المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قتلت اهلا ووطئت سهلا



غالب ياسين
10/01/2008, 09:39 AM
http://www.arabswata.org/forums/uploaded/1058_1199947064.jpg
القدس ـ غزة ـ رام الله

القدس العربي

من اشرف الهور ووليد عوض:

استهل الرئيس الامريكي جورج بوش الاربعاء جولته في المنطقة بتهديد ايران بعواقب وخيمة وبالتأكيد علي عزمه الضغط علي الفلسطينيين للالتزام بوقف العنف ضد اسرائيل ، فيما ربط رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت مفاوضات السلام بوقف النشطاء الفلسطينيين في غزة اطلاق صواريخ علي الدولة العبرية.
وتوقفت الحركة في شوارع القدس امس الاربعاء وتم تشديد الاجراءات الامنية مع بدء زيارة الرئيس الامريكي لاسرائيل والاراضي الفلسطينية وهي الاولي له منذ توليه منصبه. واحتل القناصة جميع أسطح المباني التي تشرف علي فندق الملك داوود الذي ينزل به بوش وتم نشر أكثر من عشرة الاف رجل أمن في أنحاء المدينة فيما واصل الرئيس الامريكي لقاءاته مع الزعماء الاسرائيليين.
واعلن الرئيس بوش فور وصوله الي اسرائيل ان التحالف بين الولايات المتحدة واسرائيل يساهم في ضمان امن اسرائيل كدولة يهودية.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الاسرائيلي أعقب اجتماعهما في القدس الغربية حذر الرئيس بوش ايران من انها تعرض نفسها لعواقب خطيرة اذا ما تكرر الحادث الذي وقع الاحد في مضيق هرمز، مؤكدا ان الخيارات كلها مطروحة للرد علي اي هجوم محتمل.
وكان يتحدث بعد أيام من قول واشنطن ان زوارق ايرانية اقتربت بطريقة عدائية من ثلاث سفن تابعة للبحرية الامريكية في مضيق هرمز وهددت بأن السفن ستنفجر. وأضاف بوش أوضحنا ذلك علنا وهم يعلمون موقفنا وأنه ستكون هناك عواقب وخيمة اذا هاجموا سفننا.. الامر واضح وبسيط .
وتابع قائلا بعد أن تحدث ستيفن هادلي مستشار الامن القومي الامريكي الي الصحافيين خلال رحلة بوش الجوية الي اسرائيل في وقت سابق امس أوضح مستشار الامن القومي بجلاء تام أن كل الخيارات مطروحة علي الطاولة . ووزعت الولايات المتحدة لقطات مصورة للحادث الذي وقع يوم الأحد شمل تسجيلا لما قالت انه الاتصالات المتبادلة بين الجانبين. ووصف بوش الحادث بأنه بادرة خطيرة من ايران. ووصفت ايران اللقطات المصورة بأنها مزورة واتهمت واشنطن بمحاولة اثارة التوتر في المنطقة. وقال الحرس الثوري الايراني ان اللقطات مأخوذة من الارشيف.
وشدد الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي خلال المؤتمر الصحافي علي ضرورة وقف إطلاق المسلحين الفلسطينيين في قطاع غزة الصواريخ باتجاه جنوب إسرائيل قبل التوصل إلي سلام إسرائيلي ـ فلسطيني.
وقال بوش بالنسبة للصواريخ، فسؤالي الاول للرئيس الفلسطيني محمود عباس سيكون ماذا تنوي ان تفعل بشأنها .
واضاف يجب ان تلتزم الحكومة الفلسطينية بشكل تام بمواجهة المتطرفين والارهابيين المستعدين لاستخدام الاراضي الفلسطينية لاطلاق (الصواريخ) علي اسرائيل .
واكد لا يمكنك ان تتوقع من الاسرائيليين، وانا بالتأكيد لا اتوقع منهم، قبول دولة علي حدودهم ستصبح منصة لانطلاق النشاطات الارهابية .
من ناحيته، اعرب اولمرت عن التزام اسرائيل بمواصلة محادثات السلام مع الفلسطينيين والتي اعيد اطلاقها في مؤتمر انابوليس قبل ستة اسابيع. الا انه قال ان الجانبين لن يتمكنا من التوصل الي اتفاق اذا واصل النشطاء الفلسطينيون في غزة اطلاق صواريخ علي الدولة العبرية.
واكد انه لن يتم التوصل الي سلام اذا لم يتم وقف الارهاب، ويجب وقف الارهاب في كل مكان . واضاف طالما ان هناك ارهابا من غزة، فسيكون من الصعب للغاية التوصل الي اي تفاهم سلمي بيننا وبين الفلسطينيين .
وتطرق بوش إلي قضية البرنامج النووي الإيراني وقال إن إيران كانت تهديدا وما زالت تشكل تهديدا وستبقي تشكل تهديدا إذا لم يتوحد المجتمع الدولي ويمنع هذه الأمة من تطوير سلاح نووي .
واضاف أن دولة قادرة علي بناء منشآت نووية لأغراض سلمية بإمكانها تحويلها بسهولة إلي سلاح، ودولة تهدد أمن صديقتنا إسرائيل يتوجب التعامل معها بجدية والمجتمع الدولي ملزم بأن يدرك التهديد وأن إيران تشكل خطرا علي السلم العالمي ونحن نواصل التحدث حول ذلك مع دول أوروبا وروسيا والصين .
وبرز خلال المؤتمر الصحافي المشترك كيل أولمرت المديح لبوش بشكل مبالغ فيه ولاحظ محللون إسرائيليون أن أولمرت كان منفعلا.
وشكر أولمرت بوش علي صداقته ودعمه لأمن إسرائيل وعلي زيادة المساعدات المالية الأمريكية لإسرائيل خلال العقد المقبل من 24 مليار دولار إلي 30 مليار دولار.
وقبل المؤتمر الصحافي التقي بوش وأولمرت علي انفراد حيث استعرض أولمرت الخطوط الحمراء بالنسبة لإسرائيل في ما يتعلق بعملية التفاوض مع الفلسطينيين وحاول إقناع بوش بأن إيران ما زالت تشكل خطرا علي المنطقة والعالم من خلال مشروعها النووي وأنها لم توقفه خلافا لما جاء في تقرير المخابرات الأمريكية.
وقالت تقارير إسرائيلية إن أولمرت عرض أمام بوش معلومات جديدة وصلت إسرائيل حول تقدم المشروع النووي الإيراني.