المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة قصيرة جدا/ الجرابان



عبد الحميد الغرباوي
11/01/2008, 05:11 PM
الجرابان
http://i30.servimg.com/u/f30/11/53/02/12/ha610.jpg
اللوحة: عبد الحميد الغرباوي
أقبلا...
كل واحد من الاتجاه المقابل للآخر..
و كل واحد يحمل جرابا...
قال أحدهما:
" أظن أن القادم يتضور جوعا..."
و أدخل يده في الجراب..
رآه الآخر، قال:
" أظن أن القادم عدو يتهيأ لتصفيتي.."
وأدخل يده في الجراب...
اقتربا ..
أخرج كل واحد يده...
كانت الرصاصة أسرع من كسرة الخبز...

شوقي بن حاج
11/01/2008, 05:34 PM
الأستاذ الكبير...
ذكرتنا بـ: سبق السيف العدل .
***
القصة تحملنا إلى الطبيعة الإنسانية والصراع الأبدي بين الخير والشر ....
تحمل لنا تناقضات الإنسان ...والتضاد الذي يصنع حركية التاريخ على قول فلاسفة الجدل...

عبد الحميد الغرباوي
11/01/2008, 07:48 PM
شوقي بن حاج...
تحية لك من صميم القلب..
ما أن ظهرت القصة حتى كنت أول المسارعين إلى التعليق..
عمر القصة لا يتجاوز بضع ساعات..و لا أزال حائرا في العنوان فأنا أراه غير مقنع كثيرا و غير دال.
مودتي

شوقي بن حاج
11/01/2008, 09:54 PM
القصة حسب اعتقادي

فلسفية وجودية

ذات إشارة حول ماهية الإنسان

أما العنوان فهو مناسب من ناحية الثنائية اما اللفظ في ذاته من الممكن تغييره........

عبد الحميد الغرباوي
13/01/2008, 04:03 PM
القصة حسب اعتقادي
فلسفية وجودية
ذات إشارة حول ماهية الإنسان
أما العنوان فهو مناسب من ناحية الثنائية اما اللفظ في ذاته من الممكن تغييره........
شكرا لتفاعلك...
سأحتفظ بالعنوان الحالي إلى حين...
مودتي

طارق عليان
17/01/2008, 10:49 PM
الأستاذ عبد الحميد
نعم هذا هو الزمن الرديء عندما يكون الجنوح للشر يسبق الجنوح للخير حتى على صعيد الفكرة الانسانية..
قلمك مميز بحق, فليبق كذلك...
لك احترامي

عبد الحميد الغرباوي
23/01/2008, 11:24 PM
الأستاذ عبد الحميد
نعم هذا هو الزمن الرديء عندما يكون الجنوح للشر يسبق الجنوح للخير حتى على صعيد الفكرة الانسانية..
قلمك مميز بحق, فليبق كذلك...
لك احترامي
أخي طارق،
شكرا لتفاعلك مع النص..
مودتي

حسام الدين نوالي
27/01/2008, 05:46 PM
أقبلا...
كل واحد من الاتجاه المقابل للآخر..
و كل واحد يحمل جرابا...
قال أحدهما:
" أظن أن القادم يتضور جوعا..."
و أدخل يده في الجراب..
رآه الآخر، قال:
" أظن أن القادم عدو يتهيأ لتصفيتي.."
وأدخل يده في الجراب...
اقتربا ..
أخرج كل واحد يده...
كانت الرصاصة أسرع من كسرة الخبز...[/size] [/B][/align]

