المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا قرر بعض الإخوة والأساتذة الكرام ترك الجمعية أو حذف صورهم؟



شيزر منيب علوان
10/01/2008, 05:56 PM
لماذا قرر بعض الإخوة والأساتذة الكرام ترك الجمعية أو حذف صورهم؟

الإخوة والأخوات الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

غبتُ عن الجمعية مدةً قصيرة لظروف السفر, وعدتُ لأجد الفتنة تعصف بواتا بسبب ما نشره سامي الذيب.

من يقرأ تاريخ أمتنا الإسلامية يعرف أن الأمة تعرضت للفتن حتى في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم.

جاء في صحيح البخاري (4785): حدَّثَنا عليٌّ حدَّثَنا سفيانُ قال عمرو : سمعتُ جابر بن عبدِ الله رضي اللَّهُ عنهما قال: «كنَّا في غَزاةٍ ـ قال سفيان مَرة في جيش ـ فكَسعَ رجلٌ مِن المهاجرينَ رجلاً منَ الأنصار، فقال الأنصاريُّ: يا لَلأَنصار، وقال المهاجريُّ: يا لَلْمهاجرين. فسمع ذاك رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما بالُ دعوى جاهليةٍ؟ قالوا: يا رَسولَ الله كَسعَ رجلٌ من المهاجِرِين رجلاً من الأنصار، فقال: دَعُوهَا فإِنها مُنْتِنَةٌ. فسمع بذلك عبدُ الله بن أُبيّ فقال: فَعَلوها؟ أما والله لئن رَجَعْنا إلى المدينة ليُخْرجَن الأعزُّ منها الأَذل. فبلغ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقامَ عُمرُ فقال: يا رسولَ الله دَعني أضربْ عُنقَ هذا المنافق، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: دَعْهُ، لا يتحدَّثُ الناسُ أنَّ محمداً يقتلُ أصحابَه وكانت الأنصارُ أكثرَ منَ المهاجرين حينَ قَدِموا المدينة، ثم إنَّ المهاجرين كثرُوا بَعْدُ».


الفتنة عند صلح الحديبية:

قال مَعمرٌ قال الزُّهريُّ في حديثهِ: فجاءَ سُهَيلُ بنُ عمرو فقال: هاتِ اكتُبْ بيننا وبينَكم كتاباً. فدَعا النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم الكاتِبَ، فقال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: «بسمِ اللهِ الرحمٰنِ الرحيم» فقال سُهيلٌ: أما «الرحمٰنُ» فوَاللهِ ما أدرِي ما هي، ولَكنِ اكتُبْ «باسمِك اللّهمَّ» كما كنتَ تكتُبُ، فقال المسلمونَ: واللهِ لا نكتُبُها إِلا «بسمِ اللهِ الرَّحمٰنِ الرحيم»، فقال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: اكتُبْ «باسمِكَ اللّهمَّ». ثم قال: «هٰذا ما قاضىٰ عليهِ محمدٌ رسولُ الله» فقال سُهيلٌ واللهِ لو كنّا نَعلمُ أنكَ رسولُ اللهِ ما صَدَدْناكَ عنِ البيتِ ولا قاتَلْناك، ولكنِ اكتُبْ «محمدُ بنُ عبدِ اللهِ»، فقال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: واللهِ إِني لَرسولُ الله وإن كذَّبتُموني، اكتُبْ «محمدُ بنُ عبدِ الله» قال الزُّهريُّ: وذٰلك لقولهِ: «لا يسألونني خُطَّةً يُعظِّمونَ فيها حُرُماتِ اللهِ إِلاَّ أعطَيتُهم إِيّاها» فقال له النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: علىٰ أن تُخَلُّوا بينَنا وبينَ البيتِ فنَطوفَ به. فقال سُهَيلٌ: واللهِ لا تتحدَّثُ العَرَبُ أنا أُخِذْنا ضُغْطة، ولكنْ ذٰلكَ منَ العامِ المقبلِ، فكتبَ، فقالَ سُهيلٌ: وعلىٰ أنه لا يأتيكَ منّا رجُلٌ ـ وإنْ كان على دينِكَ ـ إِلا رَدَدْتَهُ إلينا. قال المسلمون: سُبحانَ اللهِ، كيفَ يُرَدُّ إِلى المشرِكينَ وقد جاءَ مُسلماً ؟ فبينما هم كذٰلك إذ دَخلَ أبو جَنْدَلِ بنُ سُهيلِ بنِ عمرٍو يَرسُفُ في قيودِه، وقد خَرَجَ مِن أسفَلِ مكةَ حتّى رَمىٰ بنَفسهِ بينَ أظهُرِ المسلمين، فقالَ سُهَيلٌ: هذا يا محمدُ أوَّلُ مَن أُقاضيكَ عليهِ أن تَرُدَّهُ إِليَّ. فقال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: إِنا لم نَقضِ الكتابَ بعدُ. قال: فواللهِ إِذاً لم أصَالحْكَ على شيءٍ أبداً. قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: فأجِزْهُ لي، قال: ما أنا بمجيزهِ لكَ، قال: بَلى فافعَلْ، قال: ما أنا بفاعل. قال مِكْرَزٌ: بل قد أجَزْناهُ لك. قال أبو جَندَلٍ: أيْ مَعشَرَ المسلمين، أُرَدُّ إلى المشركينَ وقد جِئتُ مُسلماً ؟ ألا تَرَونَ ما قد لَقِيت ؟ وكان قد عُذِّبَ عَذاباً شَديداً في اللهِ. قال: فقال عمرُ بنُ الخَطابِ: فأتيتُ نبيَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقلت: ألستَ نبيَّ اللهِ حَقاً ؟ قال: بلىٰ. قلت: ألَسنا على الحقِّ وعدوُّنا على الباطلِ ؟ قال: بلىٰ. قلت: فلم نُعطِي الدَّنيَّةَ في دينِنا إِذاً ؟ قال: إني رسولُ اللهِ ولستُ أعصيهِ، وهوَ ناصِري. قلت: أوَليسَ كنتَ تحدِّثُنا أنّا سنأتي البيت فنَطُوفُ بهِ ؟ قال: بلىٰ، فأخبرتُكَ أنّا نأتيهِ العامَ ؟ قال: قلتُ: لا. قال فإِنَّكَ آتيهِ ومُطَوِّفٌ بهِ. قال: فأتيت أبا بكرٍ فقلتُ: يا أبا بكرٍ، أليس هٰذا نبيَّ اللهِ حَقاً ؟ قال: بلىٰ. قلتُ: ألسنا على الحقِّ وعدوُّنا على الباطل ؟ قال: بلىٰ. قلتُ: فلم نُعطِي الدّنيّةَ في ديننا إِذاً ؟ قال: أيّها الرجُلُ، إِنهُ لَرسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وليسَ يَعصِي ربَّه، وهوَ ناصِرُه، فاستَمْسِكْ بغَرْزِهِ فوَاللهِ إنهُ على الحقّ. قلتُ: أليسَ كانَ يُحدِّثُنا أنّا سنأتي البيتَ ونَطوف به ؟ قال: بلىٰ، أفأخبَرَكَ أنكَ تأتيهِ العامَ ؟ قلت: لا. قال: فإِنكَ آتيهِ ومُطوِّفٌ به. قال الزُّهري قال عمر: فعمِلتُ لذلكَ أعمالاً. قال: فلما فَرَغَ من قضيةِ الكتاب قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لأصحابهِ: قوموا فانحرُوا ثمَّ احْلِقوا. قال: فوَاللهِ ما قامَ منهم رجُلٌ، حتى قال ذٰلكَ ثلاثَ مَرّاتٍ، فلمّا لم يَقُمْ منهم أحدٌ دَخلَ على أُمِّ سَلمةَ فذَكرَ لها ما لقيَ منَ الناسِ، فقالت أُمُّ سَلمةَ: يا نبيَّ اللهِ أتُحِبُّ ذٰلك ؟ اخرُجْ، ثمَّ لا تُكلِّمْ أحداً منهم كلمةً حتى تَنْحَرَ بُدْنَك، وتَدْعو حالِقَكَ فيَحْلِقَكَ. فخرَجَ فلم يُكلِّمْ أحداً منهم حتى فعل ذلك: نحرَ بُدْنَهُ، ودَعا حالِقَهُ فحلَقَه. فلما رأَوا ذٰلكَ قاموا فَنَحروا، وجَعلَ بعضُهم يَحلِقُ بعضاً، حتى كادَ بعضُهم يَقتُلُ بعضاً غَمّاً.

قوله: (فذكر لها ما لقي من الناس) في رواية ابن إسحاق ” فقال لها ألا ترين إلى الناس إني آمرهم بالأمر فلا يفعلونه ” وفي رواية أبي المليح ” فاشتد ذلك عليه، فدخل على أم سلمة فقال: هلك المسلمون، أمرتهم أن يحلقوا وينحروا فلم يفعلوا، قال فجلى الله عنهم يومئذ بأم سلمة”.

