المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإيجابية تحول المحنة إلى منحة ..



مي جمعة
13/01/2008, 12:06 AM
قصة وعبرة
الايجابية تحول المحنة إلى منحة ..!

"في أحد الأسواق وفي زحمة المتسوقين كان ذلك الشاب – في كامل قوته يتجول بين المحلات – فمن محل إلى آخر كأن له هدفاً يريد أن يصل إليه ...يدخل المحل بضع دقائق ثم يخرج منه إلى المحل المجاور وهو يحمل في يده حقيبة ، ما إت تقترب منه حتى تلفت نظرك تلك الورقة الصغيرة التي علقها على صدره ( عفواً أنا لا أتكلم ) .. فما سر هذه الورقة وماذا يحمل في يده ولماذا يتجول بهذه الطريقة ، إليك خبره كما نقل : كان طفلاً وديعاً في كامل صحته درس في المدارس كما يدرس غيره ولما بلغ السنة السادسة الابتدائية ابتلاه الله بمرض في حباله الصوتية وبدأ صوته يضعف تدريجياً حتى بحّ فلم يعد يقوى على الكلام .. وهكذا عاش ذلك الطفل بقية أيامه بلا لسان يتحدث به .. ومع الوقت بدأ أصدقاؤه يتضايقون منه حيث أصبح وضعه سلبياً في جلساتهم .. يسمع ولا يشاركهم في الحديث يضحك ولا يشاطرهم الطرائف، فاستثقلوه وأحس بذلك .. فهجرهم .. كبر الطفل وأصبح يبحث عن الأماكن التي لا يحتاج فيها إلى الكلام فوجد في حضور الدروس العلمية والمحاضرات التربوية متنفساً جميلاً فأكثر من ذلك ، وبدأ يتأثر بما يطرح من أهمية خدمة الاسلام والدعوة إلى الله فلم يحقر نفسه ولم يقل أنا معذور بل ساهم في خدمة دينه بما يناسب ظروفه .. فاقتطع من راتبه اليسير الذي كان يأخذه جرّاء عمله طابعاً على جهاز الحاسب قدراً شهرياً وخصصه لشراء الأشرطة الدعوية والكتيبات التربوية ، وبدأ يتجول في الأسواق وعلى باعة المحلات وكلما أبصر مخالفة أو منكر اختار الشريط المناسب لذلك فأهداه لصاحب أو حاجة المخالفة بابتسامة جميلة وأشار إلى الورقة المعلقة على صدره ( عفواً أنا لا أتكلم ) ثم خرج وهكذا بشكل أسبوعي .. أنا لا أدري مم أعجب هل من جلده في الدعوة إلى الله أم من نظريته الايجابية للحياة مع ما أصابه من ابتلاء ..
سأله أحدهم بعد ما تابع تحركاته الدعوية .. هل وجدت مردوداً أو نتيجة ؟ فكتب إليه الشاب : نعم ، دخلت محلاً فاذا هو مليء بالنكرات فناصحت البائع من خلال شريط أعطيته له قيمته ريالان ثم خرجت ، وعدت للمحل بعد أشهر وقد نسيت دخولي عليه في المرة الأولى .. ما إن دخلت حتى استقبلني البائع بوجه بشوش وعانقني وأخذ يقبل رأسي .. اندهشت وأشرت إليه ، من أنت لعلك تريد غيري ؟ قال لي : بل أريدك أنت .. ألست الذي أهديتنا هذا الشريط ؟ وأخرجه من جيبه ، كتبت له : أنا نعم ، قال : يا أخي نحن ثمانية لم نكن نعرف من الاسلام الا اسمه .. كل النكرات كانت عندنا .. وبعد أن استمعنا إلى شريطك بعد فضل الله ومَنّه دلنا إلى طريق الله الذي كنا نجهله فهجرنا ما نحن فيه وأحسنا العلاقة مع الله .. وجزاك الله عنا خير جزاء .. " أوردها د. ابراهيم الفارس في مجلة الأسرة (147) في ( أحسن القصص ) وختم هذه القصة ( بعد هذا هل يجد الصحيح المتعلم عذراً في تقاعسه عن خدمة الاسلام ؟؟ )
فأنت يا متكلم بالغث والسمين ما هو دورك في مسيرة الاصلاح والدعوة ؟ وهل ستتحرك لانك تشعر بهمة خدمة الاسلام أم أنك ما زلت في كسلك وخملك ؟
فما ضرك إن اقتطعت من مصروفك اليومي مثلاً 20 قرش وخلال خمسة أيام بإمكانك شراء شريط أو كتيب دعوي يصلح لما تراه من منكر ، وابدأ أولاً بعائلتك ثم الجيران ثم الأقرب ومن ثم فلتنتشر دعوتك هنا وهناك ، تسمع صداها وسترى نتائجها ( كما رأها أخونا ) وتمشي في مسيرة الدعوة إلى الله لنكمل ما بدأه رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم ..
هذه كلمات أبثها في نفسي قبل أن أدعها تصلك ، وأخاطب بها ضميري المسلم قبل ضميرك ، فهلا تحركنا قليلاً لننهض ولو بعد حين .. !

ابراهيم خليل ابراهيم
20/01/2008, 01:25 AM
هذه كلمات أبثها في نفسي قبل أن أدعها تصلك ، وأخاطب بها ضميري المسلم قبل ضميرك ، فهلا تحركنا قليلاً لننهض ولو بعد حين .. !
____
نعم
نعم
حفظك الله تعالى

مي جمعة
22/01/2008, 12:05 AM
شكرا لمروركم الكريم أخي ...ابراهيم ..
الدعوة رسالة وتكليف ...

مي جمعة
22/01/2008, 12:05 AM
شكرا لمروركم الكريم أخي ...ابراهيم ..
الدعوة رسالة وتكليف ...