع الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب .. قد لا يكون يعلم عني شيئاً .. وقد لا تكون مساهماتي به تذكر .. ولم أكن سوى كاتب بسيط وسط عمالقة من أساتذة وفنانين و مفكرين وعلماء.. أكن لهم جميعاً الاحترام والتقدير ..
أجدهم يكرمونني ..
ولا أجد مقارنة بين هذا وذاك . او لنقل بين اليوم والأمس.
واشكر من تذكرني في هذا التكريم ..
وأقول للجميع .. أننا لو أردنا أن نكرم بحق .. فيجب أن نكرم هذا الوطن الذي يبحث عن مواطنيه .. هذا الوطن الذي يضيع منا ..
وإذا كان التكريم لرموز الفكر والأدب والترجمة .. فهو تكريم ليس ببعيد عن تكريم الوطن .. بل هو نواة حقيقية لتكريم الوطن .. ولكن بشرط أن يتعاون الجميع في بناء القاعدة الفكرية النضالية .. التي تحمينا وقت الحرب و تحيينا وقت السلام ..
وللجميع فائق الاحترام والتقدير
حسين راشد
يوم التكريم في حياة أي منا هو إشارة أنه يسير على درب من دروب الحياة .. ومن الجهة التي تكرمك تعرف ماهية التكريم وفي أي نوع وفي أي من فروع الحياة .. وقد تكتشف في ذاتك قريحة لم تكن قد اكتشفتها من قبل ..
وفي كل الأحوال فإن التكريم والتقدير ما هما سوى إضافة للأعباء التي حملتها على عاتقك .. فكما تقول الحكمة أنه من السهل عليك الوصول لقمة الشيء ولكن من الصعب أن تحافظ عليها .. فقمة الشيء دائماً لا طريق آخر لها سوى أن تهوي .. أو تستقر ..
ونسأل الله أن يثبتنا جميعاً ..
في العام الماضي .. 2007 .. قامت الجريدة التي يعرفني فيها الكبير والصغير .. كصديق وزميل وأخ لأغلب كتابها .. ومن الجدير بالذكر . أننا اجتمعنا كثيراً وكم كانت نظرات وعبارات الإعجاب تنهال على شخصي القليل أمام عظماء الفكر في الوطن العربي .. فكان هذا دافعاً أن أحمل الأمانة أكثر كي أحافظ على هذه الثقة .. و لاختلاف شخصي بيني وبين صاحب هذا الموقع ابتعدنا .. و انقطعت علاقتي به وبالموقع .. ولم يكن ذلك يمثل لي عداء له .. فنحن نختلف ولا يصح أن نأخذ بعضنا بعضاً أعداء .. ومع أن الجريدة أو الموقع كنت أحد أعمدتها .. والتي نالت انتشاراً واسعاً بسبب مجموعة كبيرة من الكتاب الأجلاء .. وكنت واحداً من صناع هذا الانتشار .. بشهادة الجميع .. بما قدمته من تفاعلات في شتى المجالات .. وإذ بي أفاجأ أنه على ذات الموقع والذي جعل القراء هم من يصنفون الكاتب .. و يستفتون القراء على أفضل كاتب في الجريدة .. ولا داعي لذكر شكل هذا الاستفتاء .. لانه مخجل .. والصدمة الحقيقية أن أحدهم صنفني من أسوأ كتابها .. ولم تشفع لادارة الجريدة الصداقة والزمالة والأخوة التي كانت بيننا . ولم يهتز لهم قلم للدفاع .. أو صد هذا العدوان .. هذا إن لم يكن أحدهم هو صانع هذا التصنيف .
والله لم أحزن أبداً .. لأنني والحمد لله لا أكتب كي أسمع المديح .. بل أنني أعتبر كتابتي رسالة .. أحاول قدر الإمكان أن أوصلها ..ولكن حزني على هذه الهوة التي وقع فيها من كانوا يسيرون في طريق الفكر .. فانزلقوا إلى أسفل سافلين ..
وفي بداية العام التالي له .. وهو هذا العام 2008 وفي موقع الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب .. قد لا يكون يعلم عني شيئاً .. وقد لا تكون مساهماتي به تذكر .. ولم أكن سوى كاتب بسيط وسط عمالقة من أساتذة وفنانين و مفكرين وعلماء.. أكن لهم جميعاً الاحترام والتقدير ..
أجدهم يكرمونني ..
ولا أجد مقارنة بين هذا وذاك . او لنقل بين اليوم والأمس.
واشكر من تذكرني في هذا التكريم ..
وأقول للجميع .. أننا لو أردنا أن نكرم بحق .. فيجب أن نكرم هذا الوطن الذي يبحث عن مواطنيه .. هذا الوطن الذي يضيع منا ..
وإذا كان التكريم لرموز الفكر والأدب والترجمة .. فهو تكريم ليس ببعيد عن تكريم الوطن .. بل هو نواة حقيقية لتكريم الوطن .. ولكن بشرط أن يتعاون الجميع في بناء القاعدة الفكرية النضالية .. التي تحمينا وقت الحرب و تحيينا وقت السلام ..
وللجميع فائق الاحترام والتقدير
حسين راشد