المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ضرب الزوجات و ظاهرة العنف الأسري ( موضوع للمناقشة )



أيمن كمال السباعي
23/11/2006, 01:41 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }الروم21
تفاقمت ظاهرة ضرب الزوجات حتي امتلأت دواوين قلم كتاب الأحوال الشخصية بقضايا التطليق المسبب علي الضرر بناء علي ضرب الأزواج لزوجاتهم .
لماذا يلجأ الرجل إلي ضرب زوجته ؟ هل بسبب الانقلاب في جغرافية الهيمنة و المتمثلة في ارتباط السيادة النسوية طردياً بمفاهيم و شعارات معاصرة كالحرية و التحرر و التحضر و المستوي الاقتصادي و الثقافي ؟ أم على سوء استغلال النفوذ وسوء استعمال السلطة التي دفعت بالرجل إلى التمادي واللجوء إلى العنف والضرب في علاقاته الزوجية، بدلاً من أن تكون تلك السيادة أمانة أخلاقية بمنظور الوثائق الأرضية والشرائع السماوية لبناء الاحترام والمحبة والأسرة الصالحة.
أليست الزوجة تفتعل أحياناً المشكلات و تستفز الرجل مما لا يجد وسيله إلا الضرب ؟
أم أن عدم قدرة الرجل على تفهم الحياة الزوجية بإطارها الطبيعي يؤدي إلي لجوءه إلي العنف غير مكترث بأن الأذى النفسي الذي يتركه العنف على حياة المرأة، أشد خطراً من الأذى الجسدي، لأنه غالباً مايؤدي الى حالات انهيار عصبي وأزمات نفسية متكررة وكره للزوج ومقت الزواج نفسه.. وهذا كله ينعكس على الأبناء والبيت والعلاقة الزوجية. كما يقول علماء النفس . . . أليست الزوجة أمانة في عنق الرجل ؟
ما هي الأسباب التي أدت إلي انتشار هذه الظاهرة ؟ من المتسبب فيها الزوج أو الزوجة ؟ لماذا تعتبر الزوجة أحيانا أن ضرب الزوج لها حق طبيعي له و مكتسب ؟ و ما هي الحلول إذا غلقت الأبواب لبسط التفاهم و العقلانية بين الزوجين بغية الحفاظ علي الأسرة ؟
موضوع أطرحه علي سيادتكم للمناقشة و الحوار

فاطمة المحمد
23/11/2006, 02:04 PM
الفاضل أيمن كمال

موضوع جدير باالمناقشة حقا ، والحق أن ضرب الزوجات أو لنقل النساء فمن يتطاول على الزوجة لا أظنه يحسن معاملة الابنة أو الأخت، المهم أن هذه المشكلة في أبسط صور تحليلها تعكس أزمة اجتماعية ودينية . لكن مجتمعاتنا اليوم قد بدت تعاني منها بشكل أكثر تعقيدا وذلك من حيث تأثير الأوضاع الاقتصادية على استقرار الأسر ، وكذلك صور التغريب التي تسربت إلى ثقافاتنا الشرقية وأحدد منها ما يتعلق بعلاقة المرأة بالرجل والعكس ، وكذلك افتقارنا إلى نماذج صادقة إما تقودنا إلى تجاوز مثل تلك المشاكل أو نقتدي بها على أقل تقدير ، فاليوم ما أن ينبري صوت اصلاح حتى نجده إما يتحول إلى داعية دين أو خبير سياسة يدخل بنا في متاهات وضع عام شائك ...!!! وبين هذه وتلك تضيع الأزمة ومثيلاتها مما تنخر أساس مجتمعاتنا بصمت .

في كل الأحوال فإن الفكرة التي تغلبني في النهاية هي تلك الكلمة المأثورة : ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم ، والتي يقال إنها عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن الله أعلم .

غالب ياسين
23/11/2006, 02:06 PM
[font=Arial Black][color=#000000]=#من صور تكريم الإسلام للمرأة 2/4
محمد بن إبراهيم الحمد
أضيفت بتاريخ : 03 - 06 - 2006 نقلا عن : www.toislam.net نسخة للطباعة القراء : 1546

ومن صور تكريم الإسلام للمرأة أن نهى الزوج أن يضرب زوجته بلا مسوّغ، وجعل لها الحق الكامل في أن تشكو حالها إلى أوليائها، أو أن ترفع للحاكم أمرها؛ لأنها إنسان مكرم داخل في قوله تعالى: { وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً } [الإسراء:70].
وليس حسن المعاشرة أمراً اختيارياً متروكاً للزوج إن شاء فعله وإن شاء تركه، بل هو تكليف واجب.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: « لا يجلد أحدكم امرأته جلد العبد، ثم يضاجعها » رواه البخاري ومسلم.
فهذا الحديث من أبلغ ما يمكن أن يقال في تشنيع ضرب النساء؛ إذ كيف يليق بالإنسان أن يجعل امرأته -وهي كنفسه- مهينة كمهانة عبده بحيث يضربها بسوطه، مع أنه يعلم أنه لا بد له من الاجتماع والاتصال الخاص بها.
ولا يفهم مما مضى الاعتراض على مشروعية ضرب الزوجة بضوابطه، ولا يعني أن الضرب مذموم بكل حال.
لا، ليس الأمر كذلك؛ فلا يطعن في مشروعية الضرب إلا من جهل هداية الدين، وحكمة تشريعاته من أعداء الإسلام ومطاياهم ممن نبتوا من حقل الغرب، ورضعوا من لبانه، ونشأوا في ظله. هؤلاء الذين يتظاهرون بتقديس النساء والدفاع عن حقوقهن؛ فهم يطعنون في هذا الحكم، ويتأففون منه، ويعدونه إهانة للمرأة. وما ندري من الذي أهان المرأة؟ أهو ربّها الرحيم الكريم الذي يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير؟
أم هؤلاء الذين يريدونها سلعة تمتهن وتهان، فإذا انتهت مدة صلاحيتها ضربوا بها وجه الثرى؟ إن هؤلاء القوم يستنكفون من مشروعية تأديب المرأة الناشز، ولا يستنكفون أن تنشز المرأة، وتترفع على زوجها، فتجعله -وهو رأس البيت- مرؤوساً، وتصر على نشوزها، وتمشي في غلوائها، فلا تلين لوعظه، ولا تستجيب لنصحه، ولا تبالي بإعراضه وهجره.
تُرى كيف يعالجون هذا النشوز؟ وبم يشيرون على الأزواج أن يعاملوا به الزوجات إذا تمَرَّدْنَ ؟
لعل الجواب تضمنه قول الشنفرى الشاعر الجاهلي حين قال مخاطباً زوجته:

فلــــم أنكـــــر عليك فطلّقـيني.......إذا ما جئتِ ما أنهاكِ عنه
بسوطك -لا أبا لكِ- فاضربيني.......فأنتِ البعلُ يومئذٍ فقومي

نعم لقد وجد من النساء -وفي الغرب خاصة- من تضرب زوجها مرة إثر مرة، والزوج يكتم أمره، فلما لم يعد يطيق ذلك طلَّقها، حينئذٍ ندمت المرأة، وقالت: أنا السبب؛ فلقد كنت أضربه، وكان يستحيي من الإخبار بذلك، ولما نفد صبره طلَّقني!
وقالت تلك المرأة القوامة: أنا نادمة على ما فعلت، وأوجه النصيحة بألا تضرب الزوجات أزواجهن!
لقد أذن الإسلام بضرب الزوجة كما في قوله تعالى : { وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ } [النساء:34].
وكما في قوله عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع: « ولكم عليهن ألا يوطئن فرشكم أحداً تكرهونه، فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضرباً غير مُبَرِّح ».
ولكن الإسلام حين أذن بضرب الزوجة لم يأذن بالضرب المبرح الذي يقصد به التشفي، والانتقام، والتعذيب، وإهانة المرأة وإرغامها على معيشة لا ترضى بها.
وإنما هو ضرب للحاجة وللتأديب، تصحبه عاطفة المربي والمؤدب؛ فليس للزوج أن يضرب زوجته بهواه، وليس له إن ضربها أن يقسو عليها؛ فالإسلام أذن بالضرب بشروط منها:
أ- أن تصر الزوجة على العصيان حتى بعد التدرج معها.
ب- أن يتناسب العقاب مع نوع التقصير؛ فلا يبادر إلى الهجر في المضجع في أمر لا يستحق إلا الوعظ والإرشاد، ولا يبادر إلى الضرب وهو لم يجرب الهجر؛ ذلك أن العقاب بأكثر من حجم الذنب ظلم.
ج- أن يستحضر أن المقصود من الضرب العلاجُ والتأديب والزجر لا غير؛ فيراعي التخفيف فيه على أحسن الوجوه؛ فالضرب يتحقق باللكزة، أو بالمسواك ونحوه.
د- أن يتجنب الأماكن المخوفة كالرأس والبطن والوجه.
هـ - ألا يكسر عظماً، ولا يشين عضواً، وألا يدميها، ولا يكرر الضربة في الموضع الواحد.
و- ألا يتمادى في العقوبة قولاً أو فعلاً إذا هي ارتدعت وتركت النشوز.

فالضرب - إذاً - للمصلحة لا للإهانة، ولو ماتت الزوجة بسبب ضرب الزوج لوجبت الدية والكفارة، إذا كان الضرب لغير التأديب المأذون فيه. أما إذا كان التلف مع التأديب المشروع فلا ضمان عليه، هذا مذهب أحمد ومالك، أما الشافعي وأبو حنيفة فيرون الضمان في ذلك، ووافقهم القرطبي -وهو مالكي-.
وقال النووي -رحمه الله- في شرح حديث حجة الوداع السابق: "وفي هذا الحديث إباحة ضرب الرجل امرأته للتأديب، فإن ضربها الضرب المأذون فيه فماتت وجبت ديتها على عاقلة الضارب، ووجبت الكفارة في ماله".
ومن هنا يتبين لنا أن الضرب دواء ينبغي مراعاة وقته، ونوعه، وكيفيته، ومقداره، وقابلية المحل، لكن الذين يجهلون هداية الإسلام يقلبون الأمر، ويلبسون الحق بالباطل.
ثم إن التأديب بالضرب ليس كل ما شرعه الإسلام من العلاج، بل هو آخر العلاجات مع ما فيه من الكراهة؛ فإذا وجدت امرأة ناشز أساءت عشرة زوجها، وركبت رأسها، واتبعت خطوات الشيطان، ولم ينجع معها وعظ ولا هجران، فماذا يصنع الرجل في مثل هذه الحال؟
هل من كرامته أن يهرع إلى مطالبة زوجته كلما نشزت؟ وهل تقبل المرأة ذلك، فينتشر خبرها، فتكون غرضاً للذم، وعرضة للَّوم؟
إن الضرب بالمسواك، وما أشبهه أقلُّ ضرراً على المرأة نفسها من تطليقها الذي هو نتيجة غالبة لاسترسالها في نشوزها، فإذا طُلِّقت تصدع بنيان الأسرة، وتفرق شملها، وتناثرت أجزاؤها.
وإذا قيس الضرر الأخف بالضرر الأعظم كان ارتكاب الأخف حسناً جميلاً، كما قيل:
وعند ذكر العمى يستحسن العورُ..