للنص بنية معمارية عمودية، يفضل الكاتب الاشتغال عليها في عدد من نصوصه السردية بشكل ملفت، وهي بنية تمنح متسعا زمنيا للقراءة بين السطر والسطر، وبين المقاطع السردية.. وإذا أضفنا الترقيم المعتمد وهو تكرر النقط فإن الزمن الذي تتم فيه قراءة النص هو زمن متسع، وبالتالي فإنه سيكون بطيئا مقارنة مع مساحة زمنية مكدسة قد يمنحها توزيع النص أفقيا.
هذا يعني أننا أمام نص يقدم إيحاء بالتمزق، إيحاءً بانفصال مكوناته، وهو إيحاء قد يمثله البناء العمودي مقابلا للتكسر "مثل الجبل في التضاريس ومثل الشلال في خط سير الماء"، وهي "أي بنية التكسر" يشتغل عليها النص ليس على مستوى الشكل فقط بل أيضا على مستوى الحكاية.
تقدم الحكاية عالمين متقابلين، مرآويين، فبقدر ما تقدم المرآة التماثل بقدر ما تؤكد التمايز والتضاد، أليس يغدو في المرآة يميننا يسارا؟..
رجلان، لكل منهما جراب، تبدو حركاتهما متساوية من حيث الفعل الجسدي فيما يكشف السارد لنا عن نوايا غير متشابهة، وحين تخرج اليدان من الجرابين نعرف كل شيء، فكأنما الجرابان مخزنيْ نوايا.
إن العالم الذي نعيشه اليوم ونراه ونسمع عنه ونحكيه هو عالم التقابل بامتياز، عالم يتأسس منذ فجر الحضارات على محورين : "الشر والخير" .. والخطاب السياسي الراهن يؤكد ويصنف وفق معطيات مصلحية العالم في إطار هذا التقابل.
وما أثارني في عناصر الحكاية في النص هو تقديم الخير على الشر، ليس فقط من باب الخطاب الأخلاقي ولكن لأن صاحب الخبز لا يملك سلاحا فتلقى الاعتداء، "من لا يظلم الناس يُظلم" كما قال الشاعر العربي، فنفي الخير من حيث قتل نموذجه في النص هو وصف حقيقي لعالم اليوم، عالم يؤسسه السير للهيمنة، بفعل القوة أو التوازن بفعل القوة ذاتها.
على مستوى آخر فالنص يملك الكثير من شروط السرد: المادة الحكائية، الشخوص، الحوار، التوتر... في عشر جمل قصيرة مقتضبة ومووجزة يجعل من النص قصة قصيرة جدا بامتياز.. ولا غرابة ما دام الكاتب قد قضّى أكثر من خمس وعشرين سنة في التأليف والكتابة السردية جعلته مدرسة سردية تعيش بيننا..
وهذه تحية لك أستاذي وأخي وصديقي عبد الحميد
مع المودة والتقدير

عبد الحميد الغرباوي
28/01/2008, 01:22 AM
أخي حسام،
بعد العرض القيم الذي قدمت، لا يسعني إلا أن أشد على يديك بحرارة ..

غفران طحّان
28/01/2008, 02:42 AM
الأستاذ عبد الحميد الغرباوي
إننا هنا أمام نص متقن الصياغة
وكأنّك في كلّ جملة كنت تبحث عن الكلمة الأدق والأشمل
لإيصال فكرة في غاية الأهميّة
ثنائيّة الخير/الشر
ثنائيّة بشريّة تمّ تناولها في أعمال كثيرة
وجماليّة هذه القطعة الموشاة بالألق
هي في الإيجاز
أمّا اللوحة فتختزل كلّ هذه الحكاية من أولها
أستاذي أبدعت هنا
بورك قلمك
سلامي لروحك الملحة في طلب الجمال

عبد الحميد الغرباوي
29/01/2008, 12:32 AM
الأستاذ عبد الحميد الغرباوي
إننا هنا أمام نص متقن الصياغة
وكأنّك في كلّ جملة كنت تبحث عن الكلمة الأدق والأشمل
لإيصال فكرة في غاية الأهميّة
ثنائيّة الخير/الشر
ثنائيّة بشريّة تمّ تناولها في أعمال كثيرة
وجماليّة هذه القطعة الموشاة بالألق
هي في الإيجاز
أمّا اللوحة فتختزل كلّ هذه الحكاية من أولها
أستاذي أبدعت هنا
بورك قلمك
سلامي لروحك الملحة في طلب الجمال

