ايشوع يوسف
06/01/2008, 08:44 PM
((الليل يسعى بصمته كي يدخل ويتسلط على أحلامنا وأجنحتنا لاتكفي لأن نستكشف مايحدث من حولنا ، والشمس عندنا قد تغّير الطموح وهي تعني التعالي والوفرة التي لا
نستطيع أن نصل إليها إلاّ بأجنحة ترمق السماء دون أن تصل إليها لذلك كان حلمي هذا نداء" لأشياء تجمعنا ولاتغيب عن ذاكرتنا . )) .
_ ما إن أعيد قراءة فاتورة المنزل واستذكر بعضا" من بنودها التي ترافقني صباح كل يوم
حتى تزدادهمومي مرة أخرى حين ترافقها بنودا" للدفع من الهاتف والماء والكهرباء.
ولاأبالغ إذ ماقلت إن حاجيات أي فرد منا لاتكفي المواطن حتى لأن يبدأ من الصفر ، هذا غير أعباء المرض ومتطلباته من أدويةٍ وماشابه ذلك..فقررت بعد معاناة أن أقترض مبلغا"
وقدره /200/ألف ليرة سورية أعيل به أسرتي الصغيرة المكونة من أربعة أفراد ..ولكي أغطي أيضا" حاجيات المحل الذي نقتات منه.. وبعد صراع مرير مع الروتين الوظيفي القاتل في تعقيب معاملات القرض التجاري ، كونني مسجلا" لدى دوائر الدولة بأنني تاجر من الدرجة الثالثة..حصلت على المبلغ واتجهت للمنزل وأنا قابضا" عليه بيدي وبأسناني
بغية تسوية أمورنا المنزلية.. هذا بعد ان قمت بتصوير المبلغ الذي معي بالموبايل للذكرى
ياعزيزي القارئ.
_ اليوم الأول قررنا به شراء مدفأة جديدة وسجادة وشراشف وأغطية بدلا" من القديمة ومحاسبة تجار الجملة والباعة ودفع فواتير الهاتف والماء والكهرباء المستحقة قبل اكثر من شهر.. مع تبديل الزجاج المكسور لبعض النوافذ.
_اليوم الثاني سددنا به قسط ابننا المستحق من بداية العام الدراسي وتبعاته من مستلزمات الكتب المدرسية والقرطاسية والخياطة.. وتعبئة المازوت بالإضافة لشراء
حاجيات لطفلتي الصغيرة تقيها من برد الشتاء.
_ اليوم الثالث.. لم أستطع أن أغطي كافة النفقات فقررت أن ابقى مديونا" لعامٍ آخر ..
وفي غمرة تلك المتطلبات أحسست أن يدا" قد أمتدت إليّ وأن زوجتي مازالت تمسكُ بأخناقي محاولة" أن تخمد أنفاسي فقلت لها : أيتها الريم لماذا تفعلين هذا.. قالت ومن تكون هيفاء تلك ؟ فضحكت وقلت لها باستغراب إنها محاسبة ذاك المصرف الذي اقترضت منه المبلغ ، فقالت عُد لنومكَ وأعد مااقترضتَ منها فيكفينا هيفاء" واحدة.
ايشوع يوسف
نستطيع أن نصل إليها إلاّ بأجنحة ترمق السماء دون أن تصل إليها لذلك كان حلمي هذا نداء" لأشياء تجمعنا ولاتغيب عن ذاكرتنا . )) .
_ ما إن أعيد قراءة فاتورة المنزل واستذكر بعضا" من بنودها التي ترافقني صباح كل يوم
حتى تزدادهمومي مرة أخرى حين ترافقها بنودا" للدفع من الهاتف والماء والكهرباء.
ولاأبالغ إذ ماقلت إن حاجيات أي فرد منا لاتكفي المواطن حتى لأن يبدأ من الصفر ، هذا غير أعباء المرض ومتطلباته من أدويةٍ وماشابه ذلك..فقررت بعد معاناة أن أقترض مبلغا"
وقدره /200/ألف ليرة سورية أعيل به أسرتي الصغيرة المكونة من أربعة أفراد ..ولكي أغطي أيضا" حاجيات المحل الذي نقتات منه.. وبعد صراع مرير مع الروتين الوظيفي القاتل في تعقيب معاملات القرض التجاري ، كونني مسجلا" لدى دوائر الدولة بأنني تاجر من الدرجة الثالثة..حصلت على المبلغ واتجهت للمنزل وأنا قابضا" عليه بيدي وبأسناني
بغية تسوية أمورنا المنزلية.. هذا بعد ان قمت بتصوير المبلغ الذي معي بالموبايل للذكرى
ياعزيزي القارئ.
_ اليوم الأول قررنا به شراء مدفأة جديدة وسجادة وشراشف وأغطية بدلا" من القديمة ومحاسبة تجار الجملة والباعة ودفع فواتير الهاتف والماء والكهرباء المستحقة قبل اكثر من شهر.. مع تبديل الزجاج المكسور لبعض النوافذ.
_اليوم الثاني سددنا به قسط ابننا المستحق من بداية العام الدراسي وتبعاته من مستلزمات الكتب المدرسية والقرطاسية والخياطة.. وتعبئة المازوت بالإضافة لشراء
حاجيات لطفلتي الصغيرة تقيها من برد الشتاء.
_ اليوم الثالث.. لم أستطع أن أغطي كافة النفقات فقررت أن ابقى مديونا" لعامٍ آخر ..
وفي غمرة تلك المتطلبات أحسست أن يدا" قد أمتدت إليّ وأن زوجتي مازالت تمسكُ بأخناقي محاولة" أن تخمد أنفاسي فقلت لها : أيتها الريم لماذا تفعلين هذا.. قالت ومن تكون هيفاء تلك ؟ فضحكت وقلت لها باستغراب إنها محاسبة ذاك المصرف الذي اقترضت منه المبلغ ، فقالت عُد لنومكَ وأعد مااقترضتَ منها فيكفينا هيفاء" واحدة.
ايشوع يوسف