فالضرب طريق من طرق العلاج يجدي مع بعض النفوس الشاردة التي لا تفهم بالحسنى، ولا ينفع معها الجميل، ولا تفقه الحجة، ولا تقاد بزمام الإقناع.
ثم إذا أخطأ أحد من المسلمين سبيل الحكمة، فضرب زوجته وهي لا تستحق، أو ضربها ضرباً مبرحاً، فالدين براء من تبعة هذه النقائص، وإنما تبعتها على أصحابها.
هذا وقد أثبتت دراسات علم النفس أن بعض النساء لا ترتاح أنفسهن إلا إذا تعرضن إلى قسوة وضرب شديد مبرح، بل قد يعجبها من الرجل قسوته، وشدته، وعنفه؛ فإذا كانت امرأة من هذا النوع فإنه لا يستقيم أمرها إلا بالضرب.
وشواهد الواقع والملاحظات النفسية على بعض أنواع الانحراف تقول: إن هذه الوسيلة قد تكون أنسب الوسائل لإشباع انحراف نفسي معين، وإصلاح سلوك صاحبه، وإرضائه في الوقت ذاته؛ فربما كان من النساء من لا تحس قوة الرجل الذي تحب أن يكون قواماً عليها إلا حين يقهرها عضلياً.
وليست هذه طبيعة كل امرأة، ولكن هذه الصنف من النساء موجود، وهو الذي يحتاج إلى هذه المرحلة الأخيرة؛ ليستقيم على الطريقة.
والذين يولعون بالغرب، ويولون وجوههم شطره يوحون إلينا أن نساء الغرب ينعمن بالسعادة العظمى مع أزواجهن. ولكن الحقيقة الماثلة للعيان تقول غير ذلك؛ فتعالوا نطالع الإحصاءات التي تدل على وحشية الآخرين الذين يرمون المسلمين بالوحشية.

أ- نشرت مجلة التايم الأمريكية أن ستة ملايين زوجة في أمريكا يتعرضن لحوادث من جانب الزوج كل عام، وأنه من ألفين إلى أربعة آلاف امرأة يتعرضن لضرب يؤدي إلى الموت، وأن رجال الشرطة يقضون ثلث وقتهم للرد على مكالمات حوادث العنف المنزلي.انظر دور المرأة المسلمة في المجتمع إعداد لجنة المؤتمر النسائي الأول ص45.

ب- ونشر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي عام 1979م أن 40% من حوادث قتل النساء تحدث بسبب المشكلات الأسرية، وأن 25% من محاولات الانتحار التي تُقْدم عليها الزوجات يسبقها نزاع عائلي. انظر دور المرأة المسلمة في المجتمع ص46.

ج- دراسة أمريكية جرت في عام 1407هـ-1987م أشارت إلى 79% يقومون بضرب النساء وبخاصة إذا كانوا متزوجين بهن. وكانت الدراسة قد اعتمدت على استفتاء أجراه د.جون بيرير الأستاذ المساعد لعلم النفس في جامعة كارولينا الجنوبية بين عدد من طلبته.
وقد أشارت الدراسة إلى أن استعداد الرجال لضرب زوجاتهم عالٍ جداً، فإذا كان هذا بين طلبة الجامعة فكيف بمن هو دونهم تعليماً؟

د- وفي دراسة أعدها المكتب الوطني الأمريكي للصحة النفسية جاء أن 17% من النساء اللواتي يدخلن غرف الإسعاف ضحايا ضرب الأزواج أو الأصدقاء، وأن 83% دخلن المستشفيات سابقاً مرة على الأقل للعلاج من جروح وكدمات أصبن بها كان دخولهن نتيجة الضرب.
وقال إفان ستارك معد هذه الدراسة التي فحصت (1360) سجلاً للنساء: إن ضرب النساء في أمريكا ربما كان أكثر الأسباب شيوعاً للجروح التي تصاب بها النساء، وأنها تفوق ما يلحق بهن من أذى نتيجة حوادث السيارات، والسرقة، والاغتصاب مجتمعة.
وقالت جانيس مور -وهي منسقة في منظمة الائتلاف الوطني ضد العنف المنزلي ومقرها واشنطن-: إن هذه المأساة المرعبة وصلت إلى حد هائل؛ فالأزواج يضربون نسائهم في سائر أنحاء الولايات المتحدة، مما يؤدي إلى دخول عشرات منهن إلى المستشفيات للعلاج.
وأضافت بأن نوعية الإصابات تتراوح ما بين كدمات سوداء حول العينين، وكسور في العظام، وحروق وجروح، وطعن بالسكين، وجروح الطلقات النارية، وما بين ضربات أخرى بالكراسي، والسكاكين، والقضبان المحماة.
وأشارت إلى أن الأمر المرعب هو أن هناك نساء أكثر يُصبن بجروح وأذى على أيدي أزواجهن ولكنهن لا يذهبن إلى المستشفى طلباً للعلاج، بل يُضمِّدن جراحهن في المنزل.
وقالت جانيس مور: إننا نقدّر بأن عدد النساء اللواتي يُضربن في بيوتهن كل عام يصل إلى ستة ملايين امرأة، وقد جمعنا معلومات من ملفات مكتب التحقيقات الفيدرالية، ومن مئات الملاجئ التي توفر المأوى للنساء الهاربات من عنف وضرب أزواجهن.انظر من أجل تحرير حقيقي ص16-21 وانظر المجتمع العاري بالوثائق والأرقام ص56-57.