و جمالية هذا التعليق تكمن في دقته و رصده لأهم محطات النص الأساسية...
شكر ا غفران لاهتمامك باللوحة..
مودتي

جمال عبد القادر الجلاصي
30/01/2008, 12:12 PM
الأستاذ عبد الحميد الغرباوي

تطالعنا دوما نصوص نتعلم منها اقتناص اللحظة

نص موجع لكنه حقيقي

محبتي

عبد الحميد الغرباوي
30/01/2008, 10:49 PM
الأستاذ عبد الحميد الغرباوي
تطالعنا دوما نصوص نتعلم منها اقتناص اللحظة
نص موجع لكنه حقيقي
محبتي

تحية من صميم القلب أبعث بها إليك أخي جمال...
تُرى كيف سيكون شكل النص بعد أن يرتدي عباءة فرنسية؟..
مودتي

جمال عبد القادر الجلاصي
01/02/2008, 01:30 PM
المبدع عبد الحميد

ستكون العباءة جاهزة

في القريب العاجل

ولك أن تخكم عليها بعد أن يرتديها النص أو ترتديه

محبتي

طه خضر
01/02/2008, 05:45 PM
ليس هذا بلؤم ذئاب ٍ على كل حال !!

لأن هناك كثير من الناس تأخذ الطعام باليد اليمنى وتطلق الرصاصة باليد اليسرى!!

هل نقول هنا أن صاحب الجراب الثاني ملاكا جميلا؟!

حقيقة لا أعرف!!

احترامي وتقديري ..

عبد الحميد الغرباوي
05/02/2008, 09:16 PM
ليس هذا بلؤم ذئاب ٍ على كل حال !!
لأن هناك كثير من الناس تأخذ الطعام باليد اليمنى وتطلق الرصاصة باليد اليسرى!!
هل نقول هنا أن صاحب الجراب الثاني ملاك جميل؟!
حقيقة لا أعرف!!
احترامي وتقديري ..

أخشى أخي طه، أن أتورط في شرح القصة، بعد تعليقك هذا، و أنا (أعوذ بالله من قول أنا) و أنا كاتبها...
لكن لابأس من أن أسلط قليلا من الضوء، لعله يضيء بعض جوانبها...
من يُنعت بالشرير داخل النص، أو كما قد يُفهم من سياق الأحداث، قد لا يكون كذلك. فقد يكون إنسانا طيبا ملاحقا من قوى الظلم، و في هذه الحالة، هو في موقع المدافع عن نفسه وليس بمقدوره أن يعرف ماذا يخبئ له الآخر، القادم من بعيد...
نحن، إذن، أمام وضعية إنسانية وجودية معقدة لاعلاقة لها البثة بثنائية الخير و الشر، مع احترامي و تقديري لكل من طرح ثنائية الخير و الشر في سياق تعليقه على القصة.
مودتي

عبده حقي
07/03/2008, 10:52 PM
بداية أود أن أتوجه إليك أخي المبدع الدكتور عبد الحميد الغرباوي وأسألك هل عرجت على درب ما يسمى بالقصة القصيرة جدا فأنا لاأرى فيك غير ذلك العملاق القصصي الذي لاتليق به السترات السنتميترية أم فيما يخص القصة ( الجرابان) أعتقد أن من سمات القصة القصيرة جدا هي إقتناص لحظة عابرة وفجائية تتلفع بالمباغثة والفجائية وتخييب أفق الإنتظار وأتساءل ألم يعد الوقت يكفينا كي ننتج قصصا قصيرة وليست قصيرة جدا

عبد الحميد الغرباوي
08/03/2008, 12:54 AM
بداية أود أن أتوجه إليك أخي المبدع الدكتور عبد الحميد الغرباوي وأسألك هل عرجت على درب ما يسمى بالقصة القصيرة جدا فأنا لاأرى فيك غير ذلك العملاق القصصي الذي لاتليق به السترات السنتميترية أم فيما يخص القصة ( الجرابان) أعتقد أن من سمات القصة القصيرة جدا هي إقتناص لحظة عابرة وفجائية تتلفع بالمباغثة والفجائية وتخييب أفق الإنتظار وأتساءل ألم يعد الوقت يكفينا كي ننتج قصصا قصيرة وليست قصيرة جدا

