المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بوش : أنا «شاب متفائل»



غالب ياسين
05/01/2008, 09:59 AM
:laugh:

استبق الرئيس الأمريكي جورج بوش زيارته للمنطقة بدعم كل السياسيات الإسرائيلية ، وأكد أنه لن يسمح بإقامة «دولة إرهابية» على حدود إسرائيل. ووصف بوش نفسه بأنه «شاب متفائل».

وقال بوش في حديث لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية نشرته الجمعة أنه سيضغط على الدولة اليهودية في ما يتعلق بقضية المستوطنات واعتبرها عائقاً أمام السلام.

وأضاف «أعتزم وعد الإسرائيليين بأن الديمقراطية الإسرائيلية لن تضطر للموافقة بأي حال على دولة إرهاب عند حدودها ، وثمة طريق للتوصل إلى اتفاق وبمساعدة الولايات المتحدة سيتمكن الفلسطينيون من تطبيق رؤية الدولتين اللتين تعيشان بسلام الواحدة بجوار الأخرى».

ورأى بوش أنه بالإمكان الوصول إلى التوقيع على اتفاق سلام قبل نهاية ولايته ، وقال «أنا مقتنع بذلك فأنا شاب متفائل».

وأضاف بوش: إن لجولته في الشرق الأوسط التي تشمل دولا عربية ثلاثة أسباب «السبب الأول هو إقناع هذه الدول بأن إسرائيل هي شريكة وأن عليها (أي على الدول العربية) أن تكون شريكة بالسلام وهذه ليست مصلحة إسرائيل والفلسطينيين فقط وإنما مصلحة العالم العربي كله».

وتابع «ثانياً ، كانت هناك انطلاقة في أنابوليس والآن علينا أن نمضي في أعقاب النجاح الذي تحقق وبمقدور رئيس الولايات المتحدة دفع العملية السلمية قدما من خلال تذكير حلفاء وأصدقاء أمريكا في الشرق الأوسط بأهمية حل الدولتين وبما يمكنها أن تفعل من أجل المساعدة في تحقيقه».

وأضاف «والهدف الثالث لجولتي هو التباحث مع زعماء المنطقة حول الانعكاسات الإستراتيجية للوجود الأمريكي وكيف هذا يقوي أنظمة ويشكل عائقاً أمام العدوانية الإيرانية».

وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس بوش لا يعتزم «في هذه المرحلة» عقد لقاء مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خلال زيارته إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل.

وفي لقاء مع عدد من الصحافيين العرب في البيت الأبيض ، أشاد الرئيس الأميركي جورج بوش بقيادة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز على الصعيدين الإقليمي والدولي، وأكد أن واشنطن «تنوه وتنظر بكثير من الاحترام» إلى انخراط السعودية في عملية السلام وقيادتها الإقليمية ومحاربتها التطرف.

وقال بوش إن «عزلة سورية ستستمر طالما أنها تحبط مصير اللبنانيين» و «لعرقلتها الانتخابات الرئاسية» في لبنان ، مشيراً إلى أن الملف اللبناني سيكون ضمن جولته والتي ستركز على عملية السلام والتوصل إلى اتفاق قبل انتهاء ولايته وإعداد خطة أمنية في وجه التهديد الإيراني.

وأكد الرئيس الأميركي عشية جولة على المنطقة تشمل السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة والكويت ومصر والأراضي الفلسطينية وإسرائيل ، أن القيادة الأميركية «تكن الكثير من التقدير والاحترام» لشخص الملك عبدالله بن عبد العزيز وموقعه القيادي على الساحة الإقليمية والدولية ، مشيراً إلى أنه «يحظى بكثير من الاحترام في المنطقة». وخص بوش بالذكر جهود الملك عبدالله في ما يتعلق بعملية السلام. وقال «إن إرساله وزير خارجيته (الأمير سعود الفيصل) إلى مؤتمر أنابوليس بعث برسالة قوية» ، مفادها «أن عملية السلام تقتضي مشاركة تتعدى واشنطن وتل أبيب والفلسطينيين ، وأن السلام الحقيقي يتطلب التزام إقليمي لدعم حل الدولتين» وأثنى على المبادرة العربية للسلام مشيراً إلى أن الدور السعودي وجهود الملك عبدالله «قيّمة جداً في العملية». ونوه بوش بدور المملكة في محاربة الإرهاب ، ودور «القوات الأمنية السعودية التي قامت بخطوات مذهلة ، لملاحقة الإرهابيين». وعبر عن ارتياحه بتعاون الرياض وواشنطن في هذا المجال.