هـ - وجاء في كتاب "ماذا يريدون من المرأة" لعبدالسلام البسيوني ص36-66، ما يلي:
-ضرب الزوجات في اليابان هو السبب الثاني من أسباب الطلاق.
-772 امرأة قتلهن أزواجهن في مدينة ساوباولو البرازيلية وحدها عام1980م.
-يتعرض ما بين ثلاثة إلى أربعة ملايين من الأمريكيات للإهانة المختلفة من أزواجهن وعشّاقهن سنوياً.
-أشارت دراسة كندية اجتماعية إلى أن ربع النساء هناك -أي أكثر من ثمانية ملايين امرأة- يتعرضن لسوء المعاملة كل عام.
-في بريطانيا تستقبل شرطة لندن وحدها مائة ألف مكالمة سنوياً من نساء يضربهن أزواجهن على مدار السنين الخمس عشرة الماضية.
-تتعرض امرأة لسوء المعاملة في أمريكا كل ثمان ثوان.
-مائة ألف ألمانية يضربهن أزواجهن سنوياً، ومليونا فرنسية.
-60% من الدعوات الهاتفية التي تتلقاها شرطة النجدة في باريس أثناء الليل-هي نداءات استغاثة من نساء تُساء معاملتهن.

وبعد فإننا في غنى عن ذكر تلك الإحصاءات؛ لعلمنا بأنه ليس بعد الكفر ذنب. ولكن نفراً من بني جلدتنا غير قليل لا يقع منهم الدليل موقعه إلا إذا نسب إلى الغرب وما جرى مجراه؛ فها هو الغرب تتعالى صيحاته من ظلم المرأة؛ فهل من مدّكر؟
فلا غرو أن يرتاب والصبح مسفر إذا لم يكن للمرء عين صحيحة..

غالب ياسين
23/11/2006, 02:10 PM
ضرب الزوجات صناعه غربية






'إنما النساء شقائق الرجال، ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن لئيم

بقلم: نبيلة عبد العزيز حويحي . المنيا ـ مصر
في كندا 114 جمعية مهمتها مساعدة وعلاج الأزواج العدوانيين الذين يرتكبون أفعال العنف مع الزوجات والتي تتراوح بين توجيه اللكمات إلى الوجه والتهديد بالقتل, ناهيك عن الشتائم والألفاظ النابية. وتشير الإحصاءات إلى أن أكثر من ثلث جرائم القتل قتل فيها الأزواج زوجاتهم, وأن 18% من حالات الطوارئ التي تدخل المستشفيات هي لزوجات تعرضن للضرب.
وفي فرنسا بلد الرقة والنعومة ـ التي اشتهرت بتدليل المرأة ـ عشرات المنظمات الإنسانية التي أنشئت خصيصًا لاستقبال مثل هذه الحالات.
ويبدو أن الفرنسيين في ممارستهم للعنف مع الزوجات متأثرون بعبارة للأديب الفرنسي 'الكسندر دوماس' يقول فيها: 'المرأة الفرنسية كشرائح اللحم كلما ضربتها أكثر ازدادت رقة وليونة'.
وجاءت الإحصاءات الرسمية لتؤكد هذا التأثر فتقول .. إنه يوجد نحو مليوني زوجة في فرنسا تتعرض للضرب وكل أشكال المضايقات والتكدير.
وفي إيطاليا هناك امرأة من كل عشر نساء تتعرض للضرب المبرح الذي يؤدي في كثير من الأحيان إلى غرف العناية الفائقة بالمستشفيات.
وفي أغلب الدول المتقدمة ... ترصد الدراسات الاجتماعية استشراء هذه الظاهرية رغم القوانين والنظم الرادعة، والتي يبدو أنها أثبتت فشلها بجدارة في صون كرامة المرأة وحمايتها ... وتحاول تلك الدراسات أن ترصد أسباب تلك الظاهرة المخيفة التي تطعن المدنية الغربية في شرفها فتقول: إن ضرب الزوجات يمارسه الرجال الذين يتعاطون المخدرات والخمر أو من ذوي المزاج الحاد ... ويبرر الأزواج موقفهم العدواني باتهام الزوجات بأنهن السبب في وجود الظاهرة ... ومن بين المبررات أيضًا فقدان العمل أو البطالة أو تراكم الديون أو انفلات المرأة الأخلاقي ... وبالطبع لم تحاول تلك الدراسات الالتفات إلى البعد الديني في القضية ويبدو أنها لن تفعل ... إذا كانت الأرقام مفزعة والظاهرة مخيفة وصادمة لأولئك الذين يقدسون مدنية الغرب ويسبحون بحمدها فإنها ليست في الغرب كذلك في ظل حضارة تعبد اللذة ولا تقدس سوى المادة، ولا تملك تراثًا إنسانيًا ثريًا تستلهمه.
حمى التقليد والمبالغة:
غير أنني أصبت بالفزع حين قرأت ـ في أسبوع واحد ـ أكثر من تحقيق صحافي عن ضرب الزوجات في بلادنا وتصورت للحظات، أن القضية فعلاً تمثل ظاهرة في المجتمع الإسلامي لم يتم الالتفات إليها من قبل وأن الرجال لا هم لهم ولا شاغل سوى الاعتداء على نسائهم ... ومع أنني أنتمي ـ بحكم التكوين البيولوجي ـ إلى فئة المعتدى عليهن، إلا أنني أقول في ثقة ـ بعد أن لاحظت أن تلك المطبوعات قد أصابتها حمى التقليد بأكثر من نشاط البحث الدقيق وتحري الصدق ـ إن ضرب الزوجات في مجتمعنا الإسلامي لا يرقي إلى مستوى الظاهرة، ولا يمثل سلوكًا عامًا، وهو على أحسن تقدير مجرد نماذج لانحراف أخلاقي من فئة قليلة أو تصور خاطئ بأن السيطرة على المرأة لا بد أن تمر عبر السياط والصفعات والركلات.