قوله: (قالت أم سلمة: يا نبي الله أتحب ذلك اخرج ثم لا تكلم أحدا منهم) زاد ابن إسحاق ” قالت أم سلمة: يا رسول الله لا تكلمهم، فإنهم قد دخلهم أمر عظيم مما أدخلت على نفسك من المشقة في أمر الصلح ورجوعهم بغير فتح.


الفتنة وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم:

جاء في صحيح البخاري أيضاً (3936) ــ وقال الليثُ عن يحيىٰ بن سعيدٍ عن سعيدِ بن المسيَّبِ : «وقعَتِ الفتنةُ الأولىٰ ـ يعني مقتلَ عثمان ـ فلم يُبقِ من أصحابِ بدرٍ أحداً، ثم وقعت الفتنة الثانية ـ يعني الحَّرةَ ـ فلم تُبق من أصحابِ الحُديبية أحداً، ثم وقَعتِ الثالثةُ فلم ترتَفِعْ وللناس طَباخ»




اجتهد بعض الأخوة والأساتذة الكرام, قرروا ترك الجمعية أو حذف صورهم, استجابة لقوله تعالى: {لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }المجادلة22

فالإسلام هو: (الاستسلام لله بالتوحيد, والانقياد له بالطاعة, والبراءة من الشرك وأهله), لا بد لكل مسلم مؤمن من البراءة من أهل الشرك, قال تعالى: {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }البقرة256. فقدم الله سبحانه وتعالى البراءة من الشرك وأهله على الإيمان, لذلك قال بعض العلماء: (التخلية قبل التحلية).

فإن كانت البراءة من الشرك وأهله واجبة على كل مؤمن, فكيف تكون الحال مع من حاد الله ورسوله.


اجتهد بعض الأساتذة والإخوة الكرام – وإن كنت لا أوافقهم في اجتهادهم – لكنهم يبقون إخوة لنا, نرجو عودتهم بأسرع وقت ممكن.


قال تعالى: {وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوّاً مُّبِيناً }الإسراء53.

نداء إلى إخواني المسؤلين في واتا, لا تجعلوا الشيطان ينزغ بيننا وبين إخواننا.



قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }الحجرات10.

نداء إلى أهل الخير من المصلحين, بالله عليكم اعملوا على إصلاح ذات البين بين إخواننا.


قال تعالى: {وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّداً وَقَالَ يَا أَبَتِ هَـذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقّاً وَقَدْ أَحْسَنَ بَي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاء بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ }يوسف100.


وإني أرجو الله سبحانه وتعالى أن تجتمع كلمتنا كما جمع الله بين يوسف وأبويه وإخوته.


ولا يستكبرن أحدٌ أن يقبل الصلح, وإلا كان من فريق المستكبر الأول, الشيطان الرجيم.


ولنتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يتحدَّثُ الناسُ أنَّ محمداً يقتلُ أصحابَه).

فلا تعطوا المجال لأعدائنا ليقولوا: (واتا تتخلص من أبنائها).


وفقنا الله وإياكم والمسلمين جميعاً إلى ما يحب ويرضى.

محمودالنجار
25/01/2008, 08:49 AM
الاخ الكريم

دائما تكون البداية قوية ويكون كل شئ سليم وواضح ولكن العرب الغش في دمهم والتغير والتلون الا من رحمه ربي

اخي

ولا تحزن على مافي الحياة !!!
فما خلقنا فيها إلا لنمتحن ونبتلى ...
حتى يرانا الله ... هل نصبر ؟؟؟
لذلك ...هون عليك ... ولا تتكدر !!!
وتأكد بأن الفرج قريب ...
فإذا اشتد سواد السحب ... فعما قليل ستمطر!!!
ولا تبك على الماضي .. فيكفي أنه مضى...
فمن العبث أن تمسك نشارة الخشب ...
وننشر !!!

محمد فؤاد منصور
25/01/2008, 09:34 AM
أخى العزيز شيزر
سلام الله عليك
جئت والله بالحكمة وفصل الخطاب فبارك الله فيك وعليك ..
هكذا يكون فهم الدين وإلا فلا..
رضى الله عنك وأرضاك وجزاك عن واتا وأهلها خيراً.
دكتور/ محمد فؤاد منصور
الأسكندرية :fl:

شيزر منيب علوان
19/02/2008, 12:33 AM
الأخ الكريم محمود النجار

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أشكرك على كلماتك العذبة الصادقة.

لا حزن, بل رجاء بالله





أخي الكريم الدكتور محمد فؤاد منصور

جزاك الله خيراً على تعليقك الكريم

:fl:

رضي الله عنا وعن المسلمين أجمعين

ووفقهم لما يُحب ويرضى

وأصلح ذات بينهم



اللهم آمين