في سنوات عملي في الصحافة المكتوبة، اغتنمت فرصة حضور الكاتب الكبير فقيد الأدب العربي سهيل إدريس، مهرجان الشباب العربي، في الرباط، و أجريت معه حوارا، و عن سؤال طرحته عليه، و يتعلق بالسبب أو الأسباب التي جعلته يغيب عن ساحة الإبداع إذ لم نعد نقرأ له جديدا في القصة و الرواية: كان السؤال بمثابة الوخزة التي أعادت له وعيه،فأسهب في الرد، و ختم كلامه باستغاثة هادئة:"رحماك أيتها الذاكرة المتعبة". هزتني يومها، و كصحفي شاب، أسعدتني لأني وجدت فيها خير عنوان يمكن أن يتصدر حواري معه.
و عندما تجاوزت عتبة الأربعين، صرت أرددها، كما لو كانت ملكا لي، مضيفا إليها: " رحماك أيها القلم"...
أخي حقي،
أسوق هذه المقدمة، لا لأبرر (تحولي) إلى القصة القصيرة جدا،لأن ليس لي ما أبرره، لكن، و كما تعلم، فالقصة القصيرة ليست انتاجا إبداعيا يوميا، مضى ذاك الزمان الذي كنا فيه نسعى إلى إثبات الذات في ساحة القص، و كان همنا الأوحد البحث عن جميع الطرق و السبل للخروج بنص كي نسارع إلى وضعه في صندوق الرسائل، ليعرف طريقه في أقرب وقت ،إلى جريدة أو ملحق ثقافي..و كنا بالفعل نكتب في الأسبوع الواحد نصين أو ثلاثة..و أنت العارف، يا ما كتبنا نصوصا قصصية قصيرة جدا، دون أن نكون على وعي بذلك..
و قد تجد في بعض مجاميعي نصوصا هي فعلا قصص قصيرة جدا.و كنا نسميها آنذاك: أقصوصة...عد لى مجموعتي القصصية " برج المرايا" الصادرة عام 1992 عن المركز الثقافي، تجدْ أكثر من نص هو ما نسميه اليوم قصة قصيرة جدا...و هذا يعني أو يؤكد أني كنت أراوح في كتاباتي الإبداعية بين القص القصير و القصير جدا...
إذن فأنا لم أهجر القصة القصيرة، هي جزء من كياني، هي في وجداني،و حتى رواياتي لم تتخلص من أسلوب القص القصير بشهادة بعض الذين اطلعوا على أعمالي الروائية..
و إن لاحظت أني أكثرت في الآونة الأخيرة من الخوض في القصة القصيرة جدا،فاعلم أخي أن آخر نص قصصي قصير لي نشر بمنتدى القصة القصيرة يحمل عنوان" السلخ" و هو من نصوصي الجديدة، يمكنك الاطلاع عليه في المنتدى، و هذا( تقديرا) منذ شهرين..
أنا شبه مقيم في منتدى القصة القصيرة جدا، فقط لأني أعتبره وليدي، فإنشاؤه كان باقتراح مني، و لعله أول منتدى خاص بالقصة القصيرة جدا ظهر في المنتديات و المواقع الإلكترونية العربية، و أرجو أن تبحث في أمر الأسبقية مليا و تخبرني، حتى لا أظل أرددها عن خطإ في كل محفل و ناد..
