المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محنة التطهير العرقي تصل إلى أطفال تركستان الشرقية



أماني طه
07/01/2008, 06:24 PM
محنة التطهير العرقي تصل إلى أطفال تركستان الشرقية

485

بقلم: كمال أحمد خوجة



قبل أكثر من أربعين عامًا تحولت تركستان الشرقية على يد النظام الشيوعي الصيني إلى سجن مفتوح.
وبعد انهيار الاتحاد السوفييتي، شدد هذا النظام قبضته على المسلمين التركستانيين، ظنًّا منه أنه بهذا التشديد يطيل عمر احتلاله لهذه البلد المسلم.
إلا أن التركستانيين الشرقيين يتابعون التطورات العالمية كل يوم عن طريق أجهزة الراديو، كما يشاهدون إخوانهم في تركستان الغربية.
في قازاقستان وقيزغيزستان وأوزبكستان وطاجيكستان وقد نالوا حريتهم، ويسعون جاهدين لتطوير بلادهم وتأمين الرفاهية لمجتمعاتهم، ويقيمون العلاقات السياسية بمختلف دول العالم.

كما يتابع التركستانيون التغييرات الجارية حولهم ..
فيجدون أن يوغسلافيا تمزقت، وبدأت الأمم التي كانت تشكل هذه الجمهورية البلقانية تحقق استقلالها سلمًا أو حربًا، النظام الصيني يسير في الاتجاه المعاكس، فيمارس أبشع أنواع الظلم ضد الشعوب التي يحكمها بالنار والحديد.
والأنباء الواردة من تركستان تؤكد أن الظلم الشيوعي أخذ أبعادًا مخيفة.

تفيد هذه الأنباء بأن الشيوعيين الصينيين لجئوا إلى التدابير الهادفة إلى القضاء على الشعب التركستاني الشرقي نهائيًّا ونورد هنا مثالين على تطبيقات هذه التدابير في هذا البلد المسلم.

ففي ناحية غومة تابعة لولاية خوتن، جمع المختار نساء القرية في إحدى الدوائر الحكومية بحجة بحث بعض المسائل الأسرية، وكان في انتظار هؤلاء السيدات طبيبان صينيان قدما خصيصًا من خوتن، فقام هذان الطبيبان بفحص السيدات للتعرف على الحوامل منهن، فاستبقوا الحوامل وأطلقوا سراح الباقيات، ثم أخذوا النساء الحوامل إلى مستشفى المنطقة، وأجروا لهن عمليات الإجهاض القسري، وكان بينهن امرأة حامل في الشهر السادس فقتلوا الطفل في بطنها وأخرجوه، ثم جاءوا بها إلى منزلها، وقد أدى النزيف الحاد إلى وفاة هذه السيدة في اليوم التالي.

ولما سمع زوجها الخبر، وكان يعمل بالسخرة (دون أجر) في بناء أحد السدود في المنطقة، اضطر إلى ترك عمله والرجوع إلى منزله، ليرعى الطفل البالغ من العمر أربع سنوات. ومن المعروف أن كل رب أسرة في قرى تركستان الشرقية مجبر على العمل في إنشاء السدود مدة شهرين في كل عام دون أجر، ولما أبلغه أهل القرية بأن المختار هو المسئول عما حدث. وأن المختار نفسه قد استدرج زوجته من نساء القرية فأجهض جنينها، فقد الزوج صوابه، وكمن لطفلي المختار في أثناء عودتهما من المدرسة، وذبحهما بالسكين، حدث هذا في شهر يونيو الماضي، وفي شهر يوليو نفذ حكم الإعدام على هذا الزوج المسكين.

ووقعت حادثة أخرى في القرية نفسها حيث وُلد لأحد الفلاحين طفل رابع. وينص القانون الشيوعي بأن من ولد له كفل ثان، يتعرض لدفع غرامة مقدارها 250 دولارًا، أما إذا ولد له طفل رابع، فعليه دفع غرامة مقدارها 500 دولار، لكن هذا الفلاح لم يدفع هذه الغرامة بالرغم من أن الوليد بلغ شهره التاسع؛ لأنه لا يملك المال ولو باع بيته فلا تساوي قيمة المبلغ المطلوب.

وفي الشهر الماضي قام هذا الفلاح بتزويج ابنته، وتكفل أهل زوجها بمصاريف حفل الزواج. وفي صباح يوم العرس جاء مأمور الحجز وهو صيني، وطالب الفلاح بدفع الغرامة. ولما أوضح له أنه لا يملك مثل هذا المبلغ، قال له: (كيف تقيم حفل زواج وأنت لا تملك المال؟) إلى لم تدفع الغرامة فإننا سنمنعك من إقامة الحفل، وتطور النقاش الحاد إلى مشادة، ففقد الفلاح أعصابه وأخذ الرضيع ورماه في القدر المليء بالدهن المقلي لإعداد الطعام للضيوف، ولفظ هذا الطفل المسكين أنفاسه داخل الدهن المقلي، فعاقب الصينيون الأب بالسجن مدة سبع سنوات، ولا يزال هذا الفلاح في السجن.

وإذا عرفنا أن هاتين الحادثتين وقعتا خلال شهر واحد وفي قرية واحدة وفي موضوع واحد هو موضوع تحديد النسل، فكم من الحوادث تقع في كل تركستان الشرقية وفيها عشرون مدينة وأربع وستون بلدة وأكثر من ثلاثة آلاف قرية؟.

إن أكثر النساء الحوامل في تركستان الشرقية يتوجهون إلى مدن تركستان الغربية بحجة زيارة أقاربهن، وينتظرن هناك إلى أن يحين موعد الولادة. لكن هذه الحيلة لا تعفي أزواجهن من دفع الغرامة المقررة.

وتفيد الأنباء الواردة من تركستان الشرقية مؤخرًا بأن التذمر في أوساط الطلاب والعمال والموظفين، ينذر بانفجار وشيك وأصدرت منظمات تركستانية شرقية في المنفى بيانات تفضح الممارسات الشيوعية في هذا البلد المسلم. وتطالب الهيئات الدولية بالتدخل لوقف التصفية العرقية لأطفال المسلمين في تركستان الشرقية

http://turkistanonline.com/makale_detay.php?haber_id=21931

.