ومع أنني أيضاً لا أنكر وجود العنف المنزلي الذي يصل إلى مرحلة الاعتداء البدني الشديد على المرأة، إلا أنني ـ مع كل تقديري واحترامي لمن طرح هذه القضية للنقاش ـ أعترض على الزج بها قسرًا إلى خانة الظاهرة الاجتماعية ... لأن الترويج لهذا الموضوع باعتباره ظاهرة في بلادنا قد يوحي للمتربين ـ وما أكثرهم في الداخل والخارج على حد سواء ـ بأن الإسلام دين يدعو أتباعه إلى قهر النساء أو يأمر الرجال بضرب زوجاتهم والاعتداء عليهن، وبالطبع لا يخفى على هؤلاء الذين يروجون لمثل هذه الأقوال أن القوانين الوضعية ظلمت المرأة وأهدرت حقوقها ومكانتها وكرامتها ... وكل يوم تتجلى الثمار المرة وتتكشف عن فساد واضح وانحلال ظاهر وأسر مفككة ضائعة وأجيال تائهة حائرة ونساء تحولن إلى مجرد سلعة أو أدوات للمتعة الرخيصة أو كائنات مرهقة تدور في حلقة مفرغة حول طموحات وهمية وأطماع غبية ... ولا أحد ينكر أن الإسلام هو الذي منح المرأة حريتها وحرر إنسانيتها جسدًا وروحًا وأخرجها من ظلمات القهر إلى فضاء النور والعدل والكرامة لتؤدي دورها العظيم في المجتمع دون خوف أو قلق أو مصادرة.
والإسلام ـ برؤية الدكتور محمد شعلان أستاذ علم النفس المعروف ـ يهذب كثيرًا من سلوك الأزواج مع زوجاتهم بخلاف ما يحدث في المجتمعات الغربية بقيمها المادية التي أفرزت مبادئ من عينة 'الغاية تبرر الوسيلة' وفلسفات مثل 'البراجماتية' تترك الحبل على الغارب للأزواج ليمارسوا ما يشاءون ضد زوجاتهم ومن بينها العنف ... وفي المقابل تدع للزوجات حق الرد الذي يحلو لهن.
أكرم مكان وأعز مكانة:
'ولعله من الخير أولاً أن ننفي زعمًا شارع بين الناس أن العرب في جاهليتهم كانوا يهينون الأنثى ويغمطون مكانتها ... نعم هناك سفهاء صنعوا ذلك وعرفوا به ولكن الأمم لا تؤاخذ جملة بما يقترفه رعاعها، والشعراء العرب ما كانوا يفتتحون قصيدة إلا بالغزل، مستعرضين شمائلهم أمام من أحبوا أو متغنين بمآثر نسائهم خلقًا وخلقًا.
وحين جاء الإسلام العظيم مست رحمته حياة المرأة فرد عنها طغيان القساة من الرجال وحرر إنسانيتها روحًا وجسدًا [ركائز الإسلام بين العقل والقلب ـ الشيخ محمد الغزالي].
والنبي صلوات ربي وسلامه عليه جعل سلوك الرجل مع المرأة دلالة على معدنه .. في الحديث الشريف: 'إنما النساء شقائق الرجال، ما أكرمهن إلا كريم، وما أهانهن إلا لئيم'.
وحين جاءته امرأة تشكو زوجها لأنه ضربها ضربًا شديدًا أنكر ذلك صلى الله عليه وسلم وقال: 'يظل أحدكم يضرب امرأته ضرب العبد ثم يظل يعانقها ولا يستحي' [طبقات ابن سعد 8/205].
ويروي الإمام الزهري أن النبي صلى الله عليه وسلم أجاز ضرب النساء لتطاولهن على أزواجهن، فأصبح وقد وجد ببابه سبعين امرأة يشتكين أزواجهن فقال: 'لا تحسبوا الذين يضربون النساء خياركم' [أسد الغابة 3/183].
وقد هم النبي صلى الله عليه وسلم أن يمنح النساء حق الاقتصاص من أزواجهن حتى نزلت الآية الكريمة: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً} [النساء:34].
والضرب هنا حكم تأديبي مخصوص بفئة من النساء الناشزات العاصيات .. ولا يجوز للرجل أن يلجأ إلى الضرب إلا بعد استنفاد الوسائل الأخرى من نصح وهجر .. على ألا يكون الضرب مبرحًا أو مؤذيًا وأن يتجنب الوجه: [الزواج عند العرب في الجاهلية والإسلام ـ د. عبد السلام الترماينني].
وعلى الوجه المقابل، نجد النساء الصالحات المطيعات لأزواجهن الحافظات لأنفسهن ... هن في أكرم مكان وأرقى مكانة .. وضرب النساء ليس نوعًا من استعراض العضلات أو التنفيس عن غضب مكتوم يعاني منه بعض الرجال أو انحراف مزاجي وإنما هو تقويم لسلوك معوج من جانب المرأة يعيد إليها صوابها ويحفظ كرامتها ويصونها عن أن تكون ناشزًا لا ترعى الله في بيتها وزوجها.
ولأننا لا نرغب في مؤتمر بكيني آخر يتهدد قيمنا الإسلامية ومبادئنا .. ولا نرغب أيضًا في إثارة شهية الخناجر المتربصة .. نقول: لا تروجوا لهذه الظاهرة بيننا .... فهي صناعة

اشرف الخريبي
23/11/2006, 08:00 PM
نشر المقال سابقا
اردت المشاركة بجزء منه هنا
محبتى للجميع

بمناسبة يوم المرأة العالمي
العنف ضد المرأة غير انسانى

العنف الذي تسلل إلى كياناتنا \مشاعرنا وعقولنا \أفكارنا وسيطر على كثير من مجريات الأمور في حياتنا الحديثة. فرغم تشابك علاقات هذه الحياة،وتطور منجزها المعرفي ،أصبح هذا الفعل لصيق الصلة بالمرأة إذ يمارس ضدها كرد فعل اجتماعي في بعض الأحيان أو كفعل مبدئي على كيان اجتماعي يحظى بالاحترام والتقدير والأهمية
فمن الظواهر التي أصبحت تهدد وبشكل خطير المجتمع في الآونة الأخيرة ظاهرة العنف ضد المرأة كموقف وسلوك اجتماعي تشكل بملامحها وبتزايدها هاجس معرفي في كافة الأوساط الثقافية والتنموية والاجتماعية في هوة كبيرة يخلو فيها هذا الفعل من إنسانيته ويصبح عاريا إلا من العنف الذي بدا ظاهرة مجتمعية عامة تُعبر عن تدني السلوك الأنسانى على المستوى الحضاري وتعد مظهر من مظاهر تراجعها إلى عصور الجهل والظلام بشكل يغاير تصورنا لمنجزنا الحقيقي ووعينا المعرفي الذي يجب أن يكون أكثر أهمية لإنجاز هذه المعرفة وتطوير للسلوك البشرى في موقفه الأنسانى هذا -نحو هذه الظاهرة -العنف خاصة ضد المرأة- وهو موقف لا انسانى وظاهرة شديدة الخطورة
رغم أسبابها البيئية التي تتمثل في دوافع كثيرة لا حصر لها تلك التي تفسر هذه الظاهرة وتنسحب عليها وأهمها الأجواء الاجتماعية التي يعيشها المجتمع في إطاره السياسي والأيدلوجي والأقتصادى التي ينشا فيها أفراده ويعيش من خلاله و الذي يتأثر طرديا كباقي العناصر بظواهره الأخرى والخارجة عن إرادة الإنسان أو تلك التي يكون الأفراد سببا في وجودها
لاشك أن هناك ثمة أسباب كثيرة ودوافع أكثر أهمية لظاهرة العنف غير تلك التي تبدو بحثية واستطلاعية ربما تتلخص وعلى مر التاريخ بتأثر المجتمعات بنوع من الهواجس المجتمعية نتيجة لاشتعال الحروب في أكثر من مكان بالعالم وافتقار هذه المجتمعات لأحسسها بالأمان فى ظل هيمنة مجتمعات أخرى عليها أو تعود إلى افتقار هذه المجتمعات إلى الحياة الحرة الكريمة مثل الشعوب المحتلة من شعوب أخر تهمين على مقدراتها بنوع من الإذلال والصلف في مواجهة وقائع اجتماعية أخرى وكلها أسباب سياسية وأيدلوجية تؤثر بشكل بالغ الأثر على المرأة ككيان اجتماعي ومع عناصر اقتصادية كالفقر والحاجة للمال والافتقار للرعاية المجتمعية والصحية التي تعد ذو اثر بالغ في زيادة هذه المشاعر العنيفة التي تتوجه غالبا ضد المرأة في أشكال من العنف بشكل عام ،تصل في بعض الأحيان إلى الإيذاء الجسدي والنفسي الواقع على وجودها وارتفاع معدلها في البيئة الاجتماعية مع تزايد دور العوامل الاقتصادية و السياسية والموقف الأيدلوجي للدولة من المرأة ككيان وعضو فاعل ومؤثر في واقعها والأفكار السائدة في مجتمع ما وغياب الهوية ونقص الوعي والثقافة السائدة وغيرها من الأسباب العامة التي لا تخفى أهميتها كي تسهم بشكل خفي على استمرار هذه الظاهرة بل وتساعد على وجودها وإثرائها رغم ما تنطوي عليه من خطورة اجتماعية ولعل الأكثر انتشار وأهمية هنا هو ظاهرة انتشار العنف في كافة الأوسط الاجتماعية ضد المرأة وكأنها المسئولة عن العالم والمسئولة عن كافة المشكلات التي تحدث فيه.من هذا المنطق الذي يتخذ ستار له في المرآة ككيان وكفرد لزومي واساسى في الواقع الأجتماعى ونظرة المجتمع والأفراد إلى هذا الكيان وفى تواجد المجتمعات وأينما وجدت نرى تزايد لحالات العنف ضد المرأة في أشكال مختلفة
وأنواع من العنف تمارسها المرأة أو تُمارس ضدها
كي نرى عدد من الصور من العنف ربما تكون أنواع متعددة غير أنها جميعا تصب في جم غضبها وعنفها على كيان المرأة التي تتأثر به سلبا في كل الأحوال فنرى
عنف المرآة ضد المرآة أو \ عنف المرآة ضد نفسها \ عنف الرجل ضد المرآة \ عنف المجتمع ضد المرآة \عنف الدولة ضد المرأة

mohamed mostafa
23/11/2006, 11:21 PM
أعتقد أن ضرب الزوجة يعود لعددة أسباب ومنها
1-البعد عن الدين وفقدنا للقدوة الحسنة وهى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
2-الضغوط الاجتماعية وكثرة مطالب الزوجات
3-عدم التفاهم بين الزوجين
5-ضعف شخصية الرجل

زاهية بنت البحر
24/11/2006, 02:38 AM
ورغم بشاعة ضرب الزوجة الجسدي , ووحشية الضارب ,فإنه أهون مليون مرة من القتل النفسي الذي يقترفه الكثيرون من القبضايات , فيحطمون أروع وأجمل وأهم مخلوق في الكون , وهذه جريمة لايعاقب عليها القانون..للأسف
لك الشكر والتقدير أخي المكرم على طرح هذا الموضوع
أختك
بنت البحر

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
24/11/2006, 12:38 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بعيدا عن الكلام المعسول والترانيم اللغوية....لنتكلم عن هذه الظاهره،،
اولا هل هذه الظاهرة من الظواهر الخطيرة المنتشرة بصورة تهدد المجتمع ام هي مجرد صورة من صور الشذوذ في السلوك؟
هذه الظاهره هل انتشارها معتمد على الدرجة العلمية والثقافية ام هي تنتشر بين الفئة الاقل ثقافة؟
هل هذه الظاهرة هي ظاهره شذوذية لدى الرجال ام هى ضد الاناث وفقط؟
هل تستغل المراة هذه الظاهره لمكاسب خاصة بالنساء وعلى مستويات مختلفة؟
هل هناك ظاهره مقابلة لضرب الذكور؟؟؟؟
تحية

د- صلاح الدين محمد ابوالرب
24/11/2006, 12:42 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعتقد ان ظاهرة ضرب الاناث وليس ضرب الزوجات فقط هي شذوذ في السلوك لا علاقة له بدين او مجتمع
ولو حاولنا سؤال المختصين لوجدناها موجوده في المجتمعات الغربية مدعية الحضارة وحاملة لواء الدفاع
عن حقوق المرأة
تحية

فتنة قهوجي
25/11/2006, 01:06 AM
محاولة مني في الابتعاد عن هذا النقاش و هذه المناقشة لما لمسته من روح ذكورية تدافع عن المرأة و ترفض ممارسة العنف عليها ( بالضرب ) ولكن مستشهدا البعض بأيات من القرآن الكريم تبيح الضرب و مستشهدا بأحاديث نبوية تبيح ايضا الضرب ..
ومجرد راي ارجو ان تتقبلوه بصدر رحب انا ارى بأن تبقى النقاشات داخل اطارها العام الاجتماعي مفصولة عن اي تطرف ديني .. لان تطرف البعض يؤثر سلبا على الاطراف الاخرى فتنحني جانبا حتى لا تسبب الحرج لنفسها اولا و للاخرين ولا شو رايكن .. ؟
مجرد راي
ثانيا يا اخ غالب لفتت نظري جملة في مداختلك هل يمكن لي مناقشتك بها و لا ادري هل علي فتح باب خاص لمناقشتها ام تتعلق بهذا الموضوع ايضا
ساطرحها و لكم حق الخيار
ذكرت في مداختلك الجملة التالية
ولا أحد ينكر أن الإسلام هو الذي منح المرأة حريتها وحرر إنسانيتها جسدًا وروحًا وأخرجها من ظلمات القهر إلى فضاء النور والعدل والكرامة لتؤدي دورها العظيم .
هل يمكن ان تعطيني يا اخ غالب أيه صريحة واضحة من القرآن الكريم حرمت عبودية المرأة و حررتها
كما هي واضحة و صريحة في تحريم الزنى و الخمر و لحم الخنزير و و و و .
محبتي

د.حمزة ثلجة
25/11/2006, 01:28 AM
أيها الأحبة
أولا أشكر الأستاذ الفاضل أيمن كمال لطرحة هذا الموضوع الهام


استعمال العنف مرض نفسي ودرهم وقاية خير من قنطار علاج
ظاهرة استعمال العنف أو الضرب والتي تشيع في جميع المجتمعات ومن مختلف الطبقات والمستويات تعود إلى عدة أسباب وهي تعبر عن فقدان زمام التفاوض على اعتبار أية علاقة إنسانية تفرض بشكل أو بآخر درجة معينة من التفاوض
أي عندمل يبني المجتمع بمؤسساته الفرد على احترام الآخر وينمي قدرته على إيجاد الحلول التوافقية التي ترضي الطرفين معا أي على مبدأ "كلانا يكسب " وليس على مبدأ المنتصر والمهزوم. ويشجعه على التعبير الصادق عن مكنوناته تتكتشف الكثير من الخفايا التي تنبئ باحتمالات جيدة أو سيئة وهنا نضع يدنا على الخلل في مرحلة مبكرة ونعالجه قبل أن يتفاقم
وكما أن اسنعمال العنف يصنف ضمن الأعراض المرضية التي قد تظهر لدى المصابين بالاضطرابات النفسية كذلك تقبل العنف بصفته أمرا واقعا هو عرض لاضطراب نفسي وأذكر أنني قرأت منذ مدة في أحد كتب علم النفس التي تبحث في أثر اللغة والحصيلة اللغوية على سلوك الفرد وقد ركز المؤلف على أمر في غاية الأهمية وهو أن كمية المفردات التي يستخدمها الفرد قد تنعكس بشكل دراماتيكي على سلوكه فمثلا الشخص الخجول في كثير من الأحيان يخجل لأنه لم يجد ما يقوله ليعبر به عن أحاسيسه و لو أسقطنا حالة الخجل على حالة العنف فربما نجد أيضا أن من يلجأ للعنف ربما لا يستطيع التعبير عن نفسه بشكل جيد عن طريق الكلام أو اللغة

وأنا أرد ظاهرة العنف إلى النواحي التربوية بكل تعقيداتها والتي يجب دراستها من الجانب النفسي بشكل دقيق وبعيدا عن وصف من يلجأ إليها بصفات معينة لأنه باعتقادي مريض يجب أن تمتد له يد المجتمع بالعون وليس باللوم و إطلاق الصفات التي قد تزيد الطين بلة

تحياتي للجميع

محمد أسليم
27/11/2006, 07:58 PM
لا أظن مارسة العنف ضد النساء صناعة غربية. إذا كان ما يتوفر من الإحصائيات يركز على الدول الغربية، فلغياب مراكز رصد للعنف في البدان العربية الإسلامية، من جهة، ثم لتفضيل الأغلبية الساحقة من نساء هذا المجال الذوذ بالصمت وعدم تبليغ السلطات بمعاناتهن تمسكا بببيت الزوجية والأبناء طبعا.
إليكم تقريرا مفصلا في الموضوع تحت عنوان: «النساء والعنف في العالم» سيذهل الكثيرون لقراءاته بالنظر لتباين الرقع الجغرافية، لكن أيضا لتباين درجة التقدم بين البلدان الواردة في التقرير، وتواتر الظاهرة:
les femmes et la violence dans le monde (http://www.geocities.com/sosvx_online/femmes_et_violence_dans_le_monde.html)
برأيي المواضع، لا يمكن فهم الظاهرة إلا بالغوص في أعماق العلاقة بين الذكورة والأنوثة. مرت المجتمعات من تجمعات أمومية إلى تجمعات أبوية، وعلى صعيد الدين من مجتمعات ذات آلهة نساء إلى ديانات ذات آلهة ذكور. لم يكن الانتقال سهلا، كما لم يتم بين عشية وضحاها؛ ربما كان إطاحة سلطة بأخرى بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وقد نكون إما بصدد عيش مرحلة ذيلية من هذه الإطاحة أو في طور محاولة المرأة استعادة سلطتها السحيقة المفقودة، تحت شعارات براقة مثل الحقوق والمساواة، الخ. لاننس أن وراء الامتهان الشديد الممارس على المرأة من لدن الرجل بطرق ملتوية تنجح في الإيقاع بالمرأة في الفخ بمنتهى السهولة (أسطورتي الجمال والرشاقة اللتين تحركان اليوم صناعة تروج فيها ملايير الدولارات سنويا: جراحة اصطناعية، مساحيق وأدوات تجميل، ملابس الموضة، رياضات تنحيف وتدليك، الخ)، وراء ذلك الامنتهان تتسلل المرأة بهدوء إلى أعلى مراتب السلطة السياسية ذاتها على نحو ما نرى في أوروبا..
لا أظن بالإمكان المضي أبعد من صياغة فرضيات في هذا الحقل سيبقى المستقبل وحده الكفيل بإثباتها أو نفيها.
لي في المسألة تأمل متواضع أضع رابطه رهن إشارة من يرغب في قراءته:

من هنا:

مجرد وجهة نظر في المسألة النسائية (http://www.aslim.org/as/modules/news/article.php?storyid=244)

أو من هنا:

مجرد وجهة نظر في المسألة النسائية (http://www.aslim.org/aslim/articles/ess1.htm)

محبتي

فتنة قهوجي
02/12/2006, 08:27 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعتقد ان ظاهرة ضرب الاناث وليس ضرب الزوجات فقط هي شذوذ في السلوك لا علاقة له بدين او مجتمع
ولو حاولنا سؤال المختصين لوجدناها موجوده في المجتمعات الغربية مدعية الحضارة وحاملة لواء الدفاع
عن حقوق المرأة
تحية


الاخ صلاح مع حفظ الالقاب
قررت في مرة سابقة ان لا اقحم نفسي في هذا النقاش فقد كتبت عنه سابقا الكثير .. وكانت النتيجة ان لا حياة لم تنادي .. في مجتمع ذكوري
الا انه قد لفت نظري تعليقك على المجتمع الغربي الذي يدعي الحضارة و حامل لواء الدفاع عن حقوق الانسان
اولا يا سيدي الكريم في الغرب يوجد مؤسسات اجتماعية لرعاية المظلوم .. و اول المستفيد منها هن النساء المتعرضات لاي عنف اسري .. من زوج او صديق ..
ثانيا العمل الدائم على تحديث القوانين و خاصة المتعلقة بحقوق المرأة بشكل مستمر لضمان حقوقها
ومازالت المرأة في مجتمعنا العربي تحت رحمة قوانين يعود احدث قانون فيها الى الاف السنين !!!!!:)
مضحك مبكي حالنا .. يذكرني بالنعامة التي تخفي رأسها في التراب و مؤخرتها عارية للفضاء ...
اخيرا ارجو زيارة هذا الرابط ( و حتى لا ادرجه على صفحات المنتدى اضفت فقط الرابط ) فقد كتبت سابقا مقالة بعنوان العنف ضد المرأة بين الشرق والغرب
و هي مترجمة عن الالمانية
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=5748
ملاحظة : مازال هذا القانون حتى يومنا هذا في حالة تحديث مستمرة
محبتي

يسري حمدي
02/12/2006, 09:31 PM
الأخ الفاضل / أيمن السباعى حفظه الله

أعتقد أن أسباب ظاهرة ضرب الزوجات وضرب الأزواج تعود من وجهة نظرى إلى الأسباب التالية:-
1- سؤ اختيار الزوج أو الزوجة
2- التركيز على الجانب المادى دون الاكتراث بالجانب الخلقى والدينى
3- أخطاء تربوية فى حياة الزوج أو الزوجة
4- مشاكل وأمراض نفسية
5- مشاكل وأمراض جنسية
6- عدم النضوج الفكرى للزوج أو الزوجة وصلاحياتهما لعمل اسرة سعيدة
7- إنعدام التفاهم والاتصال الجيد بين الزوجين
8- تدخل أهل الزوج والزوجة فى مشاكل الزوجين
9- عدم التكافؤ العقلى أو العلمى بين الزوجين

هذا والله تعالى أعلى وأعلم

مع خالص تحياتى

أيمن كمال السباعي
06/12/2006, 02:30 PM
الأخ الفاضل / يسري
هذه إضافات جليلة . . و أتمني أن يضع القانون حداً لهذه الظاهرة التى بدأت تتفشي داخل المجتمعات العربية بشكل ملحوظ . . فغياب الوعي الديني و الثقافي أسهم بشكل كبير في تعميق انتشار هذه الظاهرة
تحية احترام و تقدير