و أنا انصرفت في الآونة الأخيرة إلى الكتابة و التجريب في القصة القصيرة جدا، بمفهومها الحالي، لأني أكره النمطية ، و أحب أن أجرب في غير ما جنس سردي واحد...
هل أخفقت ؟...هل نجحت؟..هل أنا على طريق تحقيق النجاح المرجو؟...الرد على كل هذه التساؤلات، موكول لمن هم على دراية بالنقد..فأنا أكرر لست بمحترف أو مختص في النقد الأدبي.
تقول أخي حقي : "إن من سمات القصة القصيرة جدا هي إقتناص لحظة عابرة وفجائية تتلفع بالمباغثة والفجائية وتخييب أفق الإنتظار" و أنا أتفق معك، فالقصة القصيرة جدا، ليست حدوثة و ليست نقلا لخبر،أو إعادة صياغة لنكتة،أو تصويرا لحادث يتسم بالغرابة، بل هي بحث، و تنقيب يكاد يشبه بحث و تنقيب الأركيولوجي أو هو كذلك. كلما قرأت قصة قصيرة جدا و تركت في نفسي أثرا و وقعا، أقول هذا اختراع جديد، و هذا اكتشاف مذهل.
تعبت أخي حقي، و تعب معه قلمي في توضيح كل هذا في المنتدى، و للأسف، لم أجد من بعض الأعضاء إلا التجاهل، و قلة الإصغاء..
استصغر الكثيرون هذا الجنس السردي الخطير، و عبثوا فيه أيما عبث.. و للاسف، و للمرة الثانية، أن من بين الذين استصغروا هذا الجنس بعض المحسوبين عليه، بقولهم أن لهم القدرة على كتابة أكثر من عشرة نصوص قصيرة جدا كل يوم، و لك أخي حقي أن تجري عملية حسابية لتطلعنا عن العدد الذي سيكتبه هذا الكاتب في الأسبوع، و في الشهر و في السنة...
وتتساءل: "ألم يعد الوقت يكفينا كي ننتج قصصا قصيرة وليست قصيرة جدا"..
الذنب ليس ذنب الوقت.
الوقت هو الوقت بثوانيه و دقائقه و ساعاته...
لكن هي "النفس" التي أصبحت ضيقة..و الصبر الذي تقلصت مساحته، و انشغالات و إكراهات الحياة اليومية التي تضغط على كل واحد منا حد الصراخ أو الاختناق...
و ختاما أخشى أن يكون الكثير من الذين اختاروا الكتابة في القصة القصيرة جدا،استسهالا ، أو استصغارا لها فقط لأنهم عاجزون عن الكتابة في القصة القصيرة .
هل هذا يؤشر إلى عودة حكاية الصراع بين الشعر المنثور و قصيدة التفعيلة في شكل صراع بين القصة القصيرة و القصة القصيرة جدا؟...
لست أدري..
مودتي

ليلى جوهر
03/04/2008, 07:52 PM
الجرابان
http://i30.servimg.com/u/f30/11/53/02/12/ha610.jpg
اللوحة: عبد الحميد الغرباوي
أقبلا...
كل واحد من الاتجاه المقابل للآخر..
و كل واحد يحمل جرابا...
قال أحدهما:
" أظن أن القادم يتضور جوعا..."
و أدخل يده في الجراب..
رآه الآخر، قال:
" أظن أن القادم عدو يتهيأ لتصفيتي.."
وأدخل يده في الجراب...
اقتربا ..
أخرج كل واحد يده...
كانت الرصاصة أسرع من كسرة الخبز...

د. عبد الحميد الغرباوي سرني قراءة أقصوصتك سلم يراعك ..
قصة مؤثرة ونص يجعلني أتوقف عنده بصمت المندهش صورة عميقة للحظة حاسمة بغير المتوقع (كانت الرصاصة أسرع من كسرة الخبز...)
ودمتم بخير

هبة اللحام
04/04/2008, 01:22 AM
السلام عليكم

الاستاذ / عبد الحميد الغرباوي

أبدعت - جميل القدرة على جميع كل العناصر في عشر جمل !

بوركت

محمد فؤاد منصور
14/05/2008, 05:17 AM
أخي عبد الحميد
في نص موجز وقصير ، طرحت علينا معضلة النوايا ..كيف يرى كل أنسان العالم من حوله ..وهل يتوقع منه الشر بأكثر مما يتوقع من خير .؟ هل الكفتان متعادلاتان ..؟ أنت قلت لا..بل الأنسان يتوقع الشر في هذه الدنيا أكثر ولهذا جاء رد الفعل أسرع ...أما ردفعلي أنا عليها فلقد كن أبطأ فمعذرة ..وتقبل تحياتي.
د. محمد فؤاد منصور :fl:

محسن رشاد أبو بكر
14/05/2008, 10:28 AM
الجرابان كانت سريعة خاطفة مثل الرصاصة التى كانت ساكنة فى أحدهما ، هو سكون الوحدة ، فالالتقاء بالآخر يستدعى الحركة ، سواء كانت حركة لفعل خير أو شر ،أو حتى التفاتة بسيطة لترى الآخر ، هى فى النهاية حركة تقتضيها فكرة الالتقاء مع الآخر ، ولكل حركته التى تترجم خبرات سابقة وهموم وطموحات حاضرة.

أسجل إعجابى بالقصة وأقترح حذف الألف واللام .. ليصبح العنوان (جرابان)

المبدع القدير عبد الحميد الغرباوى
دمت بخير ودام لنا إبداعك المتميز وقلمك الثرى
أبو بكـر

عبد الحميد الغرباوي
06/10/2008, 08:13 PM
د. عبد الحميد الغرباوي سرني قراءة أقصوصتك سلم يراعك ..
قصة مؤثرة ونص يجعلني أتوقف عنده بصمت المندهش صورة عميقة للحظة حاسمة بغير المتوقع (كانت الرصاصة أسرع من كسرة الخبز...)
ودمتم بخير

أسعدني تفاعلك مع هذا النص القصصي القصير جدا...
و بعد،
رحماك أيها القلم...
رحماك أيتها الذاكرة المتعبة
خالص الود.

عبد الحميد الغرباوي
06/10/2008, 08:18 PM
السلام عليكم

الاستاذ / عبد الحميد الغرباوي

أبدعت - جميل القدرة على جميع كل العناصر في عشر جمل !

بوركت

هذا ما تهدف إليه القصة القصيرة جدا...
أتمنى أن أكون وفقت في ذلك.
خالص الود.

عبد الحميد الغرباوي
06/10/2008, 08:27 PM
أخي عبد الحميد
في نص موجز وقصير ، طرحت علينا معضلة النوايا ..كيف يرى كل أنسان العالم من حوله ..وهل يتوقع منه الشر بأكثر مما يتوقع من خير .؟ هل الكفتان متعادلاتان ..؟ أنت قلت لا..بل الأنسان يتوقع الشر في هذه الدنيا أكثر ولهذا جاء رد الفعل أسرع ...أما ردفعلي أنا عليها فلقد كن أبطأ فمعذرة ..وتقبل تحياتي.
د. محمد فؤاد منصور :fl:

أخي منصور، أنا لم أقل،
بل قولتني ما لم أقله...
أما ما قلته فهو كالتالي:
من يُنعت بالشرير داخل النص، أو كما قد يفهم من سياق الأحداث، قد لا يكون كذلك. قد يكون إنسانا طيبا ملاحقا من قوى الظلم، و هو في هذه الحالة، في موقع المدافع عن النفس، و ليس بمكنته أو بمقدوره معرفة ما يضمره له الآخر..
فنحن إذن امام وضعية إنسانية وجودية جد معقدة...
خالص التقدير و الود.

سعيد نويضي
06/10/2008, 08:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله عليك الأخ الأستاذ الغرباوي...

حقيقة هي القصة تحكي عن لحظة وجودية ، كما هي اللحظة التي تقرأ فيها هذه الكلمات، داخل زمان و مكان محددين. لكن لا المكان يوحي بحمل "الرصاصة" و لا الزمان يوحي " بنوع من " المجاعة "...