ورداً على سؤال عن موقف واشنطن من استمرار الفراغ الرئاسي في لبنان ، حمل بوش سورية مسؤولية مباشرة عن عرقلة الانتخابات. وقال «أود التعبير عن خيبة أمل (لاستمرار الفراغ الرئاسي في لبنان) وأعتقد أن التدخل السوري هو الذي يعرقل هذه الانتخابات». وأكد أن الولايات المتحدة «ملتزمة بقوة بدعم ديموقراطية لبنان». وأشاد بجهود رئيس الوزراء فؤاد السنيورة ، و«التزامه مصلحة كل اللبنانيين». وقال أن «جزءاً من رحلتي هو تذكير أصدقائنا وحلفائنا على أهمية إنجاح الديموقراطية في لبنان ولإنهاء التدخل الخارجي في الشؤون اللبنانية». وجدد دعمه لقوى 14 آذار ، في وقت أكد مستشار بوش للأمن القومي ستيفن هادلي أن واشنطن «تدعم توجه 14 آذار ووقوفهما وراء رئيس توافقي».

وأكد بوش أن «الرسالة يجب أن تكون واضحة منا جميعا لسورية ، وهي أنه ستستمر عزلتكم» ، طالما أنه ينظر لكم كدولة تحبط مصير اللبنانيين وشدد على ضرورة وضع «قوة مركزة لاقناع الآخرين في المجتمع الدولي باستكمال الضغط على سورية كي تثمر الجهود الديبلوماسية» لحل الأزمة اللبنانية.

وأكد بوش أن جولته ستتطرق إلى «التزام واشنطن عملية السلام وأن ما حدث في أنابوليس هو بداية لنقاش جدي ومحاولة جدية من الولايات المتحدة لحض إسرائيل والفلسطينيين على تكوين رؤية حول شكل الدولة الفلسطينية» وأشار إلى أنه «متفائل جداً بأن هكذا رؤية ستستكمل قبل انتهاء ولايتي الرئاسية» أول العام المقبل ، و«سبب تفاؤلي هو معرفتي للقيادتين وأعرف أن كليهما ملتزم حل الدولتين».

وشدد بوش على ضرورة نيل التزام من الدول التي سيزورها بدعم عملية السلام «ودعم المؤسسات الفلسطينية وتحديث القوى الأمنية وتطوير سلسلة للقيادة الأمنية» ، إضافة إلى التأكيد لهم «أن حل الدولتين يقضي الاعتراف بإسرائيل». وقال بوش أن أحد أسباب فشل عملية السلام في الماضي «هو غياب الدعم الإقليمي ، ما جعل الواقع السياسي أصعب للقيادة المحلية». وأقر بوجود عراقيل وانه سيكون هناك نكسات أحياناً «مثل المستوطنات أو اعتداءات بالصواريخ ، إنما أكد «لدينا طريقة للتعامل مع هذا من خلال اللجنة الثلاثية في خريطة الطريق».

وقال بوش في اللقاء الذي حضره مسؤولون كبار في البيت الأبيض ، بينهم هادلي ومستشار الشرق الأوسط أليوت أبرامز ، أن الزيارة أيضاً تأتي لتأكيد «التزام واشنطن القوي بالأمن الإقليمي ، نحن منخرطون وسنبقى منخرطين في أمن المنطقة». وأضاف أن تقرير الاستخبارات الأميركية الأخير حول إيران هو إشارة واضحة أنها «تهديد للسلام» ، وأن النظام الإيراني «افتقد الشفافية ولم يلتزم بواجباته حيال وكالة الطاقة الذرية». وأكد أن واشنطن تأخذ التهديد الإيراني «على محمل الجدية ولدينا خطة للتعامل معها ديبلوماسياً مع إبقاء كل الخيارات على الطاولة» ، ومن خلال «استكمال عزل إيران في المجتمع الدولي» ، مضيفاً أن «ما يحدث في المنطقة يرتبط بأمن أميركا ، ونتطلع لأن نكون قوة بناءة مع حلفائنا وسنعمل مع الحلفاء لتطوير خطة أمنية وهذه أحد أهداف الرحلة».

وأثنى بوش على العملية الديموقراطية في البحرين والكويت. وأكد أن واشنطن ستدرس «نقل المعتقلين الكويتيين من غوانتانامو إلى الكويت». كما أكد أنه سيشكر الرئيس حسني مبارك على إرسال قوات إلى دارفور ، و«نعمل مع قيادة الجنوب للمشاركة في الحكومة طالما أن حكومة الخرطوم تلتزم الاتفاقيات مثل توزيع النفط».
:laugh: :laugh: :laugh: