المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تهنئة وترحيب بالشاعر المتألق حسن المعيني وحوار معه



محمود النجار
14/01/2008, 03:24 PM
لأن حسن المعيني لم يحظ سابقا بالترحيب ، ولأنه يشكل ركنا مهما في جسم شعراء وأدباء واتا ، ولأنه تسلم قريبا مهمة الإشراف على واحة الشعر ، ولأنه نائب رئيس تجمع شعراء بلا حدود لشؤون العضوية الذي يعمل كالنحلة ، ولكن دون طنين ، ولأنه الشاعر الأريب واللغوي القدير والأخ الناصح الأمين ؛ كان لا بد من أن نرحب به ترحيبا خاصا ، يليق به وبعلو قامته ..
الأخ الرائع حسن الذي تشتعل سيرته الذاتية بالخبرات والدورات والإبداعات التي تبهر الناظر إليها ، فلا يملك إلا أن يرفع قبعته تقديرا واحتراما وإجلالا ..
حسن ابن العربية السعودية .. فلسطيني الضمير والقلب .. عربي الهوى .. إسلامي الروح ..
نرحب به أجمل ترحيب ، ونبدأ بسؤاله عن ( واتا ) ، قبل أن نسأله في الشعر والأدب .

http://img104.mytextgraphics.com/photolava/2007/06/28/4c2adf314pl7to-46yqtc1ze.gif

أخي حسن ما رأيك بواتا الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب ؟ ماذا تمثل لك ( واتا ) ؟وأين تجد نفسك فيها ؟

ننتظرك أخي حسن ..


محمود النجار

حسن المعيني
15/01/2008, 02:31 AM
أخي الكريم / محمود النجار
كرمٌ منك يا سيدي ترحيبك وإطراؤك
وقد أصبحنا أهل دارٍ يا عزيزي وما من ضيفٍ هنا
ولكن طيب معدنك ، وكريم أصلك ، دائماً ما يصران على التجلي .


وعودةً إلى سؤالك :
ما رأيك بواتا الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب ؟
رأيي أنها تختصر وتختزل كل معاني السمو والرفعة والرقي والشموخ
فهي ثابتة الدعائم ، راسخة الأسس ، متجذرة الأصول ، مورقةٌ مثمرةٌ ظليلة
أصبح يأرز إليها كل متعطشٍ للثقافة الأصيلة ، والأدب الموجه ، إن فكراً أو شعراً ، أو ترجمةً ، أو نصرةً لقضايا الأمة ، أو تعريةً لأهل الزيف والضلال ، أو مقارعةً لكل دخيل وعميل
إنها كيانٌ عامرٌ زاهرٌ ، يطاول كثيراً من الكيانات السابحة في الفضاء الالكتروني ويتجاوزها إلى حيث لا يدركه منها أحد .

وأما ما تمثله لي ( واتا ) :
فهي بالنسبة لي ( وطنٌ ) بكل ما يمكن أن تتحمله هذه الكلمة من المعاني والمدلولات .

وأجد نفسي حيث يجد الانسان نفسه من وطنه ، في كل زاويةٍ وعلى كل تلةٍ ورابية ، وإن كنت في قسم الشعر والخاطرة وساحات النقاش والحوار الواعي أجد نفسي إليها ميّالاً


تحياتي

محمود النجار
15/01/2008, 02:37 AM
نشكرك أخي حسن على إجابتك عن سؤالنا الأول . أما السؤال الثاني ؛ فهو :
ماذا تتوقع لتجمع شعراء بلا حدود ؟
وهل ترى أننا استطعنا أن نحقق شيئا ذا بال حتى الآن ؟ وكيف تنظر إلى مستقبل التجمع ، خصوصا وأنك من القيادات الفاعلة النشطة في التجمع ؟

اقبل مودتي

محمود النجار

حسن المعيني
16/01/2008, 03:01 PM
ماذا تتوقع لتجمع شعراء بلا حدود ؟وكيف تنظر إلى مستقبل التجمع؟

متفائل أنا كثيراً بالتجمّع وما ينتظره وينتظر منه
وتفاؤلي – بالطبع - ليس مبنيّاً على عاطفةٍ أو ولاءٍ تربطني ربما بهذا التجمع من الوهلة الأولى
لأني لم أعوّد نفسي على الزجّ بالعاطفة ولا الميل القلبي ولا تحكيمهما في مسألةٍ كهذه
غير أنّ تفاؤلي قام على أساس قراءةٍ لهذا المشروع الوليد الواعد من ناحية أنه مشروع معلوم الأبعاد ، واضح الأهداف ، محدد الرؤية ، لا تسيّره مصلحةٌ شخصيّةٌُ ولا ماديّة ، فكل أولئك الذين يعملون ويشاركون فيه ويقتطعون له جزءاً من أوقاتهم ، يعرفون أنهم لن يقبضوا مرتباً شهرياً لقاء مشاركتهم تلك ، ولكنه حب الأدب والفكر والإنجاز وإرضاء الذوات الراقية بشيءٍ من تلاحمٍ وتكاتفٍ وتظافرٍ بين رفاق الحرف وندامى الكلمة والبيان عبر التواصل الرقمي والروحي قبل ذلك ، ولأن مؤشرات نجاح أي مشروع أو مؤسسةٍ تقاس بمقدار ولاء العاملين لتلك الجهة من عدمه ، فولاءٌ من الجميع وهمّةٌ وتفاعلٌ كانت منذ إعلان ولادة هذا التجمع إلى اللحظة تبشر بمستقبلٍ زاهرٍ مشرق له بفضل الله تعالى ثم بجهود المخلصين الذين آمنوا بأهمية الكلمة ودورها وتأثيرها في تغيير مساراتٍ وتوجهاتٍ على مر التاريخ .



وهل ترى أننا استطعنا أن نحقق شيئا ذا بال حتى الآن ؟

لا أزال أكرر يا أخي بأن تجمع بلا حدود مشروع استراتيجي
بمعنى أن قياس الإنجاز فيه ليس باليوم ولا الشهر ولا حتى العام – وإن كانت وقفات المحاسبة والمراجعة والتقويم واجبةٌ في كل وقتٍ وبعد كل مرحلة قصرت أو طالت – ولكن بالنظر لمرحلة التأسيس وما اكتنفها من ظروفٍ صعبةٍ استثنائية فرضتها طبيعة التواصل الالكتروني الذي يظل مفتقراً إلى كثيرٍ من مقومات التواصل الإنساني الشخصي ،والحقّ أنك كنت أنت بطل تلك المرحلة وفارسها الذي لم يهدأ ولم يكل ولم يمل في سبيل إنجاح تلك المرحلة وإعلان التجمع للوجود ، حيث أنك أتيت على كل الملفات ، فكنت حينما تسند لشخصٍ ملفاً معيناً ، تفاجئه قبل أن يبدأ بأنك قد انتهيت منه . ومن هنا أقول :
لقد حققنا يا سيدي كثيرَ أشياءٍ ، فمجرد تبلور الفكرة وإعلانها هو بحد ذاته إنجاز ، وصياغة أهداف التجمع أو ميثاقه إنجاز ، والتواصل الرقمي مع الآلاف من الشعراء إنجاز ،وتأسيس الهيئة والمجلس الإداري والاستشاري إنجاز ، وتأليف أولئك الشعراء والشاعرات المبدعات من أبناء الوطن العربي وجمعهم إنجاز
وبناء تلك القناعات التي أثمرت جميل علاقات بين الأعضاء إنجاز فإنجاز يا سيدي أن نرى الشعراء والأدباء من مصر وفلسطين والجزائر والمغرب والخليج والمهجر وقد تواصلوا مع بعضهم وقرؤوا بعضهم ضمن حركةٍ أدبيةٍ عميقة الفكرة والهدف والشكل والمضمون .

سألتني هل حققنا شيئاً؟ أقول لك : نعم


حسن

محمود النجار
17/01/2008, 09:56 AM
أشكرك أخي الفاضل حسن المعيني على ما أفضت من صدق عالي المستوى فيما يتعلق بالأسئلة السابقة ، راجيا أن تتفضل بالإجابة عن الأسئلة التالية :
1. أين تجد نفسك في الشعر العمودي ؟ التفعيلة ؟ النثيرة ؟
وما رأيك في كل شكل منها ؟ وكيف تنظر إلى الفروق غير الشكلية بين الأول والثاني ؟
2.ما غاية الشعر في رأيك ؟ وهل حركة ( الفن للفن ) قادرة على الاستمرار طويلا في مواجهة الالتزام ؟
وفي المقابل ،هل الشعر يصلح أن يكون خطابا جماهيريا ؟
3. ما تعريفك الشخصي للقصيدة الناجحة ؟

اقبل تقديري

محمود النجار

حسن المعيني
19/01/2008, 08:41 PM
1 – أجد نفسي في الشعر العمودي ثم شعر التفعيلة ثم فن الكتابة الحرة
ورأيي في شكلٍ كل منها لن يضيف جديداً إلى ما هو عنها معروف ، وفيه الكلام مبسوط في كثير من الكتابات الموجودة في الساحة الأدبية ، غير أن العمودي يبقى في الصدارة دائماً وله سمة الأصالة كشكل ، وشعر التفعيلة ليس عنه ببعيد حتى أنّ الشاعر الكبير احمد مطر يجعله ابن العمودي -وهذا هو الصحيح لأنه ملتزمٌ بالوزن - وخصوصاً لمن يجيد سبكه وحبكه وتركيبه ويكون منه متمكناً ، ومتى ما كان الشاعر مجيداً في الشعر العمودي فهو على التفعيلة كذلك قادر – وإن كان بعض الشعراء يرى في ذلك بعض صعوبة - ، وأما النثر فهو على اسمه نثر ولعلي أميل إلى المذهب الذي يعترض على تسميتها ( قصيدة النثر ) حيث يظهر التناقض في الاسم فكيف يكون قصيدة ونثراً ، فالقصيدة لها سماتها والنثر له سماته والتي تختلف عن الأخرى ، والشعر الحر أو النثر أو النثيرة أو المرسل هو شعر إذا ما كان الشعر مشتقاً من الشعور أو المشاعر والقائم على الفكرة والخيال لأنه يحوي شعوراً دافقاً في أكثره،ويزخر بكثير من الصور والتشبيهات الرائعة والرموز والدلالات المختلفة التي هي من أبرز سمات الشعر . إلا أن تمرده على الوزن والقافية -والتي هي أبرز ملامح الشكل الحقيقي للشعر-جعلاه كالكلام العادي أقرب إلى الرسائل والخاطرة .
وبالنسبة للفروق غير الشكلية بين العمودي والتفعيلة فلا أجد كبير فرقٍ بينهما غير أن العمودي يلتزم العزف على وترٍ واحدٍ في كل القصيدة وعلى ذات البحر والقافية ، بينما يعزف شعر التفعيلة على أكثر من وترٍ متنقلاً بين عددٍ من التفعيلات في البحر الواحد ، وعددٍ من القوافي ، ومن وجهة نظري أن العمودي والتفعيلة هما كفرسي رهانٍ في العصر الحديث متى ما امسك بزمامهما المبدعون والمتمكنون من شعراء هذا الجيل ، غير أن تقدم أحدهما وسبقه يكون في نفس الوقت تقدماً للآخر وسبقاً .

