المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العوراء وكيس الذهب



محمد المنصوري
03/01/2008, 09:17 AM
لو تعلم ُ تلك العوراء ُ
أنّ لها عينا واحدة ً
ما وقفتْ فوق مكانٍ مرتفعٍ ليراها الناسُ
لكني قررتُ الآن
أنْ أصعد فوق الغضب الموقوت ْ
أُدخل رأسي في عين المشنقة العوراءْ
أفقأها وأموتْ
*******
صعدتُ نحو المشنقة ْ
مثل سؤال ٍ غامض ٍ يصعد في مدارج العقولْ
وحينما وصلتُ قربها التوَتْ
كأنها علامة استفهام ْ
أدركتُ عندها
بأنني الإجابة الوحيدة ْ
*******
مثل بخيل ٍ لفّ كفيه ِ على كيس ٍ من الذهبْ
التفّ حبلُ المشنقةْ
ليطلقَ الحمامة َ المطوقة ْ
وقفتُ فوق هامة الكرسيْ
وقفة إعصار ٍ على كوخ ٍ هرمْ
-----
------
--------
تدحرج الكرسيْ
تدحرجتْ فوق شفاه الأغنياء جثة ُ ابتسامة ْ
( ذهب ْ ذهبْ لقد ذهب ْ)
تأرجحت ْ في الحبل ِ جثتي
كأنها رقّاص ساعة القيامة ْ
وصاح إسرافيل ُفي الرؤوس ِ
فأخرج الألسن َ من قبورها
الفقراء احتشدوا كالنحل حول جثتي :
{ ذهب ْ
ذهب ْ
ذهب ْ
تساقطَ الذهب ْ
تساقط َ الذهب ْ }

***********
*********** محمد المنصوري

حسن سلامة
08/01/2008, 11:58 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


أخي محمد
في لحظة ما ،
وجع ما ..
يكون الكلام أكثر إيلاماً للروح ..
يكون أكثر انغراساً في الوريد ..
لذلك ،
ولذلك كله ..
لو علمت تلك العوراء ماهية رأسك
لانفلقت ، وانفلتت
وأرخت ساقيها للريح
لصار لها ألف لسان ولسان
يصرخ ويشير
إلى ظلم ذوي القربى ،
عفواً
ذوي البغضى ..

يا سيدي ،
تحيا المشنقة
فالعابر من تلك العين
هو الفارس ..
ونبقى نحن
نغني :
ما ذهب
جاء
جاء
جاء العراق ..

محمد المنصوري
10/01/2008, 08:33 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


أخي محمد
في لحظة ما ،
وجع ما ..
يكون الكلام أكثر إيلاماً للروح ..
يكون أكثر انغراساً في الوريد ..
لذلك ،
ولذلك كله ..
لو علمت تلك العوراء ماهية رأسك
لانفلقت ، وانفلتت
وأرخت ساقيها للريح
لصار لها ألف لسان ولسان
يصرخ ويشير
إلى ظلم ذوي القربى ،
عفواً
ذوي البغضى ..

يا سيدي ،
تحيا المشنقة
فالعابر من تلك العين
هو الفارس ..
ونبقى نحن
نغني :
ما ذهب
جاء
جاء
جاء العراق ..
**************
شاعري العزيز الاستاذ حسن سلامة : السلام عليكم
شكرا لمؤاساتك الحميمة ولشاعريتك المحلقة التي مرت بقصيدتي فأضاءتها . ليست هذه العوراء حديثة عهد بل هي قديمة قدم مأساة العراق ومعاناة الانسانية . ( ما مر عام والعراق ليس فيه جوع ) وما مر عام والعراق ليس فيه مشانق ولذلك اصبح منجم الشهداء ومصنع الشعراء . ترتفع المشنقة بعينها القبيحة فيرتقي لها من يفقأها ليبقى من بعدها مشعلا ينير الطريق وكعبة عطاء يطوف حولها الجياع والفقراء . أشكرك ثانية على مرورك المضيء ودمت للأبداع