لذلك أعتقد أن الدهشة التي تتولد لدى القارئ من قراءة النص...و قد سبق أن كتبت كلمة فيما سبق تبخرت هي الأخرى، تلك الدهشة تتولد من الوضع الذي يعيشه الإنسان في زمن كثرت فيه الحروب و قلت فيه الأرزاق...و من هنا يبدو أن النص يطرح إشكالية الخير و الشر في بعدهما الوجودي، بمعنى أيهما اسبق على مستوى الوجود في العلاقات الإنسانية، هل الخير اسبق كشكل من اشكال العطاء التي فطر الله عز و جل الناس عليه. أم الشر كشكل من اشكال التعبير عن الحيطة و الحذر في زمن أصبحت فيه مقولة "الإنسان ذئب على اخيه الإنسان" هي التي تتصدر الناصية و بالتالي تكون أسرع من حيث النتيجة...لذلك فكلا الطرفين يحمل زادا من خلاله يتصرف في علاقته بالآخر...

فلو استبدلنا الخبز بالقلم و الرصاصة بالورقة لأخذت القصة اتجاها آخر و لكان لها بعدا آخر لا من حيث معنى الوجودية و لا من حيث مفهوم الخير و الشر...

و في كافة الاحوال تظل قصة " الجرابان" أو "جرابان" تحمل عدة قراءات انطلاقا من عنوانها...فالجراب على سبيل المثال يشكل ما يحمله الإنسان من زاد...كما يحمل شكلا من أشكال الامتداد الثقافي و المفاهيمي الذي يعكس وضعا معينا و حاجات معينة هي في واقع الأمر زاد اللحظة التي خلقت الدهشة لدى الكاتب و لدى القارئ معا...

و لك الشكر و الاحترام و في رعاية الله جل و علا...

باسين بلعباس
07/10/2008, 05:50 PM
ما شدني الى القصة..اللوحة التي صدر بها صاحبها المتن السردي..
لم يعد هناك من شيء في مكانه..خرجت الصورة من البرواز..وتكسرت المرايا..وبقي الإطار مشدودا الى الجدار..
في كل جراب ..فكرة دلت على صاحبها..من يفكر ببطنه..ومن يفكر برصاصة..
هل نفصلهما عن تفكير المجتمع العام..؟؟
اللحظة التي اختطفها النص من السياق العام لحركة المجتمع:
حياتي وكياني تحميه رصاصة
حياتي وكياني تحميه كسرة خبز
من يكون له البقاء..الوجود الفاعل: السلاح..
قضية المجتمع..لا الفرد.....
شكرا يا دكتور على متعة اللغة ورقي الأسلوب..

عزالدين الماعزي
08/10/2008, 08:56 PM
العزيز ع الحميد
نص متميز بحمولته يشي بالكثير من التفاصيل الكبيرة جدا
محبتي لك على طريقة الكبار

عبد الحميد الغرباوي
02/12/2008, 03:20 AM
ما شدني الى القصة..اللوحة التي صدر بها صاحبها المتن السردي..
لم يعد هناك من شيء في مكانه..خرجت الصورة من البرواز..وتكسرت المرايا..وبقي الإطار مشدودا الى الجدار..
في كل جراب ..فكرة دلت على صاحبها..من يفكر ببطنه..ومن يفكر برصاصة..
هل نفصلهما عن تفكير المجتمع العام..؟؟
اللحظة التي اختطفها النص من السياق العام لحركة المجتمع:
حياتي وكياني تحميه رصاصة
حياتي وكياني تحميه كسرة خبز
من يكون له البقاء..الوجود الفاعل: السلاح..
قضية المجتمع..لا الفرد.....
شكرا يا دكتور على متعة اللغة ورقي الأسلوب..
إضاءة فيها الكثير من العشق، العشق للأدب و الفن و لا تصدر إلا عن كاتب في حجمك...
خالص الود

عبد الحميد الغرباوي
02/12/2008, 03:21 AM
العزيز ع الحميد
نص متميز بحمولته يشي بالكثير من التفاصيل الكبيرة جدا
محبتي لك على طريقة الكبار
شهادة أعتز بها من كاتب متميز.
خالص الود أخي عز الدين