2- غاية الشعر في رأيي هي
:الارتقاء بالذائقة إلى حيث يجب أن تكون رفعةً وسمواً ونبلاً وخلقاً وكرماً وسماحةً وألفةً ووحدة ونصرةً ومقارعةً ، وذلك ببث الرسائل الايجابية عبر أثير الخيال المجنّح ، والفكرة المحلّقة ، والصورة المبتكرة ، والإيقاع الجميل ، والموسيقى العذبة .
ولذلك فحركة ( الفن للفن ) لا أراها قادرة على الاستمرار طويلاً – وإن كان هناك من يراهن على ذلك – وخصوصاً حينما لا يحمل الفن رسالةً أو يحمل رسالةً لكنها هابطةٌ سطحيةٌ تخلو من المضامين ، وحينما يقوم أي بناءٍ على غير دعائم ولا أسس راسخةٍ فبشّره بعاجل انهيار مع أول نسمة هواء تمر به .
والشعر في نظري يصلح لأن يكون خطاباً جماهيريّاً شريطة أن يكون الشعراء الحقيقيون هم من يتولى أمر ذلك الخطاب وليس المهرجون الفارغون ، أضف إلى ذلك أن يكون الوعي ولو في أقل معدلاته متحققاً في الجمهور المتلقي والمعني بذلك الخطاب .

3- وبالنسبة للقصيدة الناجحة
هي النابعة من القلب غير المتكلفة ، والممهورةُ بصدق مشاعر صاحبها ، وأجدني دائماً مع الكاتبة المجاهدة / يمان السباعي في حديثها عن القلم - وهو في نظري ترجمان المشاعر وسفيرها إن شعراً أو نثراً – حيث تقول رحمها الله : (ما فائدة القلم إذا لم يفتح فكرا .. أو يضمد جرحا .. أو يرقا دمعه .. أو يطهر قلبا .. أو يكشف زيفا .. أو يبني صرحا يسعد الإنسان في ظلاله ؟) وهنا أقول ما فائدة القصيدة إن لم تفعل ذلك ؟


نديم السها / حسن المعيني

Hussam Zaghloul
20/01/2008, 01:00 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

أخي العزيز المبدع المتواضع

حسن المعيني

ألــــف ألــــف مبروك

تستحق التكريم وأكثر

شكرا للرائع الشاعر محمود النجار الأصيل الذي يقدر الآخرين

أحبكما في الله

هدية رمزية لكما أيها الرائعان

http://www.uploading.com/files/MECMCK9P/My_Calendar.zip.html

أخوكما المحب لكما في الله
حسام الدين زغلول
الجولان الحبيب وحاليا في الدوحة

محمود النجار
27/01/2008, 11:07 PM
أعتذر لك أخي حسن عن التأخر في المتابعة ، وأشكر لك ما أجبت من أسئلة ، ولن أثقل عليك ؛ لأنني أعرف أنك مشغول هذه الأيام .. أعانك الله وبارك في همتك .
سؤالان لك ، ثم أعطيك استراحة لأتابع معك بعد نحو أسبوع حتى لا أثقل عليك .
إلى أين وصلت حتى الآن ؟ وإلى أين تحب أن تصل ؟
أين تجد نفسك بين التالية : شعراء السعودية ؟ شعراء الخليج العربي ؟ شعراء الوطن العربي ؟

لك مودة عالية .

محمود النجار

محمود النجار
27/01/2008, 11:07 PM
أعتذر لك أخي حسن عن التأخر في المتابعة ، وأشكر لك ما أجبت من أسئلة ، ولن أثقل عليك ؛ لأنني أعرف أنك مشغول هذه الأيام .. أعانك الله وبارك في همتك .
سؤالان لك ، ثم أعطيك استراحة لأتابع معك بعد نحو أسبوع حتى لا أثقل عليك .
إلى أين وصلت حتى الآن ؟ وإلى أين تحب أن تصل ؟
أين تجد نفسك بين التالية : شعراء السعودية ؟ شعراء الخليج العربي ؟ شعراء الوطن العربي ؟

لك مودة عالية .

محمود النجار